صدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور. وان الفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. الحمد لله رب العالمين وصلى الله سلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. في هذا الحديث ارشاد الى اهمية الى اهمية الصدق والصدق هو ما يخالف ما يخالف الحقيقة. وقد امر الله جل وعلا به وقرنه سبحانه وتعالى بالامر بتقواه. اتقوا الله كونوا مع الصادقين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فامر الله جل وعلا بان يصدق الانسان وكذلك ان يكون مع حزب الله الصادقين ويخالف الصدق الكذب والمراد بالكذب هو ما يخالف الواقع سواء كان محوسا او ليس بمحسوس سواء كان عن عمد او عن غير عمد والصدق الذي امر الله جل وعلا به متضمن لصدق الانسان بقلبه وصدق الانسان كذلك بقوله وصدق الانسان بفعله وهذه وهذا الامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم متضمن لهذه المعاني كلها وعكدوا ذلك هو صدق الانسان بقلبه وصدق الانسان بقلبه ان يعتقد الانسان شيئا على الحقيقة لا يخالف الصواب. ومعلوم ان الانسان اذا اعتقد شيئا يخالف امر الله جل وعلا فقد كذب كذب مع نفسه وكذب فيما يعتقده. واعظم ذلك هو ان يعتقد الانسان الباطل والشر واعظم ذلك واكده والاشراف مع الله جل وعلا الاشراك مع الله جل وعلا غيره. وهذا اعظم الذنوب على الاطلاق ويأتي بعد ذلك مرتبة اذا اعتقد الانسان البدع والمحدثات انها من الدين ويأتي بعد ذلك ان يستحل الانسان شيئا مما حرمه الله جل وعلا وهذا وهذا اعلى مراتب الكذب بباطن الانسان ويلي ذلك مرتبة ان يتعمد الانسان الاخذ بالاقوال المرجوحة المرجوحة مع بيان الراجح والوضوح عنده. سواء كان ذلك من الخلافية القوية الخلاف او كان ذلك من المسائل الخلافية ضعيفة الخلاف ويلي ذلك مرتبة هو كذب او كذب الانسان الانسان بقوله وفعله. وتتباين من جهة والضعف بحسب ما يكذب به الانسان بحسب الاثر اللازم على الانسان والمتعدي والمتعدي الى غيره. وصدق وكذلك مرتبة في القول والفعل على هذا على هذا النحو. والاصل كثرة ووفرة من جهة الاثر واللزوم ان يظهر كذبه في قوله اظهر من كذبه في فعله. ولا يمكن ان يكمل للانسان صدقه حتى يجتمع فيه هذه الاوصاف الثلاثة صدق الانسان بقوله وفعله واعتقاده. فاذا كان كذلك كان قد ارتكب او كان في محله في محل اعلى المراتب وهو وهي الصديقية التي نالها الخلص والندرة من خلق الله جل وعلا كالعلية من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كالخلفاء الراشدين الاربعة وغيرهم واذا وقع الانسان في شيء من انواع الكذب فمقامه من جهة الحكم عليه من الاسماء والاحكام بحسب ما يرد عليه من ابواب من ابواب الكذب فاذا وقع في شيء من الابواب المغلظة كان مستحقا لوصف الفسق واذا كان ملازما لشيء من اوصاف الكذب مخالفا للصدق على سبيل الاعتراض فانه لا يمكن ان يوصف بالكذب الا اذا استدام ذلك. فاذا كان من الملازمين له على سبيل الدوام فانه يوصف بالكذب ولو كان ولو كان شيئا شيئا اسيرات الا انه في لغة العرب يسمون الكاذب الذي يفيد بخبر على ما يخالف الواقع سواء كان بقوله او في فعله فاذا تكلم الانسان كلاما او كان فيما في معناه اي في معنى الكلام والقول سواء عن سبيل الاشارة ونحو ذلك او الفعل الذي خبرا وخالف الواقع فانه يسمى كاذبا. واذا بالغ في ذلك وتحراه وعلم منه تحين ذلك فانه يسمى يسمى كذابا فالانسان يكذب وهذا يوصف في من وقع في الكذب مرة ويوصف ايضا من يصدق في من وقع في الصدق في مرة فاذا كذب مرات فانه يسمى كاذب. واذا وقع فيه وتحراه فانه يسمى يسمى صديقا واذا وقع في الكذب وتحراه فانه يسمى عند الله جل وعلا كذابا. وامثل واعلى المراتب فيها ذاب هو ان يوافق اعتقاد الانسان قوله. وكذلك فعله. وان وان يوافق كذلك اعتقاد الانسان يعني في الكذب قوله وفعله وهذا ادنى دركات ادنى دركات الكذب. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق ويتحرى يتحرى الصدق يعني انه يتحين المواضع الذي يجد فيها فرصة لا تفوت له حظا من امور من امور دنياه في كذب واذا وجد مصلحة في ذلك في دنياه فانه يميل يميل اليها ولا يصوغ للانسان ان يكذب الا في المواضع التي رخص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ام كلثوم تقوم ان انها قالت لم يرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكذب الا في ثلاثة مواضع الحرب والاصلاح ذات البين وكذب الرجل على زوجته وزوجته على زوجها. وهذا لا خلاف فيه عند العلماء ولكنه مقيد باحوال الكذب في مسألة الحرب ليس على اطلاقه وانما هو مقيد مقيد بالصور التي رخص فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقال ان الاصل ان الاصل في الحرب انه خدعة. يعني يخادع فيه الانسان فيوريه. وان كذب وان كذب كذبا صريحا سواء بقوله او فعله فلا حرج عليه. اما من جهة الكذب المحرم في الحرب هو ان يعطي الرجل امانا الى امد ثم يكذب في هذا الامان فيخون بقوله او بفعله الا اذا وجد سببا مناقضا مناقضا لذلك الامان وذلك العهد فانه يجوز له ان ان يخالف ما قال به انتقاما من ذلك النقض وذلك الكذب الذي ابتدأوه. ولهذا الله جل وعلا اذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنقض الميثاق والعهد الذي نقضه بنو قريظة فخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك العهد الذي جعله وعقده وابرمه بينهم لانهم قد ابتدأوه فكان الجزاء من جنس من جنس من جنس العمل والمراد بالكذب بالحرب هو ان يوري الانسان اذا كان يريد ان يغزو ان يغزو يوما يوريه بغيره فيقول اذا كان يريد ان يبدأ الغزو يوم الخميس يبتدأ مثلا يوم السبت او الأحد الذي قبل ذلك بأسبوع. خشية ان يتأيأ عدو الله جل وعلا فيفجأه في الحرب. كذلك ايضا بالنسبة للعدد والعتاد. اذا كان قد قدم جيشا آآ قوامه الفا لا حرج عليه ان يكذب في ذلك فيقول قد جيشا مقداره مئة ونحو ذلك حتى حتى يثخن في العدو وذلك لتحقيق المصلحة العظمى. ومثل ذلك يعلم فيه ان الشارع انما حرم الكذب للمآلات المتعدية عليه والمآلات المتعدية عليه هو ان ان تضيع حقوق الناس اذا ظيعت الحقوق التي يحتاجها الناس سواء في امور الاموال او الدماء او الاعراض او في دينهم. فان او انفسهم فان هذا فان هذا مما حرمه الشارع اي حرم الكذب لاجله. والغالب في الكذب انه يفوت هذه الامور. كذلك ربما فوت حظه معنويا للانسان. فالكذب في الاخبار وايرادها على الناس ونحو ذلك. يجعل الانسان في موضع من المواضع لا يصدق الكاذب الذي صدق مرة واحدة في اخباره. بقدوم عدو ونحو ذلك. لهذا كان عليه الخلق والصفوة من الناس الذين يصدقون ويتحرون الصدق ولو في فضول القول الذي ليس فيه مفسدة متعدية. فان الانسان اذا صدق في ولو كان في شيء لا يلزم منه استباحة شيء محرم او شيء يتعلق بحقوق الناس فانه لا يمكن ان يفوت له خبر من اربعة والغالب من الاخبار ولو كانت ولو كان في الاخبار الصادقة ولو كان الظرر فيها لا يتعدى الوجوب وجوب الصدق والغالب في الاخبار الكاذبة ولو كان الظرر لا يتعدى ان الكذب في ذلك محرم ان الكذب في ذلك محرم. وثمة قاعدة يذكرها العلماء قد تستنبط من هذا الخبر وهي ان الشارع لما قرر قاعدة سد الذريعة والادلة في ذلك كثيرة وقد تكلمنا عليها في غير هذا الموضع ان سد الذريعة منوط باصل ما باصل الاحكام المتعلقة بامر الجماعة لا بامر الافراد. وذلك انه اذا نظرنا الى باب الافراد فقلنا في حكم يتعلق بفرد من الافراد على سبيل الكراهة فان حكم الجماعة التحريم. واذا انطنا الامر بالافراد على سبيل الاستحباب فان امر الجماعة يكون على سبيل الوجوب وهذا وهذا شبه شبه اغلبي او مطرد في كثير او اكثر اكثر مسائل الدين. فاذا نظر المفتي الى مسألة من المسائل ووجد انه يفتي الفرد بكراهة القول او الفعل كان حق الجماعة في عموم الخطاب التحريم واذا كان يوجه الخطاب الى فرد ويوجه الخطاب اليه على سبيل الاستحباب مما لم يرد في تقييده نص فان خطاب على سبيل الجماعة يكون يكون على الوجوب. وهذا هو اصل قاعدة قاعدة سد الذرائع. وذلك ان الانسان اذا وجه الخطاب كراهتي في نوع من انواع التحريم من ابواب الكذب فان خطاب الانسان على سبيل العموم في ابواب الكذب يلزم منه ان يطلق القول تحريم. كذلك في ابواب الصدق. اذا قال الانسان لاحد وخاطبه انه يستحب لك ان تصدق في هذا وجب عليه ان يأمر بالصدق على العموم لان خطاب الافراد يختلف عن خطاب الجماعة. وذلك ان الجماعة اذا خطبوا خطاب الافراد اخذوا لانفسهم من الترخص مما لا يمكن حصره لهذا الشريعة تفرق بين خطاب الافراد وخطاب الجماعات سواء ما يتعلق في ابواب الاوامر او ما يتعلق في ابواب في ابواب النواهي. والاصل في الكذب في لغة العرب انهم يريدون بذلك كما يخالف ما يخالف الواقع سواء كان ذلك على سبيل التعمد تعمد الاخبار او كان ذلك على سبيل الجهل الجهل به. لهذا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحري. والتحري هو ان يجد الانسان في قلبه غلبة ظن في لامر من الامور فيجب مع ذلك ان يتحرى الخبر الذي يخبر به وهذه مرتبة مرتبة العليا من الناس والذين الرون الكذب الذي يبحثون عنه حتى اذا عرفوا وجهته قالوا به فهؤلاء الذين هم في ادنى دركات دركات الاخبار وهم الذين يفترون على الله جل وعلا وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. واعلى مراتب الصدق هو الصدق مع الله جل من جهة الايمان والقول والفعل ويليه بعد ذلك مرتبة الصدق في الاخبار عنه يعني من دينه في اخبار الغير. ولهذا عطب رسول الله صلى الله عليه وسلم التهديد والوعيد في الكذب عليه بقوله بلغوا عني يعني اخبروا عني ولو اية ولو بنص من الاخبار التي سمعتموها ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب هنا المتوعد بالنار على سبيل التعمد مما يدل على ان من كذب اي خالف الحقيقة من غير تعمد يطلق على قوله انه كذب ويطلق عليه ايضا انه كاذب في قوله على سبيل التقييد لا على سبيل لا على سبيل الاطلاق. ولهذا اذا تكلم الانسان بكلام يعلم بقراراته عدم الوصول اليه فانه كاذب. وكذلك يصوغ في لغة العرب ان يقول الانسان قولا يغلب على ظنه حصول ذلك القول وتحققه. فمن تيقن من مخالفته للواقع جاز له ان يصفه ان يصفه بالكذب. ولهذا قال ابو طالب لما توعد كفار قريش بقتل محمد صلى الله عليه وسلم. وادرك ابو طالب عدم على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قصيدته المشهورة كذبتم كذبتم وبيت الله يجزى محمد ولما نطاعن دونه ونناظر وقال في قوله كذبتم وبيت الله لا تأخذونه يعني كذبتم في دعواكم انكم تصلون الى محمد صلى الله عليه وسلم بضر. فيدل على ان من اخبر بشيء من انواع الاخبار وفي غلبة ظنه انه ان ذلك متحقق انه يجوز فيمن غلب على ظنه عكس ذلك ان يصفه ان يصفه بالكذب وهذا من جهة اللغة سائغ كذلك ايضا من جهة الشرع الا انه من جهة اصطلاح الناس لا يريدونه ولم يصطلحوا ولم يصطلحوا عليه. واما من جهة مخالفة ذات الحقيقة ولو كان الانسان يخبر ومع غلبة ظنه وتحريه انه صادق لا حرج من وصفه بالكاذب وهذا يتعلق بالمسائل الاجتهادية التي الخلاف فيها الخلاف فيها ضعيف كالخلاف مثلا في مسألة وجوب الوتر هل يجب ام لا كما جاء في حديث في حديث عبادة؟ حينما قال كذب ابو محمد كذلك فيمن رجم بالغيب مع اخلاصه وصدقه في قلبه في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في السنن كذب ابو السنابل وهذا ايضا كما في بقول الشاعر في قول الشاعر كذبتك عينك ام رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا. والعين لا تكذب وانما تخبر الانسان شيء من التوهمات التي تكون امامه فيظنها شيئا كحال السراب. فربما ظنه ماء ولكنه كذب يطرأ على العين فتخبر فتخبر العقل بشيء يخالف المحسوس. وللانسان ان يكذبها فيطلق على ذلك كذب. وهذا يكون في النادر ولا ان يوصف الانسان بانه كذاب اذا كان يخالف الواقع على سبيل على سبيل التوهم. وانما ذلك ينصلب الى ما الى من كان متحريا واما الثاني من امور الثلاثة التي رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب فيها وهو الثاني في الاصلاح بين في ذات البين. والاصلاح ذات البين متظمن لبعظ معاني النوع الثالث وهو كذب الرجل على زوجته وكذب الزوجة على على زوجها داخل في ابواب الاصلاح لان الشارع انما رخص في الكذب بين الزوجين لكي يؤدم بينهما وتعمر البيوت ولا يقع الخلاف الخلاف والشقاق والفرقة بين بينهم. ولهذا قد رخص غير واحد من السلف بجواز الحلف على الكذب اذا كان اذا كان من هذا النوع ممن رخص في ذلك غير واحد جاء هذا عن عمر بن الخطاب وعن عثمان ابن عفان وحذيفة ابن اليمان وجاء هذا عن ابراهيم النخاعي باسانيد باسانيد لا بأس لا بأس ببعضها. قد جاء هذا عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لما كان وقد روى هذا ابن جرير الطبري في كتابه تهذيب الاثار من حديث ابن ابي عزراء وكان رجلا وكان رجلا يتهم في نسائه انه يتزوج النساء ويختلعهن ويختلعهن بالمال. وذلك انه جاء الى امرأته فقال اتحبينني؟ فقالت نعم. قال حلفتك بالله اتحبينني؟ فقالت فقالت لا فجاء بابن الارقم وسمعها اياه ثم ذهب الى عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى يريد ان يبرئ نفسه وذلك انه كلما تزوج امرأة طلقها طلقها بعوض والنساء يكرهنه فشاع عند الناس انه يتزوج النساء فاذا استمتع بهن اخذ المال وارجعه الى جيبه ثم طلق طلق المرأة فاتى بابن الارقم فقال اسمعها ماذا تقول؟ اسألك بالله هل تحبينني ام لا؟ فقالت لا والله بل ابغضك فذهب الى عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فاخبره بخبر من الارقم فامر عمر ابن الخطاب بالمرأة ان تأتي فاتت اليه فقال لها احق ما قلت؟ قالت نعم يا امير المؤمنين حلفني ثم اخبرته فقال ما بالكن تكذبن اكذبي عليه انك تحبيه ولو كنت ولو كنت كاذبة فان البيوت ما بنيت على الحب وانما بنيت على الاسلام والاحسان. بنيت على الاسلام والاحسان وهذا يدل على ان الرجل اذا قال لزوجته والله اني احبك وهو يبغضها او يكرهها او لم يرى اسوء منها ان لا حرج عليه واذا قال انك اجمل نساء الدنيا وقمر الاقمار وغير ذلك ولو اقسم على ذلك جاز ولا حرج ولا حرج عليه ولو حلفته مرارا. وهذا كذلك ايضا كما انه في هذا الموضع بالنسبة الزوجة لزوجها وقالت له انت فارس الاحلام ومبدد الاوهام وغير ذلك ولا حرج لا حرج عليها وهذا من الامور التي شرعها شرعها الشارع جمعا للبيوت وتأليفا وتأليفا للقلوب. كذلك اذا قال الانسان قولا على سبيل الحق ثم جاء احد يريد ان يستوقد توثق منه ويعلم ان هذا الكلام لو اخذ عنه لكان ظرره اعظم من الاخبار يعني لا حرج عليه ان يكذب بذلك ان يكذب ان يكذب بذلك ويقول انا ما قلت هذا هذا الكلام لان فيه اصلاح ونوع من انواع الاصلاح والدليل على ذلك ما جاء عن حذيفة بن اليمان. وجاء هذا من حديث من حديث النزال عن حذيفة ابن اليمان قال وكان قال وكنا عند عثمان فقال له عثمان بلغني عنك يا حذيفة انك تقول كذا وكذا قال والله ما قلته قال وكنا قد سمعناه انه قال ذلك فقلنا له لم قلت ذلك ونحن قد سمعناك؟ فقال حذيفة ابن اليمان اني اني اشتري بعض ببعضه الاخر حتى لا يذهب كله والمراد من هذا ان الانسان يوازن المصالح والمفاسد فيأخذ من هذا وهذا ويرتكب الادنى بالاعلى. ولا يتخذ الانسان ذلك وطية للكذب والفرية بحيث ان الانسان يطلق لسانه بالاقوال التي التي من الفحش بالقول والكذب على الاخرين وغير ذلك وعدم التوقي وتحري الكذب فاذا سئل عن هذه الاقوال يقول لان المصلحة ان ان في ذلك القول وانت كذبت من جهاز الاصل في ذلك ابتداء وانت اثم بذلك ولكن الذي يخاطب بهذا هو الرجل الذي يقول القول من جهة الحق ويريد به خيرا واصلاحا ان لا يحب مثلا ان يصل الى الى احد من الناس فوصله ثم سئل عنه لا حرج عليه ان ينفي دفعا دفعا المفسدة التي ربما تطرأ او تزيد على على ذلك. وفي المعاريض ممدوح عن الكذب ان ان يعرض الانسان ان يوري كما ورى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك قيل من القوم؟ قالوا من ماء والماء هي قبيلة من العرب والنبي عليه الصلاة والسلام صادق في ذلك فاننا الانسان انما خلق انما خلق من ماء. الاصلاح في بين اه الناس مما يسوغ فيه كذب اذا تحقق او غلب على ظن الاصلاح. ومن الاصلاح في ذلك اذا ذكر الانسان احد بسوء ثم قال الشخص ماذا قال في فلان؟ في ذلك المجلس وانت قد حضرت هذا المجلس فيقال انه لم يذكرك الا الا بخير. لم يذكرك وهو قد ذكره بسوء لا حرج على الانسان وهذا من الاصلاح بين الناس. ودفع الشر وليس من الدين ولا من المروءة ولا من الخلق ان ان ينقل الانسان الكلام السيء بين الناس كذلك ايضا اذا علم ان انه بين الناس من الكلام والضغينة التي لا تستحق ان تكون على هذا النحو بين اثنين من المسلمين او فئتين ان ينقل من الاخبار الحسنة بينهم ان فلانا قد ذكر ذكرك بخير وذكرك بمحاسن ونحو ذلك وذب عن عرضك في مجلس ونحو ذلك فان هذا لا حرج فيه لان النفوس تنفر ممن يتكلم فيها ولو تكلم فيها ولو تكلم فيها بحق ولا يدخل في هذا الذي يريد ان يصلح بين اثنين الواجب بينهما الهجر. الواجب بينهما الهجر او الواجب بينهما عدم الالتقاء. كالذي مثلا يريد وان يصلح بين زوجين قد قامت المفسدة بينهما على نحو فرق الشارع من ذلك. كالذي مثلا يريد ان يجمع بين رجل بين رجل وامرأة قد زنت مثلا او هو زنا ووقع بينهما بينهما انفصاما وهو ان هذا الرجل هو باقي على عهره او هذه المرأة باقية على مجونها ليس لاحد ان يقول ان فلان ان فلان عفيف ونحو ذلك لو رجعت اليه نحو هذا هذه من الكذب وليس من الاصلاح. الاصلاح بذات البين. فيقال ان القاعدة في هذا في مسألة الاصلاح في ذات بين سواء بين الزوجين او بين الناس بعضهم مع بعض اذا كان ذلك لا يفوت للرجل دينا ولا مالا ولا حقا على على العموم فاذا كان يفوت في ذلك حق فان هذا من الامور المحرمة وحتى بين الزوجين فليس للرجل ان يكذب على زوجته اذا كان ذلك يفوت لها حظا من مال او حظا من ولد ونحو ذلك وكذلك ليس على الزوجة ان تكذب كذلك كان تكذب عليه في مسألة المال فتقول ان المال ليس لك منه الا كذا وله ما هو اكثر اكثر من ذلك واغلب انواع الكذب هو ان يكذب الانسان في غيبة المكذوب عليه في غيبة المكذوب عليه وذلك لانه متضمن لامرين مغلظين الكذب والغيبة. واغلظ من ذلك كله ان يكذب الانسان في حال غيبة غيره عند من عند من يحمل على غيره بسماعه لهذا الكلام. وذلك لاشتماله على الثلاثة الكذب والغيبة والنميمة. الكذب والغيبة والنميمة والنميمة اغلظ اغلظ من من الغيبة. وذلك ان الغيبة لا يلزم منها ان الانسان الذي يسمع الكلام الباطل انه يحمل على فهذا دون النميمة مرتبة والنميمة هي الاخبار عن غيره وذلك بنقل الكلام بين اثنين او بين جماعتين يحملون على بعضهم بمثل هذا المنقول نعم وعنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل ثم يرسل الملك يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه و اجله وعمله وشقي او سعيد هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها حديث عبدالله ابن مسعود عليه رضوان الله تعالى وفي الصحيح من حديث الاعمش عن زيد ابن وهب عن عبد الله ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اخبار بامور مغيبة لا لا يكاد يطلع عليها احد الا الا بوحي وهذا من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام وفيه دليل على ان خلقة الناس على السواء وانهم لا يختلفون عن بعض من جهة الاطوار والخلق واما من جهة المقادير فانهم يتباينون فرسول الله صلى الله عليه وسلم بين امورا يتفق فيها الناس. الامور التي يتفق فيها الناس وهي طريقة الخلق وهذا قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فان احدكم يجمع بصيغة الجمع هنا دليل على الاشتراك في هذه الطريقة فكل البشر على اهذا على هذا النحو؟ ويجمع خلقه في بطن امه وهنا فيه الاشارة الى ان الى ان الحمل يكون في بطن الام واما ما يبحثه كثير من المعاصرين من المسائل المخالفة لذلك من استئجار الارحام ونحو ذلك فان هذا من الزنا الصريح وذلك انهم يأخذون مني الرجل والمرأة اذا كانت المرأة اذا كانت المرأة منزوعة الاهلية في قدرتها على الحمل نحو ذلك فيوضع في رحم غيرها فهذا دليل على التحريم. لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام يجمع خلقه في امه يعني انه لا يصوغ الانسان ان يفعل خلاف ذلك وهو من الزنا وهو من الامور المبحوثة من جهة الطب والمعمول بها في في بعض البلدان التي لا تقيم للدين ولا للاخلاق للاخلاق وزنا واما ما يسمى بالتلقيح الصناعي وما يسمى باطفال الانابيب ونحو ذلك فان هذا يوضع مؤقتا ثم يرجع الى بطن الى بطن امه كحال وجود اه كحال وجود مني الرجل ومني المرأة قبل ذلك ثم يلتقيان وهذا موجود من جهة القدر لكنه لا يكون في بطن غير بطن غير بطن امه. وهذا يشترك فيه من جهة الحكم سائر سائر الناس والاطوار التي يمر بها هؤلاء الاربعة هي يمر بها سائر سائر الناس وعلى اختلاف واجناسهم واعراقهم وبلدانهم وطقوس طقوس اجوائهم. واما ما يختلفون فيه هو ما يعلق الله جل وعلا به احوالهم من امور الرزق وكذلك الاجال والشقاوة والسعادة فهؤلاء يتباينون يتباينون في ذلك. كذلك ايضا مما يتباينون فيه من جهة الاشباه ومن جهة الاشباه فانهم يتباينون. منهم من تجمع اشباهه من ابيه ومنهم من امه ومنهم من جده الاول ومنهم الثاني الثالث او العاشر ونحو ذلك. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث مطهر عن موسى ابن علي ابن رباح عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله اجاءك ولد فقال فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انما هو انما هو ذكر او انثى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الناس يشبه؟ فقال يا رسول الله انما يشبه اباه او امه. فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما من مولود الا ما من مولود يولد الا يوضع يوضع شبهه من من ابائه الى الى ادم فيؤخذ من ذلك قدرا. يعني يؤخذ بحسبه ربما يؤخذ من هذا او من هذا او من هذا ونحو ذلك. وان كان في اسناده الا انه يعبده ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل في قوله لعله نزعه عرق. يعني من احد اجداده. ولهذا ربما الانسان يأخذ من احد اجداده من امه او من احد اجداده من جهة من جهة ابيه الجد الاول والثاني والثالث ونحو ذلك ولهذا لا تستنكر الالوان ولا تستنكر الاخلاق ولا تستنكر الاخلاق فربما ترجع فيها الى جد بعيد لا يدركه لا يدركه الانسان. فهذا مما مما يتباين مما يتباين فيه الناس. وفي هذا اشارة كما تقدم الى علم من اعلام نبوته من اخبار بالامور المغيبة التي لا يمكن ان يدركها الانسان الا بالحس والحس لا يمكن من ذلك في ذلك الزمن. ويدركه الانسان بالامور المغيبة. والمغيبة مردها الى الوحي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما. اشارة الى ان المراحل في ذلك هي هي الى ثلاثة مراح قد تكون الى اربعة. هذه الثلاثة واولها الاربعين الاولى وهي انه يكون يكون علقة والعلقة هي القطعة من الدم والمضغة هي القطعة من اللحم. وهذه في في اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ببداية تخلق الانسان في الاربعين الاولى هل يقال بانه يجوز للانسان ان يسقط في الاربعين الاولى مع اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من التخليق اولا اجمع العلماء على ان الانسان في مثل هذه المرحلة انه لم تنفخ فيه الروح وان الانسان في مثل هذه السن ليست ديته كدية كدية غيره ممن نفخت فيه الروح. واما من جهة قاط هل يجوز ذلك على سبيل التعمد ام لا؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين ذهب جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنان ابي لهب من الحنابلة الى انه يصوغ الى انه يكره للانسان ان يسقط الجنين الا لحاجة. قالوا ولا يحرم ولا يحرم عليه جماعة من الفقهاء الى جواز ذلك ما وجد حاجة ولو قلت. باعتبار انه لم يتخلق ما لم يخالف ذلك مقصودا شرعيا من المقاصد او كان السبب في ذلك شيئا من الاسباب التي نهى الشرع عنها منها ما جاء في حديث ابي هريرة مما تقدم معنا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك. فاذا كان الدافع الى ذلك خشية الفقر او الفاقة او العوز فان هذا يقال بكراهته. وذهب بعض الفقهاء وهو مروي عن الامام مالك عليه رحمة الله وروايته عن الامام احمد احمد علي رحمة الله وذهب اليه جماعة من المحققين رجحه الحافظ بن رجب والعز بن عبد السلام وقال به ابو الفرج ابن الجوزي الى انه يحرم اسقاط الجنين ولو في الاربعين الاولى. قالوا وذلك انه يظهر فيه الاعجاز اعجاز الله جل وعلا ببدء تخلق الانسان وامتنانه. وهذا يعارض ظاهر حكمة الله جل وعلا من بداية انشاء الجنين والنظر في سبيله وهذا محرم. واما قبل ذلك العزل فقال جمهور العلماء لان العزل جائز اذا كان ثمة حاجة باعتبار عدم ورود التخلق عليه. واما المسألة التي يذكرها الفقهاء في ابواب العدة المتعلقة بتخلق الجنين ثمة مسائل متعددة في هذا الباب منها ما يتعلق بعدة المرأة التي التي توفي عنها عنها زوجها او طلقها طلقها زوجها من جهة براءة رحمها فان فان الرحم يبرأ بوظع ما في البطن. لكن لو وضعت المرأة ما في بطنها في الاربعين الاولى هل يقال بان المرأة في مثل هذا كن قد انتهت من عدتها. اولا قد اجمع العلماء قد اجمع العلماء على ان الانسان اذا ولد ولادة تامة وكان حيا انها بذلك قد وضعت حملها المقصود شرعا. وان انما اختلفوا فيما كان قبل ذلك. يعني عند تصوري عند تصور الانسان. اذا تصور الانسان ظهرت صورته وملامحه من جهة يديه وعينيه ونحو ذلك قالوا فان فانها بوظعها لمولودها ذلك تكون قد وضعت حملها. وهذا يظهر بنت في انتهاء الاربعين الثانية. في انتهاء الاربعين الثاني يعني في واحد وثمانين يوما تظهر صورة الانسان من جهة وان لم ينشز من جهة العظم. قالوا واذا وضعته على هذا النحو على قول جمهور العلماء انها وضعت وضعت المولود الذي تنتهي به عدتها. وهذا قول جماهير العلماء. من الشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم ومن الحنابلة. ومنهم من قال انها ان وضعت مولودا ولو قبل ذلك انها تبرأ من ذلك لانه يظهر منه براءة الرحم وذهب الى هذا غير واحد من الفقهاء من المالكية والحنفية. من المالكية والحنفية وصواب ان ان المرأة يعتبر وضعها للحمل في بداية الاربعين الثالثة يعني باتمام في اتمام الثمانين. وبعض العلماء كما يرد ذلك الى الخبرة من اهل النساء القابلة. فتنظر القابلة اذا كان قد تخلق الجنين فانها لا حرج عليها. لا فانه يقال ان المرأة بذلك تخرج تخرج من عدتها. ويلزم من ذلك لوازم. منها النفاس. هل ما يخرج منها من دم يعد نفاسا ام لا؟ اذا قلنا بالتخلق بهذا القدر تخرج من عدتها فانها ايضا فانما خرج منها من الدم يعد يعد نفازا سواء كان دما او كان او كان كدرة او صفرة او غير ذلك من على التي تخرج من المرأة من المرأة النفساء من المسائل ايضا في هذا الباب مما يتعلق ويذكره الفقهاء من المعاصرين ويذكره بعض الفقهاء من من ممن تقدم من ما يسمى بتنظيم النسل او تحديده. تنظيم النسل وتحديده يختلفان وتحديد النسل هو تحديد الابناء بعدد معين فهذا لا يجوز وهذا هذا لا يجوز عند عامة العلماء واما تنظيمه معناه تنظيم تنظيم النسل يعني ان الانسان يحرص على ان على ان زوجته لا تحمل هذا هذه السنة. باعتبار انه او يريد انه في كل حول ونصف او في كل حولين او في كل ثلاثة مولود. لاسباب متنوعة تختلف في حال الناس من جهة من جهة التربية ومن جهة ايضا صحة الرجل او صحة المرأة ونحو ذلك ان تكون المرأة ضعيفة في صحتها وتخشى على نسي المرض فانه لا تعود الى نشاطها وقوة بدنها الا بعد حولين ونحو ذلك فان هذا مما لا حرج لا حرج فيه. واما اذا كان التنظيم سببه من الامور التي فالشارع من الامور التي نفاها الشارع كشخص يقول مثلا اريد ان انظم النسل كل سنتين حتى ان وذلك ان الرزق يأتيني كل سنتين من المال كأن يكون مثلا عنده مزرعة او عنده مثلا وظيفة وهذه الوظيفة يأتيه مثلا مبلغ مالي رأس السنة ونحو ذلك او يربط مثلا المواليد على حسب على حسب علاواته في وظيفته ونحو ذلك وهذا نقول هذا لا يجوز باعتباره انه حدد النسل بامر هو في حكم الله جل وعلا ونفى الشارع الوأد او تحديد النسل على على هذا. وذلك ان الارزاق هي بامر الله سبحانه وتعالى فلا يسور الانسان ان يعلق الامر بذاته بذات بذاته وانما يحيله ويكله الى الله جل وعلا. اما ما يتعلق بالامور آآ التي الاسباب السابقة مسائل اي صحية او مسائل الزمن ونحو ذلك الانسان مثلا يكون في بلد غربة او في بلد بلد محاربين او نحو ذلك فانه يقال انه شغل الانسان تحديد النسل ولا حرج ولا حرج عليه كثير مما يتكلمون على مسائل تحديد النسل يخشون الفاقة ولهذا الدول المادية تتكلم على مسألة تحديد النسل من جهة الكثافة السكانية والازدحام واثار ذلك قرأت كلاما لاحد الكتاب يتكلم على مسائل التكاثر تناسل ويعلق على على مسألة تركيب اه الكون وذلك ان الكون لا يمكن ان يزدحم لا يمكن ان يزدحم نظريا على تباين على تباين مخلوقاته سواء كان من الانس او كان من الجن او كان او كان من الحيوانات وقال انه لا يمكن لبهائم في حظيرة ان تتوالد من نفسها ولادة تزيد على قدر على قدر الحظيرة حتى حتى تفسد عليها ويضرب لذلك مثالا وهو انه يقول ان ان الطيور مثلا في كالحمام ونحو ذلك اذا وظعتها مثلا في صندوق لا يمكن ان تتكاثر بزيادة على هذا الصندوق وهي بهيمة وهذا ليس على سبيل ليس على سبيل العمد وانما على نحو فطري قدري ويهيئ الله جل وعلا فطر فطر الناس عليه. ولهذا لا يمكن ان تضيق الارض بالناس لهذا وصف الله جل وعلا الارض بانها مبسوطة وانها واسعة والسعة هنا مطردة وهذا حكم قدري باقي والذي يخشى من عدم سعة الارض على الناس ثم يقوم بتحديد النسل فيما ارى هذا اشارة الى ضعف الايمان وتغليب الجانب المادي تغليب جانب المادي. قد يقول قائل ان بعض النظريات المادية قد تخالف هذا الكلام وذلك ان الارض او البنايات تضيق نقول الشرع قال الارظ لا تضيق اما البنايات فتضيق انكم انتم الذين ذوقتموها. اما بالنسبة للارض فهي فهي واسعة. وقد يقول قائل ان دولتنا او مدينتنا تضيق تضيق بالناس والمواليد. نقول الشرع ما حكم على الدولة ونحو ذلك ولهذا امر الله عز وجل بتوسيع رقعة الاسلام بالجهاد وفتح الاراضي ونحو ذلك حتى حتى ينتشر الناس في الارض. اذا من يتكلم بهذا الكلام هو لم يأخذ بمجموع اسباب الشريعة على سبيل العموم حتى تتهيأ له الاسباب. وانما يريد ان يأخذ بباب واحد وهو منع اسلام لتحديد النسل ثم يأخذ به على سبيل التخصيص. فنقول الشريعة قد جاءت بامور يتمم بعضها بعضا وتكتمل من جهة تركيب كون الناس وسعادتهم ومعيشتهم. لهذا امر الله عز وجل الامة ان تكون امة واحدة. فلا ايضيق بلد من بلدان المسلمين ويتسع ويتسع اخر. كذلك ايضا لا تضيق البلدان على المسلمين ثم تكون من ضيقها وينظرون الى نصوص الشريعة التي التي تمنع من تحديد النزل ثم يعطلون ابواب ابواب الجهاد وهي توسيع رقعة رقعة المسلمين. اذا فثمة خلل قد عطل في هذا الامر ونظروا الى باب واحد من ابواب الشريعة والشريعة جاءت على التمام على سبيل التمام والكمال وفي حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى هذا من بيان امر غيبي وهو ان الله جل وعلا يقدر للعبد الذي يخلقه الله جل وعلا للانسان من جهة الاجل ومن جهة الرزق ومن جهة السعادة والشقاوة وهو في بطن وهو في بطن امه. والكتابة هنا تحمل على على الحقيقة انه يكتب على على الحقيقة. جاء في بعض المرويات ان الكتابة تكون على الجبين. الشقاوة في بعض الفاظ حديث حذيفة ابن اليمان رضوان الله تعالى وفي هذا ايضا انه ينبغي للانسان ان يكل امر هذه الامور الى الله جل وعلا. من جهة ومن جهة الارزاق ومن جهة الشقاوة والسعادة. الشقاوة والسعادة هي على على معانيها العامة. الشقاوة في الدنيا والشقاوة في الاخرة فربما يشقى الانسان في دنياه ولكنه من جهة الحقيقة سعيد عند الله جل وعلا. كالذي كالذي مثلا يشرد ويبعد عليه في عيشه ونحو ذلك او يقتل او يسلب بحق ونحو ذلك يكون هذا ظرب من دروب الشقاوة عليه في الدنيا وان يكون من اهل السعادة. ومن الناس من يجمع الله جل وعلا لو سعادة في دنياه وسعادة في اخراه. ومن الله ومن الناس من يجمع الله جل وعلا له شيء من السعادة في دنياه شيء من الشقاوة وشيء من السعادة في الاخرة وشيء من الشقاوة فيها. كالمؤمنين الذين يدخلهم الله جل وعلا النار هذا نوع شقاوة ثم تكون في الجنة وهذا نوع من انواع السعادة. فتكون الشقاوة والسعادة هي مسألة نسبية شقي بقدر كذا وسعيد بقدر بقدر كذا كذا والله جل وعلا لا يقدر الانسان المؤمن شقاوة في دنياه محضة الا ويكون عاقبتها للانسان للانسان خيرا وهي من جهة من جهة المآل والعاقبة تسمى سعادة. ومن جهة النظرة على التجزئة فتسمى تسمى في ذاتها شقاوة. اما بالنسبة للاخرة فان من دخل النار يعد شقيا بنوع شقاوة ولو كان ولو كان مآله الى الجنة وذلك ان النار هي دار دار الشقاوة فمن كتب الله جل وعلا له عتق منها يكون مآله الى هذا والسعادة هنا اعظم اعظم من الشقاوة ومن الناس من تكون شقاوته ابدية وهم الكفار والمنافقون الخلص. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر احوال الانسان احوال الانسان بكتب رزقه واجله وشقي ام سعيد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم واقسم على ذلك ان العبرة بالخواتيم كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث السهل كما في البخاري انما الاعمال بالخواتيم يعني ما يقدره الله جل وعلا على على الانسان في الاخرة بما يختم له من عمله لهذا ام يجب ما قبله؟ والهجرة تجب ما قبلها؟ والحج يجب ما قبله يعني يهدم ما قبلها وكذلك وكذلك خاتمة الانسان يمحو والله جل وعلا به ما مضى من عمله فان تاب في اخر امره تاب الله جل وعلا تاب الله جل وعلا عليه كذلك ايضا في اه في ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لنوع من التفصيل في مسألة في مسألة الخواتيم. قال عليه الصلاة والسلام ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخلا. وهذا دل اشارة الى ان الانسان يكتب له ما قدره الله جل وعلا عليه. في مسألة الرزق ومسألة ومسألة ان ومسألة النار ومسألة الجنة. هنا الله جل النبي عليه الصلاة والسلام ذكر مسألة مسألة التفصيل في في امر النار وهي ما يتعلق بامر الشقاوة والسعادة. وما ذكر التفصيل بالنسبة للرزق وهو ان الانسان ربما يكون فقيرا او يعمل عملا يخالف اسباب الغناء فيغنيه الله جل وعلا. ومن الناس من يأخذ باسباب باسباب الغناء ثم يفقره الله جل وعلا وهذا نظر الى الى عاقبة عمل الانسان قد يضارب الانسان ويأخذ باسباب الغناء ويهلك عمره ولكن عاقبته الى فقر كذلك ايضا قد يأخذ الانسان باسباب الفقر ويدع الغنى ثم تأتيه الدنيا وهي وهي طائعة وهذا اشارة الى الى ان هذه الامور الثلاثة مردها الى القدر المحض لا الى ذكاء الانسان وحنكته. ولهذا يقول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى ان الانسان لا يكون له الشيء من امر الامارة او التجارة حتى يدنو منها بيده فينظر الله جل وعلا اليه فيقول لملائكته اصرفوه عنها فينصرف عنها فيتظنى غلبني فلان وغلبني فلان وما هو الا الا الله سبحانه وتعالى. ومرد هذا ان الله جل وعلا يقدر على الانسان هذه الاشياء الثلاثة وانما نصى النبي عليه الصلاة والسلام على مسألة الجنة والنار اشارة الى ان ما كان دونها من امر الدنيا واقدار الاعمار من باب من باب اولى. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر امر الجنة. ولهذا كثير من الناس لا يدخل عقله شيء من من امثال تحليلات الامور المحسوسة كالانسان مثلا يكون من اهل الحنكة في امر التجارة ثم يقال انه كيف كيف يخسر؟ او من من عدم الاقبال على الدنيا ثم يغتني ثم يغتني الانسان لا يدخل دينه هذا النبي عليه الصلاة والسلام ابتدأ بما هو ابعد ابعد من ذلك حتى يدخل فيه ما دونه. ان الانسان يعمل بعمل اهل الجنة طول حياته حتى يكون ما بينه وبينها الا ذراع والذراع هو من اطراف الاصابع الى الى المرفق يعني بينه وبينها شيء يسير في عمل فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل فيدخلها. وهذا اذا كان يعمل بعمله الى الجنة ظاهره في الدنيا اذا كان يعمل بعمل اهل الغنى. ولكنه اذا جاء القطاف قطاف الثمار يكون من اهلي من اهل الخسارة. في كتب عليه الخسارة. وعكسه ايضا من يفعل من يعمل بعمل اهل النار حتى يكون ما بينه وبين فيسبق عليه الكتاب فيعمل الجنة فيدخلها كذلك من يأخذ باسباب الفقر والاعراض عن الدنيا حتى اذا دنت اسبابه اغناها الله جل وعلا من فضله فاذا تحقق هذا في الجنة والنار كذلك ايضا في اهل الغناء في اهل الغنى والفقر. كذلك ايضا هو في امور الاجال والاقدار باجال الانسان. الانسان قد يأخذ باسباب الهلاك فينجو وقد يأخذ الانسان باسباب السلامة فيهلك ولهذا تجد من الناس من يعتني بصحته يأخذ باسباب السلامة ويبالغ في ذلك يقصر عمره عن عن الشخص الذي يأخذ باسباب الهلاك فتجده في الذغور يجاهد في سبيل الله ويتعرض الهلكة فتجد اطول الناس اعمارا وهذا امرها ومردها الى الله سبحانه وتعالى ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما كانت هذه الامور من جهة المحسوس لا يدركها والانسان مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم بابعد من ذلك ومسألة الجنة والنار. ولهذا خالد بن الوليد كان اكثر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اقداما واكثرهم غزوا حتى لما كان على فراشه قال ها انا على فراشي لا يوجد في جسدي موضع اصابع الا وفيه رمية بسهم او طعنة برمح او ضربة بسيف وها انا اموت على فراشي لا نامت اعين الجبناء. ومراد والمراد من هذا ان تعرض الانسان لاسباب الهلاك وتعرضه كذلك لاسباب الغناء لا يخول الحكم عليه انه من من اهل من اهل الهلاك. والمعلومة بالخبرة ان مرد ذلك هو الى تقدير الله سبحانه للانسان وانما هذه امور من الاسباب التي يأمر الله جل وعلا بالاخذ بها فقد تتحصل للانسان وقد وقد لا تتحصل والغالب ان الغايات هي مربوطة مربوطة باسبابها وهذا امتحان من الله جل وعلا واختبار لهذا ما تعلق في امر الجنة امر الله سبحانه وتعالى بسلوك الصراط المستقيم وعدم الحيد عنه يمينا ولا شمالا لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء او وسأله وقال قل لي قولا في الاسلام لا اسأل عنه احدا بعدك. قال قل امنت بالله فاستقم. يعني استقم على ما انت عليه. ايمانك شيء ما تلقى شي لانك لو لم تستقم على هذا الامر فانتكست عن العمل فترة ربما اتتك المنية فختم لك بذلك لهذا ينبغي للانسان ان يحتاط قال ان يحتاط لدينه كما يحتاط اهل الدنيا لدنياهم. كذلك ايضا ينبغي الا يحكم لاحد في ظاهر امره انه من اهل للجنة حتى يختم له بذلك ولا يخطئ ولا ايضا يحكم لانسان انه من اهل النار حتى يختم له بذلك على سبيل على سبيل اليقين ومرد الناس قلقهم الى الله سبحانه وتعالى نام ما يتعلق لنحتاج اليها لان المعاريض نوع من الكذب المعاريض نوع من الكذب وهي ممدوحة عنه ان احتاج اليه لا بأس لو كان على هذا كل كلام تقوله وله معنى من الصحة لاصبح الناس يكذبون ان تقول لي رأيت معاذا اقول لك لا وانا رأيته واقصد ما رأيته في المنام ونحو ذلك فهذا الكلام اذا لم يحتج اليه الانسان يعد كذاب ولكن احتاج اليه والجئ اليه يقول هو ويتأول نام نعم كيف يقول كيف البيان بامثلة البيان بامثلة كما سألتنا مثلا هنا في مسألة خطاب الفرد يختلف عن خطاب الجماعة واذا كان الفرد يخاطب بالكراهة في الاغلب ان الجماعة في ذات المسألة يخاطبون بالتحريم مثال اذا اتاني شخص وقال لي ان زوجتي مثلا تريد ان تسقط وعندها كذا وكذا وكذا وارى ان هذه الامور ليست من الاسباب المسوغة للاسقاط. قد اقول له تسقط ولا بأس لكن ولا اثم بذلك جيد باعتبار ان هذا ليس امرا قطعيا ولكن هل لي ان اخاطب الناس عموما انه يجوز لكل احد حملت زوجته ويريد ان يسقط ولو قبل قالوا ان هذا باب جائز للناس عامة؟ لا نجد ان هذا لا ينزل يرتفع بابواب الكراهة للفرد يرتفع عند الجماعة الى التحريم وهذا هو اصل باب سد الذرائع. كذلك ايضا في ابواب الاستحباب للافراد اذا خاطبت فرض في الاستحباب بالنسبة للجماعة يكون على التأكيد ويأتي بصيغة الوجوب وهذا ايظا له نظائر نظائر كثيرة فيما يتعلق مثلا على سبيل المثال في بعض مثلا على سبيل المثال اه الصدق في اه بعظ الاقوال ونحو ذلك التي فيها عذر عذر ومندوحة للانسان مثلا كأن يقول مثلا هل يصوغ لي ان اعرض بهذا القول فلان لمصلحة تخصني ونحو ذلك نقول اقول له لا حرج في هذا في هذه الصورة لكن تجد اني اذا قلت في هذا الامر اقول ان الصدق واجب ولا اقولن انه مستحب. وهذا يأتي مثلا في بعض المسائل الفقهية على سبيل مما من فتاوى الخاصة مما لا يتعلق بالعامة مثال هذا في الرجل مثلا في مسألة الظفر عند الفقهاء اذا اتاني رجل وقال لي ان فلانا ان فلانا سرق غنمي الماشية جاء الى الحظيرة وسرق الماشي واخذها الى حياض ولا بينة عندي ماذا افعل حينما تقرر هذه المسألة ان اقول ان اذا كان عندك بينة هذه دعوة اذا كان لديك بينة وللا الاصل فهو ماله ودعواك مردودة اليك لكن حينما تأتيني تقول انا استفتي وهذا قد سرق غنمي ولكني استطيع ان اتي الى الليل وافتح باب الحظيرة واخذ الغنم حقتي ولا ولا يضرني شيء من غير مفسدة نقول اسري اليها بالليل وخذها وامظي ونحو ذلك لكن هل يصوغ الانسان ان من وجد ماله عند غيره وليس عنده بينة عليه ان يسطو على على بيت من سرقه ويعيد حقه. يصوغ هذا لا يسوغ لماذا؟ وان كان على سبيل الافراد اذا نظرت في حالة بعينها جاز لك ان تفعل ذلك والا من جهة العموم من جهة عامة الناس تستباح الاموال كل يقول وقد يكونوا صادقين لكن تكون فوضى وهذا وبهذا تعلقت مسألة باب سد الذرائع في باب الكراهة وباب الاستحباب على التغليب هذي يقول بها البعظ يقول بها بعض الفقهاء المتأخرين المالكية في مسألة تحديد النسل لفساد الزمان وصعوبة التربية وكثرة مداخل الفتن على الذريات ونحو ذلك احد متأخري المالكية قال بهذا اظنه توفي من اربعين سنة ونحو ذلك وقال يحرم انجاب الابناء هذا من اربعين سنة يعني قول باطل لا يعول عليه قول انشاء او ينبغي ان لا يحكى ولكن مجالس طلاب العلم لا يكون قول هذا معتد به ولا ان ينقل في مواضع الخلاف. نعم كيف هم تكون تكون هنا اما الكتابة بعد الاربعين الاولى هذا على التفصيل الدقيق والترتيب الدقيق. اما على سبيل الاجمال وهذه رواية في مسلم واما على سبيل الاجمال يقال ان الكتابة كتابتان على قول بعضهم كتابة بعد الاربعين الاولى وكتابة عن الاربعين الثالثة ويحتمل انها كتابة واحدة وهي كتابة الاربعين الاولى لان الكتابة ذكرا بعد الاربعين الثالثة لا يخالف ذكرها بعد الاربعين الاولى. لان ثم قد تكون لترتيب الفعل وتكون لترتيب الاخبار كما تقدم الكلام عليه مرارا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد