الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع التعليق على طبقات وحول الشعراء وصلنا بفظل الله تعالى الى الفقرة التاسعة عشر قال بن سلام وسمعت يونس يقول لو كان احد ينبغي ان يؤخذ بقوله كله في شيء واحد. كان ينبغي لقول ابي عمر ابن علاء في العربية ان يؤخذ كله ولكن ليس احد الا وانت اخذ من قوله وتارك. وهذه كلمة اتفق العلماء عليها وهي انه المعصوم قيد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ما عداه من الناس مهما كان علمه ومهما كان قدره في المسلمين فهو عرظة للخطأ لانه ليس بمعصوم ويونس لحبه لابي عمرو ابن العلاء قال في حقه انه لكثرة اتباعه للعرب وسعة علمه ومعرفته بلغة العرب وعلم العربية انه صواب في كل احواله هذا من جهة الظن لكن من جهة الحقيقة انه قد يكون مخطئا او ناسيا او وقع في وهمه اشياء. فلذلك قال الكلمة الاولى لحبه لشيخه وسعة علمه ومعرفته ودقته نظره قال لو كان احد ينبغي ان يؤخذ بقوله كله في شيء واحد في فن واحد في علم واحد لانه هو المتقن له كان ينبغي لقول ابي عمرو ابن العلاء في العربية ان يؤخذ كله لكن هذا لا يكون هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ليس احد الا وانت اخذ من قوله وتارك لذلك قال الامام ما لك كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر. الان اه هناك كما نعلم ان اهل هذا الفن وهو النحو والعربية واساليبها واخبارها واحوالها اه اتفقوا ان اه اهل العرب جاهلية هم اهل اللغة فيؤخذ بقولهم. ثم في صدر الاسلام والمعروفين بالمخضرمين ثم بداية دولة بني امية ومنها الفرزدق. لكن انقسم العلماء الى قسمين وهم من يخطئهم هم كعيسى بن عمر وابن ابي اسحاق ومن يسلم لهم لذلك الان سيتكلم عن هذه النقطة قال فاخذ على الفرزدق شيء في شعره فقال اين هذا الذي يجر في المسجد خصيه ولا يصلحه يعني ابن ابي اسحاق. لان الفرزدق وهو من العربية بمكان ولغته حجة وشعره متين محكم. لكن ابن ابي اسحاق دائما يعيبه بمخالفة قياس النحو. لذلك الفرزدق اذا اه نوقش في شعره قال اين هذا ابن ابي اسحاق؟ لا يصلح هذا الذي انتم تتكلمون فيه. قال محمد ابن سلام ان ابا عمرو كان اشد تسليما للعرب. وكان ابن ابي اسحاق وعيسى ابن عمر يطعنان عليهم. كان عيسى يقول النابغة في قوله حيث يقول فبت كاني ساورتني ضئيلة من الركش في انيابها السم ناقع. يقول موضعها ناقعا. وكان يختار الصم غشه وهي علوية اذا يقول محمود شاكو ساورته وثبته والضئيل الحي التي كبرت فدقت واشتد سمها. الحيات سبحان الله يعني يقولون انها لا تموت حتف انفها. وانما تقتل قتلا. اما الموت الذي يقع على النفوس فان الحيات لا يكون منها ذلك انما تموت بفعل فاعل اما قتل الانسان لها او صيد الحيوانات التي تأكل الحيات فكلما كبرت اه صغر حجمها واصبح سمها ناقعا اي يقتل من ساعة والرقشاء ذات النقط السود. والناقع يجتمع فيه انيابها فهو قاتل بالغ الشدة لما قال علوية العلوية كلما كان جهة نجد من ارض الحجاز. اذا الحجاز اذا خرجت من الحجاز الى جهة نج يسمى علوية لانها مرتفعة واهلها فصحاء العرب. والنسبة الى علوي على غير قياس. وانشد الفرز الجاحظ في البيان. فان في المجد همة وفي لغة علوية ولسان غير لحان. نعم. وكلمة اه يقولون السم والشهد يرفعون وتميم تحس نعم. يقول واخبرني يونس ان ابن ابي اسحاق قال للفرزدق في مديحه يزيد ابن عبدالملك. مستقبلين شمال تضربنا بحاصب كندي في القطن منثور على عمائمنا يلقى وارحلنا على زواحف تسجى مخها ريري قال ابن ابي اسحاق اسأت انما هي رير وكذلك قياس النحو في هذا الموضع. وقال يونس والذي قال حسن جائز. فلما الحوا على الفرزدق قال على زواحف نزجيها محاسير. قال ثم ترك الناس هذا ورجعوا الى القول الاول الشاعر له تصور في شعره وله نظرة ثاقبة في التصوير. هذا اذا كان فحلا قنديفا ضخما في العربية ضخما في البلاغة. فلما عابوا على الفرزدق مخها ريري آآ قال آآ نزديها محاسنه فضعف اسر شعره من هذه النقطة. فرجعوا الى قوله الاول. شرح هذه القصيدة شاكر يقول الشمال الريح الباردة وتأتي من قبل الشام والحاصل ما تناثر من دقاق البرد والثلج والعرق تسمي الريح العاصف التي فيها الحصى الصغير او الثلج او البرد والجليد حاصبا. قال الاخطأ ترمي العظاة بحاصب من ثلجها حتى يبيت على العظاه جفالا شبه بالقطن المندوف تلقيه الشمال على عمائمهم والزواحف الابل التي اعيت وامضاها السفر فهي تزحف من الكلل. تجر قوائمها. اجد داب ساقها سوقا رفيقا لتلحق رفاقها يقول نسوقها سوقا لينا ابقاء عليها حتى تبلغ غايتها اذا هذا ما قاله في شرح هذا البيت. اما في الموشة بخلال هذا الخبر قال قال الفضل يعني ابا خليفة راوي الطبقات قال التوزيه يقال رير ورار وهو المخ الدقيق وكبح الجبل وكاح الجبل اسفله. وقيد رمح وقاد رمح. قيد رمح وقاد رمح. ومخ هرير اي اهدها جهدها السيل حتى امضاها الهدى فدق عظمها ورق جلدها وذاب مخ عظامها وهذا من شدة السير طويل جدا حتى ان الناقة يذهب اه شحمها ثم لحمها ثم تستنزف طاقتها بهذا المخ الذي في عظامها وقوله على الزواحف متعلق بقوله مستقبلين شمال الشام. وما بينهما حال معترظة ظبطه في المخطوط وارحلنا وهو وجه ولا استجيزه. يعني قول الفرزدق لا قول ابن ابي اسحاق ثم رجع للقول الاول. وتفسير ذلك في العربية لا زواحف مخها ارير مخها تسجى واختلف الرواية عن الفرزدة فقال رووا انه ابى من قول ابن ابي اسحاق وانكره وقام على الذي قال ولم يبالي بقياسي وحق له حتى اه يذكر عن الفرزدق انه قال علي ان اقول وعليكم ان تحتجوا. وكان يكثر الرد على الفرزدق فقال فيه الفرزدق فلو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليه. رد الياء على الاصل وهي ابيات. ولو كان هذا البيت وحده ساكنة وكان مولى ال حظرم وهم حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف. والحديث عند العرب مولى من ذلك قول الراعي يريد بها غنيا وهم حلفاؤهم. جزى الله مولانا غنيا ملامة شرار موالي عامر في عزائمي وقال الاخطر اتشتم قوما اثلوك بنهشل ولولاهم كنتم كعقل مواليا اذا هذا البيت الذي هو ولو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى الموالية. هذا يقول محمود شاكر لم اجدها في ديوان ولا في غيره والبيت في سيبويه نعم يقول محمود آآ شاكر رحمه الله الصواب في رواية البيت بحذف الواو او الفاء وجعل البيت مخروما فانه بيت واحد لم يتقدمه شيئا حتى تكون الواو وعاطفة وليس هذا بشيء يعني ما قاله اه في الخزانة وكان يعني عبد الله عبد الله بن ابي اسحاق او ابن ابي اسحاق والحضرمي هو عبد الله ابن عماد ابن اكبر من الصدف من كندة. والد العلاء ابن الحضرمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واليه على البحرين اي اه بيت شعر اه الراعي يقول يعني انهم حلفاء بني نمير بن عامر بن صعصعة رهط الراعي وعامر في الشعر بنو عامر بن وفي العزاء اي في ساعة العزاء يعني الحرب وما ينبغي فيها من الصبر والعزيمة جل آآ قصيدة الاخطله اصله مجده وبناه وذلك ان جريرا من بني كليب ابن يربوع ابن حنظلة وكليب اخونا ابن دار ابن حنظلة من امه امهما رقاش بنت شهيرة ابن شهير ابن قيس ابن مالك ابن نهشل ابن دارم هذا اخو مجاشع ابن دارم بن حنظلة رهط الفرزدق واما ام مجاشع هذا فهي الحلال بانتظال ابن ذبيان التغلبية. من اجل ان كليبا ونهشا اخوان كانا حليفين فهذا تأثير بني نهشل لبني كليب رهط جرير. الذي زعمه الاخطر التغلبي فقال ايضا اخشى اليك كليب انا مجاشعا. وابى الفوارس نهشلا اخوان. وتفصيل ذلك في قصيدة الفرزدق. واما عقل فهم بنو عوف بن عبد مناف بن اد وهم من الربا. والرباب هم بنو عبد مناه بن قود تيم وعدي وعوف وثور. اجتمعوا مع بني عمهم ضبة ابن قطب على بني عمهم تميم بن مرة بن اد فجاؤوا آآ وهما يطبخ من الثمر فغمسوا ايديهم فيه اذا اتوا بما يعرف بالقدر او الجراب او آآ او ما يسمى من الجلد. فسموا الرباب ثم خرجوا عن ثم خرجوا عنهم ضبة واكتفت بعددها ثم تحالف سائر الرباب مع بني عمهم بني سعد بن زيد مناه بن تميم فهذا الحلف الرباب لسعد. اذا هذا ما يتعلق بحلف الرباب لسعد وانما قالها لجرير. وقال الكلبي قبض عذره على فزاره واشجعه الا لقيتموهم فانهم لذبين مولى في الحروب وناصروا. هذا كل ما تقدم من الابيات من قولهم ولو كان عبد الله مولى هجوته ما ذكر من قصيدة الراعي والاخطل والكلب في تفسير معنى مولى وليس هو العبد وانما هو الحليف نعم وكان عيسى ابن عمر اذا اختلفت العرب نزع الى النصب كان عيسى ابن عمر وابن ابي اسحاق يقرأان يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين وكان الحسن وابو عمرو بن العلا ويونس يرفعون نرد ونكذب ونكون قلت لسيبويه كيف الوجه عندك؟ قال الرفع قلت فالذين قرأوا بالنصب قال سمعوا قراءة ابن ابي اسحاق فاتبعوه. طبعا هذه الاية وهي يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين هي قراءة حفص عن عاصم فهو احد القراء السبع ولها توجيه في العربية. نعم. يقول الشيخ آآ ابياتا للعطاف ابن شعفار الكلبي يحضن بني عذر على محاربة بني فزار ومنها ابيات في الحماسة. نعم. من هو اه العذر هو بني عذرهم عذرا بابن ابن رفيدة ابن ثور ابن كلب ابن وبرة. نعم. اذا هذا ما يتعلق بالنزع. الان يقول قراءة ثانية لعيسى بن عمر يقرأ الزانية والزانية وسارقة والسارقة وكان ينشد يا عديا لقلبك المحتاج. وكان يقرأ هؤلاء بناتي هن اطهر لكم قال له ابو عمرو بن العلاء هؤلاء بني هم ماذا؟ فقال عشرين رجلا فانكرها ابو عمرو. وكان ابو عمرو سيقرأان يا جبال اوبي معه والطير ويختلفان في التأويل. كان عيسى يقول على النداء كقولك يا زيد والحارثة. لما لم يمكنه يا زيد يا الحارث. وكان ابو عمرو لو كانت على النداء لك انت رفعا ولكنها على اضمار وسخرنا الطير كقوله على اثر هذا ولسليمان الريحة اي سخرنا الريحة طبعا هنا الاية اه والزانية والزاني على الابتداء والسارقة والسارق اذا هذا قراءة آآ حفص عن عاصم اما قراءة عيسى بن عمر فهي اه تأويل حذف الفعل اذا دائما يضمر فعلا. يعني اقطعوا السارق والسارقة. احكموا السارق هكذا في ظنه يا عديا لقلبك المحتاج. وهي قصيدة قيلت في المهلل المهلهل ابن ربيعة. البيت لابي داوود الايادي من اربعة الابيات التي هي يا عاديا لقلبك المحتاج ان عفا رسم منزل بالنظاج والشاهد فيه ان حق العربية يا عدي لان اخذنا في النحو القاعدة ان العلم الفرد يبنى على الضم. هذا اصل العربية. فلما لون ضرورة ما لا ينون فزع الى النصب. وهذا معنى قوله انفا اذا اختلف العرب. نعم. المخطوطة يكتب طبعا يا عديا لقلبك المحتاج. ايضا هذي قيلت في المهلهل ابن ربيعة ايضا نعم يقول الشيخ آآ كلمة يا جبال اوبي معه والطير. طبعا ابو عمرو ابن علاء الزم عيسى هؤلاء بناتهن اطهر لكم. الزمه الزاما قويا كمان وهو هؤلاء بنيهم ماذا هم عشرون رجلا هذه القاعدة. فقال عشرين رجل اذكر عشرين رجلا. عيسى بن عمر يلجأ الى النصب دائما اذا اختلفوا فانكرها ابو عمرو اللي هو حق له ان ينكرها لان لا داعي للاضمار مع وجود الاصل وهو عشرهم عشرون رجلا. هكذا القاعدة فقرائته هن اطهر لكم لا تستقيم في قاعدة عربية لكن لها تأويل في النحو وكان ابو عمرو وعيسى يقرأه اذا ابو عمرو يقرأ والطيرة وعيسى ابن عمر يقرأ والطيرة. اذا اين الخلاف؟ في التفسير اللي يسمى التأويل يختلفان في التأويل اه عيسى ابن عمر يقول والطير يعني يا الطيرة وهذه ايضا في قواعد النحو لا تستقيم لان الطير مخاطب فاذا رجعنا الى القاعدة الاولى وهي انها معرفة والمعرفة اه مبنية على الضم اذا كنت تريد الخطاب لذلك قال يا جبال فهي نكرة مقصودة مبني على الضم فاذا عطفت عليها فاما ان تجعلها نداء مستقلا فتقول يا جبال اوبي معه ويا الطير هذي قاعدة فاما والطيرة فانت نصبت على المحل وهذه لا حاجة اليها لانها ليست نعتا فهي نداء مستقل. نعم. الان عندنا اه ابو عمرو يقول منصوبة بفعل محذوف. يا جبال اوبي معه وسخرنا طير له هذا تأويل ابي عمرو وحجته ان بعد كلمة والطيرة قال ولسليمان الريحة اي وسخ خرنا الريح. الان قال يونس قال ابن ابي اسحاق في بيت الفرزدق. وعضوا زمان يا ابن مروان لم يدع من المال الا مسحت او مجرف. ويروى ايضا مجلف المجرف الذي تجرفته السنة وقشرت. والمجلف الذي جلفة للرفع وجه. قال ابو عمرو ولا اعرف لها وجها وكان يونس لا يعرف لها وجها. قلت ليونس لعل الفرسدق قالها على النصب ولم يأبه. فقال لا كان ينشدها على الرفع وانشدنيها رؤبة على الرفع الان محمود شاكر سيحقق المسألة تحقيقا جميلا قوله عض معطوف على ما قبله وهو اليك امير المؤمنين رمت بنا هموم المنى والهوجل المتعسف الهوجة للطريق في المفازة البعيدة لا علم بها اي لا جبل وبيت الفرزدق مما اشتجرت عليه السنة النحى ولكنه بقي مرفوعا حيث هو. وهذه من كلمات السخرية عند محمود شاكر رحمه الله. اي ان قصدك قال قولا ثم اختصم الناس بعده كل يوجه القول لكن بقي بيت الفرزدق كما قال الفرزدق. حين قال له ابن ابي اسحاق بما رفعت او مجلف قال بما يسوؤك وينوءك علينا ان نقول وعليكم ان تتأولوا. وهكذا كان. نعم. اذا هكذا الفرزدق جبل شامخ في العربية ولولاه لذهب كثير من البلاغة العربية واحكامها اسحته ماله واستأصله وافسده واستهلكه السنة القحط في سنة مجدبة وجرفت السيول الوادي اكلت من اسفل شقه حتى ذهب اكثره. وكذلك الماء ابى اكثره وبقي اقله اذا او مجلف الجلف الذي ذهب خيره كالجلف من الطعام. وهو الخبز اليابس الغليظ بلا ادم ولا فلا بأس وكالجلف من الناس وهو الجاف الغليظ الذي لا ادب له. وكالجلف من الانعام. وهو ما لا سمن له ولا ظهر ولا بطنه يحمل هذه المسألة. وتقول العرب سحته واسحته يقرأ بهما في القرآن جميعا. فمن قرأ فيسحر قيتاكم بعذاب وهو من اسحت يسحت فهو مسحت. اسم مفعول. وهي التي قال الفرزدق ومن قرأ نزحتكم فهو من سحة يشحت فهو مسحوت. واخبرني الحارث البناني اخو الجحاف انه سمع الفرزدق ينشد فيا عجبا حتى كليب تسبني كأن اباها نهشل او مجاشع كأنه جعله غاية فخبر اي حتى جعلها حرف جر فجر بها كليب نعم نقف هنا وصلى الله على محمد