الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الخوارج وقدمنا في الدرسين الماضيين ان خوارج آآ عدة اقسام وان الذي قظى عليهم المهلب هم الازارقة وتقدم حياتهم بالتفصيل توضيح ثم خرج شبيب وهو ما يعرف بالصفرية وهي فرقة من فرق الخوارج. الان دخلت سنة ست وسبعين قدمنا سنة ست وسبعين كان هناك قتال وقع بين موسى محمد بن موسى ابن طلحة ابن عبيد الله وانه قتل في المعركة على يد شبيب ثم ان الحجاج آآ يعني كان جهز رجل يقال له الجزل بن سعيد وهذا اصيب في المعركة اصابة شديدة مما اضطره ان يعود الى المدائن ليتعالى الحجاج الان لما هزم هذا الجيش وكان قوام الجيش قرابة العشرة الاف او عشرين الف وكان شبيب في مئة وستين فهزمهم الان الحجاج يعني رأى ان شبيب قد تضخم رأيه وتضخمت احواله وبدأ الرعب يدب في الناس فاستدعى رجل يقال له عبد الرحمن ابن محمد ابن الاشعث. هذا الرجل الذي اشتهر عنه في التاريخ بفتنة ابن الاشعث كما سيأتي يعني في احداث اخرى. هذا الرجل امره الحجاج ان ينتخب الناس. وان يطلب هذا العدو وامره آآ بنخبة ستة الاف بانتخاب ستة الاف. طبعا اه قدمنا ان المواطنون في عهدهم كانوا يسجلون في الديوان الذي يبلغ ان يحمل السلاح كان هذه يسمى الديوان فيأتي ينتخب يعرف هذا فارس لان في السابق كان هناك جهاد في سبيل الله فيعرف كل انسان ومقدرة فانتخب فرسان الناس ووجوههم واخرج من قومه فقط كندة ست مئة. ومن حضرموت الحجاج استحثه على ان يخرج بجيش كامل العدة. فخرج عبدالرحمن بهذا الجيش اه خطب الحجاج موبخا لهم فقد اعتدتم عادة الاذلاء اتيتم دبر يوم الزحف. وذلك دأب الكافرين واني قد صفحت عنكم مرة بعد مرة. ومرة بعد مرة واني اقسم لكم بالله قسما صادقة. لان عدتم لذلك لاوقعن بكم ايقاعا اكون اشد عليكم من هذا العدو الذي تهربون منه في بطون الاودية والشعاب وتستترون منه باثناء الانهار والواذ الجبال فخاف من معقول عن نفسه ولم يجعل عليها سبيلا وقد اعذر من انذر وقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. ثم سرح ابن الاصم وهو مؤذنه فاتى عبدالرحمن عند طلوع الشمس وقال يقول لك الامير ارتحل الساعة ونادي في الناس ان برئت الذمة من رجل وجدناه متخلفا عن هذا البعث في السابق الناس قد يهرب. لكن ان وجدت فقد احللت دمك وهذا يعني نشده لان الناس لو اعطوا على رأيهم لا تولوا من هذا الرجل الخطير وهو شبيب. فخرج عبد ابن محمد ابن الاشعث حتى وصل الى المدائن دخلوا اشتروا من السوق ما يحتاجون ثم ارتحلوا فدخل على عثمان ابن قطن الذي هو امير المدائن ثم اتى الجزل هذا الفارس الشجاع وحدثه ساعة ثم لما اراد ان ينطلق قال له الجزم يا ابن عم انك تسير الى فرسان العرب وابناء الحرب واحلاس الخيل. والله لكأنما خلقوا من ضلوعها. ثم بنوا على ظهورها. ثم هم ذو الاجم الفارس منهم اشد من مئة ان لم تبدأ به بدأ وان جحجه اقدم واني قد قاتلتهم وبلوتهم فاذا اسحرت لهم انتصفوا مني وكان لهم الفضل علي وان خندقت علي وقاتلتهم في مضيق نلت منهم بعض ما احب. وكان لي عليهم الظفر. فلا تلقهم وانت تستطيع الا في تعبئة او في خندق ثم ودعه. فعلا شبيه ماذا كان يفعل؟ كان يخرج من بين البيوت حتى تصبح الصحراء خلف الناس. فلا يجدون ملجأ فيقتلهم كيف شاء لكن اذا خندقت فانه لا يستطيع عليه. وكان كذلك يعني. ثم قال له الجزر. قال هذا فرس الفسيفساء. خذها فانها لا تجارى الخيل المعروف الخيل العربي الاصيلة يعني لها سرعة وعندها قدرة على الركض خلاف الهجين وغيرها من الخيل. فاخذها ثم انطلق الى شبيب شبيب كانت خطته ذكية كلما قرب ارتفع وكلما قرب ارتفع حتى دخل ارض الموسى ثم يعني بعث الحجاج آآ اليه يعني الى عبد الرحمن لما رآه كأنه تبارد كأنه تكاسل قال فاطلب شبيبا واسلك في اثره اين سلك حتى تدركه فتقتله او تنفيه. فانما السلطان سلطان امير الامير امير المؤمنين والجند جنده والسلام. عبدالرحمن فعل بخطة آآ الجزر. خندقة ولم يتبعه الى الصحراء. فكان شبيب كلما رآه نزل يقول يدنو منه ليبيته فيجده قد خندق على نفسه وحذر. فيمضي ويده فيتبعه عبدالرحمن فاذا بلغه انه قد تحمل وانه يسير اقبل في الخير. الان هو عمل لنفسه خندق ماذا يفعل شبيب؟ ينطلق ذاهبا فماذا يفعل عبدالرحمن؟ يجهز الجيش لينطلق. فاذا انطلق الجيش كر عليه شبيب مرة اخرى لانه يريد ان يغتنم غفلة الناس وهم ينطلقون. فيعود اليه فاذا هو قد صفى الخيل. والرجال وادنى المرامية اللي هم يرمون بالنبع فلا يصيب له غرة ولا له علة. فيمضي ويداه شبيب كلما اراد ان يصيب ابن عبد الرحمن غرة لا يصل اليه. يعني حتى عمل خطة جديدة وهي انه كان ينزل على بعد عشرين فرسخا الفرصخ ثلاثة اميال والميم كيلو وست مئة لو ظربنا ثلاثة اه عشرين بثلاثة هذه ستين آآ ميل واجعلها على الكيلو وات يطلع تسع مئة كيلو تقريبا مئة كيلو فينزل على بعد مئة كيلو فيصل الخبر الى عبدالرحمن ان شبيب نازل في ذلك المكان وكان يختار ارضا غليظة حزن حزنة يعني شديدة لماذا؟ تتعب الخيل والابل تمزق اخفافها فيجي عبد الرحمن فاذا دنا منه ارتحل وصار يبعد عنه خمسة عشر او عشرين فرسخا وينزل منزلا ايضا خشنة. كل هذا يريد ان يتعب العسكر نزول تحميل نزول تحميل فشق العسكر واحفى دوابهم ولقوا منه كل بلاء اتعبهم بهذه الطريقة الى ان يعني آآ عبد الرحمن نزل يعني انه في الخندق والحصن وارسل شبيب الى عبدالرحمن الان آآ عيبه لكن دخل الى قرابة آآ عيد الاضحى فبعث اليه شبيب بعث الى عبدالرحمن قال ان هذه الايام ايام عيد لنا ولكم فان رأيتم ان توادعونا حتى تمضي هذه الايام فافعلوا فقال له عبدالرحمن نعم ولم يكن شيء احب الى عبدالرحمن من المطاوعة والموادة لانه تعب من عمل آآ شبيب. ماذا فعل عثمان ابن قطن بعث الى الحجاج وقال ان عبدالرحمن ابن محمد قد حفر جوخا كلها خندقا جعل جوخ هذه المنطقة الشاشة كلها خندق واحد. وخلى شبيبا وكسر خراجها وهو يأكل اهلها. والسلام يحرض الحجاج على عبدالرحمن فما كان من الحجاج الا ان بعث اليه قال فقد فهمت ما ذكرت لي عن عبدالرحمن وقد لعمري فعل ما ذكرت. فسر الى الناس فانت اميرهم. وعاجل المارق حتى تلقاهم فان فان الله ان شاء الله ناصرك فانطلق وقطن بعثه الحجاج الى عبد الرحمن بعث بدله مطرف ابن المغيرة ابن شعبة بمجرد ما وصل يصل يوم التروية. قطن وصل الى الجيش يوم التروية. وهو على بغلته قال ايها الناس اخرجوا الى عدوكم فوثب اليه الناس فقالوا ننشدك الله هذا المساء قد غشينا والناس لم يوطنوا انفسهم على القتال فبت الليلة ثم اخرج بالناس على تعبئة. فجعل يقول لا اناجي اذنهم ولتكونن الفرصة لي دونهم. فاتاه عبدالرحمن فاخذ بعناناته بعنانه فدابته وناشده الله لما نزل. وقال له عقيل ابن السلولي ان الذي تريده من مناجزتهم الساعة انت فاعله ان شاء الله غدا وهو غدا خير لك وللناس ان هذه ساعة ريح وغبرة. وقد امسيت فانزل. ثم ابكر بنا اليهم غدوة فطاوعهم ونزل وجاء يعني ريح شديدة وجاء غبار واصبح بنى له قبة وجاء اهل البت الى الان شبيب نزل على منطقة وقال لها البت هؤلاء كانوا من الدهاقين فقالوا لي الشبيب اصلحك الله انت ترحم الضعفاء واهل الجزية ويكلمك من تلي عليه ويشكون اليك ما نزل بهم فتنظر لهم وتكف عنهم وان هؤلاء القوم جبابرة لا يكلمون ولا يقبلون عذرا والله بلغهم انك مقيم في بيعتنا ليقتلننا ان قضى لك ان ترحل عنا فاخرج الى جانب القرية ففعله وبات عثمان ليلته كله يحرضهم واصبح يعني في هذه الليلة ريح وغبرة وشديدة جعل يعني يحث الناس ويصيح اليهم فقالوا ننشدك الله ان تخرج بنا غدا فان الريح علينا فاقام بهم ذلك اليوم واراد شبيب ان يخرج اليهم فعلم انهم يعني لم يستعدوا فتركهم. فلما كان ليلة الخميس هو جاء يوم الثلاثاء والاربعاء والان ليلة الخميس. خرج عثمان وعبأ الناس وجعلهم على ارباع احنا وظحنا ان الجيش يكون اربعة ارباع. الارباع المقصود بها ليست الربع المعروف اللي هو قسمة الشيء الى اربع اشياء لا الربح هو آآ تقسيمة القبائل على قبائلها. يعني هناك ربع آآ كندة هناك تميم هناك نخع. كل انسان مع قبيلته حتى يعرفوا من اين اتوا لما تخلط الناس لو انهزموا لا تكن هزم الناس لكن لو قسمتهم على قبائلهم سيأنف الانسان ان تنهزم قبيلته فيعين بها فقام آآ فسأل عن ميمنته قال من ميمنتكم؟ قالوا ميمنتنا خالد بن ناهيك بن قيس الكندي. قال وميسرتكم؟ قالوا وعقيل ابن شداد السلولي قال تعالوا فدعاهما فقال لهما يعني حثهما وذكرهم بجزيل ما عند الله وقال اثبتا ولا تفرا. فوالله لا ازول حتى يزول نخل راذان على اصوله. فقالوا والله ونحن والله الذي لا اله الا هو لا نفر حتى نظفر او نقتل. فقال جزاكم الله خيرا. الان نزل يمشي في الرجال. وخرج شبيب في مئة واحدى واحد وثمانين رجلا. فقطع اليهم النهر الان ستة الاف مقابل مئة وواحد وثمانين. وهو في الميمنة شبيب والميسرة سويد ابن سليم والقلب صاد ابن يزيد اخاه وعثمان يقول عثمان بن قطن يصيح في الناس يقول لن ينفعكم الفرار ان فررت من الموت او القتل. واذا لا تمتعون الا قليلا اين المحافظون على دينهم؟ المحامون عن فيئهم. فقال عقيل لعلي ان اكون منهم فقاتل يعني شبيب واصحابه حمل على ميسرتهم التي تلي آآ النهر. فهزمها ثم امر صاحب ميسرته ان يحمل على ميمنته وقال للقلب لا تبرح حتى يأتيك امري فاصطكت الناس حتى هربوا يعني هربت ميسرة عثمان ونزل عقيل ابن شداد فقاتل حتى قتل ثم يعني عقيل وهو يقاتل الان هربوا ربعه اصحابه هربوا فجعل يصيح يقول لاضربن بالحسام الباتر ضربا غلام من سلول صابر. فقتل رضي الله عنه. ودخل شبيب عسكرهم. وحمل سويد ابن سليم في ميسرة شبيب على ايمنت عثمان فهزمها وعليها خالد بن ناهيك فنزل خالد فقاتل قتالا شديدا وحمل عليه شبيب من خلفه فضرب بالسيف حتى قتله. ثم مضى عثمان ونزلت معه العرفاء واشراف الناس والفرسان نحو القلب. وفيه اخو شبيب في نحو من ستين رجلا. فلما دنا منهم عثمان شد في الاشراف الان معه اشراف الناس التي يعني الهزيمة عندها عار لا يمحى. فضاربهم وحمل شبيب بالخيل من ورائهم. فما شعروا الان اصبح في الكماشة مصاد امامه وشبيب خلفهم. يقول وما شعروا الا والرماح في اكتافهم تكبهم على وجوههم. وعطف وعليهم سويد بن سليم في خيله ورجع مصاد واصحابه. وقد كان شبيب رجلهم فاضطربوا ساعة وقاتل عثمان احسن قتال ثم انه شدوا يعني مصاد شد وحمل عليهم فضربه بالسيف ضربة استدار لها من شدة الظربة استدار لها بمعنى انه اخذ دورة كاملة. يقول وكان امر الله مفعولا. ثم ان الناس قتلة وقتل يومئذ الابرد بن ربيع الكندي. فهذا الرجل القى سلاحه على غلامه واعطاه فرسه وقاتل حتى قتل الان عبدالرحمن ابن محمد ابن الاشعث آآ رآه رجل يقال له ابن ابي صبرة الجعفي فاركبه معه على بغلته انظر في هذا الموقف يقول ابن ابي صبرة يقول اركب نزل اركب قال اينا الرديف الان هزيمة المعركة والاخ لحد الان يتصور انا الرديف ام انت؟ لان عبدالرحمن ابن محمد ابن الاشعث ابن قيس الكندي جده الاشعث ابن قيس صحابي جليل كان يعتبر ملك كندة فدي اسر في احدى ايام الجاهلية ففدى نفسه بالفي بعير وكانت هذه فدية الملوك فكان ينظر الى نفسه انه سليل الملوك. فقال اينا الرديف؟ فقال ابن ابي صبرة انت الامير تكون المقدم. فركب وقال ابن ابي صبرة نادي في الناس الحقوا بدير ابي مريم ثم انطلق ذاهبين في رجل يقال له واصل ابن الحارث السكوني هذي ايضا من قبائل اليمن لما رأى الفرس التي الفسيفسية للجزر. ليس عليه عبدالرحمن وقد اخذها بعض اصحاب الشبيب ظنه انه قتل. فبحث عليه في القتلى فلم يجده. فسأله قالوا رأينا رجلا قد نزل عن دابته فحمله عليها. فما اخلاقه ان يكون اياه؟ فاركب غلامه احدى آآ بغلة وهو ركب بغلة. وانطلق خلف آآ الطريق السلام ورحمة الله وبركاته. فانطلقا خلفه. فلما يعني التفت ابن ابي صبرة قال هناك فارسان خلفنا قال اثنان؟ قال نعم. قال اذا فلا يعجزنا اثنان مقابل اثنين. قال فجعل يتحدث وكانه لا يكترث حتى اذا قرب نزل اشهر سيفيهما فقال يعني بعدما وصلهم هذا واصل قال نزلتما في غير وقت النزال المفروض انكم تهربون فكشف عن نفسه فعرف قال بلغني رأيت فرسك فظننت انك هربت راجل. وهذه بغلة وانطلقوا الى آآ هذه البيعة هناك طبعا يقول يعني آآ ابو الصقير المحملي قتلت من اهل الكوفة سبعة في جوف النهر كان اخرهم رجلا تعلق بثوبه وصاح ورهبني حتى رهبته. ثم اني اقدمت عليه فقتلته. يقول وقتل من كندة في ذلك اليوم مئة وعشرون وقتل من سائر الناس الف او ست مئة وقتل معظم العرفاء يومئذ. انظر الى المذبحة العظيمة التي وقعت في ذلك اليوم. فهرب عبد الرحمن من محمد الى دير يقال له دير اليعار. جاء رجل يا ام في هذا الرجل جاءهم فارسان. فصعد احدهما الى عبدالرحمن واختلى به وناجاه طويلا. ثم نزل وذهب. يتحدثون ان لهذا الرجل كان شبيب. انا هو الذي كان في هذا الموقف. الان اجتمع آآ الناس الى عبد الرحمن فقالوا له ان سمع شبيب بمكانك اتاك فهربوا الى آآ طبعا هو هرب من هذا المكان الى الكوفة وطلب الامان من الحجاج حتى يدخل الكفف اعطاه الامان. الان انتهت سنة ستة وسبعين ودخلت سنة سبع وسبعين. في هذه السنة احنا قدمنا في الدروس الماضية اولها لما حارب المهلب الازارقة اعانه الحجاج برجل يقال له عتاب بن ورقاء وهذا كان سيد قومه وهذا كان سيد قومه. لكنه اختلف مع المهلب. وهذا شيء طبيعي. هذا سيد وهذا سيد الناعرة بينهما لان المهلب يعتبر من اليمنية وعتاب يعتبر من القيسية وبينهما صراع على الشرف فالمهلب كانه اغلظ له القول. فعتاب كانه يريد ان يخرج من هذا لكن يخشى سطوة الحجاج الى الحجاج كما سيأتي بعد قليل فوجدها الحجاج فرصة ان يوليه جيش هذا آآ كما ان الحجاج لما وجه عبدالرحمن بن محمد بن الاشعث قتل عثمان وكان حر شديد فذهب شبيب الى يقال له معه منطقة باردة جميلة معتدلة فمكث فيها ثلاثة اشهر يهرب من حر الجزيرة. الان هو آآ شبيب آآ كان في مئة وثمانين فلما ذهب الى هذا المكان وبلغ الناس قوته وانه سيطر وهزم قرابة الان سبع امراء للحجاج. فجاء او كل من كان هاربا من الحجاج يعني اجتمعت المصالح في مقاتلة الحجاج فهربوا الى ذاك الرجل فلما انتهى ذاك الوقت يعني عادوا مرة اخرى الى العراق. كان من بين من هرب الى شبيب رجل قال له الحر ابن عبد الله ابن عوف. هذا الرجل كان في منطقة يقول لها دير قيط هذي المنطقة كان فيها دحقاني ضيق على هذا الرجل مما اضطر الى ان يقتلهما. ثم هرب الى آآ شبيب. قاتل مع شبيب حتى يعني اذا هزم شبيب دخل الكوفة فاعطى الحجاج امان لكل من خرج مع الشبيب ثم لما ظهر للناس اخذوه وذهبوا الى الحجاج هذا قتل اهل الدهقانين قال هذا قتل الدهقان الفلاني والدهقان الفلاني. فقال له وقد يأس يعني من نفسه قال له الحجاج قتلت رجلين من اهل الخراج قال قد افعلت وقد فعلت ما هو اعظم من ذلك. قال ما هو؟ قال خروجي من الطاعة. وفراق الجماعة لكنك قد اعطيت امان وهذا كتابك الذي امنتنا. فقال اولى لك قد لعمري فعلت وخلى سبيله الان عاد مرة اخرى شبيب الى المدائن في ثمان مئة رجل من مئة وثمانين الان اصبح عنده ثمان مئة رجل فكان على المدان الرجل يقال له مطرف ابن المغيرة ابن شعبة. فالان بعث رجل اه عظيم بابل هذا الرجل بعث الحجاج يقول فاني اخبر الامير اصلحه الله ان شبيبا قد اقبل حتى نزل قناطر حذيفة ولا ادري اين يريد فالحجاج كتب يعني كتابا له وقام في الناس فحمد الله واثنى عليه قال ايها الناس والله لتقاتلن عن وعن فيئكم او لابعثن الى قوم هم اطوع واسمع وابصر على الاوائي والغيظ منكم فيقاتلون عدوكم ويأكلون فيئكم. فالناس قاموا من كل جانب وقالوا نعتب الامير. فقام له رجل يقال له ابن حوية شيخ كبير لا يستتم قائمة بكبره فقال اصلح الله الامير انما تبعث اليهم الناس متقطعين اتبعث الف من هنا والف من هنا والف من هنا اجمع الناس على رجل واحد ابعث انفرهم كافة. فقال وابعث انظر الى كلمة هذا الرجل وابعث عليهم رجلا ثبتا شجاعا مجربا للحروب. ممن يرى الفرار هظما وعار والصبر مجدا وكرما. فقال الحجاج انت ذاك. فقال يعني هو قال اصلح الله الامير انما يصلح للناس في هذا رجل يحمل الرمح والدرع ويهز السيف ويثبت على متن الفرس. وانا لا اطيق من هذا شيئا وقد ضعف بصري وضعفت قوتي ولكن اخرجني في الناس مع الامير فاني اما اثبت الراحلة فاكون مع الامير في عسكره واشير عليه بالرأي. فقال الحجاج جزاك الله عن الاسلام واهله خيرا لان هذا الرجل كان له في اول الاسلام مواقف جميلة جدا وصادقة. الان الحجاج اخرج الناس دون ان اعلمهم من الامير لكنه كتب الى عبد الملك بن مروان وقال له اني اخبر امير المؤمنين اكرمه الله ان شبيبا قد شارف وانما يريد الكوفة. وقد عجز اهل الكوفة عن قتاله في مواطن كثيرة. في كلها يقتل رآهم ويفل جنودهم. فان رأى امير المؤمنين فان رأى امير المؤمنين ان يبعث الى اهل الشام يبعث الي اهل الشام فيقاتل عدوهم ويأكل بلادهم فليفعل فامر سفيان ابن الابرد في اربعة الاف والى حبيب ابن عبد الله عبد الرحمن الحكمي في ملحج في الفين. اصبح العدد ستة وصرحهم الى اهل الكوفة. ثم بعث الحجاج الى عتاب ابن ورقاء ليأتيه وهو على خيل الكوفة مع المهلب كان بينه يعني امرين يعني بين المهلب وهذا عتاب فبعث الى الحجاج يعتبه بعث اليه الحجاج قال الزم طاعة المهلب قبل ان يعني يخرج شبيب. فكان هذا الامر على عتاب كبير جدا لا يستطيع ان يخالف الحجاج وفي نفس الوقت الحمية تأبى ان يخضع له فهو متردد بين هذين الامرين. فلما خرج شبيب وعتاب لا يعلم بعث الى الحجاج يقول آآ ان تستعفيني من ذلك الجيش وضمني اليك فاقتنصها الحجاج وقال اقبل لانه نيته ان يوليه هذا الجيش. الان الحجاج جمع مستشارينه منهم رجل يقال له قبيصة ابن والق وزهرة ابن حوية فقال من ترون ان ابعث على هذا الجيش فقال الناس وهنا الادب الملوك لها ادب. قال رأي الامير افضل مرات الامير لا يكون له رأي ومراتي كلها حرقي فاذا علمت ان رأيه قد استقر في نفسه فلا تقدم عليه واذا رأيته لا يعني انما فعلا يريد الاستشارة فاعرض عليه. فقام فقال من ترون؟ قالوا الامير اعلم او افظل رأي الامير قال فاني قد بعثت الى عتاب ابن وارقى وانه يقدم عليكم الليلة او القابلة فيعني قال زهير ابن حوية قال اصلح الله الامير رميتهم بحجرهم لا والله لا ايرجع اليك حتى يظفر او يقتل فقام قبيسة بن والدة قال اني مشير عليك برأيي فان يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة للامير وان يكن صوابا فالله سددني له الان يتكلمون عن الجيش الذي سيبعثون عن طريق الكوفة. هذا الرجل انتبه لشيء لم ينتبهوا له. قال ان اهل الشام قد بلغنا انهم خرجوا في جيش اليك وهم غارون لا يعرفون من قوة شبيب ومكره فهو رجل حولب ظعان رحال فابعث اليهم واخبرهم انهم لا يأتون عن طريق يصادمون شبيبة ولكن يأتون من طريق اخر حتى لا اتقوا بجرير بشبيب. فقال يعني الحجاج انتبه هذا في مصطلحات العرب يقول كأنه كان نائما فاستيقظ قال لله انت ما احسن ما رأيت وما احسن ما فبعث احد غلمانه وقال انكم ان نزلتم هيت فاحذروا وخذوا عين التمر حتى والكوفة ثم يعني قدم اه عتاب بن ورقاء في الليلة التي قالها الحجاج ثم امره ان يخرج فالان نطرف او متطرف اه ابن المغيرة ابن شعبة. هذا الغلام اراد ان يعرف بعض احوال شبيب. فبعث اليه وقال له ابعث الي جالا من وجوه اصحابك ادارسهم القرآن وانظر فيما تدعون اليه. فبعث اليه قعنب وسويد والمحلل لكن قال قبل ان ابعث لك ابعث لي من اصحابك من يكونون رهنا عندي لعلك تغدر باصحابي. فقال له يعني كيف امنك على اصحابي؟ اذا انت يعني ما امنت على اصحابه فقال له وانا كذلك. ابعث اليك اصحابي تقتلهم يا شبيب وتريد مني الامان؟ فقال له كلمة اه دقيقة جدا في هذا قال له اه انك قد علمت انا لا نستحل الغدر في ديننا وانتم تفعلونه وتستحلونه لان الخوارج عندهم فاعلة كبيرة كافر. جعلوا يدارسونه اربعة ايام. لكنه لم يخرجوا بنتيجة شبيب تبين انه هذا الرجل لن يتابعه ولن يدخل معه. فقال لاصحابه بعد ان خلا بهم انه لم يثبطني على رأي قد كنت رأيته الا هذا الثقفي منذ اربعة ايام قد كنت حدثت نفسي ان اخرج في جريدة خيل حتى القى هذا الجيش المقبل من الشام رجاء اصادف غرتهم او يحذر فلا ابالي كنت القاهم منقطعين من النصر. ليس عليهم امير كالحجاج يستندون اليه. ولا مصر كالكوفة يعتصمون به يقول وقد جاءتني عيوني فاخبروني ان اوائلهم قد دخلوا عين التمر. فهم الان قد شارفوا الكوفة وجاءتني عيوني ان عتاب بن ورقاء قد نزل بجماعة الكوفة الصلاة. منطقة فرأى ان ننصرف الى عتاب. سبحان الله يعني آآ طبعا هذا مطرف ابن المغيرة بن شعبة لما علم ان الحجاج سيصل الخبر. الحجاج سبحان الله كان يعرف احوال الرعية بشيء مخيف جدا نشر على الناس عيونه كأنه معهم حتى لدرجة قد يعلم ما يحدث بين الرجل واهله. من شدة يعني اه ما جند الناس ليعرف اخبارهم. فمطرف هذا هرب الى الجبال حتى لا يقع في قبضة الحجاج. فخرج الان اقبل عتاب حتى نزل منطقة يقول لها اه سوق حكمة ويعني كان يقول العدد الذي هو فيه قرابة الاربعين الف رجل اللي ما عتر قرابة الاربعين اربعين الف من اهل الكوفة وعشرة الاف من شباب بسوق حكمة فاصبح عدد الجيش خمسون الفا ولم يدع الحجاج قرشيا ولا رجلا من بيوت العرب الا اخرجه حتى قال يعني يعني هو يعني قال يا اهل الكوف اخرجوا مع عتاب ابن ورقاب اجمعكم لا ارخص لاحد من الناس في الاقامة الا رجلا قد وليناه من اعمالنا الا ان للصابر المجاهد الكرام والاثرة الا وان للناكر الهارب الهوان والجفوة والذي لا اله غيره لئن فعلتم في هذا الموطن كفعلكم في المواطن التي كنت لو ولينكم كنفا خشن ولاعركنكم مكلكل فقير كلكل اللي هو صدر الابل لبركة يقول ثم توافى الناس شبيب عرض الناس فوجد اصحابه تموا الالف فقال يا معشر المسلمين ان الله قد كان ينصركم عليهم وانتم مئة ومئتان واكثر من ذلك قليلا وان منه قليلا فانتم اليوم مئون ومئون. الا اني مصلي الظهر ثم سائر بكم لما صلى الظهر قال يا خيل الله اركبي وابشري ثم صلى بهم العصر في المكان الذي يقابل آآ يقابل آآ الجيش جيش عتاب ثم انتظر الى ان اذن المغرب فصلى ثم امر اصحابه فكان من عتاب انه خندق. فقال اسيروا اليه احب من ان يسير اليه. هذا شبيب يقول. فلما آآ جهز عتاب جعل ميمنته محمد ابن عبد الرحمن ابن سعيد ابن قيس وقال يا ابن اخي انك شريف فاصبر وصابر فقال اما انا فوالله لا اقاتلن ما ثبت معي انسان هذا صاحب ميمنته. وقال لقبيصة بن والغة وكان يوم اذن على ثلث بني تغلب. اكفني الميسرة فقال انا شيخ كبير كثير من ان اثبت تحت رايتي قد انيت مني القيام. ما استطيع القيام الا ان اقام. فجاء برجلين يقال لاحدهما عبيد الله ابن ونعيم بن عليم فجعلهم على المينة ثم بعث الى رجل يقال له حنظلة ابن الحارث اليربوعي وجعله على الرجالة ثم صفهم ثلاثة صفوف صف فيهم الرجال معهم السيوف. وصف هم اصحاب الرماح وصف فيها المرامية ثم حثهم على تقوى الله سبحانه وتعالى. ثم قام رجل يقال له تميم ابن الحارث وقف فقص علينا قصصا كثيرا. الواعظ القصة القاص في السابق كان قريب من الواعظ. فجعل يتكلم ويحث ويذم هؤلاء القوم حتى اذا اراد ان ينتهي من كلام اين القصاصون يقول فلم يجبه والله احد منا فقال اين من يروي شعر عنترة فوالله مارد عليه احد بكلمة فقال انا لله كاني بكم قد فررتم عن عتاب ابن ورقاء وتركتموه تسفي استه الرياح ثم يعني خرج اه شبيب في الست مئة وتخلف عن الناس مع اربع مئة انتخب من اصحابه ست مئة رجل وترك اربع مئة من باب انه لو هزم يستطيع ان يرجع مرة يرجع مرة اخرى ويعني حتى يقول هو يقول لقد تخلف عنا من لا احب ان يرى فينا يعني شدة ان الذين تراكم ايضا اقوياء فبعث سويد بن سليم في مئتين الى الميسرة وبعث المحلل ابن وائل الى القلب ومضى هو في مئتين الى الميمنة بين المغرب والعشاء. حين اضاء القمر فناداهم الان هو الان في مقابل فقال لهم لمن هذه الرايات؟ قالوا رايات ربيعة. فقال شبيب رايات طالما نصرت الحق. وطالما الباطل لها في كل نصيب والله لا اجاهدنكم محتسبا للخير في جهادكم انتم ربيعة وانا شبيب انا ابو المدله لا حكم الا للحكم. فتوا ان شئتم ثم حمل عليهم على مسنات الخندق ففظهم فثبت اصحاب رايات قبيصة وانهزمت الميسرة كلها وتنادى اناس من بني تغلب قتل قبيص بن والق. فقال شبيب قتلتم قبيصة بن والغة تغلب يا معشر المسلمين قال الله تعالى نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. هذا ابن عمكم قبيصة ابن والغة اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم ثم جاء يقاتلكم مع الكافرين ثم وقف فعليه فقال ويحك لو ثبت على اسلامك الاول سعدت ثم حمل من الميسرة على عتاب وحمل سويد على الميمنة وعليها محمد ابن عبد الرحمن فقاتل في الميمنة رجال من بني تميم فاحسنوا القتال لكن يعني وهم يقاتلون بلغهم قتل عتاب ابن وارقى. فانفضوا. ولم يزل عتاب. عتاب كان جالس على طنفسة سجادة في القلب ومعه زهرة ابن حوية اذ غشيهم شبيب انفضت الميمنة وانفضت الميسرة لم يبقى الا القلب. فقال عتاب يا زهرة بن حوية هذا يوم كثر في فيه العدد وقل فيه الغناء والاه فيه على خمس مئة فارس من نحو رجال تميم معي من جميع الناس. الا صابروا لعدوهم الا مواسم بنفسه فانفضوا عنه وتركوه فقال له زهرة احسنت يا عتاب فعلت فعل مثلك والله لو منحتهم كتفك ما كان بقاؤك الا قليلا ابشر فاني ارجو ان يكون الله قد اهدى الينا الشهادة عند فناء اعمارنا فقال جزاك الله خيرا وحث الناس على التقوى فلما دنا منه شبيب وثب في عصابة معه صبرت. يعني وذهب الناس ميمنة وميسرة. فقال عمار ابن يزيد الكلبي من بني المدينة اصلحك الله ان عبد الرحمن ابن محمد قد هرب عنكم صفق معه اكثر الناس. عبد الرحمن بن محمد ابن الاشعب هرب الان هربت في المعركة الاولى والان هربت في المعركة الثانية. فقال عتاب قال قد فر قبل اليوم وقد وما رأيت ذلك الفتى يبالي ما صنع فيهم هاجم وانهزم. ثم قال ما رأيتك اليوم قط موطنا لم ابتلى بمثله قط. اقل مقاتلا ولا اكثر هاربا خاذلا. ثم يعني جاءه رجل يقال له عامر ابن عمر ابن عبد عمر فقتل يعني كان مع شبيب فقال والله لا اظن هذا المتكلم التائب بن ورقم شبيب لما رأى يتكلم ويقاتل قال لهذا الغلام قال اظن ان ذاك عتاب فانطلق اليه فطعنه حتى قتله قفى عليه يعني يعني شبيب يعني قتل هذا الرجل بقي زهرة ابن حوية قتلوا عتابنا بقي زهرة بن حوية يقول وطأته الخيل وطئته الخيل ليصبح في بين ارجلها فقام وهو شيخ كبير لا يستطيع ان يقتل فقام اليه رجل يقال له الفضل ابن عامر الشيباني فقتله فقال عتاب من قتل هذا فقال الفضل انا قتلته. قال هذا زهرة بن حوية. اما والله لان كنت قتلته على الضلالة يوم من ايام المسلمين قد احسن فيه بلاؤه وعظم فيه غناؤه ولرب خيل للمشركين قد هزمها ترية لهم قد ذعرها وقرية من قراهم جم اهلها قد افتتحها. ثم كان في علم الله ان يقتل ناصرا للظالمين فقال بعض اصحابه قالوا رأيناك والله تتوجع له تتوجع على الكافرين وقال انك لست اعرف بضلالهم مني ولكني اعرف من قديم امرهم ما لا تعرف ما لو ثبتوا عليه كانوا اخوانا ثم استدعى الناس الذين في العسكر وقال لهم تعالوا الى البيعة لانه يدعي انه امير المؤمنين. فبايعوا جميعا. فلما غفل عنهم هربوا من سعتها فكان فكان شبيب يقول الى ساعة يهربون يعني نبايعوا بعد ساعة سيهربون سبحان الله الله يقول في انتهاء المعركة دخل سفيان ابن الابرد الكلبي وحبيب ابن عبد الرحمن الحكمي من مزحج في من معهم من اهل الشام الكوفة فشدوا للحجاج ظهره فاستغنى بهم عن اهل الكوفة. ما الذي سيحدث بعد؟ هذا ما سيكون ان شاء الله حديثنا الدرس القادم هذا وصلى الله على محمد