الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد. فنحن مع تاريخ الخوارج. اخترنا هذا آآ التاريخ لهؤلاء الفئة او لهذه الفئة لانها اول فتنة كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدعة ومنهجا وطريقة الفتن بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانت كثيرة منها آآ الردة ومنها مقتل عمر ثم مقتل عثمان رضي الله عنهم لكن هذه بدعة لا زالت الى يوم الناس هذه موجودة وهي اول بدعة كانت في الاسلام وقدمنا في الدرس الماظي ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم ذكرهم بعدما قام اليه رجل بعد ما وزع النبي اموالا بين الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن وبعض الذين كانت لهم مكانة في قبائلهم. فقام رجل فقال اتق الله يا محمد. فالنبي صلى الله عليه سلم قال ويلك من من يتقي اذا لم اتق انا؟ او من يعدل اعدل هذه رواية ثانية وفي بعض الروايات الله اعلم يعني لا اضبط ما من يعني سندها لكن الذي قال فان هذه قسمة ما اريد بها وجه الله لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول رحم الله موسى اوذي باكثر من ذلك فصبر. الشاهد في هذه المسألة قول النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا من ضئضئ هذا اي من اصله ونسبه. وليس من نسله وانما فكرته ومنهجه يخرج قوم لا يجاوز القرآن حناجره. يحقر احدكم صلاته عند صلاته. وقلنا ان هذا الحديث كأنه اه في اه دخل الغيب والنسيان الى ان كان زمن عبد الله ابن مسعود لما جاءه ابو موسى الاشعري فقال يا عبدالرحمن رأيت في المسجد انفا امر انكرته. ولم ارى الا خيرا. قال ما هو؟ قال ان عشت فسوف وترى فقال رأيت في المسجد قبل الصلاة حلق وبين حلق وبينهم رجل يقول كبروا مئة هللوا مئة حتى تقوم وقت الصلاة فيقوموا. فقال بماذا قلت لهم؟ قال انتظر رأيك وفي رواية انتظر امرك. قال افلا قلت له هم عدوا سيئاتكم وانا ضامن على الله الا ينقص من حسناتكم شيئا. ثم دخلوا المسجد فوقف على بعض تلك الحلق فقال ما هذا؟ قالوا يا ابا عبد الرحمن نسبح ونكبر ونهلل. قال عدوا سيئاتكم وانا ضامن لله الا ينقص من حسناتكم شيئا. ويلكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم. هذه صحابة رسول الله متوفرون. وهذه انيته لم تكسر وهذه ثيابه لم تبلى لم تبلى فاما الان ابن مسعود اعطاهم حلين قال اما انكم على ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم. او انكم مفتتحوا باب ضلالة. فقالوا يا ابا يا عبد الرحمن ما اردنا الا خيرا. قالوا يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا خيرا؟ قال كم مريد للخير لن يصيبه؟ كم مريد خيري فقال كم مريد للخير لن يصيبه؟ يقول الراوي عمرو بن آآ عبس يقول آآ فوجدنا آآ ابن مسعود يقول وان وايم الله وايم الله ان ان آآ رسول الله حدثنا ان قوما يقرأون القرآن رطبا لا يجاوز حناجرهم. وايم الله اني الى اظن اكثرهم منكم. فيقول الراوي فرأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان وقعت معركة صفين بين علي رضي الله عنه وبين معاوية رضي الله عنهم فلما وجدوا قدمنا في الدرس الماظي ان المعركة المعارك التي وقعت اكثر من مئة يوم. وهي اصلا استمرت اكثر من سبعة شهور. لكن التي حدثت بينهم والحرب التي قامت بينهم حصدت اكثر من سبعين الف. فلما رأى الصحابة كعمرو ابن العاص ومعاوية بعض الناس يتأول تأويلات فاسدة لكن من باب احسان الظن انهم رأوا ان السيف لم يحل المسألة. فعادوا الى النقطة والاولى التي كانت هي المفروظ وهي التحاكم الى الكتاب والسنة. فرفعوا المصاحف فعلي رظي الله عنه كان رافظ لهذه الفكرة لان علي فعلا هو على حق في هذه الفكرة وهي ان ما دام السيف قد وقع فالحكم له وان النصر واضح ان علي يراه لان صاحب الخبرة يرى ان حربه في في يعني في تقدم. فنعود الى النقطة الاولى تؤدي الى فرقة فكان الخوارج من رأيهم كيف ندعى الى كتاب الله؟ ثم نرفض. فنزل علي رضي الله عنه على هذا الامر. هنا خرجت الخوارج. قالوا كيف تحكم الرجال؟ في دين الله. كيف تحكم الرجال في دين الله فعادوا الى البصرة والى الكوفة واعتزلوا عليا. الان هذه بداية خروج الخوارج وقعت حكومة بعد سنة بين معاوية وعمرو بن العاص. معاوية بن العاص وابي موسى الاشعري. فعلي رضي الله عنه يعني كانت النتيجة انها لم تخرج بنتيجة. فعلي اعاد مرة اخرى انه يريد غزو الشام مرة اخرى. كانت الخوارج قد تبلورت فكرة التكفير عندهم. فقالوا لعلي انت يعني كفرت بهذا الفعل. انك حكمت الرجال في دين الله. واصبحت كلمتهم المشهورة لا حكم الا لله. فبدأ علي رضي الله عنه التفاهم معهم لكنهم ابوا الى ان وصلوا الى المنابذة. واعتزلوا في منطقة يقال لها حرورا. فعلي رضي الله عنهم بعث اليهم ابن عباس مكة بينهم ثلاثة ايام فعاد معظمهم. ثم كتبوا بينهم كتاب واجتمعوا في منطقة يقال لها النهروان كان عددهم قرابة الاربعة الاف. وصل الان عدد الخوارج الى اربعة الاف. بعد مدة علي قد انذره. قال لكم ان لا نمنعكم مساجدنا. ولا الفي ان قاتلتم معنا. والا نبدأكم بقتال بعد مدة الخوارج رأوا ان لا يصلح الامر حتى نحصد الجميع. فصار القتل جملة هو فكرة هؤلاء فاعترضوا لرجل يقال له عبد الله ابن خباب ابن الارت ابوه صحابي ومعه ام ولد فقاموا قالوا حدثنا عن ابيك. فقال حدثني ابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه تكون هناك فتنة خير من الساعي قاعد خير من القائم. فقاموا فذبحوه وذبحوا زوجته او ام ولده وبقر بطنه. فعلي حتى يتأكد من هذا الامر بعث رجلا فقتلوه فالان اصبح علي رظي الله عنه عنه يعلم ان هؤلاء الخوارج قتلت اصحابه. فالان حكم الله ان ابعثوا لنا من قتل اصحاب نقيم الحد لان خباب بن ارت وزوجته والرجل الاخر الذي بعثه علي ليس ممن يجب عليهم الحج فدماءهم وهم معصومة الان النفس بالنفس. فقالوا كلنا قتلة. كلنا قتلة. علي كان قد جمع ما يقارب الخمسة وستين الف رجل يريد غزو الشام لكن الناس قالوا كيف نخلف هؤلاء في اهلنا سيقتلون ونسائنا ويستحلون دمائنا. فعلي رجع مرة اخرى وغزا اولئك القوم. لكن قبل ان تبدأ الحرب وضع راية وقال من جاء الى هذه الراية فهو امن ومن آآ ذهب الى المدائن فهو امن من عاد الى الكوفة فهو امن بقي الف فقاتلهم علي رضي الله عنه قتل منهم ستمائة واسر الباقي وبذلك خمدت هذه الفتنة. الان هذه الفئة ذكر العلماء في هذه القصة الاحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قتاله. يقول ابن كثير رحمه الله والمقصود ان هؤلاء الخوارج والمقصود ان هؤلاء خوارج هم المشار اليهم في الحديث المتفق على صحته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تمرق مارقة على فرقة من الناس وفي رواية من المسلمين وفي رواية من امتي فيقتلها اولى الطائفتين رضي الله عنه ومعاوية. ايضا جاء في الفاظ متعددة والفاظ كثيرة وطرق متعددة قول النبي صلى الله عليه وسلم تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلهم اولى الطائفتين بالحق. الان علي رضي الله عنه ثبت عنه انه آآ رضي الله عنه ثبت انه روى روي عنه حديث الخوارج اكثر من اثنى عشر طريقة عن علي فقط لان علي رضي الله عنه لما حدثوه اصحابه قالوا له قتالك لاهل الجمل؟ قال اجتهاد قال قتالك لاهل الشام قال اجتهاد رأينا. لكنه في هذا الحديث قتال الخوارج كانت جدا فرح لان عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم دليل. فمن ذلك ان علي رضي الله عنه روى عنه زيد ابن وهب الجهني. قال انه كان في الجيش الذي الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا الى الخوارج. فقال علي رضي الله عنه ايها الناس اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من امتي يقرأ يقرأون القرآن ليس قرآن قرائتكم الى قراءتهم بشيء. ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء ولا صيامكم الى صيامهم بشيء يقرؤون القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم لا وهي تجاوز صلاتهم تراقيهم. يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم قال علي رضي الله عنه لو يعلم الجيش الذين يصيبون ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل واية ذلك ان فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض. اذا علي رضي الله عنه حدد القوم حدد العلامة ثم يقول فتذهبون الى معاوية واهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم واموالكم. والله اني لارجو ان يكون هؤلاء القوم فانهم قد سفكوا الدم الحرام. وغاروا في صرح الناس. فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد بن وهب المنزلة حتى قال مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ الله ابن وهب الراسبي فقال لهم القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفون فاني اخاف ان يناشدونكم كما تدوكم يوم حرورا فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف. يقول وشجروا الناس برماحهم. قال قتل بعضهم على بعض وما اصيب من الناس يومئذ الا رجلا. قتل من الخوارج معظمهم. لم يقتل من اصحاب علي الا رجلا. وفي رواية ان الذين قتلوا سبعة. كان قرابة يعني نصفه او عدد كبير اكثر من اربعة الاف. وفي رواية قلنا خمسة الاف لانه كان متجهين الى الشام. يقول هذا فقال علي رضي الله عنه التمسوا فيهم المخدج. فالتمسوه فلم يجدوه. فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى اتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض. فقال اخروهم فوجدوه مما يلي الارض فكبروا ثم قال صدق الله ورسوله. وبلغ رسوله فقام اليه عبيده السلماني رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين االله الذي لا اله الا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايه ؟ والله الذي لا اله الا هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له. اذا علي رضي الله عنه لم يشك ان هؤلاء الخوارج الذين عاناهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث. هذا من حديث زيد ابن وهب الان من حديث سويد بن غفلة يقول قال علي اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلئن اخرن من السماء احب الي من ان اكذب عليه. واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من امتي في اخر الزمان احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من قول خير البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم قال عبدالرحمن لا يجاوز ايمانهم حناجرهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فاذا لقيتموهم فاقتلوه فان في قتلهم اجرا لمن قاتلهم عند الله يوم القيامة. ثم جاء طارق بن زياد فقال سار الى علي الى النهروان فقال اطلبوا المخدج فان رسول الله قال سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق لا تجاوز حلوقهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. سيماهم او قال فيهم رجل اسود مخدج اليد في يده شعرات سود. ان كان فيهم فقد قتلتم شر الناس. وان لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس لان صلاتهم ليست كصلاتي قراءتهم ليس كقراءتهم. يقول فبحثوا عنه فوجدوه خر علي رضي الله عنه ساجدا ايضا ان ايضا هذا رجل اخر وهو عبيد الله ابن ابي رافع علي رضي الله عنه ظل يبحث عن هذا الاسود لان جاء في الطرق ان هذا الاسود قتل في بعض الاماكن الهابلة وكان في بعض الروايات فوقه سبع رجال وفي رواية اربعين رجل يعني اشبه ما يكون القوا في مكان واحد. فعلي رضي الله عنه يريد هذه العلامة وهو هذا الرجل المخدج. هذا المخدج علي رضي الله عنه يقول ما كذبت ولا كذبت. هذا حديث علي رضي الله عنه. وظل علي يعني لشدة ورعه ان هؤلاء مسلمين فاذا قتلناهم دون اية او دون علامة فهذا حدث يعني عظيم يحسب على علي رضي الله عنه انت قتلت في صفين وقتلت في اه الجمل ثم قتلت هؤلاء فهذا يعني شيء علي لا يرظاه لكن لانه قد تمسك بحديث من النبي صلى الله عليه وسلم فهو مطمئن انه لم يكذب ولم يكذب رضي الله عنه. ايضا ان علي رضي الله كما قدمنا روي عنه من تقريبا اثنا عشر طريقا. نحن اختصرنا الان لان آآ فيما مضى آآ غنية لكن جاء حديث عن عبد الله ابن مسعود يقول يخرج قوم في اخر الزمان سفهاء الاحلام احداث او حدثاء الاسنان يقولون من قول خير الناس يقرأون القرآن بالسنتهم لا يعدو تراقيهم. يمرقون من فلان كما يمرق السهم من الرمية. فمن ادركهم فليقتلهم. فان في قتلهم اجرا عظيما عند الله لمن قتلهم. هذا حديث ابن مسعود. حديث انس يقول رضي الله عنه سيكون في امتي اختلاف وفرقة. قوم يحسنون القيل الفعل يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. ثم لا يرجعوا حتى يرتد السهم الى فواقه هم شر الخلق والخليقة. طوبى لمن قتلهم او قتلوه. يدعون الى كتاب الله وليسوا منه في من قاتلهم كان اولى بالله منهم. قيل يا رسول الله ما سيماهم؟ ما علامتهم؟ ما الشيء الذي يشتهرون به؟ قالت تحليق جابر ابن عبد الله يقول تحليق تحليق سيماهم انهم يحلقون رؤوسهم جابر ابن عبد الله يقول لما كنا في الجعرانة وهو يقسم فضة في ثوب بلال للناس فقال رجل يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل اذا لم اعدل. لقد خبت ان لم اكن اعدل. فقال عمر يا رسول الله دعني اقتل هذا المنافق. فقال معاذ الله ان يتحدث الناس اني اقتل اصحابي. ان هذا واصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم او تراهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية. وجابر يقول بصر عيني وسمع اذني. والنبي يقسم مالا في الجعرانة في ثوب بلال فقال هذا الرجل اعدل فقال النبي ويلك من يعدل اذا لم اكن اعدل هذا حديث جابر رضي الله عنه طبعا جاء في بعض الطرق انه قال رجل من بني تميم. وجاء في بعض الطرق انه سمي ذو الخويصرة. فهذا الرجل عرف اسمه وعرف قبيلته فجاء حديث سعد بن ابي وقاص. انظر كم حديث في نفس الفكرة. يقول سعد ابن ابي وقاص يقول ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الثدية. فقال شيطان ردهة كراعي الخيل يحتذه رجل من بجيلة يقال له الاشهب او ابن الاشهب علابة في قوم ظلمة. قال سفيان فاخبرني عمار الدهني انه جاء رجل يقال لهن الاشهب. اذا لاحظ النبي ذكر ذو الثدية سماه شيطان الردهة. ايضا جاء عن ابي سعيد من اشهر الاحاديث التي جاءت عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول ان ابا بكر جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني مررت بوادي كذا وكذا. فاذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي قال له رسول الله اذهب اليه فاقتله. قال فذهب ابو بكر فلما رآه قال الا تلك الحالة كره هذا السيف عمر بن الخطاب فذهب فقال فلما رآه على هيئة متخشى ويصلي كره الذي كرهوا ابو بكر فوظع السيف فقال يا علي اذهب فاقتل فذهب علي فلم يره فرجع فقال يا رسول الله اني لم اره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا واصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون فيه اي في الدين حتى يعود السهم من فواقه فاقتلوهم فاقتلوه هم هم شر البرية هم شر البرية وايضا حديث آآ ابي سعيد في الصحيحين يقول ذكر قوما يخرجون على فرقة من الناس مختلفة يقتلهم اقرب الطائفتين الى الحق. ايضا جاء حديث اخر عن ابي سعيد ايضا انه قال يخرج من صلبه. ايضا جاء في طريق اخر في الصحيحين عن ابي سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل يقول هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الحرورية شيئا؟ فقال ابو سعيد يذكر قوما يتعمقون في الدين يحقر احدكم صلاته عند صلاتهم وصومه عند صومهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اخذ سهمه. فنظر في نصله فلم يرى شيئا. ثم نظر في رصافه فلم يرى شيئا. ثم نظر في قذاله فيمري هل يرى شيئا ام لا. الان عندما يكون القوس جيدا ووتره جيدا والسهم جيد. الثقاف. فعندما ويكون الذي يرمي بالسهم حاذق فيرمي بالسهم من شدة دقة التصويب وقوة الانطلاقة يخرق هذا الصيد فيدخل من جهة او يخرج من جهة يسبق الفرث والدم؟ فلما تأخذه تقول هذا لم يدخل الى جوف ابدا. من شدة مروقه. فالنبي يقول هؤلاء الخوارج يخرجون من الدين كأنهم لم يدخلوا. والعياذ بالله. ايضا جاء عن سهيل سهل بن حنيف رضي الله عنه يقول رضي الله عنه دخلت على سهل ابن حنيفة قلت حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله الله عليه وسلم في الحرورية قال احدثك ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم لا ازيدك عليه شيئا. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قوما يخرجون منها هنا واشار بيده نحو العراق. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. قلت هل ذكر لهم علامة؟ قال ما سمعت الا ما حدث لا ازيدك يعني رضي الله عنه قال لا ازيدك. الحديث الثاني عشر لاحظ الان وصلنا الى الحديث الثاني عشر من الصحابة رضي الله عنهم. يقول اه عبدالله ابن عبد الله ابن عمرو ابن العاص يقول اه الراوي يقول شهر ابن حوشب يقول لما جاءتنا بيعة يزيد ابن معاوية قدمت الشام فاخبرته بمقام يقومه نوف البيكالي فجئت فجاء رجل فانتبذ الناس عليه خميصة. فاذا هو عبدالله بن عمرو بن العاص. فلما رآه نوف امسك عن اذ فقال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انها ستكون هجرة بعد الهجرة. ينحاز الناس الى ابراهيم لا يبقى في الارض الا شرار اهلها. تلفظهم ارضهم تقذرهم نفس الرحمن. تحشرهم ناس ومع تحشرهم النار مع القردة والخنازير. تبيت معهم اذا باتوا وتقيل معهم اذا قالوا. وتأكل من تخلف قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج ناس من امتي قبل المشرق يقرأون القرآن لا جاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع حتى عد زيادة على عشر مرات كلما خرج منهم قرن قطع حتى يخرج الدجال في بقيته. يقول ابن كثير رضي الله عنه يقول وانما اوردنا به الطرق كلها ليعلم الواقف عليها ان ذلك حق وصدق وهو من اكبر دلالات كما ذكره غير واحد من الائمة فيها والله تعالى اعلم. اذا ذكر هذه الاحاديث كما تقدم انما هو من باب ان ما حدث للخوارج في زمن علي رضي الله عنه قد نص عليه النبي. ولذلك علي رضي الله عنه كان يحفظ هذا الحديث. عائشة رضي الله عنها ممن غاب عنه هذا الحديث. حتى سألت بعض اهل العراق ممن تثقوا في اخباره. قال هل تعلم علم علي رضي الله عنه مع اهل حارورة؟ قال نعم. قال شهدت؟ قال شهدت. قال اذا رجعت فابعث الي بشهادة ذاتهم فشهدوا يعني ذهب الرجل قال يا قوم ام المؤمنين عائشة تسأل عن حديث اهل حارورة فكل حدثوها يعني هؤلاء القوم كلهم حدث وكتب توقيعه انه سمع عليا رضي الله عنه يقول كذا وكذا وانهم رأوا هذا الرجل اللي هو المختج كلهم وقف عليه. يعني علي رضي الله عنه رأى هذا الرجل فكبر رضي الله عنه. يعني كلما بعث رجل يأتي يقول لم نجده. يعني ست مئة رجل يقلبونهم؟ لا لا اثناء علي لان الحدث كان جدا حتى ان سعد عائشة من علي لان الحدث انتشر ان علي رضي الله عنه حتى قال سعد ابن معاذ قتل علي شيطان ردها والصحابة وبعضهم غاب عنهم يعني كيف يكون حدث مثل هذا عظيم؟ ويغيب عن بعض الناس. وعائشة رضي الله عنها ممن حازت العلم الكثير. فهي كانت يعني كيف فاتني هذا العلم عن النبي وانظر الى اثنى عشر طريق من الصحابة رضي الله عنهم كلهم حدث بنفس الحديث فهو متواتر لفظا ومعنى من هذه الطريق ايضا ان الخوارج لانهم شوكة في خاصرة الامة الاسلامية بعد هذا الدرس نأخذ تفصيله ما احدثوا وما حدث لهم وبعض افكارهم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عنا سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد