الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج. قدمنا في الدروس الماظية عن فئة من الخوارج عرفوا في التاريخ باسم الازارقة. وبدأ الازارقة بعد موت يزيد ابن معاوية الى ان قضى عليهم الحجاج في اواخر سنة متى سبع وسبعين وبعدها بقليل. الان نحن في سنة خمس وسبعين رجعنا مرة اخرى الى الخلف ان الفئة التي خرجت تخالف الفئة الاولى من حيث المسمى. الاوائل كانوا يسمون الازارقة. فقضى عليهم المهلب ابن ابي صفرة الان ما يعرفون باسم الصفرية اذا الخوارج معروف كما قدمنا في الدروس الماضية انهم اربع فرق منهم هؤلاء المعروفين باسم الصفرية وهناك ما يعرفون باسم الاباضية والنجدية هم اربعة وقدمنا نجد نجدة الحنفي وما كان منه وقدمنا الازارقة والان مع الصفرية. كان رئيس هؤلاء رجل يقال له صالح بن مصرح هذا الرجل من بني امرؤ القيس وكان رأس الصفرية وهذا الرجل في سنة خمس وسبعين جاءه شبيب ابن يزيد وجاءه سويد والبطين واشباههم هؤلاء القوم لما جاءوا وحضر الحجاج ودخل العراق رأوا ان الصمت عن بني امية غير مقبول فطلبوا منه الخروج حتى ان عبد الملك بن مروان لما حج في هذه السنة هم شبيب بالفتك به لكن آآ الحجاج قد يعني بلغه عن عبد الملك هؤلاء القوم فاصبح امرهم يعني يحذر منه جدا جدا فلما دخلت سنة ست وسبعين كان قد صالح يعني كان نووا في سنة خمسة وسبعين الاتفاق. اجتمعوا على ان يبدأوا الخروج. لكن كان ليس فيه ذاك الاهتمام الكبير. لكن لما جاءت سنة ست وسبعين والحجاج قد مضى له من من حكم العراق اشهر فالان اصبح الخروج عليه له قيمته او له ما يبرره. صالح ابن مصرح التميمي كان رجلا ناسكا مخبتا مصفرا الوجه صاحب عبادة. بل انه يعني عرف عنه انه كان يقرؤهم ويقص عليهم في تلك السنوات كان ما يعرف باسم القصاص او القاص هذا الرجل يكون من العلماء قيل ان اول من قص هو تميم الداري الصحابي الجليل هو التذكير بالله والوعظ وربط الاحداث اليومية القرآن واحداث الامم هو اشبه ما يكون بوظيفة الواعظ. فكان قبيظة ابن عبد الرحمن حدث بعض قصص صالح بن مصرح وكان يرى رأيهم. الا ان يعني جاءت ايام من شبيب شبيب آآ ابن يزيد انه يعني قد آآ بلغت الارض من الفساد ما بلغت وان الخروج على الحاكم اصبح امرا لا يسكت عن فطبعا لما قرأ الكتاب صالح ارسل الى شبيب يخبره انه على رأيهم وانه قد اقتنع بقولهم فكان اجتمع له شبيب ابن يزيد ومصاد ابن يزيد والمحلل والصقر وابراهيم والفضل ابن عامر هؤلاء القوم اصبحوا قوة كبيرة. اولا لانهم عرف عنهم شدة البأس. والصلابة في رأي الخوارج. فلما سمعوا ان صالح قريب الموافقة على رأيهم حظروا عنده. فقالوا له اخرج بنا رحمك الله. فوالله ما تزيد ما تزداد السنة الا دروسا ولا يزداد المجرمون الا طغيانا الان خلاص حصل لصالح ما يريد وما هم به. فاجتمع معهم على ان يخرجوا في هلال شهر من سنة ست وسبعين الان يعني بعض الذين كانوا مع شبيب سياتي بعد قليل كان في المدائن سيكون له بعد قليل هذا الرجل يقول في تلك الفترة قال لنا شبيب يعني يقول ما الذي حدث بينه وبين صالح من المناقشة قبل الخروج؟ فيقول شبيب اننا هممنا بالخروج ما هي الطريقة التي نخرج بها فكان شبيب يقول رأيي استعراض الناس استعراض الناس بمعنى القتل دون ان اراجع هذا معنا ام ضدنا اي كان شبيب يقول كل من هو امامي حلال الدم هذا معناته استعرظ الناس لماذا؟ قال لما رأيت من المنكر والعدوان والفساد في الارض. فقلت يا امير المؤمنين كيف ترى في السيرة في هؤلاء الظلمة انقتلهم قبل الدعاء؟ ام ندعوهم قبل القتال؟ وساخبرك برأيي قبل ان تخبرني برأيك اما انا فارى ان نقتل كل من لا يرى رأينا قريبا كان او بعيدا. فانا نخرج عن قوم طاغين غاوين. قد تركوا امر الله واستحوذ عليهم الشيطان. اذا هذا مبررات من؟ شبيب ابن يزيد ما هو مبررات صالح؟ من يقصد فيها؟ اه كل المسلمين الذين كانوا في عهده. الحاكم الاموي كل حتى الناس. حتى الناس الذين يصلون في مساجد في الشام كل الناس من لا يرى رأيهم هو حلال الدم. فقال صالح لا بل ندعوهم. فلعمري لا يجيبك الا من يرى رأيك. وليقال كمن يجري عليك والدعاء اقطع لحجتهم وابلغ في الحجة عليهم. فالان قال هذا رأي عرفناه لكن هناك مشكلة ترى في من قاتلنا فظفرنا به ما تقول في دمائهم واموالهم؟ قاتلنا فظفرنا. قال ان قتلنا وغنمنا فلنا. وان تجاوزنا وعفونا فموسع علينا ولهم. الذي نقتله ونأخذ ماله هذا لنا. الذي يتجاوزنا او نحن لا نريده فهذا بالخيار فقال يعني شبيب فاحسن القول واصاب. الان صالح بن مصرح قال لاصحابه ليلة خرج اتقوا الله عباد الله ولا تعجل الى قتال احد من الناس الا ان يكونوا قوما يريدونكم وينصبون اليكم وارى يقول في خروجه وارى ان معظمكم رجالة. يعني يمشون على ارجلهم. وان هذه دواب لمحمد ابن مروان في الروستاق. فبدأوا بها. فاخذوها فكانوا فاصبحوا فرسانا بعد ان كانوا رجالة الان اقاموا في دار دار داره منطقة يقال لها دارة اقاموا ثلاثة عشرة ليلة وتحصن منهم. الان صالح لما خرج كم كان عدد اصحابه قيل عددهم مئة وعشرين مئة وعشرين رجلا فقط وبعضهم يقول مئة وعشرة انظر الى العدد القليل لكن ستفاجأ بقدرتهم القتالية. يقول فلما علم به محمد بن مروان وهو امير الجزيرة الجزيرة التي بين الدجلة والفرات تسمى الجزيرة وبعضهم يسميها جزيرة ابن عمر. فهذه قال لما آآ رأى من خروجهم استخف بهم كل الازمات التي تمر على الانسان عندما يستخف بقدرات عدوه الذي يذكر احداث سبعة وستين في زمن جمال عبد الناصر استخفاف منقطع النظير في بني اسرائيل وفي اسرائيل وقدراتها القتالية. فكانت المفاجأة في ست ساعات احتلوا سينا والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة ودمروا جميع المطارات في ست ساعات فالانسان لا يستخف باصحابه. الان محمد ابن مروان نادى رجل يقال له عدي بن عدي بن عميرة من بني الحارث بن معاوية بن ثور هذا رجل من كندة فقال له هذه خمسمائة خمس مئة رجل هم مئة وعشرة او مئة وعشرين وهذي خمس مئة. فقال له الحين عادي دائما كما قدمنا الخوارج ليس اول خروج لهم هم من اربعة وستين يخرجون الازارقة فقال اصلح الله الامير اتبعثني الى رأس الخوارج منذ عشرين سنة؟ قد خرج معه رجال من ربيعة قد سموا لي كانوا يعازوننا يعني ينصروننا. الرجل منهم خير من مئة فارس في خمس مئة رجل قال فاني ازيدك خمسمئة فسر اليه بالف فيعني هذا الرجل آآ يعرف ان الالف لا تغني انما يغنيك من صدق معك يقول فخرج فكان هذا اول جيش خرج الى صالح ابن مصرح فعدي يعرف انه مقدم على الموت فلذلك جاء في التعبير وكأنما يساق الى الموت وكان عدي رجلا يتنسك يعني رجل يحب العافية يتنسك يعني ممن يتعبد. وهذا رجل يعني يريد السلامة اغلب وقته. فاقبل حتى نزل الى منطقة لها دوغان فبعث الى زياد رجل يقال له زياد بعثه الى صالح ابن مصرح وقال له ان عديا بعثني اليك يسألك ان تخرج من من هذه البلد وتأتي بلدا اخر فتقاتل اهله فان عديا للقائك كاره اذا انبعث رجل قال له هذه الكلمات صالح قال ارجع اليه فقل له ان كنت ترى رأينا فارنا من ذلك ما نعرف ثم نحن مدلجون عنك من هذا البلد الى غيره. وان كنت على رأي الجبابرة وائمة السوء رأينا رأينا الان صالح يريد ماذا؟ التثبت. معنا ام ضدنا؟ ليتخذ قراره فكان من عدي ان قال اني والله ما انا على رأيكم ولكني اكره قتالكم وقتال غيركم فقاتل غيب الان صالح علم انه حلال الدم. فحبس من هذا الرجل الذي كان هو رسول بينهما. ثم قال لاصحابه اركبوا يعني دخلوا عليه وهو في السوق قائم يصلي الضحى فلم يشعر الا والخيل طالعة عليه فجعل صالح شبيبا في كتيبة في الميمنة وجعل سويد بن سليم الهندي من بني شيبان في كتيبة على الميسرة وهو على القلب. فلما دنا منهم فطبعا صالح رأى انهم على غير تعبئة فامر شبيب سويد فحملوا عليه فقاتلوهم فجاء غلام وحمل سيده عديا وهرب على وجهه فهنا حاز صالح الجيش ما في جيش عديم من كل السلاح وما شابه ذلك. اه محمد بن مروان الذي بعث عديا غضب عليه فدعا خالد بن جز السلمي فبعثه في الف وخمس مئة اذا هو في المرة الاولى بعث رجلا بالف والان الف وخمس مئة ودعا الحارث بن جعونة في الف وخمسمائة صار المجموع ثلاثة الاف على كم مية وعشرين. على مئة وعشرين. فقام فقال اخرج اخرجا الى هذه الخارجة القليلة الخبيثة. وعجل الخروج وغذا السير فايكما سبق فهو الامير فقال صالح طبعا هم الان يخرجون يبحثون فقالوا ان صالحا بلغ مدينة يقال لها امت على حدود العراق مع فارس. فخندقا وهما متساندين. متساندين اي كل على حياله. هذا بالف وخمس مئة وهذا بالفه خمس مئة ثم يقول ان وصلوا الى اه المنطقة التي فيها صالح فانتهوا في اول وقت العصر. فصلى صالح باصحابه صلاة العصر ثم عبأنا عبئنا يعني هيأنا وقسمنا يقول فاقتتلنا كاشد قتال اقتتله قوم قط. وجعلنا والله الظفر هذا الخوارج يقول نار الظفر يحمل الرجل منا على العشرة منهم فيهزمهم. وعلى العشرين كذلك وجعلت خيلنا لا تثبت لخيلنا يقول فلما رأى ميراهم ذلك ترجل اي نزل عن خيليهما وامر جل من معهما فترجل فعند ذلك جعلنا لا نقدر منهم على الذي نريد لان الخير سريعة جدا لكن لما نزلوا الارض اذا ليس هناك مجال للهرب. وحملوا عليهم فكان اصحاب خالد وصاحبه يدفعونهم بالرماح ورموه هم بالنبال وخيلهم تطاردنا من خلال ذلك فقاتلناهم الى المساء حتى حان الليل بيننا وبينهم الان فشت الجراح في اصحاب صالح فيقول انه قتل منهم نحو من ثلاثين رجلا من الخوارج وقتل من الاخرين سبعين رجلا حتى انا كرهناهم وكرهونا. فقام يعني صالح ان آآ اكلوا شيئا من قليل ثم قال يا اخي ماذا ترون اكلوا شيء من الطعام الان قتل منهم ثلاثون اذا اصبحوا في تسعين تسعين فقال لهم اه صالح يا اخي اللائي ماذا ترون فقال الشبيب انا ارى ان قد لقينا هؤلاء القوم فقاتلناهم وقد اعتصموا بخندقهم. فلا نرى ان نقيم عليهم وقال صالح انا ارى ذلك. اذا اتفق شبيب وصالح على المغادرة فخرجوا من تحت الليل سائرين وقطعوا ارض الجزيرة ودخلوا ارض الموصل ووصلوا الى منطقة يقال لها الدسكرة الان بلغ الحجاج ان آآ الحارث ابن عمير ابن ذي المشاع آآ عنده وهو رجل ايضا من الفرسان فبعثه في في ثلاثة الاف رجل من اهل الكوفة والف من المقاتلة الاولى الذين خرجوا في المرة الاولى والفين من الفرظ الفرض في السابق بمعنى ان الحاكم يقول نريد ان نبعث رجالا الى الغزو فيأتون فيدفعون لهم اموال لينطلقوا معهم هذا يسمى في الفرظ يفرض عليه الجهاد. خرج صالح نحو جولة وخانقين واتبعه الحارث ابن عمير. حتى وصل الى منطقة لها مدبج من ارض الموصل بينه وبين ارض جوخا. وصالح يومئذ في تسعين. الان اصل الحارث ابن عميرة عدد الذين معه ثلاثة الاف هو صالح في تسعين فجعل الحارث ميمنته ابو الرواغ الشاكري وهذا تقدم في الدروس الماظية في اوائل سنة ستين تسعة وستين ما بينهما. وعلى ميسرة رجل يقال له الزبير بن الارواح ثم يعني شدوا بعد العصر فصالح ماذا فعل؟ جعل اصحابه كراديس يعني مجموعات مجموعة هي ثلاث كل مجموعة فيها ثلاثين رجلا قرأت ثلاثين عليهم شبيب وثلاثين عليهم سويد وثلاثين عليهم هو نفسه صالح. وبدأوا يقاتلون حتى ان اه سويد ابن سليم يعني انهزم. تبين الضعضع في كردوسه. واما صالح فثبت فقتل والان شبيب ظارب حتى صرع صرع بمعنى انه سقط عن فرسه فلما رأى يعني الامر وهوله ورأى صالحا قد قتل هو زعيمه صاح قال الي يا معشر المسلمين فلاذوا به فقال لاصحابه ليجعل كل واحد منكم ظهره الى ظهر صاحبه الان قتل منا صار شعيمنا ماذا نفعل؟ قال انزلوا وليجعل كل منا ظهره الى ظهر صاحبه والهدف قال وليطاعن عدوه اذا اقدم عليه حتى ندخل هذا الحصن حتى ندخل هذا الحصن. يقول ثم نرى رأينا وفعلا كان عددهم وصل الى سبعين اذا قتل منهم في ذلك اليوم عشرين. فاحاط الحارث بن عمير فيهم الان كما تعلمون الحصن له باب ظخم يدخل منه الناس ويخرجون. ماذا فعل الحادث؟ قال اوقدوا في هذا الباب النار فاشعلوا النار فقال اذا احترق هذا النار الان الليل اذا جاء الصباح هذه النار ستطفئ لانها لا تجد شيء تتغذى عليه فتموت. نعم. وعندها يعني ندخل عليهم فنقتلهم انصرف القوم دخلوا الحصن واشرف شبيب عليهم فقال بعض اولئك الفرض. بعض الناس قد يتلفظ بالفاظ ليس هذا وقته فقال احد هؤلاء يعني المتعجلين من ضد الخوارج قال يا ابناء الزواني الم يخزكم الله فقال لهم الخوارج يا فساق نعم تقاتلوننا لقتالنا اياكم. اذ اعماكم الله عن الحق الذي نحن عليه فما عذركم عند الله في الفري على امهاتنا الخوارج يقولون معذورين قاتلناكم فقاتلتمونا لكن ان تفتروا على امهاتنا فما عذركم عند الله؟ فقال حلماؤهم انما هذا من قول شباب فينا سفهاء والله ما يعجبنا ولا نستحله شبيب اجتمع في اصحابه قال اسمعوا نحن سبعين والعدو في الخارج تجاوز الثلاثة الاف ولهذه النار اذا خمدت سيدخلون علينا فهو الهلاك لا محالة. فما ها؟ بيسرون يمكن ايه هم في الخارج مطوقون فقال ماذا ماذا ترى؟ قال ان الليل اخفى للويل بايعوني من شئتم. ثم اخرجوا بنا حتى نشتد عليهم في عسكرهم. فانهم لذلك منكم امنون انا ارجو ان ينصركم الله عليهم هم ينتظرون الصباح اذا هم متيقنون انكم لن تخرجوا عليه. فقالوا ابسط يدك نبايعك. فبايعوا ثم جاءوا ليخرجوا وقد صار الباب جمرة فاتوا باللبد الجلود وبللوها بالماء والقوها على الجمر ثم يقول وخرجوا عليهم في الليل فلم يشعر الحارث الا وشبيب واصحابه يضربونه بالسيف في جوف عسكرهم يقول فضرب الحارث حتى صرع. وانهزم اصحابه ومضوا الى مدينة المدائن. فكان ذلك الجيش اول جيش هزمه شبيب واصيب صالح يوم في الثالث عشر من بقية جمادى الاولى من هذه السنة. الان شبيب لما علم هذا الامر اراد ان يدخل الكوفة ففي هذه السنة ذهب الشبيب مع زوجته غزالة التي عرفت بالبيت المشهور ان يقول اسد علي وفي الحبوب نعامة خاء تنفر من صفير الصافر هلا برزت الى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناح طائر. هذه القصة عن الحجاج وهذه المرأة التي هي اسمها غزالة. شبيب لما قتل صالح وبايعه اصحاب صالح على الخلافة بايعوه على انه الامير. ارتفع الى ارض الموصل فلقي سلامة ابن سيار فعرظ عليه الخروج شبيب يعرف هذا الرجل لانهم كانوا في الديوان والمغازي مع بعضهم سلامة او سلامة هذا الرجل قال لشبيب انا سأنضم اليك لكن بشرط قال وما هو؟ قال تعطيني ثلاثين فارسا انتخب انا ثم اغيب عنك ثلاث يعني ثلاث ليالي ثم اعود اليك ماذا يريد هذا الرجل؟ هذا الرجل كان له اخ يقال له فضالة قتلته بنو عنزة فهذا الرجل اراد الانتقام لمقتل اخيه ما هو اخوه خرج في ثمانية عشر رجلا؟ ونزلوا الى شجرة في ارض الجبال على اثلة عظيمة وعلى هذه المنطقة عنزة. فلما رأت عنزة ذلك قاموا اليهم فقتلوهم وجمعوا رؤوسهم وبعثوها الى الامام لان هؤلاء خوارج واخذوا الجائزة فماذا فعل هذا الرجل؟ فقال يعني تعطيني الثلاثين رجلا اذهب الى اولئك القوم الذين قتلوا اخي فانطلق اليهم فاجمعوا فقاتلوا طبعا اه لما ارادوا قتلهم عنزة هم فضالة خواله من عنزة فانعزل اخواله قال والله لا نقاتلكم على ابن اختنا. فقتلوهم وبعثوا برؤوسهم الى آآ الى عبدالملك بن مروان حتى يأخذوا الجائزة سلامة اخذ ودخل هذه المنطقة التي اشترط ان يعني يأخذ معه ثلاثين فدخل آآ مكان العنزة وجعل يقتل فيهم من محلة الى محلة حتى وصل الامر الى خالته وعندها ولد قد قرب ان يحتلم فقالت واخرجت ثديها اناشدك برحمي هذا يا سلامة فقال لا والله. ما رأيت فضالة منذ ان بعمر. التي هي الشجرة لا تقومن عنه او لاجمعن حافتك بالرمح اما اما ان تبتعدي عنه او اقتلك معه بضربة واحدة. فقامت عن ابنها عند ذلك فقتله فنسأل الله العافية يعني اه قتلهم وعاد الى شبيب ويعني ظل معه حتى قتل معه. الان نزل شبيب الى منطقة يقول لها دير خرز الى جنبي حوالي بعث اليه اه بعظ الناس بثلاثة الاف وشبيب في نحو سبعين او يزيد قليل فهابوه منه هو في في سبعين رجلا والثلاثة الاف يهابون ان يقدموا عليه ثم ان شبيب انظر الى شجاعة هذا الرجل في سبعين والعدو امامه قال لاصحابي اريد منكم اثنى عشر رجلا ماذا يريد؟ قال اذهب الى سفح ساتي دماء ستدمى هذه المنطقة امه مظلة في مظال الاعراب في منطقة هناك فيريد ان يذهب لامه فيجعلها في عسكره قال فوالله لا تفارقني ابدا حتى اموت او تموت وامه ليست قليلة شر بل هي تعد بالفرسان. فخرج يعني شبيب واتى بامه ظل هذا الامر عنده حتى يعني ماتت معه ماتت بعده طبعا كما سيأتي. الان في هناك رجل يقال له يعني سلام ابن حيان قال لهم يا قوم الان هم يمظون جاء هذا الرجل معه مجموعة من الناس قال يا قوم القرآن بيننا وبينكم. نحن قدمنا ان الشبيب من مذهبه ماذا؟ الاستعراض ما امامك اقتله وانت في حل. فهذا الرجل الذي هو سلام ابن حيان لما رأى انه مقتول لا محالة لا لجأ الى هذا الامر وهو قال يا قوم الحكم بيني وبينكم من؟ القرآن. قال الله تعالى وان احد من المشركين استجارك حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنة. قالوا بلى. هذا كلام الله. قال فكفوا عنا حتى نصبح فكف عنهم ثم عرضوا عليهم امرهم فقبلوه ودخلوا يعني معهم في هذه الخارجية. ثم ان شبيب ارتحل معه طائفة وقام طائفة وخرج يومئذ ابراهيم ابن حجر المحلمي وابو صغير كان معه. ومضى شبيب في ادنى ارض الموصل وارض جوخا ثم ارتفع الى اذربيجان واقبل الى رجل يقال له سفيان ابن ابي العالية الخثعمي. هذا كان يعني جعله الحجاج في الف رجل بعث الى صاحب طبغستان ان كلف هذا الرجل بالف فارس. فهذا الرجل جاءه كتاب من الحجاج سر حتى تنزل الدسكرة في من معك. ثم اقم حتى يأتي جيش الحارث ابن عمير الهمداني وهو الذي قتل صالح بن مسرح وخيل المناظر ثم سر الى شبيب حتى تناجزه فلما اتاه الكتاب اقبل حتى نزل الدسكرة ونودي في جيش الحارث ان برئت الذمة من رجل من جيش الحارث ابن عميرة لم يوفي سفيان بن ابي العالية بالدسك طبعا اذا حتى يجمع اكبر قدر ممكن من الناس. فخرجوا فكانوا في خمس مئة وهو نحو في خمسين رجلا يعني هذا سفيان وبعث سفيان الى ابي العالية لا تبرح العسكر حتى اتيك وهو الحارث فجعل سفيان فارتحل في طلب شبيب فلحقه بخانقين مشكلة تلك السنين اللي هو يريد ان يفوز بالسمعة فلما يقول له لا تعجل لان في الاجتماع قوة. فبعض الامراء ماذا يفعل؟ يقوم فيستعجل حتى يفوز بالظفر والانتصار يعني لما وصل الى ذاك الموقف جعل على ميمنة خازم ابن سفيان وعلى ميسرة عدي ابن عميرة واسحر لهم شبيب شبيب ذكي ماذا يفعل؟ يدخلهم الصحراء حتى يأمن ان ليس هناك ثم كمين. وان لا يكون هناك مدافئ. يعني لما تكون في الصحراء وتقاتل تعرف من اي الجهات يأتي المدد فشبيب كان يريد منهم ذلك. فجعل شبيب يرتفع لهم في الصحراء كأنه يكره لقاءهم. وقد اكمل لهم اخاه مصاد ثم يعني آآ جعل خمسين رجلا مع اخيه وهو قولنا ان العدد ليس بالكبير. وخرج كلما تقدم الجيش هرب منهم شبيب كانه خائف منهم. يقول فلما رأوه وجمع اصحابه ثم مضى في سفح الجبل مشرقا فقالوا هرب عدو الله فاتبعوه. فقال لهم عدي ابن عميرة ايها الناس لا تعجلوا عليهم حتى نضرب في الارض ونسير بها فان يكونوا قد اكملوا بنى كمينا كنا قد حذرناه والا فان طلبهم لن يفوتنا فلم يسمع منه الناس الناس دايما تنغر وتنخدع واسرعوا اليهم فلما رأى شبيب انهم قد جاوزوا الكمين عطف عليه فوقعوا بين الكماشة. فلما رأى الكمين ان قد جاوزهم خرجوا عليهم فحمل عليهم شبيب من امامهم. وصاح بهم الكمين من ورائهم يقاتلهم احد وكانت الهزيمة لا يتجاوزون المئة وهم هذا الجيش انظر كم عدده. فلبث سفيان ابن ابي العالية في نحو مئتي رجل هم هذي هو هذا الجيش المئة رجل هم الجيش الباقي انما هو زيادة عدد فقاتلهم قتالا شديدا حتى انتصف من شبيب واصحابه يعني تعادل فقال سويد بن سليم ام امنكم احد يعرف امير القوم ابن ابي العالية فوالله لان عرفته لاجهدن نفسي في قتله فقال شبيب انا من اعرف الناس به. اما ترى صاحب الفرس الاغر قال نعم قال ذاك صاحبك فقال آآ سويد يا القعنب قال اخرج في عشرين فاته من ورائهم. فخرج قعنا في عشرين فارتفع فلما رآه يريد ان يأتيهم من ورائهم جعلوا ينتقصون انظر الى الخطة الذكية اراد من العشرين ان يذهبوا خلف الجيش فماذا فعل الجيش هرب لان ظنوا انهم سيأتون من امامهم ومن خلفهم وحمل سويد بن سليم على سفيان فطاعنه فلم تصنع رماحهم شيئا ثم اضطرب بسيفيهما ثم اعتنق كل منهم صاحبه فوقع الى الارض يعتريكان ثم تحاجزا. العرب في السابق كانت طريقة المبارزة والقتال يتضاربان بالرمح حتى تتكسر ثم يتضاربون بالسيف حتى لا يستطيع احدهم ان يحمل السيف فيتعانقان فاذا سقط في الارض يعني يريد ان يقتله بثقله فهذه من اشد يعني من هذي اساليب العرب في تلك السنين. شبيب حمل يعني طبعا لما سقط على الارض وتعانقا جاء القوم ففرقوا بينهم وحمل عليهم شبيب فانكشفوا واتى سفيان غلام له يقال له غزوان هذا الغلام اركب سيده برذوم وامره بالانطلاق وقاتل عنه حتى قتل وبذلك نجا سفيان بن ابي العالي حتى انتهى الى باب المهروث منطقة قلابة مهروض. وكتب الى الحجاج اما بعد فاني اخبر الامير اصلحه الله اني تبعت هذه المارقة ثم قاتلناهم وصبرنا لهم حتى يعني يعني هزمونا فلجأت الى منطقة باب واني انتظر رأيك وليس لي عذر اعتذر به والسلام. فماذا فعل الحجاج؟ قال من صنع كما صنع هذا وابلى كما ابلى فقد احسن ثم كتب اليه قال قد احسنت البلاء وقضيت الذي عليك فاذا خف عنك الوجع فاقبل مأجورا الى اهلك والسلام الان كتب رجل يقال له سورة ابن ابجر هذا الرجل اه كتب اليه الحجاج يقول اما يا ابن ابي سورة ما كنت خليقا ان تجتري على ترك عهدي وخذلان جندي فاذا اتاك كتابي فابعث رجلا مما ممن معك صليبا الى الخيل التي بالمدائن فلينتخب منهم خمسمائة ثم ليقدم بهم عليك ثم سر بهم حتى تلقى هذه المارغة واحزم امرك وكد عدوك فان افضل امر الحرب حسن المكيدة فجاء الكتاب الى سورة فبعث عدي بن عمير وكان بها الف فارس فانتخب منهم خمس مئة ثم دخل على عبد الله ابن ابي عصيفير وهو امير المدائن فسلم عليه واجازه بالف درهم. وحمله على فرس وكساه اثواب. ثم ان جا على يدور في مأرظ جوخا وسورة هذا الرجل في طلبه. فجاء شبيب حتى انتهى الى المدائن. فتحصن منه اهل المدائن ثم دخل المدائن فاصاب بها دوابا وجندا كثيرا فقتل من ظهر له ولم يدخل البيوت. لماذا؟ لانه لا يريد ان يتعمق لان الامر شديد. آآ وهم وهم خارجون من المدائن. وهم خارجون من المدائن. مروا منطق يقول لها النهروان النهروان التي قتل فيها علي رضي الله عنه الخوارج في المرة الاولى فاتوا مصارع اخوانهم الذين قتلهم علي رضي الله عنه واستغفروا لاخوانهم وتبرأوا من علي واصحاب به وجعلوا يبكون ثم آآ انطلقوا مع جسر النهروان. وجاء سورة حتى نزل على قال لها قطرة فقطرات. فهذه يعني جاء الامر ان شبيب قد نزل بها ثم انهم يعني كما دمنا شبيب اه اخذ في الصحراء ثم يعني لا يريدون ان يقعوا فيما وقعوا فيه في المرة الاولى فانهم لا يزيدون يعني جاءت الاخبار انهم لا يزيدون عن مئة رجل الا قليل ثم انه انتخب ثلاث مئة رجل وقال الان اذهبوا فليبيتوكم يعني بيتوا الخوارج فقال اصنع ما احببت فاستعمل في عسكره حازم ابن قدامة الخثعمي وانتخب من اصحابه ثلاثمائة بات شبيب وقد اذكى الحرس الان شبيب ليس من الغباء انت مئة وعشرين اما ان تكون حذر واما ان يفسد امرك آآ تعبأ لهؤلاء الثلاث مئة. فلما انتهى سورة اصابهم قد حذروا واستعدوا فماذا فعل؟ حمل سورة لا يريد الانتظار فحمل سورة على شبيه وصاح شبيب باصحابه شبيب كان يقول كلمة مشهورة يعني آآ كلمة يعني ليست صالحة لان تنطق لكنها كانت من الرجز وذكرت في في عهد يعني شدة ما كان يضرب بالسيف كان يقول هذا الرجز. الان طبعا انهزم من عسكر آآ ثورة انهزم الفرسان واهل القوة. واتبعه شبيب وهو يرجو ان يلحقه فيصيب عسكره ويصيب بهزيمته اهل عسكره. فاغذى في طلبه نحن قدمنا انهم خرجوا في ثلاثمائة انهزموا شبيب يريد ان يسبق المنهزمين الى الجيش الرئيسي. هم. حتى يفاجئه فانتهوا الى المدائن فدخلوا وجاء الشبيب حتى انتهى الى بيت المدائن. فدفع اليهم وقد دخل الناس وخرج ابن ابي عصيفين في اهل المدائن فرموهم بالنبل ورموهم بالحجارة من فوق البيوت. فلما رأى آآ شبيب هذا الامر انحاز الى منطقة قال لها كل هذا واصاب بها دوابا كثيرا للحجاج فاخذها ومضى نحو تكريت. فقال يعني اهل تكريت ارجف الناس هذا شبيب قد دنا وهو يريد ان يبيت اهل المدائن الليلة فارتحل عامة الجند فلحقوا بالكوفة يقول يعني وقالوا يعني في رجل يقال له الجزل بن سعيد بن شرحبيل هذا قدم اه مع الفل من الذين صرحهم الحجاج فلما اتاه الفل قال قبح الله سورة. يقول الحجاج قبح الله سورة ضيع العسكر والجند لانه خرج في الثلاث مئة فلما انهزموا الجيش لم يجد قائد فانهزم الجند قال قبح الله سورة ضيع العسكر والجند وخرج يبيت الخوارج. اما والله لاسوءنه وكان بعد قد حبسه ثم عفى عنه لانها خطة ليست جيدة. الان دعا الحجاج رجل يقال له الجزم وهو عثمان ابن سعيد. فقال تسير للخروج الى هذه المارقة فاذا لقيتهم فلا تعجل عجلة الخرق ولا تحجم احجام الواني الفلق هل فهمت فقال هذا الرجل نعم اصلح الله الامير قد فهمت لك لا تبعثن معي احدا من هذه الجند المفلول المهزوم فان الرعب قد دخل قلوبهم وقد خشيت الا ينفعك والمسلمين منهم احد. قال له فان ذلك لك يقول الحجاج ولا اراك الا قد احسنت الرأي ووفقت ثم دعا اصحاب الدواوين كما قدمنا ان آآ الدولة كانت قد رتبت الناس اللي ياخذون اعطيات ما يعرف بالفي. فكل انسان سجل اسمه وعمره فهذا يسمى الدواوين فكان اذا ارادوا ان يخرجوا احد الاسماء موجودة فضربوا على الناس البعث فاخرجوا اربع الاف من الناس من كل ربع الف رجل وعجلوا ذلك جمعت العرفاء وجلس اصحاب الدواوين وضربوا البعث فاخرجوا اربعة الاف ثم نودي فيهم بالرحيل ونادى منادي الحجاج ان برئت الذمة من رجل اصبناه من هذا البعث متخلفا الان الحجاج قد اعد العدة للقضاء على شبيب. ما الذي سيحدث بينه وبين شبيب والاهوال التي سيواجهها بعض اصحاب الحجاج حتى ان كما سنأخذ ان شاء الله قد هزم شبيب لوحده اكثر من سبعة للحجاج كيف سيكون ذلك؟ وما سيكون ان شاء الله في الدرس القادم هذا وصلى الله على محمد