بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى اثبات صفة الرضا لله جل وعلا الرضا من الله على عبده يعني عدم السخط والغضب وذلك لفعل الانسان موجب الرضا وموجب الرضا هو ان يمتثل الانسان امر امره سبحانه وتعالى بامتثال امره وكذلك ايضا بشكره على ما اعطاه الله جل وعلا ووهبه اياه وقوله عليه الصلاة والسلام ان الله ليرضى يعني على عبده وهنا في وصف العبودية اشارة الى كون الانسان هو مفتقر متذلل محتاج لله جل وعلا بسائر انواع بسائر انواع الحاجات. سواء كانت في الامور الدينية او كانت في الامور الدنيوية. وهذا امر معلوم ولهذا يقال فان الخلق عيال لله. يعني الله جل وعلا يعولهم باعطائهم من الطعام والشراب والكساء وصحة البدن وغير ذلك. وذلك للافتقار التام في العباد لربهم جل وعلا وفي هذا اظهار عظمة كرم الله جل وعلا وسعة فضله انه سبحانه وتعالى يهب العبد الاكل والشراب ويرضى سبحانه وتعالى بحمده. وقوله عليه الصلاة والسلام يأكل الاكلة يعني في عرفنا الوجبة سواء كانت غداء او عشاء وغير ذلك وحمد الله جل وعلا جاء فيه النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك في اخر الطعام. كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي من حديث ابي امامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ولا مستغنى عنه ربنا وجاء في رواية غير مكفي ولا مكفور وكلها وكلها في الصحيح وهذا في نهاية الطعام واما بالنسبة للقمة واللقمتين ان يحمد الانسان ربه جل وعلا عليه عليها بعد اللقمة وقبل انتهائه من الطعام كله هل هذا مشروع ومقصود في هذا الموضع؟ قد جاء عن عن بعض الائمة انه قال بذلك كالامام احمد عليه رحمة الله كما جاء في بعض مسائل انه كان يأكل فبعد كل لقمة يقول الحمد لله. فسأل عن ذلك قال اكل وحمد افضل من اكل وسكوت. اكل وحمد افضل من اكل وسكوت. وفي هذا اشارة الى مسألة يتكلم فيها كثير من العامة وهي مسألة الكلام على الطعام. هل هو من السنة ام لا؟ يقال لم يثبت في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنع. وانما ثابت عن رسول صلى الله عليه وسلم بالكلام وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام ربما يقص على بعض اصحابه من القصص وهو على طعام كما جاء في الصحيح حينما قدم للنبي عليه الصلاة والسلام كتف فنهس منها نهسة وكان يحبها عليه الصلاة والسلام قال الا اخبركم فحدثهم بالخبر الطويل المعروف وهو وهو في الصحيح فيه اشارة الى جواز الكلام القصص والحكايات في اثناء الطعام وان هذا من الامور من الامور الجائزة بل انه اذا كان في ذلك فائدة فان هذا فان هذا امر محمود مشروع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغل احيانا بعض اجتماع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحديثهم كما في الخبر السابق ولكن يقال ان لا يكون هذا فيه فيه عدم فيه فيه ان يكون ذلك فيه مصلحة للناس وفي حال عدم كونه مصلحة للناس فانه لا يشرع الا يشرع الحديث فانه لا يليق بالانسان ان واللقمة في فمه فان هذا مما لا يستحسنه الناس ويستقبحونه. اما الكلام في عندما الطعام وبجوارها وفي اثناء الاكل وبين آآ وبين اكل الانسان فان هذا من الامور من الامور الجائزة. ويشيع عند العامة ان آآ الكلام على الطعام من الامور المستحبة وان السكوت من عادة اهل الكتاب وهذا امر وهذا امر لا اصل له في الشريعة لا اصل له في الشريعة ولا في كلام ولا في كلام السلف. والسنة قبل الطعام ان يستفتح الانسان الاكل ببسم الله كما في قوله عليه الصلاة والسلام للغلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. وقوله عليه الصلاة والسلام سم الله يعني قل بسم الله واما الزيادة على ذلك الرحمن الرحيم فان زاد فلا بأس والاولى ان يكتفي باسم الله الرحمن الرحيم لظاهر لظاهر النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما ما ما يستحسنه او ما يذكره بعض آآ بعض الناس من من انه يستحب ان يقال بسم الله الرحمن الرحيم على التمام على الطعام فهذا بهذا التمام لا اعلمه يثبت بالاطلاق والنص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما جاء في قوله سم الله وذكر الزيادة الرحمن الرحيم عنده وعند الذبح لا اعلم فيها شيء يثبت عن رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وانما يقال بسم الله وهذا كافي والمراد بذلك ان الانسان يستحل هذا الطعام باسم الله جل وعلا ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث عائشة في الصحيح قال النبي عليه الصلاة والسلام انتم سموا عليه وكلوه يعني يعني اذكروا الله وهذا ظاهر القرآن. واما الزيادة بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. فان هذا مما لا اعلم فيه نص يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا التمام. والتسمية من الامور المستحبة المتأكدة. قال بعض العلماء بوجوبها وهذا هو الاظهر وذلك لما تقدم الاشارة اليه ان الشيطان يأكل مع الانسان وبالتسمية يدفع ذلك ايضا ما تقدم من ذكر بعض القرائن من ان التسمية التي يسمي بها الانسان على الطعام ان الامور المستحبة لو كان في مقام الاستحباب فان فانها لا تستدرك. وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام في من فاتته التسمية في اول الطعام انه يسمي ويقول بسم الله اوله واخره. يعني في اول الطعام اخره وهذا يكفي عند ترك التسمية بابتداء الطعام. وحمد الله جل وعلا على سائر انواع الحمد سائغ في بعد نهاية الطعام سواء بالنص الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الاولى والاتم او كان ذلك على صيغة اخرى على اي نوع يحمد الانسان ربه جل وعلا سواء بصيغة العامة بقوله الحمد لله رب العالمين او بقول الانسان الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه او غير ذلك من انواع انواع الحمد فان هذا كاف. سواء كان ذلك في المأكول او كان ذلك في او كان ذلك في المشروب يستحب للانسان اذا كان ثمة فاصل بين طعامه ان ينتقل من طعام الى طعام ان يحمد الله جل وعلا ان يحمد الله جل وعلا فهذه تعتبر اكلة وتلك وتلك اكلة وذاك شكر للمنعم على تلك الاكلة على تلك الاكلة كلها. يعني كان الانسان قد ادى شكر هذه النعمة ذلك الحمد وهذا غاية الكرم من الله سبحانه وتعالى على عباده ان عباده هذا هذه النعمة والفضل الجزيل ثم يرظى بهذه الحمدة اذ من عبده بعد هذه الاكلة سواء كان الاكل دقيقا يسيرا او كان اكلا او كان اكلا كثيرا وهذا يشمل ولو كان الانسان يتناول لقمة واحدة يحمد الله جل وعلا عليها لانها يطلق عليها في كلام العرب الاكلة كذلك ايضا الشربة ولو شرب الانسان يسيرة او مذقة من عسل او لبن فانه يحمد الله جل وعلا عليها حتى يؤدي شكر هذه النعمة. وهل ينساق ذلك الى ما فيحمد فيحمد الانسان ربه جل وعلا على اللبسة يلبسها الانسان اذا رزقه الله جل وعلا لباسا جديدا فيحمد الله سبحانه وتعالى عليه بل يؤدي ذلك الشكر يقال نعم. وذلك ان الطعام والشراب له اثر في الانسان اعظم من اثر اللباس وذلك ان الشراب والطعام به قوام الانسان وبه دوام دوام عافيته وصحته ودفعه اجلي بخلاف ستر العورة فان الانسان يعيش يعيش وهو عريان ولكنه لا يعيش وهو وهو ضمآن. وجائع فيستمر على ذلك بلا شراب ولا طعام فهذا من مواضع الهلكة فاذا رضي الله جل وعلا من عبده على شربة يشربها فيحمد الله جل وعلا ثم اكله يأكلها فيحمد الله جل وعلا فهو على ما كان دونها من باب اولى. والتمثيل في ابواب الطعام والشراب وذلك لانه اكثر النعم ظهورا في الانسان وكذلك تنوعا فان الانسان له من الاكسية والشراب ما هو محدود معلوم يلبسه الانسان في يومه وليلته بخلاف الطعام والشراب فانه يتنوع للانسان فان الشراب يتنوع من ماء ولبن وعسل وغير ذلك. كذلك ايضا بالنسبة للطعام يتنوع في حال الانسان من اه من بر ومن بر وتمر واقط وغير ذلك وكل صنف فيه اصناف فهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على عباده فاذا تنوعت هذه يقال ان الناس يحمل على الاغلب. وكل نعمة حلت بالانسان فحمد الله جل وعلا عليها كاف في اداء في اداء اي شكرها؟ وهذا وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على عبده وتمام تمام احسانه عليه. نعم اليك وعن سعد ابن ابي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته ذات يوم ان الله يحب عبد التقي الغني الخفي. في قوله عليه الصلاة والسلام ان الله يحب العبد اهذا اثبات صفة المحبة لله سبحانه وتعالى لعبده فالله جل وعلا يحب ويحب. وتقدم معه مرارا الاشارة الى جملة من الادلة في هذا الباب وفي قوله ايضا عليه الصلاة والسلام العبد ذكر العبودية هي هنا وقبل ذكر التقي اشارة الى ان الدافع الى هذه الاوصاف من الخفاء والتقى ان المراد بذلك ان المراد بذلك هو رضا الله سبحانه وتعالى وذلك ان الانسان اذا وصف بالعبودية وجه الخطاب له بعد ذكر وصفه بالعبودية اشارة الى ان ما يحمد عليه بعد ذلك لكونه خالصا لوجه الله جل وعلا. فالانسان اذا اتقى شيئا من مكاره الدنيا او اتقى الدنيا وابتعد عن لذائذها وعن مخالطة الناس واهل الجاه والرئاسة ربما يتقي امثال هذه المواضع وهذه المجالس حتى يسلم له ما او تسلم له نفسه ولم ينشغل له باله ونحو ذلك ولكن المراد بذلك من اراد العبودية لله سبحانه وتعالى. فمن اراد رضا الله جل وعلا فهو الذي تلحق به المحبة المحبة المرادة هنا في هذا الخبر في قوله عليه الصلاة والسلام ان الله يحب العبد التقي المراد بالتقوى هنا هي مجانبة مواضع او اسباب غضب الله سبحانه وتعالى فان هذا هو التقوى. فكل عمل يفعله الانسان مما يرضي الله جل وعلا هو من اسباب التقوى. يعني ان الانسان اتقى غضب الله جل وعلا بالتلبس باعمال البر. واذا اجتنب الانسان شيئا من المحرمات قال الانسان اتقى النار بهذه المحرمات فاراد رضا الله سبحانه وتعالى فتحق له من رضا الله جل وعلا ما ما وجب ان يوصف تقى بهذا الوصف ولهذا يقال ان الوصف ان التقى باب عام شامل لانواع البر والخير لسائر انواع لسائر انواع البر والخير. فما من عمل من اعمال البر والخير يعمله الانسان الا وهو داخل في ابواب في ابواب التقوى. الله جل وعلا في محبته لعبده اتقي اشارة الى ملازمة التقوى وامتثال الله سبحانه وتعالى واجتناب اسباب سخطه. وفي هذا اشارة الى اهمية العلم ومعرفته فان الانسان لا يمكن ان يتحقق لديه التقوى الا بمعرفة ما يتقي من الاتيان بالواجبات واجتناب المحرمات. فان اتقى شيئا يظنه قد حرمه الله جل وعلا عبد الله جل وعلا بجهالة فكان كحال كثير ممن ممن يظن انه على هداية وهو على وهو على ضلال. كذلك فان الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الخفي الذي لا يتشرف الى شيء من امور الدنيا فلا يعلق قلبه الى شيء من من من متاع الدنيا ولذائذها او حب السمعة والرئاسة وانما يحب الخفاء ولهذا كان عمل القلب هو الاظهر في الاجر والثواب. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى القلوب التي الى القلوب التي في الصدور ومعنى هذا ينظر الله جل وعلا الى القلب فان صح القلب نظر الى عمل الجوارح. فيثيب الله سبحانه وتعالى الانسان على ذلك. ولهذا لا يمكن ان يثاب الانسان على عمل على عمل الجوارح مجردا. وانما يثيب الله جل وعلا على عمل القلب مجردا ولو لصاحبه عمل الجوارح اذا هم الانسان بحسنة فلم يعملها ومنعه من ذلك ومنعه من ذلك مانع فانه يؤجر يؤجر عليه. واذا عمل الانسان عمل خير جبلة من غير احتساب لله جل وعلا فان الله سبحانه وتعالى لا يثيب على ذلك. وهذا يدل على تقديم عمل القلب على عمل القلب على غيره. كذلك فان الشارع قد نبه على هذا الامر وهو مسألة الاشارة الى اخفاء العمل هو من اعظم دعائم الاخلاص ومؤكداته. ولهذا كان من اراد الميزان الحق ان يعرف قدره في ابواب الديانة والاخلاص فلينظر الى عمل السر لديه فاذا كان لديه نصيب في عبادة السر فليعلم انه من اهل الاخلاص الذي لا يعلمها لا يعلمها احد من احد من الناس واذا كان لديه عبادة في عبادة ظاهرة وليس له عبادة في السر فليس له شيء خفي في هذا الامر فان هذا من علامات ظهور الرياء في بقية عمله الظاهر فان هذا يخشى امر الرياء اكثر من ان يخشاه من ان يخشاه غير صاحب العبادة في السر ولهذا اذا صعب على الانسان وشق عليه مدافعة الرياء فليدافعها بعبادة السر. هذا اعظم ما ما يسلم للانسان من امور من امور من امور القلب والاتجاه لغير الله سبحانه وتعالى وذلك ان الله جل وعلا قد بين كما جاء في الصحيح في قوله سبحانه انا اغنى الشركاء عن الشرك فمن اشرك معي شيئا تركته وشركه. والمراد من هذا ان الله سبحانه وتعالى اذا اظهر الانسان العمل واراد لذلك الرياء فان الله سبحانه وتعالى لا يناسب عبدا من عباده بعمل من الاعمال يفعله الانسان ولكن يجعل لغيره بخلاف الشركاء الذين يشتركون في الاموال فانهم يتنازعون ويتحاسبون بالدراهم وانصافها وارباعها والدوانق يريدون كل يريد حقه وفي حال انفظاظ الشراكة ولكن الله سبحانه وتعالى لا يقبل الا شيئا خالصا خالصا له سبحانه وتعالى ولهذا قال الله جل وعلا كما في الصحيح انا اغنى الشركاء عن الشرك يعني لا اريد احدا يأتي بعمل اشرك معي غيري في هذا وانما حمد الخفاء خفاء الجسد لانه يتبعه خفاء العمل والى خفاء الجسد في ذاته ليس من الامور المحمودة والا كان ذلك لتابعي وبعض العلماء حدد امر الخفاء في امور في امور معلومة في ظهور الفتن بين الناس وانما قال سعد ابن ابي وقاص عليه رضوان الله تعالى هذا الخبر لما جاءه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقعت الفتنة بين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فقال له ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا فابرز اليهم حل ما وقع بهم فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يحب العبد التقي النقي الخفي يعني الخفي عن العباد وكان له غنم يتبعها عليه رضوان الله تعالى. والمراد من هذا انه ينبغي للانسان في حال الفتن اذا علم او غلب على ظنه انه لا يمكن ان يكون له حل في في ازمة من ازمات الامة ان يبتعد عن حياض الفتن وان يبتعد عن هذه المواضع اذا غلب على ظنه انه لا يكون له صوت مؤثر في في قضية من التي تشغل تشغل الناس فليبتعد ولينأى بذلك فاذا كان سعد ابن ابي وقاص وهو من هو من العشرة المبشرين بالجنة علم انه لو دخل لم لم يكن له اثر في ذلك فقد دخل من هذا في هذه الفتنة من هو اجل منه واعظم قدرا ووقعت الفتنة ووقع الخلاف وزاد عما كان عليه مما طلب في زمن في خلافة في في حينما طلب من سعد ابن ابي وقاص عليه رضوان الله ولهذا من الحكمة والدراية للعاقل في مواضع الفتن ان يبتعد عن الخوض فيها. فان الفتن تتباين ما فيها فتن رأي وفيها فتن آآ الدماء وفيها الفتن المال وغير ذلك كذلك ايضا فتن السلطان والجاه وغير ذلك ينظر فيها الانسان بنور الله سبحانه وتعالى وبهدي اولئك القرون وبنظرهم المجرد. ولا يظن الانسان انه اذا كان مسلما وحمل شيئا من علم انه يكون له سهام يرمي بها اينما شاء في القول وله كلام يتكلم به سواء سمع او لو يسمع يدلي برأيه ونحو ذلك هذا قول هذا قول الجهال لان للانسان له دين ينبغي ان يسلم له فلا يدري ان يسلم له ربما سلم غيره به ولكنه هو بنفسه قد انحرف عن نهج عن نهج الحق. وكثير ممن يزعم اصلاحا في امور الفتن دخل الحياظ يظن ان يصلح ففسد ففسد هو وانحرف به عن طريقي عن طريق الحق وكثير ما هو. ولهذا ينبغي للانسان ان يعتني بسلامة دينه قبل قبل سلامة قبل سلامة غيره. فاذا غلب على ظن او قطع بسلامة دينه وانه من من الاهل الذين اذا تكلموا سمع وكان من اهل الفصل في ذلك الامر فانه ينبغي ويتأكد في حقه ان يخرج كذلك كما خرج من اجتهد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك ينبغي للانسان ان ان يبتعد عن امور الدنيا وان يقدر الامور بقدرها فان سعد بن ابي وقاص عليه رضوان الله تعالى كان له في وفي احواله من امور من اموره على مراتب. تولى ولايات في حال رأى ان المصلحة في ذلك واختفى وابتعد في حال برود غلبة الظن عليه ان دخوله ولوجه في مواضع الفتن ان هذا مما لا مما لا يصلح دينه ولا يكون له اثر على الناس استعمل هذا وهذا غاية في الحكمة والنظر. وفي هذا اشارة ايضا الى امر التقوى. تقوى الله سبحانه وتعالى من اعظم ما يلهم الانسان للصواب. كثير ممن يبتعد عن امور الديانة والعبادة لله جل وعلا والتضرع بين يدي الله سبحانه وتعالى ويكتفي بالنص الشرعي الذي يحمله ويجعله فيصل بالامر ولا ولم يكن لديه من امر الديانة شيء الديانة سلاح اذا حمل الانسان العلم الشرعي ولم يكن لديه ديانة ظل في استعمال في استعمال السلاح لان لهذا العلم الشرعي وهذه الديانة مواضع تختلف من موضع الى موضع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجيه الناس هو سلاح يستعمله الانسان وهذا نص من النبي عليه الصلاة والسلام ولكن وضعه في مواضع يتباين وضعه عند الاب في امره بالمعروف والنهي عن المنكر يختلف عن الاخ. الجار يختلف عن الجار الابعد. ذي الرحم يختلف ذو الرحم يختلف عن غيره. المسلم يختلف عن الذمي. الذمي يختلف عن الحرب. الحربيون يختلفون. اهل الذمة يختلفون. يتباينون في تنزيل النص. ملك النص مجرد لا يؤهل الانسان او يقطع باصابته الحق. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في الصحيح حينما كان يستفتح صلاته من قيام الليل اللهم اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل. اللهم فاطر السماوات والارض. اللهم عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون لما اختلف فيه من الحق. هذا الذي الهداية الذي امر النبي الذي دعا النبي عليه الصلاة والسلام ربه جل وعلا ان يهديه لما اختلف فيه من الحق. هي هذه الامور التنزيلة الدليل موجود فاي خلاف يريده النبي عليه الصلاة والسلام ما دام الحق بين يديه ووحي من الله جل وعلا ما قصد تمييز الحق بذات اصلا ولكنه المرأة اراد بذلك التنزيل اراد بذلك التنزيل في قضايا في قضايا الاعيان. لهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم فاذا تكلم تكلم بنور الله بهدي من الله جل وعلا ويرمي بهدي من الله سبحانه وتعالى كما في قوله جل وعلا وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. لهذا قدم النبي عليه الصلاة والسلام العبودية والتقوى. العبودية والتقوى في قوله عليه الصلاة والسلام ان الله يحب العبد التقي ثم جاء ما يتعلق في امر السياسة واظهرها هنا هي مسألة الخفاء هذا امر من امور السياسة. الاختفاء والاستتار عن الناس والاعتزال في حال في امور الجماعة هذا يرجع الى سياسة الانسان. من الذي يوفق الى الناس لهذا؟ ينبغي للانسان اذا اذا ملك دليلا ان يتسلح بامر العبادة والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى. العلم يراد به ان يوصل الى مرضاة الله سبحانه وتعالى والتعبد والتضرع لله جل وعلا. فاذا حصل الانسان من العبودية ما تحصل لدى العالم كفاه عن العلم ولهذا الامام احمد عليه رحمة الله تعالى لما قيل له لما قيل له في معروف قيل له ما اقل العلم في معروف قال وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه ما وصل اليه معروف؟ يعني انه وصل الى الى العبادة وخشية الله سبحانه وتعالى فنحن نتعلم حتى نصل الى ما وصل الى ما وصل اليه. ولهذا يقول غير واحد من العلماء ان العبادة والديانة اذا الحجة والدليل اذا صاحبها اذا صاحبها ديانة وتعبد لله سبحانه وتعالى وفق الانسان للصواب واذا كان ثمة عبادة وديانة مجردة من غير دليل يظل الانسان. واذا كان ثمة دليل من غير عبادة وتقى لله سبحانه وتعالى يظل كذلك الانسان لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان الدليل صياح ان الدليل سلاح والتقوى هي اليد التي تحمل ذلك ذلك السلاح حتى يصيب الانسان مراد الله سبحانه وتعالى لهذا ينبغي للانسان في حال امور الفتن ان يتضرع لله جل وعلا وان يختار قوة السلاح وليعلم ان اسلحته تتباين هناك ما يثقن وهناك ما يقتل وهناك لا ينكأ عدوا ولا يصيد صيدا وانما يكسر السن ويفقع ويفقع العين فاذا ملك السلاح اصبح لديه قوة من امر الديانة اثخن ولو ولو كان ربما سلاحه ولو كان سلاحه مثلوما ومن لم يكن من اهل من كان من اهل العبادة والديانة فانه ربما رمى بسلاح ضعيف فاضعف حجته وانهزم الدين فليس للانسان اذا كان لديه يد قوية ان يرمي بخذف على عدو ان يرمي بخذف فان هذا لا فائدة فيه او يستعمل سلاحا ليس ليس في موضعه فان السيف وان كان سلاحا قاطعا لا ترد به الرياح وانما يرد فيما دونه فان الانسان ربما يرد الرياح بلوح من خشب يرد يرده عن نفسه ويرده ايضا عن متاعه ولكن في ذاته امضى ولكن الخشب هنا في هذا وهذا اللوح امضى في هذا سأمضى سلاحا في مثل هذه في مثل هذه الحال لهذا ينبغي للانسان ان يكون من اهل الدراية في معرفة مواضع مواضع الادلة ومن اهل العباد والديانة حتى يضرب بنور الله سبحانه وتعالى ويهدي بها هدي الله وهذا ما جاء في قوله سبحانه وتعالى في الخبر الذي تقدم معنا في حديث ابي هريرة في قول الله جل وعلا وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وهذا هو التوفيق. لهذا ينبغي للانسان ان يكثر من عباد الله سبحانه وتعالى في مواضع الفتن. لهذا ان العلما من السلف والخلف يحثون على العبادة في مواضع الفتن. لماذا؟ لانها من اعظم ما يسدد الانسان. من اعظم ما يسدد الانسان في مواضع الفتن وهي اختلاط الحق بالباطل. وامتزاجه. كثير من الناس يملك الدليل لكن تنزيل الدليل في مثل هذه بالنظر الى المآل وكذلك ايضا لذات الدليل قوة وظعفا لا يستطيع ان يملكها الا من نظر بنور الله جل وعلا واهتدى بهديه. نعم نعم هم في قوله عليه الصلاة والسلام ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي. في عليه الصلاة والسلام الغني الغنى حمله بعض العلماء على غنى النفس وهذا هو الاظهر. وحمله بعض العلماء على غنى اليد. والمراد بذلك انه يملك كفافا يغنيه عن غيره. فلا يحتاج الى غيره يذل نفسه ويذل ويذل دينه. والاظهر المراد بذلك هو غنى النفس وذلك ان الشريعة في اطلاقاتها لا تطلق امثال هذه المعاني وتريد بها المال الصرف. وانما تريد بذلك لازمه ما يثمر في الانسان غنى غنى نفس. فاذا وجد في الانسان غنى النفس من غير من غير مال كان هذا هو المقصود شرعا. واذا وجد غنى المال من غير غنى النفس فان هذا ليس هو المقصود شرعا. اذا المقصود شرعا هنا هو غنى النفس وهو عدم الانسان بشيء من لذائذ الدنيا ومتعها فيقصر نظره الى ما دونه. وقد تقدم معنا كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنظروا الى في امر دنياكم الى ما الى من هو فوقكم. وانظروا الى من هو دونكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله. هذا هو غنى غنى الناس بل هو من الاسباب الموصلة الى الى غنى غنى النفس. كذلك في ذكر وصف الغنى مع الخفاء ان الخفاء من الاسباب الموصلة الى غنى النفس وذلك ان الانسان اذا ظهر وولج وخالط الناس وعافسهم فانه يمد بصره الى تلك الزينة التي التي تحلى بها الناس فهذا مأكلة لغنى النفس. حتى يطمع الانسان ويتشوف الى ما في الى ما في ايدي الناس فيأكل من غنى نفسه شيئا وشيء حتى يقع في حياض في حياض الدنيا ويفتتن ويفتتن فيها وبين غنى النفس والخفاء تلازم فان هذا يبني هذا وذا هذا هذا وهذا يبني هذا نعم احسن الله اليك وعن عياض ابن حمار المجاشع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته الا ان ربي امرني ان اعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال في قوله ان ربي امرني الامر من الله سبحانه وتعالى هنا امرا شرعية للنبي عليه الصلاة والسلام وهو داخل في عموم البلاغ بلاغ والوحي المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الخبر من جوامع تكلمه عليه الصلاة والسلام وفيه او استفتحه ببيان حل ما اعطاه الله جل وعلا ونحله عباده اي منحهم اياه مما في هذه الارظ من مأكول ومشروب ملبوس ومسكون ومركوب وغير ذلك فان هذا من الامور من الامور المباحة وهذا الاصل الاصل فيه جل وعلا ما خلق شيئا في هذه الارض الا لعباده. والذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم سواء الى السماء خلق ما في الارض جميعا لماذا؟ لعباده. وقوله جل وعلا لكم اشارة الى الملكية والملكية تقتضي الانتفاع. وانما قال لكم بتنوع المخلوقات منها ما هو مطعوم ما قال لتأكلوا لان ثمة ملبوس وما قال لتلبسوا لان ثمة مطعوم وما قال لتلبسوا وتأكل لان ثمة مركوب لتنوع هذه المنافع في هذه الدنيا جعل الله جل وعلا الاصل في ذلك الملكية للانسان ان ينتفع منها وان يتزود شريطة الا يكون في ذلك استباحة امر استباحة امر محرم فيفضي هذا الامر الى شيء الى شيء من الامور المحظورة المحظورة شرعا. نعم واني خلقت عبادي حنفاء كلهم يقول واني خلقت عبادي حنفاء كلهم خلق الله جل وعلا عباده حنفاء المراد بالحنيفية هنا هي الفطرة. الفطرة التي فطر الله جل وعلا الناس عليها. وكذلك ايضا العهد الذي اخذه الله جل وعلا حينما اخرج من من آآ من صلب ادم ذريته واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى وهذا هو شاهد الفطرة التي والعهد الذي اخذه الله سبحانه وتعالى على الذرية. وهي الفطرة التي قال الله جل وعلا عنها في كتابه العظيم فطرة الله التي فطر الناس عليها وهي في الصحيحين من حديث ابي هريرة ما من مولود الا ويولد على الفطرة. فابواه يهودان او ينصران او يمجسانه. فطرة الله جل وعلا التي فطرنا الناس عليها هي الصراط المستقيم هي الدلالة والايمان بما يأتي من من الله سبحانه وتعالى ما لم تتغير او تبدل هذه الفطرة فاذا بدلت هذه الفطرة كان استقبالها للنص الشرعي ضعيف. اما الفطرة السليمة التي لم تغير ولم تبدل فان استقبالها للنص الشرعي يكون يسيرا. ولهذا الذين لم تبدل فطرهم كحال اهل اه كحال من لم يصل اليه دين قبل فانه فانه يقبل على على الحق. وبقدر تبديل تلك الفطرة ليكون او تكون الصعوبة في الاوبة الى الحق الا من هداه الله جل وعلا وانار وانار قلبه المراد بقوله هنا حنفاء يعني مائلين عن طريق الشرك. وانما قال حنفاء لغلبة الشرك عند ابتداء نزول امثال هذه هذه المواضع وهذه الاخبار لان الاكثر في الناس انهم كانوا على شرك كانوا كانوا على شرك يعني حنفاء عن طريق اهل الشرك والضلالة سواء من الوثنيين او كانوا من اهل الكتاب من اليهود والنصارى او المجوس وغيرهم. نعم. وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم فاجتالتهم عن دينهم. يقول وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم يعني حاربتهم عن تلك الحنيفية وعن الصراط المستقيم. والمراد بالشياطين هي منشطنا يعني اذا خرج عن جادة الحق والشياطين يطلق على كل من حاد عن الصراط المستقيم. او خرج عن العادة وهو شامل للانس والجن وانما غلب استعماله على الجن باعتبار كثرة خروجهم عن المعتاد بجميع بجميع ما اعتاده البشر سواء في الخلقة او بعدم الرؤية او من خوارق عادات البشر ونحو ذلك اطلق وصف الشيطان عليهم والا من جهة الاصل كل ما خرج عن العادة فهو في لغة العرب يقال شيطان بل كان بعض الائمة من ائمة الجرح والتعليل من خرج عن العادة في الحفظ والاتقان والظبط للمرويات فلان شيطان لقوة لقوة لقوة ظبطه وخروجه عن عادة الناس من من ملكته التي اتاه الله جل وعلا اتاه الله جل وعلا اياها واجتيال الشياطين هو شامل لانواع الشياطين من من آآ الانس والجن والذين يوسوسون في صدور الناس بالصد عن طريق الحق وهذا شامل لي وهذا شامل لي الاصول والفروع فان من صد عن الحق ولو كان يسيرا يسمى شيطان يسمى يسمى شيطان لخروجه عن النهج القويم نعم حرمت عليهم ما احللت لهم قل فحرمت عليهم التحريم تحريم ما احله الله جل وعلا هذا لا يخلو من احوال الحالة الاولى اذا حرمه الانسان على نفسه متعلق بنص وهو يعلم ان الله سبحانه وتعالى قد احله لعباده. لكن حرمه لنفسه بمسوغ شرعي كحال كحال الفالوذج او التفاح او نحو ذلك حلال ولكن لو حرمه الانسان على نفسه بنص شرعي اخر. اذا ثبت لديه في كلام اهل الطب انك ان اكلته تموت في حرمه لنفسه على نفسه لعموم قوله سبحانه وتعالى ولا تلقوا ولا تلقوا بانفسكم الى التهلك فالله سبحانه وتعالى حرم على عبده ان يلقي بنفسه الى الى التهلكة. فالله جل وعلا حينما حرم في مثل هذا الموضع ان يأخذ بسائر انواع اسباب الاباحة حرم على عبده ان يهلك نفسه ولو بشيء مباح. فاذا دل الدليل على اباحة شيء بعينه ودل الدليل على تحريم شيء فان هذا يؤخذ بهذا ويؤخذ اقواها واظهرها دليلا فان هذا يقال ان هذا هذا امر شرعي ومقصد ومقصد مراد. الحالة الثانية الحالة الثانية ان يقال ان الله جل وعلا حرم هذا الامر وللانسان اهلية بان يحرم ما شاء بعلة او بغير علة. بعلة او بغير علة فهذا كفر وردة وخروج من ملة وخروج من ملة الاسلام. وخروج من ملة الاسلام. ويستثنى من ذلك هي الحالة الاولى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فهذا خارج عن ذلك الموضع. الحالة الثالثة اذا نصب الانسان مشرعا يحل ويحرم كحال ارباب القوانين الوضعية الذين يقولون انهم يشرعون ما ما يشاؤون سواء كان وافق تشريع الله جل وعلا او لم يوافق تشريع الله سبحانه وتعالى فان لهم في ذلك وانهم يجب ان يطاعوا كحال الذين يسنون القوانين ويقول بعض مثلا آآ اهل الاستشارة او بعض من ينتسب الى العلم ان له ان يبيح ما يشاء وله ان يحرم ما يشاء حتى لو حرمه الله جل وعلا فانه يطاع على ذلك هذا كفر وخروج من الملة اتفاق باتفاق اهل باتفاق اهل الاسلام. واما وقوع الانسان في ذاته في الحرام فانه لا يلزم منه لا يلزم منه بغض التحريم وترك الانسان للواجب لا يلزم منه بغض الايجاب. ومن قال بذلك اللازم فهذه طريقة طريقة الخوارج المخالفة الكتاب والسنة. نعم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا. وهذا اشارة الى المعنى الثالث وكذلك ايضا المعنى الثاني القسم الثاني من ان الانسان اذا جعل اه لنفسه او جعل لغيره الاهلية بالتحريم والتحريم فهذا هو من الاشراك الامر المراد به هنا هو الثمرة يعني ان الانسان اذا فعل هذا الشيء كان كحال المأمور ولو كان ذلك عن طريق القناعة ونوع من الامر. فالانسان اذا حث غيره يقال امره ولو لم يكن ذلك بصيغة يقال بصيغة افعل او لا او لا تفعل بدلالة المفهوم بدلالة دلالة الخطاب. وهذا من من الكفر بالله سبحانه وتعالى. الكفر بالله سبحانه وتعالى. اذا جعل لغير الله جل وعلا حكما كحكم الله سبحانه وتعالى. والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم ان الحكم الا لله. امر الا تعبدوا الا اياه. امر الله جل وعلا بان يكون الحكم له ثم جعل ذلك من امور العبادة الخالصة له سبحانه وتعالى فمن حاد عن هذا الامر فقد كفر بالله جل وعلا اشرك ويشهد لهذا ما جاء ما جاء في سنن الترمذي وكذلك عند ابن جرير الطبري في حديث تعذيب نحيه الطائي لما قال لما نزل قول الله سبحانه وتعالى اتخذوا احبارهم ورهبانا وربانا من دون الله قال حاتم عليه رضوان الله تعالى يا رسوله انا لم نعبدهم. قال اليسوا اذا حرموا ما احل الله حرمتموه؟ قال نعم. وليسوا اذا احلوا ما حرم الله احللتموه؟ قال نعم. قال فتلك فتلك عبادة عادتهم فهذا اشراك مع الله جل وعلا غيره. نعم. وان الله نظر الى اهل الارض طمقتهم عربهم وعجمهم. والمراد النظر من الله سبحانه وتعالى هي نظرة خاصة هي نظرة نظرة خاصة والا فالله سبحانه وتعالى يعلم حال العباد ناظر اليهم في سبيل الدوام عالم بما يفعلون. ومقادير ما هم عليه وانما المراد بذلك هي نظرة خاصة بهؤلاء العباد نعم فماقتهم عربهم وعجمهم المراد بالمقت وشدة الغضب والاحتقار الغضب المصاحب للاحتقار هو المقت شدة التسخط في حال فعل شيء يوجب الغضب والاحتقار فاذا فعل الانسان شيئا يغضب يؤبه به يقابله الغضب والسخط واذا فعل شيئا يغضب والفعل محتقر فان ذلك يوجب يوجب المقت يوجب المقت وذلك اشد اشد من الغضب. واعظم عاقبة على الانسان على الانسان في عاجل امره واجله. نعم الله سبحانه وتعالى مقت العرب والعجم لانهم كانوا في ذلك الزمن حادوا عن الحنيفية حادوا عن الحنيفية المنهج القويم وهي ملة ابراهيم الخليل عليه السلام الى عبادة الاصنام والاوثان فكان فكانت العرب وغير العرب اتجهوا الى الوثنية سواء من المجوس او من العرب الذين عبدوا الاصنام والاحجار والاوثان او الصابئة الا بقايا من اهل الكتاب يعني شيء منهم وليس كلهم وذلك انهم كانوا على شيء مما بقي مما مما لم يحرف وهو شيء يسير لم يؤمن به لم يؤمن به اكثرهم هذا بقي عليه طوائف قليلة من اهل الكتاب منهم ورقة ابن نوفل عليه رضوان الله تعالى وكان على شيء من امر من امر الكتاب عليه رضوان الله تعالى فاوى هو من اول من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم كان يكتب الكتاب العبراني كما جاء في الصحيح من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى. نعم. وقال انما بعثتك لابتليك وابتلي بك انما بعثتك لابتليك لابتليك وابتلي بك في هذا بشارة جليلة القدر وهي ان الله سبحانه وتعالى حينما اراد ان يرسل نبيه عليه الصلاة والسلام الى هذه الامة بين له احوالهم من حال اهل الكتاب وكذلك حال الوثنيين وغالب ما هم عليه من ظلال وحيدة عن طريق الحق وهذا اشارة لانه ينبغي للرسول ان يتعلم من حال من المرسل حال المرسل اليه وان يفقه حالهم وان يكون على بصيرة وبين بما هم فيه. وان يعرف قدر الموافقين له وذلك لاختلاف لاختلاف وجهة الخطاب كذلك ايضا ان يبين له قدر البلاء ان علم الذي يأتيه وذلك ان وذلك ان حال المخالفين منهم من هو حال حال او من هو صاحب انتقام واذى ولهذا الله سبحانه وتعالى اشار الى الابتلاء الذي سيصل الى محمد صلى الله عليه وسلم وان الله جل وعلا سيبتليه وسيبتلي به وهذا حتى يستعد الانسان في نفسه ويستعد في ماله ويستعد في عرضه ان وقع في عرضه حتى يكون على بين من هذا الامر. ولهذا كثير ممن يسلك طريق محمد صلى الله عليه وسلم وهو يرجو السلامة فيأتيه نوع من أنواع البلاء من اعظم المنتكسين والناكسين عن الحق ولهذا ينبغي ان يعلم وجوه البلاء قبل سلوكه الطريق والنبي عليه الصلاة والسلام يعلم الله جل وعلا ان الوحي مصاحب له في ليله ونهاره ومع ذلك قدم له بهذه المقدمات حتى يكون على بينة من امره نعم وانزلت عليك كتابا لا يغسله الماء. في قوله وانزلت عليك كتابا والكتاب لا يغسله الماء اشارة الى كونه محفوظ. بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ويقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع الكرام البررة اشارة الى ان القرآن يسره الله سبحانه وتعالى للانسان فسهل عليه حفظه بخلاف سائر كتابات كتابات الناس فان يرد عليها من النسيان ما لا يرد ما لا يرد على القرآن. وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده على نبيه اولا وعلى هذه الامة. فالله جل وعلا يسر القرآن للذكر فهل من مدكر؟ هل من من متعلم وهل من سالك لطريقه من جهة فهم معانيه وحفظ الفاظه والاهتداء بهديه والاستنارة بنوره حتى يكون على على نهج قويم وعلى صراط وعلى صراط مستقيم. نعم. تقرأه نائما ويقضانا وفي هذا اشارة الى ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح انه انه تنام عيناي ولا ينام ولا ينام والمراد بالقراءة وهو نائم يعني تستحضره في قلبك وربما وربما يلهج قلبك به وكن ولو كنت نائم بخلاف انه يقرأ وهو نائم في حال نومه فان هذا لم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا عنه ازواجه عليهن رضوان الله تعالى من امهات المؤمنين يعلمن المراد بذلك هو حضور في القلب استذكاره وكذلك ايضا كذلك ايضا في حال في حال اليقظة ان الانسان اي يذكره في حال يقظته في تنوعها ذهابه ومجيئه وربما يراد النوم هنا الاضطجاع. ان الانسان ربما يوصف يقال فلان نائم اذا اذا اضطجع فكانت حاله كحال النائم ما يدل على مشروعية قراءة القرآن حتى في حال الاضطجاع الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. اي حتى وان كانوا على مثل هذه على مثل هذه الحال فان هذا من هدي محمد صلى الله عليه عليه وسلم كذلك ايضا لا يقال بما يقول به جماعة من اه من الفقهاء وبعض المتصوفة الذين يقول لا يليق بالانسان ان يقرأ القرآن وهو على جنبه اه اه فينبغي له ان يكون مستقبلا القبلة ونحو ذلك هذا مما مما لا دليل عليه ولا ولا اصل. نعم. وان الله امرني ان محرق قريشا فقلت ربي اذا يتلو رأسي فيدعوه خبزة. قال استخرجهم كما اخرجوك واغزهم نغزك وانفق فسينفق. والمراد من هذا ان الانسان له حق الاستفصال في حال الجهل فالنبي عليه الصلاة والسلام حينما راجع ربه قال اذا ربي يثلغ رأسي امره الله جل وعلا بهذا الامر بغزو كفار قريش وتحريقهم يعني بالقرآن جاهدهم به جهادا كبيرا. وهذا اعظم ما يجاهر به اعداء الله جل وعلا ان يجاهد به اعداء الله سبحانه وتعالى وهو القرآن وهذا نزل في مكة. فكان النبي عليه الصلاة والسلام يحاججهم بالقرآن وهو اعظم ما اذاهم لما فيه من الحجج والبينات الظاهرة والباطن التي تظهر لاكثرهم ويظهر بعضها لبعضهم ممن كان من كان انا من اهل الانصاف من كان اهل الانصاف والعدل من تبع النبي عليه الصلاة والسلام بعد ذلك فان هذا كان من اعظم ما يسخن ما يسخن فيه. مع ذلك راجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه. قال اذا ربي يثلغ رأسي ويجعله خبزة. اشارة الى انه ما يأتي من من الاذية وخشية النبي عليه الصلاة والسلام ذلك على نفسه وعلى تمام على تمام دعوته. وهذا اما انه لا حرج على الانسان في حال تعلمه مسألة من المسائل او في حال ارساله او كونه مثلا معلما او او سافرا او مجاهدا ونحو ذلك فان يستفصل في مثل هذا الامر لو حدث كذا وحدث كذا فما المصلحة في ذلك ونحو ذلك عن تمام مقصوده فحتى يكون على بينة على بينة من امره. لهذا ما عاتب الله سبحانه وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام في استفصاله من ربه جل وعلا ذلك واستدراكه لان النبي عليه الصلاة والسلام رأى واستدرك على ظاهر الامر. والله جل وعلا والله جل وعلا اعلمه ما يخفى ما يخفى عليه حينها وذلك ان الله سبحانه وتعالى امره بالغزو قال نغزك. يعني نعينك على ما انت عليه ونسددك ونلهمك ونبلغك مرادك كما في لقوله سبحانه وتعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى يعني الله جل وعلا يسدد رميك ويلهمك الصواب. نعم. فسينفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله. والمراد بالنفقة هنا انفق على الكفار تألفا على قلوبهم انفق عليك يعني افتح لك الخزائن من الفي المغانم خراج الارض وغير ذلك من المال مما اتاه الله سبحانه وتعالى ما لاصحابه فنفعه الله فنفع الله جل وعلا نبيه فنفع الله جل وعلا نبيه بمال جملة من الصحابة كمال ابي بكر ومال عمر وما لعبد الرحمن بن عوف وما لعثمان بن عفان وغيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح الله جل وعلا له ابوابا من رزق لم تكن لم تكن على في بال. فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعطي من لا يخشى الفقر تألفا للقلوب واستمالة لها للحق. نعم. وابعث جيشا نبعث خمسة مثله واقاتل بمن اطاعك من عصاك. اشار هنا الى المقاتلة امر بقتال الكفار ومجاهدتهم اشارة الى استقرار هذا الامر وبقائه الى قيام الساعة قاتل بمن اطاع بمن اطاعك من عصاك اشار الى اهمية الطاعة في المقاتلة وذكر وصف الطاعة ما قال قاتل باصحابك يعني ايا كان لا وانما بمن اطاع اطاع الله سبحانه وتعالى واتبع نبيه عليه الصلاة والسلام هؤلاء الذين يقاتل بهم. لهذا ينبغي على ولاة امور المسلمين في حال القتال ان ينتخبوا اهل الطاعة والديانة. لان هؤلاء هم الذين يقاتل بهم اما ما عداهم فيخشى منهم يخشى من ذنوبهم الهزيمة ويخشى ان يقع في الاسلام فيها من هؤلاء ما لم يكن في الحسبان وفيه اشارة ايضا الى ان الله سبحانه وتعالى ما اوقع الهزيمة في المقابلين الا بسبب المعصية من اطاعك من عصاك يعني من عصى امرك وخالفك فان الله سبحانه وتعالى هذه اشارة ايضا الى ان الله جل وعلا يعين عبده بجند من عنده لا يراه لا يراهم الانسان نعم احسن الله اليك قال واهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق. في قوله هنا اهل الجنة ثلاث. والمراد باهل الجنة سكانها ومن دخل الجنة لا يخرج منها بخلاف النار واهل الجنة اذا اطلقوهم العمار واهل النار قد يكونون من اهل الايمان وقد يكونون من اهل الكفر قالوا لهم يقال لهم اهل اهل النار. وذلك انه قد يكون من اهل الامام ما يدخل النار ويطول المكث فيها ثم يخرج بسبب ذنب اقترفه ولم يشأ الله جل وعلا ان يغفر ان يغفر له. وفي هذا اشارة الى الى فظل الامام المقسط العادل بين الناس وذلك لان نفعه متعدي باقامة العدل بين الناس وكذلك فان هذا لازم لدفع الظلم دفع ظلم ودحره. فاذا استطاع الانسان ان يقيم العدل بين اثنين وان يقضي بين اثنين بالعدل كان محققا للتوحيد. في قضاء الله سبحانه وتعالى فان الله جل وعلا في امر القضاء جعل جعل جعله امتثالا لحكمه وحكم الله سبحانه وتعالى عباده فهو من التوحيد وهو وهو من حق الله سبحانه وتعالى المحض فكأنه يحقق حق الله سبحانه وتعالى وامتثله بالعباد فكانه حقق توحيدا فكيف بمن يشرع وينظم امر الله سبحانه وتعالى وحدوده فان هذا من اعظم من يستحق الثواب والرضا وان يكون من اهل الجنة لتعدد منافعه وبعدها. نعم. ذو سلطان مقسط متصدق موفق المقسط العادل والمنفق الذي لا يحبس المال عن غيره فيستأثر به على نفسه لهذا جاء في الصحيح من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى في قولها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من ولي امر من ام المسلمين فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي امر المسلمين فرفق بهم فارفق فارفق به اعظم المشقة بعد الدين هي مشقة المال لانها مجلبة لكثير من المفاسد مجلبة مجلبة للمفاسد بحبس المال عن اصحابه مما يقع الضغينة والقتل والزنا والفواحش وغير ذلك كذلك ايضا صد المسلمين عن كثير من مصالح من مصالح دينهم ودنياهم نعم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم. الرجل رقيق القلب والرقة هنا لا يمكن ان تتحقق الا الا بمرقق واعظم ما يرقق القلوب هو القرآن والعلم ان يتعلم الانسان العلم فيجلب الخشية والرقة هي من ثمرة خشية الله سبحانه وتعالى. وانما قيد الرق على القربى باعتبار انهم اولى الناس الحق على الانسان لهذا ينبغي للانسان ان يعرف مراتب من له حق عليه وان يعرف ايضا الاسباب المحصلة لرقة القلب وهي خشية الله سبحانه وتعالى وخشيته لا تتحقق الا بتدبر القرآن ومعرفة معاني الدين والعلم به الاكثار من العمل التفكر بايات الله سبحانه وتعالى الظاهرة والباطنة النظر في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في دلائل النبوة في احداث الزمان والعبر وغير ذلك فان هذا من اعظم ما يرقق قلب الانسان كذلك ان ينظر الانسان الى اهل البلاء في الدنيا فيحمد الله سبحانه وتعالى على ما هو عليه. والا يمد عينيه الى ما متع الله جل وعلا به من ابواب الدنيا من الزينة والزخارف فان هذا من اعظم ما يقسي قلب قلب الانسان. فيبتعد الانسان عن فضول النظر كما يبتعد عن فضول السمع ويبتعد الانسان عن فضول القول كما يبتعد عن فضول الطعام. حتى يسلم له قلبه كما يسلم له كما يسلم له جسده فان سلامة القلب لا لا يعدلها لا يعدلها شيء. نعم وعفيف متعفف ذو عيال. قالوا هنا عفيف متعفف يعني عفيف في نفسه متعفف عند غيره في حال التعريض به بحاجته ونحو ذلك فانه متعفف عندهم. لا يطلب شيئا وان استطلب وان استطلب الرجل فانه يعرظ عن من عن من طلبه. مع كونه مع كونه له عيال ان يعول ذكورا واناثا ذريا واخوة واخوات ونحو ذلك ينفق عليهم مع ذلك متعفف مكتفي بما بما لديه من حاجة وهذا وهذا من اعظم ما يجلب الانسان للخير لا يقال ان هذا الوصف بذاته هو الذي قصده الشرع لان الناس ربما من الناس من يتعفف عن اموال الناس بذاته انفة وعروبة ونحو ذلك ومن اهل الاعراض عن دين الله لا انما المراد به هو ان يكون الانسان عفيف في نفسه يعني عفيف عن الامور المباحة فضلا عن الامور الحرام وكذلك ايضا متعافى عن امور الناس في اشارة الى ان الانسان اذا تعفف عن امثال هذه الامور فانه يتعفف عن الامور المحرمة والبعد عنها وعدم التعرض لها فان هذا من اعظم الاثار التي التي تجعل الانسان من اهل القربة والمحبة ومن اهل الجنة عنده سبحانه نعم. قال واهل النار خمسة. قل واهل النار خمسة. اهل النار على صنفين منهم من يكون من اهل الايمان ومن اوجب الله جل وعلا عليه دخول النار الكفرة على سائر انواعهم ويدخل فيهم المنافقون لاشتراكهم في في الخلود في الخلود في النار. نعم. الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون اهلا ولا مالا. قل الظعيف الذي لا زبر له يعني لا عقل له يردعه لا يوجد لديه عقل يردعه فيه من على عقل ما يملك معه التصرف لكن ليس لديه عقل يستحي من كحال اذناب القوم الذين لا يأبه لهم ليس فيهم حياء وليس فيهم مروءة فيفعلون ما ما يشاؤون من غير ان ينتقدهم احد. وهذا نقصان في العقل وهو المقصود وهو المقصود هنا الذين الذين يعدون من سقط الناس يفعلون من المنكرات والفجور والبغي ولا يعيب عليهم ولا يعيب عليهم احد. فهؤلاء كأنهم علقوا الحلال والحرام بعيب الناس وبنقدهم فلما كانوا لا ينقضونهم وقعوا في الحرام هؤلاء ما جعلوا الله جل وعلا رقيبا عليهم فاستحقوا المقت واللعن والطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى فكانوا من اهل فكانوا حينئذ من اهل النار. اما اهل التقى على الحقيقة هم الذين ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام قبل ذلك من اهل الجنة قليل اليد ومشابه لهذا قليل اليد عفيف متعفف وليس هو من سادة الناس لكن جعل الله سبحانه وتعالى رقيبا له هو الذي يسيره في ابواب في ابواب الحلال والحرام. نعم. والخائن الذي لا يخفى له طمع وان دق الا خانه خيانة الخادم ليست كخيانة غيره باعتبار انه مؤتمن كحال نظرة الجار الى جاره الى عورة جاره ليست كنظرة الاجنب البعيد. وزنا الرجل بحريرة جاره من اكبر الكبائر واعظم من الزنا غيره باعتبار انه مؤتمن في مثل هذا الموضع فخيانته في ذلك اعظم. والقاعدة الشرعية كلما كان الانسان مؤتمنا في موضع امنه غيره عليه فخان جرمه اعظم فيستحق من التعزير ما هو اشد اشد من غيره. ومن الاثم يستوجب يستوجب الاعظم الاعظم في ذلك. نعم ورجل لا يصبح ولا يمسي الا وهو يخادعك عن اهلك ومالك. يعني تعلق الانسان بهم ان يجد خلة او ثغرة في احوال الناس وعوراتهم واموالهم فتحينوا الفرص فانشغل قلبه بخلل الناس واغتنام الاعراض والاموال فشغل الناس عن مصالحهم الى حماية اعراضهم واموالهم وانشغل هو عن مصالحه في دينه ودنياه الى تتبع الى تتبع عورات الناس واختلاسهم وهذا يدل على على دناءة النفس والبعد عن مراقبة الله وخشيته. نعم وذكر البخل والكذب والش نضير الفحاش تقدم معنا الكلام على البخل في مواضع الشح وكذلك ايضا الاشارة الى الكذب والاحوال التي يجوز فيها تقدم معنا مرارا نعم وفي لفظ ان الله تعالى اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد. التواضع من الطاعة يعني يظع الانسان نفسه مرتبة دون غيره. وان كان من اهل اهلية للفوقية والرفعة والله جل وعلا امر بالتواضع وهو امر واجب والكبر محرم وهو نقيض بل ان الله سبحانه وتعالى قد بين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال ذرة من كبر الكبر هو وطن الحق وامضى الناس وهذه ثماره واعظم ما يجري الانسان من الكبر هو احتقار الناس والمكابرة على الحق اذا كان الانسان على خطأ وبين له انه لا لا يجتنب ذلك فهذا فهذا من علامات الكبر الكبر في فاذا عرف الانسان الحق عرفه ولو كان على غيره انتقل اليه واذا كان على حق فعرف بما هو اولى منه فان من اعظم التواضع والنزاهة ان ينتقل من الحق الذي هو عليه الى ما هو احق منه. فهذا فهذا من اعظم انواع النزاهة ومراقبة الله سبحانه وتعالى. والتواضع وان يتواضع الانسان على اهل الايمان. وان تكبر على اهل الكفر. ومن كان متكبرا جاء في بعض الاثار ان الكبر على اهل الكبر تواضع. الكبر على اهل الكبر تواضع وهذا اذا عرف الانسان متكبرا بعينه ان يتكبر عليه هذا امر امر مستحسن امر مستحسن حتى حتى يعرف قدره. اما التواضع عند المتكبر امر مذموم. التواضع عند المتكبر امر مذموم. ولكن التواضع عند الناس سواد الناس وكذلك عند اهل العلم والديانة والصلاح وعامة الناس ولو كانوا ونحو ذلك وهم غالب الناس هؤلاء يتواضع يتواضع معهم والكبر وان كان في الناس فهو فهو قليل في افراد في افراد قليل وما من احد الا وفيه شيء يسير منه ولكن المقصود من ذلك هو الذي يجر الانسان على ملازمة الخطأ وعدم مجانبة مجانبته وعدم كذلك الوقوع في الحق واحتقار الناس. واحتقار الناس هذا هو من اعظم من اعظم الاثام عنده سبحانه. نعم. وعن همام عن زيد ابن اسلمة عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي قال همام احسبه قال متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما في مسلم من حديث ابي سعيد لا تكتبوا عني من كتب عني شيئا فليمحه. نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكتابة عنه امر منسوخ ولا اعلم احدا على وجه هذه البسيطة يعمل بهذا النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلفوا في توجيهه في توجيهه انما كان الخلاف في السابق ثم اندثر اما فلا اعلم او بالقرون التي بعد القرون المفضلة لا اعلم من يعمل من يعمل بهذا الحديث باعتبار انه اما ان يكون منسوخ او ان النبي عليه الصلاة والسلام قصد حالة معينة من الاحوال ومن العلماء من قال النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الكتابة حتى لا تختلط بالقرآن لو تنسب لله سبحانه وتعالى ومنهم من قال انها مقيدة بان يكتب مع القرآن في لوح واحد كلام اخر ومنهم من قال ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن عن الكتابة حتى لا ينشغلوا بها عن فهم مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا وهذه احتمالات ولا يقال ان هذا الحديث لم يحمله احد من العلماء على اطلاقه وانما هو خلاف يسير قد آآ اندثر بانتفاء بانتفاء العلة الظاهرة كل بحسب نظره نظره في موضع العلة فيه. ولهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عن جماعة من الصحابة انهم كانوا يكتبون وقد جاء في البخاري كما ترجم البخاري في كتاب كتابه الصحيح في كتاب العلم قال باب كتابة العلم واورد في قول النبي عليه الصلاة والسلام اكتبوا لابي لابي شاة وكذلك ايضا ما جاء في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى قال ما من احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر مني حديثا الا عبد الله بن عمر فانه كان يكتب ولا اكتب. وكان عبد الله بن عمرو عليه رضوان الله تعالى يكتب قال فنهتني قريش. قال ان قالوا انك تكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بشر يتكلم في الغضب والرضا. فاتيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني اكتب عنك وان قريشا تقول كذا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام اكتب فوالله اني لاقول لاقول الا الا حقا. كذلك ايضا يدل على عدم على عدم استمرار النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان النبي عليه الصلاة والسلام انما نهى في فترة من من من حياته عليه الصلاة والسلام لعلة لعلة وانتهى الامر بها انه في حال حضور الوفاة كما جاء في الصحيح من حديث عمر بن الخطاب النبي عليه الصلاة والسلام قال ائتوني بكتاب اكتب لكم فيه لا تضلوا بعده. وهذا عند احتضاره عليه الصلاة والسلام ويدل على ان النبي عليه الصلاة والسلام نال علة او في زمن مخصوص كذلك ايضا ما جاء في حديث علي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى وفي الصحيح ايضا حينما قال والله ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا الا لما الا ما في هذه الصحيفة وكان يكتب عليه رضوان الله تعالى و كذلك ما جاء عن بعض الصحابة كما جاء في حديث زايد ابن ثابت انه دخل على معاوية بن ابي سفيان عليه رضوان الله تعالى فسأله عن حديث فاخبره اياه فامر معاوية ان يكتب له هذا الحديث وغير ذلك من السلف. فنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك على لعلل او قيل انه منسوخ على المراد العلماء في هذا الامر. قال ومن كتب عني شيئا فليمحو يعني في ذلك في ذلك الزمن والنبي عليه الصلاة والسلام اه حذر من الكذب عليه وامر بالبلاغ بالبلاغ عنه كما جاء في الصعيد بلغوا عني ولو اية ولا تكذب علي فمن كذب علي فليتبوأ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. الكذب من كبائر الذنوب. وهو على النبي عليه الصلاة والسلام اشد وعظمته بحسب بحسب النظر الى اعتبارات الاعتبار الاول اي يعظم الكذب بعظمة المكذوب عليه الثاني بالمكذوب فيه بالمكذوب بالمكذوب فيه. الثالث باثر ذلك الكذب باثر ذلك الكذب وهذه الامور الثلاثة لا تجتمع عظمة كاجتماعها في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اعظم مكتوب عليه هو هو عليه الصلاة والسلام وذلك انه المبلغ عن رب العالمين سبحانه وتعالى فمن كذب على الله جل وعلا ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اعظم انواع الكذب على على الاطلاق. كذلك ايضا فيه بيان ايضا المكذوب فيه فان الكذب في الدين يختلف في الكذب في في غير الدين في حكايات الناس والقصص وغير ذلك كذلك في اثر الكذب اذا كان الكذب يلزم منه عبادة هذا تشريع. اذا كان الكذب يلزم منه فتنة وفرقة هذا كان اعظم من الكذبة التي ترد في كلام ثم لا يلقون لها بالا. اذا ينظر الى هذه الاعتبارات حتى تعرف قيمته درجة مرتبة ومرتبة الكذب في الناس. والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكبر من اكبر الكبائر بل ذهب بعض العلماء انه كفرا كما نقله امام الحرمين الجوهيني عن ابيه وتبعه على ذلك ابن آآ تبعوا على ذلك ابن المنير. ان كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر وظعفه اه جماعة من العلماء وعامة العلماء ومن المتأخرين على ان كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج الانسان من الملة الا اذا استباحه الانسان الا اذا استباحوا لعل هذا براد والد الامامين الجويني جعل ابن الجويني هذا الكلام عن هفوة وزلة ان كان قد تبعه على هذا بعض الفقهاء من الشافعية وغيرهم. ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب واحد من العلماء الى انه لا تقبل توبته ولا يؤتمن في حديث على الاطلاق وتوبته عند الله سبحانه وتعالى لكن عند الناس عدالته ساقطة وذهب الى هذا الجماع من العلماء وذهب بعض الفقهاء وقول الجماهير والفقهاء الى ان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب تقبل توبته باعتبارنا باب التوبة مفتوح والصواب ان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة متعمدا شريطة ان يكون متعمدا لا يكون جرى على لسانه التحديد بالوهم والغلط او السهو وغلبة الظن فجاء بحديث مكذوب ونحو ذلك ان من كذب متعمدا فهو فعادالته ساقطة لا يقبل له لا يقبل له قول على اطلاق وتوبته عند الله سبحانه وتعالى ان علم صدقه ان علم صدقه تقبل توبته وان آآ نافق فبحسب بحسب نفاقه واصاب عدم قبول التوبة وهذا ذهب اليه جماعة من الائمة كالامام احمد عليه رحمة الله تعالى وغيره من ائمة من ائمة الحديث نعم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد