الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الانصار رضي الله عنهم قدمنا في الاسبوع الماضي ما حدث في غزوة احد وما قدم الانصار من التضحيات العجيبة الغريبة التي تدل على مكانة اولئك القوم في دين الاسلام حتى استحقوا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم حب الانصار اية الايمان وبغض الامصار اية النفاق بعد ما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة احد وانتهى مما عرف باسم حمراء الاسد جاءه وفد من بعض قبائل العرب وقيل من نجد من القارة وذكوان فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم ان في قومهم اسلام فبعث النبي صلى الله عليه وسلم معهم بعث النبي صلى الله عليه وسلم معهم ستة رجال واولئك القوم كان على رأسهم عاصم ابن ثابت ابن ابي الاقلح. هذا الرجل قيل انه قتل في بدر احد عظماء قريش فاجتمع قوم من حي من هذيل يقال لهم بنو لحيان اولئك القوم تتبعوا اثار الصحابة رضي الله عنهم لان النبي قيل انه ارسلهم عينا لقريش فلما وصلوا الى منطقة يقال لها عسفان وهي اه المنطقة سميت بالرجيع لا يتتبع الصحابة رضي الله عنهم حتى وصلوا اليهم وعرفوهم عن طريق آآ الدواب عندما تأكل الابل النوى ثم تخرجه عن طريق البعض ففتتوه فعرفوا ان هذا من من يثرب فاخذوا مئة رامي وانطلقوا بهم فلما رأى الصحابة رضي الله عنهم القوم اجتمعوا عليهم لجأوا الى مكان يسمى والفدفد قطعة من الارض مستوية فيها ارتفاع ثم قال لهم القوم قد احاطوا بهم لكم العهد والميثاق ان نزلتم الينا الا نقتل منكم رجلا فقال عاصم رضي الله عنه اما انا فلا انزل في ذمة كافر رضي الله عنه ثم قال اللهم خبر عنا نبيك فقاتلوا رضي الله عنهم فقتل سبعة من الصحابة. كان عددهم كما في رواية البخاري كان عددهم عشرة قتل سبعة وبقي خبيب وزيد ورجل اخر اولئك القوم آآ مالوا الى الدنيا والحياة وطمعوا في الحياة فنزلوا على عهد اولئك القوم. فبمجرد ما استمكنوا منهم اه حلو وتر قسيهم فربطوهم بها فرأى الصحابي الثالث قال هذا اول الغدر فابى ان يصحبهم فعالجوه وجروه فلما استعصى عليهم قتلوه رضي الله عنهم وبقي خبيب وزيد فباعوهم بمكة اما خبيب اشتراه رجل هو الحارث ابن عامر ابن نوفل وهذا خبيب قد قتل الحارث نفسه اذا بنو الحارث اشتروا خبيب لانه قتل اباهم فمكث عندهم اسيرا هذا من عجائب الدنيا ان خبي تقول التي وضع في بيتها تقول انني دخلت عليه مرة فوجدت معه قطف عنب مثل رأس الرجل وما في مكة منه حبة رزقه الله سبحانه وتعالى فلما قرب وقت قتله استأذن من المرأة موسى يستحد به ويتنظف ليوم القتل فسبحان الله درج صبي صغير لها حتى جاء دخل على خبير فبحثت عنه فلم تجد ثم دخلت على خبيفة وجدته في حجرها في حجره. والموس في يده ففزعت فزعة عرف ذلك منها المرأة لما رأت ووجهها دل على انها رعبت فقال لها لا تخشي شيئا ما كنت لافعل ثم يعني تقول هي المرأة ما رأيت اسيرا قط خير من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من ثمرة وانه لموثق في الحديد وما كان الا رزقا رزقه الله سبحانه وتعالى. فخرجوا به من الحرم. قريش كانت تعظم من الحرم من بقايا ارث اسماعيل وابراهيم عليهما السلام فلا يريدون ان يقتلوه في مكة خرجوا به الى خارج مكة وهي منطقة التنعيم لما يعني قرب وازف القتل استأذنهم في ركعتين فدعوه تركوه يعني يصلي ثم قال لولا ان تروا ان ما بجزع من الموت لا اكثرت من الصلاة سبحان الله وضعوه على خشبة وهو اول رجل صلب في العرب العرب لا تعرف الصلاة فصلبوه فلما مدوه يعني ورأهم يعني امام نظره قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ثم قال ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي شق كان في الله مصرعي وذلك في ذات الاله وان يبارك على اوصال شلو ممزع ثم قام اليه عقبة ابن الحارث فقتله قريش يعني عاصم ابن ابي الاقلح وهو عاصم ابن ثابت ابن ابي الاقلح هذا رجل كان قد نذر في في اسلامه الا يمس مسلم مشرك ولا يمسه مشرك تنجسا فبعثت قريش تريد قطعة من من جسده فارسل الله سبحانه وتعالى اليه مثل الظلة من الدبر والدبر هو جماعة النحل والنحل اذا تكاثر على الانسان قتله فقالوا يعني ننتظر حتى يأتي الليل فلما جاء الليل اختفى فلا يعرف له رمة رضي الله عنه ثم قال يعني جابر ابن عبد الله يقول الذي قتل خبيبا هو ابو سروعة قلت واسمه عقبة ابن الحارث اذا هو عقبة بن حارث هو آآ سروة ابو سروعة الان يعني بعد ما هذه رواية البخاري على اختصارها. اما ابن اسحاق فيقول بعد احد مباشرة جاءه قوم من عضل والقارة عضل وقارة فقالوا ان فينا اسلاما فلو ارسلت معنا قوما يفقهوننا ويعلموننا ويقرؤوننا ويعلمون شرائع الاسلام. فبعث النبي ستة. هذه رواية ابن اسحاق. البخاري عشرة ذكر من اسمائهم قرابة الاربعة اما ابن اسحاق فذكر ستة وهم مرفد ابن ابي مرفد الغنوي حليف حمزة ابن عبد المطلب اذا هذا قريشي او قرشي بالحلف اذا هو يعد من جملة المهاجرين. لكن خالد بن البكير الليثي حديث بني عدي انصاري وعاصم ابن ثابت ابن ابي الاقلح اخو بني عمرو عمرو بن عوف انصاري وخبيب بن عدي من بني جحجبة انصاري وزيد ابن الدثنة اخو بني بياضة وهو انصاري وعبدالله بن طارق حليف بني ظفر فهو انصاري اذا فهؤلاء ستة خمسة من الانصار وواحد من المهاجرين فهؤلاء الستة خرجوا الى منطقة يقال لها الرجيع وهو ما في الحجاز فلما ذهبوا هناك الناس تعرف يعني العرب كانت فيها من الدهاء لان الصحراء تحتاج من الانسان ان يكون واعيا بكل شيء طبيعة الارض طبيعة الجبال طبيعة الظل طبيعة الحرب طبيعة النجوم كل شيء لانها متاهة فاذا اضاع الانسان طريق هلك ذلك العرب من شدة تفاؤلهم كانوا يسمون الصحراء التي تقتل مفازة من باب عكس الاسماء هي مهلكة لكن يسمونها مفازا رجاء ان يفوز بالنجاة فلما علم القوم ان اولئك الستة يعني موجودين في ماء يسمى الرجيع وايضا من المسلمين وايضا ان التجارة رائجة يقبضون عليهم ويبيعونهم لاهل مكة فهي بضاعة رائجة فالصحابة وهم في اكلهم وانشغالهم ما راعهم الا الرجال بايديهم السيوف قد غشوهم فاخذ الصحابة السيوف فقال له القوم الذين من هذيل انا والله ما نريد قتلك ولكننا نريد ان نصيب بكم شيئا من اهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه لا نقتلكم اذا الهدف واضح نأخذكم ونبيعكم لاهل مكة فاما مرثد وخالد ابن البكير وعاصم ابن ثابت فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا ابدا وقال عاصم ابن ثابت رضي الله عنه قال ما علتي وانا جلد نابل والقوس فيها وتر عنابل تزل عن صفحتها المعابد الموت حق والحياة باطل وكل ما حمل اله نازل بالمرء والمرء اليه آل ان لم اقاتلكم فامي هابل ثم جعل يرجز رضي الله عنه يقول ها فامي هابل يقول كنيته ابو سليمان يقول ابو سليمان وريش المقعد وضالة مثل الجحيم الموقد اذا النواحي افترشت لم ارعد ومجنأ من جلد ثور اجدأ اجرد ومؤمن بما على محمد صلى الله عليه وسلم ثم جعل يقاتل رضي الله عنه حتى قتل هناك امرأة يقال لها سلافة بنتي سعد ابن شهيد هذه المرأة كانت في غزوة احد لها ولدان احدهما يعني اصيب في نحره بسهم فجاء الى امه فنام على فخذيها قالت يا بني من قتلك قال لا ادري الا اني سمعت رجل يقول خذ هوانا ابن ابي الاقلح وعاصم ابن ثابت ابن ابي الاقلح ثم انتظرت قليلا فجاء ابنها الاخر فنام على فخذها الاخر وفي رقبته سام فقال يا يا بني من قتلك؟ قال لا ادري. الا ان رجلا قال خذها وانا ابن ابي الاقلح. فنذرت لئن تمكنت من رأس عاصم لتشربن في قحفة رأسه الخمر فاراد القوم بعدما قتل ان يقطعوا رأسه ويذهبوا الى سلافة فتعطيهم النذر الذي نذرت. لكن ارسل الله سبحانه اليه ما حماه من الدرب حتى ان احد احفاده وهو الاحرص الشاعر الاحوص بن محمد الشاعر المعروف كان يلقب بابن حامي الدبر ابن حامي الدبر وله قصائد كثيرة مشهورة من اشهرها في مدح عمر ابن عبد العزيز واراك تفعل ما تقول وبعض القوم يخبر ثم لا يفعل فالبيت المشهور اللي يقول يا بيت عاتكة التي اتعجل حذر العداء وبه الفؤاد موكل اني لامنحك الصدود وانني قسما اليك مع الصدود لاميل فهو يعني لا ينتسب لهذا الرجل. فلما يعني عاصم اعطى الله نذرا الا يمس مشرك ولا يمسه مشرك فلما ارادوه حماه الله بالدم ثم اخذه الوادي وهو الماء والمطر انزل الله مطرا فسال الوادي واخذ بجثته عمر ابن الخطاب اخذ بنته اخذ بنت هذا الرجل فجاءت بعاصم. عاصم ابن عمر يعني تبركا عمر رضي الله عنه ان تكون مثل ابيها رضي الله عنهم. فعمر ابن الخطاب لما بلغوا ان الله حمى عاصما هذا بالدبر قال يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر الا يمسه مشرك ولا يمس مشركا ابدا في حياته فمنعه الله بعد موته كما امتنع منه في حياته حماه الله سبحانه وتعالى. اما خبيب وزيد ابن الدفنة وعبدالله بن طارق فلان ورقوا ورغبوا في الحياة فاعطوا المشركين فلما كانوا على منطقة يقول لها الظهران قريبة من مكة انتزع طارق عبدالله بن طارق يده من القران واخذ سيفه وابتعد عنهم بعيدا ما كان منهم الا ان رموه بالحجارة حتى قتلوه اما خبيب اه زيد بن الديتنا فخبيب كما قدمنا اخذه بنو الحارث بن عوف الحارث ابن العامر ابن نوفل واما خبيب واما زيد ابن الدتنة فاخذه صفوان ابن امية فقتله بابيه لكن العجب ان اولئك القوم وقد اخذوا اسرى وقد اخذوا اسرى انهم ايضا عذبوهم نفسيا يعني لما اخرجوهم الى خارج الحرم يعني صفوان ابن امية لما اراد ان يقتل اه زايدة اعطاه لغلام لاهو نصراني قال له نصطاد نصطاد نصطاس نصطاس هذا اخذه الى التنعيم قبل ان يقتلوه قال له ابو سفيان يا زيد انشدك الله اتحب ان محمد عندنا الان مكانك نضرب عنقه وانت في اهلك تعذيب نفسي انت الان تقتل ما حاجتكم الى هذا الكلام رجل يقتل على الاسلام لماذا تقولون له هذا القول فكان رده رضي الله عنه والله ما احب ان محمدا الان في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه واني جالس في اهله في هذه الحالة اسيرا اقتل ومحمد صلى الله عليه وسلم في المدينة وفي ذاك المكان يبعد عنكم اربع مئة كيلو في ذلك المكان لا ارضى ان تصيبه شوكة فقال ابو سفيان والله ما رأيت من الناس احدا يحبه احد كحب اصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم ثم قتلوا رضي الله عنه. خبيب سلم الى مولاة حجير ابن ابي ايهاب في يوم من الايام القصة لها روايتان. الرواية الاولى ان اعطته موس فدرج الصبي الى ان دخل عنده الرواية الثانية ان اعطت الصبي موس وقالت اذهب به الغلام صغير فذهب بالموس الى خبي فلما ولى تقول المرأة فوالله ان هو الا ان ولى الغلام بها اليه فقلتم ماذا صنعت اصاب والله الرجل ثأرة بقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديد اخذه من يده ثم قال خبيب يقول للصبي لعمرك ما خافت امك غدري حين بعثتك بهذه الحديثة الي ثم خلى سبيله فرصة تقتله ويكون رجل برجل فلما ذهبوا به الى التنعيم صلى ركعتين رضي الله عنه فاتمهما واحسنهما. فكان خبيب هو اول من سن هذه السنة وقيل ان من الذي صلاها بعد خبيب هو حجر ابن عدي رضي الله عنه الذي قتله معاوية رضي الله عنهم خبيب لما رفع ليصلب قال اللهم احصهم عدد اللهم اقتلهم بددا احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا. يقول ابو معاوية رضي الله عنه وكان حاضرا. يقول فالقاني ابي على الارض ثم القى بنفسه علي العرب في جاهليته تقول ان الرجل اذا دعي عليه فاضطجع لجنبه زالته زلت عنه هكذا يزعمون فسبحان الله يعني تجاوز هذه النقطة حتى ان يعني كما قدمنا ان الذي صلاها بعده هو حجر ابن عدي رضي الله عن الان شيء يعني من الغرائب ان رجل يقال له سعيد ابن عامر هذا الرجل سعيد ابن عامر ابن حديمية الجمحي كان واليا على دمشق من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه او قيل على بعض الشام قيل حمص وما شابه ذلك. عسى الله يفجر فيفرج عنهم كان يعني اشتكي عليه انه قال كان لا يخرج بالليل وكان له يوم لا يخرج ابدا وكانت تصيبه مثل الغاشية وهو بين اظهرنا فبعث اليه عمر فقال له ان الناس اشتكوا منك ثلاث انك لا تخرج بليل وان يوما لا تخرج فيه ابدا وانك تصيبك غاشية. قال اما الليل فقد اعطيتهم النهار واعطيت ربي الليل واما اليوم الذي لا اخرج فيه فليس لي الا هذا الثوب اغسله وانتظر الى ان يجف واما الغاشية فاني ممن كنت قد حضرت قتل خبيب فكنت قد سمعت دعوته فوالله ما خطرت على قلبي في مجلس قط الا غشيني عنه منها غاشية فزادته عند عمر رضي الله عنه ثم النبي صلى الله عليه وسلم بلغه انهم صلبوا خبيب فبعث الصحابي الجليل عمرو بن امية الضمري. هذا كان فاتك في الجاهلية. لذلك النبي كان يرسله في المهمات الصعبة فارسله النبي صلى الله عليه وسلم الى ان يعني يقطع الحبال يعني يدفنه رضي الله عنه فكان منه يقول فلما فككت الحباس سقط فوجب وجبة فنزلت الى الارض لعل يعني انتبه هل سمع احد او شيء؟ فذهبت بعيدا حتى اذا اطمأننت انه لم يسمع احد عدت مرة اخرى فلم اجده. فكأنما الارض ابتلعته. لذلك يقولون وبعضهم ينكرها لا لكن هي مشهورة في باب السير ان آآ خبيب رضي الله عنه قال لقد جمع الاحزاب حولي والفوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع وكلهم مبدي العداوة جاهدا علي لاني في وثاق مضيع وقد جمعوا ابناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع الى الله اشكو غربتي ثم كربتي وما ارصد الاعداء لي عند مصرعي فذا العرش يصبرني على ما يراد بي. فقد بضعوا لحمي وقد يأس مطمعي. وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلو ممزع وقد خيروني الكفر والموت دونه وقد هملت عيناي من غير مجزعي وما بي حذار الموت اني لميت ولكن حذار حجم نار ملفث فوالله ما ارجو اذا مت مسلما على اي جنب كان في الله مضجعي فلست بمبد للعدو تخشعا ولا جز عن اني الى الله مرجعي هكذا يقولون لكن البخاري رضي الله عنه كما قدمنا ذكر بيتين مشهورين وهو فلست ابالي حين اقتل مسلما على اي شق كان في الله وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اوصال شلو ممزع هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير