حلو. حلو. حلو ماشي حياك الله. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد. فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج. نحن الان في سنة خمس وستين من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم وكما قدمنا بداية الخوارج كانت مع علي رضي الله عنه ثم قتلهم علي في معركة تعرف بالنهروان آآ ثم كان في زمن معاوية لم يكن ثم اي يعني خروج كبير لهم فلما انقضى عهد معاوية ثم عهد يزيد خرج ما يعرف باسم الازارقة. نسبة الى نافع ابن الازرق. هؤلاء اصبحت شوكتهم كبيرة جدا والخوارج ممن يعني ملكوا القدرة القتالية العالية. استطاعوا بهذه القدرة الكبيرة ان يزلزلوا المجتمع الاسلامي في ذلك الوقت. لما بدأت الزعزعة بين عبد الله بن الزبير وبين عبد الملك انقسم العالم الاسلام الى قسمين بعد واصبح هناك ضعف والخوارج مجتمعون فاصبحوا مصدر قوة فوصل الى اهل البصرة ان الخوارج يقصدونهم. نعم. وقعت معارك قدمناها في الدروس الماضية. انهزم جيش اهل البصرة وانهزم جيش اهل الكوفة وقصد الخوارج مع قائدهم الى البصرة. الان الخوارج الازارقة قدمنا من عقيدتهم استئصال عقيدة الازارقة الاستئصال بمعنى انهم لا يبقون ولا يذرون. والنساء سبايا والرجال يعدمونهم. فهالا الامر اهل الكوفة اهل البصرة وافزعهم. فلجأوا الى انسان اه ذو حكمة وذو آآ دراية بالحرب وسمعته كبيرة جدا وهو الاحنف ابن قيس. الاحنف ابن قيس معروف بقيادته وبشجاعته لكن سبحان الله دائما هذه مواطن القوة انك تسند الامر الى اهله. فلما لجأوا الى في ابن قيس الاحنف عرف انه شجاع وقائد لكن الخوارج يحتاجون الى انسان زيادة في الخبرة و يحسن ادارة الحرب. فذهب الى الحارث المعروف بالقباع فقال اصلح الله الامير. ان هذا العدو قد غلبنا على وادي نوافينا فلم يبق الا ان يحاصرونا في بلدنا حتى نموت هزالا. ثم قال يعني الرأي لا يخيل يعني انا الرأي واضح عندي ما لهذا الامر الا المهلى بن ابي صفرة. المهلى بن ابي صفرة. هذا الرجل ميمون النقيبة. ذكي في الحروب يعرف احوال الناس والرجال بل انه في احدى السنوات في عهد معاوية رضي الله عنه كان قائد المسلمين الصحابي الجليل عمرو بن الحكم الغفاري. هذا الرجل دخلوا في وادي فطوقهم العدو. فاصبح الهلاك هو مصيرهم فانطلق الحكم يعني بعد ما يعني سدت جميع الطرق والحيل فاسند الامر الى المهلا بن بصفرة فالمهلب اخذ يعني يبحث عن ثغرة حتى وجد عظيما من عظمائهم فاسره. فقال له ان لم تخبرني بالمنجى من هذا الموقف والا قتلته. قال اسمع اما ان انفسكم او اموالكم. يا انفسكم يا اموالكم. قال قل قال تجمع المال كله وتجعله يسير في اتجاه. فانهم سينصرفون جميعهم الى اخذ المال فاسلك الطريق الاخر فالمهلب اه من اذكياء الحروب في ذلك العصر. طبعا الاحنف يعني لماذا قلنا ان الاحنف رجل ذكي جدا وعاقل جدا لان الاحنف من قيس والمهلب من اليمنية والعداوة في تلك الفترة بين هذين الحزبين شديدة جدا لكن قدموا الدين على العصبية القبلية. فذهبوا الى المهلب ابن ابي صفرة اخبروه لكن يعني كانت انقسامات دائما الانقسامات تكون للهدف السمعة ففرقة قالت نولي المهلل حتى يفوز اليمنية بهذا الفخر وهو رد الخوارج. قام بعضهم فقال لا نولي ما لك بن مسمع من بني تغلب بن بكر بن وائل. حتى يفوز بني طبيعة في هذا الشرف ثم قام قوم قال لا نذهب الى رجل يقال له زياد ابن عمرو العتك من ايضا من اليمنية ثم سبحان الله آآ اه الحارث عمل ما يعمل بالاختبارات وجد ان ما لك وزياد متثاقلين. يعني لشدة خوفه من الخوارج وان الامر يعني ليس بالهين لان المعارك التي طافت كانت مصيرها القتل لمن تولى هذا الامر. فرجعوا مرة اخرى الى المهلب المهلب كان من قدر الله انه كان عند عبد الله ابن الزبير فولاه خرسان. وفي طريقه عاد الى البصرة نذهب الى خراسان فهنا كان قد استعدوا لهذا الامر فقالوا له نوليك هذا الامر بعدما اتفق الجميع جميع اهل البصرة معهم الاحنف معهم الحارث. الى ان هذا الامر لا يصلح الا للمهلب بصفرة. فقالوا له او يعني كلموه قالوا له يعني تتولى حربهم. والحرب مع الخوارج ليست بالهينة كما سنأتي. ليست بالهينة انما هو الموت فقال لهم لا افعل هذا عهد امير المؤمنين لي بخراساء. قال لابوه يمين قال لابوه يسار. الرجل على رأيه. فماذا تفاعلوا اتفقوا على ان يزوروا على لسان عبد الله ابن الزبير كتابا مظمونه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله ابن الزبير الى المهلب نبي صفرة سلام عليك فاني احمد الله الذي لا اله الا هو اما بعد فان الحارث ابن عبد الله كتب الي ان الازارقة مارقة اصابوا جنودا للمسلمين. كان عددهم كثيرا واشرافهم كثيرا. وذكر انهم قد اقبلوا نحو البصرة وقد وجهتك الى قرصان وكتبت لك عليها عهدا وقد رأيت حيث ذكر هذه الخوارج ان تكون انت الذي تلي لهم فالان المهلب خدعوا فانخدع لهم. يعني هو لا لا يعني مسافة الذهاب والاياب طويلة جدا من الحجاز الى لكنه انخدع لهم فقالوا له يا ابا سعيد هذا كتاب امير المؤمنين وقد رهقنا العدو. ثم قال يعني الاحنف له يعني يا ابا سعيد انا والله ما اثرناك بها يعني ليست عملية ايثار اقدمك تقدمني ولكن لم نرى في القوم من يقوم مقامك. فقال يعني آآ طبعا آآ هذا من تواضع ايضا المهلب قال لا حول ولا الا بالله اني عند نفسي لدون ما وصفت. ولست ابيا ما دعوتم اليه. يعني انا بالنسبة لي احس اني انا قمتوني اكثر من اللازم. لكن المصير الى رأيكم ايضا شرف عظيم. لكن هناك شروط. هناك فقال يعني فقال الاحنف ابن قيس قال شروطك لك. دائما الانسان اذا اراد ان يعمل لابد ان يعمل حسب رؤيته. قد تعطى في اول الامر شروطك. لكن مع الوقت تسحب منك. فلابد ان ان تعرف هل يوفون لك او لا؟ يوفون لك؟ فقال الاحنف ابن قيس قال لك ما تحب. قال انتخب يعني ليس تعطوني اي انسان انما انا الذي انتخب وهذا دليل على ان المهلب يعرف جميع الناس وهذا اول بداية الاتقان انك تعرف هذا يصلح او لا يصلح كما يعني من باب طرائف ان في حرب الصريف لما خرج آآ خرج مبارك الصباح لقتال ابن رشيد كان يجمعون من اهل الكويت اي انسان يرونه صالح للقتال يأخذونه فقال واحد من رعايا آآ مبارك قال يا عمي انا ما اعرف ارمي يعني شلون تاخذون انا ما اعرف ارمي؟ قال ما ابيك ترمي ابيك ترمى. فدائما تأخذ انسان يكون وبال عليك فهذا اول. قال انا انتخب. قالوا هذا قال ولي امرة كل بلد اغلب عليه. قالوا هذا لك. قال ولي في كل ارض. اظفر بها. فقال الاحنف لا ليس لك لان هذا مال المسلمين. لكن خذ منه واعطي اصحابك آآ خذ من نفقة جيشك وما بقي فلمسلمين. قال من يضمن لي؟ قال الاحنث انا نحن واميرك وجماعة اهل نصرك. قال قد قبلت. ثم يعني آآ المهلب يعني قد كتبوا بهذا قال اني والله لا اسير اليهم الا ان تجعلوا لي ما غلبت عليه وتعطوني من بيت المال ما اقوى به من وانتخبوا من فرسان الناس ووجوههم ذوي الشرف ممن احببت. فاعطوه هذا. فطبعا الاخماس في السابق اخماس اما اخماص يأخذ من القبيلة الفلانية خمسها ويأخذ من القبيلة الفلانية خمسها وهكذا حتى جمع من يعني انتخابه اثنى عشر الف رجل ذهب الى بيت المال فلم يجد فيه الا مئتي الف درهم. وهذا عدد قليل جدا فلما علم ذلك حتى تعلموا ان المهلب كان من اذكياء الناس. الان عندك نقص في المؤونة والسيولة. فالناس لا تقاتل على الارجاء. يعني لا يبيعون عاجل باجل ان تقتل الان ونعطيك بعد هذا لا يحسن. الناس تريد اموال الان يطمعها المال. فماذا فعل؟ بعث المهلب الى التجار. قال ان تجارتكم منذ حول قد كسدت. فعلا لان الخوارج كانوا قد سيطروا على المناطق الخارجية. عليكم بانقطاع المادة يعني سبب كساد بضاعتكم انقطاع المادة عنكم من الاهواز وفارس فهلم فبايعوني واخرجوا معي او في لكم ان شاء الله فاخذ من هذا المال واشترى لاصحابه آآ ما يحتاجونه من الخفتين ومن آآ الرانات محشوة بالصوف اذا تجهز المهلب من حيث عدد الرجال المال المؤونة كل شيء اذا جيشه جاهزة لكن سبحان الله وهو يعني يفعل هذا الامر آآ كان ما لك بن مسمع وطائفة من بكر بن وائل انهم يعني ما تحمسوا له. فجعل هذا الامر في نفسه. احنا في ابن قيس يعني اراد ان يطيب خاطره فقال الرجل انكمش واعزم على امرك وسر اي على عدوك فانك سوف تجد ما يسرك. انطلق ابن ابي صفرة حتى يعني اصبح بالجسر الصغير. الان الخوارج قطعوا الجسر الاكبر والجسر الاصغر. هم بقي مرحلة يعني بقي مسافة قصيرة يدخلون الى البصرة وهذا الذي افزع اهل البصرة فماذا فعل المهلب؟ اول الامر وقف حذاء الشاطئ ثم امر السفن فاحضرت واصلحت ثم عبر الى الفرات ثم امر ابنه المغيرة طبعا المهلب نبي صفرة آآ هو اكثر انسان ذكر في التاريخ من حيث عدد الابناء سقط من ابنائه على الارض ثلاث مئة رجل. يعني لصلبه والذي بعده انس ابن مالك. يقول حدثتني ابنتي امية انه سقط دفن لصلب عام قدم الحجاج غير سقط. مئة وزيادة هذا دليل على بركة وايضا ان ابناؤه كانوا من الشجاعة كما سيأتي معنا من الشجاعة بما كان. المغيرة هذا من اشد الناس فروسية فعبر الى الخوارج وجعل يحاربهم حتى استطاع ابوه ان يعبر الى الشاطئ واستطاع بذلك ان يعني يهزم فانطلق يعني هربوا من هذا الموقعة وانطلقوا الى آآ مكان بعيد يعرف باسم آآ اه سولاف. فعنده اسمه المهلب. ليس مثل غيره يعتمد على غيره. المهلل كان كأنه كعقله وهو نائم يستيقظ. يعرف كل شيء. لا يطمئن الى انه يتكل على غيره. لا يطمئن لابد ان يشرف على كل شيء بنفسه. فكان يخندق على نفسه. يعني اذا نزل مكان لازم خندق. حتى يأمن البيات. ايضا يضع صالح يعني لا يتكل ان عندي الجنود وعندي الاقوياء لا يبعث الرجال على مسافات بعيدة حتى اذا شعر باي حركة قطع هذا الرجل ان يخبره في الوقت المناسب. اذكى العيون يرسلها في الارض. اي خبر يجيك جواسيس. تأتيني بها اقام الاحراس ايضا العسكر على مصافهم الناس على راياتهم ابواب الخنادق عليها الرجال فكلما اه الخوارج ان يبيتوا المهلب وجدوا الامر محكما. فما كان منهم يعني كما جاء في الروايات انه لم يروا انسانا قط كان اشد عليهم ولا اغيظ لقلوبهم من هذا الرجل اه المهلب. فلما اطمئن المهلب جلس اربعين في مكانه وجعل يعني يجمع الفئ ويبيع ويشتري ويفتح الابواب للتجارات حتى استطاع ان يسدد للتجار جاري اموالهم واستطاع الناس ان يلحقوا به بعضهم يريد المجاهدة الاجر في مجاهدة وبعضهم في الغنائم وبعضهم في التجارات. ثم دس الجواسيس. الان انا جيشي محاط امن التجارات قد سددت اه ثمن تجارتهم ودينهم. الان هناك اعظم قضية وهي ما هو حال هؤلاء الخوارج؟ هم باي صنف هم؟ هل هم من العرب الاقحاح؟ هل هم من سفلة العرب؟ هل هم من حالهم طبيعتهم مهنتهم. يقول فدس الجواسيس على عسكر الخوارج. فاتوه باخبارهم اذا هم قصارون وصباغ وداعر وحداد. يعني جمعوا الوظائف التي هي تعتبر من الوظائف الدون في ذلك الوقت. فهنا اطمئن يعني المهلب الى انه فهمهم وعرف وصل طبعا كما قدمنا ان جيشه وصل الى عشرين الف ثم يعني المهلب كان يبث الاحراس في الامن كما يبثهم في الخوف ويذكي العيون في الامصار كما يذكيها في في الصحاري. يأمر اصحابه بالتحرز ومن ويقول يعني حتى ان عدوكما وهو بعيد احذروا. لذلك كان يعني يقول لهم خافوا منهم فان الضرورة تفتح باب الحيلة. فان الضرورة تفتح باب الحلل المعروف مختصرها بالعامية اللي يقول الحاجة ام الاختراع فعندها يعني المهلب بعدما احكم هذا الامر خرج ليقضي حاجة الخوارج امامه. فقام رجل يقال له عبدالرحمن الاسكافي هذا الرجل ايضا من الشجعان ومن الفرسان وكان يقف على الميمنة والميسرة والقلب يحث الناس على الجهاد والصبر فقام رجل من الخوارج وقال يا معشر المهاجرين هل لكم في فتكة فيها اريحية؟ فحملوا على هذا الرجل فجعل قاتلهم وحده على فرس حتى كبى فرسه ثم جعل يقاتلهم راجلا ثم قائما ثم باركا حتى كثرت الجراحات فيه ثم قتلوه. المهلب لم يكن حاضر. فلما حضر خاطب رجلين واحد يقال له الحريش والثاني عطية العنبري. قال ااسلمتما سيد اهل العسكر لم تعيناه ولم تستنقذاه حسدا له لانه رجل من الموالي. وهو يخاطبهم بهذا رجل من الخوارج خرج فطعن رجل من المسلمين فقتله. فانطلق المهلب اليه فقتله. لان عملية ان عدوك يدخل عليك هذا يفت في عضد اصحابك فلابد ان تثبت لهم قوتك. فطبعا دخلت يعني ارادوا ان يثيروا آآ المهلب المهلب يعني يحمل من الذكاء انني اختار ساعة الحرب واختار مكان الحرب يعني ليس في كل وقت يحسن القتال وليس في كل ارض يحسن القتال. فالخوارج يريدون ان يثيروا. فهجموا عليه فقتلوا سبعين من اصحابه انهزم الناس هذه النقطة آآ المهلب آآ يعني لم يحسب حسابها قوي جدا لانه لم يعرف اصحابه اذا على انه اختاره فالخوارج بقيادة عبيد عبيد ابن هلال والزبير بن الماحوز ارادوا ان يبيتوه لكن سبحان الله ما استطاعوا ان يأتوا لانه كما قدمنا خندق فاحسن التخندق. لكن سبحان الله يعني لما بدأت الحرب ما كان منهم الا ان السمعة السابقة للخوارج وشدتهم كانت هي عامل مؤثر في نفوسهم في نفوس اصحابه ايضا ان الخوارج كانوا قد اتوا في احسن عدة. واكرم خيل واكثر سلاح. وايضا اه قد لبسوا المغافر تضربوا الى صدورهم وعليهم دروع يسحبونها وسوق من زر زرد فيها تلاليب من حديد في مناطقهم فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى يعني على النهار. حملوا حملة شنيعة على مهلب فما كان من الناس الا ان انهزموا. فالمهلل الان كما قدمنا هي الذكاء ليس في حرب فقط انما هي الكر والفر. فما كان من المهلب الا انه ذهب الى مكان يفاء مرتفع. ثم قال الي الي عباد الله حتى اجتمع عنده قرابة الالفين ثم جمع معهم ايضا الفين فكانوا اربعة عشر اربعة الاف رجل او عدد العشرين اصبح عددهم اربعة الاف ثم انه يعني خطبهم خطبة سريعة فقال آآ المهلب يقول آآ اما بعد فان الله ربما يكل يكل الجمع الكثير الى انفسهم فينهزموا وينزل النصر على الجمع اليسير فيظهرون. وانا يعني لعمر ما بكم من قلة ان لجماعتكم لراض ولعل الذين هزموا لا يزيدونكم الا خبالا. ثم امر اصحابه هم اربعة الاف ثم امر اصحابه ان يحمل كل رجل منهم عشرة احجار. ويضعها معه ثم قال لهم انهم الان امنون ثم انطلق يقول نصف جيش الخوارج في مكانكم الذي استحلوه. والباقي يدركون يلحقون باصحابهم ونحن الان في النصف فنذهب الى هؤلاء الامنين فنقتلهم حتى اذا عاد الاولون نكون قد انهينا المهمة الاولى هذا آآ هذا رأي المهلب الان رأي الخوارج بعدما انهزم المهلب قام رجل وقال له وافد مولى ابي صفرة قال يخاطب الزبير ابن الماحوز يقول له يا امير المؤمنين انما تفرقت عنهم اهل الضعف والجبن وبقي اهل النجدة والقوة فان اصبتم لم يكن ظفرا. اني لاراهم لا يصيبون منكم حتى حتى يصيبوا منكم. فطبعا الخوارج سريع الشك فقالوا وافد فقال لهم الزبير لا تعجلوا فان يعني الامر ليس بذاك يعني الذي انتم تذهبون له فقام فاخذ مئتين وانطلق الى معسكر المهلب الذي بقي. فحرزهم المهلب محترس. الان الامر يعني الله يعيد هذه الليلة على خير. فعبأ اصحابه تعبئة جيدة. ثم اجتمعوا في منطقة يقال لها سلا وسلبرا. هذه المنطقة تصاف هناك مع الخوارج. ماذا فعل الخوارج هناك حرب نفسية قام وخرج مائة من الخوارج ركزوا رماحهم بين الصفين ثم ارتكزوا عليها انظر الى القوة. نزلوا عن افراسهم وركزوا رماحهم ثم اتكأوا عليها. فامر المهلب ان يخرج عددهم ففعلوا كفعل تخيل ان هذه الحركة استمرت ثلاثة ايام ثلاثة ايام والمئة تواجه المئة لا من مكانهم الا للصلاة. حتى اذا يعني هي عملية ابراز قوة انظر الى قوة تحملنا فقام بعد الثلاثة ايام فجالت الحرب فخرج رجل من الخوارج فطعن رجل من المسلمين مقام المهلب فطعنه وهزمه. في تلك اللحظة حمل الخوارج. يعني منطقة سولاف التي قدمت المعركة التي تقدمت. الان تخيل في وسط المعركة فقد المهلب. فدائما القائد وجوده يؤثر جدا طبعا المغيرة ابن المهلب كان قد ثبت فما وجدوا الا المهلب قد نجم عليهم في مئة فارس لدرجة انه كان عليه قولون سوى مربعة فوق فوق المغفر ومحشوة قز وهو حرير وقد تمزقت وحشوها يتطاير وهو يلهث من شدة الحرب والمعركة. فطبعا لا زال يتقاتلون فكان اصحاب المهلب اذا شعروا بعجزهم عن ضرب السلاح كانوا يحذفونهم بالحجارة لانه امرهم ان يحملوا معهم عشرة فجعلوا يقتتلون ساعة حتى قتلوا من الخوارج قتلا ذريعا فامر المهلب بعدما انهزم الخوارج ان اخطفوهم ويقتلوهم وجعلوا يقتلون المنهزمين. وهذا يعني المعركة شدتها كما يعني قال الشاعر المعروف الصلاتان العبدي قال بسلا وسلبى مصارع فتية كرام وقتلى لم توسد خدودها فكان يقول احد الرواة ان في رجل من الخوارج حمل على رجل من اصحاب المهلب فلما يعني جاءت الطعنة حارة نافذة صرخ فقال يا امتاه يعني يذكر امه فقال لا كثر الله بمثلك المسلمين. المغيرة ابن المهلب يقول الراوي يقول كان يعني المغيرة ابن المهلب اذا نظر الى الرماح قد تشاجرت في وجهه. تشاجرت بمعنى كأنها اصبحت كالشجرة. كان يقول نكس على قربوص سر سرجه نزل بطريقة فنية كأنه ليس على فرسه. ثم ضرب فبرى الرماح يعني قطعها مر باصحابها ثم عاد مرة اخرى الى فرسه هو وحده اضر بميمنة الخوارج. يقول الراوي وكان اشد ما تكون الحرب اشد ما يكون متبسما. شدة الحظ تجده متبسم حتى يقول المهلب يقول ما شهد معي حربا الا رأيت البشر في وجهه. هذا الرجل يعني الخوارج الان يقول الراوي بعد هزيمتهم في هذه بسلا يقول اصبح لا يجلس على النار الا خمسة ستة بعد ما كان عددهم ضخم جدا طبعا في السابق كانوا يرسلون الاحداث يعني يجلس يقول يملي على الكاتب رسالة الى الامير فيخبره كيف هزمهم اجتمعنا في المكان الفلاني واصبح كذا ويخبره بكل للحال فما كان من آآ الحارث ابن ابي ربيعة الا ان بعث اليه يشكره فقال له آآ بلغني كتابك تذكر فيه نصر الله اياك. وظفر المسلمين هنيئا لك يا اخا الاجد. بشرف الدنيا وعزي وثواب الاخرة وفضلها. والسلام عليك ورحمة الله. المهلب يقول يقول اتظنونه لا يعرف اسمي واسم ابي؟ يا ما اجفى اهل الحجاز. يعني كأنه يعيب عليه. المفروض ان تذكر اسمي. هناك رجل من اه آآ من الفرسان اسمه ابو علقمة الاحمدي. هذا الرجل يقول لاصحابه اعيروني جماجمكم ساعة من نهار. فاخذ فتية كروم حتى يدخلون وسط المعركة ثم يعودون يضحكون فيقولون يا ابا علقمة القدور تستعر لانهم قال اعيروني جماجمكم فقالوا القدور يعني الجماجم تساقطت من شدة هذا الامر لكن المهلب مما سمع الناس انه هزم الخوارج وفد اليه مئة الف انسان. مئة الف يعني شدة الناس تقبل على هذا الامر. وان المهلب آآ لما كما قدمنا لما كتب كتابا استطاع بذلك ان يعطي آآ وعودا له الاحنف ابن قيس وما شابه ذلك ارسلوا له يخبرونه. طبعا الخوارج عددهم اه كان سبعة الاف ما بقي منهم الا ثلاثة الاف يعني اباد منهم المهلب اربعة الاف في يومين او ثلاثة. وهذا يدل على شدة القتال والحرب. اهل الكوفة اهل البصرة بعثوا والى المهلب يخبرونه آآ بفرحتهم ويهنئونه بهزيمة الخوارج. الاحنف ما كتب يعني كل انسان يكتب لان هذه رسائل تحمل اليه. المهلب ما كتب. قال لهذا الرجل قال الاحنف ابن قيس. قال بل اقرئه مني السلام وقل قل له انا لك على ما فارقتك عليه. انا لك على ما فارقتك عليه. فلما وصلت الرسل كتب الى المهلب جعل يبحث عن كتاب من الاحنف فقال لما ما رأى قال ما كتب الي قال الرسول لا لكنه حملني رسالة. فلما بلغه قال هذه احب الي من هذه الكتب انسان كلمته هي التي يعني تحب آآ تشترى. طبعا الزبير ابن الماحوز في معركة سلا قتل فولى الخوارج رجل يقال له الزبير بن علي هذا الرجل يعني لما رأى الانكسار في الخوارج قام فخطبهم وقال لهم يعني لا تحزنوا انما هذا اجر من الله لما كنا في يوم سلفان سلافة آآ هزم الله سبحانه وتعالى المشركين ولما كان في سلا هزمنا الله لكي نصبر. والعاقبة للمتقين. المهلب لم يغفل عن ان الهزيمة للخوارج ربما تفرح اصحابه. فيتكل على انهم قد هزموا الخوارج هزما عنيفة لكن المهلل يعني لا يطمئن ابدا لا يفرح ابدا بنصر يذكي العيون في كل حالة الزبير هذا اراد ان يغتنم هذه الفرصة التي استغلها المهلب في هزيمته لما انتصروا ظنوا انه لن يعود حملوا عليه فوجدوه مستيقظا لهم فنفحهم نفحة طردهم من هذا الامر. ثم ان الزبير اراد ان يفعل امر اخر. في منطقة منخفظة غامضة في اه جنب عسكر المهلب فارسل مئة فارس يكمنون فيها. قال حتى اذا وجدتم غرة اغتالوا المهلب. فالمهلب صعد فوق كان مرتفع الان كما قدمنا الرجل يفحص كل مكان فلما رأى هذا الغم قال ان من تدبيري لهذه المارقة ان تكون قد اكملت في سفح في السفح هذا كمينا. فبعث فوارس فوجدوا هؤلاء المئة فهربوا وانقطعوا من هذا الرجل. ثم ماذا فعل الزبير ذهب الى ناحية اصبهان ثم كرر راجعا الى ارجان. المكان الذي فيه المهلب لما وصلك الخبر انهم ذهبوا باتجاه اصفوان منطقة بعيدة. ثم اتخذوا الطريق الاخر وعادوا الى نفس الموقع. المهلب قال لا. كاني بالزبير قد جمع جموعا فلا ترهبوهم فتخبث قلوبكم ولا تغفلوا الاحتراس فيطمع فيكم فاني والله الان اخوف ما اكون عليكم فالمهلب لم يكن غافلا عن هذه الامور و هنا انقطع امر من حيث الناحية السياسية. يعني المهلب كلف ان ان يقاتل الازارقة. ثم حدث حدث في الكوفة وهو ما يعرف باسم المختار بن ابي عبيد فتنة المختار بن ابي عبيد. هذا الرجل اه استحل الكوفة وطلب بثارات الحسين رضي الله عنه ثم انشغل اهل البصرة في قتال هذه المارقة لانها فتنة كانت عظيمة جدا. فسحب مصعب ابن الزبير المهلب من قتال الخوارج لانه يريد قتال المختار ابن ابي عبيد وانطلق الجيش من البصرة الى الكوفة فهزموا آآ هذا الامر ثم كلف آآ مصعب بن الزبير بعد ما اخذ الكوفة كلف آآ المهلب بقيادة اه ما يعرف بالاهواز يعني قال له اجلس في الاهواز حاكما للاهواز. هذي في سنة كما قدمنا ستة ستة وستين عبد الله بن المصعب ابن الزبير حاكم العراق حاكم العراق فستة وستين سبعة وستين ثمانية وستين تسعة وستين اه سبعين واحد وسبعين واثنين وسبعين ثلاثة وسبعين. افتتح عبد الملك بن مروان العراق واصبحت تابعة له والخوارج في هذه السنوات التي قدمناها لم يكن هناك قتال شديد بينهم لانعزال اه مصعب ابن الزبير وانعزال آآ المهلب نبي صفرة وايضا لانهم هزيمتهم التي مضت احتاجوا الى هذه السنوات لكي يستعيدوا قوتهم ثم تولى بشر ابن مروان آآ العراق. سبحان الله! هذا الرجل بعث فاحد الناس للقتال سنتقدم لكن هي على السريع الان بعث رجل ليقاتل الخوارج فهزموه فجاء امر من عبد الملك بن مروان ان تولي اه المهلب بن ابي صفرة قتال الخوارج. من هذا الرجل الذي ولاه بشر فانهزم وماذا كان حدث بشر بن مروان تجاه المهلب بن ابي صفرة لما ولاه عبدالملك هذا ما سيكون ان شاء الله درس القادم ان شاء الله هذا وصلى الله على محمد جزاك الله خير