بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن معاوية بن ابي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ولا تزال ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين ان على الحق ظاهرين على من ناوأهم الى يوم القيامة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم من حديث حميد عن معاوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيان منزلة الفقه في دين الله وفي قوله عليه الصلاة والسلام هنا من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الارادة هنا بحق الله جل وعلا هي على نوعين ارادة شرعية وارادة كونية وهي هذه الارادة متظمنة لك لا المعنيين الارادة الشرعية يعني ان الله جل وعلا ان الله سبحانه وتعالى يجعله ممن يتبصر في دينه وييسر له من المعاني ما لا ييسر لغيره وهي في الاغلب تتحقق في الارادة الكونية اكثر من كونها الارادة الشرعية هنا في قوله عليه الصلاة والسلام يريد الله به خيرا الخيرية المراد بها هي في عاجل الانسان واجله وجبر هنا في اجل الانسان وذلك عند عند نصب الميزان وذلك ان الانسان كلما كان ممن من اهل الفقه في دينه كلما عظم له الاجر وذلك بتبصره بمراتب العبادة والعلماء يتميزون بمعرفتهم بمواضع العبادة قليلة قليلة الجهد عظيمة الاجر وحسن العاقبة ولهذا المتقرر في الشريعة ان النية تعظم العمل وكذلك فان العمل قد يؤجر عليه الانسان ولو كان ولو كان الجهد قليلا اكثر من غيره ممن كان جهده او نصب الانسان فيه كثيرا. ولهذا قد جعل الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الامام مسلم في حديث جويرية حينما قال قلت اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت فيما قلت سائر اليوم لوزنته سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. في هذا دليل على ان الانسان قد يقول كلمة من الكلمات تفوق جهد الانسان العملي. وفي هذا ايضا اشارة الى ان العمل الا يقارن بجنسه. بجنسه من جهة الابتداء ولا من جنسه ايضا من جهة العمل. من جهة الابتداء قد يفوق القول العمل عمل الاركان وقد يفوق عمل الاركان ايضا قول اللسان ولا ينظر الى جنسه من جهة الابتداء كذلك ايضا من جهة ذات العبادة لا ينظر اليها بذلك فهي قد يقال ان الانسان اذا تقرب لله جل وعلا بركعتين اعظم من عبادة اخرى يتعبدها الانسان باركانه من غير وقد يقال ان الانسان يفعل عبادة سمينا العبادات المتأكدة اعظم ممن هو اكثر منها عددا لاختلاف اخر او لمزية فقد جعلها المشرع فيه وذلك مثلا كصلاة الوتر صلاة الوتر هي اعظم نافلة النهار. وعلى خلاف عند العلماء في كون في كونها بعد راتبة راتبة الفجر. او قبلها وهي عند عامة العلماء انها وان كانت في اصلها ركعة واحدة الا انها اعظم من ركعتين من سائر النوافل. سواء كانت من صلاة الليل او النهار. وذلك انه لا ينظر الى ذات العبادة من جهة العمل ولا ينظر اليها من جهة ذاتها ايضا من جهة الاخلاص ولكن ينظر الى مجموع الى مجموع الدوافع التي تقوي العمل. وهذه الدوافع يكون العالم بصيرا بياء. فاذا كان بصيرا بها وفق الى معرفة الى معرفة مواضع الاجر عند الله جل وعلا. وهذا هو الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله هنا يرد الله به خيرا يفقهه في الدين هذه هي الخيرية وكذلك ايضا الخيرية العاجلة للانسان من جهة راحة البال وسعة صدره وذلك ان الانسان كلما كان متبصرا بعقيدته وكذلك ما كان عليه مما يفعله. واثق الخطى فيما فيما يقدم عليه كذلك واثق النفس مطمئن فيما يقبض يقبض عنه نفسه. يكون الانسان حينئذ من اهل راحة البال بخلاف الانسان الذي يتعبد عبادة وهو مستريب في الراجح فيها او عدمه واذا كان من اهل التمكن في العلم فانه يكون من اهل الطمأنينة ولو انه يخالف اهل عصره لانه يعلم انه ما تعبد الا بنص ودليل ظاهر من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا ما يحصل ما يحصل للانسان في هذه الدنيا من توابع من الاجر والنفع لكثير من العبادات التي يفعلها. فتأتي تبعا لبعض هذه العبادة كما ان النبي عليه الصلاة والسلام قد اثنى او اجاز كثيرا من الاجور التي يأخذها الانسان على ما كان من العبادات المتمحضة كمسألة الرقية والرزق وما يجعله النبي عليه الصلاة والسلام ايضا الاعمال العظيمة كمسألة الجهاد في سبيل الله كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه جعل لكل انه جعل للراكب قال للراجل سهما وللفارس سهمين وكذلك في قول النبي عليه الصلاة والسلام من قتل قتيلا فله فله سلب. وهذه اجور ومنافع وكذلك من خير الدنيا يلحق الانسان بسبب ذلك العبادة. وتلك العبادة لا يمكن ان تتحقق للانسان الا الا بالفقه الفقه في دينه وكذلك كما ان هذه الخيرية تكون لازمة للانسان فانها تكون متعدية فان العالم يرحم الله جل وعلا به الامة وكذلك ينشر الخير الخير في الناس. فاذا كان العالم من اهل القضاء والعدل يفصل بين الناس فان هذا من الخير الذي يذاع بين الناس. كذلك فيه نزع لفتيل الخلاف والفرقة والشقاق الذي يقع بين الناس باقام الحجة والبينة وهادي من الخيرية والخيرية العامة كذلك في اقامة العدل وكذلك شعائر الاسلام الظاهرة من اقامة الجهاد في سبيل الله ومعرفة مواضع الاقامة وكذلك مواضع مواضع الامساك عنه وكذلك مواضع الانفاق ومواضع الامساك عنه كل هذا لا يمكن ان يتحقق الانسان الا بالفقه في دين الله وهذا من الخير المتعدي. وكذلك لا يمكن للانسان ان يقيم العدل اذا كان راعيا في رعيته الا بعد ان يكون من اهل الفقه الفقهي في الدين. ولهذا فان البلدان التي يقام فيها يقام فيها شرع الله جل وعلا يجعل الله جل وعلا فيها من الخير والبركة وسعة الرزق. ما يجعله مما لا يتحقق في لينتشروا فيها البغي. ولو اراد الانسان ان يحقق العدل والخيرية في الناس بعقل متمحض لم يكن لم يكن له شيء يذكر في مقابل الخيرية التي جعلها الله جل وعلا في العدل بين الناس والمراد هنا الفقه في دين الله جل وعلا وليس المراد بذلك هو الفقه في امور الدنيا او سياسة والناس ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وفي هذا دلالة على ان الفقه يطلق على على فهم مسائل الدنيا يقال ان هذا فقيه في السياسة او فقيه في امور في في العربية وفقيه في الاشعار ونحو ذلك او فقيه في الطب هذا مما يجوز مما يجوز لغة الا انه قد اصطلح عليه اصطلح العلماء على ان الفقه ينصرف الى فهم معاني كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسائل الفقهية ثم بعد ذلك اصبحت مختصة بالمسائل المتعلقة بامور الاحكام من الحلال والحرام وخرج ما يتعلق بمسائل العقائد وكذلك مسائل الاداب والسلوك وغيرها من مسائل الدين فقيدت في بعض الابواب وهذا انما كان فيما يظهر في اواخر القرن الثاني اه او في اوائل القرن الثالث وقبل ذلك يسمون الفقه في الدين بابا واسعا وقبل ذلك في الصدر الاول يسمون الفقه هو الدراية والفهم والادراك لما لما آآ يمكن ان يدركه الانسان من امور الدين من امور الدين والدنيا وفي قوله عليه الصلاة والسلام يفقهه في الدين الدين المراد به هنا ما انزله الله جل وعلا على رسوله عليه الصلاة والسلام على سبيل على سبيل التخصيص ويخرج منه ما يتدين به الناس من غير هذه الشريعة فان هذا من البدع المحدثة فعلم فعلمها فعلمها وفقها يرجع الى المصلحة المتعدية. فاذا كان ثمة مصلحة متعدية من معرفة نوع من الشر كان هذا من الفقه المحموم ولهذا قد روى البخاري من حديث حذيفة عليه رضوان الله تعالى قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه هذا السؤال نوعا من الفقه يسألونه عن الخير وكنت واسأله عن الشر مخافة ان يدركني. وهذا معرفة للشر لتوقيه. فاذا اراد الانسان الانسان ان يتوقى مواضع البدع وكذلك طرائق اهل الشر والغواية مواضع اهل الشر والغواية بالتبصر بطرائقهم في التعبد وكذلك نهجهم في امور الدنيا وكذلك الاهواء حتى يرد عليهم اذا تمكن من الشريعة ويكون هذا بعد معرفته وتمكنه وحصنته بعلوم الشريعة فان هذا من الامور المحمودة. ويرجع فيه الى حال تلك الامور المعلومة فاذا كانت مما يخشى فيه منها خطرا على على الاسلام فان الانسان يتعلمها حتى يذوب عن حياض الاسلام وكذلك يرد على اهل البغي. اما ان الانسان يتوسع في هذه العلوم حتى يتعلم من العلوم ما لا ما لا ضرر فيه على الاسلام فهذا من الامور المذمومة التي لا حاجة اليها والتعلم في ذلك كي يرجعوا فيه الانسان من امور الدنيا ما كان فيه نفع فاذا كان النفع في علم من العلوم علوم المشاهدة النفع فيها كمسألة الطب وكذلك مسألة الحساب وغيرها من علم النبات والارض وكذلك النجوم وغيرها مما يحتاجه الانسان وينتفعون منه فان هذا من امور المحمودة التي انما كان انما حمدت للنفع للنفع الحاصل في ازمنة الناس وكذلك في ذوات على مر العصور واختلافه واختلاف البلدان. وقول النبي عليه الصلاة والسلام يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وهذا شامل للامور للعبادات او الفقه في المسائل اللازمة سواء من الامور القولية او من الامور او من الامور العملية. وهو في في اللازمة اظهر. واما ما كان من الامور المتعدية. فان الانسان يحتاج مع فقهه في الدين ان يفقه في احوال سياسة الناس وعليهم كما سالت القضاء والقضاء هو من الامور الفقهية في الدين اللازمة للامور المتعدية فالانسان لا يمكن ان يقضي ان يقضي باحوال الناس في الزاني ان يجلد ان يجلد مئة اذا لم يكن محصنا واذا كان محصنا فانه يرجم وكذلك فان السارق يقطع هذا من الفقه في دين الله جل وعلا ولكنه متعدي والمتعدي يلزم منه فقها في امور الناس والسياسة. والفقه في ذلك ان يعرف الانسان مثلا ما حال حال البينات وكذلك كيف تحصيلها وتحققها ودرءها واختلاف احوال الناس وهذا يخضع الى معرفة احوال البينات والفراسة وهذا وهذا منوط بقوة ادراك الانسان لمسألة احوال الناس. اما الامور اللازمة للانسان كمسألة الصلوات فان هذه من الامور اللازمة الانسان وليست بامور متعدية فان الانسان يسبح ويهلل ويحمد الله عز وجل ولا علاقة لاحد او شيء من مسائل الدنيا اه فيها ولهذا يقال ان النبي عليه الصلاة والسلام قصد هذا الامر في الامور اللازمة وقصده في الامور المتعدية ولا يجرد ذلك لان الامور المتعدية لا الانسان فيما كان متعديا من مسائل احوال الناس مسائل القضاء وكذلك مسائل السياسة ومعرفة ومعرفة حق الراعي الراعي ايه ومعرفته حق الرعية على الراعي وكذلك معرفة اه احوال اهل الدنيا في مسائل التعامل مع الحكام وكذلك اه وكذلك ايضا سياسة الدول من الدول الكافرة من كتابيين وغيرهم مما يحتاجه الانسان في هذا. ولهذا قد جاء قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاء كذلك عن جماعة من الخلفاء الراشدين بيان اهمية الفقه بما عليه اهل اهل الباطل ولهذا من كان بصيرا بطرائق اهل الجهل فانه يكون من اهل البصر في في طرائق اهل الحق من جهة التعامل معهم وذلك بمعرفة باب الموازنة في مسألة المصالح والمفاسد وذلك ان الانسان اذا تحقق لديه علم في مسألة معينة وهذه المسألة متعدية فان انزالها على سائر افراد الناس بهذا التساوي هذا وان ظنه الانسان من العدل المحظ بتطبيق سائر الاعمال على سائر الاقوال الفقهية والاعمال على سائر افراد الناس قد يكون يتضمن بغيا. يتضمن البغي والعدوان. وان كان الانسان يمتثل فيه يمتثل فيه الشرع في ظاهره. ولهذا ينبغي الانسان ان يكون من اهل الموازنة والدراية في ذلك. وكما ان الشريعة قد حث على معرفة الفقه في الدين فانه حث على معرفة سياسة الخلق واحواله ثم كذلك معرفة مآلات الاحكام وكذلك مآلات الاسماء حتى حتى يعرف الرجوع الى القواعد ويمحو بها بعض الافراد. من النصوص والاصل ان النصوص ماضية وذلك ان الشارع ما شرع او امر بنازلة بعينها على سبيل الافراد الا وهي مندرجة من جهة الاغلب والعموم على على المصالح والقواعد الكلية. واذا وجد في بعض افراد تلك المسائل ما يخالف القاعدة الكلية اتضح للانسان من ذلك اه واتضح للانسان من ذلك الامر وضوحا بينا فانه لا حرج عليه ان يسقط تلك القضية العين كما جاء في قصة عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى في مسألة عام الرمادة وغيرها في بعض الاحوال في مسائل الغزو وغيره. و الفقه في الدين هو على مراتب هو ما يكون منها ما يكون واجب على الاعيان ومنها ما يكون واجب على فرض الكفاية ومنها ما هو ما هو ومن كمال من كمال الفقه. وهذا ما يتعلق ببعض فرعيات مسائل علوم الالة ونحو ذلك. ولهذا ينبغي الانسان عند طلبه للعلم ان يتبصر ان يتبصر بمعرفة هذه المراتب تحققا فيه. فاذا كان من اهل فاذا كان من اهل اهل المال وجب عليه ان يتفقه في احكام الزكاة وجوبا على الاعيان واذا لم يكن من اهل المال وكان فقيرا فانه لا يجب عليه ان يتفقه باحكام الزكاة على سبيل التعيين ويجب عليه اذا كان مثلا ممن يتعامل بالبيع والشراء ان يتفقه باحكام البيوع. ولهذا يقول عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما جاء في سنن الترمذي لا يبع في سوقنا الا من فقه في ديننا. يعني ان الانسان اذا تلبس بشيء من الاحوال وجب عليه على التعيين ان يتفقه باحكام ذلك اذا كان مما يغلب فيه التشريع بخلاف احوال الناس في معاملاتهم العامة في طرقاتهم ونحو ذلك فان هذا الاصل فيه ان يرجع فيه الى الى عرف الناس. ولهذا ينبغي للانسان اذا اراد ان يوفق للعلم وكذلك ان يوفق لرضى الله جل وعلا. ان يكون من اهل البصيرة في معرفة في مراتب مراتب العلم. لان كثيرا من الناس يتوجهون الى بعض فضول العلم. واشباعا لرغبة نفسية وهو من اجهل الناس بقضايا الواجبة عليه فتجده مثلا يبحث عن بعض الجزئيات من علوم الالة مثل دقائق علم العلل في الحديد او بعض دقائق علوم العربية والاشعار وكذلك ايضا في بعض النظريات الفقهية والقواعد الفقهية والاصولية وغير ذلك وهو يجهل يجهل ما يجب عليه في ذاته من اهله من من الزكاة مثلا اذا كان من اهل الاموال او مثلا احكام الصيام وربما افطر في صيامه من حيث لا يشعر وهذا وهذا من القوادح في النية ولهذا الانسان اذا اراد ان يعرف اخلاصه في عمل فلينظر الى ما هو اعلى منه اذا اخلص فيه فانه يندرج ما ما تحته هذا هذا في اغلبت ولهذا من اعظم ما يوفق الانسان في اه في عمله وخاصة في الفقه في الدين هو النية يعظم الله جل وعلا له بها العمل القليل الله جل وعلا عمله كثيرا ولهذا يقول الفقهاء كما تقدم كثيرا معنا ان النية هي تجارة العلماء يعني يكسبون بالعمل القليل ثوابا ثوابا عظيما عند الله سبحانه وتعالى. ونافلة العلم هي افضل النوافل العلم على الاطلاق ولا خلاف عند العلماء في ذلك. وقد نص على هذا غير واحد من السلف. كما جاء عن عبد الله ابن عمر وعبدالله بن عمر وابي ذر وكذلك ايضا معاذ ابن جبل وابي هريرة وقال به الائمة الاربعة وغيرهم ان نافلة العلم اعظم من النوافل على الاطلاق اعظم من نافلة الصلاة وغيرها ولهذا لما كان الامام مالك عليه رحمة الله تعالى في حلقة من اه من مجالسه دخل رجلا من اصحابه ومعه فوضعها ثم قام ليصلي ركعتين قال ما الذي قمت قمت اليه بخير مما قمت منه؟ يعني اننا قد شرعنا في درس فينبغي ان تنصت افضل من ان تفرغ لامثال هذه العبادة وهذا محل اتفاق عند عند العلماء الا في الاحوال التي يمكن للانسان ان يجمع بين النوافل والنوافل والعبادة فان هذا من الامور المحمودة ولهذا لا حرج على الانسان اذا كان العلم يفوت في بعظ المواظع ان ان اذا كان العلم مما مما لا يستطيع ان يؤجله او يتحصل له في وقت اخر يدركه ان يفوت الفاضل من العبادات. كمسألة الصلاة مثلا في اول وقتها يؤخرها الى نصف وقتها او الى اخر وقتها شريطة الا تخرج من الوقت اذا كان هذا العالم مثلا لا يتحصل له الا هذا الوقت ليستفيد منه هذه اللحظة ونحو ذلك ولهذا الامام احمد عليه رحمة الله تعالى كما ذكر القاضي ابن ابي اعلى في كتابه الطبقات انه لما ذهب الى لما ذهب الى عبد الرزاق وطرق بابه فخرج اليه عبدالرزاق اخذ يحدثه حتى اشتبكت النجوم وهو قد خرج لاداء صلاة صلاة المغرب. وكذلك ايضا في قول ابي زرعة قال استأثرت بمجالسة احمد على على نوافله يعني انه حظي بمجالسة احمد فاجل او ترك النوافل حتى يقدم هذه المجالس مع الامام احمد عليه رحمة الله تعالى حتى لا حتى لا يفوت هذا الإمام مسائل الدين وكذلك ايضا الإنسان يقيس هذه الأمور بمقياس الشرعية ابي التشهي بالتشهي والهواء. لي مداخل النفس حتى في العلم وكذلك في مسائل الديانة فان الانسان اذا عرف ميل النفس ولم يقسها بميزان الشرف انه يميل لبعض الامور المفضولة ويدع الفاضلة. وقد يكون من العبادات ما هو وفاضل في ذاته ولكنه اذا اقترن بغيره اصبح مفضولا. وكذلك ايضا ما يمكن ان يقال ان هذا هذه العبادة فاضلة وكذلك مفضولة ولكن عند الاقتران والمزاحمة يقال ان هذه العبادة المفضولة هي فاضلة على العبادة الفاضلة في عدم المزاحمة. وهذا وهذا يرجع الى معرفة الانسان للعبادات وكذلك ايضا نصوص شرعية التي وردت في في بيان ثواب من عمل عملا بعينه وما رتب الله جل وعلا في عجل الانسان لو عاجله من ثواب. ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مسألة اخرى خارجة عن مسألة الفقه في الدين وهي انه لا تزال آآ طائفة من ظاهرين يقاتلون وهذه الطائفة والعصابة والمراد بها اي طائفة قليلة من امة الاسلام قرن النبي عليه الصلاة والسلام هذا الحكم الشرعي بالفقه في الدين. مما يدل على ان هذا من ثماره. ويتضمن شيئا على ان الخلص من عباد الله جل وعلا الذين يرزقهم الله جل وعلا فقها في دينه يكونون في الاغلب انهم قلة قليلة الذين تمحضوا من النظر والادراك لبعض دقائق الدين ومسائله. ولهذا يمضون على خط واحد من غير تغير على سائر الازمنة والعصور. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ظاهرين الى قيام الساعة. يعني لا يمكن ان يتغيروا في زمن من الازمنة وهذا لا يكون الا لمن غرس الله جل وعلا في قلبه الايمان واليقين. واليقين لا يمكن ان تحقق مع الانسان الا في الانسان الا مع كمال العلم وكمال العلم وغلبته على الجهل. فان الانسان اذا وردت عوارض الجهل امامه مع وجود علم منه اطفأت تلك العوارض جذوة العلم من قلبه حتى حتى ينطفئ. ويصبح حينئذ رمادا وهذا كما انه في المحسوسات كذلك ايضا في الامور الموجودة في قلب الانسان. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يبين حال الفتن التي تعرض على القلوب عودا عودا او وعودا عودا فايما قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء والمراد بهذا ان هذه العوارض التي تأتي امام الانسان تؤثر في فيه شيئا في قلبه واذا لم يطمس تلك النكتة السوداء في قلبه بالمذاكرة والاحياء وكذلك بالعمل ونحو ذلك. اخذت هذه الامور في قلبه مرة بعد مرة واخرى بعدها بعدها اخرى حتى يصبح القلب اسودا كذلك ايضا في مسائل العلم والديانة اذا كان انسان من من من اهل اليقين ولو على سبيل التساوي فان الانسان اذا كانت لديه عوارض الجهل والبغي مع عوارض العلم ولو تساوية العلم يغلب لان اليقين فيه اظهر. واما اذا غلبت عوارض الجهل واصبحت تعرض عليه اكثر من عوارض العلم فانها تغلب تغلب تغلب العلم هذا امر معروف ولهذا الماء الفاسد ولو كان اذا كان كثيرا وجاء الى الماء الطيب ولو كان من زمزم فانه يفسده ويغير الرائحة كذلك ايضا كذلك ايضا في مسألة الامور المعلومة التي يتبصر فيها الانسان من معرفة حكم الله جل وعلا. لهذا ينبغي للانسان اذا كان ممن تعرض له مسائل الجهل والبغي وكذلك معارضة دين الله عز وجل امامه بكثرة او ممن يعتني فيها ينبغي له الموازنة. والا فلا يلوم نفسه اذا وجد اضطرابا في الفهم وكذلك ايضا قلقا في معرفة وحيرة في معرفة الصواب من الحق عند كثير من القضايا خاصة بالقضايا التي تنزل تنزل بالامة. والنبي عليه الصلاة والسلام انما ذكر هذه الطائفة والعصابة من الامة التي تبقى ووصف بانها تقاتل وكذلك ايضا قليلة وهذا وهذا اشارة الى وصية بالعصابة وتقاتل وهي باقية على هذا الامر وهذا متظمن جملة من المسائل اولها ان هذا من اثار العلم وفي اشارة الى الثبات وان الاكثر مما خالفوا مما هذا الامر وهذا ايضا كما انه في مسألة القتال اه في سبيل الله قد كن فيما هو دق فيما دق من مسائل الديانة ممن لم ترد فيه نصوص عن النبي عليه الصلاة والسلام اظهر من مسائل القتال يكون اعظم من جهة التلبيس والاضطراب. ولهذا كلما كانت كان في الشريعة من المسائل ما قل فيه النصوص ورودا كانت عوارض الجهل فيه اكثر والنصوص الجاهلية فيها اكثر كلما احتاج الانسان قوة الى الايغال في الحق حتى يحمي نفسه من من عوارض عوارض الجهل والبغي. والنبي عليه الصلاة والسلام قد بين كثيرا من مسائل الدين بيانا حكما حكما شرعيا وبين ايضا ما احوال الامة بعد ذلك في الازمنة المتأخرة كما في مسألة الجهاد ظاهرين على امر الله لا يظرهم من خذلهم ولا من خالفهم الى قيام ساعة وهذا فيه ايضا المسألة الثانية في هذا ان ان الجهاد في سبيل الله لا ينقطع في فترة من الفترات على الاطلاق ولكنه ينتقل من ارض الى ارض ومن قال انه انه يندثر الارض هذا من الجهل المحض. والنبي عليه الصلاة والسلام قد بين هذا الامر وبين عليه الصلاة والسلام ايضا في نصوص اخرى قد جاءت وفيها ضعف واي مجموع طرقها لا بأس بها. قد جاء عند ابن عساكر وكذلك عند ابن ابي عمرو الداني من حديث عبدالرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل القطر من السما وانه يأتي اقوام يقولون لا جهاد اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس والناس اجمعين. وقال النبي عليه الصلاة والسلام في رواية اخرى ان الجهاد حينئذ خير الجهاد واعظمه وهذا يدل على ان الجهاد محفوظ الى قيام الساعة كذلك ايضا ينبغي ان يعلم النبي عليه الصلاة والسلام كما انه حفظ وبين هذه المسألة وان الجهاد باقي الى قيام الساعة ينبغي ايضا ان يتمحص الانسان مسائل مسائل الجهاد وقظاياه والا يغلب بابا او نصا معينا على نص اخر. بل بل ينظر الى الى الى تحقق المسائل المسائل الشرعية التي لدي فيها الجهاد فما كل من حمل السلاح لحمل راية التوحيد يكون مجاهدا وما كل من ادعى تحكيم الشريعة يكون محكما للشريعة قل ما من ادعى تدين يكون متدينا وما كل من ادعى من ادعى الصلاح يكون صالحا وما كل من ادعى العدل يكون عادلا. الاسماء لو الالفاظ والمعاني والمصطلحات ينبغي الا تغر الانسان باليد ينظر الى الحقائق وينزلها على الشريعة حتى يكون من اهل التمييز والبصيرة في هذا حتى لا يظل ويظل فظلا وهذا في مسألة عامة الناس فظلا عن مسائل العلماء الذين ينظرون في مسائل الديانة ويقتدي بهم الناس ويأخذون ويأخذون قولهم وفي هذا الحديث مسألة وهي او المسألة الثالثة في هذا وهي ان الذين او هذه العصابة الظاهرة التي تقاتل الى قيام الساعة ان اعظم وصف في فيها هو المقاتلة. يعني يجتمع في اوصاف لكن ابرز ما تكون فيه هي المقاتلة في سبيل الله. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قدم بعد ذكره العصابة ايقل اقدم فيها مسألة وصف وهو وصف القتال. وما قال القتال بعد اوصاف انه قال مثلا مؤمنة عابدة صالحة تقاتل في سبيل الله لا فانما ذكر القتال يعني ان هذا هو الوصف الذي تعرف تعرف به وهذا من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام. كذلك في مسألة قوله عليه الصلاة والسلام هنا في آآ قوله عليه الصلاة والسلام آآ كما جاء في رواية الامام مسلم لا يضرهم من خذل لهم ولا من خالفهم آآ في اشارة الى انهم يخالفون ويعنف عليهم ويعنف عليهم ويعادون ويبغى عليهم ولكنهم اصحاب يقين. وهذا اليقين رزقوا اياه بالايمان واليقين والعلم والتبصر احكامه الشريعة وعدم النظر الى اقوال اقوال الناس. اذا نظر الانسان الى هذه المسائل وهي القلة القليلة وكذلك العام والاغلب في ذلك وهو المقاتلة كذلك ايضا عدم الخذلان واقتران ذلك بالفقه في دين الله عز وجل ان اعظم ما يثبت الانسان في مسائل الدين وعند الفتن التي تزلزل القلوب هو الفقه في دين الله. فاذا ثبت هؤلاء الفقه في دين الله وهو القتال وهم عصابة قليل. القتال انفس الانسان كاين انه انه مثلا على سبيل المثال ممكن يتزحزح في في مال ان يخاطر في ماله هناك يقول لا تظع مالك في هذه التجارة تخسر او مثلا او لا تتزوج هذه المرأة فان فانها عرق دساس او نحو ذلك اه ممكن الانسان انه انه يقدم ونحو ذلك لانه لان هذا المخاطرة فيه يسيرة ولكن قتال في سبيل الله والناس ايضا يخذلونهم بانواع التخذيل وهم عصابة قليلة والامر مخاطرة والانسان لا يملك الا نفسا واحدة لا تجارب كثيرة دل على ان هؤلاء ما ثبتوا هذا التثبيت بعد عون الله عز وجل الا الا بالعلم الشرعي. اذا كان هذا في القتال في سبيل الله في مكان فيما دون ذلك من باب من باب اولى. في الامور العادي في المسائل العادية من مسائل الديانة معرفة الحلال والحرام. في معرفة والحرام وان اجتمع اهل العصر في مخالفتك ما ظهر لك الدليل من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتيقنت هذا بفهم السلف الصالح وكنت على بينة وبصيرة فامضي. وان خالفك من خالفك في ذلك فاذا كان هذا في المسائل الظاهرة فهو فيما دونها في المسائل الفرعية من باب من باب اولى. وكذلك ايضا في هذا في هذا مسألة لطيفة دقيقة وهي ان الله جل وعلا حينما نص هذه الطائفة ببقائها على هذا العمل الى قيام الساعة وذكر الله جل وعلا قوله سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فجعل هذا علامة على حفظ دينه دليل على ان ما ابقاه الله جل وعلا مستمرا الى قيام الساعة ان هذا من حفظ من اسباب حفظ حفظ الدين. اي ان المقاتلة في سبيل الله هي من اسباب من اسباب حفظ حفظ دين الله جل وعلا على وان الامة اذا خلت من هذا الامر فانه علامة على طمس معالم الدين. وهذا اذا كان في القتال في سبيل الله فهو في في مجالدة اعداء الله جل وعلا باللسان وكذلك الاقلام ببيان الحجج هذا من اعظم اعظم الامور ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وجاهدهم به جهادا كبيرا يعني في مكة وهذه نزلت عن النبي عليه الصلاة والسلام في مكة ويعني بذلك كفار قريش وهذا هو الجهاد الكبير الجهاد الاكبر وهو بيان الحق وبيان وجوه الزيغ عند اهل الزيغ وهذا من اعظم الامور من اعظم الامور في اسلام ان الانسان يبين قيمة قيمة الحق بادلته ويبين الباطل وينقضها بالادلة حتى يكون الناس على بينة وبصيرة وفي امري في امر دينهم. نعم احسن الله اليك وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اكل احدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها او يلعقها. الحديث قد رواه البخاري ومسلم من حديث سفيان عن عمرو ابن دينار عن عطا عن عبد الله ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث في قول النبي عليه الصلاة والسلام يده باشارة الى عادت العرب انهم كانوا يأكلون بايديهم وكذلك ايضا ان هذا شامل لكل مأكول ما يأكله الانسان ويتناوله بيده مما يبقي اثرا على اليد انه ينبغي للانسان الا يدعم. والعلة في ذلك البركة كما جاء منصوصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله ان النبي عليه الصلاة والسلام عن النبي عليه الصلاة والسلام قال فانه لا يدري اين البركة؟ يعني قد تكون في الطعام الذي الذي فيه. وهذا قد جاء ايضا عند ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث عبد الملك عن ابن الزبير عن جابر ابن لله قال اذا اذا وقعت لقمة من يد احدكم فليأخذ وليذهب ما اصابها من اذى فليأكلها فانه لا يدري اين بركة فيه وهذا فيه اشارة الى ان الانسان ينبغي له ان ان يتتبع مواضع البركة وهذا ليس المراد به كما يظن ومثلا بعض الناس ان هذا من مسألة مسألة عدم السرف ونحو ذلك هذه مسألة اخرى لا علاقة لها بمسألة بمسألة اللا و هذا يدل على ان العقل يد اولى من المسح بالمنديل والمنديل يكون بعد لعقها وقد ترجم البخاري عليه رحمة الله تعالى على ذلك قال باب اللعق اليد قبل مسحها بالمنديل. وفي هذا اشارة الى ان الانسان يمسح ولكن يمسح بعد بعد اللعق. وهذا اه فيه اه فيه اه اه تتبع مواضع البركة. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام لعق الصفحة يعني اذا كانت صفحة مثلا خاصة بالانسان ونحو ذلك الاناء الصغير وبقي فيها من الطعام بما لا يستطيع الانسان مثلا ان يتناوله بيده لا حرج عليه ان يتناوله ان يتناول بفمه ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قد جاء عنه في العقد الصفحة في حديث جابر ابن عبد الله ايضا وغيره. والنبي عليه الصلاة والسلام كان يأكل بثلاثة بثلاثة اصابع جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يأكل بثلاثة اصابع وجاء هذا ايضا عن جماعة من الصحابة. جاء عن عبد الله ابن عمر من حديث مجاهد عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى لكان يأكل بثلاثة اصابع يلعقها وكذلك ايضا جاء عن عبدالله ابن عباس علي رضوان الله تعالى من حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى وجاء ايضا من حديث اه من حديث عبيد ابن ابي يزيد عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه كان يلعق اصابعه اصابعه الثلاث. ولا يعقل اصابع الثلاث فيما يؤكل بثلاث. وبعض الناس يظن ان الاكل بالثلاث ان المراد به ان الانسان آآ ان الانسان لا يأكل لا يأكل كثيرا او لا ينهي الطعام نقول ان هذا ليس هو ليس هو المقصود بعينه ليس هو المقصود بعينه وانما المقصود بذلك هو التدرج التدرج بالطعام. ولهذا بعض الناس مثلا ينظر الى بعض الاطعمة و على اختلاف انواعها ويتناولها بثلاثة اصابع وهذا فيه نظر. وذلك مثلا من يأكل الرز بثلاثة اصابع هل يقال انه اتبع السنة؟ لا ما اتبع السنة. لماذا لان النبي عليه الصلاة والسلام ما كان عنده رز. كان عندهم فريد عندهم دبة وعندهم تمر. هذا يتناول بثلاث ولا يتناول بالخمس لا يمكن ان يتصور الانسان ياخذ فريد بخمسه. كذلك ايضا التمر الدب ونحو ذلك. اما بالنسبة للارز الذي يريد يقول اني اخذ ذات اصابع الارز وان يظن انه يتبع السنة وان كان بعظ الكتاب من يقول ذلك هذا بعد. والارز ما عرف الا الا بعد ذلك. عرف في يعاصر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا مما يدل على ان ان طالب العلم اذا عرف شيئا من مسائل التاريخ حتى تاريخ الاطعمة يفيده في مسائل الفقه ويفيده ايضا في ابواب حتى في ابواب العلل. فاذا جاء في مثلا في حديث مثلا في حديث عبد الله ابن عمر ان صدقة زكاة الفطر صاع من تمر او صاعا من طعام او صاعا من ارز نقول ان ارز هذا هذا ضعيف الذي الذي يدخلها من جاء في طبقة متأخرة النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن لديهم هذا الارز وانما كان يأكلون يأكلون الثريد ويأكلون بعض الاشياء التي يتناولها الانسان بثلاثة اصابع ولهذا احرج على الانسان ان يأكل باصابعه الاربعة او الخمسة الارز وماء وما في حكمه ولكن على سبيل التقلل حتى آآ حتى لا يؤذي الانسان نفسه وها في هذا ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ اشار الى مسألة الالعاق هنا في كلام بعض الفقهاء ان يلعقها زوجته او من كان حوله وذلك بالغالب لضعف حال الناس ونحو ذلك وتبسطهم وكذلك ايضا بعدهم عن الكلفة المدنية التي ظهرت عند كثير من الناس في الازمنة المتأخرة من العناية المبالغة بالنظافة من كثير من الافعال ولم وهذه لم تزد اعمار المتأخرين ولم تنقص اعمار ولم تنقص اعمار السالفين في بلغ عن مسألة النظافة وغسل اليدين ونحو ذلك مع ان الشريعة قد جاءت في التنظف مما لم يحدث في نظام على الاطلاق حتى في في الحضارة في الحضارة العصرية في الوضوء وغسل المواضع الظاهرة من الانسان في وضوءه في اليوم خمس مرات وغير ما جاء من الاغتسال وصلاة الجنابة والجمع ولا يوجد حتى في في اصحاب اهل الطب الذين في زماننا لم يكن لديهم من العناية بنظافة البدن كما في الاسلام ولا ولا في ولا في اه مواضع اه المواضع التي تحتاج فيها الى الى نظافة ونحو ذلك في مسألة الخلا والغسل بعده ونحو لذلك ولهذا جعل الشارع لمسائل تطيب اليمين ولا لمسائل النجاسة الشمال وابعادا وبعدا عن الوسوسة حتى لا يوسوس انسان ونحو ذلك ولهذا قد جاء عند ابن ابي شيبة من حديث منصور عن سالم ابن ابي الجعد عن ابيه انه دعاه على طعام وقد خرج من الخلاء فقال اني تبولت قال انك لم تتبول في يدك فكن معنا هذا يدل على ان الوسوسة الزائدة الشريعة جعلت اليمين للطعام وهي نظيفة دائمة ويغسلها الانسان في اليوم خمس مرات اما ان يمتنع الطعام وعن عن شيء حتى يذهب ويتكلف ونحو ذلك بخلاف لو كان الامر ميسورا ونحو هذا. وهذا قد جاء عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما جاء في حديث هشام ابن عروة عن ابيه انه خرج من الخلاء فقيل نأتيك بوضوء تتوضأ به؟ قال لا اني اني لا اني لاستنجي بيميني وهذا يدل لان الانسان ينبغي ان يكون نظيفا دائما دخل خلاؤه لم يدخل خلاؤه ان يحترز ليمينه قدر امكانه ولا يخلط هذه بهذه وتطبيق الغربية على على المجتمعات المسلمة التي لديها نظام في النظافة اصلا اولئك الغرب ليس لديهم نظام بالنظام وليس لديهم تمييز لليمين عن الشمال فاليمين لديهم فاليمين لديهم تقع في النجاسة ويتنظفون بها ويمسحون بها لا ينزهونها عن شيء ولهذا يتكلمون عن مسألة مع مسألة غسل اليد عند في كثير من المواضع ونحو ذلك فلانها تطرأ عليها النجاسة كما تطرأ على الشمال. وهذا وهذا اه نوع من في اه عدم بفم ما كان عليه من يتكلم في مسائل النظريات العصرية في مسائل النظافة وكذلك التطيب ونحو ذلك. وعدم فهم كذلك ايضا طريقة اهل الاسلام في هذا. وينبغي للانسان ايضا ان يحتاط في مسائل النظافة قدر قدر امكانه ووسعه هذا جاء في الطعام والاكل هل يقال ايضا انه في المشروبات اذا بقي مثلا في في طعامه في مثلا في اناء الانسان شيء مما مما يشرب مما يعلق في الاواني مثلا على سبيل المثال في بعض مثلا العصائر من النبيذ ونحو ذلك كان يشرب في السابق هل يقال ان الانسان يلعقه؟ نعم يلعقه باعتبار انه نوع من الانواع الاكل وهذا وهذا شامل له ولغيره ثم بعد ذلك يتناول المنديل ثم يمسحها بعد ذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام امر باللعب ثم سكت عن مسألة المنديل وقد جاء في رواية مسألة المنديل قبل ان يمسحها ان يمسحها بالمنديل كما جاء في حديث ابي الزبير عن جابر ابن عبد علي رضوان الله تعالى. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتركوا النار في بيوتكم في بيوتكم حين تنامون. هذا الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث سالم عن عبد الله ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام في النار لا تدعوها في بيوتكم. المراد بهذا النار بجميع انواعها سواء كانت النار الموقدة التي يوقدها الانسان لتدفئة او كذلك ما كان جمرا ما لم يكن لهبا فانه نار ويدخل في ذلك ايضا من باب في في حكم هذا السرج والمصابيح ويدخل فيها حكما في زماننا هي المصابيح الموجودة فان الانسان ينبغي ان يطفئها في البيت ما لم يكن ثمة مصلحة من ابقائها. فان مثلا قد يكون مثلا في بعض المصابيح في ايجاد في وضعها وفي وضعها في بعض الاماكن وابقائها في الليل. آآ ما ما يبعد مثلا السراق او مثلا في حال خروج الانسان الى فجره حتى يبصر طريق ونحو ذلك وفيها بعد عن طريق الانسان فان هذا مما لا حرج فيه. ولهذا كان بعض السلف يطفئ حتى السرد التي يستضيئون بها كما جاء عند ابن ابي شيبة من حديث عطا من ابن جريج عن عطا انه كان يطفئ السرج ويكره ان يبقى السراج عند نومه ويدخل في هذه المصابيح وهي في نظري ان اه ان انها قريبة انها قريبة من السرج وقد تكون اولى من وجه وذلك ان هذه المصابيح هي اقرب الالتماسات الكهربائية وان اذا حدث فيها شيء ربما يفسد الدار كلها بخلاف بخلاف السرج ونحو ذلك انها في الغالب تكون معلقة ونحوي هذا وقد سمى النبي عليه الصلاة والسلام النار عدوا قد تم النبي عليه الصلاة والسلام النار عدوا كما جاء في حديث بري بن عبد الله عن ابيه وهو ابو موسى عليه رضوان الله تعالى قال ان فارا اخذت فتيلا ثم ثم ذهبت به الى السقف تريد تريد ان تحرقه؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان هذه النار عدو لكم فاطفئوها عند عند من امكم اشارة الى ان الانسان يتقي هذه النار والمراد بالعداوة ليس المراد بذلك انها بذاتها تريد تريد ان ان تحرق بيت الانسان العرب تتجوز في امثال هذه العبارات ولكنها تريد ان هذه الاشياء ان وقعت فعلت ما لا يفعله العدو في الانسان ما لا يفعله العدو بالانسان من افساد ما له وافساد اهله ونحو ذلك فاذته اذية اذية بالغة مما يستحق معه الوصف الوصف عدو ولهذا الله عز وجل ذكر ان الاموال والاولاد عدو لكم يعني عدو لكم وهي ايضا من الفتنة عدو لكم اي انها ربما تفعل في الانسان من من من الصد عن متاع الدنيا والتلذذ فيها وامر الاخرة ما ما يحدث ما يحدث اه في العدو العدوان وهذا هو مقصود النبي عليه الصلاة والسلام في هذا وهو ظاهر في اصطلاحاته بكثير من الاساليب وكذلك في ظاهر كلام الله كلام الله جل وعلا آآ ينبغي للانسان كذلك ان يلحق في مسألة النار ما في آآ ما في حكمها مما مما يحتمل معه اذية اذية الانسان كسائر ما يمكن للانسان ان ان يؤذيه في بيته مما يمكن ان ينتشر وغير ذلك من ثم سائل مثلا على سبيل المثال الامور الغازية السامة ونحو ذلك التي ربما ان تنتشر وتفسد على الانسان او تسبب حريقا او او تقتل كتما كذلك مصادر الدخان والابخرة ونحو ذلك مما يفسد على الانسان مما يفسد على الانسان نفسه وماله وداره. وهذا ما يدل على حماية الشريعة وعنايتها في امور في امور الناس. في خاصتهم وكذلك بالامور المتعدية عنهم. وهذا لا يكاد يوجد الا في هذه الشريعة العظيمة التي امتن الله جل وعلا بها على هذه الامة وقد اعتنى بذلك ايضا الخلفاء الراشدون عليهم رضوان الله تعالى روى ابن ابي شيبة في كتابه المصنف من حديث ابن سيرين ان عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لما بعث ابا موسى الى البصرة الاشعري ذهب اليه ان فقال اتيتكم من امير المؤمنين اعلمكم دينكم ونظافة طرقكم. والمراد بهذا ان هذه الطرق آآ بحاجة الى الى عناية وهي من الاسلام وان يوضع مثلا ان يوضع مواضع للتعليم معرفة اطفاء الحريق وكذلك من مخاطرها في وكذلك ايضا طرائق تنظيف الدار وكذلك الطرقات ومسالك الناس في ذهابهم الى مساجدهم والى سوقهم ونحو ذلك هذا مما كان يدعو اليه الاسلام ويدعو اليه الخلفاء الراشدون عليهم رضوان الله تعالى بالعناية بهذه الامور وهي من الاسلام ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام جعل اماطة الاذى عن الطريق من الصدقات نعم وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الاسقية ان يشرب من افواهها طيب حلو ما يتعرض يعني دلالة المفهوم هنا يسأل عن مفهوم الخطاب التنمية الاصوليون مفهوم الخطاب. مفهوم الخطاب ويا ما يتضمنه المعنى على العكس اي النبي عليه الصلاة والسلام هنا قال من من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين يعني من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين. نعم وعلى هذا المعنى تنقص الخيرية في الانسان واذا نقص الخيرية تحقق الشر في الانسان ولهذا لا يمكن ان يقع الانسان في المحرمات الا لضعف لضعف بعده عن الدين وفقهه فيه ولا يمكن ان ان ان تحيف بالامة النكبات الا بسبب بعدها عن الدين ومعرفتها لقيمة العلم وهذا هو الذي قصده النبي عليه الصلاة والسلام هنا نعم هنا يقول هذه الاحاديث في اللع واطفاء النار هل هي من الاداب؟ نعم نقول من الاداب هي من الاداب باتفاق الائمة وباتفاق ايضا وباتفاق ايضا السلف انها من الاداب كان الانسان اذا لم يلعق يده لا يأثم ولو مسحها بمنديل لا يأثم ولكن يقال الاولى ان العقارات ثم بعد ذلك يمسح الانديل. ثم ايضا هو كما انه في هذه المسألة ايضا في مسألة اطفاء النار وهذا في الاصل بخلاف لو ان الانسان غلب على ظني ان هذه نار ستنتشر بان تطيل شرر او تكون كبيرة وحولها بسط ونحو ذلك ويخشى منها يقال يجب الامن المتعدد نحن نتكلم على نار عادية ليس فيها او لا يظهر منها افساد نقول تركها يكره وقد نص على الكراهة غير واحد كعطاء بن ابي رباح وغيره نعم في كلام المتأخرين بعض الفقهاء المتأخرين في مسألة العقد الشاة في كلام بعض المتأخرين نعم لأ يقولون في قول من المسلمين لا تزال عصابة من المسلمين ولم يقل مؤمنين المسلمون اذا اطلقت يدخل فيها سائر اهل الايمان ولهذا الله عز وجل سمى دين الاسلام الاسلام وجعل وعلما عليه وما اطلقه وجعله الايمان ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه منها يشتاق المسلمين. ولكن عند الاجتماع يقال بالاختلاف. وفي بعظ الاحوال ايظا كما في حديث سعد وغيره نعم ليس المراد بها واحدة ولكن المجموع يقول العصابة هل هي بذاتها تقاتل دون توقف؟ لا. المراد بذلك هو استمرار الجهاد في سبيل الله الى قيام الساعة قد يتلاشى من بلد ولكنه يبقى في بلد في بلد اخر وهكذا نعم جاء في بعض الاحاديث انهم افضل الناس ولكن تتباين يختلف لا يطلق لا يطلق على كل من كان مجاهدا في سبيل الله انه افضل الناس قد يفضله غيره بحسب المقامات ولكن لو تحقق فيه وصف العلم الديانة والجهاد كان افضل الناس والخيرية في الامة مقسمة لتقسيم وتنوع اعمال البر والطاعات وان كان الجهاد في مرتبة عالية الا ان الامة قد تختلف زمنا فتحتاج الى من ينشر الدين وبعض الناس الذين يجاهدون باللسان تبلغ حججهم مشارق الارض ومغاربها وكانه يضرب بالسيف ومن يقاتل في سبيل الله يقاتل في بقعة واحدة والكلام واللسان يذيب القلوب والسنان يذيب الجسد ويرهبها واللسان يذيب القلوب من بعد وهو اعظم اثرا والنساء والسنان يذيب الاجساد عن قرب والمسألة في ذلك موازنة لا يطلق هذا ولا يطلق هذا بحسب الزمن وبحسب كذلك ايضا النوازل العارظة فالجهاد مراتب منه وما يجب على الاعيان ومنها ما هو على الكفاية وهكذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد