الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنحن الليلة مع منهج جديد في هذا الدرس وهو ما ارتضينا ان نسميه بتاريخ الخوارج. الخوارج آآ هي اول فرقة حدثت في الاسلام واول بدعة ظهرت في الاسلام كان لها جذور من ايام النبي صلى الله عليه وسلم جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بعث عليا رضي الله عنه الى اليمن فجاء بذهيبة في دي من مقروظ الاديم والمقروظ المقصود به جلد الماعز. فلم تتحصل من ترابها بمعنى انه وجدت هكذا وليست مسبوكة فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم بين اربعة نفر بين عيينة ابن حصن اقرأ ابن حابس وزيد الخيل والرابع اما علقمة ابن علاثة او عامر ابن الطفيل. النبي صلى الله عليه يتألف بها هؤلاء الرؤساء. عيينة بن حصن احد اشراف العرب. وابوه حصن ابن بدر ابن حذيفة الفزاري سيد من سادات العرب ومن بيت اه ومن بيت شرف في الجاهلية والاقرع بن حابس من بني تميم وزيد للخيل مشهور سمي سماه النبي زيد زيد الخير وعلقم ابن علاثة او عامر ابن الطفيل كلاهما من بني عامر بن صعصعة فهم من اشراف العرب. فقام رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال كنا احق من يعني بهذه الذهيب لان نحن اهل اهل الجهاد واهل البذل للنبي صلى الله عليه وسلم ان الامر كان الامر لما قال الصحابي نحن احق بها كانها اعتراض. وان لم يكن اعتراض مباشر لكن كأن كلمة قالها الصحابي من باب انه لم يقدر للكلمة قدرا فقال النبي منبها قال الا تأمن وانا امين من في السماء يأتيني خبر السماء صباح مساء. اذا الذي فعلته ليس باجتهاد فقط وانما هي حكم. ان للرئيس الدولة تقدير المصالح والنبي صلى الله عليه وسلم جاء في احاديث قال اني اعطي الرجل وغيره احب الي. مخافة ان يحبه الله في النار والنبي لما فتح آآ اخذ غنائم حنين ووزعها بين آآ اهل قريش وبين القبائل العرب كأن الانصار وجدت في نفسها فقال النبي تحاسبونني على دنيا اعطيتها الناس اتألفهم بها ووكلت الى دينكم او الى ايمانكم. فالنبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا. فالصحابي ذاك انتهت امره. لكن الثاني وهو فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشف الجبهة كث اللحية محلوق محلق الرأس مشمر الازار فقال يا رسول قول الله اتق الله. يخاطب من؟ يخاطب الرسول صلى الله عليه فقال له النبي ويلك اولست احق اهل الارض ان يتقي الله؟ لاحظ ان الكلمة خرجت ليست كالاولى. الاولى قال نحن احق بها. فهي من باب الفاضل والمفضول من باب نحن اولى لاننا من شهد الله لهم بالايمان والاسلام ولاننا بذلنا. هؤلاء الاربعة ليست لهم مواقف وليس لهم جهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم. وعداؤهم كان واضحا. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اعطى اعطى من باب تألف وهذه مصلحة لكن هذا الرجل خاطب النبي مخاطبة لا ينبغي اذا كان هو رسول الله وهو الامين يقال له اتق الله. حتى جاء في بعض الطرق قال هذه قسمة ما اريد بها وجه الله فالنبي غضب قال من يتقي اذا انا لم اتق؟ يعني اذا كان رأس الامر مشكوك فيه اذا من في بعض الروايات جاء قال النبي والى كمن يعدل اذا لم اعدل. اذا انا رأس كل شيء في العدل في البذل في العطاء في الايمان في العلم في التقوى في الخشية. حتى لما النبي كان يخاطب اصحابه قال لسنا كهيئتك يا رسول الله. انت غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال والذي نفسي بيده ان اخشاكم لله واتقاكم له لانا. اذا لا تأتوا بهذه الحجة الضعيفة لكي تفسدوا الاحكام. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى هذا الامر جاءه خالد ابن الوليد بعدما ولى الرجل وذهب قال يا رسول الله الا اضرب عنقك لماذا؟ لان خالد كانه اعتبر قوله للنبي اتق الله ليس من باب التذكير وانما من باب انك اخطأت كلمة اتق الله للنبي يقول له اخطأت فاعتبرها خالد كانها ردة او تعدي على حق من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي لا لعله ان يكون يصلي. فخالد بن الوليد قال كلمة نقولها جميعا قال وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في ما ليس بقلبه او في قلبه فالنبي صلى الله عليه وسلم اعاد له الكلمة التي ينبغي ايضا ان نراعيها قال اني لم اؤمر ان انقب عن قلوب ولا اشق بطونهم. اذا خالد قال كلمة انه فعلا كم المنافقون في عهد النبي يقولون بلسانهم ما ليس في قلبه لكن ابي امر ان يأخذ بالظاهر. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينظر الى الرجل وهو مقفل قال انه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز اجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. قال اظنه قال لان لاقتلنهم قتل عاد. قتل عاد بمعنى الابادة. الحصد. الضئضء الاصل والنسب. يعني اخرجوا من ليس من نسبه وانما على منهجه. اذا هذا الرجل جاء على صفة وجدت في الذين خرجوا على علي رضي الله عنه. هذا اول ذكر لهؤلاء الخوارج. مدخل هؤلاء الخوارج من التشدد والتعمق في الدين. رجل هداك الله على يد نبيه تأتي الى نبيه تقول له اتق الله وهذه قسمة ما اريد بها وجه الله توجه من ينبغي عليك ان تسمع له وتطيع كانت هذه هي البداية. فالنبي نبه قال يخرج من ضئضئ هذا اي من اصله ونسبه من يقرأون القرآن رطب لا يجاوز حناجره. وهذه هي المشكلة انك تعمل ثم لا يكون لك من الاجر شيء. كان هذه بداية ذكر الخوارج. ظل هذا الامر يعني الصحابة لم يحدثوا به كثيرا وكأنه غاب في عالم النسيان. يعني فترة ما بعد النبي صلى الله عليه وسلم انشغل الناس في فتوح البلدان ثم انشغلوا في ترتيب الدولة ولم ينتبهوا الى هذا الحديث مرة اخرى. الى ان جاء موقف فذكر صحابة بهذا الحديث وهو التعمق في الدين. في الكوفة كان هذه البذرة. اذا الكوفة هي التي نبتت فيها هذه المجموعة. يقول الراوي يقول كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. قبل صلاة الغدا اي قبل صلاة الفجر. فاذا خرج فمشينا معه الى المسجد. فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج اليكم ابو وعبدالرحمن قلنا لا بعد. اذا من عادة اصحاب ابن مسعود انهم ينتظرونه فاذا خرج من بيته قبل صلاة الفجر مشوا معه الى المسجد. فجلس معهم ابو موسى الاشعري ريثما يخرج عبدالله ابن مسعود لما خرج قد قاموا اليه جميعا. انظر فقال ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت في المسجد انفا امرا انكرته ولم ارى والحمد لله الا خيرا. اذا عبد الله بن مسعود رأى شيء انكره وان كان في ظاهره انه خير. ابو موسى. ابو موسى. رأى. ابو موسى رأى هذا الامر الذي انكره وهو خير. لكن لانه عالم والعالم ينظر قول عالم اخر لعله له نظرة خالف نظرته قال انتظر رأيه. فهذا ادب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له ابن مسعود فما هو؟ قال ان عشت فستراه. رأيت في المسجد قوما حلقا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا ومئة فيكبرون مئة. فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مائة ابن مسعود يقول فماذا قلت لهم؟ قال انظر ادب ابن مسعود ابن ابي الاشعري رضي الله عنه قال ماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظر رأيك او انتظر امرك. فقال ابن مسعود افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يضيع من حسناتهم شيئا ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ قالوا يا ابا عبد الرحمن حصن نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم وانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيئا. ويحكم يا امة محمد. ما اسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوفرون. وهذه ثيابه لم تبلى. وهذه انيته لم تكسر والذي نفسي بيده. انظر الى الكلمة العظيمة انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتح باب ضلالة. اذا ابن مسعود اعطاهم نهاية الحديث. فقال له احدهم قالوا يا ابا عبدالرحمن والله ما اردنا الا خيرا قال وكم من مريد للخير لن يصيبه؟ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وايموا الله ما ادري. لعل اكثرهم من ثم تولى عنهم. يقول عمرو بن سلمة راوي الحديث رأينا عامة اولئك الحلق يطاعن يوم النهروان مع الخوارج. اذا بداية الخوارج في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من هذا رجل ثم لما كان في عهد ابن مسعود لما رأى هذه البدعة وهي التشدد في هذا الامر ذكر الناس بان الخوارج هذه طريقتهم. لما كان في زمن علي رضي الله عنه ووقعت معركة صفين. معركة صفين كانت بعد الجمل كلنا يعرف ان معاوية رضي الله عنه كان يرفض الدخول تحت امرة علي رضي الله عنه للنزاع بين معاوية وعلي في قتلة عثمان والقصة طويلة جدا فعلي رضي الله عنه قاد جيشا الى والتقوا في موقعه يقال لها صفي. صفي لم تقع في يوم او يومين او ثلاثة. يعني قيل انها سبعة شهور. يعني اكثر من مئة مئة يوم وهم يتجالدون بالسيوف حتى كانت المعركة وهي من اعظمها يوم الحرير حتى ان احدهم يضرب ولا يعني يضر صاحبه من شدة التعب حتى ضربوا رؤوس بعضهم من شدة ان احدهم لا يستطيع ان اضرب بالسيف فلما رأى معاوية رضي الله عنه بعد هذا الحدث الطويل ان المسلمون اقتتل منهم مقتل قيل ان مجموع ما قتل بين الجيشين تعدى السبعين الف. فمعاوية رضي الله عنه لا كما يقول اهل يعني التاريخ المزور انه خدعة وما خدعة انما الحدث ليس يوم وليلة. مئة يوم وهم يتجالدون اكثر من سبعة شهور وهم يتجالدون الى ان اكثر هم قيل سبعة اشهر اكثر يعني هو اكثر من مئة يوم المعركة فيها راحة بين المعركة والمعركة. لكن لما رأى معاوية رضي الله عنه وعمرو بن العاص هذا الامر رفعوا المصاحف رفعوا المصاحف من باب ان السيف لم يعد له قيمة. يعني السيف لم يحل هذه المشكلة. لان القتلى يزيدون والمشكلة لا تحل فلجأوا الى الحل الذي هو اصل ان نرجع الى كتاب الله وسنة نبيه في حل كل هذه النزاعات. لكن كذا وقع وانا لله وانا اليه راجعون. علي كان رضي الله عنه يرفض فكرة التحاكم لان التحاكم يجب ان يكون في الاول اما وقد وقع السيف فالفاصل هو السيف. لكن الخوارج الذين كانوا مع علي. قال كيف ندعى الى كتاب الله ولا نستجيب فعلي رضي الله عنه تنازل وقبل بالحكومة. وكتبوا كتابا بينهم انهم يحكم رجل من علي ورجل من معاوية في منطقة يقال لها دومة الجندل وما اتفقا عليه ينفذ معاوية رضي الله عنه علي رضي الله عنه الخوارج هنا رفضوا هذه الفكرة. وكان اول من رفض هذه الفكرة رجل يقال له عروة ابن اذينة. واذينة هي امه. جاء الاشعث ابن رضي الله عنه الى ملأ من بني تميم يقرأ عليهم الكتاب اي ما اتفق عليه علي رضي الله عنه وما اتفق عليه معاوية من انه سوف يتحاكمون في دومة الجندل بعد مرور سنة من هذا الموقف وما اتفقا عليه سوف ينفذه علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه. فعروة قال يعني لما جاءه الاشعث ابن قيس قال اتحكم هنا في دين الله الرجال ثم سل سيفه وضرب عجز دابة الاشعث ابن قيس الاشعث ابن قيس سيد من سادات والعرب لا زالت في فيها نعرة الجاهلية والحمية فغضب الاشعث وغضب قومه فجاء الاحنف بن قيس لانه من بني تميم وجاءهم جماعة من رؤسائهم يعتذرون الى الاشعث حتى هدأ الاشعث رضي الله عنه. وقيل ان اول من اعترضه عبدالله ابن وهب الراسبي والله اعلم. فلما يعني علي رضي الله عنه رجع في الطريق بدأوا بدأت اصوات تخرج حتى قال قال بعض ذهب علي ورجع في غير شيء فقال علي رضي الله عنه اخوك الذي ان اجرضتك ملمة من دهري لم يبرح لبثك واجما وليس اخوك بالذي ان تشعبت عليك الامور ظل يلحاك لائمة فعلي رضي الله عنه يعني دخل الكوفة فانعزل جيش عظيم قيل ان عددهم اثنا عشر الف رجل في منطقة يقال لها حارورة. رفظوا ان يساكنوا عليا رضي الله عنه وانكروا عليه لديه بعض الامور. فعلي رضي الله عنه بلغه ان هؤلاء القوم يعني قد نابذوه خلاف بدأوا ينكرون عليه وبدأوا يتكلمون وبدأوا يقولون فعل وفعل وفعل الى ان جاء علي رضي الله عنه في يوم من الايام قال يا ايها الناس لا يدخل علي الا رجل قد حفظ القرآن ثم جاء بمصحف عظيم. مصحف عظيم. قيل انه بمصحف الامام. الذي في الكوفة. فلما ووضع بين يدي علي رضي الله عنه قال جعل يضربه ويقول ايها المصحف حدث الناس فقال الناس يا امير المؤمنين ما تسأل عنه انما هو مداد في ورق. ونحن نتكلم بما روينا منه. فماذا تريد قال اصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله تعالى في امرأة ورجل وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله اهو بينهما. فامة محمد صلى الله عليه وسلم اعظم دما وحرمة من امرأة ورجل ويقول لما جئت اكاتب معاوية كتبت هذا ما عاهد عليه علي امير المؤمنين. فرفض كلمة امير المؤمنين قال اكتب اسمك واسم ابيك. فشطبته فقالوا ان لم تكن امير المؤمنين فانت امير الكافرين لنا فيه اسوة حسنة صلى الله عليه وسلم. لما قال له سهيل عليكم السلام لما قال له سهيل لما كتب النبي بسم الله الرحمن الرحيم قال ما نعرف هذا انما نعرف باسمك اللهم فكتبها النبي باسمك اللهم ثم قال هذا ما عاهد عليه محمد رسول الله. قال لو كنا نعلم انك رسول الله ما خالفناك. فقال لعلي اشطب. قال والله لا تطاوعني بيدي. فقال النبي اشر اليها. فلما اشار شطبها النبي ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة. ثم ان رضي الله عنه بعث ابن عباس اليهم. ابن عباس معروف. رجل شراب بانقع ابن عباس نعمة ترجمان القرآن. وكان من الدهاء لا يخفى على احد. فلما ذهب الى الخوارج وتوسط عسكرهم قام رجل يقال له ابن الكواء. هذا الرجل خطب في الناس فقال يا حملة القرآن هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فانا اعرفه هذا ممن يخاصم في كتاب الله بما لا يعرفهم. بما لا يعرفهم. هذا ممن نزل فيه وفي قومه بل هم قوم خصم فقال له اصحابه يعني قال لاصحابه لا تواضعوه كتاب الله يعني لا تناقشوه فقال اصحابه والله لا نواضعنه. فان جاء بحق نعرفه لنتبعنه. وان جاء بباطل بتنه بباطله. فناقشهم ابن عباس ثلاثة ايام. حتى رجع باربعة الاف فيهم ابن الكواء ثم علي بعث الى بقيتهم. يقول قد كان من امرنا وامر الناس ما قد رأيت فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع امة محمد صلى الله عليه وسلم. وبيننا وبينكم الا تسفك دما حراما ولا تقطع سبيلا او تظلم ذمة فانكم ان فعلتم فقد نبذنا اليكم الحرب وعلى سواء ان الله لا يحب الخائنين. فقطعوا السبيل وسفكوا الدم. فهذا امر يعني نسأل الله العافية لم يتقيدوا فيه هذا التقيد العظيم. كان عددهم قيل انهم اربعة الاف. لكن جاء الوفود من كل صوب حتى بلغت قيل اثنى عشر وقيل ستة عشر الفا. وهذا عدم ضخ جدا وكان ممن ناقشوا ابن عباس قالوا له شطب نفسه من امير المؤمنين وحكم الرجال ولم يسبو ولم يغنم في الجمل الاولين رد عليهم علي رضي الله عنهم بان دماء امة محمد اولى وان النبي صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله شطب رسول الله كلمة رسول الله واما الغنائم فعائشة رضي الله عنه عنها ان كانت ان كنتم تريدون السبي فمن يريد ان تكون في سهمه؟ فان قلتم ليست لنا بام كذبتم كتاب الله وان قلتم هي ام واستحللتم منها ما تستحللون من النساء كفرتم لان الله يقول وازواجه امهات فرجعوا لكن هذا الامر يعني استمر في ذلك صاروا يدخلون علي علي رضي الله عنه في المسجد ويسمعونه ويتأولون القرآن حتى انه يعني في احدى المرات اه رجل من الخوارج وعلي يصلي وظع اصابعه او في اذانه وجعل يصيح باعلى صوته لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. فقرأ علي رضي الله عنه فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. فاصبح علي كلما خرج رضي الله عنه في خطبته كانوا يفسدون خطبته. الى ان جاء اليوم يعني ظلت طول هذه السنة يشاكسون عليا. الى ان جاء اليوم الذي اتفق عمرو بن العاص وابو موسى الاشعري والتقوا ثم لم يتفقوا على شيء. فعلي رضي الله عنه لما جاءه الخبر لم يقبل بالحكومة لانه اساسا الحكومة خرجت من غير نتيجة. فعلي رضي الله عن اه رأى ان اه معاوية رضي الله عنه لم يتقيدوا ان الحل رجع مرة اخرى الى السيف. فبعث علي رضي الله عنه الى الخوارج اننا نريد ان نغزو القوم الذين يعني غدروا ونكثوا ما شابه ذلك. طبعا الخوارج بعثوا رجلين. رجل يقال له زرعة ابن البرج الطائي وحرقوص ابن زهير السعدي ذهبوا الى علي فقالوا له لا حكم الا لله. فقال علي رضي الله عنه لا حكم الا لله. فقاله حرقوص تب الى الله من خطيئتك وارجع عن قضيتك. اذهب بنا الى عدونا حتى نقاتلهم حتى نلقى ربنا. فعلي رضي الله عنه قال انا الذي اردتكم على هذا فابيت الان تأتوننا وقد كتبنا بيننا وبين القوم كتاب هذا قبل ان علي رضي الله عنه تأتيه اخبار الحكومة فقال له يعني حرقوص ذلك ذنب ينبغي ان تتوب منه. كتابتك الكتاب. فقال علي والله اهو بذنب ولكنه عجز في الرأي. انني كنت ارى النصر لكنني نزلت على امركم قال له جرعة اما والله يا علي لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله لنقاتلنك قاتلنك اطلب ذلك وجه الله ورضوانه. فقال علي تبا لك ما اشقاك. كاني بك قتيلا تسفي عليك رياح فعلي رضي الله عنه يعني كثروا عليه هذه الامور حتى بعث اليهم اه رضي الله عن اننا نريد ان نغزو الشام جهز علي جيش ضخم قيل انه قرابة الخمسة وستين الف رجل من الكوفة البصرة وبعث الى الخوارج يقول لهم اننا نريد ان نغزو الشام فتعالوا فادخلوا فيما دخل الناس. فهم ماذا قالوا؟ قالوا له اما ان تتوب وتستغفر وتعترف انك كفرت وان ثم بعد هذا كله ننظر رأينا. فعلي رضي الله عنه ما يعني تحمل هذه الكلمة لكن الخوارج يعني اجتمعوا الحرقو وحمزة ابن سنان وزيد ابن حصين وشريح ابن بن اوفى وعبدالله بن وهب هؤلاء كانوا رؤساء القوم عبادهم وزهادهم واجتمعوا على ان يتركوا الكوفة ويجمع ما استطاعوا من اصحابهم حتى يتركوا هذا الامر وكانت كلمتهم اشهدوا على اهل دعوتنا يعني اهل اهل الدعوة اللي هم اهل الاسلام. من ان من اهل قبلتنا انهم قد اتبعوا الهوى ونبذوا حكم الله في القول والعمل وان جهادهم حق على المؤمنين. اذا اتفق الخوارج الان ان قال هؤلاء القوم انما هو واجب ديني لا ينبغي التهاون عنه حتى قال ابن كثير وهذا الضرب من من اغرب اشكال ابن ادم فسبحان من نوع خلقه كما اراد وسبق في قدره ذلك. وما احسن ما قال بعض السلف في الخوارج انهم المذكورون في قوله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. يقول ابن كثير والمقصود ان هؤلاء الجهلة ضلال والاشقياء في الاقوال والافعال اجتمعوا على الخروج بين اظهر المسلمين وكان هذا الامر منهم يعني الخوارج انهم كتبوا كتاب عام وبعثوا الى اصحاب في المدائن والبصرة الكوفة وما حولها. وارادوا ان يجتمعوا في منطقة المدائن. لكن قالوا المدائن فيها جيش لعلي رضي الله عنه ولا نستطيع دخولها فاجتمعوا عند نهر جوخا ثم انطلقوا منها الى منطقة النهروان هناك هؤلاء يقول ابن كثير يعني هم على قلة من العلم وقلة من العقل وانهم لم يعلموا انهم ارتكبوا اكبر كبائر والذنوب الموبقات والعظائم والخطيئات. الى ان علي رضي الله عنه لما اراد ان يخرج الى جهاد هؤلاء القوم علي رضي الله عنه يعني لما اجبروه على قبول الحكومة قال بيت شعر مشهور بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوا فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغد. هذه قصيدة لدريد بن الصمة انه غزى مع اخيه عبدالله ابن الصمة. فهذا الرجل لما اخذوا الغنائم قال له دريد؟ قال يا قوم القوم قريبون. لكن دعونا حتى نطمئن ونكون في موقف يعني نأمن على انفسنا فاخوه عبد الله قال لا قضينا على القوم فنزل وذبح ما يعرف عندهم كلمة يعني مشهورة عندهم انه يذبح احد الابل وسط الابل ثم يقسم لحمها على قومه كناية عن عزتهم ومناعتهم. فكان بعد قتل اخوه يعني هجم عليهم اعدائهم وقتلوا حتى ان جريد ابن صمة سقط بين القوم. من شدة يعني الجراحات. ثم لما انتقم من مقتل في مقتل اخيه قال القصيدة المشهورة هذي اللي منها هذا البيت وبيت ايضا مشهور يقول يقول بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوا فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغد فلما عصوني كنت منهم وقد ارى غوايتهم وانني غير مهتدي وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد. فعلي رضي الله عنه قال هذا البيت كناية عن او رأى الحق ورأى الصواب لكن القوم لم يطيعوه لذلك قال ولكنه عجز في الرأي. وفي اخر حياته علي رضي يقول يعني يسب اهل الكوفة ويقول لا رأي لمن لا يطاع. لا رأي لمن يطاع. علي رضي الله عنه مخطط بارع لكن انا الذي ينفذ؟ نعم الخوارج يعني اتفقوا على انهم يجب ابادة هؤلاء الناس الذي يعني اطمعهم هؤلاء القوم انهم قالوا قومنا كفروا. ورضوا بالكفر فلن يحدث ارجاع هذا كما كان الا بقتلهم جملة. اذا لا يرغبون في مؤمن الا ولا ذمة. علي رضي الله عنه لما قال للناس نذهب الى الشام في تلك اللحظة عافوا الخوارج الفساد في الارض ماذا فعلوا مع رجل يقال له عبدالله ابن خباب ابن الارت. ابوه خباب من الارت. ومعه ام ولده. فاخافوهم فقالوا لا بأس عليك. حدثنا عن ابيك. فقال حدثني ابي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون فتنة القائم فيها خير من القائم. القاعد فيها خير من القائم. والقائم خير من الماشي. والماشي خير من الساعي فاخذوه قادوه هو وزوجته وفي طريقهم التقوا بخنزير فضربه احدهم قال له احدهم قال له لما فعلت هذا؟ وهو لذمي اذهب فاستحله وارضه. ثم مر احدهم فوجد تمرة فافقذفها في فيه. فقال له بلا اذن ولا ثمن. فلفظها ثم قدموا عبد الله ابن الخباب ابن الارت هذا ذبحوه. ثم قالت ام ولده اني امرأة حبلى الا تتقون الله عز وجل؟ فذبحوا وبقر بطنه. اذا علي رضي الله عنه لما سمع بهذا الامر قال له اصحابه نذهب الى الشام ونترك هؤلاء يعيثون في ذرارينا ونسائنا ويقتلون اولادنا؟ فعلي رضي الله عنه ان اه غير وجهته من الشام الى النهروان وكان في ذلك خيرة. يقول ابن كثير كان في ذلك خيرة عظيمة فبعث علي رضي الله عنه رجل يقال له الحارث ابن مرة العبدي. فقال له اخبر لي اخبر لي خبرهم واعلم لي امرهم. فلما وصل اليهم قتلوه ولم ينظروه فالان علي رضي الله عنه قدم الجيش اليهم اذا هم عاثوا في الارض لان علي قال لهم كلمة مشهورة قال لكم علينا ثلاث الا نمنعكم مساجدنا ولا نمنعكم الفيء اذا غزوتم معنا والا ان نبدأكم بقتال. فعلي رضي الله عنه الان انتم قتلتم. عثتم في الارض فسادا. فعلي رضي الله عنه سار اليه متوكلا على الله ثم وهو في الطريق وجد رجل منجم فقال له لا تسر في هذا الوقت انتظر الوقت الفلاني كذا كذا يخشى عليك من الطالع السيء وما شابه ذلك. فعلي رضي الله عنه خالفه. ولما انتصر قال علي رضي الله عنه انما يعني خالفت ليعلم الناس انه كاذب وان النصر من عند الله فلا يشركوا بالله سبحانه وتعالى شيئا علي رضي الله عنه قدم بين يديه قيس ابن سعد ابن عبادة رضي الله عنه. وبعث اليهم يعني الى الخوارج ادفعوا الينا قتلة اخواننا منكم. لنقتلهم بهم ثم انا تاركوكم وذاهبون الى الشر. وقالوا كلمتهم القبيحة كلنا قتل اخوانكم ونحن مستحلون دمائكم واموالكم فعلي رضي الله عنه جعل قيس بن سعد يعظه فما ارتدعوا. فجاء ابو ايوب الانصاري فوبخه فما ارتدعوا. جاء علي رضي الله عنه فوعظهم فما ارتدعوا. يقول رضي الله عنه انكم انكرتم امرا انتم دعوتموني اليه وابيتم الا اياه. فنهيتكم عنه فلم تقبلوا وها انا وانتم فارجعوا الى ما خرجتم منه ولا تركبوا محارم الله فابوا حتى يعني علي رضي الله عنه لم يجد منهم جوابا. فعلي رضي الله عنه يعني لما رأهم تهيؤهم للقتال حتى قالوا الكلمة رواح الى الجنة لا حكم الا لله. عبءوا انفسهم وصفوا نفسهم صفوفا. وكان قوم يعني قرابة الالف كانوا تقريبا في اربعة الاف فرظي الله عنه علي رظي الله عنه الى اخر اللحظات وهو يعني يرجو آآ اوبتهم. ماذا فعل رضي الله عنه؟ قال وضع راية. قال من اتى الراية فهو امن. ومن خرج الى الكوفة فهو امن. ومن ذهب الى المدائن اهو امن فلا حاجة لنا في دمائكم. انما نريد من قتل اخواننا. فكانوا اربعة الاف فاصبحوا في الف اذا بقي من الخوارج الف. فعلي رضي الله عنه قدم الرجال الخيالة ثم الرماة ثم صف الرجالة فلما جاء القوم يعني واجهوا الخيل ثم لما انفضت الخيل رموهم بالسهام حتى اناموه. يعني قضي على ستة الاف اه قتل من الالف ست مئة قتل من الالف ستمائة والباقي جرحى. فعلي رضي ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه يقول طعنت رجلا من بالرمح ثم قلت له بعد ما انفذتها في ظهره ابشر يا عدو الله بالنار. فقال ستعلم اينا او اولى بها صلية قتل من اصحاب علي رضي الله عنهم سبعة نفر. اذا الخوارج مات منهم ست مئة ومات من اصحاب علي رضي الله عنهم سبعة وبقي اربعمائة علي رضي الله عنهم رضي الله عنه داواهم ثم اعادهم الى اهلهم وايظا ما اخذه منهم لم يغنمه وانما اعاده الى اهله حتى انه اعاد في اخر ما اعاد مرجل. اذا علي لم يأخذ من الخوارج اي شيء الا ان علي رضي الله عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلمه علما ليس بالكذب ان هناك رجل علامة هؤلاء الذين يقتلون ان هناك رجل يقال له ذو السدية. هذا الرجل علي رظي الله قال ابحث عن رجل في عضده اشبه بثدي المرأة عليه شعرات. فذهبوا ولم يجدوه قالوا ما وجدناه؟ فقال علي رضي الله عنه كذبت والله ما كذبت ولا كذبت ارجعوا فابحثوا عنه فذهبوا ثم عادوا قالوا لم نجده حتى قام علي رضي الله عنه بنفسه قيل انهم وجدوا سبعة رجال قتلى فوق بعضهم فقال ارفعوا فلما وجدوه جعل علي يسجد ويقول صدق الله ورسوله. ثم قال رضي الله عنه اما والله لولا ان تتكلوا على غير العمل لاخبرتكم بما قظى الله على لسانه لنبيه صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مستبصرا في قتالهم عارفا للحق هذا ذو الفدية رجل من عرينة من بجيلة كان اسود شديد السواد له ريح منتنة في العسكر يرافقنا على ذلك وينزل منازلنا كلما سئل علي عن هذا الرجل قال رأيناه يصلي في المسجد الفلاني رأيناه يصلي في المسجد الفلاني. حتى يعني علي رضي الله عنه يعني هذا الرجل اختفى ظهر في هذه اللمحة واختفى في هذه اللمحة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا هذا وصلى الله على محمد