الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثير كثيرا اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية ابن مالك. وما يلي المضاف ياتي خلفا عنه في اعرابي اذا ما حذف وربما جر الذي ابقوك ما قد كان قبل حذف ما تقدما لكن بشرط ان يكون ما حذف مماثلا لما عليه قد عطف. ويحذف الثاني فيبقى الاول كحاله اذا به يتصل بشرط عطف واضافة الى مثل الذي له اضيف الاول فصل مضاف شبه فعل ما نصب مفعول او ظرفا اجر ولم يعب فصل يمين واضطرارا وجد باجنبي او بنعت او ندا. الان عندنا يحذف المضاف اليه لقيام قرينة تدله وعليه ويقام المضاف اليه مقامة فيعرب باعرابه. واشرب في قلوبهم العجل بكفر اي حب العلم اجر حب هو المضاف والعجل مضاف اليه حذفنا حب فاقمنا العجل ما قامه فانتصب انتصابه وجاء ربك اي وجاء امر ربك قد يحذف المضاف ويبقى المضاف اليه مجرورا كما كان عند ذكر المضاف. لكن بشرط ان يكون المحذوف مماثلا لما عليه قد عطف اكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقدوا بالليل نارا. والتقدير وكل نار فهذف قل وبقي المضاف اليه مجرورا كما كان عند ذكرها والشرط موجود وهو العطف على مماثل المحذوف وهو كل في قوله اكل اذا اكل امرئ تحسبين امرأ وكل نار. اذا هنا المعطوف في مثل المعطوف عليه. وقد يحذف المضاف ويبقى المضاف واليه على جره والمحذوف ليس مماثلا للملفوظ بل مقابل له. قال تعالى تريدون عرض الدنيا والله الله يريد الاخرة. على قراءة من قرأ بكسر التاء في الاخرة. في قراءة من جر الاخرة والتقدير والله يريد الاخرة ومنهم من يقدره والله يريد عرظ اخرتي فيكون المحذوف على هذا مماثلا للملفوف توظي به والاول اولى وكذا قدره ابن ابي الربيع في شرحه على الايضاح الرابع يحذف المضاف اليه ويبقى المضاف كحاله لو كان مضافا. فيحذف تنوينه واكثر ما يكون ذلك اذا عطف اعلى المضاف اسم مضاف الى مثل المحذوف من الاسم الاول قطع الله يد ورجل من قالها التقدير قطع الله يد من قالها ورجل من قاله سقل اراضينا الغيث سهل وحزنها. التقدير سهلها وحزنها. هذا تقدير كلام المصنف الان عندنا قد يفعل ذلك وان لم يعطف مضاف على مثل المحذوف من الاول كما قال قلنا في البيت ومن قبل نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف فحذف ما اضيف اليه قبل وابقاه على حاله لو كان مضافا. ولم يعطف عليه مضاف الى مثل المحذوف والتقدير ومن قبل ذلك ومثل قراءة من قرأ شذوذا فلا خوف عليهم. اي فلا خوف شيء عليهم الان التفسير وهذا الذي ذكره المصنف من ان الحذف من الاول وان الثاني هو المضاف الى المذكور هو مذهب المبرد. هذه المسألة المشهورة حذف الثاني لدلالة الاول هذا الاصل. المبرد عكس حذف من الاول لدلالة الثاني. لذلك قال الشيخ ومذهب سيبويه الاصل قطع الله يد من قالها ورجل من قالها. فحذف ما اضيف اليه رجل فصار قطع الله يد من قالها رجلا ثم اقحم قوله ورجل بين المضاف وهو يد والمضاف اليه الذي هو من قالها فصار قطع الله يد رجل من قالها. تركيبة الكلام قطع الله يد من قالها ورجلاه. هذي القاعدة سيبويه يقول يد من هذا مضاف الى يد ورجل مقحمة بين المضاف والمضاف اليه. فعلى هذا يكون الحذف من لا من الاول وعلى مذهب المبرد بالعكس قال بعض شراح الكتاب وعند الفراء يكون لاسمان مضافين الى من قاله ولا حذف في الكلام لا من الاول ولا من الثاني قول اه قطع الله يد ورجل من قالها. من؟ مضاف الى يد ورجل معا نعم عندنا المسألة اجاز المصنف ان يفصل في الاختيار بين المضاف الذي هو شبه الفعل والمراد به المصدر واسم الفاعل يضاف اليه بما نصب المضاف من مفعول به او ظرف او شبه. فمثال ما فصل فيه بين بينهما بمفعول مضاف قوله تعالى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاء. في قراءة ابن عامر بنصب اولادهم شركائهم ومثال ما فصل فيه بين المضاف والمضاف اليه بظرف نصبه المضاف الذي هو مصدر ما حكي عن بعض من يوثق بعربيته ترك يوما نفسك وهواها سعي لها في رداها. ومثال ما فيه بين المضاف والمضاف اليه بمفعول المضاف الذي هو اسم فاعل قراءة بعض السلف لا تحسبن الله طه مخلف وعده رسله. بنصب وعد وجر الرسل ومثال الفصل بشبه الظرف قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي الدرداء هل انتم تاركوا لي صاحبي معنى قولي فصل مضاف الى اخره وجاء الفصل ايضا في الاختيار بالقسم حكى الكسائي هذا غلام والله زيد ولهذا قال المصنف ولم يعب فصل يمين واشار بقوله واضطرارا وجد الى انه قد جاء الفصل بين المضاف والمضاف اليه في الضرورة. باجنبي من المضاف بنعت المضاف وبالنداء. فمثال الاجنب كما خط الكتاب بكف يوما يهوديا يقارب او يزيل ففصل بيوم بين كف ويهودي وهو اجنبي من كف لانه معمول لخطة النعت نجوت وقد بل المرادي سيفه من ابن ابي شيخ الاباطح طالب الاصل من ابن ابي طالب شيخ الاباطح. الاباطح ولئن حلفت على يديك لاحلفا بيميني اصدق من يمينك مقسمي. الاصل بيميني مقسم اقصد اصدق من يمينك مثال النداء وفاق كعب بجير منقذ لك من تعجيل تهلكة والخلد في سطر كأن برذون ابي عصام زيد حمار دق باللجام الاصل وفاقوا بجير يا كعب وكأن برذون زيد يا ابا عاصم. وبذلك نكون انهينا ما يتعلق بهذه الابيات