الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج قدمنا في الدروس الماظية ان الخوارج ظهرت في عهد علي رضي الله عنه ظهورا بارزا بينا. لكن كانت لها مقدمات وهي رجل الذي خرج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرف بذي الخويصرة الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اعدل فانك اه لم تعدل ثم جاء في زمن عبد الله ابن مسعود عندما ابتدعوا التشدد في الدين بعد صلاة الفجر كان يجتمعون في حلقات ويقول سبحوا مئة كبروا مئة هللوا هللوا مئة ثم آآ جاء في زمن علي رضي الله عنه ما اه حكم الحكمين خرجوا على علي رضي الله عنه اه رفضوا هذا الامر ثم بعد ان يعني بت في الامر اصبح امر الحكمين نافذا ولم يصطلحا على شيء خرجوا على علي رضي الله عنه وكفروه وهو خير اهل يومئذ ثم قاتلهم علي في ما يعرف بمعركة النهروان ثم يعني كانوا اكثر من اثنعشر الف ناقشهم علي فرجع منهم ناقشهم ابن عباس فرجع منهم الكثير فبقي قيل بحدود الثمانية الاف اه خرج علي بجيش ضخم الى الشام ثم بلغه ان هؤلاء اه خرجوا في الذراري وقتلوا عبدالله ابن خباب ابن الارت ابن الصحابي الجليل فبدأ علي يفاوض يفاوض يفاوض الى ان بقي اه قرابة الالف. فعليهم دارت الدائرة فقتل منهم ست مئة وبقي اربع مئة عفا عنهم علي رظي الله عنه. ثم لما استمكنت منهم الدنيا واصبحوا ويعني يجتمعون ويتفقون واصبح رأيهم واضح لديهم في التكفير اه كفر المسلمين عليكم السلام وكفر المسلمين عندهم اه اتفقوا على ان الشر موجود في ثلاثة اشخاص علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله رضي الله عنه عمرو بن العاص رضي الله عنه فاتفقوا على قتلهم في ليلة سبعة عشر من رمضان ثم قتل يعني كان الامر قتل علي رضي الله عنه. بعدها بايع اهل الكوفة الحسن ابن علي رضي الله عنه. ثم ارتأى الحسن ان واهل الكوفة او اهل العراق عموما لم يكونوا متوافقين مع رأيه وهو كان يكره القتال رضي الله عنه. فتنازل بالخلافة لمعاوية رضي الله عنه. كان هناك بعض الخوارج قد رفظوا ان ان يكونوا في مكان فيه علي رضي الله عنه فهربوا الى ما يعرف بالري وخراسان وتلك الديار. فلما قتل علي رضي الله عنه و اسند الامر الى معاوية جاء الان امر لا شك فيه عندهم. معاوية كانوا هم يقتلونه مع علي ما حكم علي انفردوا عن علي وهم يرون استحلال قتل معاوية فلما قتل علي واخذ معاوية الخلافة اصبح الامر متراكم الامر الاول ان كنا نستحلك وانت مسلم الان انت كافر في ظنهم. كان هناك رجل اسمه فروة ابن نوفل الاشجعي خرج في خمس مئة رجل الى شهر زور وهناك مكث حتى اتفق المسلمون على معاوية فقالوا هذه الكلمة جاءكم ما لا تشكون فيه. فسيروا الى معاوية فجاهدوه اقبلوا وعليهم ثروة بالنوفل حتى حلوا بالنخيلة عند الكوفة. الان علي رضي الله عنه لما قتل وهذا الرجل تولى هذا الامر انطلق معاوية رضي الله عنه الى الكوفة وحذر اهل الكوفة. معاوية كان قد ولى بعض اصحابه الكوفة مؤقت حتى يرى رأيه بمن يولي. اه كان هناك لقلنا النخيلة النخيلة بقربها القادسية فخرج قوم من اهل الشام كانوا مسلحة فقاتلوا هذا الرجل لكنهم هزموا لانهم لم يتعودوا على قتال الخوارج الخوارج كانوا فرسان العرب وذئبان العرب فيهم من الشجاعة المفرطة ما لا يظن احد انها توجد كما سنأتي في الدروس القادمة. فمعاوية رضي الله عنه لما علم ان جيش ان بعض جيش اهل الشام قد هزم بعث الى اهل اهل الكوفة وقال لهم والله لا امان لكم عندي حتى تكفوه الان الشيء الغريب ان اهل الكوفة كانوا جزء من هؤلاء الخوارج او هؤلاء الخوارج كانوا جزء من اهل الكوفة وكلاهما كانوا يقاتلون معاوية الان اهل الكوفة سيقاتلون من؟ الخوارج. فيعني الخوارج قالوا لهم اليس معاوية عدونا وعدوكم دعونا حتى نقاتله فان اصابنا كنا قد كفيناكم عدوكم ان اصبنا معاوية وان اصابنا كنتم قد كفيتمونا. فقال لا بد من قتالكم. لا بد من قتالكم. طاعة ولي الامر فسبحان الله كان طبعا فروة هذا رجل من اشجع قبيلة اشجع استطاعت بطريقة ذكية ان تقبض عليه وادخلته الى الكوفة قهرا. فاستعمل الخوارج عليهم رجل يقال له عبدالله بن ابي الحوساء هذا الرجل كان من طي فقاتل آآ يعني قتال شديد وكان يخاف من الصلب ثم يعني استطاع ان يعني او بعد ان قتل ان يأخذ الامر حوثر ابن وداعة ابن مسعود الاسدي. وقام فيهم لكنه طبعا قد عاب هروب فروة ظن ان فروة قد هرب والصواب انه قد قبض عليه وادخل الكوف قصرا. اه فروة كان قد انطلق خمس مئة. الان اصبح عدد الخوارج مئة وخمسين. ابو اه ماذا فعل معاوية؟ هذا الرجل اسمه حوثرة. كان ابوه مع معاوية رضي الله عنه في الشام. فامر معاوية ابا حوثرة ان ينطلق حتى يكلم ابنه. الان عبد الله بن ابي الحوسة قبلها فروة ابن نوفل ثم انتقل الامر الى ابن ابي الحوساء ثم انطلق آآ صار الامر الى حوثرة فحوثر ابوه انطلق اليه فقال يا بني يعني اني جئتك وكرهت هذا الامر انك ان تكون قائد من يخرج الخليفة الابن قال يعني يا ابتي اني الى طعنة من يد كافر برمح اتقرب فيها اشوق مني الى هذا الامر. ما هو هذا الامر؟ ابود جاب بابنه يعني الاب جاء بالحفيد واراه الاب وقال لنجل ابنك تراجع عن هذا الامر. قال انا الى القتل اشوق مني الى ابني. رجع الاب الى معاوية رضي الله عنه يعني ان الرجل يعني قد اعتقد عقيدة لا تتزعزع في ان هؤلاء المسلمين يجب اهو معاوية رضي الله عنه بعث رجل يقال له عبد الله بن عوف وفي الفين وخرج ايظا ابو حوثرة انظر الى الفكر كيف يأتي؟ الاب سيقاتل الابن والابن سيقاتل الاب. ايضا ان اهل الكوفة من خرج هم ابناء واصدقاؤهم واحفادهم وقراباتهم وجيرانهم فالمسألة صعبة جدا كيف يعني ان ترى قتالهم. وسيأتي في الايام القادمة ما يشيب لها النواصي. المهم ان ابا حوثرة دعا ابنه حوثرة الى القتال. فقال يا ابا لك في غير سعة. فقاتلهم ابن عوف وصبروا وبارز حوثر عبدالله بن عوف فطعنه بن عوف فقتله وقتل اصحابه الا خمسين رجلا ودخلوا الكوفة. ابن عوف يعني رأى بوجه حوثر اثر السجود وكان صاحب عبادة فندم على قتله. وفعلا من يأتي الى الخوارج كما قال صلى الله عليه وسلم يحقر احدكم صلاته الى صلاته كما قدمنا من صفتهم التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم. الان قدمنا ان ثروة ابن نوفل قد اخذته اشجع فادخلته الكوفة قهرا. فلما يعني اطمئن الامر واصبح الامر ان اه المغيرة من شعبة هو الذي تولى الكوفة خرج هذا الرجل في اه يعني في مرة اخرى لكنه قتل على يد شمس ابن ربعي. ثم خرج رجل يقال له شبيب ابن بجرة. شبيب ابن بجرة هذا قدمنا في درس علي رظي الله الله عنه انه كان يساعد عبد الرحمن ابن ملجم في قتل علي. قدمنا ان عبد الرحمن ملجم لما دخل الكوفة رأى امرأة فاعجبته فاراد التزوج منها وكانت عابدة وجميلة. فقالت مهري ثلاثة الاف وعبد وقين وانت قتل علي فقال لك ذلك فلما رأت منه الجد دعت شبيبا هذا لانه احد قرابته وقالت له كن معه فلما هاشبيب هذا رأى ان الناس قد طوقت ابن ابن ملجم هرب فخرج في هذه السنة يعني لم تكون شبيب يعني بارزا للناس الى ان يعني كان معاوية هو الحاكم على الناس اه بعض الناس يعني رآهم او رأوه بلغوا عنه فذهب هذا الرجل هاربا لكنه يعني من عقيدته انه ما لقي رجلا الا قتله ثم بعث اليه معقل ابن قيس فقتل هو واصحابه الذين خرجوا عليه. خرج رجل ايضا اخر يقال له معين الخارجي. هذي الان خروج يعني من هنا ومن هنا. يعني كل يرى ان الخروج له. لكن في ما نستقبل ان شاء الله سينظمون صفوفهم وايضا عقيدتهم. نعم بلغ المغيرة ان معين ابن عبد الله الخروج وهو رجل من محارب. فقام فاخذه وحبسه. ثم يعني قال له اه ان شهد يعني بعث معاوية رضي الله عنه ان عندي رجل يرى رأي الخوارج. فقال معاوية ان شهد اني خليفة فخلي سبيله فاحضره المغيرة قال تشهد ان معاوية خليفة وانه امير المؤمنين فقال اشهد ان الله عز وجل حق وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور فامر به فقتل فقتله آآ المغيرة رضي الله عنه ثم خرج رجل اخر يقال له ابو مريم مولى بني الحارثة وخرج معه امرأتان قطامي وكحيلة هذا اول رجل خرج يعني اخرج معه النساء من الخوارج. الخوارج هم الفرقة تقريبا الوحيدة التي ترى ان لا فرق بين الرجل والمرأة يعني يجوز لها ان تصلي بهم؟ يجوز ان تكون الخليفة هذا من عقيدة الخوارج بل سيأتي فيما يأتي انه وكانت فيهم من الفروسية شيء يعني كبير جدا حتى ضرب المثل لما قيل عن الحجاج لما قال اسد علي وفي نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر هلا برزت الى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناح طائره هذه غزالة كانت من الشجاعة المفرطة وكانت حافظة لكتاب الله نذرت كما سيأتي ان شاء الله نذرت ان تصلي قروا ال عمران في جامع الكوفة. وهي الامام. ووفت بنذرها. دخلت الكوفة لما مع زوجها شبيب وصلت بالناس بالبقرة وال عمران. سيأتي ان شاء الله من عجائب هؤلاء القوم ما يعني يذهل يعني منه انسان. ابو مريم هذا عابوا عليه. من من الذي عاب عليه؟ ابو بلال ابن اذية. هذا الرجل قال كيف يعني تخرج بالنساء؟ ابو مريم قال الم قتل النساء مع النبي صلى الله عليه وسلم الم يقاتلن مع المسلمين في الشام؟ لكن ومع هذا ساردهما وردهما. ثم خرج رجل اخر يقال له ابو ليلى رجل اسود طويل اخذ بعضتي الباب. باب المسجد اللي في الكوفة وحكم عالي ولم يعرظ له احد. وخرج وتبعه ثلاثون من الموالي فبعث المغيرة اليه من قتلة هو ومن كان معه من الرجال. في هذه السنة هذه في اول خلافة معاوية سنة احدى واربعين. الان بدأ الخوارج الخوارج يعني كانوا كأنهم في سرداب. في سرب تحت الارض في نفق. ثم بدأوا يخرجون قليلا اذا قليلا يعني العقيدة بدأت تستسري وتنتشر في هذا الجثمان. في سنة اثنين واربعين خرج رجل يقال له سهم بن غالب الهجيمي هذا الرجل خرج في سبعين رجل ثم يعني مر بهم عبادة بن فرس الليثي هذا قالوا له من انتم؟ قالوا نحن المسلمون. قال كذبت. الان الخوارج اه يعني حتى يذكرون ان اه اسمه واصل بن عطاء المعتزل المشهور خرج مع قوم فمروا بالخوارج. فقال لا يتكلم احد وانا حجيجكم فلما مروا قالوا من انتم؟ قال قوم من الكفار سمعنا بالاسلام وجئنا نسلم. فقال آآ اذهبوا قال لا الم يقل الله سبحانه ثم ابلغه مأمنه فكانت كالخفارة لهم حتى وصلوا الى المكان الذي هم يريدون. فهؤلاء الخوارج قالوا لهذا الرجل عبادة قال من انتم؟ قالوا قوم من المسلمين. قال كذبتم. قال عبادة سبحان الله. اقبلوا منا ما قبلوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فاني كذبته وقاتلته ثم اتيته فاسلمت فقبل ذلك مني قالوا انت انت كافر وقتلوه وقتلوا ابنه وابن اخيه. لان الخوارج في تلك الفترة لم يكن يقبلون احد. اما ان تدخل في ديننا او اننا نرى القتل فيكم. ثم خرج آآ ابن عامر وهو حاكم البصرة. في عهد معاوية عليهم الامان فدخلوا في الامان لكن معاوية كان يرى ان يقتل لكن الامان سبق لهم. ايضا هذا اه يعني زياد ابن ابيه لما وصل سنة خمسة واربعين الى اه البصرة هرب منه سهم والخطيم كما سنأتي ان شاء الله. ايضا ان في هذه السنة تحركت الخوارج. الان الخوارج كما قدمنا كانوا متبعثرين كان امورهم كانها مبعثرة. ثم بدأوا يحاولون ان يعيدوا ترميم اخذ الامر ثقة التنظيم والترتيب والرأس والذنب هكذا يعني من سيقودنا كيف نخرج ومتى نخرج؟ وما الامور التي نحتاجها؟ فبدأ هذه الامور تأتي الى يعني بالطريقة هذي طبعا لما قتل علي رضي الله عنه فرحوا فرحا كبيرا لانه قتل اخوانهم في النهروان. في هذه السنة اجتمع قوم على رجل يقال له حيان بالظبيان السلمي. هذا الرجل كان يرى رأي الخوارج. وكان ايضا ممن ارتث يوم ما النهروان اي اصابته جراحات فشفي منها وكان من الاربعين. هذا الرجل خرج الى الري فلما علي رضي الله عنه عاد مع بضعة رجل الى الكوفة ثم بدأ الامر يجتمعون عنده لعمل وما الدروس وما شابه ذلك. لكن المغيرة بن شعبة جاءه رجل فقال له يا اه يا ايها الامير ان قوما يجتمعون عند حيان بالظبيان وهم قوم يرون رأي الخوارج. فطبعا آآ معاوية آآ المغيرة رضي الله عنها يعني كانه يقول غظ الطرف. يعني كان المغيرة رظي الله عنه يبحث عن السلامة ما استطاع الى ذلك سبيل يعني لا يريد اراقة الدماء رضي الله عنه. لكنهم اذا اجتمعوا هذه طبيعة القوم الذين على فكر واحد ولا يقبلون ايها الاخ دائما يتكلمون بنفس المنطق. ولاتنا ظلمة واننا مقصرون في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منكر حتى انتشر الفساد في الارض واننا نخاف ان الله يحاسبنا وبدأ هكذا الامر ينتشر بينهم وكل رجل منهم يدلي بدلوه الى ان قال الخوارج ينبغي علينا ان نجعل رأينا الى رجل. هو الذي يصدرنا وهو الذي يريدنا. فكان الخوارج تقريبا اجتمعوا في عهد المغيرة على ثلاثة رجال. رجل الاول يقال له المستورد ابن علة فالتيمي والرجل الثاني حيان ابن ظبيان السلمي والى معاذ ابن جوين الطائي هؤلاء ثلاثة رأى الخوارج انهم افضل من وجد عندهم. اذا هم المرتبة العالية عندهم هؤلاء الثلاثة لكن اختلفوا ايهم يقدمون؟ فبدأ يعني بعظهم يقدم انتما يعني بدأ اه معاذ يقول له انا رضيت بك ما الخوارج كلهم اجتمعوا على الثلاثة. الثلاثة حيان يقول انا لا اريده وهو المستورد قال انا لا اريده. فقال معاذ انتما اكبر مني فصفت على حيان والمستورد. فحيان قال له بما اني انك انكم رضيتم بي فانا ارضى المستورد لكن ما زال الامر بين تجاذب حتى قبل بها حيان ابن ظبيان. هذا في سنة اثنين واربعين. في سنة ثلاثة اربعين يعني يعني اراد الخوارج ان يجتمعوا على رجل يقودهم حيان لما رأى ان الامر انه اصبح تحت الاقامة الجبرية. المغيرة وضع عليه العيوب. لانه قال تعال. بلغني ان الخوارج تجتمع عندك يعني قال كانه قال لا استطيع ان ادخل او اخرج الا وعلي العين فتنازل بهذا الامر للمستورد ابن علا المستورد اراد ان ينطلق اه بقوة كبيرة جدا لكن كان اه كل قبيلة قد قبضت على افرادها سبحان الله كأنهم كل يعرف من صاحبه ما عنده لكن استطاع ان يخرج يعني منهم يعني عدد كبير ذهبوا الى ما يعرف بالمدائن هناك اجتمعوا مرة اخرى لشق عصا الطاعة. ما الذي حدث ان اه حيان اجتمع عنده نفر بعث المغيرة اليه تعال فكان عنده قرابة البظعة عشر رجل فثاروا الى فكانت امرأة حيان قد وضعتها في مكان اخر. فلما وجدوا ان لا سيوف استسلموا وذهب وذهب بهم الى المغيرة. المغيرة قال ما جمعكم في هذا المكان؟ قالوا اجتمعنا نقرأ القرآن لانه احفظنا. حيانا من ظبي ان كان احفظهم. فامر المغيرة فوضعوا في السجن. فهنا المستورد خرج من هذه الدار الى الحيرة ومن الحيرة الى المدائن واصبحوا في مكان آآ دائما طريقة الدخول الى آآ المنزل مريبة كانت في رجل يقال له حجار ابن ابجر كان هو هي مجموعة فوق سطح منزل فرس يمرهم الفرس الثاني يمرهم الفرس الثالث يمرهم يدخلون ولا يخرجون. يقولون ان اسدا كان ادعى المرض. ادعى المرض فكانت الحيوانات تزوره فكانوا اذا دخلوا يأكلهم الى ان وقف ثعلب فقال ما لك لا تدخل قال ارى اثارا تدخل ولا تخرج. اسمع حجار ابن ابجر رأى ان الناس تدخل وشيء مريب وخاصة يعني عملية انك تركب فرس وتدخل امر غريب فقام ركب فرسه انطلق الى هذه الدار وجد ان هناك رجل واقف في الدار. فسأل امرأة كانت يعني قريبة فقال ما هؤلاء ارى ان هذه الخيل ما ارى انها تدخل ولا تخرج. قالت المرأة والله ما ادري ما هم. الا ان الرجال يختلفون الى هذه الدار رجالا يعني على ارجلهم وفرسانا لا ينقطعوا وهم على ذلك منذ ايام. فركب حجار فرس اهو وانطلق فوجد غلاما عند الباب. فقال رآه كلما جاء رجل وقفه ثم دخل استأذن ثم عاد فادخله الى ان قال حجار يعني اريد ان اقابل صاحب الدار. قال من انت؟ قال حجار ابن ابجر. فقال حتى انت مكانك حتى لك فما امهله بمجرد ان كان الباب مفتوحا قليلا ولا جدار فرأى صفة عظيمة من الخيل والسلاح وكان هناك قوم في ربعة في البيت داخل البيت فقالوا هذا حجار ابن ابجر يقول حجار بمجرد ان سمعوا اسمي رأيت منهم الفزع والخوف فيقول اكتفيت بهذه الاسترابة يعني انني شكي كان له محلا. ثم لما اراد ان يعود قال ان هذا ضعفا في الرأي. لابد ان اعاين القوم فعاد مرة اخرى فرأى جماعة كثيرة ورأى سلاحا ظاهرا ودروعا فقال اللهم اجمعهم على الخير اللهم اجمعهم على الخير فقال من انتم؟ فهناك رجل يقال له علي ابن ابن ابي شمر ابن قصي كان يعرف هذا الرجل وهذا الرجل الذي هو علي كان من الثمانية الذين نجوا انهزموا من الخوارج قلنا اربع مئة اسرهم علي ثم اطلقهم وثمنها هربوا من المعركة فقال له يا حجار ابن ابجر ان كنت انما جاء بك التماس الخبر فقد وجدته. اذا كنت تبحث عن استغربت من الدخول والخروج لهذه الدار فقد وجدت الجواب. وان جاء بك امر غير ذلك فادخل. الخوارج يستحلون الدماء. فاذا دخل لن يخرج فقال قال لا حاجة لي في الدخول وانصرف. الان القوم يعتمدون على السرية. وعلى الكتمان. فهذا الرجل اذا خرج احتمال كبير ان يبلغ السلطان. فقال له ادركوه واحبسوه فانه مؤذن بكم. فانطلق جماعة على غروب الشمس شمس يريدون ان يدركوه فقال اني لم اتي لشيء يروعكم وليهونكم قالوا اذا اسمح لنا ان ندن منك قال لا مني ولا ادنو منكم. ثم قال له علي ابن ابي شمر ابن الحصين افأمننا انت من الاذن بنا هذه الليلة وانت محسن فان لنا قرابة وحقا. قال نعم انتم امنون من قبل هذه الليلة وليال الدهر كلها ثم انطلق فانتظروا انتظروا انتظروا فما وجدوا ان الرجل بلغ عنهم بشيء فانطلق بعضهم قال نذهب الى الكوفة وندخل الى دار رجل يقال له سليم ابن محدوج هذا الرجل لنا قرابة عنده وصهر. فندخل عنده ونمكث. لكن سبحان الله ان بعد مدة بلغ الخبر ام غيرة بن شعبة عنده من يخبره بكل شاردة وواردة. فبلغوه ان الخوارج اتفقوا على ان يخرجوا في ايام هذه فالمغيرة ماذا فعل؟ رقى المنبر اسمع الى خطبة المغيرة رضي الله عنه يقول يقول آآ بعد ان من حمد الله واثنى عليه قال فقد علمتم ايها الناس اني لم ازل احب لجماعتكم العافية واكف عنكم الاذى واني اي والله لقد خشيت ان يكون ذلك ادب سوء. فاما الحلماء الاتقياء فلا. ادب سؤل الا السفهاء. اما العلماء فلا. فلا وايم الله لقد خشيت الا اجد بد من ان يعصب الحليم التقي بذنب السفيه الجاهل. فكفوا ايها الناس سفهاءكم قبل ان يشمل لا اعوامكم. وقد ذكر لي ان رجالا منكم يريدون ان يظهروا في مصر بالشقاق والخلاف. وايم الله لا يخرجون في حي من احياء العرب في هذا الا ابتهم وجعلتهم نكالا لما لمن بعدهم. فنظر قوم قبل الندم فقد قمت هذا المقام ارادة الحجة والاعذار. اذا المغيرة يقول الحي الذي يخرج منه ابيده فقام رجل قال لهم اعقل ابن قيس الرياحي قال ايها الامير هل سمي لك احد فاعلمنا فانك اذا سميتك كفيناك هؤلاء القوم. فقال ما سمي لي وانهم من هذا النصر. فماذا على معقد انظروا الى ذكاء قال فاني اسير في قومي واكفيكم ما هم فيه فليكفيك كل امرئ من الرؤساء رأي قومه في السابق كانت الكوفة عدة قبائل كل قبيلة لها رأس هذا الرأس الدولة تأخذ بك اي خطأ يقع من قبيلتك يعصب برأسك. لان ليس هناك ديوان ولا هناك تنظيم مثل الدولة الحديثة المدنية. في السابق الرئيس يعرف كل من في قبيلته. يعرف مدخله ومخرجه وسنه وابن من؟ وكيف؟ ويعرف افكاره. لانه كانت طبيعته الدولة هكذا فقام المغيرة فقال يعني بعث الى الرؤساء قال تعالوا فليكفني كل امرئ من الرؤساء قومه والا فوالذي الى اله غيره لاتحولن عما كنتم تعرفون الى ما تنكرون. وعما تحبون الى ما تكرهون فلا يلومن لائم الا نفسه قد اعذر من انذر. فقام آآ صعصع ابن صحوان صوحان آآ صعصع ابن صوحان من كان من بني عبد قيس هذه القبيلة كانت خالصة لعلي رضي الله عنه فذكرهم موقفه وذكرهم امر الله سبحانه وتعالى وانهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعني اخر من اسلموا انهم لم يرتدوا لان جواث التي في البحرين كانت فذكرهم انكم من ساعد في قتال المرتدين ثم لما كانت الفتن كنت مع علي رضي الله عنه ولم يذكر اهل الشام شيء لانهم الدولة لهم لكنه عرظ بالخوارج. وكان من القوم الجالسين سليم ابن محدوج الذين عنده الخوارج فلم يتكلم ثم دخل يعني كان كئيبا حزينا لانه انحرج سوف ماذا سوف يفعل؟ هل يقول لي ضيوفه اخرجوا هذه كأنها سبة. وفي نفس الوقت ربما علم الناس انهم في بيته فيؤخذون فيضطر الى ان يقاتل حتى لا يسب انه اسلم من لجأ اليه. فبعد مدة خوارج حضروا الى بيت هذا سليم فجعلوا يتحدثون مع المستورد ابن علفة. قال ما بلغك شيء؟ قال ماذا؟ قال قام المغيرة وفعل كذا وقام الرؤساء وفعلوا كذا وقام بن صوحان وانذر في عبد قيس قال والله ان صاحب البيت ما اخبرني قال انه كره ان تؤخذ من داره. فقال فانه يعني آآ هذا الرجل مستورد اراد الا يحرجه اكثر من فاستأذن ان يخرج منه. قال له والله لان كنت في بيتي والله لا يصل اليك. حتى تفنى ذريتي قال اننا يعني الى سلامتك احوج منك وقد اكرمت مثوانا واحسنت الفعل وانا ان شاء الله مرتحلون فبدأت الخوارج الان يستعدون للعملية الاخرى وهي القتال من اجل عقيدتهم واتعدوا في مكان ووقت وزمان هذا آآ الوقت كان يعني قد تجاوزوا عددهم قد تجاوز الثلاثمائة ثلاث مئة رجل واصبحوا يعني يعني يجتمعون على الخروج في وقت قد اعدوه. كيف سيجتمعون من سيبدأون فيه؟ وكيف سيقاتلهم المغيرة ابن شعبة؟ هذا ما سيكون درس القادم ان شاء الله وصلى الله على محمد