الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الانصار وقدمنا في الاسبوع الماضي ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم مع الانصار في بيعة العقبة الكبرى. والتي تعرف ببيعة عقبة الثانية وحدثنا عن ماذا فعل المشركون من قريش تجاه هذه البيعة وما حدث لسعد بن عبادة رضي الله عنه بعد هذه البيعة عاد الانصار الى بيوتهم وقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وكانت بيعتهم على الصراحة وان يدافعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بانفسهم واموالهم وذراريهم حتى يبلغ رسالة الله سبحانه وتعالى. فلما عادوا بعد هذه البيعة اظهروا الاسلام في قومهم وبقي منهم بعض الشيوخ العادة في العبادات صعب ان يتخلص منها الانسان فكيف اذا هرم الانسان على ذلك؟ فكيف اذا رأى اباه وجده وعائلته ومن يثق في عقولهم فترك الامر هذا شديد على اي انسان لذلك هذا الامر احتاج من الصحابة رضي الله عنه ان يفسدوا بعض اوثان المشركين ليستيقظوا من هذا الوهم. ومن ذلك عمرو بن الجموح هذا الرجل كان ابنه معاذ ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت في العقبة وهذا ايضا سيأتي انه ممن شارك في قتل ابي جهل هذا الرجل ماذا فعل كان ابوه عمرو بن الجموح من سادات بني سلمة وهم من الانصار فقام هذا الرجل وكانت عادة عند اسيادهم وشرفائهم ان يعمد الى حجر او شجر في صنع منه الها ويضعه في بيته ويعظمه وهذه العادة لا زالت الى يوم الناس في هذا تجدها عند من يتخذ الاصنام. كالبوذية ومن شابههم تجدهم لابد ان يضعوا الها من الهتهم في بيوتهم في ركن نظيف ويعتنى به وهذا ما حدث من هذا الرجل وسمى هذا الصنم مناه وهذه عادة عندهم. فعمد فتيان من بني سلمة واخذوا هذا الصنم وقذفوه في حفرة من اولئك القوم معاذ ابنه من اولئك القوم معاذ ابنه ومعاذ ابن جبل وبعض الفتيان ذهبوا الى حفرة والقوه فيه هذه الحفرة كان يلقى فيها عذر الناس يعني اذا هو مكان قذر فكان هذا عمرو اذا اصبح بحث عن هذا الاله حتى اذا وجده غسله ونظفه وطهره ثم قال اما والله لو اعلم من فعل هذا بك لاخزينه ثم ينظفه فلما تكون من الليل ذهب هؤلاء الفتيان بعد نومه وقذفوه في نفس المكان حتى اذا فعلوا ذلك مرة بعد مرة بعد مرة وهو يقول لا اعلم من يصنع بك هذا انظر هو الذي نحته هو الذي يعتني به لم يدافع عن نفسه حتى في هذه الاماكن القذرة ومع ذلك الى الان لم يستيقظ عمرو ابن الجموح من هذا الوهم حتى عمدوا وقد وضع في عنقه سيفا وقال ان كان فيك خير فهذا السيف دافع به عن نفسك يخاطب هذا الحجر فقاموا فربطوا به فقاموا فربطوا به كلبا ميتا او كلبا ميتا فا وقذفوه في هذا المكان فذهب الى المكان الذي تعود ان يجده فيه فلم يجده فجعل ينطلق من مكان الى مكان حتى وجده منكوسا مقرونا بكلب ميت فهنا لما ابصره بهذه الحالة استيقظ في ذهنه وفي عقله وفي قلبه ان هذا حجر لا ينفع ولا يضر فاسلم وحسن اسلامه وقال حين يعني استيقظ من هذا الوهم وشكر الله سبحانه وتعالى فقال هذه الابيات يحمد الله على ان انقذه من العمى والضلالة قال والله لو كنت الها لم تكن انت وكلب وسط بئر في قرن اف لملقاك الها مستدا الان فتشناك عن سوء الغبن. الحمدلله العلي ذي المنن الواهب الرزاق ديان الدين هو الذي انقذني من قبل ان اكون في ظلمة قبر مرته فانظر الى هذا الامر الذي حدث له كيف انقذه الله سبحانه وتعالى منه الان الصحابة رضي الله عنهم بعدما انطلقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة بعدما انطلقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة البيعة وادخلوا من ادخلوا من قومهم في الاسلام النبي صلى الله عليه وسلم قري الهجرة يعني النبي رأى اين مكانه الذي سيهاجر اليه وقدمنا في بعض الدروس ان سلمان الفارسي رضي الله عنه كان قد اخبروه من كان معهم ان محل النبي في مكان ذا نخل بين حرتين اذا في اخبار النبي صلى الله عليه وسلم انه المدينة هي هجرته انما جاء وصفها مدينة ذات نخل بين حرتين. لكن لم يذكر اسمها فكان الصحابة رضي الله عنهم ينتظرون من النبي الاذن تقدم ان الصحابة كانوا يهاجرون الى الحبشة لكن بعدما ادخل الله سبحانه وتعالى الاسلام على الانصار اصبحت دار هجرة للمسلمين عليكم السلام ورحمة الله وبركاته لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة قد اريت دار هجرتكم اريت سبخة ذات نخل بين لابتين لذلك يقول النبي في احدى المرات وقع وهلي الي انها اليمامة او هجر. لان اليمامة ذات نخل وهجر ذات نخل لكن يقول النبي واذا هي المدينة يثرب الان النبي صلى الله عليه وسلم اذن للصحابة ان ينطلقوا الى المدينة. اذا اصبحت المدينة دار تستقبل المسلمين. يقول البراء ابن عازب رضي الله عنه او من قدم علينا مصعب بن عمير وابن امي مكتوب ثم قدم علينا عمار وبلال وفي حديث اخر اول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن ام مكتوم وكانا يقرئان الناس فقدم بلال وسعد وعمار ابن ياسر ثم قدم عمر في عشرين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت اهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى جعل الاماء يقن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قدم حتى قرأت سبح اسم ربك الاعلى في سور من المفصل هذا يحدث اه البراء بن عازب عن اه ارتحال الصحابة من المهاجرين الى الانصار. وعن حال الانصار في استقبال النبي. كما سيأتي بعد قليل كيف استقبل اهل المدينة النبي صلى الله عليه وسلم هاجر النبي النبي اذن للصحابة في الانطلاق وهو جلس ينتظر الاذن من السماء لذلك لما تجهز ابو بكر للخروج الى المدينة قال جاء ليستأذن النبي فقال النبي انتظر لعل الله يحدث لك صاحبا فابو بكر طمع ان يكون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة وفعلا هاجر النبي مع ابي بكر. ووصل الخبر الى اهل المدينة ان النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من من مكة منطلقا الى المدينة. وكما تعلمون النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الاثنين واول انطلاقه ذهب الى غار ثور ومكث فيه ثلاثة ايام. اذا الخبر وصل الى اهل المدينة والنبي لا زال في في غار تور لان النبي استغرقت رحلته من مكة الى المدينة قرابة الثمانية ايام. خرج يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين. دخلها وقت الظهيرة لذلك اول ما نزل النبي صلى الله عليه وسلم نزل على بني عمر ابن عوف بقبا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نزل النبي صلى الله عليه وسلم في بني عمر بن عوف بقبا واقام فيهم بضع عشرة ليلة اسس مسجد قباء في تلك الايام. ثم ركب صلى الله عليه وسلم ودخل المدينة. الان هذه رحلة النبي سريعا الخبر وصل الى اهل المدينة. ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج. اذا تجهز اهل المدينة من المكة الى المدينة في تلك الفترة يستغرق الانسان اذا كانت غير قافلة تقريبا ثلاثة الى اربعة ايام اذا هم ينتظرون النبي ان يخرج عليهم الان او بعد قليل. فكان اذا صلى الصبح رضي الله عنهم خرجوا الى ظاهر حرتهم ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم. الشمس عندما تشرق يصبح هناك مكان للظلال فينتظرون النبي الى ان لا يكون هناك ظل يلجأون اليه فيعودون الى بيوتهم. ظلوا على هذا الامر ثلاثة ايام وكانت اياما حارة انظر الى شغفهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ينتظرونه من صلاة الصبح الى صلاة الظهر حتى لا يكون هناك ظل رضي الله عنه. في اليوم الرابع بعد ما انتظروا النبي وازالت يعني دخل الظل في جحره فلا يستطيعون ان يجلسوا في مكان واذا يهودي على اطمه يصيح باعلى صوت يا بني قيلة هذا جدكم اي حظكم و فما كان من الصحابة رضي الله عنهم الا ان ثاروا ثاروا الى السلاح وانطلقوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فرأوه ورأوا ابا بكر هو وابو بكر في سن متقاربة لكن ابا بكر من نظر اليه رأى انه اكبر من النبي بسبب الشيب الذي في وجهه فظنوه النبي ما عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى حميت الشمس اختفى الظل واصبح النبي في الشمس فقام ابو بكر يضله. فعرفوا في ذلك الوقت النبي صلى الله عليه وسلم يقول انس يقول اني لاسعى في الغلمان يقولون جاء محمد فاسعى ولا ارى شيئا ثم يقولون جاء محمد فاسعى ولا ارى شيئا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابو بكر. فكمنا في بعض حرار المدينة ثم بعثنا رجلا من اهل البادية ليؤذن بهم الانصار. فاستقبلهما زهاء خمسمائة رجل من الانصار موكب عظيم عادت العرب في السابق لا يدخل الانسان فجأة اذا كان عظيما لا يدخل متخفيا الى قوم يحبونه او ينتظرونه. فكان يجلس خارج المكان على مسافة قليلة ثم يبعث رجلا يقول فلان ينتظركم او فلان قرب من الدخول حتى يتهيأوا للنبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول انس فلما دخلوا على النبي في المكان الذي هو فيه ورأوا ابا بكر يعني يضله قالوا يا رسول الله انطلق انت وصاحبك امنين مطاعين امنين مطاعين. يقول انس فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ان العواتق لفوق البيوت يتراءونه يقلن ايهم هو؟ ايهم هو؟ يقول انس فما رأينا منظارا شبيها به يومئذ حتى قال فلقد رأيته يوم دخل علينا ويوم قبض فلم ارى يومين مشبها بهما لان انس في بعض الروايات يقول يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة انار كل شيء ورأيته حين مات يوم قبض قد اظلم كل شيء لذلك لم يرى يعني مثل هذين الامرين حتى يقول آآ يقول البراء في حديثه وخرج الناس حين قدم المدينة في الطرق والبيوت. انظر الى استقبال اهل المدينة يستقبلون النبي صلى الله عليه وسلم استقبالا عظيما بعضهم لم يرى وهم يصيحون في الطرقات الغلمان والخدم يقولون الله اكبر جاء رسول الله الله اكبر جاء محمد الله اكبر جاء محمد الله اكبر جاء اطفال صغار هذه استقبالهم للنبي صلى الله عليه وسلم. لما دخل النبي المدينة نزل على رجل يقال له كلثوم ابن الهد هذا الرجل جعل النبي ينام عنده لكنه اذا اراد ان يستقبل الناس كان يجلس عند سعد بن خيثم لماذا سعد بن خيثمة؟ لانه كان رجلا عزبا وكان بيته يقصده العزاب حتى قيل لبيته بيت العزاب النبي صلى الله عليه وسلم مكث بهذا المكان بضعة عشر يوما علي رضي الله عنه يقول وكلني النبي ان ارد الامانات التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم مد جلس ثلاثة ايام ثم لحق بالنبي ودخل عند كلثوم ابن الهند يقول علي فلما كان في احدى الليالي ابصرت امرأة ليست ذات زوج يأتيها رجل في جوف الليل فيضرب عليها الباب ويعطيها شيئا وينصرف كل ليلة كذلك. فكان من علي رضي الله عنه ان قال لها يا امة الله فقال يا امة الله من هذا الذي يضرب عليك بابك كل ليلة فتخرجين اليه فتخرجين اليه فيعطيك شيئا ثم ينصرف وانت امرأة مسلمة لست ذات زوج يعني امرك فيه ريبة لانه بالليل وانت امرأة ليست ذات زوج والرجل الذي يأتيك. فقالت له هذا سهلك ابن حنيف هذا سهله ابن حنيف. قد عرف اني امرأة لا احد لي فاذا امسى عدا على اوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال احتطبي بهذا علي حدث بهذا الحديث وهو في العراق بعد موت سهل ابن حنيفة رضي الله عنه الان النبي صلى الله عليه وسلم مكث في بني عمرو بن عوف اه قرابة اثنين وعشرين يوما. ثم النبي صلى الله عليه وسلم انطلق ذاهبا في المدينة فادركه فادركته الجمعة وهو في بني سالم ابن عوف صلاها النبي صلى الله عليه وسلم هناك فلما سلم النبي من الصلاة جاءه عتبان بن مالك وعباس ابن عبادة ابن نضلة في رجال من بني سالم. سالم ابن عوف. فقالوا يا رسول الله اقم عندنا في العدد والعدة والمنعة اذا يعرضون على النبي ان يكون ضيفا مو ضيف مقيما عنده يعني يريدون شرف هذا او منقبة هذا الامر فالنبي يقول خلوها او خلوا سبيلها فانها مأمورة. فيخلون فتنطلق وصلت الى بني بياضة فقالوا يا رسول الله وقد تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو في رجال من بني بياضة يا رسول الله هلم الينا الى العدد والعدة والمناعة. فكان جواب النبي خلوا سبيلها فانها مأمورة حتى دخل على دار بني ساعدة فاعترضوا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو فقالوا يا رسول الله هلم الينا في العدد والعدة والمنعة فكان جواب النبي خلوا سبيلها فانها مأمورة فانطلقوا حتى انطلق النبي حتى جاء الى بني الحارث ابن الخزرج فقال اعترضه سعد بن الربيع وخارج بن زيد وعبدالله بن رواحة. وكان النبي يقول بعد ما قالوا له هلم الى العدد والعدة والمناعة خلوا سبيلها فانها مأمورة حتى مر على دار بني عدي بن النجار وهم اخواله دنيا يعني اقرب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم لان جده عبد المطلب امه سلمى منهم فقال النبي وبعد ان قالوا له نحن اخوالك فهلم الى العدد والعدة والمنعة. فيقول خلوا سبيلها فان مأمورة فحتى اذا وصل الى بني مالك ابن النجار بركت على باب مسجده صلى الله عليه وسلم. وكان يومئذ مربدا لغلامين يتيمين. مربدا غلام كان مربدا المربد هو الذي يوضع فيه التمر ليجفف فكان ليتيمين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم يعني لم ينزل عنها النبي بل ظل آآ في راكبا عليها حتى قامت ذهبت غير بعيد ثم عادت فبركت في مكانها الذي هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بانطلاق النبي مر على عبد الله ابن ابي ابن سلوم فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم لعله يدعوه الى النزول لماذا؟ لان عبد الله ابن ابي بن سلوس سيد الخزرج سيدهم في انفسهم عبد الله بن ابي بن سلول لو لو عاد الانسان الى تاريخه قبل هجرة النبي او قبل دخولهم كان فيه كل الصفات الجميلة المحمودة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعني حسده هذا الرجل على هذه المكانة العظيمة حتى قيل كما تعرفون قال انا كنا نعقد له الخرز لنتوجه علينا الان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان ينطلق يعني هل الانصار اكتفوا بمرور النبي؟ لا هم اصلا قبل مرور النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يحومون حول ناقته قبل ان ينطلق. وصلهم الخبر ان النبي يريد دخول المدينة فكانوا يتنازعون على البعير يريد كل منهم ان يفوز بهذه الكرامة. كل منهم ينفس على اخيه ان يسبقه بهذه الكرامة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول خلوها فانها مأمورة فانها مأمورة. لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم و علم ان الله اختار له هذا المكان سأل لمن هذين لمن هذا المكان؟ قالوا لسهل بن سهيل سهل وسهيل غلامين يتيمين قال اني سأرضيهما هم ارادوا من النبي ان يقبله يعني هدية منهم؟ قال نبي لا بلد الثمن ثم بمجرد ان نزل النبي في هذا المكان اسرع ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه فخطف رحل النبي وادخله بيته فلما جاء من بني مالك ابن النجار يطلبون من نبي النزول قال الرجل مع رحمه الرجل مع رحله ابو ايوب كان بيته مكون من طابقين جعل الاسفل للنبي والاعلى له ولزوجته ام ايوب ثم انتبه ابو ايوب قال اجلس في مكان تحته الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتقبل ذلك فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا يا رسول الله بابي انت وامي اني اكره واعظم ان اكون فوقك. وتكون تحتي. فاظهر انت فكن في العلو وننزل نحفنا تكون في السفن النبي طيب خاطره وقال يا ابا ايوب ان ارفق بنا وبمن يغشانا ان اكون في سفل البيت يعني اذا النبي نظر الى مصلحة الداخل والخارج فتكون ام ايوب في مأمن من ان تتكشف على احد الان ابو ايوب يقول بينما النبي تحت ونحن فوق انكسر حب. الحب هي الجرة الظخمة الذي فيها الماء فماذا حدث؟ امتلأ الارض امتلأت الارضية بالماء فقام ابو ايوب مع ام ايوب علم بملحفة ليس لهم لحاف غيرها فجعلوا يجففون الماء خشية ان يقطر على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا بل زاد ابو ايوب انه كان يصنع العشاء للنبي صلى الله عليه وسلم ويرسله الى النبي فاذا اكل النبي وبقيت فضله كان هو وام ايوب يبحثان عن مواضع اكل النبي يبحثان عن البركة وفي يوم من الايام بعث العشاء الى النبي فعاد كما هو لم يمسه النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا شعر ابو ايوب ان حدثا عظيما وقع فذهب الى النبي وقال يا رسول الله رددت عشاءك ولم ارى فيه موضع يدك فقال له النبي اني وجدت فيه ريح هذه الشجرة وانا رجل اناجى فاما انتم فكلوه لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل البصل والثوم لانها النبي يناجي الملائكة فهذا يؤذي الملائكة فكان النبي لا يأكله صلى الله عليه وسلم. الان انتقل النبي الى دار ابي ايوب واستقر في المدينة المنورة. والمدينة النبوية الصحابة حفظوا كل شيء اول هدية استقبلها النبي وهو في بيت ابي ايوب يقول زيد ابن ثابت ان اول هدية اهديت الى رسول الله صلى الله عليه سلم حين نزل دار ابي ايوب انا جئته بها قصعة فيها خبز قصعة فيها خبز مفرود وسم فقلت ارسلت بهذه القصعة امي. فقال بارك الله فيك ودعا اصحابه فاكلوا. ثم جاءت قصعة سعد ابن عبادة فريد وعراق لحم وما من ليلة الا وعلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثلاثة والاربع يحملون الطعام يتناوبون. وكان مقام في دار ابي ايوب سبعة اشهر مكث النبي في دار ابي ايوب سبعة اشهر رضي الله عنه. وهذه منقبة عظيمة لابي ايوب رضي الله عنه حيث ونزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم لم ينس اه قرابة النبي صلى الله عليه وسلم هذه المنقبة لابي ايوب ان ينزل النبي عندك فكانوا يريدون مكافأته. فلما كان ابن عباس واليا للبصرة من قبل علي رضي الله عنه ودخل عليه ابو ايوب تنازل عن بيته له خرج ابن عباس وادخل ابا ايوب الى هذا البيت وقال له قد ملكتك كل ما اغلق عليه باب هذا البيت كل ما فيه هو لك فلما اراد ابو ايوب ان يرحل رضي الله عنه قام ابن عباس فاعطاه عشرين الف واربعين عبدا ومن قدر الله ان ابا ايوب لم يأخذ هذه الدار الا مولاه افلح فكان هذا الرجل اشترى منه المغيرة ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام اشترى منه هذه الارض الدار التي مكث فيها النبي صلى الله عليه وسلم اشتراها بالف دينار. واصلح ما وهي منها ثم اعطاها لاناس فقراء من اهل المدينة النبي لما اختار طبعا اختار الله له ان ينزل في بني مالك ابن النجار. وهذه منقبة عظيمة له المدينة كان فيها تسعة محال والمحال جمع محله والمحلة هي ارض مستقلة بمساكنها ونخلها وزروعها يسكنها قبيلة واحدة فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم هي هي قرى متقاربة متلاصقة. فسئل النبي في احدى المرات وهذه فضيلة للانصار ايضا حرصهم على ان يعرفوا حالهم عند الله سبحانه وتعالى. فيقول ان النبي سأله قال يا رسول الله خير دور الانصار. سألوه عن خير دور الانصار وفي بعض الروايات الا اخبركم بخير دور الانصار؟ فقال النبي خير دور الانصار بنو النجار ثم بنو عبد الاشهل ثم بنوا الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة. ذكر كم؟ اربع من اصل تسعة اذا فقال النبي هكذا ثم قال وفي كل دور الانصار خير المذكور دائما افظل من الذي يدخل تبعا توصل الخبر الى سعد بن عبادة سعد بن عبادة من بني ساعدة اذا هو جاء ترتيبه الرابع والاخير. فقال لبعض اصحابه قال ما ارى الا قد فظل علينا فقال له بعض اصحابه لكنه فضلكم على كثيرين هم سبقوكم ثلاثة لكن انتم سبقتم خمسة فذهب سعد بن عبادة فقال يا رسول الله قيرت دور الانصار فجعلتنا اخرا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اوليس بحسبكم ان تكونوا من الخيار كونكم من الخيار هذي منقبة عظيمة جدا. ايضا الانصار ذكرهم الله يعني الان لماذا الله قال سبحانه وتعالى اه والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري هالانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. ولماذا قال الله سبحانه وتعالى والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسي فهو اولئك هم المفلحون. وقال النبي في حقهم لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبهم الانصار شعار والناس دثار. وقال النبي الانصار كرشي وعيبته. وقال النبي انا سلم لمن سالمهم حرب لمن حاربهم. وقال النبي الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق فمن احبهم احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله وقال الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار. هذه الاحاديث هذه الايات والاحاديث التي ذكرت في فضل اولئك القوم باسمهم وهم الانصار سنتحدث بالتفصيل عن احوالهم التي اوجبت ان يكونوا في هذه المرتبة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عنا سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد. جزاك الله خير