الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج هذه الفرقة التي كانت اول فرقة ظهرت في المسلمين وكان اه من خلالها انبثقت معظم البدع الموجودة في عالمنا الاسلامي. وقدمنا كثيرا من حوادثهم بعض افكارهم وبعض عقائدهم ثم آآ ذكرنا بعض ما حدث من قتال بين الخوارج والمسلمين ثم وما حدث بين المهلب نبي صفرة والخوارج لانه اكثر رجل قاتل اولئك الفئة حتى اصبح لهم اسم يعرفون به وهم الازارقة. العراق كانت مشكلتها مشكلة لان في زمن علي رضي الله الذي خرج فيه الخوارج كان زمن شتات لان علي رضي الله عنه يحكم بقعة كبيرة من الارض وكان معاوية رضي الله عنه تحكم فئة اخرى فلما قتل علي وتولى معاوية كان الامر منضبط. الدولة كانت تحت امرة معاوية الذي كان يسيطر على الدولة الاسلامية. فكان للخوارج فيها بعض التحركات وقضي عليهم. ثم جاء زمن ابنه يزيد اربع سنوات لم يكن لهم تأثير قويا فلما قلت يعني مات يزيد تشتت الدولة من بين عبد الله بن الزبير ومروان ابن الحكم ثم ابنه عبدالملك كان هذا وقت او خصوبة هذه الفرقة. الى ان سيطر عبد الملك ابن مروان في سنة اثنين وسبعين على العراق بقتله الى مصعب ثم بعث الحجاج الى عبد الله ابن الزبير فقتله في مكة وبذلك استقرت الدولة له. وفي الاسبوع الماضي اخذ ما حدث لعبد الملك مع اخيه بشر بن مروان ومع خالد بن عبدالله بن امية ابن اسيم فلما يعني وجد عبد الملك ان العراق مضطرب ما بين البصرة والكوفة ووجد ان آآ اهل العراق فيهم بعض الكبر وبعض الزهو اراد ان يجمعهم على رجل صاحب دهاء قد جربه. الحجاج الذي يعرف سيرته انه عندما تولى العراق كان في العقد الثالث يعني في الثلاثين من عمره. وكان شابا اه طموحا وجربه عبد الملك في غزوة مع المصعب وجربها ايضا في بعثه لعبدالله بن الزبير فرأى فيه اولا اخلاصا منقطع النظير في خدمة هذه الدولة ووجد فيه حكمة وصرامة واقدام. فوجهه الى العراق. الحجاج في زمن الوليد بعد عبد الملك سأله الوليد قال اكتب لي سيرتك. يعني الوليد حكم ستة وثمانين. ومات سنة خمسة وتسعين او ستة وتسعين يعني حكم عشر سنوات تقريبا. فبعث الى الحجاج يقول له اكتب لي سيرتك. فبعث اليه الحجاج يقول اني ايقظت ايقظت رأيي وانمت هواي فادنيت السيد المطاع في قومه ووليت الحرب الحازمة في امره. وقلدت الخراج الموفر لامانته. وقسمت لكل خصم من نفسي قسما يعطيه حظا من نظري ولطيفا من عنايتي. وصرفت السيف الى النطفة المسيء. والثواب الى المحسن البريء. فخاف المريب صولة العقاب وتمسك المحسن بحظه من الثواب. فسيرة الحجاج كانت كذلك انه رجل كان يعرف ادارة الدولة. ويعرف من يولي. فبذلك الحجاج كما قال ابن كثير لو عاش الحجاج لمنفكت جيوش قتيبة بن سعيد عن الصين لانه وصلوا الى سور الصين واعطته الصين من الجنسية فكانت هذه من الناحية الشرق من ناحية الغرب وصلوا الى عتبة فرنسا ما يعرف جبال بلاط الشهداء مع عبد الرحمن الرافقي رحمه الله في زمن عمر ابن عبد العزيز فكانت انطلاقة كبيرة جدا عبد لما رأى اهل العراق وكان من شدة عجبهم بانفسهم الرجل يخرج في ثلاثين من غلمانه. وكان يعني اهل خير وعطاء ورزق. فالحرورية من جهة كما قدمنا بشر بن مروان جهز جيش من اهل البصرة وجيشا من اهل الكوفة وبعثهم الى المهلا مكثوا عشرة ايام بلغوهم ان بشرا قد مات. فهربوا من المهلب الى ديارهم. فالان هذا هذا يسمى تضعضع لان الخوارج مجتمعين والمسلمون متفرقون والحاكم لا يستطيع ان يمد المهلب بالمال سلاح والرجال. فبعث الى الحجاج اني قد وليتك العراق. فهنا الحجاج يقولون يعني سار في سبع ليالي من مكة الى الكوفة. وكان معه اثنا عشر رجلا على الركاب دخل المسجد اول ما دخل دخل المسجد ثم رقى المنبر وكان بعمامة حمراء ومتقلدا قوسا عربيا. وقال للحرس اجمعوا الناس. فاجتمع اهل المسجد حتى خوارج ثم يعني حتى يقولون ان عام عمير ابن ظابئ البرمجي اراد يعني قال يعني تعس قال لبني امية بعثوا الينا هذا الابكم. بعثوا الينا هذا الابكم. اترون احسبه لكم؟ يريد ان يأخذ حصى ثم يقذف بها الحجاج قال افعل فاخذ حصى ليقذفه فلما رأى الحجاج انهم مجتمعون في البصر اليه قام فقال هذا مطلع خطبته. يقول انا ابن جلاء وطلاع الثنايا. متى اضع العمامة تعرفوني صليب العود من سلفي رياح كنصل السيف والضاح الجبين وماذا يبتغي شعراء مني وقد جاوزت حتى الاربعين اخو خمسين مجتمع اشد ونجزني مداراة الشؤون واني لا يعود الي قرني غداة العبء الا في قريني. هذي قصيدة لرجل اسمه اه سحيم ابن فقال عاد بدعة الخطبة الان اسمعوا الى الكلمات وشدة وقعها يقول اما والله اني لا احمل الشر بحمله واحذوه بنعله واجزيه بمثله واني لارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها واني لصاحبها واني انظر الى الدماء تترقرق بين العمائم واللحى. قد شمرت عن ساقها فشمري. ثم قال هذا اوان والشد فاشتد الزيم قد لفها الليل بسواق حطم. ليس براعي ابل ولا غنم ولا بجزار على ظهري وضم قد لفها الليل بعصلبي اروع خراج من الدوي مهاجر ليس باعرابي ثم جعل يقول الكلمات والابيات الى ان قال اني والله يا اهل العراق ومعدن الشقاق والنفاق ومساوئ اخلاق لا يغمز جانبي كتغماز التين. ولا يقعقع لي بالشناء. التين فاكهة لينة جدا فاذا غمستها عصرتها ذهبت معك من شدة ليونتها وقعقع لنا له بالشنان البعير ماذا يفعل يأتون الى قربة فيضعون فيها قراد. ثم يعني هي يابسة صوت القرى داخلها مثل آآ الخرخاشة. فيضعونه على البعير فيطير خرعا. وهلعن البعير. فيقول فلان يقعقع له بالشناء كناية عن انه جبان. فيقول الحجاج عن نفسه يقول لا يغمز جانبي كتغماز التين. ولا يقعقع لي بالشنان ولقد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة واجريت الى الغاية القصوى وان امير المؤمنين نثر كنانته بين يديه. ثم عجم عيدانها. العجم هو ان تضع العصا او هذا السهم في فمك ثم تظغط وباسنانك يقول عجبه بمعنى جربه. يقول وان امير المؤمنين نثر كنانة بين يديه. ثم عجم ميدانها فوجدني امرها عودا واشدها مكسرا فوجهني اليكم ورماكم بي. فانه قد طالما اوضعتم في الفتن وسننتم سنن الغي. وايموا الله لالحونكم نحو العصا. ولا قرعنكم قرع المروة ولاعصبنكم عصب السلمة ولاضربنكم ضرب غرائب الابل عصى تقشيرها والمروة هي الصخرة العظيمة. وآآ عصب السلمة نوع من الشجر يعصب به ضرب غرائب الابل الانسان الذي يعتني بابله اذا وجد بعيرا غريبا ضربه ليخرج من بين ابله. قال اما والله لا الا وفيت ولا اخلق الا فريت. فلان يخلق بمعنى انه يقدر القص ثم يقص. يقول انا لا خلقوا الا فرج. واي والله وهذه الشفاعات والشفعاء والزرافة قات والجماعات وقالا وقيل وما يقولون وفيما انتم وذاك؟ كناية عن كثرة الاشاعات يقول والله لتستقيمن على الطريق. او لادعن لكل رجل منكم شغلا في جسده ثم قال من وجدته بعد ثلاث من بعث المهلل سفكت دمه وانتهبت ماله وهدمت منزله اذا اعلنها صريحة. فالحجاج ماذا فعل؟ قال نعم. حفظ التجول يعني لا حنا قلنا في الاسبوع الماضي ان بشر بن مروان اخذ آآ كلفه عبد الملك خمسة الاف من اهل البصرة وخمسة الاف من اهل الكوفة يبعثهم الى المهلب. لما مات بش هربوا الى بلادهم مرة اخرى. فالحجاج يقول هؤلاء القوم. لان المسجل اسماؤهم واخذوا اموالهم قال هؤلاء القوم اذا وجدتم بعد ثلاث ضربت عنق وامر اهل الجسور ان تفتحوا لمدة ثلاثة ايام هذه الجسور للناس يعبرون حتى يذهبوا الى المهلب سبحان الله في هذا ثلاثة ايام الناس دائما تريد الاختبار تريد الاختبار. فما كان من الحجاج الا انه بعدما خطب هذه الخطبة قال وجوه الناس قال اكانت الولاة تفعل مع العصاة؟ قالوا كانوا يضربون ويحبسون. قال الحجاج لكن ليس هذا عندي ليس هذا سلام ليس هذا عندي ليس لهم عندي الا السيف وقال الناس قال ان ان فعلتم الحبس والضرب لم يغزوا المسلمون المشركين. وغزاهم المشركون. ثم امر اصحابه قال قال بعد ثلاث الغوا العصا وضعوا السيف. فكان سبحان الله من قدر الله انه يعني بعد مضي الثلاث جاء رجل يقال له عمير بن ضابئ البرمجي. من بني تميم. هذا رجل كبير جدا. فجاء الى الحجاج قال اصلح الله الامير. ان نبني هذا اشد مني فخذه بدلا عني. انا شيخ لا اقدر حمل السلاح ولا القتال وبدني يأخذ ابني. فيقولون ان الحجاج قبله. قال نعم. فقال له رجل من جلسائه قال يا ايها الامير اتعرف من هذا؟ قال لا. قال هذا عمير ابن ظابئ البرمجي الذي يقول ابوه هممت ولم افعل وكدت وليتني جعلت على عثمان تبكي حلائله. هذا الذي دخل على امير المؤمنين عثمان بعدما قتل فنزا عليه فكسر الضلعين من اضلاعه. قال علي به قال هلا بعثت الى امير المؤمنين غيرك اني ارى في قتلك صلاح المصري حارس اضرب عنقه. الان انتشر الخبر ان الحجاج قتل من وجده من بعث المهلب في ساعة واحدة عبر الجسر اكثر من ثلاثة الاف. في ساعة الى درجة ان الرجل يقول لاهلي انا سأخرج وابعث الي بالسلاح وزادي من شدة الهلع والخوف حتى انهم كانوا يسقطون على المهلب يعني ارسالا فقال اه قال الان قتل العدو. لقد وصل العراق رجل ذكر لقد وصل العراق رجل ذكى فيقول عبد الله ابن الزبير الاسدي يقول اقول لعبد الله يوم لقيته ارى وامسى منصبا متشعبا. تخير فاما ان تزور ابن ضابئ عميرا واما ان تزور المهلب هما خطة خسف نجاؤك منهما ركوبك حوليا من الثلج اشهبا. عندك خطتين يا يقتلك الحجاج يا تروح للمهلب واذا تبي الثالثة اهرب في هذه الارض على فرس لونه ابيض. فالحجاج يعني بهذا استطاع يعني ان يعني طبعا هو دخل الكوفة ثم انطلق منها الى البصرة وهدد الناس كذلك. بينما هو جالس يعني في البصرة جاءه رجل من بني يشكر رجل شيخ كبير اعور عينه قد ذهبت في بعض الحروب فكان يضع بدلها صوفه فكانوا يقولون ذو الكرفسة فجاء الى الحجاج فقال يعني بي فتقا وقد عذرني بشر. انا بي فتق وقد عذرني بشيء وهذا عطاؤكم. انتم الم تعطوني مالا لكي اذهب؟ هذا مالك. فقال الحجاج انك عندي صادق اضرب عنق. اذا الحجاج لم يكن عنده حل وسط. يا تذهب يا تقتل. حتى انه يعني في احدى المرات جاءه يعني وهو كان جالس على الغداء فجاء رجل من الشرطة قال هذا رجل عاصي فقال انشدك الله ايها الامير فوالله ما قبضت ديوانا ولا شاهدت عسكرا واني لحائك اخذوني من تحت المحف او الحث فقال الحجاج اضرب عنقه. يقول فلما رأى السيف سجد وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. يقول لما عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يقول يقول الحج يعني الحجاج قال اضرب عنقه فالرجل لما رأى السيف قد رفع سجد فادركه السيف وهو ساجد والحجاج يأكل فالناس رفعت ايديها فقال الحجاج ما لي اراكم صفرة وجوهكم؟ ان هذا رجل والعاصي يقول هكذا والعاصي يجمع خلال يخل بمركزه ويعصي اميره ويغر المسلمين وهو اجير له ان شاء الامام قتله وان شاء عفاه. يعني العاصي. ثم كتب الحجاج الى المهلب. الان انتهى الحجاج من اهل هل المصريين واقنعهم؟ يعني اقناعا جبريا انه هناك حل اما السمع والطاعة واما ان تزور القبور لا حل ثالث. ثم كتب الى المهلب قال له ان بشرا رحمه الله استكره نفسه عليك كما قدمنا في الدرس الماضي كان لا يحب المؤلف بشر بن مروان كان لا يحب المهلى يقول يقول ان بشرا استكره نفسه عليك ورآك واراك غناه عنك. واني اريك حاجتي اليك فارني جدة في قتال عدوك ومن خفته على معصيتك ممن قبلك فاقتله فاني قاتل من قبلي ومن كان عندي من من ولي من هرب من عندك اعلمني مكانه حتى اقتله فاخذ المسيء فاخذ البريء المهلب يعني هو قائد الحجاج الان اعلنها صريح الذي سيأتيني هاربا منك ساقتله وانت الذي تشك فيه انه يهرب اقتله. وزد على ذلك الولي. تأخذه بجريمة وليه الاخر المهلب قائد والقائد يعرف ان لا ينفعك الا صدق الرجل. فاذا بلغ الناس انه قال كلاما ليست هذا فحوى فان الناس ستظن يعني انها لا قيمة لها. فكتب اليه المهلب يقول ليس الا مطيع. ليس قبلي الا مطيع. وان الناس اذا خافوا العقوبة كبروا الذنب اذا امنوا العقوبة صغروا الذنب. واذا يئسوا من العفو اكفرهم ذلك. فهب لي هؤلاء الذين سميتهم عصاة فانما هم فريقان. ابطال ارجوا ان يقتل الله بهم العدو. ونادم على ذنبه انظر الى الكلام المهلب كلام قائد هؤلاء القوم انا بالنسبة لي كل الذين عندي مطيعين والذين هربوا او وما اسميتهم انت لم اسميهم انا. فانهم هم بين رجلين اما رجل بطل فانا احتاج جهاده وقوته واما رجل ندم. ونعفو عنه فالحجاج اه اه المهلب لما اصبح الجيش عنده كامل قال الان قتل العدو الان قتل عدو لانه في المرة السابقة عندما انفضوا بقي في عدد قليل جدا. وكان من رحمة الله ان الخوارج ايضا كانوا يستعدون. فنفعه ذلك كجدة قطري ابن الفجأة لما رأى ان يعني آآ المهلب قد كثر عدده انطلقوا الى آآ يعني اما قال نذهب الى السردان منطقة في فارس وقال عبيده بنذهب الى منطقة تسمى سابور. العملية عملية تحصين لان المهلب اصبح الان في عدد كبير من المسلمين. فالمهلب خرج في اثارهم ثم يعني دخل جبال وتحصن بها واستعدوا والان بدأ اهل الكوفة عليهم عبدالرحمن ابن مخنف واهل البصرة عليهم المهلب والخوارج امامهم. الان اصبح لا محيد عن القتال. فالمهلب ذهب الى عبدالرحمن بن مخنف قال له يعني لا قد خندقت هي العملية ليست عملية شجاعة في المقام الاول هي تدبير الحروب انما الحرب خدعة والبيان يعني امر شنيع في ذلك العصر. فقال عبد الرحمن قال خنادقنا سيوفنا. فقال المهلب اني لا امن عليك البيان فدائما الغرور هو مصيبة وآفة كل الأعمال. فقال جعفر بن عبد الرحمن بن مخنف قال ذاك أهون علينا من ظرطة الجمل الحرب وهؤلاء الفرسان اللي هم الخوارج الرجل منهم عن الف فلا يستهان بهم. فالمهل قال لابنه المغيرة قال لم يصيبوا الرأي. ولم يأخذوا بالوثيقة. لكن يعني يقول اه حاول ان تمدوا بالمال بالرجال فمدوهم ثم يعني لما رأوا ان امانهم اصبح كبير عاد مرة اخرى وغيره ومعه جعفر ابن عبد الرحمن اهل الكوفة مدوا اهل البصرة. فوقع قتال وكان اهل الكوفة عليهم اه اقبية بيضاء جدد فعرف مكانه من شدة قتالهم الناس مدحتهم على هذا الامر. ثم يعني ذكاء الخوارج انهم انطلق صالح بن مخارق وجمع من الرجال قرابة الاربع مئة. وقال يعني المهلب المهلب كما قدمنا في الدروس الماظية كان يعرف كل تحركات الخوارج. تجمعهم انفصالهم افكارهم من قائدهم. كيف يثير فيهم الرعب كيف يعرف انواع السلاح الذي الذي يستخدمونه؟ متى تستفزهم؟ ومتى تهادنهم؟ فقال ما هؤلاء الا البيات. صالح بن مخالق انعزل باربع مئة. اذا هم يستعدون للبيات. فقال للمغيرة يعني اذا يعني اذا الامر يعني قد جده يعني اذهب الى بني تميم لاني اظنه سيذهب الى بني تميم فذهب يعني المغيرة اليهم يعني تحصن عندهم فقالوا لا يخشى ابوك شيئا لاننا مستعدون له فرجع مرة اخرى المغيرة الى ابيه. الحجاج كان كلما قبض على عصاة هو اذا قتل قتل ليس جيدا لانه ايضا يريد منهم المعاونة فكان يحبسهم بالنهار ويفتح باب السجن بالليل حتى يهربوا الى المهلب فهذا ذكاء من الحجاج ثم كتب الى المهلب قبل الوقع قال له فانه بلغني انك اقبلت على جباية الخرج وتركت قتال العدو واني وليتك وانا ارى ما كان عبد الله ابن حكيم المجاشع وعباد ابن حصين الحبطي واخترتك وانت من اهل عمان ثم رجل من الازد فالقهم يوم كذا في مكان كذا والا اشرعت اليك صدر الرماح. الحجاج الان يهدد طبعا عبد الله بن حكيم وعباد بن حصين الواحد فيهم عن الف فالمهلب كلام قاسي جباية الخراج تريد قتال العدو يعني عملية طعن في في واخلاصي لكم وايضا التهديد في اخرها شرعت لك الرماح. فشاور ابناءه فقالوا طبعا شاور ابناءه لانه له من الابناء ثلاث مئة وكان معه قرابة العشرين كانوا فرسان لا يشق لهم غبار. مثل ما المغيرة وغيرهم سيأتون قتالا شرسا فقالوا له انه امير فلا تغلظ عليه في الجواب. فكتب اليه يقول ورد الي كتابك. تزعم واني اقبلت على جباية الخراج. فهو عن القتال فهو عن عليك السلام ورحمة الله وبركاته. فهو عن قتال العدو اعجز وزعمت ان انك وليتني وانت ترى مكان عبد الله ابن حكيم المجاشع وعباد ابن حصين الحبطي طبعا لم يشتم لاحظ ان المغيرة لا يشتم قال ولو وليتهما لكانا مستحقين لذلك في فضلهما وغنائهما وبطشهما. واخترت وانا رجل من الازد ولا عمري الحين يطعن في الحجاج. قال ولا عمري ان شرا من الازد لقبيلة تنازعها ثلاث قبائل اللي هم بني ثقيف اختلفوا فيهم قال وانك ان زعمت انك تشرع الي صدور الرماح فلو فعلت لقبلت لك قلبت لك ظهر المجن. كلام بكلام. ثم انا يعني الخوارج كما قدمنا صرفوا مكيدة ثم جهزوا البيات على بني تميم فبعث المهلب الى ابنه المغيرة الى آآ اولئك القوم فقال آآ سيدهم الحريش ابن هلال قال له يعني لا لا يخاف ابوك شيئا فان كافوه ما نحن فيه ثم لما كان منتصف الليل يعني خرج صالح بن مخارق معه اربع مئة يريدون بيات بني تميم عبيدة بن هلال يقول اني لمذكي للشوراة نارا. ما مانع مما اتاها دارها وغاسل بالطعن عنها عارها فلما وجدوا بني تميم احرار يعني ما ارادوا يعني حملوا على رجعوا مرة ثانية على على المهلب وقاتلوا قالا شرسا حتى يعني هربوا منه الى عبدالرحمن ابن مخنق. قدمنا ان عبدالرحمن مخنف رجل لم يخندل فماذا كان؟ الخوارج لما ذهبوا الى بني تميم ما استطاعوا وارادوا المهلب ايضا ما استطاعوا فقالوا جاهم الخبر ان عبد الرحمن ما اخنف رجل ليس له اه خندق فهجموا عليه وقتلوا عبدالرحمن يعني في هذه المعركة وجاء ابنه يستنجد. فطبعا دخل المهلب وانقذهم من هذا الامر. لكن بعدما يعني قتل سيدهم فجمع الجيشين وجعل عليهم حبيب ابنه. فكان كما قدمنا لاحظ ان ان المهلب قائد لا يجرح احد في موطن تجرح. وفي موطن لا تجرح. اهل البصرة عيروا اهل الكوفة بان سيدكم قد قتل قائدكم وانتم وضعنا عليكم رجلا من اهل البصرة. فالمهلب لما بلغه قال بئس ما قلتم. والله ما فروا ولا جبنوا ولكنهم خالفوا اميرهم. افلا تذكرون فراركم يوم دولاب؟ وفراركم بدارس وفراركم قم عني يعير اهل البصرة. لكن هذا كما قدمنا يعني امر لابد للقائد حتى يرضي الطرف الاخر لاني كنت نحتاج الى كل سيف ان يقاتل بنية صافية. الحجاج كما قدمنا يرسل رسالة عجل عجل عجل عجل بعث الى المهلب رجل يقال له البراء ابن قبيصة. يقول له انك تحب بقاءهم لتأكل بهم بعض بعض آآ الناس نصحوا المهلب قالوا له يعني حاول قدر الامكان ان لا توفي الخوارج بسرعة حتى تظل قائد لانك ان افنيتهم جلست في بيتك. فيقول ليس من النصيحة المهلب يقول هذه الكلمة متداولة فالحجاج كل مرة يرسل لي يقول انت تطيل القتال حتى تأكل به. فقال المهلل سلام ورحمة الله وبركاته. فقال مهلل لما جاءه الحج آآ البراء بن قبيصة جاءه ودخل عنده قال لابنائه حثوهم حتى يرى هذا الرجل الذي بعثه الحجاج يرى بعينه ماذا نفعل؟ فدخل يعني حركوا الفرسان فخرج جمع من الخوارج وجمع من جيش المهلا فاقتتلوا قتالا يعني طويلا جدا الليل كله الى درجة ان الخوارج قالوا لهم قالوا ويلكم اما تملون؟ فقال المسلمون لا حتى تملوا. قال من انتم؟ قالوا نحن من بني قال الخوارج ونحن بنو تميم ثم افترقوا فخرج عشرة من اصحاب المهلب وخرج اليهم عشرة من اصحاب واحتفر كل واحد منهم حفرة. فكلما قتل رجل جاء رجل من اصحابه وجلس مكانه. حتى اعتموا يعني تخيل خرجوا في النهار عشرة بعشرة هذا حفر حفرة وهذا حفر حفرة والقتال كلما مات رجل شالوه وجلس اخر حتى اظلم الليل فقال الخوارج ارجعوا فقال المسلمون بل انتم ارجعوا فالحجاج يعني قال آآ يعني ما له يعني رأيت قوما لا يعين عليهم الا الله. شو القتال الشرس هذا؟ الذي لا احدهم عن صاحبه ثم كتب المهلب الى يعني آآ الى الحجاج يقول اني منتظر بهم احدى ثلاث موت ذريع او جوع مضر او اختلاف في اهوائه. وهذي كانت يعني سيأتي في الدرس القادم ان شاء الله ان المهلب كان ينتظر من الخوارج الثالثة. وهي اختلاف اهوائهم. وكما قدمنا الحرب خدعة فالمهلب يعني بعدما قتل هؤلاء كان لا يعطي احدا خصلة وهي الحراسة المهلب لم يكن ينام ولا ينيب. لماذا؟ لانه يقول اعلم تماما انني اذا لم اقم بالشيء بنفسي ذهب مني. لذلك كان المهلب لا يتكل في الحراسة على احد. كان يتولاها بنفسه ويستعين باولاده او بمن يحل محله. لذلك كان دائما يعني يعني يبذل جهده في ذلك. حتى انه في مرة من المرات قال والله اني لاقيكم بنفسي وولدي. يعني يا مسلمون لا تظنون انني خلف المكاتب او خلف الخيام. انا في الصفوف الاولى قال رجل جعلني الله فداءك ايها الامير. فذاك الذي نكرهه منك. ما كلنا يحب الموت. فقال المهلب وهل عنه محيص؟ قال لا. ولكننا نكره التعجيل. وانت تقدم عليه اقداما. فقال المهلب بئس حشو الكتيبة انت. ان شئت فاجلس وان شئت فامضي. مثلك لا احتاجه. فقال يعني هذا الرجل بل قال يسرني ان اكون معك. يسرني ان اكون معك. فالحجاج فالمهلب رضي بذلك. في يسمى بيهس ابن صهيب. هذا الرجل يقول عنه آآ المهلب يقول في عسكري هذا الرجل يقول ما يسرني ان في عسكري الف شجاع بدل بيهس ابن صهيب. فقالوا له ايها الامير ليس بشجاع هو ليس بشجاع. قال نعم. ولكنه سديد الرأي. محكم العقل ذو رأي حذر سؤول. فانا امن ان يعتقل فلو كان مكانه الف شجاع قلت انهم ينشامون حتى يحتاج اليه. الالف ممكن ممكن تأجل حاجتك اليهم. اما هذا الرجل لا تبتعد عنه. ثم ان المهلب يعني وجد منطقة تسمى العقبة مكان مرتفع فقال المهلب من يكفينا الليلة هذه العقبة ولا واحد من اصحابه قام لذلك. فلبس سلاحه وانطلق الى العقبة. يحرص لنا شعر ان هذه نقطة ظعف الجيش فقام ابنه المغيرة ولبس سلاح وتبع اباه. فالمسلمون بدأوا يعني يتلاومون حتى قال بعظهم يعني هي الحظ لنا. الرجل يريد سلامتنا. فلبسوا عدتهم وانطلقوا فوجدوا المغيرة والمهلب وحدهم. فدا الحرص المهلب على الا تكون هناك ثغرة فلما اصبح الصبح واذا الخوارج في العقب يعني كان يعني رأيه سديدا جدا ثم انه يعني اه امر اه اه كان يوم النحر فامر الناس ان يتجهزوا للعيد وبينما هو يخطب فيهم للعيد واذا الخوارج قد خرجوا يريدون قتالهم فقال المهلب وهو على المنبر قال سبحان الله افي مثل هذا اليوم؟ يا مغيرة اكفنيهم انظر الى الشجاعة انشغل بهم على ما خلص خطبة عيد النحر. فجعل المغيرة يعني يقاتلهم معه رجل اسمه سعد بن نجد القدوسي. هذا الرجل كان الحجاج اذا شاف رجل معجب بنفسه قال لو كنت سعد ابن نجد القدوس ما فالمهلب اه لما بعث المغيرة معه جماعة فيهم شاب صغير يعني شاب جامع السلاح مديد القامة كريه الوجه شديد الحملة صحيح الفروسية فجعل يقول نحن صبحناكم غداة النحر بالخيل امثال الوشيدي يجري سبحان الله في هذه اللحظة تخالف هو والمغيرة فتضارب فسقط المغيرة عن فرسه فجاء قردوس وذبيان. السختياني فحموه ان يهجم عليه احد حتى ركب فرسه. في سقطته هذا انتشر الخبر ان المغير قد قتل. فانطلق سرعان الناس الى المهلب يقول له المغيرة قتل. بمجرد ما وصله الخبر قال لا هو سليم معافى. فقال المهلك كل عبد لي موجود هو حر لوجه الله. يعني فرحا بنجاة هذا الولد نعم الحجاج بعث الجراح بن عبدالله الى المهلب يستبطئه يقول له اما بعد انك جبيت الخراج بالعلل وتحصنت بالخنادق وطاولت القوم وانت اعز ناصرا واكثر عدد وما اظن بك مع هذا معصية ولا جبنا. ولكنك اتخذت اكلا. وكان بقاء ايسر عليك من قتالهم فناجزهم والا انكرتني. والا انكرتني. المهلل قال لهذا الجراح قال يا ابا عقبة والله ما تركت حيلة الا واحتلتها ولا مكيدة الا واعملتها وما عجب من ابطاء النصر وتراخي الظفر. ولكن العجب ان يكون الرأي لمن يملكه دون من يبصره ولكن العجب للامر لمن يملكه دون من يبصره. ثم ناهضهم ثلاثة ايام ثلاثة ايام حتى يعني كثرت فيهم الجراحات. فقام آآ هذا الرجل وذهب الى الحجاج قال بلغه بما ارأيت؟ فقال الحجاج ما رأيت؟ قال يا امير ايها الامير ما ظننت ان مثل هذا القوم هؤلاء القوم يوجدون. والله لقد شهدت اصحابه ثلاثة ايام وهم يغدون الى الحرب ثم ينصرفون عنها وهم يتطاعنون بالرماح ويتجالدون بالسيوف ويتخابطون بالعمد ثم يروحون كان لم يصنعوا شيء. فالحجاج جلس فترة ثم بعد اثر جليب الان تعرفون سرج الفرس في الركاب ما يسمى بركاب الذي يضع فيها رجله. كانت في السابق من خشب فاذا اردت ان تضرب لابد ان تعتمد عليها فتتكسر فامر المهلب ان تتخذ من الحديد وهو اول من اتخذ لها حتى يستطيع الفارس اذا اراد ان يضرب يكون قد اعتمد على شيء. فالحجاج بعث كما قدمنا رجلين يقال له زياد ابن عبد الرحمن واخر من ال ابي عقيل. من قرابة الحجاج. وقال لهما يعني آآ آآ شدد على المهلب حتى يقات. فالمهلب ماذا فعل؟ قال يا زياد اذهب مع ابني حبيب. ويا ثقفي اذهب مع ابني يزيد. يقول في اول المعركة والقتال قتل هذا اسمه زياد وفقد الثقفي. فظل يعني يعني حجاج يعني ظل المهلب يقاتل حتى قال لهذا الثقفي لقد رأيت الحرب. ما تركت بابا الا وطرقته فالحجاج حتى يبعد يعني بعد ما قتل عبد الرحمن ابن مخنف ضم المهلب اليه قومه وقدمنا ان اهل الكوفة واهل البصرة كان بينهم تنافر وتنافس. فالان اهل الكوفة لن يقاتلوا قتالا صحيحا لانهم تحت راية اهل البصرة. فكتب الحجاج الى رجل له عتاب ابن ورقاء وقال له اذهب الى المهلب وهناك كن على اهل الكوفة فان فتح وهل بلدا فهو امير القوم وانت على من عندك. واذا فتحت انت بلد فانت امير الجماعة والمهلب على قومه. وهكذا فاهل لما اراد يعني جلست قرابة ثمانية اشهر عتاب ابن ورقاء عند المهلب. ثم خرج رجل يقال له شبيب ابن يزيد هذا اخذ قصته كاملة ان شاء الله فسحب عتاب وهو صحابي قال عطنا رزقنا لاهل الكوفة فقال المهلب لا انا اعطي اهل البصرة ولا اعطي اهل الكوفة فصار بينه وبين المهلب آآ غلظة. فقال عتاب قد كان يبلغني انك شجاع. فرأيتك وكان يبلغني انك جواد فقد تبين لي انك بخيلا. فالمهلب يعني قال له كلمة قبيحة وهي ابن اللخناء قال عتاب لكنك معم مخول يعني كناية انك اه اب اه مع ام مخول بمعنى ان اعمامك اشراف طوالك اشراف كيف اسبك؟ ثم يعني دخل المغيرة ابن المهلب بينه وبين عتاب حتى اقنعه بان يعني يعطيه ويسترظيه حتى لا يخسر احد لان اهل الكوفة فيهم من بني تميم سيغظبون له من اهل البصرة التميميون سيغضبون له. وايضا هناك الازد في الكوفة سيغضبون لك. فربما وقع تنافر وفي ذلك تقوية للخوف فحسبها المغيرة هذه الحسبة فارظاه ثم قال المغيرة المهلب يعني ابنائه لا تبدو الخوارج بقتال فانهم ان لو كانوا بغاة فاذا كانوا بغاة اصابتكم الله عليهم. في هذه الاثناء يعني ان جلس جلس المهلب في قرابة ثمانية اشهر ينتظر فرصة. هذه الفرصة قد جاءت. كيف استغلها المهلب؟ هذا ما ستكون ان شاء الله درس الاسبوع القادم. هذا وصلى الله على محمد