بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه. فان الله خلق ادم على صورته. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه المراد بالمقاتلة هي المخاصمة الشجار الذي يكون بين الاثنين مما يصل فيه التعدي على الغير باللطم او الضرب او غير ذلك. امر رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتناب الوجه ليس تقريرا لاصل الخصومة وانما هو بيان لتأكيد نهي مخصوص على على النهي العام. وهو ان الله جل وعلا قد بين حرمة دماء الناس الا الا بحقها. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في وغيره لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا احاديث كثيرة في بيان في بيان المحرمات مما يتعلق بحقوق بني ادم فيما يتعلق بالاموال والاعراض وكذلك ايضا الدماء ونهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اجتناب الوجه هل هو للتحريم فيمن له حق في ذلك؟ يقال ان هذا لا يخلو من حالين. الحالة الاولى اذا كان هذا على سبيل القصاص يعني ان الانسان اذا لطم او ظرب فاراد من ذلك قصاصا عند حاكم او غير ذلك فان له الحق اذا كان ذلك مما يستوفى. فان له ان يقتص من غيره بلطم ونحو ذلك. واما اذا كان من غير قصاص فان ذلك لا يجوز. وذلك لظاهر النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سواء كان ذلك باستيفاء اي حق عام من الانسان او كان ذلك على سبيل على سبيل التأديب والزجر. كأن يقاتل الانسان اه كأن قاتل الانسان احدا قد اعتدى عليه او او يؤدب الرجل زوجه او ولده فالتعدي على الوجه مغلف على سبيل التخصيص والتعدي على سائر الذمم له له حكمه بحسب تلك تلك الحال. واما الوجه فلا يجوز التعدي عليه على الاطلاق الا ما كان على سبيل استيفاء استيفاء القصاص. وهو على ما تقدم الكلام عليه مما يمكن معه مما يمكن معه والاستيفاء. وذلك ان الله جل وعلا قد كرم بني ادم وتكريم الله جل وعلا على بني ادم ان جعل الوجه يواجه به اي يواجه الانسان به غيره فبه تكون كرامة الانسان وبه ايضا يظهر من الانسان من مما يدقق به الناظر فيه معرفة ملامح الانسان من جهة الرضا والغضب والحياء وغير ذلك. فينظر فيه ما لا ينظر ما لا ينظر في غيره. فان تعدى الانسان على الوجه فانه يظهر فيه ما لا يظهر ما لا يظهر في باقي جسد الانسان فان الانسان لو اعتدى على يد او اعتدى على رأس لم يظهر فيه لم يظهر فيه من اعراض ذلك الضرب ما يظهر في الوجه لرقته وعدم اطاقته التعدي بالنسبة لباقي في جسد الانسان كذلك من اثار النهي او من اسباب النهي في هذا ان الاثار تدوم فيه بخلاف بخلاف غيره فان الوالد عليه من اثار الشجاج وكذلك الخصومات والظرب يظهر فيه ويستديم اكثر من غيره لهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التعدي على الوجه ايا كان. وهذا متعلق بالمقاتلة بين المسلم واخيه. واما ما كان ذلك بين المسلم وغير المسلم في ابواب الجهاد فانه لا ينطبق عليه هذا لظاهر النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا اذ قيده بالنهي عن مقاتلة الاخ. في قوله عليه الصلاة والسلام اذا قاتل احدكم اخاه. والاخوة هنا المراد بها الاخوة الاسلامية واما ما عدا ذلك من من مقاتلة المسلم لغيره من الحربيين فانه لا يدخل في هذا لا يدخل في هذا الاكرام وذلك ان الله جل وعلا قد بين وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد بين حال الكفار انهم كالانعام او او اضل واذا كانوا كذلك وعلم ان الانسان له حق في اه حق في استباحة دم البهيمة فانه في كافر المعتدي الحربي على المسلمين ابعد اكراما من بهيمة من بهيمة الانعام. في حال عدواني والاستيفاء وكذلك في حال الاستيفاء منه على سبيل العموم يشترك من باب اولى كحال المسلم كما تقدم الكلام وعليه. والنهي عن رسول النهي والوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو شامل للوجه على سبيل التغليظ. واما ما عدا الوجه مما يدخل في الراس كناصية الانسان وكذلك هامته مواقف الرأس وكذلك الاذن. هل يدخل هذا في ابواب النهي على التغليظ هنا يقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قيد ذلك بالوجه ولا يدخل فيه غيره والوجه وما يواجه به الانسان غيره لما يدخل فيه الايجاب في في غسل الوضوء هو الوجه وما عدا ذلك فانه لا يسمى وجها. وحده من منابت الشعر من اللحيين من من يمين الى يسار وكذلك ايضا الى اخر حنك الانسان الى الى منابت الشعر من من جبهته فان هذا هو الوجه وما عدا ذلك فانه لا يدخل لا يدخل فيه. وهل يدخل في هذا الحكم بقية رأس الانسان اذا كان يواجه به الغير؟ كالذين مثلا لا يضعون على رؤوسهم شيء العمائم والطواقي او الغتر ونحو ذلك لا يضعونها عليهم. فهل يعد ذلك في حكم الوجه في من هذه حاله ام لا؟ الذي يظهر والله انه كذلك انه يواجه به كمنابت الشر من الناصية الانسان مما يدخل في الشعر حكما ولا يدخل في ولا يدخل في حكم الوجه لا يؤمر الانسان بغسله انه يدخل فيه الحكم لان النبي عليه الصلاة والسلام يظهر في تعليله هنا للنهي ان هذا متعلق بالتكريم وكذلك متعلق بمواجهة الانسان لغيره وعدم اذيته بالحاق الظرر فيه في مثل في مثل هذا والقرينة في هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله خلق ادم ادم على صورته وفي هذا الحديث الحاق الظمير هنا في قوله على صورته الى الرحمن وهذا الذي عليه عامة العلماء وهو قول عامة السلف من من الفقهاء وكذلك ايضا ائمة الاسلام وهو ظاهر كلام كلام المفسرين من السلف غيرهم وثمة قول في هذه المسألة الى ان المراد بذلك في قوله خلق الله ادم على صورته ان الضمير في ذلك يرجع الى ادم ولا فيرجع الى الرحمن وهذا قال به بعض الائمة من المحدثين قال به ابن خزيمة عليه رحمة الله وكذلك ابن قتيبة وجماعة من الفقهاء من المالكية وايضا من المتكلمين. استدلوا ببعض المرويات التي جاءت ببعض الطرق في قوله في في هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته يعني ادم جاء في بعض الروايات ان الله خلق ادم على صورة الرحمن. وهذه الرواية ليست ليست بمحفوظة وان كانت من جهة من جهة الاحتجاج قد تكون حجة على من قال بعدم رجوع ذلك الى الرحمن الا ان هذا من جهة العقائد لا حجة فيه على من قال في ابواب المشابهة ان الله جل وعلا خلق ادم على صورته فهو يشابهه وعلى الحقيقة وهذا قول باطل. والتعويل الوارد على هذا الخبر على انواع في كلام العلماء. النوع الاول او التعويل الاول في هذا قالوا ان هذا يرجع الى الرحمن فاذا رجع الى الرحمن فيكون ان الله جل وعلا خلق ادم على صورته يعني على صورة الرحمن وفي هذا اثبات اثبات صفة الصورة لله جل وعلا وهي ثابتة في غيرها هذا الخبر من احاديث عديدة في الصحيحين وغيرهما منها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله رأيت ربي في احسن صورة وكذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في انكم ترون ربكم يوم القيامة على صورة على صورة كذا وهذا يدل على اثبات صفة الصورة لله جل وعلا سواء قلنا اعادة الظمير هنا الى الرحمن او الى الله او الى وان كان المقطوع به هو الذي عليه عامة العلماء انها ترجع الى الرحمن. والتأويل على هذا القول فاحالة الظمير هنا الى الرحمن قالوا ان المراد بذلك الصورة من جهة الاسماء والاسماء ان يكون لادم وجه ويكون له يد وكما ان للرحمن وجه وله سمع وبصر وله اعين وكذلك ايضا ادم وذريته الا ان هذا على الاسماء الا انه يختلف من جهة من جهة الكيفية والحقيقة. وذلك ان الله لو على ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلما دل الدليل من كلام الله جل وعلا انه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ومن ذلك ومن ذلك الخلق فلما وجه الله جل وعلا الخطاب لنبيه عليه الصلاة والسلام بنفي الشبيه والمثيل لله سبحانه وتعالى دل على ان المثيل لما كان لا يتحقق في من خوطب بذلك وهو اولى ما يتوجه اليه الخطاب فهو في هو ابعد من ذلك من في من هو ابعد من ذلك اولى. وذلك ان الانسان يشاهد غيره اكثر من مشاهدته من مشاهدته لذاته. وهذا كما انه في حق في حق المخلوق مما يغيب عنه مما يغيب عن الانسان يتشابه قدرا يتشابه اسما ويختلف كيفية فيما خلقه الله سبحانه وتعالى بالجنة كما جاء في الخبر القدسي في الصحيحين وغيرهما يقول الله جل وعلا اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلبي ولا خطر على قلب بشر. جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه قال ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء فاذا ثبت ذلك ان ما في الجنة مما خلقه الله جل وعلا وذكر اسماءه في كتابه العظيم من الانهار والماء واللبن والعسل والخمر وغير مما وجدت اسماؤه في الدنيا الا انه لا يشابه لا يشابه مما في الاخرة مع كون ما في الجنة مخلوق. لا يشابهها الا في الاسماء فاذا كان هذا مخلوق في مشابهة مخلوق بالاسماء وهو غائب فهو في حق الله سبحانه وتعالى المنفي بالدليل بدليل من باب من باب اولى وذلك وذلك تنزيها لله سبحانه وتعالى. وبه نعلم ان الله جل وعلا جعل للخلق اسماء كاسماء في الصفات كاسماء صفات الله سبحانه وتعالى الا انها على الحقيقة ليس كمثله ليس كمثله شيء. وآآ التعويل الثاني في هذا قالوا ان في قوله عليه الصلاة والسلام خلق الله ادم على صورته يعني ان الله جل وعلا خلقه ابتداء من غير ان يمر الاطوار التي يمر بها يمر بها بنو ادم. فلا يكون مضغة ولا يكون علقة. ولا يكون نطفة ثم كحال ما يخلق عليه بنو ادم بعد ذلك. ولكن ولكن الله جل وعلا خلقه ابتداء بطوله ستون بطوله ستين ذراعا كما كما لا يخفى وقد جاء في ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا في حق ادم خاصة بخلاف بخلاف ذريته من بعده. فانهم لا بد ان يمروا بالاطوار وفي هذا الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام خلق الله ادم على صورته يعني على هذه الصفة من غير ان يمر بالاطوار ولكن قد يستدرك في هذا اننا اذا قلنا بان هذه الصورة او هذا هذا الظمير يعود الى خلقة ادم التي خلقه الله جل وعلا فما وجه فما وجه الحكمة من من ذكر هذا؟ بعد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لطم عن لطم الوجه ومعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الوجه في هذا الحديث ثم قال ان الله خلق ادم على صورته وهذا وهذا لا يستقيم لحملناه على هذا المعنى. والحمل على هذا المعنى الثاني وان كان من جهة التأويل صحيح. وثابت ومتقرر في الشريعة ان الله جل وعلا خلق ادم على هذا النحو الا ان ارجاع الظمير الى ادم وعدم ارجاعه الى الله مخالف لما عليه عامة عامة السلف وان كان قد قال في بعض الفقهاء خوفا من تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه كما مال الى هذا كما مال الى هذا جماعة من المحدثين وغيره كابن خزيمة وذهب الى هذا ابن قتيبة وهو منسوب للامام احمد عليه رحمة الله وهذا غلط ووهم نسبة للامام احمد والصواب ان الامام احمد عليه رحمة الله تعالى يرى ان الظمير يعود الى يعود الى الله جل وعلا. وعلى كل فالمروي في هذا الحديث حديث في قوله خلق الله ادم على صورة الرحمن هي زيادة ليست بمحفوظة ولا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليك وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسب احدكم الدهر فإن الله هو الدهر ولا يقولن احدكم العنب الكرم فان الكرم الرجل المسلم. في نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الدار وذلك لاعادة العرب كما ذكر ذلك غير واحد من الائمة كالامام الشافعي وابي عبيد وغيرهم ان العرب كانت اذا نزلت بهم نازلة او نائبة من الدهر يسب الدهر سبوا الليل وسبوا النهار او سب او سب الدهر. وكأنهم يلحقون ذلك بالدهر الذي تسبب بانزال هذه المصائب لهذا نهى الشارع عنه نهى الشارع عن ذلك. واما اذا كان الانسان يذكر حال الدهر على سبيل الذم لا على سبيل الحاق ذلك بالدار تسببا في الحاق المصائب والنوازل فيه فان هذا مما هو ظاهر في كلام الله سبحانه على جوازا كما في قوله جل وعلا ايام النحسات هذا وصف لتلك الايام انها نحسات لا الحاق لا لالحاق الفعل بهذه الايام سواء كانت ايام او ليالي او كان من اجزاء الليل والنهار كالصباح والظهر والمغرب والعشاء او ساعة من ساعات النهار كأن او الليل كأن يقول الإنسان كأن يقول الإنسان لعن الله هذه الساعة ونحو ذلك ان هذا من سب الدار ما جاء في هذا النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا الدهر فان الله هو جاء تفسير ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق بما يرويه فيما يرويه عن ربه قال يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار. والمراد بذلك تفسير لهذا المعنى في قوله اني وان لا الدهر فان الله هو الدهر يعني هو الذي يقلب الليل والنهار وهو المتصرف يعني باقداره جل وعلا ولا يجوز الحاق ذلك بالدار سواء كان ذلك على سبيل السب او كانت ذلك على سبيل الاعتقاد والقول ولو كان على سبيل المدح كان يقول الانسان مثلا ان هذا النهار هو نهار هو نهار جاء بخير ونحو ذلك فان هذا مما هو منهي عنه لتحقق المعنى بخلاف ان يقول الانسان ان هذا الصباح صباح جيد او او يوم آآ او يوم او ان هذا اليوم هو يوم نحس ونحذى ونحو ذلك فهذا مما لا بأس به في ظاهر في ظاهر كلام الله سبحانه وتعالى. واما كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعن الدنيا على سبيل العموم وهي شاملة للازمنة والامكنة كما جاء في السنن وغيره في قوله عليه الصلاة لعن الله لعن الله الدنيا وجاء في رواية الدنيا ملعونة ملعون من فيها الا ذكر الله وما والاه ومن والاه وهذا في لعن الدنيا هو شامل لسائر الدنيا سواء كان من الازمنة او او الامكنة. وهذا ليس من من سب الدهر وذلك ان الشارع هنا قد استثنى قد استثنى ذكر الله وما والاه وذلك ان الاصل فيها انها عليها لتسببها لتسببها بانحراف بني ادم سواء كان ذلك في امور في امور المحسوسات او كان ذلك من امور معاني كمسائل كاوقات كاوقات الليل والنهار وساعاته فان هذا قد يتسبب بانحراف انسان وزيغه وهذا مشاهد ذلك ان كثيرا من الناس قد جعلوا الدنيا سببا بانحرافهم وحيدهم عن طريق عن طريق الحق الدهر قال بعض الفقهاء من الولاة المثبتة من الحنابلة وكذلك جماعة من غلاة مثبتة من غير الحنابلة انه من اسماء الله جل وعلا والصواب انه ليس من اسماء الله وذلك يظهر ايضا وذلك يظهر في الرواية السابقة التي تقدم الكلام عليها انا الدهر اقلب الليل واي اني اي ان الله جل وعلا هو الذي جعل هذه الاشياء سببا في تقليب ساعات الزمن وليس ليست مختصة بذاتها بتغير اوقات اوقات الليل والنهار وهذا المعنى الذي نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام لا يخلو من حالين. الحالة الاولى ان يسب الانسان الدهر مع اعتقاده ان الله جل وعلا هو المتصرف وهو الذي يصرف الليل والنهار ويكور الشمس والقمر ورب المشرقين والمغربين فان هذا محرم لظاهر النهي هنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحالة الثانية ان يسب الانسان الدهر وينسب ذلك وينسب ذلك من الشر اليه سواء كان ذلك على عقيدة المجوس الذين يقولون ان الليل هو هو جالب الشرور وان النهار هو جالب الخير فهذا محرم وشرك اكبر مخرج من الملة والعياذ بالله. فيجب على الانسان ان يحترز ان يحترز في ذلك وصف اليوم بالشؤم ونحو ذلك مع اعتقادي ان الله سبحانه وتعالى هو المتصرف كان يقول للانسان هذا صباح مشوم او هذا ليل او هذا يوم مشوم او هذه ساعة مشؤومة او سيئة او ساعة ملعونة فهذا مما هو منهي عنه وداخل في عموم النهي وهو محرم الا انه لا يأتي لا يأتي الى الى الشرك سواء كان الشرك الاكبر او الشرك او الشرك الاصغر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا ذهب اكثر العلماء الى انه على التحريم وذلك لاقترانه بابواب الشرك وذهب بعض الفقهاء الى ان ان هذا من ابواب من ابواب كراهة التنزيه وان هذا لا يصل الى التحريم الا في حال اقترانه بالاعتقاد قالوا وذلك ان النهي عن التلفظ بشيء الاصل فيه انه على التنزيه والكراهة الا اذا اقترنت اذا النهي بقرينة ظاهرة بصرفه او برفعه من كراهة التنزيه الى التحريم. قالوا وهذا غالب المنهيات التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتلفظ بها ان يتلفظ بها الناس. والصواب في ذلك ان النهي هنا على التحريم لا على لا على الكراهة نستدل بهذا الحديث ويستدل بهذا الحديث الحلولية والاتحادية الذين يقولون ان الله جل وعلا حال في كل مكان وهو سبحانه وتعالى حال في الزمان وفي المكان في الزمان في الليل والنهار كما في قوله هنا انا الدهر. وكذلك ايضا في سائر الامكنة حتى في عباده قالوا وهذا ظاهر كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيح في قوله في قوله سبحانه وتعالى فب يسمع في قوله وتعالى كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. وهذا عين عين الضلال وذلك لانه قد التزم الحلولية والاتحادية بهذا الامر وذلك لما نفى علو الله جل وعلا ابتداء ثم تدرجوا وسئلوا اين الله جل وعلا اذا لم يكن في علو قالوا ان الله جل وعلا معنا في كل مكان. فلما الزموا بقولهم اي هل الله جل وعلا حال فيكم؟ هل يخلو منه موضع من المواضع قالوا ان الله جل وعلا حال فينا ايضا والتزموا بكل لازم حتى قيل لهم ان الله جل وعلا هل يخلو منه موضع من المواضع حتى جلسات او الجيف وغير ذلك قالوا ان الله جل وعلا لا يخلو منه شيء من هذه الاماكن. وهذا وهذا عين الضلال عين الضلال والكفر حتى حتى ان منهم من قال ان الله جل وعلا ها هنا يشير الى نفسه ثم بعد ذلك الطرب لا يدري من ومن ومن المعبود فالانسان يركع ويسجد لله جل وعلا فهذا فهذا فهذا عابد وفي جوفه فمن العابد ومن المعبود؟ ولهذا قال قال شاعرهم في هذا العبد رب والرب عبد فيا ليت شعري من المكلف واستدلوا جملة من القرائن او بعض ظواهر الادلة التمسوا ما يعبد قولهم في هذا الباب لدخول العجمة على لسانهم كما في قول الله سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبد الا اياه؟ قالوا قدر الله جل وعلا علينا الا نعبد الا اياه وقدر الله ماضي لا محالة. فنحن نعبد الشجر ونعبد صنم والاوثان هذه عبادة لله. فنحن فنحن العابد ونحن المعبود ولا نعبد الا الله جل وعلا تاهوا في ذلك وانحرفوا ثم الزموا بذلك فقيل لهم اذا كنت انت فلان و ذاك فلان والله حال فيك وفيه يعني انكم قد اتحدتم ظنوا انفسهم واحدا حتى قيل ان احدهم رأى صاحبه يسقط في نهر فتبعه فقال سقطت انت فظننت انك انا. فتبعه في ذلك وهذا غاية الانحراف الضلال في هذا في هذا الباب واما ما جاء مما يستدلون به في حديث ابي هريرة وفي هذا الموضع فيقال انه سائغ في لغة العرب ان يضاف ان ان ان لان يترك السبب ويلحق الامر بالفاعل كما في قوله سبحانه وتعالى في الخبر القدسي ما تقدم الاشارة اليه كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. وذلك انه قد جاء في رواية مفسرة لهذا فبي يسمع يمشي وابي وابي يبطش يعني بعون الله جل وعلا وتسديده كذلك ايضا فان الدهر يتقلب ليلا ونهارا امر الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره. كذلك ايضا في قول الله جل وعلا وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى يعني انك رميت انك رميت وسدد الله جل وعلا رميك والنفي في قوله وما رميت نفي لوصول وبلوغ الغاية التي تريد وكذلك الانفراد بالقدرة البدنية بايصال هذا السهم الى الى موضعه. فالنفي هنا متعلق بهذا. والاثبات في قوله وما اذ رميت هنا اي انك رميت باذن الله جل وعلا ولكن الله رمى اي انه سدد واوصل رميك الى الى ما قصدته وهذا هو التسديد وهو المقصود في حديث ابي هريرة فبي يسمع وبي يبصر وبي يمشي وبي يبطش. ومن العلماء من قال ان في في قول في النهي هنا الوارد في النهي عن سب الدهر انه عن الكراهة قالوا لدلالة الاقتران هنا وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تسوية العنب الكرم. قال وان المؤمن هو الكرم. قال وهذا على الكراهة في قول في قول اكثر العلماء بخلاف نهي عن سب عن سب الدهر في كلام في كلام السلف. ودلالة الاقتران قال بها جماعة من الفقهاء وجمهور العلماء على عدم على عدم الاحتجاج الاحتجاج بها. وانها تدل على الاشتراك في الباب العام وهو ابواب المنهيات مع ورود الاختلاف فيه مع ورود الاختلاف في درجته. وهذا يظهر في كثير من الاوامر والمنهيات كما في قول الله سبحانه وتعالى الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. وذلك ان الله جل وعلا قد جمع جملة من المنهيات ما هو ما هو محرم ومفسد للحج ومنها ما هو محرم ولا يفسد الحج ومنها ما هو مكروه ويفضي الى محرم ولم يقل احد من العلماء ببطلان الحج ببطلا بطلان الحج به. هذا هذه هذه الدلالة دلالة ضعيفة لا يقطع بها. ولكن يقال ان النهي في اه في عن تسمية العنب بالكرم والنهي على الكراهة لا على التحريم. وذلك لجملة من القرائن الامر الاول ان هذا يتعلق بتكريم بني ادم وتكريم بني ادم هو من الامور من الامور المستحسنة و كذلك ايضا ان هذا لا يتعلق بالله سبحانه وتعالى وثمة فرق بين النهي عن سب الدهر لتعلق ذلك بالله سبحانه وتعالى والنهي عن تسمية العنب بالكرم ومتعلق بكرامة بني ادم وثمة فرق بين بين الامرين من جهة القوة وتوجه توجه ومن قال بالاستواء بين النهيين مع افتراق المحل فان هذا ان هذا ليس ليس في محله نعم وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل احدكم اسق ربك اطعم ربك وارض ربك ولا يقل احدكم ربي وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي فتاتي غلامي في هذا الحديث بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول الانسان والعبد لسيده ربي ذلك ان الرب هو اسم لله جل وعلا باتفاق العلماء ولا خلاف عند العلماء عند العلماء في ذلك واما السيد فان هذا من مواضع الخلاف ومن العلماء من قال انه من اسماء الله جل وعلا ومنهم من قال انه من قال انه ليس من اسمائه ليس من اسمائه سبحانه وتعالى. ذهب جماعة من السلف الى انه من اسماء الله كعبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى كما رواه ابن ابي حاتم وغيره عن عبد الله ابن عباس في تفسير قول الله جل وعلا الصمد قال هو قيد وكذلك جاء عن ابي وائل من السلف وذهب بعض الائمة الى الى ان الى ان السيد ليس من اسماء الله سبحانه وتعالى. واطلاق كلمة الرب والسيد على غير الله جل وعلا من غير من غير اضافة منهي عنه. وهل هو على التحريم ام على الكراهة؟ من العلماء من قال انه على على التحريم. واما بالاضافة فعامة العلماء على على جواز ذلك. وان يقول الانسان ان يقول الانسان سيدي فلان او يقول الانسان او يقول الانسان ربي ربي فلان. واما من غير اضافة فهو منهي عنه والصواب في ذلك والصواب في ذلك في الرب انه على التحريم واما في السيد فانه على الكراهة. واما بالاضافة فانه لا حرج لا حرج عليه سواء كانت كان اضافة اه سواء كانت اضافة على ذات اسم السيد او عرفت الاظافة قرينة السياق. كان يقال مثلا ان ان يقال السيد فلان ابن فلان فهذه من القرائن المعروفة التي التي تتوجه بعدم انصراف هذا الاسم او هذا الوصف الى الله الى الله سبحانه الى الى الله جل وعلا في مثل هذا الموضع انه يعرف النوع من السيادة المقصودة في هذا في هذا السياق. وذلك لما جازت بالاضافة في قوله سيدي كما في قول رسول الله الله عليه وسلم قوموا الى سيدكم. لما جاء سعد بن عبادة عليه رضوان الله تعالى سعد بن معاذ عليه رضوان الله تعالى. وكذلك ايضا في قول رسول الله صلى الله الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة هذا دليل على الجواز في الاضافة والاصل في ذلك ان ان اسم الله جل وعلا ولو كان بالاضافة انه يمنع يمنع منه. فلما جاز بالاضافة يقال بجوازه مع ورود القرينة بعدم انصرافه بعدم انصرافه الى الله سبحانه وتعالى. اما الرب من غير اظافة فلا يجوز ذلك باعتبار باعتبار الاختصاص. واما واما بالاضافة فهو جائز. فهو جائز وتركه ادبا هو هو الأولى. والدليل على جوازه بالإضافة ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف معاذ الله انه ربي في ومقصده في ذلك على قول على قول جماعة من المفسرين بل هو اكثر المفسرين انه اراد بذلك الزوج امرأة العزيز وحينما قال ربي فانه متوجه فانه متوجه اليه ومفهوم من ظاهر الخطاب من العلماء من قال ان هذا جائز في شريعة في الشريعة من؟ من قبلنا. وهذا فيه نظر وذلك ان ما يتعلق بالتوحيد وفروعه الاصل في ذلك الاشتراك في شريعة الاسلام وفي سائر وفي سائر الشرائع وذلك ان مسائل العقائد لا تختلف في الاسلام وكذلك ايضا وكذلك في غيره من الملل والشرائع والشرائع السابقة. فعلى هذا يحمل ان النهي الوارد عن رسول الله صلى الله عليه هنا بكراهة التنزيه مزيد تعظيم لله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا حتى لا يقع الناس في في الخلط في هذا في هذا الامر. والا فالنص في كلام الله سبحانه وتعالى في هذا في هذا ظاهر قد جاء في النهي عن قول فلان مولى في قول فلان مولاي باعتبار ان الله جل وعلا في القول مولاي باعتبار ان الله جل وعلا هو المولى جاء هذا في بعض الروايات في صحيح الامام مسلم في النهي عن قول مولاي وهذا غير محفوظ وذلك انه قد تفرد به قد تفرد به الاعمش وقد خالف فيه سائر الرواة في هذا الحديث والصواب فيه ان ان النهي ان النهي هنا متوجه الى قول الرجل سيد في قوله الرجل لاحد من الناس السيد واما بالاضافة فجائز واما في قوله مولاي وفتاتي وغلام ونحو ذلك فان ان الصواب في ذلك الصواب في ذلك الجواز. وهذا ما ما عليه اكثر السلف من جهة الاستعمال استعمالهم فيما فيما يحكونه في كثير من الابواب وهي طريقة الفقهاء ونجد الفقهاء في سائر المذاهب الاربع حينما يتكلمون مثلا على ابواب العتق وكذلك ايضا في ابواب الحدود وغيرها فقالوا اذا قال السيد اذا قال السيد لعبده او اذا قال السيد لمولاته او قال سيده او قال سيدهم ونحو ذلك فيستعملون هذا سائر الائمة من سائر المذاهب مما على انهم يغتفرون في في مسألة السيد ولا يغتفرون في مسألة الربط. وذلك باعتبار ان الرب هو اسم لله جل وعلا بخلاف خلاف السيد فان هذا من مواضع الخلاف وثمة قول في هذه المسألة للسلف بالاثبات وثمة قول بالمنع نعم وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم خبثت نفسي وليقل لقست نفسي متفق على اهذه الاحاديث واللفظ فيها كلها لمسلم؟ وبعض الفاظه اتم من الفاظ البخاري فان فيها زيادات لم يذكرها البخاري البخاري عليه رحمة الله ممن له نهج في تقطيع الاحاديث واختصارها فهو يميل الى الاختصار وتقطيعه بخلاف الامام مسلم عليه رحمة الله فانه لا يميل الى الاختصار وانما يرد الحديث بتمامه في الاغلب كذلك ايضا فانه لا يتجوز في رواية الحديث بالمعنى بخلاف البخاري. فانه يرد الحديث في اكثر من موضع مع اختلاف الفاظه. واما الامام مسلم فيختار له رفضا واحدا فيسوقه في ذلك ثم يورد الطرق في هذا في هذا الباب. وهذا من المزايا التي التي تقدم فيها الامام مسلم عن البخاري عليه رحمة الله وسبب ذلك واثره ان الامام مسلم كان يسمع الاحاديث من شيوخه فيدونها حال سماعه لهم. واما البخاري عليه رحمة فكان يسمع في بلد ثم يدونه اذا فرغ في موضع او في بلد في بلد اخر ولهذا يكون ثمة تباين في في الحروف في البخاري بخلاف بخلاف الامام مسلم عليه عليه رحمة الله. وهذا الحديث في نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول خبثت نفسي آآ الخبث هو من الشر كذلك ايضا يطلق على شدة النجاسة ويطلق ايضا على الشياطين. كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وغيرهما اعوذ بالله من الخبث والخبائث. اتفق اهل العربية كذلك من تكلم في ابواب الغرائب ان نقست نفسي هي كقول الرجل خبثت نفسي على السواء ولا خلاف عندهم في ذلك. قالوا وانما اراد الشارع من نهيه هنا الف الابتعاد عن الالفاظ الصريحة الموغلة في الموغلة في ظهور المعنى. فما كان ظاهر المعنى مع اعتماد مع كون غيره يحمل ذلك المعنى ينبغي ان ينصرف اليه وهذا ليس في هذا الموضع فحسب بل بكثير من كثير من المواضع كتسمية بعض الحيوان او تسمية بعض الافعال مع اشتمالها على ذات المعنى اذا تحقق الوصف لفعل من الافعال او كذلك لذات من الذوات مع ادراك الناس لهذا المعنى الاولى الانصراف الى المعنى الاخر الذي لا يستعمل الا الا في النادر. وهنا يعلم ان الاسلام قد اهتم بالاداب في ابواب المخاطبين والعناية بذلك ايضا وكذلك فيه اشارة الى تعظيم الانسان واجلال لنفسه وذاته ولو كان الانسان يخاطب نفسه فيما بينه وبينها ينبغي الا يجري هذا الكلام المستقبل حتى على نفسه مع كون الانسان هنا يخاطب نفسه في قوله خبثت نفسي ولا يتوجه للخطاب الى غيره مما يدل على ان المراد بهذا النهي جملة من المقاصد المقصد الاول انه حتى لا يجري على لسان الانسان هذه المصطلحات فربما اطلقها بعد ذلك على غيره او ربما فاكثر من هذا في نفسه ولا يليق بالانسان ان يجري هذا ان يجري هذا على لسانه. والمعنى في هذا ايضا حتى لا يتدرج الانسان فيما هو فيما هو مشابه لهذه الاسماء في الذوات فيما يتعلق في نفسه او في غيره. فاذا ترخص في اسم اطلاق اسم قبيح او او مستكره على ذاته او على غيره فانه يتجوز فيما فيما هو قريب من هذا المعنى في ذات في ذات اخر. كذلك ايضا فيه الاشارة الى تكريم بني ادم ولو ولو الى ولو الى نفسه والنفس مع كونها امارة بالسوء الا ما رحم الله جل وعلا الا ان الشارع منع من وصفها من وصفها الخبث. وذلك ان هذا يخالف يخالف الفأل الحسن من ان الانسان له نفس توصف النفس في القرآن بانها مطمئنة وتوصف النفس بانها امارة بالسوء وتوصف النفس بانها خبيثة كما جاء ذلك في ذلك في جملة من اه من الاخبار في كلام بعض السلف في هذا ما يدل على ان النفس ليست خبيثة او تدل على السوء على الاطلاق بل منها ما يدل على ذلك ومنها ما لا يدل على هذا. واكثرها انها امارة بالسوء ومن النفوس من هي نفس لوامة وهي ممدوحة في هذا ووصفها بمثل هذا على سبيل الاطلاق خاصة من اهل الايمان مما هو مكروه هنا على الكراهة لا على التحريم. والدليل ان ذلك على الكراهة ما تقدم الاشارة اليه في ابواب الالفاظ. ان الاصل في ذلك انه على الا لقرينة ترفعه ومن ابواب الكراهة الى التحريم. والقرينة في ذلك ان الشارع اه اه احال من الخبث من لفظ الخبث لفظ مرادف له لكنه الطف الطف اصطلاحا مع اشتماله على ذات المعنى. ولما علم هذا باتفاق اهل العربية ان لقست نفسه خبطت نفسي انه على السواء دل على ان المعنى ليس مراد وانما المراد هو الاصطلاح واللفظ. وفي هذا ايضا انه ينبغي للانسان ان يعتني المصطلحات خفيفة اللفظ خفيفة اللفظ التي لا تستقبح في كلام السامعين حتى يقبل حديثه. فاذا كان هذا في حق وفي حقي في حق المستمعين من باب من باب اولى وهذا كما تقدم الاشارة اليه في عناية الاسلام في الابواب من حماية آآ الالسن وعدم جريان الكلام المستقبح والمستخبث فيها. نعم وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. في قوله عليه الصلاة والسلام هنا بلغوا عني ولو اية. الامر البلاغ هو من جهة الاصل هي مهمة محمد صلى الله عليه وسلم. كما في قول الله سبحانه وتعالى في بيان امره امر الله جل وعلا له يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك. فالله جل وعلا امر رسوله ان يبلغ ان يبلغ ما انزل ما انزل عليه الى الى الناس كافة ولما كان العلماء ورثة الانبياء ومن حمل شيئا من ذلك الارث وجب عليه ان يبلغه. كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح العلماء ورثة الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم من اخذه واخذ بحظ بحظ وافر مما يدل على انه يجب على الانسان ان يبلغ ذلك الدين الذي قد وصل اليه الى غيره ابتداء بنهج محمد صلى الله عليه وسلم وايصال الى الى غيره. قوله هنا ولو اية يعني ان البلاغ بلاغ الدين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر يتحمله من حمل المعروف ولو قل ولو كان شيئا يسيرا. وفي هذا اشارة الى ان الانسان لا حرج عليه اذا جهل المعنى ان يبلغ النص ولو كان لا يفهم المعنى لهذا قال بلغوا عني ولو اية وبلاغ الاية خال من التفسير وهذا ادنى مراتب البلاغ. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام فرب حامل فقه الى الى من هو افقه افقه منه وجاء في لفظ الى من هو ليس بفقيه دليل على انه ينبغي للانسان سواء فهم المعاني او لم يفهمها ان يوصلها الى غيره. وهو شامل وهو شامل لطباعة الكتب ونشر هذا من البلاغ او طباعة المصاحف ونشر هذا من بلاغ الاي. والاية هنا اصل انصرافها الى كلام الله سبحانه وتعالى ويدخل وفيها ايضا حكما كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لعموم قول الله جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا الا وحي يوحى فيشترك من جهة والسنة هي قسيمة للقرآن من جهة الاحتجاج في هذا في هذا الباب. واما في قوله عليه الصلاة والسلام وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. الامر هنا على الترخيص. والاول في البلاغ على الايجاب انه يجب بلاغ الدين واما هنا في قوله حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج هو على الترخيص لا على لا على الامر بالاستحباب باتفاق باتفاق العلماء وذلك للقرائن الصارفة في هذا من هذه القرائن في هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عطف ذلك بقوله ولا حرج ولو كان امرا صريحا يتوجه به الالزام لم يقل بعد ذلك ولا حرج وانما قال حدثوا عن بني اسرائيل فكان امرا منصرفا الى الوجوب الى الاستحباب والتأكيد والتأكيد في في ذلك. وقد جاء في بعض الاخبار ما يدل صرف هذا الامر الى الاباحة في قوله عليه الصلاة مثلا في بعض الاخبار قال لا تصدقوهم ولا ولا تكذبوهم ما يدل على ان الامر انما هو حكايات لا يتدين بها لا يحجم الانسان ولا يحجم الانسان عنها بسبب شيء منها وانما جاء في ذلك النص. الاسرائيليات التي يحدث بها عن بني اسرائيل بني اسرائيل هم بني هم بنو يعقوب عليه السلام والله سبحانه وتعالى يسمي يعقوب باسمه ويسميه ايضا اسرائيل كما في قوله سبحانه وتعالى الا ما حرم اسرائيل على نفسه وهو يعقوب كما قال ذلك غير واحد من المفسرين كعبد الله ابن عباس ومجاهد ابن جبر وقتادة وعكرمة وغيرهم وفي قوله وفي قوله هنا عن بني اسرائيل ما ينقل عن بني اسرائيل هو من الاسرائيليات قيل انها سميت نسبة لاسرائيل عليه السلام. وقيل انها سميت آآ سميت معنى يصطلح عليه بنو اسرائيل باطلاق هذا اللفظ من المعاني المحمودة في هذا كقولهم صفوة الله ونحو نحو ذلك فانهم يطلقونها يعني اليهود والنصارى اطلاق هذا اللفظ ويريدون به بوصف الجماعة لا اسم الفرد وبقولهم اه بني اسرائيل يعني صفوة صفوة الخلق فكان هذا على الاشتقاق واصبح علما على المحكية في هذا الباب. واكثر الاسرائيليات التي تروى عن بني اسرائيل هي في ابواب في ابواب التفسير. فينبغي على طالب العلم ان يعتني بمعرفة مواضع مواضع اه الاسرائيليات وكذلك حتى يتعامل بها على ان يتعامل معها على بينة وان يعرف كذلك الرواة الذين يروون عن بني اسرائيل ولا ينسبون ولا ينسبون تلك المرويات لهم. وهم من جهة الصحابة عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى وهو مقل في هذا. وعبد الله بن عمرو وكذلك ايضا ابو هريرة وابي ابن كعب وعبدالله ابن عمر ابن العاص وسلمان الفارسي. هؤلاء هم اكثر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية عن بني اسرائيل وان كان عن بعضهم يأتي النهي كما جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه نهى عن الرواية عن بني اسرائيل وحدثه عن بني اسرائيل كما جاء مصرحا فيما فيما يرويه عنه سعيد بن جبير عن عبد الله ابن عباس في قصة سليمان لما ذكر انه قد زوج جرادة وقد استنكر هذا المتن وهو من اخبار من اخبار بني اسرائيل ويعلم ايضا ان ثمة من الرواة من هو من اصحاب النبي عليه عليه الصلاة والسلام من هو مكثر في هذا كما جاء عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص عليه رضوان الله تعالى وجاء ايضا عن سلمان باعتباره اصله وكان يهوديا عليه رضوان الله تعالى وكذلك ايضا ضمن له قرب ومعرفة ببعض الذين الذين الذين كانوا على الديانة اليهودية ككعب الاحبار. فممن اقرب منه في هذا الباب ابو هريرة عليه رضوان الله تعالى فله حديث عنه في هذا الباب وله مربيات في ابواب التفسير. ويعلم ان ما يروى عن هؤلاء مما مما يكون من الامور المغيبة هل يكون له حكم الرفع ام لا؟ يقال انه بحسب الصحابي الذي يروي في هذا الباب. ان كان من يحدث عن بني اسرائيل يحمل على انه من الاسرائيليات واذا كان ممن لا يحدث عن بني اسرائيل فانه يحمل على انه على انه من المرفوع الى رسول الله صلى الله عليه وما يروى عن الصحابة عليه رضوان الله تعالى في ابواب التفسير بالجملة سواء كان له حكم الرفع مما لا يقال بالرأي يقطع غير واحد من العلماء ان كل ما جاء عن الصحابة في حكم مرفوع كما نص على ذلك الحاكم عليه رحمة الله تعالى في كتاب معرفة علوم الحديث. وكذلك ايضا في كتابه في كتابه المستدرج الاسرائيليات على ثلاثة انواع النوع الاول هو ما وافق ما في الكتاب والسنة فان هذا لا حرج بحكايته رديفا هي المعاني التي جاءت في السنة الا انه خلاف الاولى ان يذكره على سبيل الانفراد مع ظهور المعنى في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثاني وما ديننا مما يأتون به ويحدثون فان هذا لا يجوز العمل به واما تحديث به مع بيان مخالفته فان هذا جائز. الثاني مما لم يدل عليه دليل في شريعتنا لا بالكتاب ولا في السنة فان هذا هو الذي قصده النبي عليه الصلاة والسلام بالاطلاق في قوله وحدثوا عن بني اسرائيل وحدثوا عن بني اسرائيل ولا ولا حرج في قوله عليه الصلاة والسلام ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبائر باتفاق العلماء ويأتي مرتبة بعد ذلك بعد الكذب على الله جل وعلا وهو اعظم من الكذب على الاطلاق. والكذب في كلام بني ادم فيما بينهم. وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقل عن ربه ومشرع فاي نقل عنه فاي نقل عنه من قول او فعل هو تظمين لنقل عنه وربما يتعبد به احد من الناس ويكون هذا من جملة فيكون هذا من جملة من جملة احداث البدع في الناس و الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب بعض العلماء الى الى كفر من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة كما ذهب الى هذا امام الحرمين الجويني عليه رحمة الله وصوب انه من كبائر الذنوب الا من استحل الكذب من استحل الكذب سواء عن النبي عليه الصلاة والسلام ويستحله بالاطلاق على غير النبي عليه الصلاة والسلام من غير تقييد ما خصه الدليل في هذا الامر ولم يكن له شبهة شبهة قائمة في قضية بعينها فانه كافر وخارج من الاسلام باعتباره ان الكذب كبيرة من كبائر الذنوب ولا خلاف عند العلماء في ذلك ودرجاته في ذلك بحسب المفسدة العارضة الطارئة على على اثر ذلك الكذب. وفي قوله فليتبوأ مقعده من النار. يعني فلينظر الى مقعده او ليترقب مقعده في نار في نار جهنم. وهذا من القرائن او من الادلة على كون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر ومن اكبر الكبائر باعتبار ان الشارع قد توعده بالنار وكان هذا نوع تضمين وتأكيد لمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان محله النار قطعا وهذا غاية التهديد لانه يتضمن احداث وابتداع في دين الله في دين الله جل جل وعلا نعم يا اخوانا ما يتعلق على التحريم الا في حال الاستيفاء الاستيفاء وكان الدفاع عن لا حرج عليه ان يلطم اذا كان هذا مما يقدر عليه اما اذا كان لا يقدر عليه كأن كانت اللطمة واللطمة فقاءت عين لطمة وفقعة عين هل يلطم؟ لانه لا يدري هل تفقع العين بهذه اللطمة ام لا قال انها تقع العين ويكتفى بذلك ويكون حينئذ الارش اعطاءه مالا عوضا عن تلك اللطمة ونحو ذلك. اما اذا كانت لطمة وليس فيها اثر مقدر يرجى تحصيله فتكون لطمة يمكن يمكن استيفاؤها نعم لا ضعيف نعم يقول هنا اللعبة الرياظية الملاكمة والمصارعة اللي محرمة ام لا نقول هذا نوع من المقاتلة التي في قول النبي اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه وليتقي الوجه واذا كان ذلك على تقوية البدن والتدرب مع عدم ظهور عورات وتقوية البدن لصالح الانسان في نفسه او صالح الاعداد فهذا جائز الا ضرب الوجه فيدخل في التحريم فيدخل فيدخل في التحريم سواء كان لطما او ضربا بعصا او بقبض اليد او بغير ذلك للاشتراك للاشتراك في النهي نعم هنا يقول ان الاصل في ابواب العقائد التشديد الاصل في ابواب العقائد تشتيت وقد يرخص في بعض الشرائع في باب من ابواب العقائد ويشدد في هذه الشريعة ولعل المراد من هذا ان يقال ان النهي يكون للتحريم في النهي عن سب الدار وانه ليس على الكراهة باعتبار ان الشريعة تشدد في هذا الامر او في قول ربي باعتبار انه يجوز في الشرائع السابقة والشريعة المحمدية قد شددت قد شددت في هذا الامر نقول ان التشديد في الشريعة الاسلامية في ابواب العقائد معلوم والاحتياط في ذلك وهذا مقطوع به ولا خلاف في ذلك وهذه القاعدة اي قاعدة التشديد في ابواب العقائد تعني التوسع في ابواب التحريم والتوسع في ابواب الكراهة على حد سواء فيدخل في دائرة المكروه ما لم يدخل عادة في غير العقائد ويدخل في ابواب التحريم ما لم يدخل في ابواب التحريم مما هو في نظيره في ابواب في ابواب الاحكام وعلى هذا التوسع نرجع الى الاصل العام في هذا في ابواب المنهيات ومراتبها والقرائن المحتفة المحتفة في هذا وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهي الرجل عن قول ربي قول العبد لسيده ربي هذا يحمل على الكراهة اذا كان بالاضافة وذلك ان ما جاء في كلام يوسف عليه السلام وعلى ذات الصيغة في حق باغي وظالم له ووصفه بهذا الوصف اذا قلنا ان هذا من حق الله جل وعلا المحض والانصراف فيه ولو كان لمعظم انه يكون على التحريم فلما كان بتلك الصورة على الجواز نقله من هذه الحال الى اقصى مراتب النهي لا يناسب بل يقال انه ينزل في ذلك الى الى مرتبة الكراهة اذا قلنا بعموم بعموم النهي ووروده هنا ولكن نقول انه خلاف الاولى لوروده وظهوره في القرآن. كذلك ايضا فان الظواهر في القرآن من الادلة تحتاج نصا صريحا في بيان استثنائها بخلاف لو جاء النبي عليه الصلاة والسلام ان احد الانبياء قال كذا في خبر. فجاء نظير له خبر من الاخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام في بيان ببيان حكم اخر يتعلق بهذه الامة من غير اشارة الى الموضع الاول. باعتبار التساوي انها تكون اخبار احد. لكن يأتي في القرآن وله حكم التواتر ومقطوع في ذلك ثم يأتي خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابواب الاحات فنحمل ذاك على الاستثناء ما كان في حكم المتواتر وما كان في حكم الاحاد ان ما كان في حكم الاحاد انه ناسخ له هذا فيه نوع قصور لا يتسق مع الوصول العامة في هذا الباب وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد