الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ففي هذه الليلة ان شاء الله يكون ختام ما عرف بتاريخ الخوارج. لان الخوارج كما قدمنا كان تاريخه ممتد منذ ان قاتلهم سيدنا علي رضي الله عنه. فبدأت لهم منهج وطريقة وعقيدة وسلوك قيام دولة زعموا انها لهم حتى كانت في هذه السنة وهي على خلاف قيل سنة سبعة سبعة وسبعين وقيل سنة تسع وسبعين يعني قرابة اربعين سنة. امتد تاريخ الخوارج خلالها ووقعت بينهم الحروب. الخوارج من طبيعتهم انهم قوم على جهل كبير بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وجهلهم الاكبر في تكفير الصحابة الله عنه واعتدادهم بانفسهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يحقر احدكم صلاته الى صلاته وصيامه الى صلاته الى صيامه. ويعني يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم. قدمنا في الدروس الماضية ان المهلا بن ابي صفرة قاتل الازارقة. اذا اه معظم وكلب وقوة الخوارج كانت في هذه الفئة وهي الازارقة. في نفس الوقت على نهاية الازارقة خرجت الصفرية بقيادة شبيب ابن يزيد الذي قدمنا مقتله في اخر درس الازارقة لما قاتلهم المهلب كان المهلب من الذكاء بمكان ان قاتله من جهتين. القوة العسكرية والقوة يعلم ان الخوارج عرفة من اخلاق الخوارج انهم قوم يعني الجهل يطغى عليهم وسوء الظن يطغى عليهم. فادخل بينهم الشك في المرة الاولى انه ارسل مالا الى رجل كان يصنع لهم النيبال وقالوا ان النبال التي كنت تصنعها جيدة فاكثر لنا وهذا الف درهم. فقام قطري فقتله فهذا الامر الاول ثم ان المهلب بعث رجلا نصرانيا فقال له اذا رأيت قطري فاسجد له قل انت ربنا فقتله القوم فبدأ الخلاف بينهم. الى ان جاء آآ رجل يقال له المقطم فهذا الرجل آآ كان يعني رجل من قوم آآ الازارقة آآ قتله بعض القوم فجاءوا الى قطري وقالوا له انا نريد ان نقتص لهذا الرجل فطبعا هو قال انه رجل قد قتل رجلا منا نعم لكنه ايضا ذو بأس وذو عزيمة وذو رأي فيعني كان يقول يعني لا نخسر رجلين في نفس الوقت فلا بد ان نتنازل في هذا الامر. مما جعل الخوارج يقولون لا هذا كفر بمبادئنا. فوقع بينهم القتال بين عبد ربه الكبير كما قدمنا وبين قطري الفجأة. استمر القتال بينهم شهرا. والمهلب جالس طبعا المهلب قبلها بعث اليه الحجاج رسالة انك يا مهلب انما تريد اطالة الامد بينك وبين الخوارج حتى تظل رئيسا لان بمجرد انتهاء الخوارج ينتهي مهمتك. فانت تريد ان تأكل بهم الناس. فالحجاج بعث اليه يهدده بذلك اذا انت عندك الشجاعة يا المهلب وعندك فرسان العرب وعندك الدولة وعندك المال ما الذي يبطئك؟ على قتالهم فبعث اليه رجل يقال له البراء بن قبيصة هذا الرجل قدمنا في الدروس الماضية انه لما اوصل الرسالة قال قف على هذا التل وانظر ثم امر بنيه بان يركب الخيل. وبدأت معركة من صلاة الغداة الى ان انتصف النهار من صلاة الفجر الى ان انتصف النهار. وهم في قتال حتى ان الرجل هذا قال والله ما رأيتك بنيك فرسانا قط ولا كفرسانك في العرب فرسانا. ولا رأيت مثل قوم يقاتلونك قط. اصبر ولا ابأس يعني الامر ليس بالهين لكن سبحان الله لما وقع هذا الرجل وهو المقعطر يعني فانه قتل رجلا ذا بأس في الخوارج وارادوا منه ان يقتل قال رجل تأول قطر يقول رجل تأول والامر يعني ان شاء الله فيه دية ابد ابدا فرفضوا ذلك وبايعوا عبد ربه الكبير ووقع بينهم الشر. فالمهلب هذا طبعا الحجاج آآ مكانته انه كان يعرف كل الاشياء التي تدور حوله. كان لا يغيب عنه شيء قط كان يعرف كل احوال الناس حتى انه يعرف اسرار النساء في خدورهم لانه كان يريد ان يطلع على كل شيء فالمهلب كان يعرف هذا فكان يرسل له كل الاخبار اولا باول ان الخوارج اختلفوا فيما بينهم فوقع بينهم القتال فهنا دائما الانسان الذي بعيد عن الحدث في الغالب لا يتصوره تصور كامل فقال له اذا اهجم عليها فقال له المهلل قال انبلنا دعهم نقفة بغيرنا هم يقتلون بعظهم حتى اذا انتهت الحرب بينهم اصبحوا في ضعف فيكون دوري ان اقظي عليهم فهنا الحجاج قال له انت وما رأيت فقطري لما رأى كما قدمنا في الدرس الدروس الماضية رأى انه قطري آآ عبد ربه الكبير في حصن. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله. عبد ربه الكبير في الحصن والمهلب خلفه وقطري وقع بينهما فما كان من قطري الا انه ذهب الى طبرستان وترك عبد ربه في هذا المكان. فهنا هجم وقاتله قتالا شديدا حتى استأصله فبذلك انتهى من عبد ربه الكبير. حتى قال رجل يقال له كعب الاشقر يقول يا حفص اني عداني عنكم السفر وقد ارقت فاذى عيني سهروا علقت يا كعب بعد الشيب غانية والشيب فيه عن الاهواء مزدجر ا ممسك انت عنها بالذي عهدت ام حبلها اذ نأتك اليوم منبتر علقت خودا باعلى منزلها في غرفة دونها الابواب والحجر درما مناكبها ريا مآكمها تكاد اذ نهضت بالمشي تنبتر ثم دخل في المقصود يقول استسلم الناس اذ حل العدو بهم فما لامرهم ورد ولا صدر وما تجاوز باب الجسر من احد وعظت الحرب اهل المصري فانجحروا وادخلوا الخوف اجواف البيوت على مثل النساء رجال ما بهم غيروا فبذلك انتهى المهلب من عبد ربه الكبير. هرب قطري الى كما قدمنا الى آآ كرمان والى اه طبرستان هناك تلك المناطق البعيدة عن الحجاج فما كان من الحجاج الا ان جهز سفيان بن الابرد الذي قدمنا في الدروس الماضية انه جاء من الشام فامره يعني بجيش عظيم من اهل الشام ان يتبع قطري فذهب الى الري. سبحان الله لما طوقوا آآ شعاب طبرستان فما كان من قطر الا ان تفرق عنه اصحابه. دائما الكلمة الواحدة تجمع الناس على قلب واحد. فلما تفرقا ان شعب عليه الحبال وتفلتت فتفرق عنه اصحابه. بينما هو يسوق التي معه ويريد الهرب بهم اذ سقط يعني فرسه على حافة مكان مرتفع فتدحد الى قعر الوادي يعني سقط به فرسه حتى قال رجل يقول رأيته حيث هوى ولم اعرف. ونظرت الى خمس عشرة امرأة عربية هن في الجمال والبزازة وحسن الهيئة كما كما شاء ربك. ومعهم عجوز فسقتهم الى سفيان بمجرد ان قربنا من عسكر سفيان. يقول اخذت سيفا فضربت به عنقي. فقطعت المغفرة وقطعت جلدة من حلقي يقول فما كان مني الا ان ضربت به وجهها. واصاب قحفة رأسها فوقعت ميتة. فلما وصل الى سفيان ضحك قال ما اردت الى قتل هذه العجوز هي من باب الضحك لكنها معيبة. يعني لو كان ليس من باب الضحك انك لم تظهر شجاعتك الا على امرأة. ولم تكن هذه المرأة الا عجوزة فقال ايها الامير اصلحك الله لقد رأيت ما فعلت كادت والله تقتلني. قال انا لا نلومك الان قطري لما سقط في قعر الوادي وجد رجلا من العلوج علجة من اهل البلدة فقال اسقني ماء فقال العلج ادفع ثمنه فقال ويلك اني رجل ليس معي الا سلاحي فما زال به يراوده ويراوده حتى يعني رفظ هذا العلم ثم صعد الى مرتفع وقذف قطري بالحجارة حتى كسر احدى ثم ذهب فجعل يصيح في الناس فجاءه يعني قوم من اصحاب سفيان فمن اهل الكوفة فابتدروه نعم يقول فابتدروه حتى قتلوه. ثم قطعوا رأسه واختلفوا ايهم ايهم يحمل هذا المكان اللي هو الرأس قطري بن الفجأة قتل. اختلف القوم انا الذي قتلت انا الذي قتلته. انا الذي قتلته انا الذي قتلته. فاتفقوا ان يجعلوه عند رجل. ليس هو القاتل ثم لما جاء سفيان بن الابرد قال ما شأنكم؟ قال كل مختلف ايهم قتلة. قال بما انهم اختلفوا خذه انت واذهب به الى الحجاج فلما ذهب به الى الحجاج بعثه الى عبدالملك ابن مروة. الان هذا كان من قصة آآ قطري ابن الفجأة لكن اما عبيدة ابن هلال الان اصبح من من الخوارج الازارقة ثلاثة الرؤساء وهم عبد ربه الكبير وقتله المهلل وقطري ابن فجأة وقتله اصحاب سفيان ابن الابرد وبقي عبيده ابن هلال وابيده هذا قدمنا يعني في تاريخ الخوارج افعاله الجبارة القوية. فدخلوا في قصر يقال له قوس منطقة يقول لها قومس كان فيها قصر. فطوقه سفيان وحاصرهم ايام حتى قال ايما رجل قتل صاحبه ثم خرج فهو امن. اذا بث بينهم الشك الذي يقتل صاحبه ويخرج هو امن فعبيده يعني ما كان منه الا ان يعني قال قصيدة مشهورة ثم جهدوا انفسهم واكلوا دوابهم الى ان يعني واصبح الامر اما ان يموتوا جوعا او يموتوا تحت ظلال السيوف فخرجوا بسيوفهم فقاتلوا فقتلوا جميعا فبعث برؤوسهم الى الحجاج لذلك يقول ابن الاثير يقول وقال بعض العلماء وانقرظت الازارقة بعد مقتل قطري وعبيده. انما اكانوا دفعة متصلة اهل عسكر واحد واول رؤوسهم نافع بن الازرق واخرهم قطري وعبيده. واتصل امرهم بضعا وعشرين سنة الا اني اشك في صاحبها يعني في كذا وشخص ذكر اسماؤهم هؤلاء يعني بدأت تخرج هنا وهنا بعض آآ يعني الخوارج لكن متصلا انقضى بموت هذين الرجلين هم اخر الازارقة لان كما قدمنا الخوارج كانوا اربع فئات في ذلك العصر. وهم الازالقة اتباع نافع ابن الازرق وآآ اتباع آآ اسمه صالح اللي هم يعرفونه بالقعدية الصفرية ثم اتباع عبد الله بن اباظ ثم نجده آآ الحنفي وكلهم قتلوا في عهد عبد الملك. اذا الخوارج كلبهم وقوتهم وشراهتهم بدأت مع عبد الله ابن الزبير ثم كانت قمة وجودهم في عهد الحجاج وعبد الملك بن مروان وانخمدت نارهم ايضا في عهد عبد الملك ابن مروان. لذلك لما بدأ المشورة بين المسلمين في في عهد عبد الله بن الزبير واوائل عبد الملك ابن مروان بين المسلمين ايهم يخرج الى الخوارج طبعا بعضهم يقول كما قدمنا بعضهم يقول نخرج امية ابن عبد الله بعضهم يقول نخرج عتاب ابن وارقى بعضهم يقول ما لك بن مسمع بعضهم يقول المهلب نبي لانها كانت في تلك الفترة امجاد اهلهم فقطري بلغه هذا الامر قبل ان يكون هو زعيم الخوارج فقال لهم ان جاءكم عبيد الله ابن ابي بكرة اتاكم سيد سمح جواد كريم مضيع لعسكره او مضيع مضيع لعسكره هو من حيث الجود والكرم والشهامة جيد لكن ليس له دبرة وتدبير في ادارة العسكر. وان جاءكم عمر ابن عبيد الله بن معمر اتاكم شجاع بطل فارس جاد يقاتل لدينه وملك وبطبيعة لم ارى مثلها لاحد. فقد شهدته في وقائع فما نودي في القوم لحرب الا انا اول فارس يطلع حتى يشتد على قرنه على قرنه فيضربه اذا هذا رجل قوي جدا لانه من بني امية. يقول واني يا شيخ. القرن المثيل القرن المثيل. قال وان رد المهلب كما قدمنا المهلب كان في عهد الملك آآ عبد الله بن الزبير ثم اقصوه ثم دار الحديث ان يرجع مرة اخرى قال وان رد المهلب فهو من قد عرفتموه. ان اخذتم بطرف ثوب اخذ بطرفه الاخر. يمده ان ارسلتموه ويرسله ان مددتموه لا يبدأكم الا ان تبدأوه الا ان يرى فرصة فينتهزها فهو الليث المبر والثعلب الرواغ والبلاء المقيم انظر الى وصف قطري لخصومه وسبحان الله يعني كانت نهايتهم في هذه السنة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عنا سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد