الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن تميم الداري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة ثلاثة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة يعني ان الدين كله قد اجتمع في في هذا الباب وهو باب النصيحة. وان جميع الاصول والفروع هي داخلة داخلة في ذلك وان جميع الاصول والفروع هي داخلة في هذا وقوله عليه الصلاة والسلام الدين المراد هو امر المسلمين وما يتدين به وما خص الله جل وعلا به رسوله عليه الصلاة والسلام البلاغ النصيحة المراد بذلك هو ما خلص وقصد الانسان به وقصد الانسان به البذل من غير ان يشوبه شيء من حظوظ النفس سواء كان ذلك من امور الدنيا او او غيرها قوله عليه الصلاة والسلام لمن قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم الدين من جهة الاصل ما بني الا لكي يكون خالصا لله سبحانه وتعالى فيتمحض الانسان العمل من غير ان تشوبه شائبة لله سبحانه وتعالى. فلا يرد عليه شيء شيء من النوايا التي تخدش هذا الدين. وانما كان الحق يعني في بذل تلك النصيحة ابتداء لله جل وعلا لان الحقوق في الاسلام جاءت على نوعين النوع الاول هو ما كان من حق الله سبحانه وتعالى المحض وهذا توحيد الله سبحانه وتعالى وكذلك بذل العبادة الخالصة لله جل وعلا من غير ان يشوبها شائبة وكذلك عصر الامتثال في سائر انواع في سائر انواع العبادات. يدخل في هذا اصل الامر وهو توحيد الله جل وعلا. وكذلك ايضا العبادات المتمحظة لحق الله جل وعليك الصلوات الخمس وكذلك اتباعها من جنسها مما يدخل في هذا كالسنن الرواتب وسائر النوافل المطلقة وكذلك ايضا فروظ الكفايات كالصلوات من صلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء وغيرها فانها داخلة في حق الله سبحانه وتعالى المتمحض الذي يجب على الانسان ان يتوجه به لله جل وعلا على من غير من غير دخيل فيه. النوع الثاني ما كان من الحقوق المشتركة بين حق الله سبحانه وتعالى وحق العباد على تباين في قدر هذا وهذا وذلك من العبادات التي امر الله جل وعلا ببذلها لمن لمن هو لها باهل كصلة الارحام وبذل السلام وغير ذلك فان هذه الامور تتنازع فيها تتنازع فيها الحظوظ والحقوق واما ما كان من معاملات الناس فيما بينهم مما الاصل فيه الاباحة الاصل في ذلك انها لا تدخل في ابواب في ابواب العبادات والدين المحض الا الا اذا كان ذلك على سبيل اللزوم كمسائل العقود والفسوخ وغيرها وهذه ليست بداخلة في بابنا. وقوله عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة لله المراد بذلك حق الله جل وعلا وبيانه وان الله سبحانه وتعالى اولى ما تعلق به العناية وحق الله جل وعلا في ذلك ان يفرد بتوحيده. توحيد الالوهية والربوبية وآآ الاسمى والصفات وان يؤمن الانسان ان الله جل وعلا واحد في اسمائه وصفاته والوهيته وربوبيته لا ند له ولا نظير ولا شبيه له ولا مثيل سبحانه وتعالى وانما كان ذلك لله يعني حقا خالصا. وهذا هو المعنى الذي قصد كما جاء في الصحيحين في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ يدخل في هذا في هذا الحديث في قوله النصيحة لله والمراد من هذا يعني يعني حق الله جل وعلا في هذه النصيحة من جهة من جهة القلب ومن جهة كذلك العمل الظاهر حتى وان كان من ابواب العادات عند الكمل والخلص يعلم ان حق الله جل وعلا من جهة انصراف القلب اليه على مراتب. مراتب الكمل والخلص الذين ينصرفون بدينهم ما كان من عاداتهم لله جل وعلا من غير تعلق قلب بغير الله. وهذا وهذا حظ الكمل والخلص من الانبياء والصديقين والصديقين ومن سلك سبيلهم ومن سلك سبيلهم الى يوم الى يوم الدين ويأتي بعد ذلك مرتبة ممن اخلص بالعبادات لله جل وعلا ولكنه قصر قصر في امور في امور العادات فيعملها ولكي يمدح كمن يصل الرحم لكي يمدح فهذا لا يستحق الاجر الا انه لا يعاقب لا يعاقب على ذلك. باعتبار ان هذا الامر من الامور المتنازعة من جهة الحق لله جل وعلا والحق والحق للعباد. وهي تتباين فقد يوجد من النوع الثاني ما ينبغي او يجب على الانسان ان ليخلص فيه النية لله سبحانه وتعالى فيقبل فيقبل بكليته على الله. وان انصرف بشيء من قلبه لغير الله جل وعلا وقع واستحق الدم واستحق الذم والمقت من الله سبحانه وتعالى. قال لله ولرسوله وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك هو الايمان به وطاعته عليه الصلاة والسلام. والذب عنه وعن شريعته عليه الصلاة والسلام. وما يدخل في هذا الباب من اصل الاتباع وهو محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتدين بذلك هو بغض من يبغضه حب من يحبه عليه الصلاة والسلام. كذلك نشر محامده وكذلك ستر ما يثيره اهل البغي والعدوان من من البغي عليه عليه الصلاة والسلام من القدح فيه واتهامه بالكهانة والسحر والشعوذة وغير ذلك الا ما كان ذلك مما له مصلحة متعدية كتصبير الاتباع وغير ذلك واما ما لا حق فيه فانه يحرم اذا عتوه بل يحرم حفظه ولهذا قال غير واحد من العلماء انما جاء من الاشعار المروية في دم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبغي والعدوان في كلام الجاهليين من كفار قريش وغيرهم من المشركين من ربيعة ومضر لا يجوز لاحد ان يحفظها وان ينقلها او لو على سبيل الذم لان هذه لو حفظت لزم من حفظها التلذذ ولو بالسجع المركب فيها. ولهذا قال غير واحد من العلماء كالقاظي عياظ وغيره في الشفاء ان من حفظ شيئا من ذلك حفظا ولو شطر بيت كفر. باعتبار ان هذا خارج عن المقصود مما اورده الله سبحانه وتعالى من وصف الذم لمن كفار قريش لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالكذب والسحر والكيانة والجنون وغير ذلك مما مما يساق مساق التصبير لاتباعه وبيان ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وقوله عليه الصلاة والسلام ولائمة المسلمين ائمة المسلمين هم على نوعين. النوع الاول هم العلماء العلماء هم اولى ما يطلق عليهم ائمة المسلمين. وذلك لان الاصل في استحقاق الامامة ان يلزم من ذلك امر والامر لا يمكن ان يتحقق خلوصا في امر الطاعة ورضا الرحمن وصلاح الناس الا بالاستظاء بهدي الله. فمن جمع بين السلطان والعلم استحق اسم الولاية التامة. فوجب عليه حينئذ فوجب على الرعية حينئذ ان ان يخلصوا له الطاعة والانقياد. وذلك وذلك لتمحظ وصف الولاية في حقه. النوع الثاني هم الامراء والسلاطين وهم داخلون في وهم داخلون في هذا المعنى. وان تجردوا من العلم. ما امروا بمعروف فان بمعروف وجب حينئذ طاعتهم. وان امروا بمعصية فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله ابن عمر قال فان امروا بمعصية فلا سمع لهم ولا طاعة وجاء في صحيح الامام مسلم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الطاعة في في المعروف. يعني واذا كان ذلك في معصية فانه لا طاعة لهم في ذلك. والطاعة لمن بين بين امارة السلطان وهي النفوذ والقوة بالجاه مع ذلك العلم فانه اكتمل فيه حق حق الولاية. وهذا يظهر يظهر في الصدر الاول ممن جمع بين هذين الامرين كرسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والصحابة بعد ذلك وكذلك ايضا ائمة الاسلام. وما زال الائمة في ذلك يتباينون جمعا بين هذا جمعا بين هذا وهذا وجاء في بعظ الفاظ هذا الحديث في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم دين النصيحة لله ولرسوله و جاء في بعض الالفاظ وجاء الدين النصيحة لله ولرسوله ولكتبه ولكتابه ولملائكته في هذا ففي هذه الزيادة التي جاءت في بعض الالفاظ ذكر الكتاب وذكر الملائكة وهو ما تقدم الاشارة اليه معنا في حديث عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى في غير ما موضع من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وجاء ايضا في سؤاله عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. جاء هذا في حديث ابي هريرة في الصحيحين وجاء في حديث عبد الله ابن عمر عن عمر في صحيح الامام مسلم كتابي في كتاب الايمان في قوله عليه الصلاة والسلام ولائمة المسلمين وعامتهم النصيحة لائمة المسلمين هي السمع والطاعة وكذلك الذب عنهم عند البغي عليهم ممن يقع في اعراضهم بالباطل او وقع في اعراضهم بحق لا يستحق الوقيعة والمفسدة في ذلك اعظم يجب في ذلك يجب في ذلك الذنب. جمعا لكلمة المسلمين ودفعا لتنقص ائمة وولاتهم فان تنقص الرفعاء من اهل العلم والسيادة يختلف عن تنقص غيرهم. وذلك انه كلما نقص الانسان في اعين الناس نقص تبعا لذلك امره ونهيه وقل نفوذه عندهم. فلم يكن له عند فلم يكن عندهم حينئذ سمع ولا طاعة وقلت هيبته في النفوس وما من احد الا ويرد عليه الخطأ. فاذاعة اخطاء الذي لهم الانقياد بالسمع والطاعة من الائمة وغيرهم هذا من الامور المذمومة شرعا. وسترها اولى من ستر من ستر عيوب عيوب سواد المسلمين وقوله عليه الصلاة والسلام لائمة المسلمين اللام هنا اشارة الى حقهم في ذلك فعليك وهو متعلق ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان حق البيعة لولاة امور المسلمين سواء ممن كان ممن كان من اهل العلم منه هم او كان من اهل العلم وجمع مع ذلك وجمع مع ذلك سلطانا. اي لهم حق النصيحة و السمع والطاعة. ولهذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعونه عليه الصلاة والسلام على السمع والطاعة فيما هو من حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذاته على امته. وما كان ذلك ايضا من حق الوالي. في رعيته فيما بينهم كما جاء في حديث جرير في قوله عليه رضوان الله تعالى والنصح لكل مسلم يعني وان ننصح فيما بيننا. وذلك ان اذا انتشر في الناس اثر على الولاية العامة. وذلك بالاثم الذي يتحمله ولاة امور المسلمين بعدم تبعهم للمنكرات. واماتتها وذلك ان المنكر اذا بدأ في فرد في رعية ثم وقع في الاخر ثم الاخر حتى اصبح سوادا في الناس ضعف ازالته في ولي امر من ولي امر المسلمين فاستحق اثما فمن حقه النصيحة ولو قل حتى لا يتحمل الوزر بعد ذلك بتقصير رعيته ببيان ذلك منكر ابتداء والنصيحة لائمة المسلمين ايضا في ذلك بيان ما فيهم من وجوه النقص من غير من غير تشهير ببيان ما هم فيه ما هم فيه من خطأ في حق الله او في حق العباد. وذلك ببيان ذلك الشرعي وان كان ذلك من امور النظر ببيانه من جهة النظر وعدم ترك ذلك على سبيل الارسال حتى لا يتربص المتربصون تلك النصائح البينة الظاهرة حتى لا حتى لا تحرف عن مسارها الى غير الى غير مراد المتكلم فيها. والنصيحة في ذلك واجبة عند من ملك حقا واستنار بالظاهر من كلام الله وكلام رسول الله. صلى الله عليه وسلم. ومن كتم حق الله جل وعلا بين جوانحه مع ظهور الحق لديه ولم يعرف معروفا ولم ينكر منكرا لم يكن من اهل والسلامة البراءة من التهمة والسلامة بين يدي الله جل وعلا. ولهذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح في صحيح الامام مسلم من حديث ام سلمة قال انه يكون امراء تعرفون وتنكرون. فمن عرف فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي من رضي تابع ومعنى ذلك يعني من عرف المعروف والمنكر فقد برئ ومن تابعهم على ما هم عليه يعني بتحريك الرؤوس والموافقة اسكتي على ما هم عليه عند طلبهم النصيحة فان ذلك لا يسلم من العقاب من عقاب الله سبحانه وتعالى العاجل في الدنيا بانزال مكره وعقوبته من من انواع العقوبة والفتنة التي ينزلها الله جل وعلا على المجتمعات سواء بالشقاق والنفاق او العقوبات التي تنزل على الاموال او بالامراض او بالزلازل والرياح وكذلك الجذب. الفقر والاوجاع والاسقام الهموم والاوصاب والانصاب وغير ذلك التي التي تلحق تلحق بالمجتمعات فلا يحمل الله سبحانه وتعالى اولئك حتى يبينوا حتى يبينوا الحق للناس. واعظم وجوه النصيحة اذا استغلظ المنكر وبان الفحش فيبينه الانسان جهارا نهارا امام سلطان جائر على وجه على وجه العدل والقسط من غير بغي ولا تشفع فان هذا من اعظم انواع من اعظم انواع العدل وارفعها. وقوله عليه الصلاة والسلام ولعامتهم يعني لعامة الناس وسوادهم ممن لم يكن له قول او فعل وامر او نهي يؤبه به فيراه الناس ولم يكن ممن به فان له حق النصيحة في ذلك. وذلك بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ببيان ببيان الخطأ وبيان وبيان الصواب. ببيان الخطأ والتحذير منه وبيان الصواب والحظ عليه. وحث الناس على اتباع صاحب الحق والحذر كذلك من صاحب البغي على الموازنة التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالنبي عليه الصلاة مثلا بالنسبة لسواد الناس لا ينظر اليهم لذواتهم بل ينظر الى امور متعددة فيهم. فرسول الله صلى الله عليه وسلم ربما انكر على احد بعينه واغلظ لاعتبارات متنوعة. من هذه الاعتبارات ان ينظر الى ذلك المنكر الذي وقع فيه. فاذا كان غلظ غلظ عليه ذلك. واذا كان هذا الرجل ممن لا ممن لا يظن به ام للنصيحة على غير وجهها؟ فهذا يتعامل معه بخلاف الذي يحمل النصيحة على غير وجهها. مما كان من اهل المكر والخديعة الذين يحملون النصيحة على انها تشفي بقبيلته وتنقص بقومه. فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع فئات من الاوس والخزرج فينظر اليهم والى قومهم. كحال عبدالله ابن ابي وغيره. فان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما تنزل معه بالعبارة مع وعدوانه على رسول الله وتربصه بالاسلام. وذلك لانه ممن يتربص بالنصيحة فيبعد بها. الى قومه تاء حتى يتدثر بقومه فتكون حينئذ بدل ان يكون الخطأ في واحد فيشمل الجماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحترز لخديعة ومكر اولئك القوم. لهذا ينبغي لمن اراد النصيحة ان يميز ذلك وان ينظر الا بعد ولو كان من عوام الناس. فربما فربما تعلق به احد بسبب بسبب ونسب فيكون ذلك من اهل المكر والخديعة. واذا علم منه ديانة وصدق ووقع في منكر فانه يتدرج معه ما يلان مع غيره. والمنكر الذي يظهره عامة الناس يختلف عن المنكر الذي الذي لا يظهره الانسان. وقد يكون الرجل من الناس ولكنه يقتدى به لجاه عنده. يختلف عن غيره فيتأسى به الناس فان هذا ينزل بحسب بحاله كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الناس منازلهم كما رواه الامام احمد في كما رواه الامام احمد في مسنده وكذلك ابو داوود ومسلم ايضا في مقدمته من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس من ازلهم يعني مراتبهم في ذلك. وهذا كما انه في ابواب الصدقة والتهيئ في الظيافة وكذلك الاكرام كذلك ايضا في ابواب التعنيف فمنهم من هو من هو سيد في قومه مطاع ومنهم من هو ليس بسيد ولكنه سيد ولكن انه سيد بجاهه لا بسلطانه على قومه ومنهم من هو سيد بنسبه فينظر بحسبها. وينبغي للناصح الا ينظر الى حظنا نفسه بل ينظر الى حظ الاسلام فلا يقدم حظه حتى لا ينظر الناس اليه فيقولون لا انا لا انا مع فلان. بتهيأ له بل ينظر الى حظ الاسلام والنصيحة ان تبلغ مبلغها والا ينظر الى الى حظه وحقه في ذلك فمن نظر في حقه وحظه في ذلك امسك عن كثير من اقوال الحق لحظ نفسه واحجم عن كثير من الباطل عن كثير من الباطل ان انه للناس خشية ان يقع الناس في عرضه فيذمونه ويمدحون غيره. وهذا وهذا امر دقيق مرده الى مراقبة الانسان لربه جل وعلا وانصراف قلبه وانصراف قلبه اليه. وما من نصيحتي باب واسع ينبغي للانسان ان يتأمل النصوصة الشرعية في ذلك وكذلك ان يكون من اهل الحكمة والدراية والنظر لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ممن جاء بعده ممن جاء وممن جاء بعدهم من اتباعهم من ائمة الهدى من صغار الصحابة وكذلك امراء الاسلام وفقهاء الديانة من التابعين او اتباع التابعين وائمة الاربعة وسادة اهل العلم والفضل على مر على مر الزمان فان والسياسة في ذلك تختلف بين زمن وزمن فانه ما من عصر من العصور الا الا ويقع فيه من النوازل ما تكرر في ازمنة غابرة فينبغي للانسان ان يكون على معرفة تامة باحوال الازمنة والعصور ومن اهل قراءة التاريخ حتى لا يقع فيما وقع فيه غيره احسن الله اليك وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء في قوله عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا قوله بدأ اشارة الى بداءة الاسلام ابتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم قد بدأ غريبا على نوعي الغربتين والغربة في الدين على نوعين غربة حق وغربة حملة الحق حملت الحق. النوع الاول وهي غربة الحق ان يكون الحق منزوي في بقعة معينة من البلدان ولا ينتشر او يسر به الناس وهذا اجتمع لرسول الله صلى الله عليه عليه وسلم مع الثاني في مكة فان النبي عليه الصلاة والسلام عاش غربة الحق وذلك انه كان يدعو سرا من حوله ممن امن به من النفر القليل كابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى وعلي ابن ابي طالب ومن امن معهم من النساء والصبية كاسماء عليها رضوان الله تعالى وغيرها من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء كانوا نفرا قليلا والحق احتاج مع ذلك الى التخفي وهو الاصرار على خلاف عند بعض اهل المعرفة في هذا الباب هل النبي عليه الصلاة والسلام دعا سرا ام لا؟ ام ان الدعوة اصلا علانية؟ والله جل وعلا انما امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يتدرج في امر الدعوة فلم يكن اولئك بمخاطبين اصلا برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها فالله جل وعلا حينما امر رسول صلى الله عليه وسلم ان يبلغ الناس عامة في قوله جل وعلا فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين امره بالدعوة عامة وقبل ذلك امره جل وعلا بقوله وانذر عشيرتك الاقربين. امره الله جل وعلا بان ينذر من حوله من كفار من كفار قريش. واما من كانوا ابعد من ذلك هل كانوا في تلك الحقبة مخاطبين؟ والدعوة بالنسبة لهم سرية ام لا؟ هذا على خلاف عند اهل اهل العلم والمعرفة في هذا الامر والذي يظهر قولي والله اعلم ان الدعوة السرية ثابتة. وقد جاءت عند الترمذي عليه رحمة الله بكتابه السنن باسناد لا بأس به. وقد رواها غير واحد من اهل السير كابن اسحاق وغيره. واصلها من جهة المعنى لمن اراد ان يلتمسه في الصحيح ولكنها صراحة في سنن الترمذي وكذلك عند الامام احمد في كتابه في كتابه المسند. النوع الثاني من انواع الغربة هي غربة حملة الحق. يعني القلة في الحق وكأن يكونوا افرادا معدودين او يكونون جماعة ولكن الحق الخالص لا يحمله الا الافراد. فيتهيبون ابداء الحق وان كان السواد الاعظم هم من اهل من اهل الاسلام. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كما جاء في الصحيح كما جاء في الخبر الصحيح عليه الصلاة والسلام لما سئل لما سئل اه عن عدد المسلمين قالوا امن قلة نحن يا رسول الله؟ قال انتم حينئذ كثير يعني اهل الاسلام ولكنكم غثاء كغثاء السيل. يعني القلة في ذلك هي الطائفة المنصورة. الفرقة الناجية. الذين بين رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم المنصورون وهؤلاء لهم اوصاف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم حالهم وعلامات اولئك من اوصاف حملة الحق هم الذين يقاتلون في سبيل الله الذين يقاتلون في سبيل الله على مر العصور. والدليل على ذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم في قول رسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عبد الله ابن عمر وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة قال لا تزال لا تزال عصابة من امتي يقاتلون على امر الله لا يضرهم من خالفهم الى قيام الساعة قسم النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الخبر الناس الى ثلاثة فرق. الفرقة الاولى الفرقة المقاتلة وهي العصابة الفرقة الثانية الفرقة المقاتلة. يعني المقابلة لمن قاتل. الفرقة الثالثة هي المخالفة المخالفة الذين لا يقاتلون. والاصل في في هذا الخبر ان الفرقة المخالفة انها تجردت عن القتال لم تكن في حوزة المقاتلة فلم تكن في صفهم ولكنها خالفت خالفت اهل الحق في قتالهم. فلما كانوا على ثلاثة طوائف كانت الطائف الذي تقاتل في سبيل الله دفاعا عن الحق على امر الله. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال اشارة الى الديمومية عصابة اشارة الى القلة وهي قلة حملة الحق. مع وجود الحق مع وجود الحق في الناس الحق يشترك مع هذه العصابة المخالفين والذين قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا لا يضرهم من خالفهم يعني من في هذا الامر الذي يهم عليه مع موافقتهم له في الامر في الامر جميعا. وذلك انهم لم ينحازوا للطائفة الثالثة الذين يقاتلون اهل الحق الذين قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في هذا الخبر يقاتلون على امر الله يقاتلون ثمة مقاتلين ثمة مقاتلين وثمة وثمة مقاتلون يعني مقاتلون على ما هم عليه من من باطل ولكن هؤلاء لم يكونوا على ما هو على ما هم عليه الاصل في المخالفين انهم من اهل الاسلام لكنهم كانوا من اهل التثبيت والبعد والبعد عن الحق. الامر الثاني اهل العلم والمعرفة اهل العلم والمعرفة الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في المسند وغيره يحمل هذا العلم من كل خلف يعني مستمر فيهم في كل زمان وفي كل مكان. ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل وتأويل الجاهلين وهؤلاء اهل العلم في كل زمان ومكان على الدوام وحملهم للحق لازم ونشره بين الناس ببيان الحق وبيان الجهل والباطل والتحذير والتحذير منه. كذلك مجاهدة اعداء الله سبحانه وتعالى بالكتاب والسنة وهذا هو اعظم الجهاد. اعظم الجهاد الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه العظيم وجاهدهم به جهادا. الجهاد الذي امر الله جل وعلا به بقوله وجاهدهم. يعني يا محمد هو جهاد اللسان لان هذه الاية نزلت نزلت بمكة على النبي عليه الصلاة والسلام فامر الله جل وعلا النبي عليه الصلاة والسلام بالجهاد يعني ببيان الحق وبيان الباطل الذي عليه اهل الزيغ والضلال حتى يحذر الناس مما مما هم عليه من بغي وعدوان. وبين الحق على درجاته ومراتب. ببيان البدع والمحدثات الدخيلة في دين الله سواء كانت كبيرة ما يخرج عن الملة او كانت صغيرة من البدع والمحدثات دخيلة في دين الله جل وعلا كما جاء في حديث عائشة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه ما ليس منه فهو رد كذلك ايضا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم امر الله في الخبر السابق يعني على دين الله. لا يرقبون لا يرقبون حظا من حظوظ الدنيا يقاتلون على امر الله يعني على الدين. لا يقاتلون وطنية مجردة من غير من غير دفاع عن حياض الاسلام واراضي الاسلام ولا لاجل حيازة مال وثروات او حيازة ملك خاص وغير بل يدافعون عن دين الله سبحانه وتعالى عن دين الله جل وعلا ابتداء على امر الله لا يضرهم من خالفهم الى قيام الى قيام الساعة اشارة الى ان هذا الامر مستديم الى قيام الساعة. الغربة التي اشار او ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بدأ الاسلام غريبا. الاسلام هو الدين الذي انزله الله جل وعلا على كل الانبياء. والمرسلين هو هو الاسلام. وذلك لقوله سبحانه وتعالى ان الدين عند الله عند الله الاسلام لم يبقى دين على وجه هذه البسيطة لم يسلم من التحريف والاندثار الا دين محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لان الله جل وعلا خصه بخصيصة وذلك بحفظه جل وعلا سبحانه وتعالى من ان تناله اي للتحريف والعبث ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. انزل الله جل وعلا الذكر وحفظه الى قيام الى قيام الساعة من الله جل وعلا بدأ واليه واليه يعود. والغربة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في ابتداء الامر هي شاملة للنوعين والتي تكون عليها في اخر الامر في قوله عليه الصلاة والسلام وسيعود غريبا كما بدأ الكاف هنا للتشبيه يعني يشبه ذلك الحال وهذا جاء جاء بيانه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عند ابن ماجة في السنن والحاكم في المستدرك من حديث من حديث ربعي عن حذيفة بن اليمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدرس الاسلام كما يدرس وش الثوب يدرس الاسلام يعني يخفى والدروس المراد بذلك كحال الثوب الذي تسف عليه الرياح الرمل فيبقى طرفه في اه في الاودية والشعاب منه قال يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب. حتى لا يبقى منه صيام ولا صلاة لا صدقة ولا نسك الا اقوام يقولون لا اله الا الله وجدنا اباءنا يقولونها فنقولها وهذا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الاسلام كما يدرس اشارة الى نهاية الغربة كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان عليه الصلاة والسلام كان في ابتداء الامر لم يكن معه على ما هو عليه الا الا نفر يسير من اصحابه معدودون معدودون على اصابع اليد الواحدة سيكون ذلك في اخر الامر. وقيل ان هذا قريب قيام الساعة بعد ان يقبض الله جل وعلا ارواح ارواح المؤمنين يدرس الاسلام درسا تاما فلا يبقى منه شيء ويرفع الله جل وعلا كتابه العظيم فتقوم الساعة على شرار الخلق وتقدم الكلام معنا على هذا الباب في امارات الساعة في اشراط في اشراط الساعة في درس في درس مستقل وفصول وابواب وابواب مستقلة وغربة الدين هي غربة نسبية تتباين بحسب الزمان وبحسب المكان وبحسب الحق ايضا وما ظهر الحق في الناس وكان الداعون يدعون الى الحق كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اليه فليعلم ان الغربة حينئذ منتفية وقد توجد وقد يوجد الاسلام تاما في الارض لكنه في بلد من البلدان غربة. وقد تعيش المرأة في بيت زوجها في دينها لانتشار الباطل في بيتها وقد يعيش الابن في بيت ابيه مغتربا والمجتمع والمجتمع على حق والغربة حينئذ تتباين ولكن المراد بهذا هي الغربة العامة. المراد بهذا الخبر هي الغربة العامة لقول النبي عليه الصلاة والسلام بدأ غريبا حيث اظاف الغربة الى الاسلام. اظاف الغربة الغربة الى الاسلام وما جعلها الى وما جعلها الى الافراد وقول النبي عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فيه ترى والماحة الى التعزي والتعسي بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن وقع في شيء من انواع الغربة بنوعيها سواء غربة الحق او غربة الحملة الا الا يتهيب الانسان الحق ولو كان ولو كان وحيدا وحده كذلك ايضا يلزم من ذلك ان ان ينظر الى ابواب وتنوع احوال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته في غربته فيسلكها منها تحمله عليه الصلاة والسلام كذلك تدرج النبي عليه الصلاة والسلام في بيان الحق والا يأتي الحق جملة تامة حتى لا حتى لا يعافه الناس جملة فاذا كان هذا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حامل الوحي فانه في حق اتباعه من باب اولى لقصورهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في من جميع الجهات كذلك تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لانواع الاذى الذي لحقه في جسده وفي دينه وفي في عرضه وفي ماله فينبغي للانسان ان يعرف هذه الاحوال التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك طرائق الدعوة فان النبي عليه الصلاة والسلام ما جعل دعوته في موضع دون موضع فلما ضاقت به مكة غير بلده الى بلد الى بلد اخر وانتقل الى الى المدينة كذلك ايضا ينبغي لصاحب الحق ان يحمل حقه الى الناس لا ان ينتظر الناس ان يأتوه اليه. وهذا هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يظهر في قوله الله جل وعلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني يعني جاءه جاءه الذكر ومن قال ان الحق ان الحق يؤتى او العلم يؤتى اليه هذا نظر قاصر وليس هو نهج الانبياء بل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذهب الى الى امراء القبائل اشياخها واسيادها فيقول الا من يحملني لابلغ كلام ربي. فكان يعرظ النبي عليه الصلاة والسلام نفسه على على امراء القبائل من ربيعة ومضر وكان يذهب الى عليه الصلاة والسلام الى الطائف وذهب الى اطراف الى اطراف مكة ليجد مصيرا ومعين كذلك ينبغي للانسان ان ينظر الى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببلوغ الحق فان من الاصول في هذا الامر ان الحق وبلوغه للناس هذا هو المقصد ولو كان على اكتاف الضلال والفجار اذا ضعف عن حمله اهل الحق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كما جاء في الصحيح ان الله لا يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر كذلك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ دليلا واتخذ حارسا واتخذ ايضا عليه الصلاة والسلام من يعينه على بعض امره ممن لم يكن على دينه في ابتداء امره في حال الضعف. وهذا يختلف عن حال عن حال القوة ففي حال القوة ينبغي ان يكون الانسان في حال ولاياته واماراته وكذلك وكذلك اه عماله وحراسه ونوابه في ذلك ان يكون من اهل من اهل وحال الضعف تختلف عن حال عن حال القوة فمن نظر الى حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال ضعفه وفي حال قوته ونظر لما بينهما من تدرج وجد ان ان هذا من اعظم انواع البصيرة المقصودة في قول الله جل وعلا في مخاطب رسوله عليه الصلاة والسلام قل هذه قل هذه يعني يا محمد هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني هذا من انواع البصيرة في بيان في بيان الحق ومن اعظم البصيرة في بيان الحق ان يعرف الانسان مراتب الحق حتى يعرف بعد ذلك مراتب التدرج التدرج فيه حتى لا يخلط حتى لا يخلط الانسان في هذا في هذا الباب نعم قول النبي عليه الصلاة والسلام فطوبى للغرباء النبي عليه الصلاة والسلام في سياقه لهذا الخبر هو خبر يتضمن مدحا لحال اهل الغربة وذلك انهم اهل فوز ورفعة عن غيرهم فالزمن الذي يشتهر فيه الحق الاتيان بالحق فيه موافقة لسواد الناس يختلف عن الاتيان بالحق موافقة لسالف لم يره او لصحف يأنس بها وسواد الناس في زمنه على خلافه ولهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام حال المتأخرين في العمل من جهة الاجر في اجناس العبادة اعظم من حال السالفين وذلك لان حال السالفين بعد استقرار الامر كان في في موافقة سواد الناس للحق. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند والسنن وغيرها لما قال عليه الصلاة والسلام في الخبر الطويل اي المؤمنين اعجب اليكم ايمان؟ قالوا الملائكة قال ما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم. قالوا الانبياء قال وما لنا يؤمنون والوحي ينزل عليهم الى اخره قال النبي عليه الصلاة والسلام هم اقوام يأتون بعد كم يؤمنون بصحف يقرؤنها يعني تابعوني على صحف يقرأونها فهم اتبعوا لسالم فاتبع لسالف شاق على نفسه اذا كانت المشاهدة تخالف تخالف ما عليه الانسان لان الانسان يحب الموافقة. وهذه على تباينها. فالانسان اذا كان تؤثر عليه المشاهدة مشاهدة على باطل تؤثر عليه فكيف بسواد الناس؟ فاذا كان الانسان في بيته على باطل يتأسى به ابنه على باطل ابيه وهو يعلم ان المجتمع على خلافه. وذلك لعمل مشاهدة فكيف الباطل المستشري في المجتمعات. لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الخبر وقد ضعف بعضهم في السنن في سنن الترمذي وغيره. قال عليه الصلاة والسلام على الناس زمان القابض على دينه كالقابض كالقابض على الجمر وهذا اشارة الى نوع الغربة. وقول النبي عليه الصلاة والسلام طوبى الغرباء المراد بالغرباء الذين عاشوا غربة الاسلام. وان كان اللفظ يشمل سائر انواع الغربة ولو كانت غربة ولو كانت غربة الافراد اه اذا كانوا في بعض المجتمعات مع انتشار راية الاسلام اه وكونه في كثير من اقطار العالم ويتدين الاسلام في كثير من بقاء من بقاع العالم اكثر من العرب اضعاف مضاعفة. مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم النصرة في الاغلب بالعرب نصرة للاسلام. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند والسنن قال عليه الصلاة والسلام يا معشر العرب فان لم تقوموا بهذا لغيركم اهون من ان يقوموا به. يعني ان لم تقوموا بهذا الدين غيركم ابعد من ان يقوم بنصرته وذلك لامور متعددة. الامر الاول ان القرآن عربي ونزل بلغة العرب. الامر الثاني ان النبي الذي ارسل الى الامة عربي. الامر الثالث دافع الحمية في العرب اعظم من غيرهم. الحمية ان الحمية العرقية ان اجتمعت ووجهها الدين وصاحبها اخلاص لله كان لها اثر في تحقيق الدين اعظم اعظم من سائر انواع الحمية ولهذا لا يوجد عند العجم عند فارس والروم من الحمية لاعراقهم واجناسهم ما يوجد عند عند العرب في حميتهم فيما فيما بينهم وان كانوا يتباينون في قدر في قدر ذلك. والله جل قال انما خص العرب بهذه الشعيرة وخص النبي عليه الصلاة والسلام العرب بهذا النداء لاجتماع هذه لاجتماع هذه الاوصاف الاوصاف فيهم. كذلك اذا تأمل الانسان هذه الانواع الثلاثة وتأمل واحدا منها وجدها كافي ببلوغ الحق وتصوره للانسان فان الانسان اذا كان يتكلم العربية والقرآن عربي فانه يفهمه سليم ثقة بلا تكلف بلا بلا تكلف فان القرآن نزل على عادات العرب ونزل على مصطلحاتهم التي كانوا عليها. فمن اراد ان يؤمن به لا بد ان ينتقل من عاداته الى الى عادات اهل العرب. وفي هذا من من الكلفة الشاقة ما لا ما لا يخفى. ولو تصنع الانسان ذلك لوجد من الدخيل فيه في دينه ما لا يمكن ان يحصى. ما لا يمكن ان يحصيه الانسان. ولهذا اكثر البدع دخلت في الاسلام من العجم الذين دخلوا في الاسلام تدينا صدقا واخلاصا لله جل وعلا فدخل فدخلت البدع والاحداث في دين الله سبحانه وتعالى. وان كانوا من اهل من اهل العربية نطقا لكنهم لم يكونوا من اهل الشرقية لم يكونوا من اهل السلقية فمن نظر الى اهل البدع في هذا الامر كالذي ممن احدث بدعة الجهمية اعتزال كذلك ايضا التشيع والخرافات والصوفية وغيرها وغيرها ايضا من من البدع الحديثة من من وكذلك النقش نقشبندية انواع الطوائف الصوفية وغيرها يجد ان اصلها من عجم دخلوا في الاسلام فطوعوا الاسلام على بعد فهمهم. وعلى وعلى ما يرونه من الاسلام. وقصدهم من ذلك التدين بالحق. ومن ايضا الى دواوين الاسلام الى دواوين الاسلام في ابواب التفسير تفسير القرآن ولو كانوا من اهل الفصاحة اعني المفسرين يجد ان العجم او من اصله اعجمي يقع في التأويل والابتداع وصرف القرآن عن غير مراد الله بحسن قاصدين بخلاف ما يقع من العرب من العرب الفصيح ولو كان دونه علما. ولو كان دونه دونه علما وادراكا. ولو اخذ العربية وفهمها وبالغ فيها وحفظ من اشعار العرب الجاهليين وعرف من بلاغتهم ما عرف الا ان السليقة لها اثر في ذلك ولهذا من نظر الى الزمخشري وهو امام في اللغة بانواعها يجد حجم الحيدة عن طريق الصواب الى طريق الباطل في تأويل كلام الله سبحانه وتعالى كذلك غيره ممن ممن تكلم في هذا الباب. نعم. وعنه عن رسول الله الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار. في قوله عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع بي النبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه معنى هذا الخبر في صحيح الامام مسلم من حديث الفزاري وجاء ايضا معناه في قول الله سبحانه وتعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله والنبي عليه الصلاة والسلام في قوله لا يسمع بي احد من هذه الامة السماع المراد به هنا على اللغة التي يفهمها السامع فاذا كان عربيا وجب ان يبلغ البلاغ بلغة العرب بالتروي والتريث مع تحين الوقت الذي يدرك معه الانسان الخطاب لو اراد ان ان يفهم والنبي عليه الصلاة والسلام انما علق الامر بالسماع ولم يعلقه بالافهام لان الافهام مرده الباطن مرده الباطل والاسماع على وجه يفهم ذلك الانسان لو اراد ان يفهم كاف ببلوغ الحجة ووقوع التكليف على على السامع. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ما قال حتى يفهم وذلك لان السماع الاصل انه يصاحبه فهم والا لا يسمى سماعا لان المسموع اذا كان مفهوما فيسمى يسمى كلاما والعرب لا تسمى لا تسمي المسموع في حال الحديث مسموعا الا لكونه مفهوما. واما ما لا يفهم لا ما لا يسمى مسموعا مما يتلفظ مما يتلفظ به الناس. مما لا مما يتلفظ به به الناس ولهذا اذا تمتم الانسان بكلام قال السامع لم اسمع ما تقول مع انه سمع التمتمة يعني لم يصل الي المراد لم يصل الي المراد مع انه سمع سمع صوته وربما ادرك مما يقول ولكنه يقول لم اسمع لم اسمع حديثك وهذا وهذا معلوم في كلام العرب وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي احد من هذه الامة المراد بالسماع السماع بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الحقيقة الشرعية الذي ارادها الله جل وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو تحقق وصف النبوة ان ان يبلغ الرجل ان النبي عليه الصلاة والسلام نبي وان الله جل وعلا ارسله الى الناس كافة. فاذا سمع الانسان بنبوة محمد على هذا الوصف قام التكليف واذا كان ثمة قصور في هذا لم يقم عليه التكليف ومن اوجه القصور ان يسمع الرجل بمحمد صلى الله عليه وسلم على انه على انه مفكر او انه منظر او انه سياسي او قائد عربي ونحو ذلك فان هذا ليس هو السماع المقصود ولكن السماع اذا قلنا ان المراد بالسماع هنا هو فهم المعنى على لفظ على لفظ المتكلم والمتكلم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. الناقل عن ربه جل وعلا وكذلك ايضا الله جل وعلا في كتابه العظيم. وهذا المراد من وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة والعبادة وعدم الاحالة الى الفهم لان الاحالة الى الفهم يلزم من ذلك شق القلب وامره ليس ليس الى العباد وهو قاس بالله جل وعلا. الامر الثاني فانه يلزم من احالة السماع الى الفهم تعطيل الاحكام الشرعية. وذلك لو قلنا انه يجب على المتكلم ان يفهم السامع ولو بالتكرار ولو مع الاملال ما دام انه يقول لم افهم يلزم من ذلك طال الشريعة ومعنى ابطال الشريعة يبطل من ذلك اقامة الحدود. بحيث يقول الانسان اني انكم حرمتم الزنا لكني لم افهم موجه التحريف او حرمتم القاتل ولم افهم وجه التحريم. حرمتم شرب الخمر ولم افهم التحريم ماذا تقصدون بهذا الامر؟ نقول انه يلزم من ذلك تعطيل الشريعة. فمجرد البلاغ ووصوله الى مسامع الانسان على لغته التي يفهمها كاف باقامة الحد باقامة الحد عليه. كذلك يعطل الجهاد. فالنبي عليه الصلاة والسلام اكتفى الله جل وعلا معه امر السماح كما في قوله جل وعلا حتى يسمع كلام الله بمجرد سماع كلام الله جل وعلا المتجرد عن بيان رسول الله فما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم رسوله ان يضيف لكلام الله جل وعلا بيانا يشرح للمشركين لماذا؟ لان انهم بمجرد سماع ذلك الكلام يفهمون المراد مع قولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم نفهم هذا الكلام لرسول الله وللانبياء من قبله ما جئتنا ببينة وما نحن بتارك الهتنا عن قوله والله جل وعلا قد بين حال كفار قريش كما في قوله جل وعلا وجحدوا بها. واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا بالحق يعني في قلوبهم في ظاهرهم وفي قلوبهم استيقنوا الحق الذي امر الله جل وعلا به ومع هذا لم يعطل الله جل وعلا الجهاد فقاتلهم مع قولهم ما جئتنا ببينة يعني الى الى الان لم يتضح لنا مرادك من نية الله جل وعلا بالعبادة وبه نعلم ان كثيرا من الناس من يحيل العتاب واقامة الحدود والشرائع الى فهم المخاطبين طريقة خاطئة وليس على نهج محمد صلى الله عليه وسلم بشيء. بل ان مجرد بلوغ الخطاب على وجه يفهمها السامع يعني بلغته فلا تخاطب الاعجمي بالاعرابية. فتقول يفهمها او تخاطب العربي بالاعجمية. او تخاطب بالعربي بالعربية على لفظ قاصر بتقعر او تحذلق لا يفهمه. بل تخاطبه اذا كان من عامة الناس تخاطبه بالعامية. واذا كان من اهل الفصاحة نخاطبه بالفصاحة. فالله جل وعلا ما ارسل رسولا الا بلسان قومه. ومن الهدي في ذلك ان تخاطب الناس فاذا جعل الله جل وعلا في كل قوم رسولا لاجل اللسان وجب على النذر كذلك ان يحملوا الكلام من الشريعة على لغة على لغة السامعين. وبهذا نعلم ان من بلغه عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم البلاغ لكن ليس على السماع الحقيقي. فسمع ان محمدا قائدا عربيا او انه نبي للعرب ما سمعه ان ما سمع انه نبي لكافة الناس فهذا بلاغ لا يجب معه المقاتلة واقامة حكم الله جل وعلا حتى يصل اليه الامر على ذلك على ذلك النعوذ ونحن في هذا الزمن اذا اراد الانسان ان ينظر الى بلوغ الحجة الى الناس يجد انها كادت ان تملأ الارظ ولا يكاد يعذر في هذا الا فئام يسير يسير من الخلق وذلك ان ان الاسلام انتشر بجميع اللغات وملأ القنوات وملأ ايضا سائر وسائل الاعلام برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ومن سمع بمحمد صلى الله عليه وسلم وجب عليه ان ينقاد. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي احد من هذه الامة يعني ثمة الدعوة التي التي تعد من اهل وجوب الانقياد ومخاطبة بالبلاغ. وذلك ان الامة امتان امة دعوة وامة اجابة. امة الدعوة هي عامة اهل الارض والاجابة الذين تبعوا محمد صلى الله عليه وسلم باحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني انما خصت اليهودية والنصرانية لانهم اكثر اهل الارض. اكثر اهل الارض وكذلك ايضا لكونهم اهل كتاب واظهر الناس حججا بتمسكهم بنبي وانقياد له بخلاف غيرهم ممن يتمسك كون باباطيل من عباد الاوثان اصنام والزنادقة والملحدين وغيرهم. فاذا دخل في هذا اليهودي والنصرانية فانهم فان غيرهم من باب من باب اولى احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا ثم لم يؤمن بي او لا يؤمن بي الا ادخله الله النار. ادخله الله النار. الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واجب لمن بلغه السمع. هذا مقتضى النص للاية والحديث ومقتضى النظر ايظا ان الانسان اذا كان يعلم ان سبب وجوده في هذه الارض هو عبادة الله جل وعلا وجب عليه ان يحافظ على حياة دينه لان سبب وجوده العبادة ليعبد الله جل وعلا فوجب عليه ان يحفظ هذا السبب كحال الانسان الملحد الذي يرى ان وجوده لاجل الحياة وعمارة الارض فهو يحافظ على صحته. فاذا كان ببيداء من الارض وادركه العطش واتاه مخبر وقال له في اخر هذا الوادي بئر وهو مجهول لا يعلم حاله ثم لم يذهب وبقي مكانه حتى مات هل يقبل عند اهل النظر عدم سماعه لخبره مع يسره بالبحث عن ذلك الماء لخبر مجهول؟ وجب عليه ان يسمع لو لم يذهب لعد مهلكا لنفسه عند اهل النظر كحال ايضا الرجل الجائع الذي لم يجد طعاما وشارف على الموت وقيل له في ذلك الصندوق طعام. اذهب اليه وافتحه وكل او في تلك الشجرة في اقصى الوادي طعام فتناوله وكله. ومع قدرته الى الذهاب لم يذهب. واحتج ان هذا خبر مجهول. هل يقبل عند اهل النظر صحة الابدان ذلك لا يمكن ان يقبل هذا. فاذا كان هذا في في حق البدن عند اهل النظر في حفظ الحياة كذلك ايضا في حفظ حياة الدين التي خلق الله جل وعلا الناس لاجلها كما في قوله سبحانه وتعالى ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون؟ وجب على الانسان ان يحافظ على دينه وان يتبع اخبار الحق ولو بنقلت المجاهيل حتى يصل الى الحق. وتتبع خبر المجهول ليس تصديقا للخبر. وانما حتى يصل الانسان الى الحق لان هذا هو باب التحري باب التحري ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عمالا مجاهيل عند المبعوث عند المبعوث اليهم. فالنبي عليه الصلاة والسلام بعث معاذا وابى موسى الى اليمن وهم مجهولون عند اهل اليمن. معلومون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقادوا للحق ابتداء على سبيل الاحتياط حتى استوثقوا حتى استوثقوا بعد بعد ذلك ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار يعني بمجرد قد استمعت ان الانسان اذا سمع بمحمد صلى الله عليه وسلم قامت عليه الحجة فاذا استحق النار فانه كذلك ايضا تقام عليه الاحكام في هذه الدنيا فمن مجرد السماع يقام عليه الاحكام الشرعية في هذه الدنيا بمجرد سماعه الحق. واتفق العلماء قاطبة على ان الانسان اذا عرف اصل الامر ولم يعرف العقاب عليه ان هذا العذر ليس ليس بكاف في انزال العقوبة العاجلة والاجلة. كحال الانسان يعلم ان الشرك الاكبر محرم لكن لا يعلم انه الانسان ويخرجه من الملة. نقول ان هذا لا لا يعذر الانسان من الخلود في النار. كحال الانسان الذي يقول انا اعلم ان الزنا حرام لكن لما اكن اعلم ان الزاني المحصن ترجم فاعذروني فنقول لا يمكن ان يقبل ان يقبل هذا بل ترجم لان المقصود من ذلك هو ورود اصل التحريم لديك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يسمع بي يعني باصل الامر لا بتفاصيله. والنبي عليه الصلاة والسلام علق الامر باصله وهذا باجماع كما انه في نبوة محمد كذلك في سائر الاحكام الشرعية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم. وكحال الرجل الذي يدع الصلاة ويعلم بكونها ركن من اركان الاسلام وواجبة لكنه يقول لا اعلم انها الفيصل بين المؤمن والكافر لم اكن اعلم بشيء قبل ذلك لكني اعلم انها واجبة في الاسلام نقول ان الانسان لا يعذر لا يعذر بذلك لانه عرف اصل الوجوب ومنقات. واصل التقصير موجود موجود لديه. كشارب الخمر يشرب الخمر ويعلم تحريمها ولا يعلم حدها نقول ان هذا جهل جاء ان هذا جهل على مقدار لا يمكن ان يقبل باتفاق اهل العلم والمعرفة من اهل الاسلام سواء من المتكلمين او او غيرهم نعم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. في هذا الحديث اهمية البيعة ولاة امور المسلمين وان الانسان يجب وان يكون في عنقه بيعة وان يعلم انه ان بقي في هذه الارض من غير بيعة فهو كحال اهل الجاهلية الذين كانوا اوزاع وقال النبي عليه الصلاة والسلام مات ميتة جاهلية كان طرائق اهل الجاهلية في التيه والضلال. ولهذا البيعة امرها عظيم في الاسلام. لانه لا يمكن ان تجتمع قوة اهل الاسلام والمكنة لهم في الارظ والسيادة والرفعة ولو مع قصور الا الا ببيعة. والبيعة المراد بها في لغة العرب هي ظرب كف او يد بيد اخرى لتأكيد قول لتأكيد قول كقول الانسان بعتك السلعة الفلانية بكذا اتفقنا ثم يضرب الاخر بيده قال تبايع على هذا وهو قدر زائد كذلك ايضا في امر السلطان ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤكد امر المصافحة لاهميته وتأكيده. والا في ذاته ليس بلازم النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يصافح سائر الناس سائر الناس ولم يكن يصافح النبي عليه الصلاة والسلام النسا مع حقه عليه الصلاة والسلام عليهن في امر في امر البيعة ولاهمية البيعة بايع النبي على الصلاة والسلام بيعات حتى يدرك من فاته امر البيعة في ابتداء الامر ممن لم تفته كذلك تأكيد من بايع ببيعة اخرى من باب التأكيد والالزام فان هذا من من من الامور الحسنة والبيعة هي من من مبايعة من المعاهدة والمعاقدة على امر واصبحت علما لبيعة الناس سوادهم لي لحاكم من الحكام. ويحرم على الانسان ولو كان فردا اذا كان سواد الناس قد بايعوا ان ينفرد ما وجدت شروط البيعة في ولي امر المسلمين مهما وقع في الانحراف والظلال والبعد عن الحق والزيف وارتكاب الكبائر والفحش والباطل والمجاهرة بالفسق ونحو ذلك فان هذا لا يخلي الانسان من بيعة من بيعة الحق. والبيعة شيء والطاعة شيء اخر. البيعة بونو ليه الوالي المسلم. وان كان فاسقا فاجرا الا ان الطاعة لا تكون الا بالمعروف فيطيع بالمعروف ويسمع ويطيع وينقاد ما وجد لذلك بابا من الانقياد ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالسمع والطاعة في المنشط والمكره كما جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عبادة ابن الصامت قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ويسرنا واثرة علينا. والا ننازع الامر اهله وهذا يدل على تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن العلماء قد اتفقوا على ان الطاعة الطاعة تكون بالمعروف. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح في حديث عبد الله ابن عمر. قال واما في المعصية فلا سمع ولا طاعة. وجاء في الصحيح ايضا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الطاعة انما الطاعة في المعروف. فيجب على الانسان ان يسمع ويطيع. في المنشط والمكره يعني رغب او لم يرغب ولو كان ذلك بتنازله لشيء من حقه. اذا كان بعدم طاعته ينشق سواد المسلمين وبهذا نعلم ان نزع الانسان من الطاعة يعني مخالفة ولي امر المسلمين سواء كان ذلك مع قارب البيعة نزع الطاعة بالمعروف ان هذا ان هذا من الامور المحرمة وهو من كبائر وهو من كبائر الذنوب خاصة اذا كان الامر الامر متعدي وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مخالفة ولي امر المسلمين من مخالفة ولي امر ولي امر المسلمين. لما في ذلك من تجرأ الناس فكلما كان الانسان قدوة وخالف تأسى الناس تأسى الناس به بمخالفة الامر فاصبح الناس يوالون في حال الرؤية. يرى يطيعون اذا رؤوه ويعصون اذا لم يرهم احد حينئذ لم تكن لم تكن طاعتهم دينا. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ممن هو خصمه يوم القيامة. قال رجل بايع رجلا لا يبايعه الا الا لاجل الدنيا ان اعطي منها رضي وان لم يعطى وان لم يعطى منها منها سخر وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح يعني ولو كان هذا لحظ الانسان في نفسه قال النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل قال يا رسول الله ارأيت حتى ان كان علينا امراء فسألونا حقهم ولم يعطونا حقنا فماذا نفعل؟ فقال فعرظ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ثم اخرى ثم اخرى فقال النبي عليه الصلاة والسلام اسمع اسمع واطع يعني ولو رأيت انهم قد استأثروا بالدنيا بالدنيا لانفسهم لان في ذلك جمعا جمعا لكلمة لكلمة المسلمين. وانما كان هذا الامر من النبي عليه الصلاة والسلام ذلك لانه باختلال هذا الامر تستباح الدماء وتستباح الاموال والاعراف في المسلمين فيما بينهم فكم من المسلمين من له مطامع وشهوات في الناس لكنه لا يستطيع ان ينالها لهيبة السلطان ولو كان باغيا فكثيرا ما يكون ظلم ولاة امور ظلم ولاة امور المسلمين مخصوصا. واذا كان عاما فلكنه لا يقدر الظلم الناشئ عن تخلخل الولايات. وانما كان تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على امر البيعة وتعظيم امر السمع والطاعة. لما تؤول اليه لا اقرارا لذلك المنكر والبغي والباطل. ويقدر هذا الامر بقدره. وهذا لا يخرج هذا الامر من امر النصيحة بحسب موضعها ان كانت سرا فسر وان كانت علانية فعلانية باللين والحكمة والا يجعل الانسان لنفسه او لغيره من الناس حظا حظا في ذلك بل يعدل مع نفسه في امر في امر الله جل وعلا حتى يكون من اهل من اهل الانصاف من اهل الانصاف والعدل. وكذلك ايضا في امر ما امر الله جل وعلا بدفع اليهم في حال طلبهم اياه من امر الزكاة ونحو ذلك ان طلبوها يعطوها. وان لم يطلبوها فانهم ينفقونها ينفقها اصحابها كما يريدون كما جاء ذلك عن غير واحد من السلف كعبد الله ابن عمر وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام حينما قال من مات وليس في عنقه بيعة. علق النبي عليه الصلاة والسلام امر البيع في العنق. يعني كحال الانقياد. ينقاد الانسان كمن في عنقه في عنقه حبلا ينقاد ينقاد فيه او كحال العلامة التي توضع في الاعناق فهذا له بيعة في فلان من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية يعني على طرائق اهل الجاهلية الذين كان كل قبيلة تأخذ تأخذ بحكمها وبنفس وتسود نفسها دون دون غيرها فتأخذ هذه هذه وتأكل هذه هذه فتستباح الدماء والاعراض فيأكل القوي الضعيف وهذا ما اراده رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الامر النبي عليه الصلاة والسلام بين امر السمع والطاعة انه اذا لم يكن كذلك كان كحال امر الجاهليين نعم احسن الله اليك وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخر من منهما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخر منهما وذلك في اشارة الى ان البيعة على نوعين بيعة صحيحة بيعة باطلة. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا بويع لخليفتين ولو كانت صحيحة الثانية لما جاز قتل الاخر مما يدل على كون هذه البيعة البيعة باطلة. والبيعة الصحيحة من من من تحققت فيه شروط البيعة الصحيح ان يكون الوالي الوالي مسلما. ولم يظهر فيه شيء من الكفر البواح الذي اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام وهو الكفر الظاهر الذي الذي لا شك فيه ولا ريب ويعرفه اهل العلم والمعرفة. المعرف في هذا الامر. ومن تحقق فيه الكفر من ولاة امور مسلمين فينظر الى المصلحة من من اسقاطه ومبايعة غيره كثير من الناس يظن ان الكفر موجب للخروج وهذا وهم بل الكفر موجب لاسقاط البيعة موجب لاسقاط البيعة واسقاط البيعة ليس بموجب للخروج والخروج ينظر فيه الى الى المصلحة المترتبة على ذلك فما كل ساقط البيعة يخرج عليه فاذا كان ذمة مفاسد حرم ذلك واذا كان ثمة مصلحة راجحة ادركها اهل العلم والدراية والمعرفة والنظر والديانة من توفر فيه ذلك كله فكل حال تقدر بقدرها. فكل حال تقدر بقدرها. وقد يكون الانسان منضوي. تحتوي الاية ولا يجوز منه البيعة للوالي ولكنه يطيع. ولكنه ولكنه يطيع. وما زال العلماء فيما هو ادق منه هذا الامر لا يجيزون البيعة بعضهم لا يجيز البيعة لغير قرشي ولكنه يسمع ويطيع. يسمع ويسمع ويطيع. قد تقدم معنا الاشار الاشارة الى الى هذه الى هذه المسألة يسمع ويطيع بالمعروف ولكن البيعة لا تكن الا الا للمسلم. والنبي عليه الصلاة والسلام في قوله اذا بويع لخليفتين الخليفتان هنا قدم النبي عليه الصلاة والسلام الاول وما قدم الاصلح وما قدم الاصلح وهذا امر امر مهم ينبغي ان ينتبه له. وذلك ان الشريعة جاءت بتحقيق مصلحة عظمى وهي انتظام امر سوى دينهم انتظام امر الناس ودينهم. ومن اعظم ما ينتظم فيه امر الناس ودينهم هو اجتماع الظروريات الخمس اجتماع الظروريات الخمس امر الدين وامر الاعراض وامر الدماء وامر الاموال والانفس ويدخل في هذا العقول فاذا انتظمت هذه الامور بحسب بحسب قوتها ضعفا وقوة فان ذلك يقدر بقدره. والاصل في ذلك ان الاول هو تصح بيعته ولو كان الثاني اصلح ولو كان الثاني اصلح منه. لماذا؟ لان منازعة الاول في حقه منازعة في حق مشروع ولو كان الثاني اصلح فالثاني خارج عن الاول ولو كان اصلح منه. ففي حال استقامة الامر مبايعة ولو كان اصله لاول فاسد خروج عليه. ولهذا لم يرتضيها السلف الصالح بالاطباق. وورود لا تخلو من من احوال. الحالة الاولى ان يكون الاول مسلم. فالثاني فالبيعة الثانية لا يصح بالاطلاق ولو كان اصلح منه. الحالة الثانية ان يكون الاول كافر. ان يكون الاول ان يكون الاول كافر فما حال البيعة؟ البيعة الثانية هل تكون صحيحة ام لا؟ نقول هي مترتبة بحسب بحسب المصلحة في ذلك لا يلزم من ترك البيعة الثانية الالتزام بالبيعة الاولى. اذا كانت البيعة كافرة اذا كانت البيعة رجل كافر فاذا بايع سواد الناس رجلا كافرا بيعة اولى ثم بويع بعد ذلك لرجل مسلم هل تعتبر تلك اولى؟ نقول وجودها كعدمها وتبقى البيعة الثانية في حكم الخروج على من بيعته فاسدة. هل يصح ذلك ام لا؟ وترجع ذلك الى الى كلامنا الى كلامنا السابق وهو من فسدت بيعته لا يلزم من ذلك الخروج عليه بل ذلك بحسب الواردة الواردة في ذلك فلا يقال ان الانسان ينزع بيعته من الثاني ليلحقها بالاول الكافر بل يقال انه لا يلحقها بالاول ولا يلحقها بالثاني باعتبار ان البيعة لا تكون الا لمسلم واما بالنسبة للثاني لا تكون الا في حال ورود مصلحة الراجحة الا في حال ورود مصلحة مصلحة راجحة جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي حازم عن ابي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بنو اسرائيل تسوسهم انبياء كلما مات نبي بعث الله نبيا اخر وانه سيكثر فيكم الخلفاء فقالوا يا رسول الله ماذا نفعل بهم؟ قال اعطوهم الاول فالاول. يعني الاول بيعة فالاول بحسب المبايعة له هذا في حال تزاحم تزاحم البيعات وهذا يرد في حال موت خليفة ذاك يبايع لخليفة وذاك يبايع الاخر للاول للاول منهما ولا ينظر في ذلك للاصلح ولو كان الفارق في هذا ساعة باعتبار اذا كانوا من اهل الاسلام باعتكاف ان الامر انيط انيط بالعنق. وفي هذا اهمية اشهار البيعة. وحتى حتى يفصل النزاع والشقاق لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا بويع لخليفتين اذا بيع لخليفتين فاقتلوا الاخرة منهما. معرفة الاخر لا يمكن ان تتحقق الا باشهار البيعة الاولى ومعرفتها ذكر غير واحد من العلماء انه يجب على المسلمين ان يشهروا البيعة من اول ورودها فذكر غير واحد من العلماء بوجوب الاشهاد اربعة كحال عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى في امر في امر للصحابة والشورى وغيرهم ومنهم من لم يقيد باربعة قال يكفي ذلك شاهدين في حال المنازعة ونحو ذلك لان الانسان اذا بايع خليفة لا يعلم ان يخرج خليفة بعد ساعة او بعد يوم ونحو ذلك فيرد بين الناس اشهار هذا الامر ومعرفة الزمن هي من الامور المهمة في هذا الامر. وهنا مسألة وهي مسألة تعدد الولايات التعدد الولايات الخلفاء في الزمن الواحد. اولا اتفق العلماء قاطبة على ان انه لا يجوز ان يكون ولاية عظمى لبلد واحد. ولاية عظمى لبلد واحد لاكثر من خليفة. فلا تجوز الا خليفة لخليفة واحدة خلافا لبعض المبتدعة من من الكرامية وغيرهم. واما اذا اختلفت البلدان فهل تجوز؟ يجوز تعدد الخلفاء ام لا؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين. ذهب جمهور العلماء الى انه لا يجوز بل ولاية المسلمين واحدة وان بعدت الاراضي. وان الولاية الاولى هي الصحيحة والولايات الاخرى باطلة. لا يجوز لاحد ان بايع ان يبايع عليها وهو خروج عن طاعة عن طاعة الاول الاول منهم في ذلك. ذهب الى هذا جماهير العلماء واستدلوا ببعض النصوص الواردة في دار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حديث الباب ومنها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله من اتاكم وامركم جميعا على رجل واحد منكم فاقتلوه. قالوا على رجل واحد وهذا يقال انه يحمل على وذهب بعض العلماء الى ان تعدد الولايات في حال بعد الاقطار ان هذا جائز وهذا وهذا هو الراجح ذهب اليه جماعة من العلماء كابي اسحاق الاسبرائيني من الشافعية وذهب اليه بعض المحققين من المتأخرين في ضعف ولايات بعد بعد ظعف ولايات الاسلام كالامام الشوكاني عليه رحمة الله من قال بهذا الامر ببعض الصور في الصدر الاول كحال القتال بين علي بن ابي طالب ومعاوية قال ان معاوية والي وعلي بن ابي طالب والي وكل يرى انه والي على ما هو عليه ومن تعقب في هذا الامر قال ان علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى وهو والي على ما هو عليه ولم يكن يقر لفلان بالولاية وفلان وانا على ما وعلي ولم يكن يقر بفلان بالولاية. ومن تحته كذلك ايضا على هذا النحو. ولو اقر كل واحد منهم بولاية الاخر لامكن ان يقال بهذا الامر والذي يظهر والله اعلم جواز تعدد الولايات خاصة مع مع ساعات اقطار العالم الا ان هذا القول لا يقال به في كثرة ولايات المسلمين حتى تصبح الدولة الواحدة دول ولايات حتى تضعف دولة المسلمين ويسومها الاعداء سوء العذاب فتضعف في عين عدوها فان بلدان المسلمين كلما كانت اكثر عددا واوسع رقعة كانت اهيب في اعين اعداء الله ومن نظر الى الدولة العثمانية رغم ظعفها مادة وتشتت اهلها تنوع حالهم وانتشار البدع والخرافات الا انها كانت احلى اعظم واحلى من حال المسلمين في زماننا ومن نظر الى الى حال المسلمين دويلات صغيرة يسيرة استضعفها واستهان بها اداء الله جل وعلا من اليهود والنصارى ووجدوا مع قوتهم تلك الدولة كالجبل وكالطود امامهم ولم يرتح لهم بال حتى اظعفوا هذه الدويلات مع تسليحهم لهذه الدويلات سلاحا لا يمكن ان يوجد عند الدولة العثمانية لماذا؟ لانها صغيرة وان صلحت تسلط عليها الدولة الاخرى فتصومها سوء العذاب فاصبحوا فاصبحوا يفرقون بين بين بسبب تشتتهم وتفرقهم بقعة وكذلك ولايات ويسلط هذا على هذا ففرقوا وسادوا وان زعمت الامة انها قوية بسلاحها ودينها وتجد ان ان تفرق البلدان وتنوع كذلك الولايات اوقع الظغينة فتجد هذا الشعب يسب الشعب الفلاني ويلعنه وتجد هذا العرق يسب العرق فلان ويتهكم به ويحدث معه وهو فيه من النكات والطرائف وغير ذلك فيشمت بذاك فينشغل هذا بهذا وينشغل هذا بثروات هذا وتجد هذا فقيرا معدما وذاك فقيرا معدما وكل يدعو الى وطنية بلده وذاك يدعو الى وطنية بلده فاصبح اكل يفكر بهمه وعجسه وما فكروا بامر الاسلام. ولكن اذا جمع الاسلام الاعراق والبلدان لم يكن القاسم مشترك بين هؤلاء كلهم الا الاسلام فاصبح هو الهم الرئيس فدافعوا وذبوا عن حياض الاسلام وقويت شوكتهم ودافعوا عن دين الله جل وعلا حق الدفاع جمع الله جل وعلا للامة شملها ونصرها واعزها ومكن لها وكبت عدوها انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد