الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنحن مع نهاية تاريخ الانصار رضي الله عنهم فقد اشرف تاريخهم على الانقراض من كتب السيرة وان بقيت احداثها مضيئة الى قيام الساعة بما فعلوا وبما بذلوا وبما اووا وبما نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة اجتمع الانصار في مكان ليحددوا اشياء اذا استرجعنا الذاكرة فيما مضى وجدنا ان الصحابة رضي الله عنهم من الانصار اتفقوا مع النبي على بنود وعقود عرفت ببيعة العقبة الكبرى بايعوا النبي انه يأتي الى ارضهم يدافعون عنه والنبي اشترط عليهم ان الامر سيكون لغيرهم فالانصار كانهم لهول الفاجعة نسوا هذا العهد ماذا حدث يقول عبد الرحمن ابن عوف كان ابن عباس يجلس معه في منى وكان يقرأ عبدالرحمن ابن عوف يقول ابن عباس كنت انتظره فجاءني في اخر حجة حجها عمر بن الخطاب. فقال عبدالرحمن بن عوف ان رجلا اتى عمر ابن الخطاب فقال ان فلانا يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا فقال عمر اني قائم العشية ان شاء الله في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون ان يغصبوهم امرهم طبعا عمر لما سمع مثل هذه الكلمة هذه الكلمة لها سابقة يعني قال ان اذا مات عمر سأبايع فلان ان ابا بكر بيعته كانت فلتة اذا الناس بدأت تخطط لطول عهد عمر احتمال يموت اليوم او غدا. اذا جلسوا يرتبون للاحداث بعد موت عمر. فعمر لما قال ساقوم العشية يعني صلاة الظهر ساقوم واتحدث وابين خطر هذه الكلمة عبدالرحمن قال له لا تفعل يا امير المؤمنين فان الموسم يجمع رعاء الناس وغوغاءهم وانهم الذين يغلبونك على مجلسك اذا قمت في الناس فاخشى ان تقول مقالة يطير بها اولئك فلا يعوها ولا يضعونها موضعها ولكن حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة وتخلص بعلماء الناس واشرافهم فتقول ما ما قلت متمكنا فيعون مقالتك ويضعونها موضعها. هذا ذكاء عبد الرحمن ان هذا الموقف الناس ربما لا تستوعب كلماتك التي تريد ان تقولها فربما فسرها كل انسان حسب ما يريد. لكن اذا ذهب الى المدينة المدينة ضيقة والموجودين فيها هم من الصحابة والاستفسار والانتشار سيكون محدود جدا فقال عمر لان قدمت المدينة سالما صالحا لاكلمن بها الناس في اول مقام اقومه يقول ابن عباس فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة وكان يوم الجمعة عجلت الرواح صكة الاعمى يقول صكت الاعمى لما سئل عنها مالك ماذا يقصد بها؟ قال هي التي لا يبالي اي ساعة خرج من حر او برد. لا يعرف حرا ولا بردا هذا يسمونه صكة الاعمى. وبعض اهل اللغة يقول صكة عمي هي ساعة لا يعني شديدة الحرارة لكن الانسان يخرج لا يبالي بهذا الخروج يقول ابن عباس فلما خرجت وجدت سعيد ابن زيف احد المبشرين بالجنة وهو زوج فاطمة اخت عمر ابن الخطاب يقول قد سبقني الى ركن المنبر الايمن فجلست حذاءه تصك ركبتي ركبته فلم انشب ان طلع عمر فقلت ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها علي احد قبله ابن عباس عنده خبر ما الذي سيقال فقام سعيد ابن زيد فيقول فنهرني وانكر كلمتي وقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل احد فجلس عمر اذن المؤذن انتهى من الاذان صعد المنبر حمد الله سبحانه وتعالى ثم قال فاني قائل مقالة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي يقول فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن لم يعها فلا احل له ان يكذب علي ثم ذكر ان النبي بعث وذكر اية الرجم ثم ذكر اية ان قال وقرأنا مع رسول الله لا ترغبوا عن ابائكم فان اكفرا بكم ان ترغبوا عن ابائكم؟ الى ان قال واني قد بلغني ان رجلا يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرء ان يقول ان بيعة ابي بكر كانت فلتة الاوانها كانت كذلك الا ان الله قد وقا شرها وليس فيكم اليوم من تقطع اليه الاعناق مثل ابي بكر الان عمر سيذكر قصة ما ذكرها قبل هذا الموقف وهي ما الذي حدث بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة عمر انكر موت النبي وبعض الصحابة اسقط في يده ابو بكر كان استأذن النبي. كان هو الذي يصلي بالناس فقال يا رسول الله اراك بارئا بحمد الله حينما يقول انس كان وجهه كانه ورقة مصحف بيضاء فقال عمر انها ليلة ابنة خارجة فاريد ان اذهب الى اهلي في السنح. تقريبا اكثر من مسافة ثلاث كيلوات او اكثر فلما ذهب ابو بكر مات النبي ضحى فجاء الخبر الى ابي بكر فعاد عمر شاهر السيف يقول الذي يقول محمد مات ضربت عنقه ان النبي ذهب كما ذهب موسى وسيعود ويقطع ايدي قوم ورجال منافقين ابو بكر ما التفت لاحد دخل مباشرة الى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم كشف الغطاء وقبله بين عينيه وقال بابي انت وامي يا رسول الله اما الموت التي كتبت علينا فاشهد انك ذقته ثم رقى المنبر والقصة المعروفة انتهى ابو بكر من تهدئة الناس يقول عمر يقول وكان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عليا والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت عنا الانصار باجمعها في سقيفة بني ساعدة كما نعرف الانصار كانوا سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وسعد بن عبادة من بني منس بني ساعدة قال واجتمع المهاجرون الى ابي بكر فقلت له يا ابا بكر انطلق بنا الى اخواننا من الانصار فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكر لنا الذي صنع القوم فقال اين تريدون يا معشر المهاجرين فقلت نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقال لا عليكم الا تقربوهم واقضوا امركم يا معشر الانصار ابو بكر وعمر وابو عبيدة وبعض المهاجرين عمر لا يريد ابدا ان تضيع الفرصة المواجهة هي افضل سلاح لحسم كثير من الخلافة فقال والله لنأتينهم يقول فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة مجتمعون وسعد بن عبادة مزمل في ثوبه لانه مريض فخطب رجل يقول فخطب رجل فقال بعد ما اثنى على الله سبحانه وتعالى قال اما بعد فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت دفة منكم يريدون ان يختزلوننا من اصلنا ويحضوننا من امرنا. اذا الانصار ظنوا ان بموت النبي يكون العهد الذي بينهم وبين النبي انتهى نصرناك يا رسول الله حتى انتشر الاسلام. الان المدينة تعود لمن؟ للانصار. تعود للانصار هكذا ظن الانصار نحن كتيبة نحن الانصار وكتيبة الاسلام وان بعضكم دفة اللي هي مجموعة من الناس جاءت بسبب المجاعة جاءت و ساندناهم الان اعودوا لنا امرنا. يقول عمر يقول فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت قد زورت مقالة اعجبتني اردت ان اقولها بين يدي ابي بكر وقد كنت اداري منه بعض الحد وهو كذلك وهو كان احلم مني واوقى فقال ابو بكر على رسلك يقول فكرهت ان اغضبه وكان اعلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قالها في بديهته وافضل حتى سكت ما الذي قال ابو بكر؟ قال اما بعد فما ذكرتم من خير فانتم له اهل ولم تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحي من الانصار قال لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا. وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين. ابو بكر ابو عبيدة وعمر بن الخطاب. يقول عمر ما كرهت الا هذه ولا ان اقدم لان اقدم اتضرب عنقي لا يقربني من ذلك اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم ابو بكر الا ان تتغير نفسي عند الموت انسان عند الموت ربما تنازل عن اشياء الان بعض الانصار ماذا قال؟ انا جزيلها المحكك وعزيقها المجرب مرجب منا امير ومنكم امير. فعلا النبي كان صلى الله عليه وسلم اذا بعث رجلا من المهاجرين بعث رجلا من الانصار. فقال عمر كلا لا يجتمع سيفان في غمد واحد ثم خشي عمر كثرة اللجب والصخب و هذا يقول وهذا يقول قال لابي بكر مد يدك فابايعه فبايعوه فبايعه الانصار حتى ان الانصار لشدة يعني استسلامها لهذا الامر اول من بايع ابا بكر هو بشير ابن سعد والد النعمان باش بايع قبل عمر فقال عمر رضي الله عنه بعد ما انتهى من هذا قال خشينا ان نفترق فاذا افترقنا ماذا يحدث ربما بايعوا فراح نضطر اننا نتنازل وهذا حق من حقوقنا تنازلنا عنه ما حدد هذا بالاتفاق كما قال عمر في موته قال ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني يقصد ابو بكر وان لم استخلف فما استخلف من هو خير منا يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال الان انتهت هذه المشكلة هذا اخر موقف في تاريخ الانصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ليحددوا من الذي يتولى الدولة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وبذلك يرحمك الله. وبذلك يعني انتهت بهذه المقولة لما قال ابو بكر رضي الله عنه بعدما مدح الانصار وذكر فظلهم قال يا سعد لقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وانت قاعد قال وانت قاعد قريش ولاة هذا الامر تبرهم فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم فقال سعد صدقت نحن الوزراء وانتم الامراء وبذلك انتهى يعني هذه الامر التي عنيها ابو بكر رضي الله عنه هكذا تاريخ الانصار بدأ ببيعة النبي صلى الله عليه وسلم وانتهت ببيعة ابي بكر رضي الله عنه. جاء من فضلهم ومن تاريخهم يعني الذي تساردناه يستحق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم بعد ان كان اخر خطبة خطبها النبي وكان صلى الله عليه وسلم قد عصب رأسه بعصابة دسماء قال بعد ان حمد الله واثنى عليه ان الناس يكفرون ويقل الانصار حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام فمن ولي منكم امرا ينفع قوما ويضر اخرين فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم فكان اخر خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات وجاء في فضل الانصار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب الانصار احبه الله يوم يلقاه ومن ابغض الانصار ابغضه الله يوم يلقاه وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو يتدفع الناس شعبا شعبا والانصار في شعبهم لن دفعتم مع الانصار في شعبهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد خرج يوما عاصبا رأسه فتلقاه ذراري الانصار وخدمهم ما هم ذخرت الانصار يومئذ يعني ليسوا اعلى الانصار. فقال النبي والذي نفسي بيده اني لاحبكم مرتين او ثلاثة ثم قال ان الانصار قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي عليكم فاحسنوا الى محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم. وقال يعني في رجل اسمه عباس ابن سهل ابن سعد كان مع ابن الزبير فعذبه الحجاج وابوه هو سهل ابن سعد فجاءه وهو شيخ كبير ذو ظفارتين ذو ظفيرتين وثوبان ازار ورداء فوقف بين السماطين فقال يا حجاج الا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وما وصية وما اوصى به رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم. قال اوصى ان يحسن الى محسن الانصار ويعفي عن مسيئه وجاء عنهم رضي الله عنهم قول النبي اللهم اغفر للانصار ولذرار الانصار ولذرار ذراريهم ولمواليهم وجيرانهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم في مدح الانصار ما ضر امرأة نزلت بين بيتين من الانصار او نزلت بين ابويها وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء في اسيد ابن حضير قال آآ كان طبعا اسيد ابن حضير سيد بني العبد الاشهل وهم من الاوس وايضا انه يعني كان نقيبا وكان بدريا رضي الله عنه فذكر للنبي اهل بيت من الانصار فيهم حاجة فقال النبي تركتنا حتى ذهب ما في ايدينا. فاذا سمعت بشيء قد جاءنا فاذكرني يقول فلما جاء النبي طعام وشعير من خيبر يقول ذكره النبي فاعطى النبي صلى الله عليه وسلم الناس وقسم بين الانصار فاجزل ثم قسم في اهل ذلك البيت فاجزل. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان قال له اسيد ابن حضير يشكر له جزاك الله عنا يا نبي الله اطيب الجزاء فقال النبي وانتم يا معشر الانصار فجزاكم الله اطيب الجزاء وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تكملة لرده على اسيد بن حضير فخيرا فانكم ما علمتكم اعفة سبر وسترون بعدي اثرة في الامر والعيش. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض وجاء عن اسيد بن حضير رضي الله عنه قال ان عمر رضي الله عنه بعث الى الى الناس بحلل وبعث الى اسيد بحلة فاستصغرها يقول فاعطيتها ابني يقول فلم فبينما انا اصلي يقول فبينما انا اصلي اذ مر بي شاب من قريش عليه حلة من تلك الحلل يجرها فذكرت قول النبي انكم سترون بعدي اثرة. فقلت صدق الله ورسوله سمع بها الرجل انطلق الى عمر فجاء عمر الى اسيد فقال كيف قلت وجده يصلي فقال يا سيد اقضي صلاتك فقال كيف قلت؟ فقلت يعني ما سمعت انك بعثت الى فلان حلة واعطيت فلان؟ فقال النبي فقال عمر كلا اني بعثت بهذه الحلة الى فلان ابن فلان بدري احدي عقيبي فاتاه هذا الفتى فابتاعها منه يعني انا اعطيتكم يا اهل بدر اعطيتها لإنسان يستحق وهو بدري احدي عقب يعني من بيعة العقبة وبدر واحد فقال فاشتراها هذا فلبسها افظننت ان يكون ذلك في زمني اني افظل عليكم يا معشر الانصار قال يا امير المؤمنين ظننت الا يكون ذلك في زمنك الان يعني ايضا من فضائل الامصار ان انسا يقول كان شباب من الانصار يسمون القراء يكونون في ناحية من المدينة يحسبهم اهلهم انهم في المسجد ويحسبهم اهل المسجد انهم في اهليهم فيصلون من الليل حتى اذا تقارب الصبح احتطبوا واستعذبوا من الماء فوضعوه في ابواب حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بئر معونة فاستشهدوا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم اياما وايضا جاء عن النبي انه قال ان الانصار كرشي وعيبتي وان الناس يكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم اذا هكذا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الانصار وانه كلما رأى الانصار قال ان انتم احب الناس الي. وقال النبي اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار. وقال النبي لا يبغض لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر صلى الله عليه وسلم. والنبي اوصى الانصار دائما يقول لهم انكم ستلاقون بعدي اثرة فاصبروا والحديث المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قسم في في حنين المال قال الا ترضون ان يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون انتم برسول الله صلى الله عليه وسلم الى الى بيوتكم اللهم اغفر للانصار ولابناء الانصار وابناء ابناء الانصار وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الانصار ان قال الا اخبركم بخير ديار الانصار. قالوا بلى يا رسول الله. قال ديار بني النجار. ثم ديار بني عبد الاشهل ثم ديار بني للحارث بن الخزرج ثم ديار بني ساعدة ثم في كل ديار الانصار خير وصلى الله على محمد وجزاكم الله خيرا