بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن ابي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. فقوله هنا في الحديث ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى الادراك هو وان يأتي اللاحق باتصال بالسابق بشيء من الزمن او يتفق معه بمكان كان كان فيه ولهذا يقال عند المحدثين ادرك فلان فلانا ولو ادركه للحظة واحدة والادراك يراد به اثبات الشيء من جهة اتصاله فيكون كالاخذ باليد وقوله هنا ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى ومراده بالكلام يعني ان هذا من الاقوال المأثورة التي لها اثر على افعال الناس والنبوة المراد بذلك الوحي والنبوة من جهة الاصل مشتقة من النبأ وهو الخبر واذا اردنا ان ننظر اليها من هذا المعنى اللغوي فانه يسوغ اطلاق ذلك على كل خبر ينقل وعلى كل سامع لخبر يقال يقال متنبي ولكن اذا اذا اردنا ان ننظر الى الاصطلاح الشرعي وجدنا ان هذا من الالفاظ والمصطلحات التوقيفية التي لا يسوغ لاحد ان ينسبها على هذا النحو ولهذا ليس لاحد ان ان يقول او يسمي احدا من الناس بالنبوة باعتباره انه قد تلقى خبرا من غيره او يقال تنبأ فلان بكذا ونحو ذلك. ومن الاستعمالات الخاطئة لهذه العبارة من جهة اشتقاقها. ان يقول بعض نقلة الاخبار تنبأ فلان بكذا اي تخرص وهذا من الجناية والخطأ والغلط في حق الشارع. وذلك ان النبوة مردها الى الوحي والخبر اليقين فلا يليق ان يسمى ان تسمى النبوة او التنبؤ بالوحي ان يسمى ولهذا يقال ان الاولى في ذلك ان الاولى في ذلك ان يقال تخرص فلان او تخمن فلان بكذا وانما يقال تنبأ فلان ونحو هذا هذا من الامور باستعمال الالفاظ النبوية والالفاظ الشرعية على غير ما اصطلحا ما اصطلحا عليه. في قوله هنا كلام النبوة الاولى وصف النبوة بكونها الاولى يعني انه لم يسبقها شيء. وانشاء الاشارة في هذا الى ان هذا مما اتفقت عليه سائر الشرائع السماوية من اولها الى اخرها. ولو قال النبوة القديمة فان هذا لا يلزم من كون من كون تلك النبوة هي النبوة السابقة التي لم يسبقها شيء وانما قال الاولى لكي يعلم ان ما بعدها هو الثانية والثالثة والرابعة. وان ما قبلها وان ما قبلها هو عدم للرسالات. عدم للرسالات التي يخاطب بها الناس من الثقلين من الجن والانس. واما اما القدم في اصطلاح كذلك ايضا في كلام العرب الاهل العربية يراد بذلك هو ما لحقه لاحق ولا يمنع من ان يسبقه سابق. فيقال القديم اذا لحقه غيره وان سبقه غيره ولهذا يقال فلان قديم ونحو ذلك يعني انه قد تقادم عليه الزمن حتى جاء حتى جاء بعده غيره. واما من جهة وصف الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا يسمى بالاول. ولكنه لا يسمى بالقديم لان ان الاول اثبات لاسبقيته جل وعلا من غير اثبات لاسبقيته جل وعلا من غير ان يسبقه احد واما القديم فهو اثبات لقدم مع عدم التزام بان لا يسبقه احد. وهذا هذا يذكره العلماء في مسائل في مسائل الاعتقاد. وقوله هنا النبوة الاولى يراد بذلك هو وحي السماء او ما اقرته الشرائع من الفطرة التي يجبل عليها الناس مما يحبونها من من اخلاق ومكارم مكارم الخلق مما اتفقت فيه الشرائع ثلاثة مما لا ينسخ الاخلاق والاخبار والعقائد. والعقائد اصولا وفروعا الا ما استثني من بعض مسائل الفروع المتعلقة بالوسائل الموصلة الى الشرك وهو نزر يسير والاصل في ذلك انها لا تنسخ. اما ما يتعلق بالاخلاق والاداب فيدخل في هذا فيدخل في هذا الحياء. وسبب ذلك او علته ان مرض ذلك الى الى الفطرة التي فطر الله جل وعلا الناس عليها. والتي فيها فيها ما يحب الناس من بعضهم وكذلك لارتباطها باستقامة حياة الناس ومعيشتهم فيما بينهم. فانه لا يستقيم لا يستقيم عيش بين الناس الا بتجريم الكذب والغش والخداع والرشوة وغير ذلك. ولهذا تجد سائر اهل الفطر ينكرون ذلك وهو من الفطر السليمة التي بطر الله جل وعلا الناس عليها. فكل ما ثبت في شريعة انه من الاخلاق فهو في شريعة محمد على السواء. واما الامر وهو الاخبار وذلك لكون الاخبار تتضمن الصدق والكذب. فاذا اخبر مخبر من الانبياء السابقين بخبر من الاخبار لزم وقوعه حتما باعتبار ذلك من الوحي وكذلك للمفسدة العارضة على نسخ على نسخه. وذلك ان اذا قلنا ان الخبر هذا منسوخ فانه يلزم من منه ان المخبر كاذب. وهذا يتنزه عنه الكمل من الخلق فضلا عن انبياء الله جل وعلا الذين لا ينطقون عن الهوى ان هو الا الا وحي يوحى. اما ما يتعلق بمسائل الاعتقاد فان مسائل الاعتقاد هي اعظم الامور الخبيثة برية التي يخبر بها انبياء الله جل وعلا عن ربهم سبحانه وتعالى سواء ما يتعلق بربوبيته والوهيته او ما يتعلق بالاسماء والصفات. والله جل وعلا لا يغيره شيء. فالذي يعبده فالذي يعبده نوح ومن قبل نوح ومن نعبده بعده هو واحد وتغير ذلك لزوم لتغير لتغير المعبود جل الله جل وعلا عن ذلك. اما ما يتعلق بذاك في افعال العباد المجردة من جهة صفة الصلوات ونحو ذلك وصفة الحج وغير ذلك يقال ان اصلها موجود لكن الصورة قد تختلف بتعلقها ببعض ازمنة تختلف عن الاخرى وبامكنة تختلف تختلف عن الاخرى قوله هنا اذا لم تستحي فاصنع ما شئت الحياء هنا متعلق بالنوع الاول وهو وهو ما وهو ما كان من الاداب والاخلاق. فالاصل فيها الاستقرار. وهذا على الاضطرار. وكذلك العكس فيما كان في شريعة محمد وهو في شرائع سابقة وما كان في الشرائع السابقة فهو في شريعة محمد عليه الصلاة والسلام على السواء وذلك لدلالة الفطرة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم الاشارة اليه ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. قوله هنا اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. الحياء هو من الصفات المحمودة بل من اعظمها وهو ما يدعو الانسان على ملازمة الخير والتقوى ومجانبة خوارم المروءة والفسق. وذلك ان الشريعة ما دلت على شيء انه محمود الا والفطرة تدل عليه وكذلك فان الدافع النفسي على ارتكاب او فعل المحرمات تأطره وتأطره الفطرة. ودافع الفطرة من جهة التحقيق هو الحياء فان الانسان ربما يستحي من نفسه وان لم يشاهده باعتباره ان هذا يخرج عن نسق الفطرة التي تقبل على الخير وتحجم عن الشر. وكذلك ايضا هو في ابواب في ابواب الخير فان انسان يحب ان يحمد بعمل البر وكذلك يكره ان ان لا يحمد بعمل بر كذلك يكره ان يسب وان او يوصف بانه يعمل عملا من اعمال من اعمال الشر. وكراهية ذلك جانبها الحياء. وآآ الحياء في هذا الخبر في قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت يعني لو تحقق فيك هذا فانك تصنع ما تشاء مما يستنكره مما يستنكره الناس وقوله هنا فاصنع ما شئت سواء كانت ذلك بابواب الافعال او في ابواب الترق في ابواب الافعال من خوارم المروءة والفسق. كذلك ايضا في التروك بترك المحامد واولها الواجبات الشرعية. واعلى ذلك هو توحيد الله سبحانه وتعالى التي تدل عليه الفطرة ادنى ذلك ما يتعلق بامور الاداب المستحسنة التي لا يتعلق بها بتركها بتركها اثم. فان النفوس تدل عليها واذا حرم الانسان من ذلك من ذلك الخلق العظيم وهو الحياء حرم من كبح جمار النفس ومن وازع الطبع الذي يأطر الانسان على الخير ويكبحه عن جماح الشر. ولهذا كان اعظم الناس حياء انبياء الله جل وعلا كما جاء هذا عن موسى عليه السلام وجاء هذا عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء عن موسى عليه السلام فانه لم ترى بشرته عليه عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح وذلك لشدة حيائه حتى ان قومه اتهموه اتهموه بان في جلده مرظ او برص حتى برأه الله جل وعلا من ذلك والحديث في الصحيح وغيره. وكذلك في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري من حديث انس بن مالك عليه رضوان الله. قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحياء وكان اشد حياء من العذراء في خدرها. والمراد من هذا في وصف انس بن مالك عليه الله تعالى في هذا انه يستحي من الناس ويحجم عن كثير عن كثير مما يريده من حقه المتمحض الذي ليس من حق الله على ان ينزله ويكون ذلك بدافع الحياء. واما ما كان من حق الله جل وعلا المتمحض فان النبي عليه الصلاة والسلام لا ينتقم الا لله جل وعلا. كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم الكلام. وتقدم الكلام عليه. والحياء خير كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك فانه لا يأتي الا بخير. وقد جاء في الصحيح من حديث عبدالله قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل وهو يعظ اخاه في الحياة وقال كانه قد اظر بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فان الحياء لا يأتي الا بخير يعني لا يجلب على الانسان ولا يجر عليه الا الا الخير واما ما يتوهمه بعض الناس ومنهم ما ما كان سببا في قول النبي عليه الصلاة والسلام في الخبر الانف ان الحياء يفوت للانسان حقا فيقال نعم للانسان حقا ولكن في عاقبة امره هو خير له. هو خير خير له. فمن كان يستحي فانه يستحي يستحيا منه وان فوت له احد من اهل الحماقة والصداقة حقا فانه يتوفر له من الحقوق العظيمة عند اهل الكرامة والانفة ما هو اكثر من فاذا اردنا ان نعتبر ذلك في ابواب الموازنة كان ذلك هو من الخير المتمحض الزائد الزائد للانسان. وهذا ما ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. يوجد في كلام بعض اهل الحكمة ان من الحياء من الحياء ضعف وجبن وهذا هو شيء يسير لكنه من جهة التحقيق ان من التزم الحياء على سبيل العموم فان فانه في عاقبة امره افضل ممن يخلط في بين ابواب الضعف وعدمها. منه شيء يسير ربما يفوت للانسان حقا في بيع وشراء ونحو ذلك. ولهذا اتفق الفقهاء على ان ما اخذ من سيف سيف الحياء فهو حرام. وذلك في امور في امور البيع والشراء وغيرها. فاذا كان الانسان مثلا يتعامل مع احد ببيع وشراء واستحيا من احد فقال لتعطيني كذا فانك كريم وابن كريم. وانت من عائلة كذا التي تمنح من غير من غير تقابل ونحو ذلك او تعطي من غير من غير بينة وشهود ونحو ذلك ويعلم بحال هذا الشخص انه ان استحيي ان انه ويستحي وهذا فهذا مذموم واخذ ذلك محرم. اما اخذ ذلك على سبيل على سبيل الحق بالمقايضة بالايجابي والقبول ونحو ذلك فان هذا من الامور الجائزة. وما اخذ بسيف الحياء وظهر ان الانسان لو لم يستحيا انه انه لم يستحي من من اخذ حقه فيقال ان هذا ان هذا لا يجوز وهو محرم وقد حكي اتفاق العلماء على ذلك كما حكاه الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى وغيره ان ما اخذ بسيف الحياء فهو حرام وهو ما كان من الحقوق الحسية من الامور المالية من النقدين وكذلك قيمة الانعام وسائر وسائر الاثمان سواء كان ثابتا او منقولا فان هذا من الامور المحرمة كذلك من الحقوق المعنوية من اسقاطها بشدة الاكراه بالحياة سواء ما يتعلق بحقوق الدماء وغيرها. فانها تطلب من الانسان على سبيل الكرامة والترغيب ببيان الاجر والثواب عند الله وكذلك بيان فضل فضل المسامح بخلاف بخلاف اطر الناس وكذلك التشديد عليهم في ابواب الحياء. بقوله استحي من الناس واعف عن دمك لا تكن ممن فعل كذا وكذا فلحقه كذا من المذمة والتعيير ونحو ذلك. يراد بذلك هو اسقاط حقه كما يفعله كثير من الناس والعامة. فيما يتعلق في امور الدماء اذا كان ما ثمة خصومة بين شخصين فانه يؤتى الى صاحب الحق اعفو عن ذلك حتى لا يضمك الناس ولا تسامح وكن وآآ فلا تكون كفلان الذي لم يسقط حقه فعيره الناس ونحو ذلك هذا هو اسقاط لحق بواسطة بواسطة الحياة. وهو امر محرم وهو بذلك اذا ببينة ان اسقاط الحق كان على هذا النحو فانه لا يسقط وهو امر وهو امر ثابت. ويحرم على الانسان ان يفعل ذلك مع صاحب بالحق سواء كان كما تقدم من الامور العينية او من الامور او من الامور المعنوية والحياء ما وجد وجد الخير في الناس وجد الاحسان وكذلك الاحجام عن كثير من اخلاق السوء وخوارم المروءة فضلا عن الامور المحرمة الظاهرة من الفواحش والبغي والعدوان الفسوق بسائر انواعه وكذلك مجلبة لانواع البر من اداء الواجبات صلة الارحام واخراج الزكاة وغير ذلك من الطاعات التي دل عليها الاسلام سواء كان من الامور اللازمة او من الامور من الامور المتعدية لازمة للانسان او متعدية متعدية الى غيره. وفي قوله هنا فاصنع ما شئت لا يعني ذلك ان الانسان اذا لم يكن من اهل الحياء فانه يرخص له ان يقول ما شاء. من من اقوال وافعال البر من اقوال وافعال السوء. فان المراد بذلك وصف الذم فان الانسان اذا نزع منه ذلك فليفعل فليفعل ما شاء فانه ليس لديه قاعدة في ابواب الاخلاق. وهذا فيه اشارة الى ان من فعل ما جاءك متى شاء وكيفما شاء فان الاخلاق عنده معدومة. وهذا هو المراد من هذا من هذا الخبر نعم وعن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به فبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني اذا ومات ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته في هذا الحديث علة قد تكلم عليها بعض النقاد وذلك ان شيخ شيخ البخاري فيها هو خالد بن مخلد القطواني فقد اخرج هذا الخبر البخاري عليه رحمة الله تعالى قال حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة قال حدثنا خالد بن مخل قال حدثنا سليمان ابن بلال قال حدثنا شريك ابن عبد الله ابن ابي نمر عن عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه. وخالد بن مخلد القطواني قد تفرد به وقد تكلم عليه بعض الائمة كالامام احمد عليه رحمة الله قال فقال انه يروي المنكرات. وكذلك تكلم عليه بعضهم بهذا الخبر على وجه التخصيص كالامام الذهبي عليه رحمة الله تعالى في ميزان الاعتدال انه قال لولا هيبة الصحيح يعني لرددته. وهذا الحديث انما تكلم فيه لما تضمنه من بعض المعاني التي تفرد بها خالد ابن مخلد من في القول بانه تفرد بها فيه نظر من جهة المعنى وان كان قد تفرد بهذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه قد جاء معنى ذلك في كلام الله جل وعلا وكذلك في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ايضا في غير ما خبر في كلام السلف الصالح كعمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وغيره مما يأتي الكلام عليه. قوله جل وعلا هنا من عاد لوليا فقد برزني بالمحاربة المعاداة هنا ان صدرت من كل احد فهو متحقق فيه هذا الوصف. كان سواء كان كبيرا او صغيرا ذكرا كان او انثى. سواء كان سلطانا او او من سائر من سائر الناس من عاد لي وليا والمعاداة بانواعها سواء كان ذلك بالاقوال والافعال بالاقوال بسائر انواع الاقوال او كان كذلك ايضا بالافعال بالتعدي على الاموال والاعراض وكذلك الدما فان هذا هذا من العدوان والعدوان على على مراتب ومنها ما يتعلق بالامور الحسية ومنها ما يتعلق بالامور المعنوية ما يتعلق بالامور الحسية ما يتعلق بالاموال وما يتعلق ما يتعلق بالاموال ما يتعلق بالدماء وما يتعلق بالامور الحسية ما يتعلق بالاعراض بسائر انواعها سواء بالسب والشتم والتنقص والتعيير وغير ذلك. و قول هنا وليا الله جل وعلا الله جل وعلا له ولايتان لعباده ولاية عامة وهي شاملة لسائر الخلق. فالله جل وعلا ولي امرهم والذي يقوموا بشأنهم وولاية خاصة وهي خاصة باهل باهل الايمان. وهم يتفاوتون بحسب تحقق الايمان فيهم كما اشار هنا في الخبر ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. وآآ وآآ الولاية المرادة هنا هي الولاية التامة التي يتعلق بها محاربة الله جل وعلا وهي تتجزأ بحسب تمكنها من فاذا كان الانسان من اهل العبادة ولاية تامة فان العداوة له وهي عداوة لله جل وعلا ويتحقق فيه اكثر اكثر من غيره. وآآ من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة. وهذا كحال كحال محاربة محاربة اكل الربا لله وتعالى وقد جاء وصف من الفاعل بمحاربة الله جل وعلا في جملة من الافعال في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الاخبار يعني السلف منها ما يتعلق باكل الربا وكما في اية الربا ايات الربا كذلك ايضا ما يتعلق بالولاية هنا في ولي الله جل وعلا. الامر الثالث ما يتعلق بالارتداد عن دين الله سبحانه وتعالى. وقد جاء في ذلك خبر في صحيح البخاري. قال من حارب الله من من ارتد عن الاسلام. وقد رواه البخاري في عدة في عدة مواضع. وقد جاء في ذلك جملة من الاخبار في وصف في وصف من فعل شيئا في محاربة الله سبحانه وتعالى واكثرها في ذلك في ذلك معلول واصح ما جاء في هذا هي هذه المواضع هذه المواضع الثلاثة يقول هنا فقد بارزني بالمحاربة والمراد بالمحاربة هو العدا فلم يكن ثمة ثمة تحقق ولاية بينه وبين الله سبحانه وتعالى وذلك ان الله جل وعلا يكله الى يكله الى نفسه ومن وكله الله جل وعلا الى نفسه فقد ضل وغوى ولم يهتدي قوله هنا وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. الاكثار من التقرب بالنوافل لله جل وعلا بالنوافل هو من اعظم ما يحبب الانسان الى العبد. واذا كان هذا في النوافل فهو في امر الفرائض في المحافظة عليها على وجه التمام فهو فهو اعظم واكثر وقد تقدم معنا مرارا ان اعظم ما يتقرب به الانسان الى الله جل وعلا هو ما افترضه الله سبحانه وتعالى عليه اتقرب الي عبد احب الي مما افترظته عليه. ويأتي بعد ذلك مرتبة ما كان من جنس العبادة المفروضة انه بقدر تعظيمها وترتيبها في امور المفروظات فانه يأتي ترتيبها في امور النوافل. فالصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام نافذتها اعظم من نافلة بقية الاركان باعتبار تقدم المفروض فيها. كذلك ايضا يأتي بعدها الزكاة ويأتي بعدها الصيام والحج على اختلاف بالروايات في اركان الاسلام. وما لم يكن له اصل مفروض فانه يأتي بعد ذلك مرتبة. فالصلاة والزكاة فالصلاة و الصدقة وكذلك نافلة الصيام ونافلة الحج هي اعظم النوافل على الاطلاق. اعظم النوافل العملية والمالية. وذلك كون اصلها هو ركن من اركان الاسلام. وما لم يكن له اصل مفروض فانه بحسب مرتبته ومرتبته هنا على نوعين النوع الاول اذا كان هذا اذا كان هذا ليس له اصل مفروض ليس له اصل مفروض على صفة على سبيل الاستقلال وله واصل على سبيل التبع كحال التسبيح التحميد فرضه الله جل وعلا على عباده في الصلاة. ومن لم يسبح في مواضع التسبيح الواجب فان صلاته ليست بتامة هنا يقال ان هذا اكد واعظم من النوافل التي لم تكن واجبة على سبيل اتبع الامر الثاني وهي وهي المشروعات التي حث الشارع على فعلها ولم تكن واجبة على سبيل على سبيل التبع فيقال انها تأتي مرتبة بعد ذلك وذلك كجملة من النوافل كالسواك وغيره فانه سنة ولا يقال بوجوبه وليس له اصل واجب في الاسلام فيقال انه يأتي بعد ذلك بعد ذلك مرتبة. والعالم اذا عرف مراتب الخير فانه يتعبد لله جل وعلا بما يكون اعظم اعظم له عند الله سبحانه وتعالى مرتبة. وهذا لا يدركه الا الا اهل العلم. ولهذا ذكر اسباب الولاية التي تقرب الانسان لله جل وعلا بعد ذكر الولاية التي اذا تحققت في الانسان فمن عاداه فقد عادى الله سبحانه عالم وقوله هنا ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. محبة الله وعلا التامة هي المراد هنا والا فالاصل في ذلك ان كل كل مسلم يحبه الله جل وعلا والمحبة المراد هنا هي المحبة التامة والله جل وعلا يحب ويحب وفيه اثبات صفة المحبة لله سبحانه وتعالى حتى احبه يعني تتحقق صفة المحبة حتى يتحقق صفة المحبة على وجه التمام والكمال له. ان تقرب لله جل وعلا بالنوافل اجتنب المحظورات فانه يتحقق فيه امر الولاية امر الولاية التامة. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها هذا سبب انكار بعض العلماء لهذا الحديث حديث ابي هريرة قالوا وذلك ان قوله هنا جل وعلا كنت سمعه الذي يسمع به بصره الذي يبصر به ان هذا يتضمن يتضمن حلولا وهذا فيه ما فيه وذلك انه يظهر من سياق الخبر ان الله جل وعلا يسدد العبد بعد ان ذكر الولاية يسدد الله جل وعلا عبده حتى انه حتى انه ينظر بنور الله ويسمع ويسمع بالله سبحانه وتعالى ويبطش بالله ويمشي بالله يعني بتسديده جل وعلا. وقد جاء في بعض المرويات كما عند الحكيم الترمذي في نوادر الاصول في زيادة في هذا الخبر. قال جل وعلا فبه يسمع بي يبصر وبي يمشي وبي يبطش يعني باعانة الله جل وعلا وتسديده. وهذا هو المعنى المذكور في قوله سبحانه وتعالى كما سبق. وما رميت اذ رميت ولكن لكن الله ولكن الله رمى. وهذا الحديث قد ظلت به طوائف من اهل من المنتسبين للاسلام. وقد وقع في ذلك بعض المنتسبين الى اهل العلم بتجويز بعض هذه العبارات وكذلك اخذ بعض الفقهاء من مشايخ الحلولية وغيرهم الذين يتجاوزون باطلاق بعض الالفاظ ان الله جل وعلا حال في الجوارح في الجوارح والقوى وهذا من اقوال من اقوال الظلال. وقد جاء عن ابي الفدى ابن كثير عليه رحمة الله ان شيخ الاسلام ابن تيمية يجله حتى سمعه ينشد ما كان ما كان ينشده ارباب ارباب التصوف في اه قوله في قوله وحياتكم اذ اني لم ارى لكم سوى اذ ان الاله حل في الجوارح والقوى او القوى وهذا عن ابن كثير عليه رحمة الله لما اراد باطلاقه هنا ما تضمنه هذا الخبر. ولهذا يقول الذهبي عليه رحمة الله تعالى في ترجمة الحافظ ابن كثير في كتابه السير. قال كان شيخ الاسلام ابن تيمية عظموا ابا الفدا ابن كثير عليه رحمة الله حتى بلغه هذا الخبر. فتألم لذلك وقال هذا كلام كلام الاتحادية قال فقلت له انه يتأول هذا الحديث يعني حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى في قوله كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به على هذا الحديث يبطله ولم يقل بالاتحاد والحلول فانه يفسره ما جاء في الرواية الاخرى فبي يسمع وبي يبصر وبي يمشي وبي يبطش قال الحافظ الذهبي عليه رحمة الله وهذه اللفظة فبيسمع بيبصر لم وهي عند آآ عند النظر قد اخرجها معلقة من غير اسناد آآ الحكيم الترمذي في كتابه نوادر الاصول واخذها عنه جماعة ولم تكن في الصحيح وقد نسبها شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله في عدة مواضع من كتبه الى صحيح البخاري وهذا وهذا من مواضع اوهامه عليه رحمة الله ولا اعلم لها اسنادا يصح الا انها ربما تكون قد رويت قد رويت قد جاء عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ما يؤيد هذه الرواية كما رواه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق من حديث ابن المبارك عن جعفر بن حيان ان عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى جاءه رجل جاءه رجل يسيل دمه على رأسه يشتكي علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى انه شجع. فدعا علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى فقال علي اني وجدت هذا الرجل عند امرأة اكلمها فسمعت منه ما اغضبني من قوله فيها قال فلم اتمالك فضربته بالعصا حتى حتى شيدته. فقال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى للمسجود اصابتك عين من اعين من من عيون الله. وقول هنا عين من عيون الله يعني انظروا بنور الله ويهتدي بهدي الله. وذلك انه قد توسم فيك ريبة فانصت لك فوجد انك قد وقعت وقعت في ريبة. وفي هذا في قول عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى اصابتك عين عين من عيون الله هو ما يتضمنه هذا الخبر هنا فبي يسمع وبي يبصر وبي يمشي كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي يمشي بها يعني ان ذلك بتسديد الله سبحانه وتعالى واعانته. وقد تقدم الكلام على هذا وكذلك عقائد الاتحاد والحلولية في هذا في المجلس في المجلس السابق مما يغني عن اعادته عن اعادته هنا وشيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله قد اشار الى لمز الحافظ ابن كثير عليه رحمة الله في كتابه منهاج السنة حينما تكلم على بعض عقائد اهل التصوف قال قد وقع بعض المشايخ ويريد بهذا الحافظ ابن كثير عليه رحمة الله في عقائد اهل الحلول او بعضها فيها على سبيل الاجمال او بعضها ورد بذلك الحافظ ابن كثير انه وقع في اطلاقات بعض الحلول وربما تجوز الحافظ ابن كثير عليه رحمة الله تعالى بذلك ولم يرد ولم يرد العقائد على وجه على وجه المعنى الذي يطلقه الجهمية من الاتحادية والحلولية و انما اراد بذلك هو تسديد الله سبحانه وتعالى ولهذا قد التمس له الحافظ الذهبي عليه رحمة الله في كتابه السير انه تأول هذا الحديث وهو حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى وقوله هنا كنت سمعه الذي يسمع به و وبصره الذي يبصر به ويده التي اه يمشي يبطش بها ورجله التي يمشي اه بها ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه. يعني ان هذا يتحقق في الانسان استجابة الدعاء ان الله جل وعلا يجيب للانسان دعاءه وهذا من ثمرة مراقبة الله سبحانه وتعالى ومتابعة اه قول لله جل وعلا وعدم المخالفة. ولهذا كان السلف كثيرا في من يظهر فيه الزهد والديانة. يقولون يقولون لا اليه لا تنظروا اليه كنظر بعضكم لبعض. فانه عين من عيون الله او من اهلي من اهل الله او يسمع بسمع الله ومرادهم بذلك ان هذا الرجل قد بلغ من الديانة والفظل ما ينبغي ان ينظر اليه ان ينظر اليه بنظرة بنظرة تختلف عن نظرتكم. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه هذا يتضمن اجابة الدعاء واجابة دعاء عبدي ممن تحقق فيه تمام الولاية وفي قوله سبحانه وتعالى في هذا الخبر وما ترددت هذا ايضا ربما يكون من اسباب انكار بعض العلماء لبعض الحديث خالد ابن مخلد. والله جل وعلا لا يوصف بالتردد ولهذا يكون من من امور من امور الاخبار التي توصف هي التي التي من امور الاخبار الفعلية التي تنسب لله سبحانه وتعالى قوله هنا قبض روح عبدي المؤمن رادوا بذلك ان الله جل وعلا يريد اسعاده واعطائه سؤله ان سأل طول العمر وحسن العمل ولهذا يقال ان الله جل وعلا قدر المقادير وهي ان للناس اجال ولهم اعمار محتومة لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والله جل وعلا يجيب لعبده سؤاله لئن سألني لاعطينه ولان استعاذني لاعيذنه فهو يسأل الله جل وعلا طول العمر والله جل وعلا جعل له حتما لا يتأخر عنه فكان هذا هو معنى التردد والغالب في ذلك في هذا ان الله جل وعلا يقبض يقبض روح عبده لان الله سبحانه وتعالى يقدر لعباده اعمارا واجالا معلومة لا يتأخرون ساعة ولا يستقدمون نعم احسن الله اليك وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة ان رضي وان لم يعطى لم يرضى. في هذا الحديث في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدرهم جاء بفتح العين وجاء بكسرها وصوب غير واحد الفتح كالفراء والكساء وكذلك الزمخشري وغيرهم عبد الدرهم والدينار والخميسة والخميلة. والمراد بذلك الذي يعبدها ولا يعمل الا الا لاجلها. وهذا لا تحقق في مؤمن والمؤمن انما يفعل ويمسك لاجل الله سبحانه وتعالى وارضائه. واذا كان في جملة الامور المباحة من غير امور العبادات فانه يتعلق بالدنيا لا يخرجه عن طور العبادة وانما يعينه يعينه عليها. وقد تقدم الكلام ان الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم لم مرة في كتابه الدنيا على سبيل العموم الا بعد ان يذكر كونها سببا من سببا من اسباب لا بهضم حق الاخرة. فمن تحصل له ذلك مع ذاك يعني تحصل له شيء من الدنيا من غير اضرار باخرة فان هذا من الامور التي ليست بمذمومة في الشرع. والله جل وعلا والله جل وعلا ذم الدنيا بذلك القيد فحسب وقوله هنا تعس عبد الدرهم. المراد بالتعاسة في لغة العرب يقال تعس فلان اذا سقط على وجهه وهذا دعاء ان يخر الانسان الذي يطلب الدنيا ويقدمها على الاخرة ان يكون على وجهي. وجاء في بعض الالفاظ تعس وانتكس. تعس وانتكس قيل بالمراد بالانتكاسة هنا لانه ينتكس بالتعاسة كلما قام سقط مرة اخرى وهذا دعاء له على ذلك اي ان من من جعل الدنيا بين من جعل الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه فلم يتحصل له المقصود فهو يريد السعادة والتعلق والتعلق باذيالها وادابها ولم تحصل له شيء من ذلك فجعل الله جل وعلا نصب عينيه الفقر الفقر والهم وآآ هذا دعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الدينار والدرهم. وانما وصف بالعبودية هل هو على سبيل على سبيل عبودية المنافية للتوحيد ام ذلك على على سبيل التجوز او المراد بذلك هي العبودية اللغوية التي تجعل الانسان يتذلل يتذلل للدينار والدرهم كما جاء في وصف سائر من؟ من عصى الله جل وعلا انه اتخذ الهه واواه فكل عاص اتخذ الها من دون الله جل وعلا وهو الهوى. ولكنه من جهة الاصطلاح الشرعي لا يوصف بذلك. ولعل المراد بهذا هو الاصطلاح اللغوي الا في حال من قدم الدنيا على الاخرة بالاطلاق فتحق فيه التزندق او الالحاد فلم يثبت الله جل وعلا حقا في ربوبيته والوهيته ولا اسمائه وصفاته فقال انه لا اله انه لا اله اله ولا اله اه والحياة مادة فكان متزندقا ولا يؤمن ولا يؤمن بشيء. وهذه هي المادية المحضة وهذه هي اولها في عبودية الدينار والدرهم وانما قدم الدينار لكونه اثمن فالانسان يتذلل له اكثر من اكثر من الدرهم ومعلومة ان الدينار الدينار اثنا عشر درهما. والدينار يكون من الذهب والدرهم يكون من من فضة العبودية هنا هي التي تجعل الانسان يتذلل لمعبوده سواء كان دينارا او درهما او كان او كان من الناس من الخلق من الذكر والانثى وكان من من الجن. المراد بذلك ان الانسان يدور مع هذه المادة اينما دارت ولهذا ذكر انواعها ما كان من النقدين من الذهب والفضة وكذلك ايضا ما كان من الملبوسات التحلي بزينة الدنيا وقد وصفها الله وعلا بذلك في قوله جل وعلا خذوا زينتكم عند كل مسجد. والمراد بهذه الزينة هي اللباس. وقوله هنا الخميصة والخميلة هي نوع من انواع الاكسية المحببة عند العرب وهو شامل لسائر انواع الاكسية التي يتعلق بها الانسان. وهي مذمومة ان جعلت الانسان يحجم عن مواضع الخير. فلا يحظر فلا يحضر الامور الواجبة ما لم يجد شيئا يتكبر به على الناس بلباس وزي معين وهذا احجم عن امر واجب لاجل لاجل خميصة وخميلة. وتجده يحجم عن امور الطاعات سعيا ولهثا وراء الدينار والدرهم فهذا احجم عن امور الطاعات تقديما لحظ الدينار والدرهم فهذا نوع من انواع العبودية. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ان الانسان لا ينظر حتى لنفسه ان تبع الدينار والدرهم والخميس والخميلة لصحة بدنه فضلا عن صحة دينه وسلامة وسلامة اخرته. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس وانتكس. واذا شيك فلن يعني اذا اصابته شوكة لم يعطي نفسه وقتا ان ينقشها ان يخرجها من جلده من يده او قدمه وانما قلبه منشغل بذلك وهذا من عجائب من عجائب الدنيا ان يسعى الانسان ويبذل صحته في انفاق في في ان يبذل صحته في حصوله على على ماله. فاذا مرض وتعب انفق ماله في استعادة صحته ولا ولا لا يستعيدها حينئذ وهذا وهذا من خداع الدنيا من خداع الدنيا ومكرها ومن لهث وراء الدنيا اقل الناس صحة في صحة في بدنه الا الا من وفقه الله جل وعلا. في قوله هنا فاذا شيك فلا عطف النبي عليه الصلاة والسلام على صاحب الدنيا في تمام الخبر لصاحب الاخرة في قوله عليه الصلاة والسلام طوبى لاخذ بعنان فرسه في سبيل الله اذا كان في الحراسة فهو في الحراسة. واذا كان في الساقة فهو في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان استشفع لم يشفع في قوله عليه الصلاة والسلام طوبى اختلف بهذا المعنى وقد جاء في كلام الله جل وعلا قيل انه شجرة في الجنة وقيل ان انه هو خير عميم يتوعد به لا يبين قدره طوبى لمن اخذ او اخذ بعنان فرسه يعني ممسك بها في سبيل الله لا يملك الا اياها ان كان في الحراسة فالحراسة وان كان في السقف فهو في الساقة. وهذا من افضل او اقوى الاحاديث التي جاءت في فضل الحراسة في سبيل الله. هو الحديث عينان لا تمسهما النار وذكر منهما عين باتت تحرس فيه تحرس في سبيل الله. يعني لا يضره ان كان في حراسة او كان في ساقه. لا يضره ان كان في جيش يمضي فيهم او كان في حراسة يحرص في سبيل الله ان استأذن لم يؤذن له من امير من امير الجيش. وان اراد ان يشفع لم يشفع فليس بمعروف ولا يؤبه ولا يؤبه به وحاله كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم اشعث اشعث الرأس مغبر قدمين يعني لا يؤبى به حتى عند امير المسلمين في الجيش طوبى طوبى له. قال عليه الصلاة والسلام ان استأذن لم يؤذن له مع كونه في قتال. وهذا يدل على ان الانسان حتى وان كان في قتال وفي مكره يرغب ان يزول عنه او من ينوب عنه ولم يؤذن له وجب عليه ان يصبر وجب عليه وجب عليه ان يصبر وفيه بيان اهمية وعظم طاعة ولي امر المسلمين في الثغور وعدم الخروج عن طاعته ان استأذن لم يؤذن له وانه ينبغي للانسان الا ينظر الى ذاته. وانما ينظر وانما ينظر الى الاوامر الشرعية فلا ينظر الى حظوى ان يعطيه الناس حظو ان ان رغب ان يعطيه الناس حظوة لاجل دينه فهذه مزلة فهو يأكل يأكل بدينه وان اراد ان يعطيه الناس حظوة لاجل دنياه فهو المقصود بالتعاسة. تعس عبد الدينار وتعس ذو الدرهم والخميصة والخميلة. هذا هو عبدها يمشي لها ويريد ان يكرم لها كحال العبد الذي يكون عند سيده لا يكرم الا لاجل سيده فيتهيبه الناس ان كان سيده عظيما. ويذله الناس ان كان سيده محتقرا كحال الذي يعبد الدينار والدرهم ان كان له دينار عظمه الناس وان كان له درهم عظمه الناس وان لم يكن له دينار ولا درهم لم يكن عظيما عند الناس فهو الذي يدور مع ها ويرغب التعظيم كذلك ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام بين الذي يطلب الاخرة والذي يطلب المقام عند الله جل وعلا ان ان له طوبى فلم يعرف بشيء من امور الدنيا وانما يرجو ما عند الله سبحانه وتعالى يعني انه ان اذن له فحصل له مقصوده وان لم يؤذن له ولم يؤذى له فهو ماضي في امر في امر وكذلك فان مقام الناس عند الله جل وعلا بحسب اعمالهم في الاخرة لا بحسب حظوظ الدنيا وجمع المال والركون اليها. وجمع الدنانير والدراهم وغير ذلك. كذلك فيه اشارة الى انه ينبغي انسان مهما تزود من العلم وتزود من العبادة ينبغي الا يشتري بهذه العبادة ولا بهذه العلم رضا الناس. وانه ان لم يمدح او لم يكرم ومر بطريق او مر عنده شخص ولم يسلم عليه ولم يأبه له ينبغي الا يرفع بذلك الا يرفع بذلك رأسا لانه يعمل لله. يتعبد لله ويتعلم لله. احبه الناس. سلموا عليه. اكرموه او لم يكرموه هو ان اعطي ان اعطي فحسن وان لم يعطى فلا شيء فلا شيء يؤثر عليه حينئذ لهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من اعلى مقامات الاعمال وهو الجهاد في سبيل الله تجرد من الدنيا مع ذلك يستأذن ولم يؤذن له ويشفع ولم ولم يشفع. نعم احسن الله اليك وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا عطس احدكم فليقل الحمدلله وليقل له اخوه او صاحبه يرحمك الله. فاذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم تقدم معنا الكلام على هذه هذه المسائل ما يتعلق مسألة العطاس واحكامها بقصة التشميت هذا حمد الله فشمته وهذا لم يحمد الله فلم اشمته تكلمنا على هذه المسائل مما يغني مما تغني عن اعادتها هنا في هذا في اول كتاب في اول كتاب الجامع في هذا القدر كفاية. نعم عندك سؤال؟ نعم كيف نعم افضل من من سائر النوافل نافذ تقصد نافلة العلم يقول هنا نافذة الصلاة هل هي افضل من نافلة العلم نقول نافلة العلم افضل من نافلة الصلاة نافلة او علم نافلة علم الصلاة افضل من نافذة الصلاة لماذا؟ لانه لا يمكن ان يتعبد بنافلة الصلاة الا بعلم نافلة الصلاة وهكذا يتجزأ العلم بقدر فظلا بقدر بقدر معلوم ونافلة التوحيد اعظم من نافلة علم الصلاة وهكذا تكلم عليه كلام بطويل ما لا يسوغ ذكره هنا هو دعاء وقد يكون خبر ان الانسان يسترسل في هذا من دخل في قوله هنا تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش هل هذا دعاء ام خبر نقول يحتمل ان يكون دعاء واحتمل ان يكون خبر ايضا وكلها من جهة المؤدى والمرد واحد. ان كان خبر فهو بيان هذه حاله وقد يكون دعاء والدعاء لازم الاجابة يعني ان كان تعيسا وسقط على وجهي تبعا للمال تذللا وخضوعا له وانتكس يعني كلما قام اراد ان يتحرر من هذه العبودية رجع رجع اليها لان القلب معلق معلق في هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد