الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا تعليق على كتاب طبقات فحول الشعراء تأليف محمد ابن سلام الجمحي الذي حققه محمود شاكر رحمه الله. قال ابن سلام ذكرنا العرب واشعارها والمشهورين المعروفين من شعراء وفرسانها واشرافها وايامها. اذا محمد ابن سلم الف كتبا تتعلق باحوال العرب. وهذه كانت سنة موجودة عند الادباء في ذلك العصر. لان العلماء تتبعوا العرب واخبارها قبل الاسلام واه في الاسلام وحفظوا كثيرا من اشعارها وايامها التي هي معاركها. وحفظوا كثيرا من اخبارها واحوالها ومنها الصحيح ومنها الكذب وحفظوا شيئا كبيرا وهناك مشهورين معروفين من الشعراء او مشهورين معروفين من الفرسان. وهناك مشهورين ومعروفين من اشرافها وايامها هناك اشياء ايضا قد تكون مجهولة والعلم واسع لذلك قال اذ كان لا يحاط بشعر قبيلة واحدة من قبائل العرب اذا فكذلك فرسانها وساداتها ايامها. اذا اذا كنا لا نستطيع ان نحصل على جميع شعراء العرب او جميع فرسان العرب او جميع سادات العرب او جميع المعارك التي حدثت للعرب واخبارها وايامها والكوائن التي كانت فيها اذا فاقتصرنا من ذلك على ما لا يجهله عالم ولا يستغني عن علمه ناظر في امر العرب فبدأنا بالشعر. اذا الشعر هو البوابة التي سيكون منها المنطلق الى الفرسان والاشراف والايام ولعل ابن سلام اخترمته المنية قبل ان يفي بهذا الامر آآ لذلك لما قال في آآ الفقرة رقم اثنين ذكرنا العرب هنا يقول محمود شاكر ان هذه الفقرة متصلة بالفقرة رقم خمسة وعشرين فمحمود شاكر شرح في كتابه قضية الشعر الجاهل ما الذي دعا ابن سلام الى القفز من الفقرة رقم اتنين الى خمسة وعشرين بهذا الاعتراض الطويل شرحه هناك وهو ملخصه ان محمد ابن سلام كان من اهل البصرة وذهب الى بغداد وهناك اه التهى وغاب عن ذهنه هذه الحضارة الظخمة فاصيب بمرض عضال فكان منه بسبب هذا المرض العضال ان تنبه لاشياء كان يفترض انه الف فيها فقال له الطبيب قال له اني ارى جزعا فيك. قال والله ما اجزع من الموت لكن الانسان يكون في غفلة حتى توقظه علة فلو اني وقفت في عرفة وزرت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصنعت اشياء في نفسي لهان علي ما ترى من جزعي فقال لا بأس عليك اني ارى من الحرارة اي حرارة الجسد وقوته ما لو امن من الافات عشرة عاش عشر سنوات وفعلا وافقت قدر الله سبحانه وتعالى فعاش ابن سلام عشر سنوات فكان تأليف هذا الكتاب بسبب هذه العلة. فلما الف الكتاب في حالته الاولى قال فبدأنا الشعر ثم انتقل للفقر خمسة وعشرين. فلما جاء في المرة الثانية بعد العلة جعل بينها من فقر رقم ثلاثة الى الفقرة رقم وعشرين وفي الشعر مصنوع مفتعل موضوع اذا كلفا في هذه الدنيا مهما كان هذا الفن فكريا حرفيا ما شئت ذوقيا آآ ابداعيا سمها ما شئت هو فن بهذا الاعتبار فيه من دخل فيه من ليس منه دخل فيه الكذب دخل فيه المفسدون. هذه كل الفنون ان شئت في الشعر ان شئت في التاريخ ان شئت في الموسيقى ان شئت في الرسم ان شئت في النحت ان شئت في الخياطة ان شئت في الطب ان شئت في الهندسة كلها يدخل فيها من ليس منه وايضا هؤلاء الداخلون دخلوا على علم صحيح. له اهله فهؤلاء المصلحون العالمون المتقنون بهذا الفن قد احتاطوا لفنهم بكثير من القواعد والاصول. فلذلك اظهروا زيف المدعين ظهروا زيف الكاذبين. هذي كل الفنون. فلا يأتي انسان ويزعم ان هناك ان هناك فنا من الفنون لا نستطيع ان نعرف صوابه من خطأه. وهذا هو الخداع وهذا هو الكذب المصمت كل الفنون بلا استثناء دخل فيها ناس ليسوا منها واهلها يستطيعون ان يدافعوا عن فنهم باتقان. محمد بن سلام نبهنا على ذلك. قال وفي الشعر وهذه ايضا شرحها محمود شاكر في قضية الشعر الجاهل عند ابن سلم. وفي الشعر مصنوع اي مكذوب مفتعل موظوع هذا الشعر المفتعل المصنوع الموضوع كثير اذا هو ليس قليلا حتى يأتي انسان ويقول هم لا يعرفون لا هم يعرفون ويعرفون انه وقع في هذا الشعر كثير لكن هناك ادوات تستطيع من خلالها ان تعرف ان هذا الشعر من الشعر المكذوب ام هو من الشعر الصحيح قال لا خير فيه. اذا الشعر المصنوع المفتعل الموضوع حقيقته كثيرة فائدته معدومة لا خير فيه ولا حجة في عربية ولا ادب يستفاد لان الكاذب فاقد شيء لا يعطيه. فالكاذب المخادع الفاسد لا يعطيك ادبا ولا معنى يستخرج لان الشعر العربي شعر محكم شعر يفرض هيبته. فلذلك تستطيع ان تغوص في اعماقه لتستخرج المعاني المعممة والمعنى الذي اراده الشاعر او المعنى الذي حاول الشاعر ان يخفيه. هذا لا تجده في المصنوع المفتعل الموضوع. ولا يضرب ولا مديح رائح لان المديح انما يكون بالرغبة ولا هجاء مقذى لان الهجاء مبنية على الغضب والحمية والعصبية ولا فخر معجب ولا نسيب مستطرف اي حسن عرض صفات المرء لان النسيب غير الغزل وقد تداوله قوم من كتاب الى كتاب. اذا هناك كتب جمعت من هذا الشعر الموضوع المفتعل كثير منه لم يأخذه هؤلاء الذين وضعوا الكتاب او هؤلاء الذين اخذوا من كتاب الى كتاب لم يأخذوه من اهل البادية واهل البادية اهل الرواية الصحيحة ولم يعرظوها على العلماء اي على قواعد اهل العلم التي تظهر الصحيح من الفاسد وليس لاحد اذا اجمع اهل العلم والرواية الصحيحة على ابطال شيء منه ان يقبل من صحيفة ولا يروى عن صحفي هنا تداوله قوم من كتاب الى كتاب هذه المسألة ايضا تطرق لها محمود شاكر في كتابه قضية الشعر الجاهلي. وهي تساوي كلمة قالها آآ قالها الامام احمد ثلاثة ليس لها اسانيد التفسير والفتن والملح فاذا تتبع الانسان كلمة الامام احمد وتتبع كلمة وقد تداوله قوما من كتاب الى كتاب لم يأخذوها من عن اهل البادية ولم يعرضوها العلماء وليس لاحد اذا اجمع اهل العلم والرواية الصحيحة على ابطال شيء منه ان يقبل من صحفي صحيفة. اذا منه نبهت محمود شاكر الى هذا السر الخطير. ما هو السر الخطير ان عندنا الشعر الصحيح فلا يصح ان يقول اذا اجمع اهل العلم والرواية الصحيحة على ابطال الشعر الصحيح ان تأخذ منه ولا يجوز ان تقول اذا اجمع اهل العلم والرواية على ابطال الباطل ان يكون كلاما مستقيما فكلمة منه الضمير يعود على الكتب التي جمعت بين الصحيح وبين الباطل اذا كلمة منه عائدة الى كتب باعيانها جمعت الاخبار الصحيحة والاشعار الصحيحة وجمعت الاخبار الباطلة والاشعار الباطلة كما قال الامام احمد ثلاثة ليس لها اسانيد. فلما عرض لها الخطيب في الجامع لاداب الراوي قال الامام احمد قصد كتبا بعينه ككتاب هشام الكلبي وغيره اذا محمد ابن سلام خاطبنا بكتب معينة ان فيها الصحيح وفيها الباطل ما اتفق اهل العلم على ابطال من هذه الكتب شيء لا يصح ان يقبل منه الان يقول وقد اختلف العلماء بعد في بعض الشعر كما اختلفت في سائر الاشياء فاما ما اتفقوا عليه فليس لاحد ان يخرج منه. اذا هذه ايضا تن من الفنون التي يتفق عليها العلماء ان هناك اختلاف بين العلماء في اثبات اشياء او في نفي اشياء قد يقبل احد العلماء بعض الاشعار وقد ينفيها بعض العلماء وهذه سنة من سنن قد اصحح حديث قد تضاعف حديث لي حجتي في التصحيح لك حجتك في التضعيف لكن ما اتفقت انا وانت على صحته هذا لا يجوز لاحد ليس من اهل الفن ان يخرج عنه. اما ان كنت من اهل الفن فمن حقك ان يقبل قولك او ان يرد. يقول محمود شاكر مصنوع سيرد هذا اللفظ رقم كذا ولا ادري ما يريد به ابن سلام ايريد ما صنعته القبائل او بعض الكذابين ام يريد انه محمول على شاعر وهو من عمل شاعر غيره اذا محمود شاكر عطانا آآ احتمالات الاحتمال الاول انه مصنوع اي ان القبائل ولدته على السنة شعرائها تكفيرا او انه من ما وضع الكذابون او انه ما يسمى بالمنحول وهو ان تحمل شعر زيد لعمرو اذا هو شعر صحيح لكن تختلف في نسبته هل هو لفلان او لفلان لذلك محمود شاكر يقول كلمة مصنوع يقول رآه في كتاب سيبويه وذكر من الشعر ثم قال وهو مصنوع على طرفه وهو لبعض العباديين. فهذا معناه محمول على طرفه لا لانه مما صنعه الكذابون او القبائل اذا وهنا آآ محمود شاكر فائدة فائدة في كتاب الاماني للقال عن ابن سلام عن يحيى ابن سعيد القطان في مصنوع الحديث ومصنوع الشعب مفاده ان آآ يحيى القطان ذكر ان اهل الشعر والادباء واهل فن الدراية والرواية في الشعر اتقن من اهل الحديث. فاهل الحديث في زمن يحيى القطان قد يطوفهم كثير من الاحاديث الغير صحيحة صحيحة لا يتنبهون لها اما اهل الادب فبمجرد ان يمر عليهم البيت المصنوع يعرفون انه مصنوع وهذا مدح جليل عال للادباء في تلك الحقبة. وان كان علماء الحديث اتقنوا هذا الباب في الطبقة التي بعد يحيى ابن سعيد القطان وهو من شيوخ الامام احمد فمهما وصل الامر الى الامام احمد وعلي ابن المديني ويحيى بن معين وابي خيثمة ثم جاء الجيل الذي بعده والبخاري ومسلم وابو داوود فهؤلاء كانوا اتقن الناس في كل هذه الفنون فنون يعني علم الحديث بل قال ابن حبان في المجروحين قال فلما وصل الامر الى البخاري ومسلم وذكر رجالا قال فلو زيد حرف لقالوا زيد حرف فهذا اتقان منقطع النظير. لكن في طبقة يحيى ابن سعيد القطان وهو من اتباع وهو من تبع وهو من اتباع متابعين فانه آآ عنده ان هذا الامر كان للادباء اكثر عندهم من الحديث يعني الادباء كانوا اتقن من اهل الحديث في هذا الباب كلمة قذعه قذعا واقذعه واقذع له اقذاعا رماه بالفحش والخنى واساء القول وفي الحديث حديث بريدة الاسلمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في الاسلام شعرا مقزعا فلسانه هدر وفي الحديث من روى هجاء مقزعا فهو احد الشاتمين. وهو الذي فيه فحش وقذف يأثم قائله وراويه. وروى صاحب العمدة عن محمد ابن سلام الجمحي عن يونس ابن حبيب انه قال اشد الهجاء الهجاء بالتفضيل. وهذا ما فعله آآ جرير اه بن عطية عندما هجى الراعي النومية دي لما قال له فغظ الطرف انك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا فهجاه بتفضيل اخوته عليه لذلك صرخ جرير بعد هذا البيت قائلا الله اكبر لقد وضعته. لانه لا يستطيع ان يشتم اخويه فلذلك دمره من هذا الباب بان فضل الاخوين عليه لذلك قال اشد الهجاء بالتفظيل وهو الاقناع عندهم اي عند العرب. وذلك لغيرتهم على حساب بهم فاشتد امر التفضيل عليهم حتى بلغ عنده مرتبة القذف الصريح نعم وفي المخطوطة ولا يعرضوه والتصحيح من كتاب المنزل للسيوطي. الصحفي الصحفي الذي يأخذ عن صحيفة لم يعرض على العلماء ولم يتلق علمه بالرواية التي دائما نذكرها من كان شيخه كتابه كثر خطؤه وقل صوابه نعم الان يقول وللشعر صنع وثقافة يعرفها اهل العلم كسائر اصناف العلم والصنعات. منها ما تثقفه العين ومنها ما تثقفه الاذن ومنها ما تثقفه اليد ومنها ما يثقفه النساء الشعر كما قلنا هو فن من هذه الفنون وايضا قاعدة ان الشعر صناعة اذا ليست مادة فقط بل هي صناعة لان المادة مثل الحديد الحديد مادة لكن لما يكون الحداد متقنا لعمله يخرج لك سكينا وسيفا ومطرقة ويصنعها الدروع ويسمع التروس ويصنع ما شئت من لجام وحذاء للفرس وما شئت فكلمة الحداد صناعة والحديد مادته والثقافة التي هي المهارة والاتقان ولا يقصدون بالثقافة المفهوم السطحي الساذج في عصرنا وهو جمع المعلومات ولكن الثقافة المقصود بها هنا المهارة والاتقان. اذا الشعر يعرفه اهل العلم لانهم اهل واهل ثقافة والشعر كما قال كسائر اصناف العلم والصناعات اه ثم ذكر اشياء بمجرد رؤية العين تعرف ان هذا ليس جيدا او جيدا وربما تسمع بالاذن الاصوات المطربة والالحان ومنها ما تثقفه اليد باللمس كما اه ذكر العلماء في فن الحديث ان انصير في بمجرد لمس الدينار والدرهم يعرف الزيوف من الصحيحة ومنها ما يثقفه اللسان اي يحسن اللسان عرظه. لذلك يقول الشيخ من ذلك اللؤلؤ والياقوت. اتعرفه بصفة ولا وزن دون المعاينة ممن يبصره ومن ذلك الجهبذة بالدينار والدرهم لا تعرف جودتها بلون ولا مس ولا طراز ولا وسم ولا صفة ويعرفه الناقد عند المعاينة فيعرف بهرجها وزائفها وستوقها ومفرغها. ومنه البصر بغريب النخل والبصر بانواع المتاع واختلاف بلاده ومع تشابه لونه ومسه وذرعه حتى يضاف كل صنف الى بلده الذي خرج منه اذا هذه المسألة التي قدمناها قبل قليل ان كل الفنون في هناك من دخل منها او فيها من ليس منها لكن اهل العلم وهذا لا تخلو يعني لا تخلو الارض من انسان يبصر في النخل لا تخلو الارض من رجل يبصر الياقوت والدينار والفضة والحديد والنحاس ما شابه هذا لا تخلو منها الارض ولا يخلو منها الممارسة وطول الدربة على هذا الشيء. لذلك محمود شاكر لما اراد ان يتكلم عن كلمة لماذا فوق يعني هي المشهورة عندنا على السنتنا الصناعة بكسر آآ الصاد ولكن وجد محمود شاكر كلمة صناعة بفتح الصاد. فيقول محمود شاكر كتب للمخطوطة صنع بكسر الصاد ثم ضرب على الكسرة ووضع على الصاد فتحة وكذلك فعل بعد في لفظ الصناعات. وقد خلت كتب اللغة من النص على صناعة بفتح الصاد اذا من حيث كتب اللغة لم تفرق بين اه لم تذكر فتح الصاد وانما ذكرت الكسر محمود شاكر الان يريد ان يثبت صحة فتح الصاد قال الا اني وجدت في كتاب الكليات لابي البقاء ما نصه والصناعة بالفتح تستعمل في المحسوسات وبالكسر بالمعاني اذا صاحب الكليات اعطى ومظة من الفرق بينهما. لكنه عكس الامر كأن المفروض ان يقول والصناعة بالكسر تستعمل في المحسوسات وبالفتح في المعاني هكذا المفروظ لذلك قال محمود شاكر ولكن اجماع كتب اللغة على ذكر الصناعة بالكسب. وانها حرفة الصانع وعمل يديه دال على ان الصناعة بالفتح في المعاني دون المحسوسات وانها الحذق والدرب على الشيء وفي المخطوطة والصناعات منها تثقفه اللسان من ذلك اللؤلؤ. ووضع قبل لفظ اللسان علامة الحق بالهامش هذا فن من فنون الكتابة ان الانسان عندما يكتب قد اه تأخذ عينه سطر دون سطر او قد ينشرد الذهن في كتب كلاما وينسى كلامه فيضطر ان يضع علامة وهي مثلا مثل خط مائل عند الكلام الذي نسيه يضعه ثم يكتبه في الهامش. فتعلم انت ان هذا آآ هذا موضعه فتلحقه في آآ اذا اردت ان تكتب الكتاب مرة اخرى او تقرأه يقول الشيخ آآ ولكن اكله البلاء فاتممته من ميم ميم آآ نسخة اخرى وهي نسخة عارف حكمة المدينة ومن مزهر والعمدة والثقافة الحذق والاتقان وضبط الاصول والمعرفة بجيد الشيء ورديئه واقامة ما يعرفه على احسن وجوهه تقف الشيء يثقفه ثقوفا ثقفا حذقه واتقنه. وكأن سريع الفهم لجيده ورديئه اه وفي المخطوطتين لا يعرف والبصر هو العلم وادراك كنه الشيء. يقال هو بصير بالاشياء عالم بها مدرك لحقيقتها. الجهبذة اراد بها هنا نقد الجيوف والصحاح من الدنانير والدرا. اذا كلمة فلان جهبذ اصبحت كلمة عبقري لكن اصلها انها في علم الصرافة. الذي يعرف الذهب والفضة صحيحها من زيفها. الطراز هو في الاصل التقدير المستوي. يعني صيغة الدينار والدرهم والوسم ما يصك عليه من صورة او نقش او كتاب وفي ميم والمزهر ولا جس ولا صفة. البهرج الرديء الرديء الفضة فيبطل ويبرد والستوق اذا كان من ثلاث طبقات يطرح يرد ويطرح والمفرغ المصمت المصبوب في قالب ليس بمضروب هذه كلها صفات الدنانير والذهب والفضة لها احوال اخراجها من المنجم ادخالها الى الكير اه تحويلها الى قلادة تحويلها الى دينار ثم ما يكتب على الدينار. الصورة التي توضع على الدينار هذي كلها من اسامي التي شرحها الشيخ الان الان يقول الشيخ وكذلك بصر الرقيق فتوصف الجارية فيقال ناصعة اللون ناصعة اللوم اي ليس فيها بقعة زائدة عن اختها بمعنى قد يكون الوجه ابيظ والرقبة سوداء مثلا او الوجه ابيض لكن هناك بعض السواد تحت العين او في الخد هذه لا يقال لها ناصعة اللون. ناصعة اي نظيفة جيدة الشطب نقية الثغر حسنة العين والانف جيدة النهوض ظريفة اللسان. واردة الشعر اذا هذه اجمل واتقن واعلى الصفات في الجارية لكن الذي يشتري له نظر اخر فتكون في هذه الصفة بمئة دينار وبمئتي دينار وتكون اخرى بالف دينار واكثر اذا مع وجود نفس الصفة في هذه الجارية وتلك الجارية الا ان الشاري يسوم هذه بمئة ومئتين ويسوم الاخرى بالف او الفين. ولو طلبت منه زيادة على الوصف الذي وصفناه الان لن يجد مزيدا ولذلك قال ابن سلام قال ولا يجد واصفها مزيدا على هذه الصفة وتوصف الدابة فيقال خفيفة العنان لينوا الظهر شديد الحافر فتي السن نقي من العيوب. فيكون بخمسين دينارا او نحوه. وتكون اخرى بمئتي دينار واكثر. وتكون هذه صفاتها ويقال للرجل والمرأة في القراءة والغناء انه لندي الحلق طلوا الصوت طويل النفس مصيب للحد ويوصف الاخر بهذه الصفة. وبينهما بون بعيد يعرف ذلك العلماء عند المعاينة والاستماع له بلا صفة ينتهى اليها ولا علم يوقف عليه. وان كثرة المدارسة لتعدي على العلم به فكذلك الشعر يعلمه اهل العلم به يقول الشيخ الشطب هنا من قولهم شطب الاديم قده طولا وشطب السنام قطعه قددا لا تفصله وعنى به اعتدال القد وطوله وانتظار المتن والكفن وسمنهما. وفي وفي اللغة جارية شطبة طويلة الخلق تارة غضة شعر وارد مسترسل حسن النبتي طويل يرد كفل المرأة يقول الشيخ الدابة للذكر والانثى سواء. ندي الحلق غير جاف الحلق طري الصوت. طبعا جاء في الحلق بعض الناس صوته جيد لكن ليس ندي الصوت يعني عندما يغني بعد دقيقة يصبح صوته جاف فيضطر الى الى شرب الماء او بلع الريق او ما شابه ذلك ولا يكون صوته جهوري بحيث انه آآ يصل الى اماكن بعيدة. لذلك يقولون طري الحلق فهو ارفع لصوته وابعد بمذهبه وطل الصوت حسن عذبه ناعمة تهيج النغمة كأنه صوت طل يهمى نعم كلمة وان كثرة المدارسة لتعدي على العلم به. يقصد هنا اعداه على الشيء واداه قواه انه علي قال يزيد ابن خزاق ولقد اضاء لك الطريق وانهجت سبل المكارم والهدى يعدي اي ابصارك هدى الطريق يقويك على الطريق ويعينك. لذلك محمود اه اه محمد ابن سلام اعطاك قاعدة عندما قال هنا قال يعرف ذلك العلماء عند المعاينة والاستماع له بلا صفة ينتهى اليها ولا علم يوقف عليه. التي نسميها الخبرة اذا هنا يقصد بالخبرة. هناك قواعد وهناك خبرة لذلك عندما تدرس علم النحو تجد ان الفعل الفاعل المفعول به ثم تجد في نفسك مع طول ممارسة النحو واهتمامك بلغة العرب وبلاغتها تجد التراكيب تؤثر فيك قوة الحروف ضعف الحروف حتى آآ العلماء عندهم البحور بحور الشعر لها قيمتها. وتكلم عنها محمود شاكر في كتابه نمط صعب ونمط مخيف ان ان علم علم ايضا يؤثر في احساس المستمع والباحث وانها منذ ان تحولت من اداة لفهم الشعر الى اداة لقياس الشعر فقط فسد هذا العلم وهو علم العروف. لذلك قال يعرفه العلماء عند الاستماع له. بلا صفة ينتهى اليها ولا علم يوقف عليه ما الذي ينتج هذه القوة عند المعاينة والاستماع وعند القوة على ان الشيء الذي ليس له صفة ولا علم يوقف عليه ما الذي يجعلك هكذا قال وان كثرة العلم اي كثرة المدارسة للعلم تعدي بمعنى تقويك وتهديك وتبصرك وتجعل لك ملكة وبصيرة وكذلك الشعر يعلمه اهل العلم به. قال محمد قال خلاد ابن يزيد الباهري لخلف بن ابي محرج وكان خلاد حسن العلم بالشعر يرويه ويقوله باي شيء اذا خلاد يسأل خلف خلف من ائمة العربية قال له باي شيء ترد هذه الاشعار التي تروى؟ قلنا اه قبل قليل اه يعلمه العلماء وقال محمد ابن سليمان محمد ابن سلام ولم يعرظه على العلماء تداولوه من كتاب الى كتاب لم لم يقرضوه من اهل البادية ولم آآ يعرضوه على العلماء. فخلاد استنكر على خلف انت في بعض الاحوال تقول هذا هذا هذا الشعر غير صحيح وهذا الشعر مردود وهذا الشعر مصنوع مفتعل موظوع فقال له باي شيء ترده هذه الاشعار التي تروى اي اعطنا المقياس الذي قست به ضعف هذه الاشعار او اعطنا الاداة او الميزان الذي بواسطته تعرف ان هذا الشعر غير صحيح فترده لكن ابن سلام لما ذكر هذه القصة لتقوية حجته اما خلف فدخل على خلاد من طريق جميل لان خلاد كما قال محمد ابن سلام حسن العلم بالشعر يرويه ويقوله اذا هو راوية ويحسن قول الشعر قال له خلف هل فيها ما تعلم انت انه موضوع لا خير فيه اذا اه ابن خل اه ابن خلف الاحمر دخل على خلاد من هذا الباب. يا خلاد انت شاعر وراوية هل تعرف في الشعر انت هل تعرف الشعر ما هو موضوع لا خير فيه قال نعم قال افتحم في الناس من هو اعلم منك بالشعر قال نعم اذا تعلم من الناس من هو اشعر اعلم بالشعر من؟ قال نعم قال افلا تنكر ان يعلموا من ذلك اكثر مما تعلمه انت وقال قائل لخلف اذا سمعت انا بالشعر استحسنه فما ابالي ما قلت انت فيه واصحابك هذي قاعدة كما يقولون الناس اذواق لكن حنا نتكلم عن علم وعن اصول العلم وعن حقوق العلماء فاي شيء تستحسنه شيء يعود الى ذائقتك لا الى اصل العلم نحن الان نتكلم هل هذا شعر صحيح ام هذا شعر فاسد باطل لا نتكلم هل هذا الشعر يعجبك؟ او لا يعجبك فهذا الرجل دخل من هذه المغالطة فانظر الى جواب خلف الذي هو اتقن هذا الفن. قال وقال قائل لخلف اذا سمعت انا بالشعر استحسنه فما ابالي ما قلت انت فيه واصحابك دخل عليه خلف دخولا عجيبا اذا اخذت درهما والدرهم مصنوع من الفضة اذا اخذت درهما فاستحسنته فقال لك الصراف انه رديء اي اما انه اه مغشوش او انه ليس فضة على جهة الحقيقة انه رديء فهل ينفعك استحسانك اياه اذا آآ هذه الفقرة فصل فيه استطراد التي من سبعة الى كما قال آآ الى تسعة وعشرين فصل فيه استطراد عن من حول الشعر وعن طبقات نوحاه ورأيت ابا علي القاضي نقل عن محمد بن سلام قوله في في خلف الاتي في تسع وعشرين وقال القاضي قال محمد ابن سلام في كتاب طبقات العلماء فلا ادري اهو اشارة الى هذا الفصل ام هو سهو من الناسخ ام هو خطأ من ابي علي؟ اذا محمود شاكر نبه الى ان كلمة طبقات العلماء هي لعلها تصحيف طبقات الشعراء او ان الخطأ اما انه هناك كتاب اخر اسمه طبقات العلماء فلا ادري او هو خطأ من الناسخ الذي نسخ كتاب الامالي او هو خطأ من ابي علي القاضي ولا نستطيع ان نجزم على جهة الحقيقة اي هذه كان اصوب ونقف هنا وصلى الله وسلم على محمد