الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الانصار وقدمنا في الدرس الماظي عن مدينة قبل ان تكون باسم المدينة وكان اسمها في الجاهلية يثرب وقد ورد في القرآن اه ذكر لهذا المسمى لكن النبي صلى الله عليه وسلم سماها المدينة وسماها طابا وسماها طيبة. قدمنا ان في الدرس الماظي ان كيف كانت الرحلة من اليمن الى المدينة؟ وكيف استوطن اليهود؟ ثم ما قام به ما لك ابن العجلان في انه قضى على اليهود واصبح الانصار او ما يعرف باسم الاس والخزرج هم سادة هذه المدينة. وتكلمنا عن تبع المعروف بتبان هذا الرجل اخذ رجلين من اليهود الى اه اليمن ثم ادخل قومه عنوة الى هذا الدين الجديد لكن اه اهل اليمن لم يقبلوا هذا الامر منه بادئ ببدء وانما تحتكم اليه الى نار هكذا جاءت الرواية انها نار تخرج من كهف. فان غلبتم هذه النار فدينكم صحيح فاخذ اليهود مصاحفهم في اعناقهم وذهبوا الى النار وظلوا يتكلمون ويقرأون ويتقدمون والنار ترجع حتى ادخلوها الغار. وبذلك اطبق اهل اليمن ويمن في تلك الفترة كانت حمير اطبخ على اه ديانة اليهود واصبح دينهم دين اليهود. سلامة الله وبركاته. اه اه الان كحال اي الدول ان الناس تختلف مشاربها تختلف اهواءها في تحقيق اهداف معينة. مالك ابن العجلان قدمنا انه هو الذي قضى على الفيطون زعيم اليهود. الذي كان انا قد تجبر وسيطر وان مالك قتله لما دخل على اخته ثم هرب الى اليمن وجاء بتبع وقهر اليهود واصبح آآ الاوس والخزرج هم سادة هذا المكان. الان آآ جاء رجل من غطفان او من غطفان بعثه رجل من غطفان بعثه عتيبة ابن المنهال بعث رجلا من من غطفاه من بني ثعلبة اه بفرس وحلة وقال ادفعه هما الى اعز اهل يثرب. اذا هذا القول الاول. القول الثاني انه عبد يا ليل بن عمرو الثقفي وقيل علقمة ابن علاثة اذا اختلفوا في الباعث بهذا الفرس وهذه الحلة. السبب ان كما قدمنا الاوس والخزرج يعتبرون من العرب آآ ومن مفاخر العرب ولهم مكانة عند العرب لان غسان الغساسنة من منهم فمكانتهم ايضا عظيمة من هذا الباب. والمدينة كانت طريقا الى اه الشام ورودها وقربهم من اليهود وشأنهم عظيم. والعرب في الماضي والحاضر. يعني الحاضر المقصود به العهد القريب جدا. كانت العرب تعرف مقامات الناس. تعرف هذا فارس وهذا وهذا ذو نسب وهذا ذو علم وهذا ذو مكانة فهذا لا زالت العرب في جاهليتها والاسلام الى عهد قريب يعرفون هذا الامر فهذا الرجل ماذا فعل؟ بعث بهذه الفرس وهذا اه وهذه الحلة وقال اعطهما اعز اهلي يثرب الهدف اهداف كثيرة منها هل القوم فيهم تناصف؟ هل القوم فيهم حمية؟ كل على اخي هذه هي او كل على اه قبيلته او عشيرته او فصيلته فهذه امور ايضا تبعث يعني هل هم مستسلمون لرجل كما جاء عن عن النبي صلى الله عليه وسلم لما آآ رأى من عبد الله ابن ابي بن سلول بعض المواقف كان الانصاري يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لا تلمه. نعم. يارت لا تلم. هم. والله لقد جاء الله بك اننا لننظم له الخرز نملكه على المدينة. فيرى انك سلبته ملكه. اذا عبد الله ابن ابي ابن سلول رضي ابيه الاوس والخزرج ان يكون ملك. فهذه في العرب في جاهليته كانت تريد الذكر باي طريقة كانت. اما على على ظهر فرس او على ظهر حرب. فماذا فعل؟ دخل الى السوق. سوق بني قينقاع. ثم اه قام الرجل فقال اه هذه حلة وهذه فرس لمن كان اعز اهلي يثرب. فقام رجل جار لمالك ابن العجلان. فقام فقال والله ان الذي يستحقها هو مالك ابن العجلان. فقام رجل اخر من اهل يثرب فقال احيحة ابن الجلاح اذا اختلف الناس هذا من الاوس هذا من الخزرج هذا يزعم وكلاهما سيد شريف ما لك ابن العجلان هو صاحب الموقف المشهور اللي اخذناه في الدرس الماضي الذي اذل اليهود ورفع مكانة الناس واحيح صاحب البيت المشهور الذي يقول الذي يقول ابت لي عفتي وابى بلائي واخذ الحمد بالثمن الربيح. وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك لتحمدي او تستريحي. فهو صاحب الاطم المشهور وكان يطعم. فهذا شريف في قومه هذا شريف في قومه لكن هذه المواقف تحدث في اي مكان النبي صلى الله عليه وسلم آآ اه سمع من بعض اصحابه تفضيلا له على بعض الانبياء فكان يقول صلى الله عليه وسلم ما تفضلوني على الانبياء. وايضا ان النبي الله عليه وسلم قام رجل في السوق فقال والذي فضل موسى على البشر او على العالمين فقام رجل فضرب والذي فضل محمد محمدا على اهل العالمين. فدائما كل يدعي ان صاحبه اكمل. والنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. فماذا حدث؟ الذي كان حليفا لمالك ابن العجلان قال والله ان اعزكم وافضلكم لمالك. فغضب ذاك اه الذي من بني عمر ابن عوف وكان اسمه سمية فرصد يعني طبعا اخذ الغطفان اعطاها لمالك فحقد صاحب احيحة وكان سمير هذا قد يعني احتبسها في نفسه فقام فقتل هذا الرجل الذي هو حليف مالك فزاد الشر بينهم الان ما لك بن العجلان قتل حليفه. من الذي قتله؟ قتله سمير. الا ما الذي سيحدث؟ ذهب فقال انكم يا بني عوف قتلتم حليفي. فماذا كان جوابهم؟ قال انما قتله وبنو جحجبة قالوا بنو جحجبة انما قتله بنو زيد. ثم مالك بدأ الرسل يأخذ يمين ويسارا انتم انتم انتم الى ان قال بعضهم يا مالك ان السوق يجمع ناسا كثيرين. ان السوق يجمع ناسا كثيرين لا ندري ايهم قتلة. يعني كأنهم يحتجون بالغوغاء. فقال مالك يا اهل السوق تفرقوا. فلما تفرقوا لم يبقى الا رجلين. سمير وكعب. فارسل ما لك قال ان الذي قتله ثبت لديه الان ان الذي قتله سمي. فماذا فعل سمير؟ قال اذا اقبل الدية الان من القتل عدم الاعتراف الى الاعتراف. الان يريده ان يقتله بحليفه فقالوا له ليس ثمة بينة لكن ومع هذا نحن نقبل ان نعطيك الدية. وقع الخلاف مرة اخرى. هل دية الصريح؟ ام دية الحليف؟ هذه كاملة وهذه على النصف. مالك سيقبل بماذا؟ بالكامل. بالكامل وهو الصريح. والاخرين؟ لا. يقولون هذا حليف وسنتنا في الحليف انه يأخذ نصف. فابى وواعدهم حربا. ثم انهم يعني آآ يعني آآ هؤلاء تدافعوا هؤلاء وهؤلاء تدافعوا هؤلاء الى ان قالوا يا مالك نحكم عمرو ابن امرؤ القيس احد بني الحارث ابن الخزرج وهو جد عبد الله ابن رواحة رضي الله عنه. اذا الله يهديكم الله يصلح البال اذا الان وصل الامر في اول الامر رفضوا ان يعترفوا بقتله انهم ليسوا هم ثم نزلوا الى انه ها هنا غوغاء فلا ندري من قتله الى ان وصلوا نعم صاحبنا قتل اولا نسلمه سنقبل بالدية. اختلفوا في الدية. هي دية الصريح او دية الحليف. الان الخلاف في هذه المسألة جدا ان يحتكم وهذه طبيعة كانت في الجاهلية. انهم عندما يختلفون لابد ان يكون بينهم حكم. يحكم لهؤلاء على هؤلاء والحكم الذي لا يقبل قوله لا قيمة له. فلما قال هذا آآ عمرو ابن من امرؤ القيس قال انه يعني ليس له الا دية الحليف. ليس له الا دية الحليف رفظه ولم يرظى. قال والله لا اقبل الا دية الصريح. ثم اذنهم بالحرب. ورد عمرو بن امرؤ القيس ثم يعني بنو آآ طبعا بنو الحارث اجتمعوا في نصرة سمير قاعدتهم المشهورة جدا التي غيرها النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما. وكما قال دريد بن الصمة امرتهم وامري بمنعرج لوا فلم تبين الرشد الا في ضحى الغد. فلما عصوني كنت منهم وقد ارى غوايتهم وانني غير مهتدي. وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وين ترشد غزيته؟ ارشدي. ارشدي. فما كان من اه ما لك ابن العجلان الا ان قال قصيدة طويلة منها ان سميرة ارى عشيرته قد حدبوا دونه وقد انفوا. ان يكن الظن صادقا ببني النجار لا يطعم. الذي علفوا ايسلمون لمعشر ابدا ما دام منا ببطنها شرف لكن مولاي قد بدا لهم رأي سوى ما لدي او ضعفوا رد عليه بعضهم اه في قصيدة اخرى سمير ايضا رد عليه في قصيدة مشهورة على نفس الروي ونفس الوزن الذي فيها البيت ترى نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف. فكان آآ ان ان بدأت الحرب وظل القتال استمر قريبا من عشرين سنة. عشرون سنة وهؤلاء القوم على هذا الموقف وهو ان ما لك بن العجلان رفظ الا دية الصريح وبنوا عمرو بن عوف رفضوا الا دية الحليف. حتى يعني وصل الامر بينهم الى ان وقعت بعدة قتال منها ان كما قدمنا ان اليهود في المدينة كانوا ثلاث قبائل العهد النبي صلى الله عليه وسلم. بنو قريظة وبنو وبنو النضير. بنو قريظة وبنو القينقاع كانوا اسف بنوا قريظة وبنوا النظير كانوا منعزلين. لم يدخلوا في حلف احد بنو قينقاع دخلوا في حلف اه الاخرين. وهم الاوس. والذين يعني دخلوا في اسف اه الخزرج لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد ان حاصره واراد ان يقضي عليهم قام لهم عبدالله ابن ابي بن سلول قال سبع مئة حاسر تحصدهم في غداه اني رجل اخشى الدوائر. فوهبهم النبي صلى الله عليه وسلم لهم. الان اليهود دخلوا مع اه آآ الاوس في النظير وبنو النظير وبنو قريظة دخلوا في الاوس. فما كان الا ان زحفوا والتقوا اولا عند منطقة يقال لها بئر سالم بين قباء وبين بئر سالم. ظل القتال وانتصف القوم من بعضهم يعني ليس هناك منتصر وليس هناك مهزوم. ثم التقوا مرة اخرى عند اطم بني قينقاع. وحتى حجز بينهم الليل فلم يعني لكن الاوس نوعا ما انتصروا في بعض المواقع. فما كان من ابو قيس الا ان قال لقد رأيت بني عمر فما وهنوا عند اللقاء وما هموا بتكذيب الافدا لهم امي وما ولدت غداة يمشون قال المصاعيب بكل سلهب كالايم ماضية وكل ابيض ماضي الحد مخشوب. فثم يعني لما استمر قتال عشرين سنة على قضية كان يمكن حسمها. فما كان منهم الا ان يعني آآ حكماؤهم وهم ذهبوا الى ان نصطلح بعد هذه السنين افنى بعضهم بعض. دائما ابناء الاب الواحد اذا اقتتلوا انما هي يدك تقطعها او رجلك تقطعها او عينك تفقعها. ما عندك حل اخر. فبعد مدة قالوا سنصل الى ان نضعف ويقوى غيرنا. هم. فاجتمعوا على ان يكون بينهم يعني حكما. سويد ابن صامت الذي اسلم بعد الاوسي كان يلقب في الجاهلية بالكامل. العرب كانت تلقب الرجل بالكامل اذا توفرت فيه هذه الامور. اولا اذا كان شاعرا شجاعا كاتبا سابحا راميا خمس صفات اذا اجتمعت فيه تمونه الكامل فهذا الرجل آآ قال يا قوم ارضوا هذا الرجل من حليفه ولا تقيموا على حرب لاخوتكم فيقتل بعضكم بعضا ويطمع فيكم غيركم. وان حملتم على انفسكم بعض الحمل. فارسلت الاوس الى ما لك ابن العجلان يدعونه الى ان يحكم بينه وبينهم ثابت ابن المنذر ابن حرام وهو والد حسان ابن رضي الله عنه رفظ جاءه وفد يا ثابت نريد ان تكون حكما في هذه القضية. قال قالوا لم؟ قال اخشى ان تردوا حكمي كما رددتم حكم عمرو بن امرؤ القيس الذي من عشرين سنة قالوا لا. قال اذا اعطوني العهود والمواثيق على ان تقبلوا قولي قالوا نعم. نعطيك فماذا فعل؟ قال فانكم تعطون مالكا دية الصريح. اذا مالك اعطوه مالك الذي يريد. بس بخطة ذكية. ماذا فعلوا؟ قالت بنو عمرو بن عوف قالوا والله لا نعطيه ديت الحليف. فقال بنو النجار ادفعوا النصف وندفع نحن النصف. النصف الاخر فتكونوا انتم قد دفعتم دية الحليف ومالك اخذ دية الصريح وبذلك يعني انهى ثابت بهذه الفكرة هذه المشكلة الكبيرة. طبعا الاوس والخزرج كان بينهم صراعات طويلة. يعني قيل حسب يعني تاريخ ان حربهم استمرت مئة وعشرين مئة وخمسين سنة. اذا ليست هذي بداية الحرب. ليست هذي بداية الحرب وانما هذي ده حروبهم نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد. السلام عليكم