الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم ما تسليما كثيرا اما بعد ففي هذه الاسابيع القادمة ان شاء الله سنتحدث عن قوم اعز الله وبهم الاسلام وخلد اسمهم في هذا التاريخ العظيم وهم قوم اووا ونصروا وسماهم الله الانصار فتاريخهم ينبغي على الانسان ان يعرف لانه تاريخ مرتبط آآ بديننا ارتباطا وثيقا الاوس والخزرج هم اساس ما عرف باسم الانصار وكان اصلهم من اليمن. الله سبحانه وتعالى هيأ في اليمن من الاشياء ما لا تتهيأ في اي قطر في جزيرة العرب فكان سبأ ومأرب هي عاصمتها كانت آآ مركز لكل ما يعرف في متع الدنيا من جنات وانهار وزراعة وتجارة وحضارة كانت شيئا عظيما جدا حتى حدثنا الله وتعالى عنهم في سورة سبأ وانهم بطروا وهذه عاقبة كل انسان ان الانسان اذا وصل الى قمة الرفاهية او قمة الحضارة ربما بحث عن مشاق الدنيا كما انا من هؤلاء القوم ان الله جعل لهم جنتين وسهل لهم طريق السفر فكانوا يقطعون المدن من اليمن الى الشام ويعودون ولا يجدون صعوبة فقال ربنا باعد بين اسفارنا. ما الذي حدث؟ كانت فكرة ازدهار اليمن هي ان لها سدا. هذا السد بني بطريقة ذكية وفرت الماء وبتوفير الماء والارض خصبة جعل الله سبحانه وتعالى فيها كأنها انهار فسقوا وزرعوا والزراعة مرتبطة بالبناء والعمارة فبدأت دولة كبيرة ظخمة فكان رجل يقال له عمرو ابن عامر من اولئك القوم فرأى جرذا صغيرا يحفر في اصل هذا السد. فارسلنا عليهم سيل العرم اذا كان هذا الجرذ الصغير يحفر. فلما نظر اليه عرف ان السد لانه مصنوع من الخشب. وكل شيء له وقت وينتهي عرف ان هذه الحضارة لن تدوم فقام واحتال لا يريد ان يخرج فيقول قومه ربما يفاوضونه لابد ان يحدث شيئا يثير يعني للناس عاطفتها فيأذن له في الخروج فقال لاصغر ولده اذا رأيتني بين القوم واردت الكلام فالطمني على وجهي ففعل الولد كما امره ابوه فقال والله لا اقيم ببلد لطم وجهي فيه اصغر ولدي فالان ما الذي فعل؟ عرظ امواله للناس فقال اشراف الناس اغتنموا غضبة عمرو. فاشتروا امواله. وانتقل يعني في ولده وولد ولده اذا هي عائلته كلها اخذها. فقالت الازد وهم الانصار فقالت الاجد ومنهم الانصار قالوا والله لا نتخلف عن عمرو ابن عامر. فباعوا اموالهم وخرجوا. فانقسمت هذه الفرقة الى ان وصلت الى مدينة يقال لها او قبيلة يقال لها عك وهو معروف حتى في تاريخ العرب عك بن عدنان. وقعت بينهم حروب فماذا فعلوا؟ قسم منهم ذهب الى الشام وهم ال جفنة ابن عمر ابن عامر المعروف بالغساسنة ونزلت الاوس والخزرج يثرب ونزلت خزاعة مرت ظهران ونزلت ازد عمان عمان فبعدما استقروا ارسل الله عليهم هذا السيل العرم فشتت امرهم وجعل ارض اليمن ليس فيها الا شيئا من وسدر قليل فلم يعد فيها تلك الحضارة الكبيرة. من العجائب سرعة البديهة ان خالد بن صفوان كان جالسا عند ابي العباس المعروف بالسفاح السفاح اخواله من بني الحارث من اليمن فهم مستطيلون على من كانوا موجودين بانه هم اخوال هذا الخليفة فجعلوا يمدحون اليمن ويعظمون من شأن اليمن وهي ايضا تستحق هذا المدح. فقال آآ ابو العباس لخالد بن صفوان وهو معروف البلاغة لا يعلى عليه فقال له اجبه قال اخوال امير المؤمنين قال ان كانوا هم اخوالي فانتم اعمامي قال كيف اناقش او اجادل قوما ما بين ناسج برد وسائس قرد ودابغ جلد ملكتهم امرأة ودل عليهم هدهد وغرقتهم فأرة قال يقول الجاحظ عن هذا يقول ان كان حظرها فوالله انها عجيبة وان كان ابتدرها فانها والله اعجب سائس قرد ودابغ جلد وناسج برد ملكته امرأة ودل عليهم هدهد وغرقتهم فأرة فهذا ما حدث منهم. لذلك يقول اه الشاعر وهو النابغة من سبأ الحاضرين مأرب اذ يبنون من دون سيله العريما الان عمرو بن عامر وهم في طريقهم قال آآ من يريد منكم الراسيات في الوحل؟ المطعمات في المدركات بالدحل فليلحق بيثرب فانطلقوا وسكنوا في هذه المدينة وهي آآ مكة وهو في السابق كان اسف المدينة وهي في السابق تسمى يثرب طبعا سموها يثرب بناء على رجل يقال له يثرب من قبيلة قحطان هذه الارض كان يعني نزلها اليهود ونزلها الاوس والخزرج لكن لان اليهود كانوا قد لقوهم في هذه المنطقة وكان بالاوس والخزرج يقال لهم بنو قيلة لان امهم واحدة انما افترق الابناء لذلك كان مرات ينسبون الى الخزرج الى جدهم الاكبر كما تذكرون في حديث الهجرة لما قال اليهودي وهو على وطمه يا بني قيلة هذا جدكم هذا نعم الاوس والخزرج لما نزلوا الى المدينة نزلوها في مكان شديد ضنك آآ جهد من العيش. فاصبح امرهم آآ شديد يعني الوعورة شديد الذل وكان حاكم المدينة رجل من بني اسرائيل يقال له الفيطوان وقيل الفطيون هذا الرجل كان شرسا اه جبارا عنيدا حتى بلغ من امره انه لا لا تدخل امرأة على زوجها حتى تمر عليه اولا فيفتريعها دون زوجها الشيعة وهذا لا وهذا اه وجد في كل كل اه كل ملوك الدنيا اذا ارادوا ان يذلوا شعبه حدث في اليمن لما تملكهم ذو نواس كانت هذه فكرته وقبله ايضا شخص اخر وبلغ من امرهم بعض او امور قبيحة جدا يعني هذه العملية عملية آآ حتى طسم وجديس التي كانت في اليمامة حدث لهم ذلك حتى في العصور المتأخرة في بريطانيا وغيرها كانت هذه فكرة يعني سائدة ان المرأة هي موطن ظل الرجل. فاذا اراد ان يذل رجلا تعرض الى حرمه نسأل الله العافية. فكان هذا الامر سائدا عندهم حتى جاء يوم ان ما لك بن العجلة العجلان هذا رجل من سادات الاوس والخزرج هذا رجل كان اخته على وشك الزواج. وكما تعلمون ان ذاك الملك قد سن هذا القانون الجائر. فمر على قومها في ليلتها التي ستهدى بها الى زوجها. قد رفعت وكشفت عن ساقيها فقال اخوها ما لك قال له لقد جئت بسوءة بخروجك على قومك وقد كشفت عن ساقيك. فقالت ليرادوا بي الليلة اعظم من ذلك لانني ادخل على غير زوجي فدخلت الى بيتها فدخل اخوها وقد ارمظه ارمظهم بمعنى يعني اغظبه والمه جدا فقال هل عندك خير قالت نعم قال فاني سادخل من جملة النساء فان قدرت عليه ضربته بالسيف حتى يبرد ففعلا ادخلوها عليه وهو من جملة النساء فخرج بسيفه فضربه وقتله وخرج هاربا الى الشام وقيل هرب الى اليمن ودخل على رجل يقال له تبع الاصغر ثم قال له اني فعلت ما ينبغي للرجل ان يفعل دافعت عن حرمي وقتلت هذا الرجل واليهود لن تدعني. فقال اعاهدك الا اقرب امرأة ولا امس طيبا ولا اشرب خمرا حتى اسير الى المدينة واذل بها اليهود فكيف انفعل؟ سار من الشام الى يريد يعني اظهر للناس انه يريد اليمن. ثم مر على المدينة وقال للمجموعة من الانصار قال اني اريد ان اغدر بهم. فلا تفسدوا رأيي قالوا حسن ثم آآ جمع اليهود لليهود لهم اقاموا لهم حصون فاذا عرفوا انه يريدوهم سيلجأون الى هذه الحصون. فدخل الى مكان واعد الطعام ودعا اشرافهم يأكلوا عنده وقد جاء كل منهم بخاصته فلما دخلوا قتلهم عن بكرة ابيهم. وبذلك يعني مكن للاوس والخزرج من هذا الامر واصبحوا هم سادة المدينة واصبحوا حكامها ونزلوا الى بيوت هؤلاء القوم خذوا ما استطاعوا وحكموا الحصون والاراضي التي كانت فضاء كل من استطاع ان يأخذ ارضا بنى عليها وازداد وبذلك اصبح اهل المدينة هم الاوس والخزرج واليهود تبع لهم. مرت الاحداث فكان رجل يقال له حسان ابن تبان المعروف بتبع الاكبر هذا الرجل كان شديد القوة في عصره حتى بلغ من قدرته انه غزى من اليمن يريد فارس والغزوات في الماضي ليست مثل غزوات في وقتنا الحاضر. يعني قد تأخذ عشرين سنة منذ خروجه اذا عاد فهي رحلة طويلة لان جيش ووعورة الطريق وطريقة النقل امر شديد جدا ليس بالهين. فهذا الرجل مر بالمدينة ووظع ابنا له في هذا المكان وانطلق الى اه غزوته لما يعني انتهى من فارس عاد مرة اخرى لكن بلغه ان ابنا له قد قتل فحنق على اهل المدينة لانهم قتلوا ابنه آآ الذي تركه عندهم. وبعض الناس يقول لا. هم مكثوا يعني الجيش مكث خارج المدينة فقام رجل من اصحاب التبة ودخل الى المدينة وصعد الى نخلة واراد ان يجدها يقطع العذق فمر عليه الانصاري ورآه يريد ان يأخذ هذا العتق فضربه بالمعول وقال انما التمر لمن ابرة انما التمر لمن؟ فزاد حنقه عليه فجعل يقاتلهم اياما طويلة حتى يقولون ان الانصار لشدة قوتها كانت تقاتله بالنهار وتقريه بالليل يعني بالنهار يتقاتلون وبالليل هو ضيفهم فكان يقول يقول والله ان قومنا لكرام لأنهم كلهم من اليمن مع الايام وهو عازم على ان يفتك بهم خرج اليه حبران من اليهود قالوا له ايها الملك ان كان هدفك ان تقتل اهل المدينة وان تبيد هذه الارض فلا حيلة لك ولن تقدر عليه. قال ولم؟ قال لانها مهاجر نبي يخرج من هذا الحرم من قريش في اخر الزمان تكون داره وقراره فالان علم انه لن يقدر عليه. فاخذ يعني اليهوديين وقد يعني اعجبه كلامهما وديانتهما وانصرفا فالى مكة. في طريق ذهابه الى مكة خرج عليه حي من الهوازل. وقالوا ايها الملك هل لك في بيت مال دافر اغفلته الملوك فيه من اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والذهب والفضة قال بلى. قال بيت بمكة يعبده اهله ويصلون عنده وليس ثم عنده احد يمنعه فقال نعم ثم استشار اليهوديين فقال له يا ايها الملك ان كنت تريد هلاكك وهلاك قومك فاقدم على هذا البيت. قال لم؟ قال لا نعلم بيتا لله سبحانه وتعالى في هذه الارض الا هذا البيت فماذا اصنع؟ قال اولا تكرم اهل البيت تطوف به وتعظمه وتحلق رأسك عنده وتذل نفسك حتى تخرج من عنده ويقولون انه اول من كسى البيت كساه يعني على خلاف انه كساه بالخصف ثم كساه بالمعافر ثم كساه بالملاء والوصال ثم يعني كساه بالديباج وحسب الروايات ماذا فعل وفد هؤلاء هوازن قتلهم جميعا لكذبهم. قال لليهوديين بما ان هذا البيت بيت الله وبناه خليل وانتم من ذرية الخليل. لم لا تطوفون به قال انما حال بيننا وبينه ان قومه يعبدون الاصنام والاوثان وانهم قد نصبوها ويريقون الدماء واهلها نجس لانهم مشركون هذا الذي منعنا من ان نقدم على هذا الامر. فهذا الرجل وهو التبع اخذ لحبرين ودخل بهم اليمن فكان ان اجبر اهلها على ديانة اليهودية ومكث اليهود في هذا المكان فترة طويلة حتى جاء رجل وغير ديانتهم من اليهودية الى النصرانية فكان ما وقع من ما يعرف باسم اصحاب حفر الاخدود ورمى الناس بها حتى يرجعهم عن دينهم فلم يرجعوا هذه سبب قتالهم لهم وهذا بداية آآ تاريخ الانصار نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عنا سيئاتنا هذا اللهم صل على محمد