الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد لا زلنا ايها الاخوان في تاريخ الانصار. كلنا يعرف ان الانصار هم الاوس والخزرج. وانما اخذنا اخبارهم قبل اه اسلامهم لما يترتب على ذلك من قوتهم في الحرب والتخطيط والقوة التي اختارها الله الله سبحانه وتعالى لكي يكونوا انصار النبي صلى الله عليه وسلم. في هذا اليوم سنأخذ قصتين القصة الاولى قصة قيس ابن الخطيب. هذا الرجل من بني ظفر من الانصار وهذا الرجل كان له مواقف اه يعني في حروبهم لكن كانت هناك اه قصة متعلقة بشخصه هو انما الهدف من هذه القصة ان هؤلاء القوم من الانصار وهم الاوس والخزرج كانت العرب تعرف مكانتهم. وكانوا يشاركون في الرأي وفي الحروب حتى تعرفوا لماذا لما ذهبوا الى قريش وارادوا الصلح لم يعني يصلوا الى نتيجة ثم لقاهم النبي فبايعوه المعروف ببيعة العقبة الاولى. هذا الرجل كان ابوه الخطيب وجده عدي كلاهما كان مقتولا والثأر عند العرب كان مما لا يترك كما قال الشاعر فالعرب في جاهليتهم يزعمون ان الرجل اذا قتل تخرج روحه على شكل هامة وتظل طيحوا على قبره اسقوني من دم قاتلي. وكان يعير الرجل اذا قتل ولم يؤخذ بثاره. او قتل قضي بالدية لكن القبول بالدية اخف من عدم اخذ الثأر. هذا الرجل وهو قيس كانت امه قد قد علمت ان طلب الثأر كما هي عادة العرب. فقامت الى قبرين كومة من تراب امام دارها اه بنت عليه اه بنت عليه قبرين وقالت هذا قبر جدك وهذا قبر ابيك. هذا قبر جدك وهذا قبر ابيك فلما كبر هذا الشاب وكان ايدا شديد الساعدين يعني يعني رجل متكامل البنية. فقام وهو يصارع رجل من الغلمان دائما الاخبار صغيرة اذا كانت القرية صغيرة فالاخبار تتداولها بسرعة الولد هذا وهو قيس يغلب اقرانه. فبعض اقرانه ماذا قال؟ قال له والله لو جعلت شدة ساعديك علاقات لابيك وجدك لكان خيرا لك من ان تخرجها علي اذا انقذف في قلب هذا الغلام ان اباك وجدك قد قتل ولم يموتا حتف انفسهما فذهب الى امه لانها قال من من قتلهما؟ قال سل امك فذهب الى امه وقد وضع السيف في ذبابته على ثنديه وقال لها من قتل ابي وجدي قالت مات كما يموت الناس وهذان قبرهما فقال والله لتخبرني من قتلهما او لا اتحاملن على هذا السيف حتى يخرج من ظهره والعرب كان تهديدها يعني يعرف من عينه ان الجواد عينه فرارة من من عيني تعرف ان هذا سيفعل او لا يفعل. فلما وجدت منه الجد وان الرجل قد عزمه صغير قالت اما جدك فقتل رجل من بني عمرو ابن عامر ابن ربيعة يقال له مالك. واما ابوك فقتله رجل من عبد قيس ممن يسكن هجر خذ هذه ما طلبت وهذا تاريخك وتاريخ ابائك. فقال والله لانتهين حتى اقتل قاتل ابي وجدي فقام هذا الرجل فقالت يا بني الامة الان عرفت ان الولد يعني سيذهب في طريقه ان يقتل من قتل اباه وجده الان اراد ان تعطيه مفتاح كيف يدخل على هذه القضية؟ فقالت ان مالكا قاتل جدك من قوم خداش ابن زهير ابيك عند خداش نعمة هو لها شاكر. فاته فاستشره في امرك واستعنه يعنك. الان معروف في العرب الكرم والمروءة لها قدرها وان الرجل السفيه يعرف ايضا فيهم لذلك لما تذكرون في قصة الحديبية لما قال آآ ابو بكر لعروة ابن مسعود عروة ابن مسعود رأى الصحابة صغار السن وشبان فاراد ان يجرح النبي فيهم فقال اني ارى حولك قوما احداث اسنان والله لو مستهم الحرب لتركوك ابو بكر جالس فقال انصص بذر اللات انحن نولي ونتركه قال من هذا قال ابو بكر قال لولا نعمة لك علي لم اجزك بها لا اجبتك فالعرب كانت تحفظ اليد فخداش بن زهير كان الخطيب قد من عليه بقصة هو بحدث فالان الام قالت هذه اليد لم يكافئ اباك فاذهب اليه وهو ابن عمه من قتل اباك فاستعنوا فذهب من ساعته الى ناضحه ان واضح في السابق هي الابل التي يؤخذ الماء عن طريقها يعني هناك بئر ودل وهذه الناظح هي التي تدور حتى يخرجوا الماء. فضرب الحبل فسقط الدلو في البئر وركب على هذا البعير وجعل غرارتيه تمرة تمرة ثم قال هذه الجملة من يكفيني امر هذه العجوز يعني امة فان مت مت انا قيس انفقا عليها من هذا الحائط حتى تموت ثم هو له وان عدت ان عدت فما لي عائد الي وله منه ان يأكل ما شاء اذا الرجل قرر الطريق الذي يذهب وقد لا يعود. ثم انطلق الى ان جاء اينما منزل خداش خداش من بني عامر مواقعهم عند مكة الطائف هذه الاماكن. فمر في منطقة يقال لها مر الظهراء فنزل عند بيت خداش سأل اين منزل خداش؟ قيل ذاك البيت فنزل عند شجرة كان الاضياف ينزلون عندها اذا نزل عند آآ شجرة كانت الاضياف تنزل عنده ثم نادى امرأة خداش هل من طعام قالت يعني طبعا آآ قيس بن الخطيب والقرويين اكثر نضارة من البدو لقرب الماء والشجر والظلال وقلة المهنة وتعرضهم للشمس. فقالت والله ما عندنا من نزل نرضاه لك لا تمرة فقال لا ابالي. فاخرجي ما كان عندك فارسلت له بقباع. القباع هو نوع من الاواني له رأس ضيق ثم يتسع الى الاسفل. فاخذ تمرة فشقها الحمد لله يرحمه الله ثم انظروا الى طريقة يعني كل كل زمان له اعراف كل زمان له اعراف يعني في البدو في عندما يدخل الى بيتك ويربط نفسه بخباء البيت استجارة عندما يريد ان يشرب الفنجان ثم لا يشربه هذه لها دلالة. فهذا الرجل ماذا فعل؟ اخذ تمرة من القباء فشقها نصفين هذا اولا ثم يقول ورد شقها الباقي في القبع ثم امر هذا القباع الى المرأة اذا رأت تمرة نصفها مأكول ونصفها غير مأكول فلما جاء خداش قال من هذا الرجل؟ قالت هذا الرجل من فعله كذا شق التمرة اكل نصفه وترك نصفها. قال هذا رجل متحرم. يعني يطلب شيئا ثم قال يعني اقبل قيس حتى يعني وصل الى خبائه فا ركز رمحه قبل ان يركز رمحه انظر الى دهاء العرب. ماذا فعل؟ رأى قيس على بعيره يعني الرجل لم ينزل هو نزل تحت الخيمة تحت الشجرة لكنه ما نزل عن بعيره فقال خداج قال لقد رأيت قدميه وهما اشبه بقدم الخطيم صديق يثرب من قدمه عرفة وهذه فراسة عند العرب تعرف بالقفاية. والقيافة. هذا الرجل يعني اشد منها قصة وحشي ابن حرب رضي الله عنه جاءه عبيد الله ابن عبد الله ابن الخيار عبيد الله بن عبد الله بن عدي بن الخيار يقول جاءوا اليه في بحمص وتلثم عبيد ولم يرى منه الا عينيه فجاء عند وحشي وهو كأنه فرخ نسر من الكبر. قال تعرفني فنظر الى قدمه قال لا الا ان او الا ان عبيد الله ابن الخيار كان كان له غلام. رفعته الى امه وهي على البعير. فبدت قدمه ان قدميك اشبه الاقدام به الواد يقول يقول ابن حجر بين القصتين اكثر من خمسين سنة يعني هي لحظة فانظر الى فراسة عظيمة. كذلك خداش عندما رأى قدم آآ وهذه طبعا من الامور التي افرحت النبي كان زيد ابن بن حارثة وابنه اسامة والهادمي. نائمين وتبدأ اقدامهما فقال ان هذه الاقدام بعضها من بعض. ففرح النبي صلى الله عليه وسلم. لما ركز رمحه واستأذن فدخل عليه قال اني جئت استشيرك في قتل قاتل ابي وقاتل جدي. فرحب به ثم قال قال ان هذا الامر كنت انتظره واتوقعه منك منذ حين عملية الثأر كما قلنا هي امر كان متعارف عند العرب. ثم قال اسمع ان قاتل جدك ابن عم لي وانا اعينك. فاذا اجتمعنا في النادي وجلست الى جنبه وتحدثت معه فاذا فخذه فقم فاقتله اذا حدد له شخصيته من هو؟ والساعة التي يستطيع ان يقتله فيها يقول قيس فاقبلت معه حتى جلس يقول فلما ضرب فخذه ضربت رأسه بالسيف يقول فقتلته فقاموا ليقتلوني فقال دعوه. فانه والله ما قتل الا قاتل جده اذا انتهوا من هذه القصة الاولى. ثم انه دعا خداش بجمل ركبه وانطلق الى هجر اذا قيس ابن الخطيب من سكان المدينة انطلق الى مر الظهران التي هي قريب من مكة. مكة ثم انطلقوا من مكة الى هجر وهي الاحساء. هناك قال له اسمع اذا دخلنا الى هجر فاسأل عن قاتل ابيك فان دل دلوك عليه فقل له يعني ائت اليه وقل ان لص من لصوص قومك عارضني فاخذ متاعا لي فسألت عن سيد قومه فدللت عليك. فانطلق معي حتى تأخذ متاعي منه. فان اتبعك وحده فاستنى فستنال منه ما تريد اذا احتمال ان يخرج معك لوحده واحتمال ان يخرج معك من؟ اعوانه. اعوانه. فان خرج معك معه غيرك فاضحك فان سألك مما ضحكت فقل ان الشريف عندنا لا يصنع كما صنعت. اذا دعي الى اللص من قومه انما اخرجوا وحده بسوطه دون سيفه فاذا رآه اللص اعطى كل شيء هيبة لهذا الشريف هذه عملية تجعل الانسان يعني مثل عندنا المثل حرب اعلامية. مثل عندنا المثل الكويتي ان قوم ارادوا ان يحرموا العبد من اكلة لذيذة التي معروفة عندنا في الكويت اسمها محمرة او المحمر فالمهم فلما جاء وقت الطعام قالوا له يعني قال له عنبر ما ياكل محمر المسكين يعني حتى لا يكذب واظنها من الشرف انه ما يأكل. قال نعم انا ما اكل محمر. فاكل وتهنى وهو قد مات جوعا نعم فهذه الامر فخرج طبعا معه لما خرج لوحده قتله قيس بطعنة في الحرب في خاصرة حتى خرجت من جانبه الاخر ثم فر وانطلق كل منهما الى بلده وبذلك استطاع قيس بن الخطيب ان يعني يأخذ بثأر آآ جده يقول آآ ثأرت عديا والخطيم فلم اضع وصية اشياخ جعلت ازاءه طعنت ابن قيس ابن عبد القيس طعنة آآ اضاءت لولا لولا الشعاع اضاءه. يعني طعنه طعنة كانت خارقة جدا. ايضا هذا ما كان من قيس ابن الخطيب. الان عندنا في العرب في في جاهليتها هذي القصة الاولى. القصة الثانية ان العرب في جاهليتها كان اشهر اغتيال ورد عندهم هو المعروف في قتل خالد ابن جعفر ابن من بني عامر بن صعصعة وكان رجل هو الحارث بن ظالم وقتله وهو عند النعمان ابن المنذر الملك وهذا من اشهر الاغتيالات في ذلك العصر حتى بنيت عليه معارك حارث هذا ايضا اعتبره فاتكا شديد الفتك فكان سبحان الله رجل يقال له عمرو بن الاطنابة. هذا عمرو بن الاطنابة صاحب البيت المشهور ابت لي عفتي وابى بلائي واخذ الحمد بالثمن الربيح. وضرب هامة الرجل المشيح وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك تحمدي او تستريحي. هذا الرجل من اشراف الانصار وهذا الرجل يعتبر من الخزرج ومن يعتبر ملك الحجاز مكانته عظيمة جدا فبلغه ان الحارث ابن ظالم قتل خالد بن جعفر. وكان خالد بن جعفر صافيا لهذا الرجل وهو عمرو بن الاطنابة فغضب غضبا شديدا. لماذا؟ لان خالد بن جعفر يعني اهانوا الحارث بطريقة سمجة ماذا فعلوا؟ اخذوا التمر فاخرجوا النوى ووضعوه في فرقوا بين التمر الذي فيه نوى والتمر الذي ليس فيه نوى. فقدموا الحارث وقدموا للمجموعة الاخرى فجعلوا يأكلون ولا يخرجون شيء فاستحى الحارث ان يخرج شيء قال لعله عرف او شيء فجعل يبلع فضحكوا منه قام بالليل وسرى الى خالد وهو في فراشه قتله وهو في فراشه. فعمرو بن طابة يقول والله لو لقي الحارث اذا وهو يقضان لما نظر اليه ولكن قتله نائما ولو اتاني لعرف قدره ثم انه دعا بشراب وجعل الا يتغنى عن ليلاني وعن ليلا صاحبي واسقياني من المروق ريا. ان فينا القيام يعزفن بالدف اتياننا وعيشا رخيا يتباريان في النعيم ويصببن خلال القرون مسكا ذكيا ثم جعل انما يقتل النيام ولا يقتل يقظان ذو سلاح كميا ومعي شكة معابد كالجمر واعددت ضارما مشرفي لو هبطت البلاد انسيتك القتل كما ينسئ النسي النسيا اذا هو تحدى من حارث بن ظالم ماذا فعل؟ كما قلنا ان الحادث هذا معروف عنه انه اشد الناس فتكا حتى قيل افتك من الحارث. ماذا فعل؟ اخذه الان الحنق ان سكت فكلام عمرو صحيح فلابد ان يرجع لنفسه هيبته فقام فدخل ديار بني الخزرج ثم دنا من قبة عمرو بن الاطنابة ثم قال ايها الملك اغثني فاني جار مكسور. وخذ سلاحك فاجابه وخرج معه اذا اخذ السلاح خرج معه فلما خرج من المنازل عطف عليه وقال انا ابو ليلى كان كان الحارث ابن ظالم من انا ابو ليلى. فاعترك مليا من الليل وخشي عمرو ان يقتله الحارث فقال له يا حارث اني شيخ كبير واني تعتريني سنة اذا انا رجل كبير في السن والنعاس يدخل علي سريعا دعني انبئك بآيات الكبر نوم العشاء وسعار في السحر يعني اعتذر بهذا العذر. هل لك ان نتأخر واجعل هذا الامر في غد فقال الحارث هيهات ومن لي به في غد؟ فتجاول ساعة ثم القى عمرو رمحة فقال يا حارث الم اخبرك ان النعاس قد يغلبني؟ قد سقط رمحي فاكفف اكفف. فقال لا قال انظرني الى غد. قال لا. قال جد دعني اخذ رمحي قال خذه قال اخشى ان تفتك بي او تعجلني عن اخذه. قال وذمة ظالم لا اعجلتك ولا قاتلتك ولا فتكت بك حتى تأخذه فعندها قال والله لا اخذه ولا اقاتلك فما كان من حادث الا انه انصرف الى قومه وبذلك انتهت القصة الثانية. نسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية هذا وصلى الله على محمد