وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم في الدعاء فان الله صانع ما شاء لا مكره له على الانسان بالنسبة لعبده ومولاه اذا امره بامر فالاصل فيه انفاذ انفاذ الامر على الوجوب. ويقيد بالمشيئة رفعا للكلفة والحرج عليه. فيقال افعل كذا ان شئت يعني انه واما ان يكون على التراخي لا على الفور. واما ان يكون على الاستحباب لا على الايجاب وهذا لا يليق في حق الله سبحانه وتعالى فهو متنزه فهو متنزه عنه. المحظور الثاني في تقييد الدعاء بالمشيئة ان الانسان اذا قيد دعاءه بالمشيئة فيه اشارة الى استغنائه عن المدعو وذلك لوجود كفاية في في ماله او في نفسي عما يدعوه عما عمن يدعوه وذلك كقول الانسان اذا اراد ان يسأل حاجة فيقول لفلان اعطني ماء ان شئت فهذا فيه اشارة الى ان الانسان اما ان يكون فيه غنية في ذاته وكفاية اي انه ليس من اهل العطش والحاجة الشديدة واما ان يكون لديه من المال اي ما يكفيه ويريد الزيادة. وهذا لا يليق في حق الله سبحانه وتعالى فان الانسان ما يرزق من مال او من او من طعام او من شراب او من راحة بال وسعة رزق فهو من فضل الله جل وعلا سواء كان قد سبق قبل ذلك او كان مما يريد الانسان ان يسأله وهذا لا يليق وفي حق الله جل وعلا المحظور الثالث في هذا المعنى ان الانسان يسأل يسأل غيره فيريد الانجاز والفور واذا كان في حظ غيره في حظ غيره للحاجة المسئولة سواء كانت من مال او غيره اقرب من حظ نفسه فان الانسان آآ في عادة اذا اراد ان يسأل غيره ينظر الى حظ نفسه وحظ غيره. فاذا كان لحظ فاذا كان لحظ غيره وهو المسؤول اقرب من حاجته يعني في حظ نفسه فانه يعلق المشيئة. وذلك ان كان اذا سأل الله جل وعلا الرحمة والرزق وقيدها بالمشيئة اي كانه يدخر ذلك الرزق او ذلك الغفران لحظ الله جل الا وهذا محظور. ولهذا ينص العلماء عليهم رحمة الله على ان النهي الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر انه نهي عن التحريم لا على الكراهة ونص على هذا غير واحد من العلماء كابن عبدالبر عليه رحمة الله وكذلك الحافظ ابن حجر ومن العلماء من حمله على الكراهة وهذا ظاهر كلام الحافظ النووي عليه رحمة الله في جملة من مصنفاته منها ما في كتابه الاذكار والصواب في ذلك انه على التحريم لا على الكراهة اذا تضمن هذه المحاذير الواردة في هذا في هذا المعنى واولها ارجحها لان النبي عليه الصلاة والسلام قال فان الله لا مكره له يعني ان الانسان لا يستطيع ان يلزم الله جل وعلا ولا يمكن ان يتصور ذلك فضلا عن تحققه ورودا في لله سبحانه وتعالى فلما كان كذلك فان الانسان لا يليق لا يليق في حقه ان يعلق المشيئة بدعائه وذلك ان الله جل وعلا ان شاء اطاعوا ان شاء منع وليس لحاجة ان الانسان يقيد ذلك بالمشيئة فاصل افعال الله سبحانه وتعالى متعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى ويخرج من هذا ان يعلق الانسان المشيئة بعلم الله جل وعلا فيما يأتي فان الله سبحانه وتعالى له العلم المطلق التام الكامل فان الله جل وعلا يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وهذا غاية العلم وكماله وهو لله جل وعلا ولا يمكن ان يتصور ذلك لاحد لاحد من لاحد من الخلق. ويرد في بعض النصوص من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك في كلام الله جل وعلا ذكر المشيئة فيما يتضمنه فيما يتضمن الدعاء وهذا كما جاء في حديث رسول الله في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للاعرابي طهور ان شاء الله. وهذا قد جاء في الصحيح. منهم من حمل ذلك على انه على الدعاء قال وهذا صارف للنهي هنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه عن التحريم الى الكراهة وتقيض ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه رفع الكلفة والحرج مما يجري على على السنة الناس. وفي هذا السقي نظر ولا اعلمه بهذا الاستنباط وهذا الثقيل في كلام في كلام الاوائل وانما هو في بعض كلام المتأخرين. والصواب ان ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم طهور ان شاء الله انه على سبيل الاخبار اي انه كفارة لك كفارة لك ان شاء الله جل وعلا اي مزيل للذنوب. ومعلوم ان المصيبة التي تحل بالانسان سواء كانت من الامراض والاسقام او الهموم والغموم او ما يحل بالانسان للسلوب تلك النعم من الابناء وكذلك الذرية او المال وغير ذلك ان هذا من اسباب غفران الذنوب بمشيئة الله سبحانه وتعالى. واذا اطلق الانسان امثال هذه اللفظة فهي متظمنة دعاء متظمنة للخوا فلما كانت متظمنة لاحد هذين من غير ثقيل بنص للدعاء فان الانسان لا حرج عليه ان ذلك ان يقيد ذلك بالمشيئة. ولو كان ذلك متضمنا للدعاء لامتنع التقييد بالمشيئة. فلو قال طهورا اي اللهم اجعله طهورا ان شاء الله لاحتمل ان يقال ان هذا من الدعاء المحض فلا يجوز ان يقيد بالمشيئة ولكنه قال عليه الصلاة والسلام قبول ان شاء الله اي ان هذا من اسباب التكفير ويرجى ان يكون كذلك. وهذا وهذا في معنى ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما مر بمقابر المسلمين قال انتم السابقون ونحن اللاحقون نحن ان شاء الله بكم لاحقون. في قوله عليه الصلاة والسلام في ذلك ان شاء الله مع تحقق وتيقن اللحاق بالمؤمن وهذا متضمن لمعنيين. المعنى الاول ان الله جل وعلا يلحق هؤلاء باهل هذه الدار وفاة وهذا متيقن والمعنى الثاني ان الله جل وعلا يلحق يلحق هؤلاء الفئة بمن سبقهم من اهل الايمان على الايمان بالمشيئة وهذا ليس متيقن الا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي عليه الصلاة والسلام مشرع. فلما كان محتملا لهذين المعنيين ناس ان يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الخبر التقييد بالمشيئة وهذا وهذا سائغ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. وهذا التقييد بذكر بذكر المشيئة هنا ومتضمن للمعنيين السابقين. المعنى الاول الدخول وهو متحقق بوعد الله سبحانه وتعالى. الامر الثاني مسألة الامان وهو متعلق ايضا بمشيئة الله جل وعلا مع ان الله سبحانه وتعالى قد تضمن لعباده يقينا بدخوله من المسجد الحرام. ولكن مسألة الامانة ومسألة القتل فهذا امر مما اخفاه الله جل وعلا وعلقه سبحانه وتعالى بمشيئته. ولهذا يقال يجوز للانسان اذا اطلق لفظا في صورة للدعاء ويريد به الخبر ان يعلقه ان يعلقه بالمشيئة. واذا كان بصورة دعاء لا يفيد نوعا من انواع الاخبار فانه لا يجوز للانسان ان يقيده ان يقيده بالمشيئة. وذلك لان الله سبحانه وتعالى لا مكره لا مكره وفي هذا تظمن لمعنى جليل القدر وهو ان الانسان اذا كان اذا كان يعلم ان الله سبحانه وتعالى ينهى عبده عن دعائه وثقي بذلك بالمشيئة وذلك ان المشيئة فيها نوع اجلال واكرام ولكنها في هذا الثقيل لكرم الله سبحانه وتعالى وفي هذا السياق ينهى عنها وهي متضمنة للتنقص. ولهذا يقال ان الانسان ينبغي له ان يكثر من سؤال الله جل وعلا حاجته وان وان قلت ولا يستكثر. وان ولا يحتقر. ويسأل حاجته وان كثرت ولا يستكثر ذلك على الله جل وعلا فان خزائنه خزائنه ملأى بكرم الله جل وعلا المطلق ولسعة رزقه وفضله سبحانه وتعالى يتعرض لعباده بالسؤال. وكذلك الكرم والاكرام لهم. بل ان الانسان اذا لم نسأل الله جل وعلا يغضب عليه. ومعنى الغضب اي ان الانسان اذا لم يتوجه لله سبحانه وتعالى بسؤاله حاجة بسؤاله حاجته فان الله جل وعلا يغضب عليه فيه اشارة الى وجود استغناء في قلب الانسان عن سؤال الله سبحانه وتعالى وكفاية بما بما اعطاه جل وعلا. وكذلك يتضمن نوعا من انواع سوء الظن به سبحانه وتعالى. اي ان الله جل وعلا لا لا يعطي عبده لا يعطي عبده من لا يعطي عبده من الحاجات الا بقدر سؤاله لهذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام كما تقدم الاشارة اليه من لم يسأل الله يغضب عليه. وينبغي للمؤمن ان يتحلى باداب الدعاء التي ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها في هذا الموضع من ان الانسان يعزي يعزم على المسألة مسألة الله جل وعلا سواء ما يتعلق في امر دنياه من من سؤال الله جل وعلا الرزق كما جاء في بعض الروايات هنا في حديث ابي هريرة لقوله اللهم اغفر لي اللهم ارزقني ان شئت اي جمع هنا في هذا الموضع ما يتعلق بامر الاخرة وهو غفران الذنوب وما يتعلق ايضا بامر الدنيا وهو رزق الله جل وعلا لعبده من امور الدنيا سواء كان من الاموال والبنين او غير ذلك وكذلك ان يتضمن من ان يتضمن دعاؤه التأدب مع الله جل وعلا بعدم التعجل ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ان الانسان يجاب سؤاله او دعاؤه ما لم يعجل يقول دعوت فلم فلم يستجب لي. ولهذا ينبغي للانسان ان يلح وان يكثر من الدعاء وان الله جل وعلا اذا لم يعطه سؤله ويبادر بذلك فانه لمصلحة العبد بلاده فان الله جل وعلا مستغن عن عبده غناء تاما وهو وهو غناء غنى كامل ولا قال ان الله جل وعلا يؤخر السؤال لمصلحة تعود اليه فان هذا لا يتصور. فلما كان الله جل فلما كان الله سبحانه وتعالى تحقق في هذا الكمال التام ناسب ان يقال ان التأجيل هنا هو لمصلحة العبد بذاته اما ان يكون ان الانسان لا مصلحة له او بتأجيل ذلك هو الخير بتأجيله لمناسبة حال تقترن بذلك مكانا وزمانا وذلك ان الانسان اذا عجل له اذا عجل له فحاجته بسؤاله فوافق زمنا ومكانا لا يليق فربما افسد ماله او افسد نفسه. وربما لو كان يؤخر ذلك لكان انفع له واوسع والانسان لا يعلم لا يعلم الاحظ في الخيرين. ولهذا الله جل وعلا شرع لعبده في دعائه عند تردده بين امرين ان يقول اللهم ان كنت تعلم ان في كذا وكذا خير لي فيسره لي ويسرني له. وارجاع ذلك الى علم الله سبحانه وتعالى هو متظمن لما يخفى عن للانسان سواء كان مما يريد الانسان ان يفعله او مما يريد الانسان تأجيله من دعائه. لهذا يقال ان الانسان يعلق الامر والمشيئة بالله سبحانه سبحانه وتعالى. في هذا الخبر ايضا تضمن كمال لله جل وعلا وانه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء وهذا فيه بيان لدعوى اهل الباطل من القدر والمشيئة لله سبحانه وتعالى وفيه كذلك ايضا اه ابطال لدعوى اهل الباطل من الجبرية الذين ان الذين يقولون ان العباد مجبورون على على افعالهم. نعم وعن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به فان انا لابد متمنيا فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا في هذا الحديث وهو في الصحيح من حديث عبد العزيز بن صهيب عن انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به النهي هنا هل هو التحريم ام للكراهة؟ الذي يظهر والله اعلم ان هذا على الكراهة وذلك ان من علامات صرف المنهيات عن التحريم وكذلك الاوامر على الوجوب تقيدها. فاذا استثنيت باستثناء او قيدت بقيد فان هذا من علامات من علامات الصرف عن ظاهره وذلك ان هذا النهي متضمن لبعض القيود منها اللهم احيني ان كانت الحياة خيرا لي وهذا متظمن لي معنى الدعاء بالموت في حال عدم كون الحياة خيرا للانسان. وهذا وهذا ظاهر. يعني ان انسان يجوز له ان يدعو اذا كانت الحياة ليست بخير له ويعني اسأل الله جل وعلا الموت وهذا اذا في حال تيقنه وغلبة الظن بذلك ويأتي ثقيل هذا حمل بعض العلماء النهي الوارد هنا على التحريم والصواب انه الصواب انه على الكراهة لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به. المراد بالضر هنا هو الضر في امور الدنيا ليس المراد بذلك هي الضر في امور الدين. والى هذا ذهب عامة عامة العلماء. وسبب الايجاد وخلق الله سبحانه وتعالى لعباده للخلق هو لعبادته جل وعلا كما قال الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فاذا كان سبب الايجاد الايجاد ايجاد للعبد في هذه الدنيا هو العبادة فكل ما كان سببا لدفع ذلك السبب وهو العبادة لله جل وعلا كان مسوغا لجواز الدعاء للموت ان يسأل الله جل وعلا الوفاة او الخروج من هذه الدنيا. وما كان من الاسباب المخالفة لهذا المقصد. فان الانسان نعم ذلك وذلك ان الانسان اذا سأل الله جل وعلا الموت لسبب حرم منه من حرم من متاع الدنيا ولذائذها من اللي هو البنين فكأنه جعل سبب ايجابه هنا في هذه الدنيا هو التمتع بهذه الدنيا ولذائذها فلما لم يتحقق له هذه المتعة سأل الله جل وعلا الزوال منها كحال الانسان الذي ينزل في دار من اه من دور الدنيا والاصل في الدار والسكنى وطيب العيش فلما لم يتحقق له ذلك رغب المغادرة منها بطي رحله ثم ثم السفر ولكن يقال ان الانسان في سبب وجوده في هذه الدنيا النص في ذلك صريح وهو ان يسأل الله جل وعلا ان يعينه على على طاعته. ولهذا نجد النصوص كثيرة من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال العبد ربه ان يعينه على جاء ما اوجب الله جل وعلا عليه وكذلك في بيان سبب ايجاد العباد في هذه الدنيا. وبه نعلم ان الانسان في سؤاله الموت لا يخلو من حالين الحالة الاولى فاذا كان دافع ذلك فقد امر من امور الدنيا ونزول شيء من المصائب في هذه الدنيا على العبد من الامراض والاسقام ونحو ذلك فانه ينبغي له الا يسأل الا يسأل الموت ويكره ذلك في حقه لتضمنه جملة من المهضورات منها ما تقدم الاشارة اليه. وذلك ان سبب الايجاد هو عبادة الله جل وعلا فلما تحققت مع نزول هذه المصائب بل ان المصائب ربما كانت من الصوارف التي تصرف الانسان عن الدنيا وتجعله من اهل الاقبال على الله فلما كان كذلك فلما كان كذلك كان الدعاء بالموت لا يتحقق معه هذا المعنى وكذلك لتضمنه سوء الظن بالله سبحانه وتعالى وذلك ان هذه المصائب مما يرفعه الله جل الا عن العبد ويريد الله جل وعلا بعبده تكفيرا للذنوب فكأنه قد خالف المقصد الذي بينه الله جل وعلا من انزال من انزال في هذه هذه المصائب. الامر الثاني وللحالة الثانية في تمني الموت ان يكون سبب ذلك عدم القيام بامر الله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يرضيه. وهذا في حال استحكام الفتن واستغلاقها او في حال ضعف الحواس ضعف حواس الانسان اذا بلغ الانسان من من الكبر عتيان او في حال عدم الاطاقة بالقيام باوامر الله جل وعلا مثال ذلك. ما جاء عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لما وهن عظمه وكثرت رعيته ولم يستطع القيام بما امر الله جل وعلا عليه من القيام بذلك الامانة فقال عمر عليه رضوان الله تعالى اللهم قد كثرت رعيتي وكبرت سني فاقبضني اليك غير غير ترى مفتون يعني اني لا اطيق القيام بهذه الامور والتكاليف العظيمة والذي يستطيع ان يقوم بذلك هو من قواه الله جل وعلا واعطاه من القدرة ما يستطيع ان يتشبع احوال الرعية ممن اتاه الله جل وعلا بسطة في الجسم ويحرم من ذلك الانسان اذا بلغ من الكبر عتيا وهذه سنة جل وعلا في عباده كذلك يلحق في هذا اذا كثرت الفتن في اخر الزمان واستحكمت على الانسان مما لا يستطيع معه الانسان صون نفسه عن الفتن والمغريات وهذا وهذا ما قاله يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني الصالحين وهذا فيه اشارة الى ان الانسان اذا استحكم في اخر في اخر عمره او في فترة من الفترات استحكمت منه الفتن وقد جاء هذا المعنى ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر الزمان في كثرة الفتن كما يأتي الكلام عليه. واول من جاء عنه حكاية تمني الموت في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يوسف عليه عليه السلام. وجاء ايضا في كلام مريم حينما ولدت وخشيت ان تفتن وان يوقع في عرضها تمنت الموت فقالت يا ليتني مت قبل هذا يعني قبل هذا الحدث وهذا وان كان لا يتضمن تمني الموت في الحال الا انه يتمنى الانسان الموت قبل ذلك وهذه نوع من المصائب المصائب الدنيوية المتضمنة لشيء من المصائبة في الدين. المصائب في الدين وهو قال قدح في عرض الانسان ودينه. ولهذا تمنت الموت قبل قبل ان يحصل ان يحصل ذلك وكذلك من الامور التي يصوغ فيها وتندرج تحت مسائل تمني الموت لفوات مقصد الايجاد وهو العبادة ان يتمنى الانسان الموت عند حضور اجل وان كان عند قرب ودنو الاجل والشعور بذلك وان كان ممن يقوم بالعبادة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حينما حضره الموت كما جاء في الصحيحين قال في الرفيق الاعلى في الرفيق في الرفيق الاعلى وذلك ان من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله كره الله لقاءه. كذلك اذا كان الانسان من اهل الاستكثار في العمل والطاعة والبعد عن آآ الذنوب والعصيان وخشي من زمن يصرفه يصرفه عن حق الله سبحانه وتعالى قبل وقوع الفتن. وهذا مما لا حرج مما لا حرج فيه. ومن الامور التي يجوز للانسان فيها ان يدعو تضمنا لمعنى الموت من غير نص وهو ان يدعو الانسان او يتمنى الانسان ان لم يكن بشرا يعني يتمنى الانسان ان يكون بهيمة او شجرة تعبد او يتمنى ان يكون طائرا ونحو ذلك فهذا جاء جاء عن السلف انهم يتمنون انهم لم يكونوا لم يكونوا بشرا. هذا قد جاء عن ابي بكر وعمر بن الخطاب وعلي ابن ابي طالب. وجاء عن ابي ذر وجماعة من السلف قد روى ابو داوود في كتابه الزهد من حديث مجاهد عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن ابي ذر انه كان يقول ليتني كنت شجرة تعبد. وجاء ايضا عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى انه تمنى ان يكون ان يكون هنا كبشا يأكل فيسمن فيذبحه او لو فيطبخ فيطبخونه ثم يأكلونه قد جاء من حديث جويبر عن ضحك عمر بن الخطاب في انقطاع وجاء من هذا الوجه عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى انه رأى طائرا عصفورا على شجر فقال هنيئا لك تحيا وتذهب وتأكل ثم تموت ولا حساب عليك. ليتني كنت ليتني كنت مثلك. وجاء هذا عن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى وجاء بنحوه ايضا عن جماعة الجماعة من السلف وهذا مما لا حرج فيه ان يدعو الانسان بذلك. وان كان الادلة قد دلت في كلام الله جل وعلا وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمنى الانسان لو مات قبل حدوث هذه المصيبة ولو كانت ولو كانت دنيوية. ولكن في حال الانسان لا يتمناه المهتان يكون الانسان مثلا نزلت به مصيبة كوفاة ابيه او وفاة امه فتمنى ان لو مات قبل قبل هذا الشيء لا حرج عليه ولا يدخل هذا في ابواب المنهيات وقد جاء هذا عن عائشة عليها رضوان الله تعالى كما جاء في حديث هشام عروة عن ابي عن عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت ليتني مت قبل هذا وجاء ايضا في قصة مريم عليها السلام فيما تقدم الكلام عليه في كلام الله سبحانه وتعالى. فهذا مما لا حرج فيه وهو كحال تمني الانسان لشيء مضى وانتهى ولكنه لا يريد تحققه في الحال. واما في تحقق الحال فانه لا يجوز لضر نزل بالانسان من امور من امور الدنيا واما ما يتعلق في امور الدين وهي المتضمنة الانواع والصور التي تقدم الاشارة اليها فهذا من الامور من الامور الجائزة. وقد اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عنه في الخبر الصحيح. وتقدم معنا في في محاضرات اشواط الساعة ان الانسان يأتي في اخر الزمان فيمر على قبر على قبر فيقول يا ليتني كنت كنت مكاني. وهذا يتضمن من الامر الاول انه يحرم على الانسان حتى في استحكام الفتن ان يزهق نفسه. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى انه في اخر الزمان يأتي الانسان الى قبر فيتمنى انه مكانه ويرجو ذلك ولكن يحول بينه وبين هذا هو قدر الله جل وعلا بالوفاة دون سبب يتعلق به واو بسبب يفعله الانسان اما ان يتحسس سما او يطعن نفسه بحديدة او برصاص ونحو ذلك فان هذا من الامور المحرمة وترك الاسباب لقدر الله سبحانه وتعالى هو مما يليق مما يليق بالعبد بالعبد المؤمن. وهذا فيه اشارة الى ان حياة العبد المؤمن وبقائه في هذه الدنيا وطول عمره خير من من قصره وهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في سنن الترمذي من حديث انس بن مالك قال خيركم من طال عمره وحسن عمله. ولهذا افضل الناس في الدنيا يعرفون بعلامات منها هو ان يطول العمر. وكذلك احسن العمل اي لا يفسد الانسان ولا يمر بشيء من الفتن والصواريخ التي تصرفه تصرفه عن عن دنياه وهل يتضمن هذا المعنى في نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتمني اه الموت لضر نزل بالانسان ان يأخذ الانسان باسباب عدم الايجاد الا يكون سببا في ايجاد مولود خشية ضرر من اضرار الدنيا. يعني قبل النزول. ويتقدم معنا ما جاء ان الانسان يسوغ له ان يقول ليتني مت قبل هذا قبل وفاة والدي او قبل وفاة امي او قبل احتراق بيتي او قبل فقد مالي ونحو ذلك لكنه لا يتمناه الان فاذا تمناه الان نهي عن ذلك. هل يسوغ للانسان ان يأخذ باسباب عدم الايجاد مثال ذلك؟ هل يقول الانسان لا اريد ان انجب ولدا؟ لسبب كذا من اسباب الدنيا ان هذا لا يخلو من الحالين. الحالة الاولى ان يغلب على ظنه او يكون من شبه اليقين فان هذا من الامور الجائزة. الا ينجب الانسان خشية وقوع ضرر من من اظراره الدنيا مثال ذلك ان الانسان مثلا يغلب على ظنه بمشورة اهل الطب انه انجب ولدا يخرج ولده مريظا بنوع من الامراض يقال ان هذا ان هذا من الامور الجائزة للقرائن السابقة التي تقدم الكلام الكلام عليها. فاذا مثلا كان به مرضا من الامراض الوراثية فقال اهل بانك اذا انجبت ولدا فسيكون الولد به عاهة. كأن يكون مثلا شلا او يكون مثلا مثلا آآ به نقص ب مثلا في البصر او مثلا في كلامه اخرس ونحو ذلك فيقال ان الانسان لا حرج عليه. ان يمتنع ان سمع عن ايجاد ذرية لهذا السلف. اما في ايجادها ثم يتمنى موتى فهذا هو المحظور المنهي والمنهي والمنهي عنه الامر الثاني في هذا ان يكون الانسان في حال شك من غير من غير يقين فيقال انه لا يجوز ان يأخذ بهذه بهذه الاسباب و اما في حال اه في حال اخر الاخذ بالاسباب مصلحة دينية ان يمتنع عن سبب الايجاد من الانجاب ونحو ذلك لسبب ديني. يقال ان هذا جائز ان هذا جائز. في حال الشك وفي حال وفي حال اليقين على الصحيح من اقوال العلماء. مثال ذلك ان يقول الانسان اني في دار في دار حرب في دار حرب. ولا اريد ان انجب فاني ان انجبت اخشى ان ينشأ الابناء على فطرة من هم في هذه البلد من اهل من اهل الكتاب من اليهود والنصارى نقول انه لا حرج على الانسان ان يفعل ان يفعل ذلك وان كان هذا في جهة من جهة الظاهر يقال هو معنى خارج عن حديثنا الا انه من بل الا انه من قرائنه وذلك ان الشارع حينما نهى عن الموت عن تمني الموت بتظمن معنى الحياة وورود الحياة على الانسان متعلقاتها والحث على الايجاد والانجاب والمنع من ذلك له له اسباب والاسباب يتقدم تقدم الاشارة اليها. والانسان في هذه الدنيا ممنوع من تعريض نفسه للهلاك وهذا متضمن لهذا الحديث وتقدم الكلام معنا فيه من نهي الانسان عن قتل نفسه وكذلك ازهاقها هذا باجماع العلماء ولا خلاف عند العلماء عند العلماء في هذا. ومن التعدي في الدعاء ان يسأل الانسان ان يسأل انسان الله جل وعلا ان يسلبه الحياة والله جل وعلا يعينه على على العبادة. وجاء في النسائي وكذلك عند الامام احمد في الذي قتل في سبيل الله وهو وله اخ بقي بعده حيا ثم ثم جعل الله جل وعلا الذي قد حي بعده اعلى منزلة منه بما بما ابقاه الله عز وجل من عمر فاكثر من عباده هو الصلاة واسناده لا بأس واسناده لا بأس به. وهنا اه مسألة وهي الانسان اذا منع من تمني الموت هل على الانسان حرج من ان يتمنى موت بعض اعضاءه مثل ان يدعو الانسان على نفسه بالعمى او يدعو الانسان على نفسه مثلا بان يكون اشلا ونحو ذلك يقال ان الشارع انما نهى عن الموت ان الحياة خير. ولا ينهى الشارع عن شيء الا الا وفيه مصلحة الانسان والخيرية هنا المتحققة في حال وجود خيرية التعبد لله سبحانه وتعالى. واما اذا اذا دعا الانسان على نفسه او بالصمم ونحو ذلك فهو نوع من انواع الموت وما الانسان الا اظاع فاذا ذهب بعضه ذهب كله فالانسان مثلا اذا ذهب بصره يقال مات البصر. واذا ذهب سمعه يقال مات سمع الانسان. وفي كل جزء وعضو من قضاء الانسان نوع عبادة يكتسب منها اجرار. فاذا تحقق ذلك المعنى من نهي الله جل وعلا ونهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت فهو ظاهر هنا بصورة ادنى في ان يتمنى الانسان ان يتمنى الانسان من الله جل وعلا ان يعطيه او او يذهب بصره فيقال ان هذا لا يجوز وهو على التقسيم السابق. في فيما كان من امور الدنيا فانه لا يجوز وهذا محرم واما ما كان من امور الدين فهو على التقسيم ايضا على النحو السابق وهنا مسألة وهي آآ ما يرد في كلام الله جل وعلا وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمني الموت على سبيل التقييد بعض الفقهاء اعتراضا على ما جاء في هذا الحديث من ان الصارف في النهي هنا مثلا ما يأتي بقول الله سبحانه وتعالى قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت. ان كنتم صادقين في هنا في هذا الموضع اه امر الله جل وعلا اليهود وتحداهم ان كانوا هم الاولياء للخلص لله سبحانه وتعالى فليتمنوا الموت هل هذا يعارض ما في هذا الحديث؟ يقال ان المفسرين اه قد اتفقوا من السلف على ان المراد في هذا غير هذا المعنى. ولكن ايا اهل الكتاب ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس يعني سائر الخلق من النصارى وكذلك اهل الاسلام وانه لا لاحد في النجاة الا من كان على ما انتم عليه فادعوا بالموت على على من كان على من كان اه على فادعو للموت على خصومكم فادعوا بالموت على خصومكم وليدعوا وليدعوا خصومكم بالموت عليكم وليس المراد بذلك انهم يتمنوا الموت على انفسهم تعجلا بلقاء الله سبحانه سبحانه وتعالى. وكذلك ما يأتي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم احيي ان كانت الحياة خيرا لي متوفا ان كانت الوفاة خيرا لي يقال ان هذا مقيد بالمعنى السابق الذي تقدم الكلام عليه والخيرية المراد بها هي خيرية الاسلام لا خير الدنيا الشريعة لا ينظر الى متع الدنيا من مال وبنين وانما ينظر الى تحقق العبادة بالانسان فاذا وجدت الاسباب فان الانسان في في هذا يؤجر على ويثاب ويثاب عليه ويستحب له حينئذ ان يسأل الله جل وعلا طول العمر وحسن العمل ان يسأل الله جل وعلا يقول العمر وحسن العمل. وفي هذا الحديث ايضا اشارة الى ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام لا يرد القضاء الا الدعاء ومعلوم ان الاجال مكتوبة ان الاجال وان الله جل وعلا قد بين ان الانسان لا يستأخر ساعة ولا يستقدم عن اجله الذي هو فيه. فهل الله النبي عليه الصلاة والسلام حينما فنهى الانسان ان يتمنى الموت بضر نزل به وخشية ان يستجيب الله جل وعلا له امنيته فيعجل الله جل وعلا له الهلاك فيكون هذا من ضمن الدعاء ام لا؟ يقال انه جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر حسنه وغيره واحد كالبغوي وغيره لا يرد القضاء الا دعاء اي ان الانسان ان دعا ولو كان بسيئة فاستجاب الله جل وعلا دعاءه سواء كان باحسان ظن بالله جل وعلا وباسات ظن ان الله سبحانه وتعالى مما في كتابه ما شاء ويثبت ومعنى ذلك اي ان الله جل وعلا يقيد ذلك المحو بورود ذلك السبب. ان دعا الانسان فان الانسان بالهلاك يكون اجله كذا وان دعا بطول العمر يكون اجله اجله كذا وكله من كتاب الله سبحانه وتعالى ومن علمه المعلوم المعلوم قبل ذلك قبل ذلك وقوعا وهل التمني بمعنى اه الدعاء ام لا؟ اه هل يقال ان الانسان اذا تمنى على الله جل وعلا شيئا انه بمعنى اه سؤال الله سبحانه وتعالى نقول نعم نتمنى هو بمعنى بمعنى الدعاء. لهذا ينبغي للانسان ان يحسن الظن الظن بالله. ولهذا جعل الشارع خير الامور وقال الطيرة شر. وخيرها الفال. يتفاعل الانسان بتحقق شيء ونحو ذلك. وهذا تظمن للدعاء اه فكأن الله سبحانه وتعالى حقق حقق للعبد سؤالا وهذا يتضمن ايضا معنى ما جاء في قوله سبحانه وتعالى في الخبر القدسي انا عند انا عند حسن ظن عبدي بي ومعنى هذا اي ان العبد اذا ظن ظنا في قلبه من غير تمني او دعاء ان الله جل وعلا يحقق له ذلك. فاذا اساء الظن بالله فان الله سبحانه وتعالى يقول عند عند ذلك لهذا ينبغي للانسان ان يحسن ظنه بالله جل وعلا باطنا وكذلك ايضا في آآ قوله فعله وكثير من الناس من يتلفظ بالفاظ ليست على صور الدعاء ولا على صيغته يظن انها لا تتضمن دعاء بل هي تتضمن دعاء وذلك لامن عظيم جدا وهو ان المعطي الواهب والمانع هو الله سبحانه وتعالى فحينما يتمنى الانسان شيئا هو متظمن لمعنى الدعاء على الحقيقة وليس ثمة صيغة من صيغ الدعاء معروفة بل هو باب واسع ولكن ثمة مراتب من الفاظ الدعاء منها ان يقول الانسان اللهم او يا رب ونحو ذلك واذا قال الانسان ارجو كذا واطلب كذا او ليس عندي كذا ونحو ذلك فهذا نوع من انواع نوع من انواع الدعا وذلك ان المعطي هو الواهب هو الله سبحانه وتعالى والمانع هو الله اه جل وعلا فينبغي للانسان ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. وهنا مسألة وهي ان يدعو الانسان او يتمنى الانسان موت موت غيره. ان يقول الانسان اللهم اللهم امته لنا وتمنى ان يموت فلان ونحو ذلك. فهل هذا من اعظمني المنهي عنه في هذا الحديث؟ ام لا؟ يقال ان هذا من ضمن ما ينهى عنه فاذا كان لسبب من امور من امور الدنيا فهو على النوع السابق واذا كان من امور الدين فهو على النوع السابق ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعا على قوم فهلكوا ودعا على قوم بالنجاة فنجوا فالمؤمن محبب بقاؤه وطوله طول بقائه في الارض لانه يعبد الله جل وعلا ويأمرها بذكره سبحانه وتعالى. والكافر على على نقيض نقيض ذلك وهذا مقيد بعدم في الدعاء ويأتي الكلام على مسألة الدعاء والدعاء على الكفار بالهلكة سواء كان على سبيل موميا وعلى سبيل التخفيف على سبيل العمر ممن كان في الارض عامة او على سبيل العموم على طائفة بعينها ان تهلك على بكرة ابيه عن بكرة ابيها او الدعاء على لقوم بعامة بالهداية جميعا او الدعاء للارض بالهداية جميعا يأتي الكلام عليه باذن الله تعالى وعنه عطس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان من يأتي الكلام نعم السؤال يا اخوان يقولون بقول ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا هذا من احسان الظن بالله فيما يأتي من الامور المستقبلة مما دل الدليل على اصله مثلا نصرة المؤمنين في الغزوات ان يقول ان الله ناصرنا ان شاء الله تحقيقا تعليقا يعني لا على سبيل الجذب وهذا يكون بالفعل الذي يريد ان يفعله الانسان مثلا اذا دعي الانسان الى وليمة يقول ان شاء الله التحقيق انه عازم على الفعل وعلى الاجابة والتعليق اي انه متردد الامور المحمودة في الشريعة ينبغي ان تكون على التحقيق والامور التي جعل الشارع الامر فيها للانسان مخير يعلقه بالمشيئة والنية في ذلك على على التخيير واما الامور المحمودة شرعا والانسان يسعى اليها في ذكر المشيئة لاجل تحقق سعيه وان الله جل وعلا يعينه على ذلك ويذكره على التحقيق ان الله موفي مثلا بنصرة عباده واعانتهم وتسديدهم وكذلك كبت عدوهم نعم لا يقول هنا ان يقول الانسان جعلني الله اموت قبلك قال بمعنى جعلني الله بدعة ومعلوم ان الذي يفدي غيره يهلك قبله ليحيا فلان هذا من امور سائغة نعم كيف يقول هنا اذا اراد ان يدعو الانسان يقول موفق ان شاء الله نقول ان الدعاء للغاية انه لا يخلو من حالين الحالة الاولى لا تقيد بمشيئة والثانية يجوز تقييدها بالمشيئة اذا جاءت فعل المضارع كأن تقول يغفر الله لك ان شاء الله هذا جائز ولكن ان تقول غفر الله لك لولا ان لا تقول ان شاء الله فاذا قلت مثلا يوفقك الله ان شاء الله هذا الامر جاي يقول ذكرت ان النهي للكراهة فكيف نجيب عن من قال للتحريم ذكرنا ان من القوائم الصوارف في المنهيات تقيدها فاذا قيد النهي صرف وهذه قرينة كذلك الامر اذا قيد فان هذا من قرائن الصوارف وهذا النهي قيد بثقيلات كثيرة منها ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم احيني ما دامت الحياة خيرا لي وهذا متظمن للدعاء بالموت ظمنا ولكنه بقيد هو ان الحياة لا تكون خير للانسان نعم هذا الحديث لا يصح لا يصح ولا اشكال ولا معارضة معه حديث الاحاديث الاخرى حديث الباب. نعم نعم كيف يقول تمني موت الفاسق الفاسق اذا كان الفسق ملازم له لا يتعدى الى غيره يدعى له بالهداية ولا يدعى له له بالموت واما اذا كان فسقه متعدي الى غيره فيجوز هذا ويجوز هذا يعني يجوز ان يدعى عليه بالهلاك ويجوز ان يدعى له ايضا بالهداية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد