خرج تأبط شرا يشتار عسلا من غار في بلاد هذيل. وكان يأتيه في كل عام. فذكر ذلك لهذيل فرصدوه لابان ذلك. حتى اذا جاء هو واصحابه تدلى فدخل الغار فاغار عليهم فانفروهم فسبقوهم ووقفوا على الغار فحركوا الحب فاطلع تأبط شرا رأسه فقالوا اصعد فقال لا اراكم فقالوا بلى قد رأيتنا. قال فعلام اصعد؟ على الطلاقة او والفداء قالوا لا شرط قال فتراكم قاتلي واكلي جناي. لا والله لا افعل ذلك. وكان قبل ذلك نقب في الغار نقبا ان اعده للهرب قال فجعل يسيل العسل في الغار ويهريقه ثم عمد الى زق فشده على صدره ثم لصق بالعسل فلم يبرح يتزلق عليه حتى خرج سليما وفاتهم. وبين موضعه الذي وقع فيه وبين القوم مسيرة ثلاث. وقال شرا في ذلك. اقول للحيين وقد صفرت لهم وطاب ويومي ضيق الحجر معور. هما خطتان ماء ايثار وفدية واما دم والقتل اطلب الحر اجدر. واخرى قصاد النفس عنها وانها لمورد حزم ان فعلت ومصدر فرشت لها صدري فزل عن الصفا به جؤجؤ عدل ومتل مخصر. فخالط اهل الارض لم يكدح الصفا به كدحة والموت خزيان ينظر. فابت الى فهم ولم اك ايبا. وكم مثل افارقتها وهي تصفر اذا المرء لم يحتل وقد جده اضاع وقاسى امره وهو مدبر. ولكن الحزم الذي ليس نازلا به الامر الا وهو للحزم مبصر. فذاك قريع الدهر ما عاش حوال اذا سد منه من خرنجش منخرو. اغار تأبط شرا على خثعم. فقال كاهن لهم اروني اثره حتى اخذيه لكم فلا يبرح حتى تأخذوه. فاكفأوا على اثره جفنة. ثم ارسلوا الى الكاهن فلما رأى اثره قال هذا ما لا يجوز على صاحبه الاخ. سئل تأبط الشر اي يوم مر بك خير؟ قال خرجت حتى اذا كنت في بلادي بجيلة اضاءت لي نار. فرأيت رجلا جالسا الى امرأة. فعمدت الى سيفي فدفنته قريبا. ثم اقبلت حتى استأنست فنبحني الكلب. فقال من هذا؟ فقلت بائس. فقال ابنه فدنوت فاذا رجل جلحاب ادم اذ اضوأ الناس الى جنبه فشكوت اليه الجوع والحاجة فقال اكشف هذه القصعة فكشفتها فاذا فيها تمر ولبن. فاكلت حتى شبعت. ثم خررت متناوما. فوالله ما بث حتى اضطجع هو ورفع رجله ثم اندفع يغني ويقول خير الليالي ان ابيت بليلة ليل بخير ما بين بي شو وعثري لضجيع انسة كأن حديثها اهدوني يشاب بمجة من عنبر وضجي الهية الاعب مثلها. بيضاء واضحة كظيظ المأزر ولانتي مثلهما وخير منهما. بعد الرقاد قبل ان لم تسحر ثم انحرف فنام ومالت فنامت فقلت ما رأيتك الليلة في الغرة واذا عشر عشرا وارؤس ثلاث وكلاب فيها عبد واحد فوثبت فامتضيت سيفي وانتحيت العبد فقتلته وهو نائم ثم انحرفت الى الرجل فوضعت سيفي على كبده حتى اخرجته من صلبه ثم ضربت فخذ المرء فجلست فلما رأته مقتولا جزعت فقلت لا تخافي انا خير لك منه. قال وقمت فرحلت بعض الابل وهي تشد معي فحملتها ثم اضطردت الإبل انا والمرأة فما حللت عقده حتى نزلت بصعدة بني عوف بني فهم واعرست بالمرأة وانقلبت عنها للغسل اتغنى واقول بحليلة البجلي بت بليلة بين الازار وكشحها ثم الصقي بانيسة قوية على اقربها طي الحمالة او كطي المنطق. فاذا تقوم فصعدة في رملة ان لبدت بريق ديمة لم تغدق. واذا تجيء تجيء بجيد خلفها كالايم اصعد والسواحر والرقى اللا وفاء لعاجز لا قال فهذا خير يوم لقيته. وشر يوم لقيت اني خرجت حتى اذا كنت في بلادي ثمالة اطوف. حتى اذا كنت في القصر اذا انا بسبع خلفات فيهن عبد. فاقبلت نحوه وكأني لا اريده. وحذرني فجعل يلوذ بناقة حمراء فقلت في نفسي والله انه ليثق بها. فافوق له ووضع رجله في ابطها ورفعها واخذ يدور معها. واذا هو على اعجزها وارميه حين اشرف ووضعت سهمي في قلبه فخر وندت الناقة شيئا. فتبعتها ورجعت فسقتهن شيئا ثم قلت والله لو ركبت الناقة وطردتهن فاخذت بعثنون الناقة ووثبت فساعة استويت على ظهرها كرت ترتبع تبعتها الخلفات فجعلت اسكنها وذهبت نحو الحي. فلما خشيت ان تطرحني في ايدي القوم رميت بنفسي عنها فانكسرت رجلي فانطلقت والذود معها فخرجت اعرج حتى انحبست في طرف كثيب واخذني الطلب. فمكثت مكاني حتى اظلمت شبت لي ثلاثة انور فاذا نار عظيمة ظننت ان لها اهلا كثيرا ونار دونها ونار صغيرة فهربت الى الصغرى وانا اجمر فنبحني الكلب فلما نبحني الكلب نادى رجل فقال من هذا فقلت بائس فقال ابنه فدنوت فلما جلست جعل يسألني الى ان قال والله اني لاجد منك ريح دم. فقلت لا والله ما ابي دم فوثب الي فنفضني ثم نظر في جعبتي. فاذا سهم دام فقلت اني رميت العشية ارنبا. فقال لكذبت هذا ريح دم انسان ثم وثب علي ولا ادفع الشر عن نفسي فاوفقني كتافا ثم علق الجعبة فطرحني في كسر البيت ونام. فلما اسحرت حركت رجلي فاذا هي صالحة. وانفتل في الرباط فحللته ثم وثب الى قوسي وجعبتي فاخذتهما. ثم هممت بقتله ثم قلت انا ضمن الرجل. واخشى ان اطلب فادرك ولم اقتل احد اذا احب اليك فوليت ومضيت. فوالله اني لفي الصحراء احدث نفسي به. واذا انا به على ناقة يتبعني. فلما رأيته قد دنا مني جلست على قوس وجعبتي ورميته واقبل فاناخ راحلته ثم عقلها واقبل يشتمني. حتى اذا امكنني وثبت عليه اما لبثت ام ضربت به الارض وبركت عليه اربطه فجعل يصيح يا ال ثمالة لم ار كاليوم في الحين فجنبته الى ناقته وركبتها فما نزعت حتى احللته في حي وقل اغرك مني يا ابن فالة علتي. عشية ان رابت علي روائبي وموقدني ايران ثلاث فشرها والئمها اوقدتها غير عازب. سللت سلاحي بائسا وشتم تاني فيا خير مسلوب ويا شر سالب. فان اكو لم اخضبك منها فانها بنات وشول عقارب. فيا ركبة الحمراء يا شر ركبة لقد كدت الفي بعدها مراكبي