قصة تأبط شرا هو ثابت ابن جار ابن سفيان ابن عميثل من بني فهم من قيس عيلان وتأبط شرا لقب لقب به. ذكر الرواة انه رأى كبشا في الصحراء. فاحتمله تحت ابطه. فجعل يبول عليه طول طريقه. فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش حتى لم يقله فرمى به فاذا هو الغول. فقال له قومه ما كنت متأبطا يا ثابت. قال الغول. قال لقد تأبطت شرا فسمي بذلك. قالوا والغول سبع من سباع الجن. وقيل بل قالت له امه. كل اخوتك يا بني يأتيني بشيء اذا راح غيرك. فقال لها ساتيك الليلة فمضى فصاد افاعي كثيرة. من اكثر ما قدر عليه. فلما راح اتى بهن في جراب متأبطا له فالقاه بين يديها وفتحه. فتساعين في بيتها فوثبت فخرجت. فقال لها نساء الحي ماذا اتاك به ثابت؟ فقالت اتاني بافاع في جرار. قلنا وكيف حملها؟ قالت تأبطها. قلنا لقد تأبط شر فلزمه تأبط شرا. واحتج من ذكر انها الغول بكثرة شعره في هذا المعنى مثل قوله فاصبحت الغلول جارة فيا جرتي لك ما اهوال. فطالبتها بضعها فالتاوت. علي حاولت ان افعل فمن كان يسأل عن جارتي فان لها باللوي منزلا. ومما قال في قولي ايضا الاما مبلغ فتيان قومي. بما لاقيت عند رحاب طاني. واني قد لقيت الغول يهوي بسحب كالصحيفة صحصحان. فقلت لها كلانا ورهن اخو سفر فخلي لي مكاني. فشدت شدة النحو فاهوى. لها في بمصقول يماني. اضربها بلا دهش فخرت. صريحا لليدين وللجرار فقالت عد فقلت لها رويدا مكانك انني ثبت الجنان. فلم انفك متكئا عليها لانظر مصبحا ماذا اتاني؟ اذا عينان في رأس قبيح كرأس الهر مشقوق اللسان وساق مخرج وشواة كلب وثوب من ان اوشناني. قال ابو عمرو الشيباني نزلت على حي من فهم اخوة عدوان. فسألتهم عن خبر تأبط شر فقال لي بعضهم ما سؤالك عنه تريد ان تكون لصا؟ قلت لا ولكن احب ان اعرف اخبار هؤلاء العدا فاتحدث بها قالوا فنحدثك عن خبره. كان تأبط شرا اعدى ذي ساقين وذي كعبين. وكان اذا جعل لم تقم له قائمة وكان ينظر الى الظباء فينتقي على نظره اسمنها ثم يجري خلفها لا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه ثم يشويه ويأكله. ولقي تأبط شرا ذات يوم رجلا ان ثقيف يقال له ابو وهب وكان جبانا اهوج وعليه حلة جديدة. فقال ابو وهب لتأبط شرا بما تغلب الرجال يا ثابت وانت كما ارى دميم ضئيل. قال باسمي انما اقول ساعة القى الرجل انا تأبط شرا فينخلع قلبه حتى انال منه ما اردت. فقال له الثقفي اقط؟ قال قط. فهل لك ان تبيع اسمك؟ قال نعم فبما تبتاعه؟ قال بهذه الحلة وبكنيتي. قال افعل. ففعل. وقال له تأبط كاسمي ولي كنيتك واخذ حلته واعطاه طمريه. وقال في ذلك يخاطب زوجته. الا هل اتى حسناء ان حليلها تهبط شرا واقتنيت ابا وهبي فهبه تسمى اسمي وسماني اسمه فاين له صبري على معظم الخطب واين له بأس كبأس وسورة؟ وعين له في كل فادحة قلبي. واحب تاب شرا جارية من قومه حسناء. فطلبها زمنا وهو لا يقدر عليها. ثم لقيته ذات ليلة فاجاب وارادها فعجز عنها فلما رأى عجزه تناومت عليه فانسته وهدأ ثم قال ما لك من ان سلبت الحلة عجزت عن جارية زفر له. تمشي اليك مشية هرولة كمشية الارخ يريد العلة لو انها راعية في ثلة تحمل قي العين لها قبلة لصرتك العتلة الارخ الانثى من البقر التي لم تنتج والعلة تريد ان تعل بعد اي انها قد رويت فمشيتها ثقيلة. اغار تأبط شرا ومعه عمرو بن براق الفهري. على بجيلة فاضطرد ابلا لها ونذرت بهما قيل فخرجت في اثارهما ومضيا هاربين في جبال السراة وركبا الحزم فعارظتهما بجيل في السهل فسبقوهما الى الوهط ماء لعمرو بن العاص بالطائف. فدخلوا لهما في قصبة العين. وجاء الى العين وقد بلغ العطش منهما. فلم ما وقف عليه قال تأبط شرا لابن براق. اقل من الشرب فانها ليلة عدو. فقال وما يدريك؟ فقال والذي عدوا بطيره اني لاسمع واجيب قلوب الرجال تحت قدمي. وكان من اسمع العرب فقال له ابن براق ذاك وجيب قلبك فقال تأبط شرا والله ما وجب قط ولا كان وجابا وضرب بيديه على قلبه فشد يده عليه واصاخ نحو الارض يستمع فقال والذي اعدو بطيره اني لاسمع واجيب قلوب الرجال فقال له ابن براق فاني انزل قبلك فنزل فشرب وكان الد القوم عند بجيلة شوكة فتركوه وهم في الظلمة ونزل تأبط شرا. فلما توسط الماء وثبوا عليه فاخذوه واخرجوه من العين مكتوفا. وابن براق قريب منهم لا يطمعون فيه لما يعلمون من عدوه قال لهم تأبط شرا انه من اصلف الناس واشدهم عجبا بعدوه وساقول له استأسر معي فسيدعوه عجبه الى ان يعدو بين ايديكم وله ثلاثة اطلاق. اولاهك الريح الهابة والثاني كالفرس جواد والثالث يكبو فيه ويعثر. فاذا رأيتم ذلك منه فخذوه. فانا احب ان يصير في ايديكم كما صرت اذ خالفني ولم يقبل رأيي ونصحي وذلك اجمع بما سمع منه. قالوا فافعل فصاح به تأبط شراء. انت صاحبي في الشدة والرخاء وقد وعدني القوم ان يمنوا علي وعليك معا فاستأسر وواسني بنفسك في الشدة كما كنت اخي في الرخاء. فضحك ابن براق وعلم انه قد كادهم وقال مهلا يا ثابت ايستأثر من عنده هذا العدو ثم عدا فعدا اول طلق كالريح الهابة كما وصف لهم. وثاني كالفرس الجواد. والثالث جعل يكبو ويعثر ويقع على وجهه. فقال ثابت خذوه فعدوا باجمعهم فلما ان نفسهم عنه شيئا عدا تأبط شرا في كتافه وعارظه ابن براق فقطع كتافه وافلتا جميعا فقال فتأبط شرا في ذلك كلمته القافية يعد ما لك من شوق وابرار ومر طيف على الاهوال طراق يسري على العين والحية محتفيا نسي فداؤك من سار على ساق. طيف ابنة الحر اذ كنا نواصلها ثم اجتنبت بها من بعد تفرقي لتقرعن علي السن منك اذا تذكرت يوما بعض اخلاقك. تالله امن انثى بعدما حلفت. اسماء بالله من عهد وميثاق. ممزوجة الود بين واصلت صرمت. فالاول اللذ مضى قال مودتها واللذ منه هذاء غير احقاق. تعطيك وعد اماني تغر به كالقطر مر على صخبان براقي اني اذا خلة ظنت بنائلها وامسكت بضعيف الحلب احذاقي نجوت منها نجائي من بجيلة اذ القيت للقوم يوم الروع ارواق