لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد بعد لا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية ابن مالك. والفاعل المعنى نصيبا بافعال مفضلا كانت اعلى وبعد كل ما اقتضى تعجبا. ميزك اكرم بابي بكر ابى. واجرر بي من ان شئت غيري العدد والفاعل المعنى كطب نفسا تفت وعمل التمييز قدم مطلقا والفعل ذو التصريف نزرا سبق الان عندنا التمييز الواقع بعد افعل التفضيل. لا هو قسمان. ان كان فاعلا في المعنى وجب النصر. وان لم يكن كذلك وجب جره بالاضافة. نأخذ القسم الاول ان كان فاعلا في المعنى وجب نصب وعلامة ما هو فاعل في المعنى ان يصلح جعله فاعلا بعد جعل افعل التفضيل فعلا انت اعلى منزلا واكثر مالا. فمنزلا ومال يجب نصبهما. اذ يصح جعلهما فاعلين. بعد جعل افضل افعل التفضيل فعلا. انت على منزلك وكثر مالك ان لم يكن كذلك وجب جره ما ليس ومثال ما ليس بفاعل في المعنى. زيد افضل رجل. هند او افضل امرأة فيجب جره بالاضافة الا اذا اضيف افعل الى غيره. فانه ينصب حينئذ انت افضل الناس رجلا المسألة الثانية يقع التمييز بعد كل ما دل على تعجب وبعد كل ما اقتضى تعجب ميز كاكرم لبكر ابى ما احسن زيدا رجلا اكرم بابي بكر ابى لله درك عالما حسبك بزيد رجلا كفى به عالما ومنه قول الشاعر يا جارة ما انت جارة؟ يجوز جر التمييز بمنه. ان لم يكن فاعلا في المعنى ولا مميزا لعدد عندي شبر من ارض وقفيز من بر عندي منوان من عسل وتمر الارض من شجر ولا تقول طاب زيد من نفسه ولا عندي عشرون من درهم. المسألة الاخيرة وعامل التمييز مذهب سيبويه رحمه الله انه لا يجوز تقديم التمييز على عامله سواء كان متصرفا او غير متصرفا. فلا تقول نفسا طاب زيد ولا عندي درهما عشرون واجاز الكساء والمازن والمبرد والمصنف في غير هذا الكتاب وجعله في هذا في هذا الكتاب قليلا. فتقول نفسا طاب زيد وشيبا اشتعل رأسي. وقول الشاعر اتاه ليلى بالفراق حبيبها وما كان نفسا بالفراق تطيب. وقال ايضا الشاعر ضيعت حزمي في ابعاد هي الامل ومرعويت وشيبا رأسي اشتعل. الان المسألة الاخيرة ان كان العامل غير متصرف فقد منعوا التقديم سواء كان فعلا ما احسن زيدا رجلا وغيره عندي عشرون درهما. وقد يكون عامل متصرفا ويمتنع تقديم التمييز عليه عند الجميع. كفى بزيد رجلا. العلة فلا يجوز تقديم رجلا على كفى وان كان فعلا متصرفا. لانه بمعنى فعل غير متصرف وهو فعل التعجب. فمعنى اولك كفى بزيد رجلا ما اكفاه رجلا. وبذلك نكون انهينا التمييز صلى الله وسلم على محمد