الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الانصار رضي الله عنهم. وكان الدرس الماضي عن مقتل ابي رافع. والان انتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى المعركة الفاصلة وهي فتح مكة فالنبي صلى الله عليه وسلم كما حدث في صلح الحديبية انه اتفق مع قريش على ان يضعوا الحرب بينهم عشر سنين ثم حدث ما حدث في منطقة الوتير قتل ممن حالف النبي من خزاعة فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم انطلق النبي في عشرة الاف من الصحابة فلما مروا على الظهران اه لما مروا على قريب من مكة خرج ابو سفيان خرج ابو سفيان وبديل ابن ورقاء ينظرون الى الاحوال لان النبي قد اخفى اخباره عن كل الناس حتى تفاجأوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فاردف العباس ابا سفيان ودخل على النبي فبايع وعرظ النبي صلى الله عليه وسلم على ابي سفيان هذا الجيش حتى ان ابا سفيان عندما نظر الى الصحابة رأى وجوها لا يعرفها فقال النبي صلى الله عليه سلم لابي سفيان انت فعلت هذا بي وقومك كذبتموني وصدقني هؤلاء مر على النبي احد الانصار بل هو من سادة الانصار وهو سعد ابن عبادة مر على ابي سفيان وابو سفيان يعتبر سيد قريش وقريش تعتبر سادة العرب فكان ابا سفيان كأنه سيد العرب والانصار بينهم وبين ابي سفيان ما كان من احن او بعض الامور وقال سعد بن عبادة يا ابا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فلما سمعها ابا سفيان انطلق الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال النبي كذب سعد بل هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة حتى ان عمر ابن الخطاب لما سمع الامر انطلق الى النبي قال لا نأمن ان يكون في اه قريش صولة يعني ان سعد ابن عبادة ربما ينتقم فيعني يبيد خضراء قريش. وهذا يرجع الى حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم كما قدمنا في غزوة بني قريظة عندما قال سعد بن معاذ اللهم ان كنت ابقيت من حرب قريش فأبقني لها فلا قوم احب الي من ان اقاتله من قوم كذبوا نبيك فالنبي اراد ان يؤدب سعدا فنزع منه هذا اللواء لواء الانصار ولكي يعني لا يخرج لا يعني اراد تأديب سعد وفي نفس الوقت الا يغضب سعد لان رجل كان حديد فنزعه منه واعطاها لابنه قيس ابن سعد ابن عبادة كان شعار الصحابة رضي الله عنهم في مكة وحنين والطائف المهاجرون لهم يا بني عبد الرحمن وشعار الخزرج يا بني عبد الله وشعار الاوس يا بني عبيد الله اذا الانصار كانت لهم هذه الامور فتح مكة حدث للانصار حدث يزلزل وحدث يعتمد اعتماد كلي على الايمان وهو موقف قل ما ثبت فيه امساك يقول عبد الله ابن رباح رضي الله عنه قال وفدت وفدت وفود الى معاوية انا فيهم وابو هريرة وذلك في رمضان فجعل بعضنا يصنع لبعض طعام طريقة الذهاب يعني الذي يعرف طرق القوافل في السابق القوافل لا يسير الانسان وحده الا الجريء والقوافل مشيها ليس مثل مشي السيارات في عصرنا او الطائرات فكانت تستغرق الرحلة من المدينة الى الشام قرابة الشهر اما الراكب اذا كان لوحده يستطيع ان يأمن ربما في اربعة ايام فطول الطريق كان ابو هريرة رضي الله عنه هو الذي يصنع لهم الطعام ويدعوهم فجاء يوم يقول فحدث نفسه هذا الانصاري فقال الا اصنع طعاما فادعوهم الى اه رح لي فامرت بطعام فصنع ولقيت ابا هريرة من العشاء قال قلت يا ابا هريرة الدعوة عندي الليلة. قال اسبقتني وهذا يدل على حب ابي هريرة فاراد ابو هريرة عندما اجتمع الناس وكان اكثرهم من الانصار فقال ابو هريرة الا اعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الانصار اذا كما قدمنا تاريخ الامصار تاريخ حافل جدا فابو هريرة اراد ان يذكر الانصار بحدث هو عاش وهو رأى وهو يعني كان احد شهوده. فذكر فتح مكة قال اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة فبعث الزبير على احدى المجنبتين وبعث خالد على النبت الاخرى لما اراد النبي ان يدخل بعض قريش رأوا في نفسهم قوة اتى ان امرأة دخلت على زوجها وهو يشحذ سيفه فقالت ما عندك؟ قال اني اطمع ان اخدمك بعض اصحاب محمد يعني كأنه يقول سوف ننتصر واخدمك بعضهم ثم انطلق هو وصفوان صفوان ابن امية وغيرهم وعكرمة فلما التقوا بالمسلمين اناموه فدخل داره واغلق الباب فقالت اينما كنت تزعم فقال انك لو شهدت يوم الخندمة اذ فر صفوان وفر عكرمة لم تنطقي باللوم ادنى كلمة فالنبي لما رأى اوباشا قريش قال لابي هريرة يا ابا هريرة ادعوا لي الانصار ولا يأتيني الا انصاري فلما جاءهم جاءوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اترون اوباش قريش واتباعهم ثم قال بيديه احداهما على الاخرى احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا الى درجة ان ابا سفيان جاء الى النبي عجل فقال يا رسول الله ابيحت خضراء قريش. لا قريش بعد اليوم فقال النبي من دخل داره فهو امن ومن اغلق بابه فهو امن ومن دخل دار ابا سفيان فهو امن فالنبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على الانصار ودخل مكة ووقف ويعني موقف عظيم لدرجة ان النبي يعني دخل مكة منتصرا حتى ان ذقنه وطرف لحيته يكاد يلمس قبرص قربوس الفرس من شدة تواضع النبي صلى الله الله عليه وسلم في هذه اللحظة والانصار تحت النبي صلى الله عليه وسلم والنبي في مكان مرتفع وفيه في وجه النبي فرح الانتصار ان الله ازال هذا الباطل كما قال ابو هريرة والنبي معه سية على قوسه يضرب هذه الاصنام ويقول جاء الحق اهق الباطل. فلما نظرت الانصار قال بعضهم لان النبي الم يأمرهم بقتل قريش ثم نهى بقوله من دخل داره فكأن الانصار فهمت من ذلك معنى اخر فقال احدهم ادركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته ادركته رغبة في قريته اي مكة ورأفة بعشيرته قال فجاءه الوحي جاءه الوحي وكان اذا جاء لم يخفى علينا طول عشرتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم عرفوا احوال النبي يقول فليس احد من الناس يرفع طرفه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي. قال هاشم فلما قضى رفع رأسه قال يا معشر الانصار اقلتم اما الرجل فادركته رغبة في قريته. ورأفة بعشيرته قلنا ذلك يا رسول الله الانصار كان قوم صدق فقال النبي صلى الله عليه وسلم فما اسمي اذا اذا قلتم هذا فما هو اسمي؟ اليس اسمي محمد؟ وانا نبي فالعملية ليست عملية رأفة او رغبة انها النبوة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا اني عبد الله ورسوله وهاجرت الى الله واليكم فالمحيا محياكم والممات مماته فاقبلوا عليه يبكون ويقولون والله ما قلنا الذي قلنا الا ظنا بالله ورسوله فعلا الانصار كان حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم لا يوازيه حب فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ان ان الله ورسوله يصدقونكم ويعذرونكم هكذا رواه مسلم ايضا الان هذا في مكة لما انتصر النبي ودخلها وقهر الباطل واهل الباطل لما انتهى النبي من مكة الزعامة العرب بين مكة و تقف كما قال الله سبحانه وتعالى لولا انزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. اذا القرية الثانية التي توازي مكة هي الطائف والطائف فيها العزة فاذا هناك منافسة سياسية ومنافسة دينية. فانطلق ما لك بن عوف النصري وحمل تقف على ان تتبعه فلما وصلوا يقول الراوي في عماية الصبح دخلوا في مضيق وكان مالك ابن نصر مالك ابن عوف النصر قد كمنا لهم فركب بعضهم بعضا حتى ان الناس ويعني رأت فزعا وامرا وكانت هوازن رماة لا يخطئون في الرمي فلما رأى النبي انكشاف الناس ومعه من اسرته صلى الله عليه وسلم علي وابو سفيان ابن الحارث واخوه ربيعة والفضل ابن العباس والفضيل ابن ابي سفيان وايمن ابن ام ايمن واسامة بن زيد ومعه والعباس فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة وهذا الامر يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم يا عباد الله انا رسول الله ثم قال يا معشر الانصار انا عبد الله ورسوله اذا في هذه المعركة من الذي ناداهم النبي صلى الله عليه وسلم نادى الانصار حتى يعني جاء عن جابر رضي الله عنه قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين حين رأى من الناس ما رأى يا عباس نادي يا معشر الانصار يا اصحاب الشجرة يقول يقول العباس يقول فاجابوه لبيك لبيك يذهب الرجل ليعطف بعيره فلا يقدر على ذلك فيقذف درعه من عنق في عنقه ويأخذ سيفه وقوسه ثم يؤم جهة الصوت في هذا اللحظة لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الا هؤلاء القوم حتى ان العباس يقول حتى اذا اجتمع منهم مئة استعرظ الناس انظر الى شجاعتهم مئة رجل مقابل قبيلة كاملة كانت الدعوة في اول الامر بالانصار ثم جعلت الخزرج يعني كانوا يقولون يا معشر الانصار يا معشر الانصار ثم يا معشر الخزرج وكانوا قوما صبرا عند الحرب. لما رأى النبي الانصار اجتمعت واقتحمت الحرب قال الان عمي الوطش الان حمي الوطيس. ثم قال العباس يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم انه لما يعني ركل بغلته ليقدم بها على القوم قال للعباس قل يا عباس اه نادي اصحاب السمرة قال فوالله لكأنما عطفتهم حين سمعوا صوتي عطف البقر على اولادها فقالوا يا لبيكاه يا لبيكاه فاقتتلوا هم والكفار وكانت الدعوة في بني الحارث بن الخزرج والنبي صلى الله عليه وسلم من اعجابه بقتالهم كان كالمتطاول وهو على بغلته يرفع من نفسه ليرى قتالهم رضي الله عنهم انتهت المعركة بانتصار المسلمين وحوى المسلمون الغنائم ثم يعني جنبها النبي وانطلق الى الطائف لما مكث شهرا تقريبا لم يفتح الله عليه عاد مرة اخرى الى مكة وتأنى النبي بثقيف ان تأتي حتى اذا لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم منهم استجابة قسم الغنائم فلما قسم النبي الغنائم جاءت ثقيف فقال النبي ان احب القول الي اصدقه نساؤكم واطفالكم ام اموالكم قالوا خيرتنا بين الاموال والاحساء اختاروا حسابنا. قال ما لي؟ فهو لكم. قال المهاجرون ما لنا؟ فهو لرسول الله. قالت الانصار ما لنا؟ لرسول الله ردوا اليه الى ثقيف السبي بقيت الاموال قسمها النبي صلى الله عليه وسلم بين عظماء العرب ولم يعطي الانصار شيئا ابدا اذا هذا الموقف موقف ليس بالهين لاننا قدمنا قبل قليل في في عمق المعركة من الذين كانوا ينادوا الانصار لما انتهت الحرب اعطى من اعطى غيره فقال يعني يعطي الرجل مئة ويعطي الرجل الثاني مئة ولم يعطي احدا فقال بعض الانصار اما من قاتله ان يعطيه واما من لم يقاتل فلا يعطيه رفع رفع الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم فامر ان يجتمع بالانصار في مكان حظيرة قال ولا يدخل الا انصاري فلما دخل النبي عليهم قال يا معشر الانصار ما حديث اتاني قالوا ما اتاك يا رسول الله قال ما حديث اتاني قالوا ما اتاك يا رسول الله؟ قال الا ترضون ان يذهب الناس بالاموال وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تدخلوه بيوتكم قالوا رضينا يا رسول الله قال فارضوا. هكذا رواه مسلم الان انس يرويه بطريقة اخرى قال قال ناس من الانصار حين افاء الله على رسوله ما افاء من اموال هوازن فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المئة من الابل انظر الى عبارة بعض الانصار فقالوا يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال انس فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالته فارسل الى الانصار فجمعهم في قبة ادم ولم يدعو معهم غيرا فلما اجتمعوا قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما حديث بلغني عنكم فقال فقهاء الانصار اما رؤساؤنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا واما ناس منا حديثة اسنانهم فقالوا يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني لاعطي رجالا حديث عهد بكفر اتألفهم اما ترضون ان يذهب الناس بالاموال وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم الى رحالكم ووالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به قالوا يا رسول الله قد رضينا فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم فستجدون اثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله. فاني على الحوض قال انس فلم يصبروا هكذا انفرد به البخاري. اذا الحديث الاول انفرد به مسلم وهذا انفرد به البخاري. الان حديث متفق عليه يقول انس لما كان يوم حنين التقى هواز فلما يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم ادبر عنه الطلقاء وقريش. وقال يا معشر الانصار قالوا لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك انظر الى كلماتهم رضي الله عنهم فقال انا عبد الله ورسوله فانهزم الناس فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بعدما اعطى الناس ولم يعطي الانصار شيئا فقال اما ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال النبي بعد ما قالوا بلى لو سلك الناس واديا وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار النبي لم ينس تلك اللحظات كما قدمنا في الدروس الماضية كان هناك ميثاق لما بايعوا النبي بعضهم تنبه لمثل هذا الموقف قال يا رسول الله ارأيت ان فتح الله عليك اتعود لقومك وتذرنا قال بل الهدم الهدم ودام الدم انا منكم وانتم مني بل ان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال في حديث عبادة ابن الصامت لما قال بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم وهي البيعة العقبة الاولى. قال بايعناه على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى اثرة علينا وعلى الا ننازع الامر اهله اذا كانت ميثاق النبي لهم في ذلك العهد. لكن ايضا موقف الانصار البطولي الذي لا مثيل له في التاريخ مطلقا ايضا لابد من تأليفهم رضي الله عنهم. حتى ان انس في رواية للبخاري انظر الى عبارات انس يقول لما انفض الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم بقي وحده يقول فنادى يومئذ ندائين لم يخلط بينهما التفت يمينا فقال يا معشر الانصار والتفت يسارا فقال يا معشر الانصار وفي كلا المرتين يقول الانصار لبيك يا رسول الله ابشر نحن معك فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم قال الانصار ولم يعطهم شيئا قالوا اذا كانت شديدة فنحن ندعى ويعطى الغنيمة غيرنا فالنبي صلى الله عليه وسلم جمعهم قال يا معشر الانصار الا ترضون ان يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله تحوزونه الى بيوتكم قالوا بلى قال لو سلك الناس واديا امتلك الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار فقال الراوي يا ابا حمزة كنية انس اكنت شاهدا قال واين اغيب عنه مشهد عظيم جدا الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ارحم الانصار اللهم اغفر للانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار في هذا المشهد العظيم. لذلك النبي لما اعطى عيينة واعطى ابا سفيان واعطى سهيل بن عمرو وقالت الانصار ما قالت جمعهم النبي مرة اخرى وقال لهم يا معشر الانصار انتم كرشي وعيبتي لكن زاد النبي شيئا اخر قال لهم صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار الم آتكم ضلالا فهداكم الله بي الم اتكم متفرقين فجمعكم الله بي الم آتيكم اعداء فالف الله بين قلوبكم قالوا بلى يا رسول الله الان النبي يذكر ما من الله به عليهم بسبب النبي ولكن النبي ايضا اراد ان يخبرهم بحاله معهم فقال النبي افلا تقولون جئتنا خائفا فامناك وطريدا فاويناك ومخذولا فنصرناك قالوا بل لله المن علينا ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا حديث رواه الامام احمد باسناد ثلاثي وهو اسناد عالي جدا وهذا الحديث روي في طرق كثيرة جدا وعن انس وعن جابر وعن ابي هريرة وعن ابي سعيد الخضري حتى يعني قال ابن كثير رضي الله عنه قال هذا حديث يعني كالمتواتر عن انس ابن مالك لانه رواه اكثر من اربعة او خمسة من التابعين عنه رضي الله عنه. هذا الموقف موقف الانصار رضي الله عنهم كان موقفا عظيما ان الدنيا تعطى لغيرهم لاننا كما قدمنا في اول دروس البيعة انهم اعطوا النبي ان ينصروه واعطاهم النبي الجنة لمقابل ذلك. لذلك الدنيا لم تكن هي الثمن لان النبي كما قلنا لما عرض نفسه على القبائل كان بعضهم يقول اذا فتح الله عليك اجعل الامر لنا من بعدك؟ قال لا. قال نقاتل الناس. ثم يكون الامر لغيرنا. فالانصار رضي الله عنهم قبلوا بهذا الشرط ووفوا بهذا الشرط اشد وفاة رضي الله عنهم حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم هذا القول العظيم انه اكبر مكسب يكسبه الانصار في هذه الدنيا. يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون انتم برسول الله. لما اخذتم خير من ان ما اخذ الناس اه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى صلى الله على محمد