الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية ابن مالك. والحال ان ينصب بفعل صرف او صفة اشبهت المصرفة فجائز تقديمه كمسرعا ذا راحل ومخلصا زيد دعا وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعمل كتلك ليت وكأن وندر. نحو سعيد مستقرا في هجر ونحو زيد مفردا انفع من عمر معانا مستجاز لن يهن عندنا الان يجوز تقديم الحال على ناصيبها ان كان فعلا متصرفا مخلصا زيد دعا واوصفة تشبه الفعل المتصرف ما تضمن معنى الفعل وحروفه وقبل التأنيث والتثني والجمع. اذا ما تضمن معنى الفعل وحروفه وقبل التأنيث وقبل التثنية وقبل الجمع اسم فاعل اسم مفعول صفة مشبهة مسرعا ذا راحل الان عندنا فان كان الناصب لها فعلا غير متصرف اذا عندنا فعل غير متصرف لم يجز تقديمها عليه فتقول ما احسن زيدا ضاحكا ولا تقول ضاحكا ما احسن زيدا صفة لا تشبه الفعل المتصرف كأفعال التفضيل لم يجوز تقديمها عليه فلا تقول زيد ضاحكا احسن من امر بل يجب تأخير الحال. فتقول زيد احسن من عمر ضاحكا. اذا عند يقول الشيخ والحال ان ينصب بفعل صرف او صفة اشبهت المصرفة فجائز تقديم كمسرع ذا راحل ومخلصا زيد دعا الان عندنا مسلا لا يجوز تقديم الحال على عاملها المعنوي. هنا يقول ما ضمن معنى الفعل وحروفه مثل كلمة ضرب ضارب ضرب مضروب حسن حسن اذا فعندنا الان العامل المعنوي ما ضمن معنى الفعل دون حروفه. لذلك يقول الشيخ هنا وعامل ضمن معنى فعلي لا حروفه مؤخرا لن يعمل كتلك ليت وكأن. اذا اذا ضمن معنى الفعل دون حروف يسمى عامل معنوي. اسماء الاشارة تلك هند مجردة لا تقول مجردة تلك هند حروف التمني ليس زيدا اميرا اخوك فلا تقول اميرا ليت زيدا اخوك. التشبيه كان زيدا راكبا اسد فلا تقل راكبا كأن زيدا اسد. الظرف زيد عندك قائما. الجار والمجرور زيد في الدار قائما. وقد ندر تقديمها على عاملها الظرف زيد قائما عندك. والجار والمجرور ايد مستقر في هجر والسماوات مطويات بيمينه. في قراءة من كسر التاء. واجازه الاخفش قياسا اذا عندنا مسألة اذا كان الناصب فعلا متصرفا وعندنا اذا كان صفة تشبه الفعل اما اذا كان العامل معنويا فانه لا يجوز التقديم كما قدمنا وشرحنا. الان عندنا مسألة قد تقدم ان افعل التفضيل لا يعمل في الحال المتقدمة. واستثني من ذلك هذه المسألة وهي ما اذا فضل شيء في حال على نفسه او غيره في حال اخرى. فانه يعمل في حالين احداهما متقدمة عليه. والاخرى متأخر عنه مذهب الجمهور زيد قائما احسن منه قاعدا. زيد مفردا انفع من عمر معانا قائما منصوب باحسن مفردا منصوب بانفع وهما حالان وكذا قاعدا معانا وزعم السيرافي انهما خبران منصوبا اذا الجمهور قائما قاعدا مفردا معانا حال اما السيرافي فاخبر انهما منصوبان لانهما خبران لكانا المحذوفة. زيد اذا كان قائما احسنوا منه اذا كان قاعدا. وزيد اذا كان مفردا انفع من عمر اذا كان معانا الان عندنا مسألة ولا يجوز تقديم هذين الحالين على افعل التفضيل ولا تأخيرهما عنه. فلا تقول زيد قائما اذا احسنوا منه ولا تقول زيد احسن منه قائما وقاعدا. وصلى الله وسلم على يا سيدنا محمد