الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا مع التعليق على طبقات فحول الشعراء وصلنا الى قول ابن سلام ومما يروى من قديم الشعر قول دويد ابن زيد ابن نهب قال حين حضره الموت اليوم يبنى لدويد بيته لو كان للدهر بدن ابليته او كان قرني واحدا كفيته. يا رب نهب صالح حويته ورب غيل حسن لويته ومعصم مخضب ثنيته. وقال ايضا القى علي الدهر رجلا ويدا والدهر ما اصلح يوما افسد. يصلحه اليوم ويفسده غدا قال واوصى بنيه عند الموت فقال اوصيكم بالناس شرا لا تقبلوا لهم معذرة ولا تقيلوهم عثرة دويد من قديم الشعراء وقديم العهد بمعنى انه اه قبل حتى المهلهل وما شابههم. وبيته او كان قرني واحدا كفيته كان يردده عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه لما كان يقاتل الحجاج كان يصيح ويقول لو كان قرني واحدا كفيته. وكان عبدالله بن صفوان يقول نعم ولو كانوا الفا هذا البيت اليوم يبنى لدويد بيته شرحه الاستاذ محمود شاكر البيت القبر على التشبيه ويا له من سكن موحش يقول لو كان الدهر مما يبلى لابليته. بمعنى لو كان الدهر مما يستطيع انسان ان يستعمله حتى يبيت لفعلت لقوته وصرامته وفتوه والقرن الذي يلقاك ليقاومك. فلان قرن فلان اي مثله او كفؤه في البأس والشجاعة. يقال رجل واحد اذا كان متقدما في بأس او علم او غير ذلك كأنه لا مثل له. فهو وحده لذلك وضمنا كفيته معنى رددته العرب استخدم الافعال بعضها في معاني بعض بمعنى ان هذا الفعل يستخدم في الاصل كفيته اي قمت بما يلزم لكنه ضمن هنا كفيته اي رددته. اذا استخدم كفيت بمعنى قمت له لما تقول كفيتك الامر اي قمت وذاك دونه وجعلتك تستغني عن ان تبذل نفسك فيه لكن هنا اراد لو كان قرني واحدة رددته بمعنى جعلته يعود الى ادراجه اي قمت له واطلعت بحربه ورددته عني والنهب الغنيمة تنتهب. يذكر ما كان يطيقه في شبابه ويعنون بالصالح الشيء الذي هو اذا الكثرة. لما قال نهب صالح. اذا العرب تجعل كلمة صالح بمعنى الكثير. تقول هذا علم صالح اي علم كثير. وهذا مال صالح ايمان كثير. لذلك لما قال لما قال عند قوله يا رب نهب صالح حويته. اي يا رب نهب كثير حويته. طبعا العرب في جاهليتها تجعل الغنيمة ربعها للسيد اذا السيد يأخذ الربع. لذلك له المرباع. اي ربع الغنيمة الان الغي لما قال عند قوله ورب غيل حسن لويته. يقول الشيخ محمود شاكر الغيل الساعد الري يعني الممتلئ يصف صاحبته بالشباب والنعمة والكرامة على اهلها. والمعصم موضع السوار من اليد واراد اليد نفسه. اذا العرب تذكر الشيء الجزء وهي تريد الكل رب لما قال المعصم هو اراد اليد وهذا كثير في العرب تجعل الجزء مقام الكل. كما قال سبحانه وتعالى ويبقى وجه ربك ذكر الوجه ويريد ذات نعم يقول واراد اليد نفسها لذكره الخضاء وهو الحناء او غيره مما يصبغ به. العرب تستخدم الحناء وغيرها في آآ خضاب اليد وهو من باب الزينة عند النساء يعني ان صاحبته عروس كديدة الخضم كانها بالشطر الاول اذا الشطر الاول لما قال ورب غيل حسن لويته هذه قصة ومعصم مخضب ثنيته هذه قصة اخرى. اذا الغيل الحسن ليس صاحبته هي صاحبة معصم مخضب. اذا يقول الشيخ كنا بالشطر الاول عن تجاوزه الاحراس والمنع الى الكريمة الممنعة وكلا بالشطر الثاني عن غلبته على فؤاد الغانية الحديثة العهد بالزواج فهي عن التطرف الى غير زوجها ابعد واعذ نعم وقول دويد لما قال القى علي الدهر رجلا ويدا والدهر ما يصلح يوما افسدا يصلحه اليوم ويفسده غدا يقول يروى يصلح ما افسده اليوم غدا ويفسد ما اصلحه اليوم غدا وروايات اخرى. والقى عليه رجلا ويدا يعني البطش به الوطء عليه العرب تكني بالرجل عن القهر تقول وطأه برجله اي قهره وتطلق اليد على السلطان. اخذ بيده اي رده عن كثير مما يريد. اذا اليد تستخدم للسلطة والرجل تستخدم للقهر هذا البيت وهو بيت ورب غيل حسن لويته ومعصم مخضب ثنيته لما اخرج محمود شاكر رحمه الله طبقات وحول الشعراء في طبعته الاولى ذكر الذي ذكره هنا من قوله كنا في البيت الشطر الاول عن تجاوز الاحراس والمنع الى الكريمة الممنعة وكلنا بالشطر الثاني عن غلبته على فؤاد الغنية الحديثة العهد بالزواج فهي عن التطرف الى غير زوجها ابا. هذا كتبه محمود شاكر بطبعته الاولى ايظا وهذه الطبعة الثانية لكن آآ الاستاذ الكبير سيد احمد صقر عابه بهذا الامر وقال له هذا امر لا يكون انما آآ الذي نأخذه من هذا الشطر وذاك الشطر هو انه يذكر شبابه ومتاعه بالنساء ذوات السمينة محمود شاكر رحمه الله لما اراد ان ينتقد نقد سيد احمد صقر عليه وسمى مقاله اه صدى النقد قال اخذ علي شرحي للبيتين الاخيرين من قول دويد بن زيد بن نهد حين حظره الموت اليوم يبنى لدويد بيته لو كان للدهر بنا ابليت او كان قرني واحدا كفيته يرب نهب صالح حويته ورب غين حسن لويته ومعصم مخضب ثنيته محمود شاكر رحمه الله قال لي السيد احمد صقر ولما كنت اعلم والله اعلم ان لكل لفظ يأتي به الشاعر دلالة على معنى وانه لا يسوغ لي ان اسقط بعض الالفاظ او دلالة بعض الالفاظ لقد جرحت الابيات على قدر حظي من فهم الشعر ومن فهم لغة العرب ومن فهم بعض طبائع البشر. اذا الذي يريد ان يشرح الشعر العربي على جهة الخصوص والشعر على جهة العموم لكن الشعر العربي وخاصة الجاهلي فلا بد اولا ان يكون مطيقا لفهم الشعر مطيقا لفهم لغة العرب مطيقا لفهم طبائع البشر فالعربي في جاهليته انما يلغي الكلمة يلقيها ولا يلغيها انما كل كلمة قالها فلها دلالة. اولا التقديم والتأخير. وثانيا الاستطراد والاعتراض بين الكلمات. وايضا مهارته في الاخفاء. ومهارته في التشعيف ومهارته في النفس هذه كلها لابد ان تكون حاضرة والانسان يريد شرح الشعر العربي وخاصة الجاهلي منه يقول الشيخ محمود شاكر ولكن رأى رأي الاستاذ صقر ان كل ما يمكن ان يؤخذ. اذا السيد اه ساق رحمه الله يقول الذي يؤخذ انه يذكر شبابه ومتاعه بالنساء ذوات السواعد السمينة او كما قال هل هناك تثريب على قول السيد احمد صقر؟ يقول الشيخ اه محمود شاكر ولا الاستاذ رأيه بلا معارضة؟ وله ان يستعمل لفظ كل حيث شاء لكن انظر الى دقة الشيخ محمود شاكر ولكني رأيت الشاعر اغفل ذكر الساعد واتى بصفة غيم لا لانه اراد السواعد السمينة بل لانه اراد ساعدا يترقرق ماء شبابه كما يترقرق الغيب وهو الماء السح. السهل الجري على وجه الارض يتلألأ بريقه بين الشجر الملتف الناظر وفي ظله الظليم. واذا كان ماء شبابه كذلك فهو ساعد ممتلئ مشرق البشرة لم يهجنه اسراف في سمن بل هو غيل حسن. اذا لما قال آآ دويب ورب غيل حسن اولا لماذا لم يقل ورب ساعد لماذا قال غي؟ هنا يجب التنبه. استعار او ابدل كلمة من كلمة ايضا وصف هذا الغيب انه حسن اذا هو نعت يدل على القصد والاعتدال والبراءة من الاسرار واذا كان كذلك فصاحبته منعمة. لم تغزو بؤس معيشة كفيت شقاء المهنة واعفيت من ممارسة العمل. واذا كانت كذلك فلها وال شريف وخدم يحوطونها ان تمتهن. واذا كانت كذلك فهي في نعمة من عيشها ومنعة من اهلها وخدمها وهم جميعا حراس عليهم هذه الكلمة رب غيل حسن هذه انظر الى الخيال الذي ينبغي على من يقرأ الشعر ان يعرفه لما قال غي اذا هو الممتلئ مشرق البشرة ليس سمينا فيهجد وهذا الامر يدل على ان الانسان اذا كان ممتلئ مشرق البشرة انه منعم وبما انه منعم اذا هناك من قام بامره وشؤونه اذا هناك حراسة عظيمة عليه لانه كنز مصوم هذا على الاقل هو شيمة السادة والاشراف من العرب في شأن فتياتهم ونسائهم فليس عجيبا اذا ان اقول كنا بالبيت الاول عن تجاوز الاحرص والمنع الى الكريم المنعمة وقد غفلت هذا كما قلنا محمود شاكر في شرحه بالطبعة الاولى وقد غفلت في شرح البيت عن بيان معنى لاويته فعلا الانسان يقول ورب غيل حسن لويت ولن ولي الشيء على مذهب الاستاذ صقل انه اراد لي لوى ساعدها كما يلوى الحب ولك ان تتخيل ان رجلا تجاوز الدنيا ليصل الى المرأة لكي يأخذ بيدها ثم يلوي هذه اليد ما المتعة التي فيه ولكني اعجب اي اي متع كان لدويد في ان يلوي سواعد سمينة لا والله لوايده الله الذي هو غالبه. واي لذة يجدها في ان يثني معصما مخضبا واسأل نفسي ما الفرق ما بين اللذتين؟ لذة لي السواعد السمينة ولذة ثني المعاصم المحببة وكيف يكون هذا الليل وهذا الثني هما اخر ما يذكره من متاع شبابه حين حضره الموت اما عندي فمعنى قوله نويت ان الفتاة رآها اقدامه على تجاوز الاحراس بلا خوف فعلمت شدة هيامه بها فاعجبها اقدامه وزادها به صبابه. فلما دنا اليها عطفت ساعدها علي. وضمته ضمة شوق وفتنة واعجاب فجاء دويد ونسب الى نفسه انه عطف ساعدها اولوى لان اقدامه هو الذي استخفها ففعلت ما لم تكن لتفعله فتاة غريرة منعمة مكرمة عفيفة مثلها. فاقدامه هو الذي زادها صبابا وهو الذي نفى من قلبها فارق العذر وحياءه تعطفت عليه ساعدها وضمته ذكرى جميلة مثيرة تدل على ما كان له في شبابه من سطوة بالحرائر الغرائب اما لي السواعد السمينة كما ينوى الحب فلا اظن يصلح ان يكون متاعا ومتاعا يتمدح بذكره شيخ يصيخ لداء المنية رب غيل حسن لويته. انظر الى عمق ما قاله محمود شاكر. من الفاظ قليلة لا تتجاوز ثلاث كلمات غيل حسن لويته انظر الى هذا الخيال. اذا فهم الشعر لابد ان تفهم ما هو محذوف من كلمات قليلة فان لم تكن بهذه القدرة على فهم الشعر العربي وطبائع اهل الجاهلية فانك لن تفهم الشعر العربي كما ينبغي. الان ومعصم مخظب ثنيت. وما البيت الثاني فاني رأيت ان ثني معصم مخضب لا يتميز شيئا من اي معصم لم يخضب ورأيت الحسناء تغضب والشوهاء تخضب ايضا الان يريد ان يعود الى الشوهاء بل هي اي الشوهاء احرصهما على الخطاب والزينة والتجمل. وظننت والله اعلم ان الخطاب لا يدخل لذة جديدة زائدة على لذة ثني المعاصي التي لم تخضب وظننت ايضا ان المعصم لا يخضع فرأيت انه اراد المعصم المخظب الكف. اذا المعصم موضع السوار وهو الذي لا يمكن خطبه. واذا غضبه الانسان بمعنى وضع فيه حناء انها لا تزيد جمالا. الذي يزيد الجمال هو الكف. اذا كنا بالمعصم عن الكف وظننت ايضا اني اعلم ان الخطاب كان منذ قديم الاباد من زينة العرس. حتى خصوا به ليلة سموها ليلة الحناء ثم وجدت ان ثني المعاصي المخضبة الاكف تلي السواعد السمينة لا يصلح متاعا يستمتع به احد ويذكره رجل في سياق الموت متمدحا بما كان في شبابه فانتهت بي الاظاني قلها الى انه اراد خطاب العرس واذا كان ذلك كذلك فهو يذكر غنية حديثة العهد بالزواج احصنها بعلها وكف طماحها الى غيره وهي في عقيب العرس اولى بان تمهد لزوجها وتتقتل له وتبتغي له ما يسره منها ويرضيه ولكن يأتي هذا الشيطان دويد فهاتكا عارما فيتصباها عن حليلها ويغلبها عن نفسها وعفافها ويستثيرها اليه فتنسى البعل بتحليل فيخلو بها فتكون اشد من الفتاة الغريرة جرأة لانها عرفت الازواج واذا هو قد ملك هواها وقهر ارادتها وهذا اذا تثنى معصمها عليه مشغوفة به واذا هي تثني معصمها عليه مشغوفة به. اي تطوق ذراعها تطويقا واذا بينهما مقال سحيم عبدي بن الحسحس توسدني كفا وتثني بمعصم علي وتحوي رجلها من ورائي ذكرى تشتعل في دم الشيخ الفاني من شباب كان له عرام وفتك لا يبالي هذا بعض ما اخذته لا كل ما يؤخذ اذا هذا ما قاله محمود شاكر في شرح هذين الشطرين ورب غيل حسن لويته ومعصم مخضب بنيته ثم نسب الى نفسه اي دويت انه هو الذي ثانى معصمه لان تثنيته اليه فتنة به وشغفا ثم سلطان له لا يقهر. اذا هذا ما قاله محمود شاكر في رده على السيد احمد صقر دويد كما قلنا هو من اوائل الجاهليين. لما اوصى بنيه قال اوصيكم بالناس شراء آآ الناس هم الناس في كل زمان وفي كل مكان فيهم الخير وفيهم الشرير فيهم الصالح وفيهم الطالح. وفيهم الذي يشرى وفيهم الذي يباع بابخس الاثمان فاوصيكم بالناس شرا طبعا الانسان يحسن الظن بالناس لكن يكون حذرا. لذلك العرب قالت كلمتها المشهورة الحزم سوء الظن اذا اوصيكم بالناس شرا على حقيقته. اذا لماذا؟ لانها لا تقبل لهم معذرة ولا تقيلوهم عثرة بمعنى كل مخطئ اذا قدرت على قتله او قهره او اذلاله هذه تسمى لا تقيله لهم عثرة وكل انسان لا اقدر عليه لكنه جاء معتذرا لا اقبل معذرته وقال اعصر ابن سعد ابن قيس عيلان وهو منبه ابو باهلة وغني والطفاوة قالت عميرة ما لرأسك بعدما نفذ الزمان اتى بلون منكر اعمير ان اباك شيب رأسه كر الليالي واختلاف الاعصر فبهذا البيت سمي اعصر وقد يقول قوم يعصروا وليس بشيء اذا كلمة اعصر صار لقبا له بسبب هذا البيت واختلاف الاعصر يقول محمود شاكر اه عند انظر شرحها عمير ابنته نفذ ذهب وفني والزمان اراد به العمر يقول منهم المستوغر ابن ربيعة ابن كعب ابن سعد ابن زيد مناه ابن تميم كان قديما وبقي بقاء طويلا حتى قال ولقد سئمت من الحياة وطولها. وازددت من عدد السنين مئينا مئة اتت من بعدها مئتان لي وازددت من عدد الشهور سنينا هل ما بقى الا كما قد فاتنا يوم يكر وليلة تحدونا اذا كر على العدو يكر الده عليه الهجمة مرة بعد مرة وحدا الابل يحدوها ساقها وهو يغني لها فيكون انشط لسيرها. اذا لما قال ولقد سئمت من الحياة هل ما بقى الا كما قد فاتنا يوم يكر. الكر والفر هو ان ترد الهجمة بهجمة بعد هجمة هذا يسمى كر وفر يفر من العدو ثم يقر عليهم ثم يعود ثم يقر وهكذا. الحدو وهو الحذاء عند العرب هو الغناء للابل لكي تنشط قوله بقى يريد بقي وفنى يريد فني وهما لغتان لطي فقد تكلمت بهما العرب وهما في لغة طي اكثر. قال زهير ابن ابي سلمة تربى عصارة حتى اذا ما فندحلان عنه والاضاءة انشدنيها يونس وانشدني له عبدالله ابن ميمون المري. اذا ما المرء صم فلم يناجى واودى سمعه الا نداية. ولعب بالعشي بني بنيه كفعل الهر يحترش العظايا يلاعبهم وودوا لو سقوه من الزفيان مرتعة ملاية فلا ذاق النعيم ولا شرابا ولا يسقى من المرض الشفاية الان المستوغر ابن ربيعة لما قال الشيخ قوله بقى لان البيت الاخير يقول هل ما بقى اذا بقى وباقيا هاتان لغتان هذا قصد الشيخ بقوله. يقول محمود شاكر لا ادري بما يذكر فانا هنا الا ان يكون استطرادا ولكن اخشى ان يكون قال ذلك لان رواية البيت كما انشده اياه يونس هي هل ما بقى الا كما قد منفنى بيد ان رواية البيت في سائر الكتب الا كما قد باتنا الان محمود شاكر رحمه الله يقول لما قال في ثلاثة الذي هو تربع صارة حتى اذا ما فندحلان عنه والايظاء اتكلم عن من يتكلم عن الحمار الوحشي. الحمار الوحشي يعني من باب التنبيه ليس هو الحمار المخطط الذي نعرفه الان بالحمار الوحشي الذي هو اللون الابيض والاسود. هذا تسمى حمر هذي العتابية اذا الحمر العتابية كان موجودا والعرب تفرق بينه وبين الحمار الوحش. الحمار الوحشي اه هذا كان منتشرا في جزيرة العرب. ويزعمون انه انقرض من جزيرة العرب لانه كان يعني منتشرا في اه اسيا من جهة تركيا وجزيرة العرب وفارس ثم ثنية كما يزعمون وله صفة البياض وعظم الرأس وهو اعلى من الحمار ودون الفرس وهو من اطيب صيد العرب اما الذي نعرفه الان بالحمار الوحشي فهذا يسمونها الحمار العتابي. نعم. والضمير في البيت يعود للحمار الوحش. تربع قام بها زمن الربيع. العرب تقول تصيف تشتى تربع بمعنى اقام زمن الربيع صار تم موضع الدحلان جمع دحل وهي شقوق في الارض عميقة يكون في منتهاها ماء راكن وينبت فيها السدر والغضب وغيره والاضاء جمع اضاة مثل اكمة وايكام الغدير اذا يقصد محمود شاكر وهذا من عاش في الصحراء العربية يعرف ان هناك شقوق في الارظ اه كالاخدود آآ في في نهايته يكون ماء كثير فهذا الحمار الوحشي يعرف قيمة هذا الماء في هذه الشقوق لكنه قد فنيت ايضا الان يقول عن آآ كما قلنا الذي هو ولقد سئمت من الحياة وطولها. المستوغر ابن ربيعة اه يقولون هو اطول مضر عمرا عاش ثلاث مئة وثلاثين سنة حتى ان ابن ابنه خليفة يقولون دخل الحج ومعه ابن ابنه على جمل. فمر به رجل فقال احسن اليه فطالما احسن اليه. ظن الرجل ان المستوغر هو الابن. والذي فوق الجمل خرفا هو الاب فقال له المستوطن اتعرف من هذا؟ اي الذي على الجمل قال نعم هو ابوك قال والله انه ابن ابني فقال الرجل ما رأيت كذبا ولا المستوغر بالربيع فقال انا المستوقر ابن ربيعة اذا عاش عمرا طويلا لذلك قال ولقد سئمت من الحياة وطولها. وازددت من عدد السنين مئينا مئة اتت من بعدها مئتان هذه ثلاث مئة وازددت من عدد الشهور سنينا. وهذه ثلاثون سنة كما زعموا. نعم يقول اه وانشدني له عبد الله بن ميمون اذا المرء صم فلم يقول محمود شاكر هذه الابيات للمستوغر الماضية يقول عند قوله السمع هنا مصدر سمع يسمعون لا اسم الحاسة. نداية اراد نداء فقلب الهمزة ياء. والنداء الدعاء بارفع صوت واعلى يصفه ما بلغ من الكبر حتى ما يسمع الصوت الا دعاء باعلى صوت وهذا يعني حتى جاء في الشعر النبطي وهو لمساعد الكفيدي يقول اه يا فهيد ما ودك نصوت على الموت يوم دنيانا عطتنا ظهرها ننحر بيوت داخلات مع بيوت ونخلي الدنيا وباقي غثاها توفي تردى وانت ما تسمع الصوت شوفي تردى وانت ما تسمع الصوت وانا اشوف رجلي تردى اخطاها اذا كلما كبر الانسان اه الحواس تبدأ تفقد قيمتها ووجودها نعم حرش الظب واحترش اتى جحره فقعقع بعصاه او بحجر فاذا سمع الصوت حسباه دابة تريد ان تدخل عليه. فجاء يزحف على رجليه وعجزه متهيأ للقتال ضاربا بذنبه فينتهزه الرجل فيأخذ بذنبه فيشتد عليه قبضته حتى ما يستطيع ان يفلت والعظايا والعظاء جمع عظايا وهي المعروفة في مصر بالسحلية ولا يريد ان فعله ببني بنيه كفعل الهر بل اراد العكس ان بني بنيه يفعلون به فعل الهر في احتراش العضايا. وصيدها يأتيه من هنا وهنا ويمسكه مرة ويرسله اخرى وهذه عادة الصغار باجدادهم اذا عجزوا. محمود شاكر رحمه الله اه لما جاء قال كفعل الهري يهترش العظايا من فرحة الرجل بابنائه ثم بابناء ابنائه ان يلاعبهم فاذا كان هذا الرجل شابا قويا جلدا فانه يصبح هو الحر ويصبح الابناء هم طيب فيمسك الولد ويأتيه من امامه ومن خلفه لكن هنا الشيخ هو الذي لم يعد له طاقة فصار هو العباية واصبح البني بنيه هم القط فيلاعبونه مرة يأتون من عند رجله مرة من عند رأسه بسرعة خاطفة سريعة فيؤذون الشيخ ايذاء عظيما. لا يتركونه اه يرتاح ولا هو الذي اه اذا نادى سمع صوته ولا اذا نودي يسمع الصوت. هذا الذي اراده محمود شاكر رحمه الله. يقول الشيخ محمود وقد دخلت اعود شيخي رحمه الله سيد ابن علي المرصفي وقد كسرت ساقه فلما رآني انشدني هذه الابيات وذلك انه كان على اريكة فجاء ابنه الصغير فظل يعاكسه فانقلب فوقع على الارض فاصيبت ساقه وكان ذلك في اخر عمره تغمده الله برحمته. وكان ذلك اول سماع للابيات فقرأتها عليه يروى يفديه مود الذفيان السم الناقع القاتل. مرتعه يعني كؤوسا مرتعة ملايا ملأى بقلب الهمزة ياء كما فعل انفا اذا هذا ما قصده ومنهم اذا هذا ما قصده محمود شاكر يقول يروى فابعده الاله ولا يؤابى من اباه يأبيه اي لا يقال له بابي انت تفتية له ويروى يبا منبأة يدأبأ قال له بابي انت هذا دعاء عليه والشفاية الشفاء. قلب الهمزة ياء ايضا ورأيت البحتري روى الابيات مهموزة كله في معجم الشعراء بيت زائد لعله يأتي قبل البيت الاخير فذاك الهم ليس له دواء سوى الموت المنطق بالمنايا المنايا الاحداث وقدر الموت مثله قول ابي ذؤيب منايا يقر منايا يقربنا الحتوف لاهلها قديما ويستمتعن بالانس الجبر ويستمتعن بالانس الجبلي فجعل المنايا تقرب الموت ولم يجعلها الموت والمنطقة احاطت به كاحاطة النطاق بالخصم ومثله قول الاعشى قطعت اذا جف ريعانها ونطق بالهول اغفى لها. نعم. اذا اه نقف هنا عند قوله ومنهم زهير ابن جناب. هذا وصلى الله على محمد