الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الانصار وهو تاريخ يدل بنفسه على عظم مكانة هؤلاء القوم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم حب الانصار من الايمان وجاء في الاثر اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الامصار في السنة الرابعة في سنة في سفر من السنة الخامسة النبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء. كما جاء في صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء. فهؤلاء القوم صادفوا مكان لبني سليم وهم المعروفين برعل وذكوان عند بئر يقال له بئر ماعونة عرفت هذه السرية بسرية بئر ماعونة فهؤلاء القوم رضي الله عنهم قالوا المشركين والله ما اياكم اردنا وانما نحن مجتازون في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فقتلوهم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم شهرا في صلاة الغداء هذا الامر الذي وقع للنبي صلى الله عليه وسلم كان عظيما وكان جليلا لان في السابق الخمسة او الستة من الرجال الذين فيهم الشجاعة والصرامة والحكمة والقتال والشجاعة كان الرجل منهم له ثمن لا يقدر فاذا قتل سبعين فهو عدد الضخم كما قدمنا في في معركة بدر المشركون قتل منهم سبعون فكانت فاجعة قتل الملأ منهم والصحابة لما قتلوا منهم سبعون في احد النبي ظل يصلي عليهم ويأتيهم ويزورهم حتى الى اخر وفاتهم كانه يودع الاموات والاحياء فقتل السبعين هؤلاء كانت على النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة جدا حتى انه مكث شهرا كاملا في صلاة الفجر يدعو عليه ويدعو على هذه القبيلة ويقول النبي ان رعلا وذكوان وعصية وبني الاحيان استمدوا النبي صلى الله عليه وسلم فامدهم بسبعين من الانصار طبعا من سبعين من الانصار لان اغلبهم من الانصار لان كما سنأتي بعد قليل ان فيهم بعض المهاجرين لكن باب التغليب هؤلاء لهم ميزة انهم كانوا يسمون في زمانهم القراء ما معنى القراء؟ القراء الذين هم العلماء في عرفي من مضى لكن في تلك الفترة كان حفظهم للقرآن شيئا عظيما. وكان فيهم ايضا صفة اضافية وهي كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل اذا عرفوا بهذه العبادة فلقبوا بالقراء رضي الله عنهم ثمان لما قتلوا يقول انس نزل قرآنا ثم نسخ نزل قرآنا ثم نسخ آآ بلغوا عنا قومنا انا لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا وهذه بشارة عظيمة جدا النبي صلى الله عليه وسلم بماذا يعني بعث هؤلاء القوم الى ما يعرف باسم نجد كان جاءه رجل يقال له ابو براء وابو براء معروف في الجاهلية بملاعب الاسنة وهو فارس مشهور جدا في الجاهلية لا يشق له غبار وهذا الرجل كان له ابن اخ هو معروف بالتاريخ اسم عامر ابن الطفيل والذي قال فيه النابغة الذبياني فلا تذهب بحلمك طاميات ابيات المشهورة فهذا قال للنبي النبي دعاه الى الاسلام فلم يجب ولم يبعد فقال لو بعثت الى يعني الى اهل نجد لرجوت ان يعني يقبلوا منك فقال اني اخاف عليهم اهل ند قال انا جار لهم وكما قدمنا رجل معروف في الجاهلية وكبير في العرب حتى عرف بملاعب الاسنة واشتهر في الافاق حتى ان يعني هو ممن عرف باسم آآ البنين الاربعة هم كانوا خمسة من بني صعصعة عامر بن صعصعة الذي قال فيه لبيد بن ربيعة يقول ان النعمان ابن منذر استقبل وفد بني عامر استقبال ليس بالحسن فاهملهم على قصر قرابة الشهر لماذا؟ لان اوغر صدره اه الربيع بن زياد العبسي او اوغر صدره عليهم فبعد مدة لما دخلوا في الشهر عرفوا ان اذا لم يحتالوا لن يصلوا الى رفدي فجاء الابيد وكان اصغرهم سنا فقال انا اكفيكم هذا الرجل اللي هو الربيع ابن زياد فطبعا طريقتهم في السابق دهنوا شعره وحلقوا نصف شعره والبسوه نعلا وعكسوا ثيابه فصارت هذه السمة لمن يريد الهجرة فلما دخل وعادت الملوك كان هناك مرتفع يعني القصر آآ درجات الى ان تصل الى اعلى درجة يكون فيها الملك. ومن يختاره يسمونه النديم او جليس الملك فكانوا يأكلوا فلبيت اقتنص ان العرب كانت تكره اشد الكره البرص وتعافه وتنبذه يعني فلما رآه قد جهز قصيدة فقال مهلا ابيت اللعنة لا تأكل معه ان نسته من برص ملمعة وانه يدخل فيها اصبعه يدخلها حتى يواري اشجعه كانه يطلب شيئا ضيعه. مطلعها ماذا يقول؟ يقول نحن بني ام البنين الاربعة ونحن خير عامر بن صعصعة المطعمون الجفنة المدعدعة والضاربون الرأس عند الخيضعة فهذا الرجل احد البنين هو عامر ملاعب الاسنة. فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ذهب حرامي بن ملحام وهو اخو ام سليم يعني خال انس ابن مالك ذهب الى عامر ابن الطفيل خيره بين ثلاث خلاف اذا هم ذهبوا للدعوة فخيروه ثلاث خيال من الذي طبعا اسف؟ اه عامر ابن الطفيل لما ذهب طبعا ليس في القصة هذه هي بعد في سنة الوفود عامر ابن الطفيل لما ذهب الى النبي مع الوفود لم يسرف فخير النبي بين ثلاث خلاف فقال له لك لك لك السهل ولي المدد يعني ان تحكم القرى وانا احكم اهل اه اهل خيام واهل اه البدو الرحل او اكون خليفتك او اغزوك باهل غطفان بالف والف كما قيل اغزوك بالف مارد امرد على الف شقراء ووضعوا كل فرس على نخلة في المدينة فالنبي دعا عليه صلى الله عليه وسلم قال اللهم اكفني عامرا فاصيب بالطاعون عند امرأة من بني سلول فكان يقول ماء عامر غدة كغدة البعير في موت امرأة من بني سلول دوني فرسي فوظعوه على الفرس فذهب وجاء حتى مات على فرسه الى لعنة الله انطلق حرام اخو امي ملحان ومعه رجل اعرج قال هم ثلاثة حرام ابن ملحان والرجل الاعرج ورجل اخر هذا الرجل الاخر قال لهما يعني اه اه حرامي بن ملحان قال لهما كونا قريبا حتى اتيهم فان امنوني كنتم قريبا وان قتلوني اتيتم اصحابكم اذا العملية شعروا بغدر اولئك القوم فالعملية الاحتياط ان تكونوا على مقربة اذا رأيتموهم قتلوني انطلقتم الى اصحابنا وحذرتموه فيقول انه يعني وحرامي بملحان يخاطب عامر عامر اشار بعينه الى الى رجل يعني هكذا اشار بعينه الى ان ادي المهمة التي كلفتك بها يقول فاتاه من خلفه فطعنه بالرمح حتى انفذه من صدره فقال حرام ابن ملحان رضي الله عنه الله اكبر ورب الكعبة الله اكبر فزت وربي الكعبة يعني قتلوا جميع من كان مع حرام بن حان وما بقي الا رجل واحد فنزل قوله سبحانه وتعالى انا لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه الان يقول انس ان خاله هذا يقول لما رأى الرمح قد خرج من صدره اخذ الدم بيديه ثم ضرب بها وجهه اي نضح وجهه وقال خزت ورب الكعبة لما قتل اصحاب بئر معونة واسر عمرو ابن امية الضمري الان سنأتي لماذا؟ كيف اسر عمرو بن امية الضمري؟ يقول عامر بن الطفيل قال لعمرو ابن امية الضمري من هذا فقال هذا عامر بن فهيرة قال لقد رأيته بعدما قتل رفع الى السماء حتى اني لانظر الى السماء بينه وبين الارض ثم وضع عامر ابن فهيرة رضي الله عنه هذا القليل من يعرفه مع انه كانت له مهمة جليلة اولا هذا الرجل كان عبدا اه عذب فاشتراه ابو بكر الصديق رضي الله عنه في المدينة في مكة وهذا الرجل هو الذي كان يرعى غنم ابي بكر رضي الله عنه التي كانت تطمس اثار النبي صلى الله عليه وسلم من يريد الذهاب الى كهف النبي الذي غار ثور وايضا كان في زمالة النبي من مكة الى المدينة كان الذين يعني ثلاث اه ثلاث ثلاث ركوبات اللي ناقة للنبي وناقة لعبدالله بن اريقط الدليل وناق لابي بكر معه عامر بن صهير وعملوا فهيرة اخذها ابو بكر حتى يخدم النبي في طول الطريق هذا الرجل انظر قليل من المسلمين من يعرف دوره في هذه الرحلة التاريخية التي غيرت مجرى التاريخ حتى ان الصحابة لما كانوا في سنة ستة عشر آآ اختلفوا في وضع التاريخ لانها جاءت كتاب لمن عمر ابن ابي موسى الاشعري انه في رجب رجل رفع رفع قضية قال انا استحق مالي في رجب قال لا ندري ارجى فيما مضى ام رجب الذي سيأتي فاستشار الصحابة رضي الله عنهم عمر بن الخطاب واحد اشار بمولد النبي بعثة النبي آآ تاريخ النصارى تاريخ اليهود قال علي رضي الله عنه بل نؤرخ من هجرة النبي التي فصلت بين الحق والباطل طعام المفاجيرة كان في هذه الرحلة التي فصلت في تاريخنا رضي الله عنه نعم آآ الان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الصحابة ان اصحابكم قد اصيبوا ان اصحابكم قد اصيبوا وانهم قد سألوا ربهم فقالوا ربنا اخبر عنا اخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا فاخبر الله سبحانه وتعالى كان معهم رجل يقال له عروة ابن اسماء ابن الصلت وكان معهم ايضا منذر بن عمرو وهو المسمى المعنق ليموت الزبير رضي الله عنه وطلحة ابن عبيد الله كان احدهم يسمي واولاده على اسماء الشهداء الزبير كلما مات رجل من المسلمين يعني فارس مغوار تم ابنه عليه عروة ابنه عروة ابن الزبير سمي على عروة ابن اسماء ابن الصلت الذي قتل في بئر معونة ومنذر ابن عمرو المعنق ليموت سمى ابنه ايضا المنذر على هذا الرجل وطلحة كان يسمي على اسماء الانبياء موسى وعيسى فقال آآ طلحة بن عبيد الله للزبير. قال لما تسمي ابناءك على اسماء الشهداء قال لاني ارجو ان يكونوا شهداء اما انت لا ترجو ان يكونوا انبياء هو فعلا يعني الزبير من اكثر الناس قتلا هم ابناء علي رضي الله عنه وابناء الزبير رضي الله عنهم جميعا الان آآ الذي قتل اه حرام بن ملحان رجل يقال له جبار ابن سلمى الكلاب لما طعنه قال فزت ورب الكعبة يسأل نفسه يقول ما معنى كلمة فزت فظلت هذه الكلمة سنوات في قلبه. حتى لما اسلم في يعني في عام الوفادة سأل الصحابة قال اني قتلت رجلا منكم فقال فزت ورب الكعبة ما يقصد بها قال يقصد الجنة قال اي والله لقد فات اي والله لقد باز رظي الله عنه الان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخذ برأي عامر لما اخذ برأي مالك آآ ابي براء عامر ابن مالك ابن جعفر ملاعب الاسنة وذهب الصحابة وقتلوا رضي الله عنهم وطبعا لما قتلوا طبيعة العرب يعني سبعين رجل فلنفرض انهم كم ناقة معهم؟ خمسين ناقة قرابة قل خمسين اذا ما قلنا ان يكون رجل له ناقة قل خمسين. هذه تحتاج اذا نزل الناس الى الرعي ان ترعى فكان من طبيعة العرب ان يكلف اثنان يرعون هذه الابل ورعية الابل ليست مثل الغنم تحتاج الى طريق طويل ومكان بعيد فالصحابة رضي الله عنهم لما قتلوا في بئر معونة ما عقل عمرو بن امية الضمري رضي الله عنه عمرو بن امية الضمري قدمنا في الدرس الماظي انه فاتك كان النبي يرسله في المهمات الخطيرة فهذا الرجل يقول ما يعني ما عقدوا بقتل اصحابهم حتى رأوا الطير تحوم اولى لان ابو عامر ابن مالك اللي هو ملاعب الاسنة لما اجار وعامر ابن الطفيل قتل آآ ملح حرام بن ملحام فاستنصر بني عامر فبني عامر قالوا ابو براء قد اجارهم ولا نخفره فقام واستجار ببقي القبائل من بني سليم عصية ورعل هؤلاء قتلوا الصحابة رضي الله عنهم. فما عقل الصحابة رضي الله عنهم الا والطير قالوا ما حامت الا على شيء يعني من من الموتى يعني اذا هي الطيور دائما تحوم اما على ماء واما على قتله. الماء كما جاء في سيرة اسماعيل رضي الله عنه وصلى الله عليه لما مر بني جرهم قال ان الطير لا تحوم على ماء وليس لنا عهد بهذا المكان ماء فلما علوا الربوة واذا الخيل تجوس في دماء اصحابه فقال احدهم للاخر ما ترى فقال عمرو بن امية الضمري قال ارى ان ينطلق الى نبينا صلى الله عليه وسلم ونخبره فانظر الى قول الانصاري قال لكني لم اكن لارغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ولن ولن اكون ممن يبلغ الرجال هذه الكلمة دائما تقال من قبل الرجل الشجاع حتى ان مصعب ابن الزبير كان له ولد اسمه عيسى قال يا بني يعني اذهب الى القم فقد اجاروك. اسمع كلام عمك الطرف الاخر عبدالملك ومروان واخوانه كانوا يقولون يا عيسى تعال لك الامان. فكان مصعب يقول اذهب فقد اجاروك قال والله لا تتحدث نساء مكة اني خذلتك والله لا ابلغ عنك الرجال يعني لا يأتي يوم اقول صار هكذا وصار هكذا فقال اذا تقدم حتى احتسبك عند الله فقام فقاتل حتى قتل رضي الله عنه. فانطلق هذا الصحابي والانصاري وقاتل حتى قتل عمرو بن امية الضمري فقال من اي القوم؟ قال انا رجل من مضار فقام عامر بن طفيل وجز ناصيته قال امي عليها نذر ان تعتق رجلا من مضار فانطلق رضي الله عنه حتى اذا كان في منطقة يقول لها القرقرة وهي على قناة قرب يعني قرب احد وجد رجلين فقال من من الرجلين؟ قالوا من بني عامر الذين قتلوا اصحابه فلما اطمئنوا منه فقاما فقتلهما ظن منه انه ادرك ثأر اصحابه فلما دخل عند النبي قال يا رسول الله اني وجدت رجلين من بني عامر واني قتلتهما قال قتلت رجلين لهما عندي عهد لادينهم ثم ذهب الى بني النظير فكان اراد الغدر بالنبي كانت غزوة بني النظير وكان عامر ابن الطفيل لما اخفى عمه ابا براء اه نذر الا يشرب الا خمرا صرفا يقولون هم ثلاثة الذين شربوا الخمر صرف الخمر لا تشرب صرف لانها مركزة والانسان اذا شربها صرف تقتله. فيقولون العرب ثلاثة الذين شربوها صرف حتى قتلتهم الاول زهير بن جنى كان ملكا من ملوك العرب فكان يقول ان الحي راحل لانه سيد مطاع اقول ان الحي راحل فيقول ابنه ان الحي ظاع قال من ذا الذي يرد علي؟ قال ابنك قال بقيت الى زمن يرد قولي فشرب الخمر صرفا حتى قتل والثاني عمرو بن كلثوم الشاعر المشهور التغلبي هذا لما قال قصيدته المشهورة الا هو بصحنك فاصبحين قال في بيت منها متى نعقد قرينتنا بحبل نجد الحبل او تقس القرين كناية عن شدتنا انه ينقض يقطع الحبل فقام فاسر في احدى معاركه فربطه رجل مع ناقة قال تقول نجد الحبل او تقص القرين الان سنرى تجد الحبل او تقص القرين فقال يا بني فلان امث له فقال بس اردت ان اعرفك حجمك ثم اطلقوا لوجود الذلة في نفسه شرب الخمر صرفا حتى مات ومنهم مالك ابو البراء ملاعب الاسنة لما اخبره ابن ابن اخيه قام يعني شربها حتى قتلته فطبعا حسان ابن ثابت ما يعني ما كان يعني ينتظر الا الشعراء لهم ظربات موجعة يقول حسان بني ام البنين الم يرعكم وانتم من ذوائب اهل نجد تهكم عامر بابي براء ليغفره وما خطأ كعمد الا ابلغ ربيعة ذا المساعي فما احدثت في الحدث بعدي ابوك ابو الحروب ابو براء وخالك ماجد حكم بن سعد ربيع ولد مالك اللي هو البراء الملاعب الاسنة كانه يحرض على من على امر بالطفل فقام فلما رأى عامر يريد ان يركب الفرس ضربه فاشواه اشواه بمعنى اسقطه عن الفرس فقال عامر هذا صنع ابي براء. ان اعش تأرى رأيي وان مت فدمي لعمي لا يطالبه احد انتهت سرية بني آآ سرية آآ بئر معونة وقتل من الصحابة ما قدمنا منهم رضي الله عنهم الان في غزوة الخندق غزوة الخندق معروفة لانها غزوة اجتمع على الصحابة من العرب ما لا يجتمع في تاريخها قبل العرب كانت غزواته عبارة عن بعض الاعداد يعني عندما تسمع مرات معركة وشرسة قد يكون مئتين مقابل مئتين اعلى عدد وصل اليه العرب هم ثلاثة تقريبا اثنان في الجاهلية وواحدة في الاسلام اما التي في الجاهلية فذي قار كانت بنو شيبان ضده بني في الفرس وكان عددهم لا لا يتجاوز الثلاثة الاف والثانية هي معروفة باسم آآ وقعت او يوم رحرحاء ويوم شعب جبلة وصل عدد المقاتلين من بني تميم وحلفائهم قرابة العشرة الاف وهزموا فيها قاتلتهم بنو عامر عامر بن الطفيل وجماعتهم هم الذين هزموه والعدد الثالث الذي وصل في غزوة الخندق وصل عدد المشركين قرابة العشرة الاف فهو عدد ضخم جدا وليس عدد قريش. بل جاء من جميع العرب قطعة فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى اجتماعا قريش وغطفان وفزار وو اراد النبي ان يقتنص التقسيم هم جاءوا لماذا جاؤوا طمعا في بعض المال. اذا نعطيهم بعض المال فيرجعوا فتكسر حدة هذا الحصار ارسل الى عيينة بن حصن والى الحارث بن عوف المري وهما قائدة غطفة فقال اعطيكما ثلث ثمار المدينة على ماذا؟ على ان ترجع بمن معكما وعن اصحابه اتفقوا اه يعني كتبوا كتابا بقي الشهادة فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى ان يعني الامر هذا لا يتم غاية التمام حتى يستشير فيهم سعد ابن معاذ فسعد بن عبادة وهما سيد الاوس والخزرج والخزرج انظر الى ادب هؤلاء القوم قالوا يا رسول الله امرا تحب فنصنعه امر تحب فنصنعه ام شيئا امرك الله به ولابد لنا من العمل به ام شيئا تصنعه لنا قبل اتخاذ اي قرار نعرف طبيعة الامر امر انت تحبه يا رسول الله؟ ام امر جاء من عند الله؟ ام امر تصنعه لنا فقال صلى الله عليه وسلم بل شيء اصنعه لكم والله ما اصنع ذلك الا اني رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة وكالبوك من كل جانب فاردت ان اكسر عنكم من شوكتهم الى امر ما انظر الى ادب سعد ابن معاذ قال يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الاوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون ان يأكلوا منها تمرة واحدة الا قرى طعام الضيف الا قراء او بيع افحين اكرمنا الله بالاسلام وهدانا له واعزنا بك وبه نعطيهم اموالنا والله ما لنا بهذا من حاجة والله لا نعطيهم الا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقال النبي انت وذاك وقال النبي انت وذاك ثم اخذ سعد الورقة وشقها وقال وليجهدوا عليها وليجهدوا عليه فكان هذا يعني من امر الله. تقول عائشة ان كانت في الخندق قبل ان يفرض الحجاب كما هو معروف. فكانوا في حصن بني حارثة وهو احصن حصن في المدينة فتقول عائشة انها كانت مع ام سعد بن معاذ. انظر الى الانصار بذلهم للنبي شيء يفوق الخيال فمر سعد ابن آآ معاذ وهو يقول لبث قليلا يشهد الهيجا حمل لا بأس بالموت اذا حان الاجل فقالت له امه عجل فقد تأخرت عجل فقد تأخرت يعني انظر الى بذلهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. طبعا سعد ابن معاذ رضي الله عنه كان درعه قصير. ذراعه كله يعني ليس يعني محمي من خلال الدرع والدرع يعني جودتها توصف بالسبوخ ان تغطي اليدين والرجلين يعني كأنها قميص طويل فضرب رضي الله عنه في الاكحل وهو عرق الحياة فوق الكهف يعني اذا ضرب يعني صعب صعب ان يرقى ويعني يكون فيه نفس الانسان وروحه فسبحان الله شعر سعد بن معاذ ان هذا يعني قد قرب اجله انظر الى دعوته يقول اللهم ان كنت ابقيت من حرب قريش شيئا فابقني لها فانه لا قوم احب الي ان اجاهد من قوم اذوا رسولك وكذبوه واخرجوه اذا هناك معركة بين النبي وبين قريش احيني حتى اقاتل اولئك القوم الذين اذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وان كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة بنى قريضة متى غدروا غدروا والنبي في مواجهة الكافرين. اذا غدرهم كان مركبا من ظرورة وحاجة ان تحموا ظهورنا وكذبتوا بنبي فنقظتم العهد فكانت جريمتهم لا تغتفر. فلذلك اراد يعني سعد بن معاذ ان يبقى ليقر الله عينه من اولئك القوم لما حاصر النبي بين قريظة حاصر النبي بني قريظة بعد يعني قيل انه استمرت قرابة العشرين يوم او اكثر في اخر المطاف يعني ما ما رضيوا ما رضوا بان يعني يعني ان يقاتلوا ولا رضوا لان كما قال كعب بن اسد وهو سيدهم قال يا قوم الليلة ليلة السبت وقد امننا هؤلاء المسلمون فما رأيكم ان نخرج عليهم بسيوفنا فنقاتل فان فزنا كان بها وان لم نفز يعني كان الامر يعني بذلنا جهدا قالوا ليلة السبت وقد علمت ما حدث لمن قبلنا اذا انتهكوا هذا الحد اليوم. قال انزين نقتل نسائنا واولادنا ثم نخرج عليهم بسيوفنا فان عشنا فالنساء والاولاد كثير. قال نقتل من لا حاجة له به قال الجنت تبعه قد علمت انه رسول الله قال لا نترك اليهودية. قال والله ما بات رجل منكم منذ ولدته امه وهو حازم فكانت النتيجة ان قتلوا جميعا فا علي رضي الله عنه وقف على حصنهم وقال والله لاذوقن ما ذاق حمزة او افتح حصنكم فلما رأوا الزبير والزبير كان يعني قاتل قتال شديد في هذا اليوم لما رأوا ان النبي لن يسكت دون فتح حصونهم رضوا بان يعني قبل ان ينزلوا على حكم النبي قال ابعث لنا رجل يقال له ابو ذبابة رضي الله عنه وابو ذبابة ابن عبد المنذر اخي بني عامر ابن عوف وكان من حلفاء الاوسط فالنبي بعثه اليهم على طلبه فلما بعثه جعل الرجال والنساء والاطفال يبكون في وجهه ويقول يا ابا لبابة اترى ان ننزل على حكم محمد قال نعم واشار الى حلقه اي انه الذبح يقول ابو لبابة رضي الله عنه فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت اني قد خنت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فنزل وانطلق من الحصن الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وربط نفسه في المسجد في عمود من عمده وقال لا ابرح مكاني حتى يتوب الله علي مما صنعت وان تاب الله عليه لله عهدا الا اطأ ارض بني قريظة ابدا لاطؤوا ارضا قمت فيها الله ورسوله انظر الى القول هؤلاء الانصار نظرتهم لهذا الدين كانت منقطعة الناظير رظي الله عنه فظل قيل ستة ايام وقيل عشرين يوما وهو في المسجد. تأتيه امرأته تفك حبله تطعمه يتوضأ يصلي ثم تربطه مرة اخرى. فنزل وهو في نزلت برائته وتوبته وهو النبي في دار في منزل ام سلمة فقام ام سلمة فبشرت فقام الناس يحلون الحبل فقال لا حتى يحله رسول الله فلما صلى الفجر حله صلى الله عليه وسلم الان لما نزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم قدمنا ان بني قريظة ان بني قينقا كانوا حلفاء الخزرج فوهبهم النبي لمن؟ لعبدالله بن ابي بن سلو فاخرجه من المدينة الاوس حلفاء القريبة فقاموا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انهم موالينا دون الخزرج وقد فعلت في موالي اخواننا بالامس ما قد علمت يعنون بني قينقاء فيقول اعطنا هؤلاء القوم من حلفائنا فقال النبي يا معشر الاوس الا ترضون ان يحكم فيهم رجل منكم؟ قالوا بلى. قال فذاك الى سعد ابن معاذ رضي الله عنه فقام سعد ابن معاذ وحملوه من خيمة كانت في المسجد واركبوه حمارا وانطلقوا به وهم في الطريق يقول له يا سعد يا ابا عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حكمك فيهم فاحسن الى مواليك فجعلوا يكثرون عليه حتى قال كلمة عظيمة رظي الله عنه قد ان لسعد الا تأخذه في الله لومة لائم فلما قالها رجع بعضهم الى قبيلته وهو يقول قتلوا بني قريش قبل ان يقتل من علموا ان سعد لن يرضى دون قتله ادب سعد ابن معاذ رضي الله عنه انه يعني طبعا قبل ان يجلس ورآه النبي مقبل قال النبي قوموا الى سيدكم المهاجرين قالوا انما قصد الانصار والانصار قال حديث النبي عام يشمل الجميع. يعني هو سيدكم جميعا فانظر حتى الالفاظ كانوا يتنافسون عليها رضي الله عنهم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال يا قوم يا سعد اني حكمتك في هؤلاء فأدبا قال قال حكمي نافذ؟ قال نعم قال وعلى من ها هنا وهو والنبي هنا اعرض بوجهي ادبا وحياء واجلالا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نعم فقال فاني احكم بقتل المقاتلة وسبي الذراري والنسب فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد يعني حكمت بهم بحكم الله من فوق سبع السماوات رضي الله عنه فلما يعني رجع رضي الله عنه دعا مرة اخرى قال اللهم ان كنت ابقيت من من قتال قريش فابقي وان كنت قد يعني وظعت الحرب فاقبظني اليك لانه قد حكم على بني قريظة فهو دعا مرتين رظي الله عنه تقول عائشة وكان النبي قد ظرب له قبة في المسجد فما شعر القوم انفجرت يعني يده. يقول ما شعر القوم الا والدم يسيل. حتى خرج من الخيمة الى الناس الذين جالسين في المسجد فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد مات رضي الله عنه تقول عائشة والله والذي نفسي بيده اني لاعرف بكاء عمر بن الخطاب من بكاء ابي وانا في غرفتي وكانوا كما قال الله سبحانه وتعالى رحماء بينهم ايضا من غرائب الانصار ان ثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه قدمنا في دروسنا الماضية ان هناك معركة شرسة يقال لها بعاء قدمها الله لنبينا صلى الله عليه وسلم. كان رجل من اليهود يقال له الزبير بن باقا هذا الرجل اعتق ثابت ابن قيس ابن شماس قبض عليه وحماه من القتل وجز ناصيته واعتقه فذهب ثابت ابن قيس ابن شماس الى هذا الرجل فقال له اتعرفني؟ قال مثلي لا يجهل مثلك قال اني اريد ان اكافئك. قال ان الكريم يجازي الكريم. فذهب الى النبي قال يا رسول الله ان الزبير بن باطا ممن قد علمت وله علي يد فوهبه النبي فجاء اليه فقال شيخ كبير لا اهل له ولا مال فما يصنع بالحياء عاد مرة اخرى فاطلق النبي له امرأته وولده. قال اهل بيت في الحجاز لا مال لهم فما بقاؤهم على ذلك؟ فذهب الى النبي فاطلق له ماله. انظر الى هذا الرجل ماذا قال قال يا ثابت ما فعل الذي وجهه كانه مرآة صينية تتراءى فيها عذار الحي من جماله ويقصد كعب بن اسد سيد بني قريظة فقال قتل قال فما فعل فسيد الحاضر والبادي يقصد حيي ابن اخطب؟ قال قتل قال ما فعل مقدمتنا اذا شددنا وحاميتنا اذا فررنا عزال بن شموأل قال قتل قال فما فعل المجلسان بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة؟ قال ذهبوا قتلوا قال فاني اسألك يا ثابت بيدي عندك الا الحقتني فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير فما انا بصابر لله فيلت دلو ناضح حتى القى الاحبة يقولون فقدمه ثابت فضرب عنقه. يقول ابو بكر رضي الله عنه لما سمع قوله اه القى الاحبة قال يلقاهم والله في نار جهنم خالدا فيها مخلدا من فضائل سعد ابن معاذ وهو من الانصار انه الرجل الوحيد الذي اهتز له عرش الرحمة وهذه فضيلة ثابتة متواترة. وايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم اهديت له حلة حرير. فجعل اصحابه يمسونها ويعجبون من لينها. فقال النبي اتعجبون من لين هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها او الين دخل واقد ابن عمرو ابن سعد ابن معاذ فقال انس من هذا الواقد ابن عمرو ابن سعد ابن معاذ قال انك بسعد لشبيه. ثم بكى واكثر البكاء. وقال رحم الله سعد كان من اعظم الناس واطولهم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا الى اكيدر دوما فارسل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة من دباج منسوجة فيها الذهب فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام على المنبر او جلس فلم يتكلم ثم نزل فجعل الناس يلمسون الجبة وينظرون اليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتعجبون منها لمناديل سعد ابن معاذ في الجنة احسن مما ترون وصلى الله وسلم على محمد