الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد مع البلاغة الواضحة وصلنا بفضل الله الى المجاز المرسل. المجاز المرسل كلمة استعملت في غير معناها الاصلي غير المشابه مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. من علاقات المجاز المرسل السببية المسببية الجزئية الكلية اعتبار ما كان اعتبار ما يكون المحلية الحالية قال المتنبي له اياد علي سابغة اعد منها ولا اعددها. عرفت ان الاستعارة من المجاز اللغوي وانها كلمة استعملت في غير معناها لعلاقة المشابه بين المعنيين الاصلي والمجازي انظر الى الى الكلمة اياد في قول المتنبي اتظن انه اراد بها الايادي الحقيقية؟ لا انه يريد بها النعم فكلمة اياد هنا مجاز ولكن هل ترى بين الايادي والنعم مشابهة لا. فما العلاقة اذا بعد ان عرفت فيما سبق من الدروس ان لكل مجاز علاقة وان العربي لا يرسل كلمة في غير معناها الا بعد وجود الصلة وعلاقة بين المعنيين. تأمل تجد ان اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم فهي سبب فيها. فالعلاقة اذا السببية وهذا كثير شأن في لغة العرب قال تعالى وينزل لكم من السماء رزقا. الرزق لا ينزل من السماء. ولكن الذي ينزل مطر ينشأ عنه النبات الذي منه طعام ورزقنا فالرزق مسبب عن المطر. فهو مجاز علاقته المسببية. كم بعثنا في شجرا وارسلنا العيون اما كلمة العيون في البيت فالمراد بها الجواسيس ومن الهين او ان الهين ان تفهم ان ما لها في ذلك مجازي. والعلاقة ان العين جزء من الجاسوس ولها شأن كبير فيه. فاطلق الجزء واريد الكل ولذلك يقال ان العلاقة هنا الجزئية. وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام. واني كلما دعوته لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم. الانسان لا يستطيع ان يضع اصبعه كله في وان الاصابع في الاية الكريمة اطلقت واريد اطرافها. فهي مجاز علاقته الكلية وقال تعالى واتوا اليتامى اموالهم تجد ان اليتيم في اللغة هو الصغير الذي مات ابوه. فهل تظن ان الله سبحانه يأمر اليتامى الصغار اموال ابائهم هذا غير معقول. بل الواقع ان الله يأمر باعطاء الاموال من وصلوا سن الرشد بعد ان كانوا يتامى. فكلمة اليتامى هنا مجاز. لانها استعملت في الراشدين. والعلاقة اعتبار ما كان وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا. تجد ان فاجرا وكفارة مجازا. لان المولود حين يولد لا يكون فاجرا ولا كفارة. ولكنه قد يكون وكذلك بعد الطفولة فاطلق المولود الفاجر وورد به الرجل الفاجر. والعلاقة اعتبار ما يكون. قال تعالى فليدعو ناديه سندعو الزبانية. والامر هنا للسخرية والاستخفاف. فاننا نعرف ان معنى النادي ما كان الاجتماع ولكن المقصود به في الاية الكريمة من في هذا المكان من عشيرته ونصراءه فهو مجاز اطلق فيه المحل واريد الحال. فالعلاقة المحلية. قال تعالى ان الابرار قال لفي نعيم النعيم لا يحل فيه الانسان. لانه معنى من المعاني. وانما يحل في مكانه. فاستعمل نعيم في فكأنه فكانه فاستعمل النعيم في في مكانه مجاز اطلق فيه قال واريد المحل. فعلاقته الحالية. اذا المجاز المرسل كلمة استعملت في غير معناها الاصلي. لعلاقة غير المشابه مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي من علاقات المجاز المرسل السببية المسببية الجزئية الكلية. اعتبار ما كان. اعتبار ما يكون المحلية الحالية. نموذج شربت ماء النيل. ماء النيل يراد بعض مائه مجاز مرسل علاقته الكلية. القى الخطيب كلمة كان لها كبير الاثر. كلمة يراد بها كلام. مجاز مرسل قتول جزئية واسأل القرية التي كنا فيها. القرية يراد بها اهلها مجاز مرسل علاقته المحلية. يلبس المصريون ان القطن الذي تنتجه بلادهم. القطن يراد به نسيج كان قطنا. مجاز مرسل اعتبار ما كان والاعوصية ملء الطرق خلفهم. والمشرفية ملء اليوم فوقهم يقول اليوم يراد به ملء الفضاء ملء اليوم ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار مجاز مرسل الحالية ساوقد نارا نارا يراد بها حطب يؤول الى نار مجاز مرسل اعتبار ما كان وهذا هو نهاية في الدرس وصلى الله على محمد