لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع ابن عقيل على الفية ابن مالك ومعنى المفعول معه. ينصب تاء للواو مفعولا معه بنحو سير والطريقة مسرعة بما من الفعل وشبهه سبق ذا النصب لا بالواو في القول الاحق. وبعدما استفهام او كيف نصب. بفعل كون ضاد بعض العرب والعطف ان يكن بلا ضعف احق والنصب مختار لدى ضعف النسق. والنصب ان لم يجز العطف يجب. او واعتقد اضمار عامل تصب. عندنا المفعول مع الاسم المنتصب بعد واو بمعنى مع والناصب ما تقدمه من الفعل او شبهه. الفعل سيري والطريقة مسرعة وشبه الفعل زيد سائر والطريق. اعجبني سيرك والطريق وزعم قوم ان الناصب للمفعول معه الواو وهذا القول غير صحيح قاعدة كل حرف اختص بالاسم لم يكن كالجزء منه او يكن كالجزء منه وان لم يكن كالجزء منه لم يعمل الا الجر كحروف الجر كالجزء من الالف واللام التي اختصت بالاسم لم تعمل به. بدليل تخطي العامل لها نحو مررت بالغلام. الان هل يجب ان يتقدم عليه الفعل او لا يجب لا بد ان يتقدم عليه عامله فلا تقولوا والني لسرت هذا باتفاق نحو اما تقدمه على مصاحبه سار والنيل زيد ففيه خلاف والصحيح منعه الان عندنا قوله وبعدما استفهامنا وكيف نصب بفعل كون مضمر بعض العرب. حق المفعول معه ان يسبقه فعل او شبه وسمع نصبه بعد ما الاستفهامية؟ كيف الاستفهامية؟ من غير ان يلفظ بفعل. ما انت وزيدا؟ كيف انت تا هو قصعة من فريد وخرجه النحويون على انه منصوب بفعل مضمر مشتق من الكون. والتقدير ما تكون وزيدا وكيف تكون وقصعة من ثري الاسم الواقع بعد الواو. يقول الشيخ هنا والعطف ان يكون بلا ضعف احق والنصب مختار لدى ضعف النسق. والنصب ان لم يجز العطف او اعتقد اظمار عامل تصب اما ان يكون عطفه على ما قبله او لا يمكن عطفه على ما قبله فاما انعطفت على ما قبل ان يكون بضعف او بلا ضعف ان يكون بضعف النصب على المعية اولى من التشريك. التشريك بمعنى العطف جاء زيد وعمر اي جاء زيد مشارك عمر الان عندنا النصب على المعية اولى من التشريك لسلامته من الضعف صرت وزيدا بلا ضعف فهو احق من النصب. كنت انا وزيد كالاخوين. ما الفرق بين سرت وزيدا ان النصب اولى من التشريك لان سرت وزيد هنا عطفت على الضمير المتصل والقاعدة ان الضمير المتصل اذا عطفت عليه يجب اعادة الضمير منفصلة. كنت انا وزيد كالاخوين. هنا تصح لان كنت متصل جاء انا فاصل لتعطف وزيد عليه لا يمكن عطفه تعين النصب على اضمار فعل يليق به. علفتها تبنا وماء باردا. علفتها تبنا التقيتها ماء باردا وقوله تعالى فاجمعوا امركم وشركاءكم اي فاجمعوا امركم ما شركائكم هذا معنى قوله في الاخر او اعتقد اظمار عامل تصب والله اعلم