الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنحن اه في آآ عرض من تاريخ العرب في جاهليتها وهو يوم من ايام العرب ويعرف بيوم ذي قار وهذا اليوم من الايام العظيمة في العرب لانها تعتبر اول معركة حدثت بين العرب وبين فارس وانتصر فيها العرب واختلف العلماء في تحديد الفترة الزمنية التي وقعت فيها فجاءت بعظ الاثار المرسلة انها مع بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. والامر الاخر انها حدثت في آآ اول ما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء في بعض الاثار المرسلة قال هذا يوم اول يوم انتصفت فيه العرب من الفرس نصروا نصروا هذا اليوم كان من سببه ان العرب في جاهليته تحدث الى عهد قريب يحدث ما يعرف باسم الثارات. يقتل رجل رجلا ثم يهرب خشية الثأر كان هناك رجل يقال له ايوب ابن محروف من اهل اليمامة من بني امرؤ القيس هذا الرجل قتل رجلا فهرب الى الحيرة. هناك التقى برجل اخر له قرابة فظل عند هذا الرجل يكرمه وانزله منزلا آآ طيبا مع الايام لما كبر هذا الحيري من اهل الحيرة ظن ان يعني تعرف بعظ الناس قد يعرف حقك لكن ابناءه لا يعرفون حقه فقام هذا الرجل من خشية هذا الامر فقال له اني يعني اخاف الموت ولا يعني اضمن ان ابنائي يعرفون من الحق ما اعرف فانا اريد ان تشتري بيتا وارضا تبني هذا البيت واعطيك من المال حتى تستغني به فان حدث لي حدث انطلقت الى بيتك فذهب الى الجانب الشرقي من الحيرة واختار آآ ارضا فصرف عليها ما يقارب بثلاثمائة اوقية لان في السابق كانت الامور بالثقل من الذهب وانفق عليها مئتي اوقية واعطاه مئتين من الابل برعاتها يعني وقينتها وخيلها حتى ظل هذا الرجل عند هذا الحيري فلمن مات انتقل الى الى مسكنه ثم هذا الرجل لانه من الحيرة والحيرة هي بوابة فارس فظل يدخل على الملوك انجب ولدا سماه زيدا واصبح الملوك يهتمون بهذا ايوب من امرؤ القيس وبنه زيد الان الان هذا الرجل كما قدمنا قد قتل رجلا ويعني بينما ابنه زيد يعني في ما يعرف باسم هواية الصيد انطلق مع اصحاب اللهو فالتقى باعرابي من اهل اليمامة من القوم الذين قتلوا اه قتل منهم اه قتل منهم ايوب فقال له يعني وهذه العرب كانت فيها تعرف بالفراسة والقافة يعرفون اشياء يعني مذهلة كما جاء ان وحشي رضي الله عنه آآ لما كان في بعد ما افتتحت الشام سكن في حمص فقام رجل من التابعين يعرف بعبيد الله بن عدي بن الخيار وهو من كبار التابعين فقام فقال هل لك في ان ما دام نحن قريبين منه حمص النسل الوحشي كيف قتل حمزة فذهبوا اليه سألوا سألوا قالوا هو رجل يعني تجدونه في المكان الفلاني ان وجدتموه يعني في عقله ستعرفون ستجدون رجلا عربيا فماذا فعل عبيد الله بن الخيار اه يعني تلثم حتى لم يبن منه الا عيناه فدخلوا فوجدوا اه وحشي على طنفسه في ظل قصره فقال له عدي اتعرفني قال لا الا ان عدي بن الخيار كان له ولد رفعته الى امه فبدت قدمه وان اشبه الارجل به رجلاك يقول ابن حجر كان بينهما قرابة خمسين سنة يقول وهذه فراسة عجيبة فهذا الاعرابي لما رأى زيدا ابن ايوب قال له ممن الرجل؟ قال من بني تميم قال من ايهم؟ قال من امرؤ القيس قال واين منزلك؟ قال الحيرة قال امن بني ايوب انت قال نعم الان اشترى بالرجل لان الاب الاب اخبر الولد انه قد قتل وانه يطلبه الثأر ثم يعني حاول ان يقول انا قريب من بيتهم ولست من ابنائهم. هذا الاعرابي لما اطمئن ان زيدا ابن لايوب وانه يستطيع ان كما العرب قد يؤخذ الجار بذنب الجاري اقتل من القبيلة تصب ثأرك فقتله بسهم اصحاب زيد انتظروا انتظروا انتظروا تأخر علينا اتبعوا الاثر وجدوا راحلة تبعوا الراحلة فوجدوا الرجل حاولوا ان يقبضوا عليه بعد ان ثبت لديهم قتل صاحبهم رماهم بسهم فقتل رجلا اخر فعادوا بخيبة بقتل زيد وقتل رجل اخر الان زيد كان له ولد يقال له محمد حماد هذا آآ ايضا يفع واصبح آآ قادرا على آآ دخول بين الملوك تعلم الكتابة اصبح متقنا فحتى قيل انه كتب للنعمان الاكبر وظل على هذا الامر جاء بولد يقال له زيد ايضا. اذا زيد ابن حماد ابن زيد ابن ايوب فهذا طبعا زيد ثقفه الدهقان وصار يدخل على الملوك واصبح ذو مرتبة عالية تزوج زيد ابن امرأة وجاء بولد يقال له عدي عدي هذا صاحب القصة التي تحدث يعني حدثت بسببه قصة ذي قار هذا الرجل كان يتقن الفارسية ويتقن العربية فكتب لكسرى وهو اول رجل كتب لكسرى في بلاطه باللغة العربية الان آآ طبعا عدي اصبح له قدرة هائلة على اقناع كسرى وكان عنده من يعني التمكن الشيء الكثير جدا. حتى ان الملك طبعا عادة الملوك في السابق ان تحدث بينهم قصص وتحدث بينهم مشاكسات دليل على رفعتهم يعني مثلا معاوية رضي الله عنه لما كبر واصبح لا يستطيع النوم بالليل بسبب نواقيس النصارى فماذا فعل قال لرجل بعدما امتلأ مجلسه فقال له من يذهب الى قيصر الروم واعطيه ديتان دية الان يأخذها ودية اذا رجع قال ماذا افعل؟ قال اذا جئت بلاطه اذن فقط فقط فذهب الرجل اخذ الدية الاولى وذهب لما دخل على قيصر فاذن في البلاط النصارى ماذا سيفعلون سيقطعونه اربا اربا لان هذه دعوة الاسلام في بلاط من يحمي النصرانية فقذف الملك نفسه عليه وقال بحرمة دعوه وانا اخبركم السبب فقالوا له وما السبب؟ قال ان معاوية اراد ان نقتله فيستبيح الكنائس التي عنده فيهدمه فاعطاه الملك وحباه وبعثه الى معاوية فلما رآه معاوية قال قال من اتى بك قال جئت يعني برغمك يعني الهدف اللي انت رسمته لا قيمة له يقولون ان آآ عبد الملك يعني معاوية ويزيد ومروان ابن الحكم اه عبدالملك ما تعرضوا للمسجد الاموي كان نصفه مسجد ونصفه كنيسة فقام الوليد ابن عبد الملك واخذ النصف الكنسي وبناه مسجد الاموي الحالي فلما يعني الملك اراد اغاظته فبعث اليه بكتاب فقال ان كنت على حق فقد كان من قبلك على باطل وان كانوا على حق فما فعلته باطل فبعث الى الزهر وقيل ان الفرزدة قال انا اجيبه. قال بما تجيبه؟ قال فكتب اليه قال ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما علما وحكما حكما وعلما يعني اذا كل ممدوح فالملوك تفعل هذا فكسرى بعث عدي بن زيد الى ملك الروم بهدية وطرف فدخل الشام وظل هنا الان في هذه الفترة كان رجل يقال له المنذر ابن ماء السماء يحكم الحيرة هذا الرجل اساء الى الرعية فمع الوقت الرعية ثارت صارت تريد القضاء عليه لكن كان بعض حكمائهم وعقلائهم قالوا نذهب الى زيد ابى هذا عدي ونستشيره فقال انا اشير عليكم. هذا رجل من سلالة الملك لا تقتله وانا ارظيكم قالوا نعم فذهب الى الملك وقال له اسمع اني اريد شيئا لا الوك نصحا يعني قد بذلت النصح فيه. قال ما هو؟ قال القوم قاتلوك لانك ظلمته وعسفت يعني جبرت الناس آآ تجبرت عليهم فان الرأي عندي ان يتولى الامر غيرك ان يتولى الامر غيرك لك الاسم وله الفعل وهي اشبه ما يكون بقضيتنا الازلية امارة دستورية يعني هذا اول رئيس مجلس وزراء في التاريخ انه له زيد له الحكم والملك له الاسم فقط فرضي الجميع. الان ظل النعمان هذا المنذر له ابنان. واحد يقال له النعمان وكان في حجر ال علي بن زيد ارضعوه وربوه. وهناك ابن اخر في حجر بني مارينا وكان له سواهما عشرة. اصبح المجموع؟ نعم اثنى عشر مات هذا الملك وهو المنذر وخلف هؤلاء الابناء وكان يقال لهم الاشاهب لجمالهم الاشاهب لي جمالهم طبعا النعمان بن المنذر من بينهم كان احمر ابرش قصيرا اذا هيئته لا تدل على الملك لكن الملك ماذا فعل تولى الامر الياس بن قبيصة قال انت على الملك حتى نقضي امرنا. عدي ابن زيد قال للنعمان انا اكفيك الامر. الملك لا يعدك الملك لا يعدو فلا تخف من تقصير تجاهك. الان عدي يريد ان يعمل حيلة فقام فماذا فعل؟ دخل على على كسرى واخبره ان آآ المنذر له اثنى عشر ولدا وان الامر نختار من بينهم عدي بن مارينا كان صاحبا للاسود هو الاخ الثاني قلنا النعمان كان عند عدي بن زيد والاسود عنده بني مارينا. اما البقية فلا نصيب لهم فقام هذا عدي بن مارينا فقال للاسود اسمع مني اعصي هذا الرجل فانه سيحتال حتى يحكم المنذر فطبعا الاسود ما اقتنع بهذا الامر ودخل اه عدي فقال اسمعوا اني انصح لكم اذا دخلتم على الملك فكلوا اكلا كأنكم تتقذرون يعني شكل هيئة الاكل كانكم تتقذرون واذا قال لكم تكفون العرب فقولوا نعم الا النعمان لا نكفيك اياه ثم خلا بالنعمان فقال له اذا دخلت فالقم لقما وادخل في ثياب سفرك وتقلد سيفا وعظم اللقم واسرع المضغ والبلع يقول وزد في الاكل طبعا يقول له تجوع قبله فاذا سألك يعني الملك لانه كانت تعجبهم ان يكون في العرب سرعة الاكل وكثرة الاكل واذا سألك فقال تكفيني العرب؟ فقل نعم وقال وتكفيني اخوتك وقل ان عجزت عنهم فانا عن غيرهم اعجز فسبحان الله الملك لما رأى وكما نقول في المثل الرجال مخابر ما هي مناظر قد يكون الرجل وسيم المنظر لكنه ليس صاحب افعال ترى الرجل الضرير فتزدريه وفي اثوابه فساد هصور فقام الملك فملكه اي ملك النعمان الحيرة فهنا قال عدي بن مارينا قال للاسود قد اعلنتك لكنك لم تكن تسمع لي رأيه الان المارينا قال ذق عاقبة مخالفتك امري الان عدي بن زيد يعلم ان عدي بن مارينا يعني يريد ما يريد والان بدأ الحقد فذهب معه الى بيعة كنيسة قال اسمع انت ربيت الاسود وانا ربيت النعمان وانا اردت للنعمان ما اردت انت للاسود فتعالى نتعاهد الا يهجو بعضنا بعضا والا يبغي بعضنا الغوائل ما بقي فقام عدي وقال اه انا احلف بالله الا ابغيك ولا اهجوك ولا ابحث عن عيبك وكذا. فقام عدي بن مريم وقال انا والله احلف اني لا ازال اهجوك ولا ازال ابغي لك الغوائي ثم قال بيت الا ابلغ عديا عن عدي فلا تجزع وان رثت قواك فان تظفر الم تظفر حميدا وان تعطب فلا يبعد سواك ندمت ندامة لما رأت عيناك ما صنعت يداك الان اصبح العديد مريض قال الاسود اسمع ما يأتيك شيء الا اعطيتني اياه فاصبح عدي بن مارينا يدخل على النعمان في كل يوم هدايا حتى انس به ثم بعث بعض اصحابه فقال اذا سألكم النعمان عن عدي فامدحوه فاذا جاء الدور علي فسوف امدحه واذمه بالخفية. ماذا يقول؟ يقول والله ان عدي بن زيد لفيه من الصفات وفيه وفيه ولكنه يقول انا الذي وضعت النعمة ولو شئت لقضيت عليه حتى اوغروا صدره فما كان من النعمان الا ان بعث اليه اقدم اليه فلما قدم اخذه وقذفه في السجن ولم ينظر اليه فظل الامر هكذا حتى بعث آآ عدي الى اخيه ابي يقول ابلغ ابيا على نأيه وهل ينفع المرء ما قد علم بان اخاك شقيق الفؤاد كنت به واثقا ما سلم لدى ملكا موثقا في اما بحق واما بظلم فلا اعرفنك كذات الغلام لم تجد عازما تعترم فارضك ارضك ان تأتينا تنم نومة ليس فيها حلم. يقصد الموت فدعت دخل على كسرى واخبره الخبر فبعث كسرى كسرى رسوله الرسول دخل على عديم مباشرة فقال عدي اخرجني الان فوالله ان خرجت من عندي لا تلقاني ابدا قال انا معي كتاب من الكسرة ملك الملوك والله لا يقدم على شيء يخالف الملك فقال قد اخبرتك فدخل هذا الرسول على النعمان؟ فقال جئت احدا قبلي؟ قال دخلت على عدي وقال تقدم عليه قبلي غير هذا القوم ثم جعلوها يومين بعدين ادخلوه قال ان الملك يعني يطلب مني عاديا وان عاديا قد مات منذ ايام قال انا من يومين دخلت عليه قال تدخل عليه قبلي ثم اجزل له العطاء فسكت عدي كان له ولد اسمه زيد فطبعا النعمان بعد ما قتل عدي شعر بالخوف وان الناس يعني تترصد به واصبح في وحشة وخوف فقام لما رأى هذا الولد وهو كان في ذهب للصيف يعني اعتذر له وقال يعني لم ارد قتل اباك وبدأ يلاطفه ثم زيد هذا زاد من الامر حتى وصل الى ان يكون مكان ابيه فاصبح في رتبة ابيه وهنا لوجد شيئا يعني فرصة ان يفسد ما بين النعمان وبين كسرى الكسرى كانت لهم صفة في النساء المنذر بماء السماء احد اجداد النعمان ابن منذر فاصاب في احدى غزواته الى الروم جارية كتبت صفتها لانها جارية كاملة والكامل وجه الله فهذه الصفة كانوا يبعثون في كل المدائن يعني لا يملكها كسرى يبحثون عن هذه الجارية. فاذا وجدت حملت الى الملك ودفع لاهلها ما يغنيهم لكنهم ابدا لم يبحثوا عند العرب فما كان من اه زيد ابن عدي الا ان قال ايها الملك اني قد رأيت عند النعمان من من نسائهم بهذه الصفة التي عندكم ولكن النعمان يرى نفسه اكبر من الكسرة وانه لن يعطيك فابعثني اليه حتى لا يستطيع الانكار وابعث الي من يعرف العربية اذا عمل يعني خطة محكمة فكتب اليه وقال اني اذا جئت لا يستطيع ان يغيبهن عني. فدخل عليه ويعني اكرمه واعطاه هذه الصفة فكانت هذه الصفة يقولون انه يعني المنذر بماء السماء بعث الى كسرى بن هرمز يقول اسمع وصف هذه الجارية ودقة العرب فيها يقولون اني قد وجهت الى جارية معتدلة الخلق نقية اللون والثغر بيضاء امر واطفاء كحلاء دعجاء حوراء عيناء انواع شماء برجاء زجاء اسيلة الخد شهية المقبل جثلة الشعر عظيمة الهامة بعيدة مهوى القرب عيطاء عريضة الصدر كعبة الثدي ضخمة المشاش اه مشاش المنكب والعضد. حسنة المعصم. لطيفة الكف سبطة البنان ضامرة البطن خميسة الخصر غرس الوشاح في المنطقة هذي رداح الاقبال رابية الكفل لفاء الفخذين ري الروادف ضخمة المأكمتين مفعمة الساق مشبعة الخلخال لطيفة الكعب والقدم قطوف المشي مكسال الضحى بظة المتجرد سموعا للسيد ليست بخنساء. خذها من راسها الرجلين. ايه. لاحظ من راسها لين يقول يقول ليست بخنساء ولا سفعاء رقيقة الانف عزيزة النفر لم تغذى في بؤس حيية رزية حليمة ركينة كريمة الخال تقتصر على نسب ابيها دون فصيلتها وتستغني بفصيلتها دون جماع قبيلتها. قد احكمتها الامور في الادب فرأيها رأي اهل الشرف وعملها عمل اهل الحاجة صناع الكفين قطيعة اللسان رهوة الصوت ساكنته تزيل الولي وتشين العدو فوصف هذا لو اردت ان ترسمه لرأيت عجبا من شدة يعني هذا الوصف فما كان من النعمان الا ان قال اما وجد الملك في مهى السواد وعين فارس ما يبلغ به كسرى حاجته كلمة مها السواد ما فهمها هذا الفارس الذي يعرف العربية فقال ما يقصد الملك بالمها والعين؟ لانه قال مهى السواد عين فارس فقال كوان داوان باللغة الفارسية بمعنى بقرة فالملء فيعني زيد ابن عدي قال للنعمان قال انما اراد الملك كرامتك ولو علم ان هذا يشق عليك لم يكتب به اليك الان احكمت الخطة فقال زيد قال انا لا استطيع ان اتكلم امام كسرى بالذي قاله النعمان ولكن اعذرني عند الملك فدخل اه زيد فقال انا اخبرتك انه سيتكبر على ان نسائهم تخدم الملك واسأل هذا صاحبه يصدقه. فقال ان ايها الملك يقول اما في بقر السواد وفارس ما يكفي فتحرفت الترجمة فغضب كسرى غضبا شديدا حتى وصل الخبر الى النعمان. فما كان منه الا ان اخذ اهله وسلاحه وخزنته وهرب يطوف في قبائل العرب مرة في عبس ومرة في طي ومرة حتى وصل الى بني شيبة. حتى ان العرب قالوا لولا يعني انك تحت خفارة بعض من نعرف والا قبل كسرى فاخذ فدخل على هاني ابن مسعود وكان سيدا منيعا وهو من بني شيباء فقال يعني من بني بكر بن وائل وهم من رهط التي البسوس اذا تعرفون حرب تغلب وبكر المعروف بحرب البسوس فاراد وضع اهله قال تحميهم قال احميهم كما احمي اهلي قال اذا هذه يعني عدتي آآ لان هان ماذا قال له؟ قال يعني الرأي عندي ان تذهب الى كسرى لماذا؟ قال لان صعبة ان تكون سيد وملك ثم ترجع مرة اخرى الى سوقة والموت نازل بكل حي فمت وانت ملك كريما خير من ان تتجرع الذل وتبقى سوقه ما كان منه الا ان وضعه ثم انطلق الى كسرى آآ بمجرد ما دخل على كسرى اخذه فاودعه سجنا قيل انه ظل فيه حتى اصيب بالطاعون وقيل انه وضعه تحت الفيلة فداسته حتى الموت وقبل ان يدوس قال وضع الف جارية فقلنا بصوت واحد اما فينا غنى عن بقر العراق هذا النعمان وهو يعبر جسرا اه المدائن ذاهب الى كسرى التقى بزيد بن عدي فقال يعني اه افعلتها يا زيد اما والله لئن عشت لك لاقتلنك قتلة ما يقتلها عربي قط ولالحقنك بابيك فقال امضي لشأنك نعيم فقد اخيت لك اخية لا يقطعها المهر الاردن. يعني الفرس القوي الشاب ما يقطع هذا الحد فقتل فمات في حبس هذا الرجل الان كسرى اراد ان يفرض جبروتك. كيف يا يا جماعة العرب تحمون من اردت القضاء عليه فبعث الى قبيصة ان ابعث الى بني شيبان يعطونني اهل النعمان وسلاحه وهذه تعتبر عند العرب فاجعة فما كان منهم الا ان اجتمع اه يعني بعض بني بني هاني ابن مسعود وجماعته نعطيه لا نعطيه وظل هذا الامر كان عند اياس بن قبيصة قال او اه رجل من بني تغلب وبني تغلب بينهم وبين بكر بن وائل عدا فقال ابعثني الى كسرى بعثه الى كسرى قال اسمع لا تهجم عليه ولكن انتظر الصيف فانه اذا جاء الصيف فانهم سيذهبون الى ماء يقال له ذي قار فهناك احصدهم فاجتمعوا يعني في هذا المكان وعلموا بهذا الخبر ان كسرى بعث جيشا عظيما للقضاء عليه فاجتمعوا فيما بينهم. نهجم لا نهجم نهرب لا نهرب. حتى ان بعضهم قال يعني اه الامر ان نهرب ونتعرض السماوة فقال بعضهم نحن اصلا في الصيف لا توجد ابار لان الماء يغوص الى اعماق الارض ونحن نأتي الى ذي قار لان ماءها نستطيع ان نخرجه وقال بعضهم اننا اذا قاتلناهم لا نظمن ان يلو نساءنا فكان يعني احدهم قال الامر ان نواجه فبعثوا الى كل قبائل بكر بن وائل فصارت تفد اليهم الوفود حتى يعني انهم كانوا ينتظرون السيد كلما عرض لهم سواد قالوا سيدنا فيها فخرج رجل قال له عبده عمرو بن بشر قالوا لست به فرفعت لهم اخرى قالوا سيدنا فيها. فرجل يقال له جبلة بن باعث. قال لست به فرفعت اليهم اخرة فاذا هو الحارث ابن وعلة لست به. ثم ما زال هذا الامر حتى جاء رجل يقال له ثعلبة حنظلة ابن ثعلبة رجل اه اصلع عظيم البطن مشرب بحمرة قالوا انا قد انتظرناك فطال الامر قالوا ولا نريد ان نقطع امرا دونك قالوا ما بماذا؟ يعني اه رسى امركم قالوا يعني هذا هاني ابن ابن مسعود هاني ابن قبيصة يريد ان نركب الفلاة ويقول لا طاقة لنا بجموع الملك فقال حنظلة هذا الذي اجمع عليه امركم؟ قالوا نعم قال ان اللخا اهون من الوهاب الاخ ذهاب المال ارحم من ذهاب الذرية والابناء وان في الشر خيارا ولان يفتدى بعضنا بعضا خير من ان نصطلم جميعنا. يعني يموت بعضنا وينجو البعض خير من ان نموت جميعنا اما والله لا اسمع علجا يقول لا اسمع علجا يمشي في مياه ذي قار. وان الامر ان اقتله ان نقاتل ثم سبحان الله اجتمع امرهم على ذلك قال ابن قبتي في هذا الموضع خلاص اما ان نحيا واما ان نموت. الان اه سبحان الله يقولون هذا الرجل لما رأى امرأته يعني بعضهم ماذا قالوا؟ قالوا نجمع النساء ونجعلهن يهربن حتى اذا انتصرنا اخذناهن وان لم ننتصر يكونوا قد ذهبوا بعيدا فلما قرأ امرأته يعني قامت بهودجها تريد المضي جاء فقطع الوضين وهو الحزام الذي تحت الناقة فسقطت امرأته قال فليدافع كل منكم عن امرأته فسمي مقطع الوظين الان الامر اما وجود واما عدا تقارب الامران قال حنظل لهم اسمعوا ان الفارسي ينتصر عليكم بالسهام النشاط وهم رماة لكن الامر ان نفاجئهم قبل ان يستعدوا فقالوا الرأي ما رأيت. وحتى ان بعضهم يعني بعض اه بني بكر وائل من بني شيبة قطعوا اقبية اكتافهم حتى يكون السيف خفيفا في الظرب عددهم تقريبا سبع مئة وجعل هاني ابن مسعود يقول يا قوم مهلك مقدور خير من نجاة معرور وان الحذر لا يدفع القدر وان الصبر من اسباب الظفر المنية ولا الدنية واستقبال الموت خير من استدباره والطعن في الثغر اكرم من الطعن في الدبر. يا قومي جدوا فما من الموت بد فتح لو كان له رجال. اسمع صوتا ولا ارى قوما ويا ابا بكر شدوا واستعدوا والا تشدوا تردوا ثم قام الشريك فقال يا قوم انما تهابون انكم ترونهم عند الحفاظ اكثر منكم وكذلك انتم في اعينهم فعليكم بالصبر. وان الاسنة تردي الاعنة يا ال بكر قدما قدما فقامت امرأة من بني عجل فقال ان تهزموا نعانق ونفرش النمارق او تهزم نفارق فراقا غير ومك فجعل كل منهم يحث يعني الذي يستطيع فكان من بني بعض بني بكر من بني بتغلب او بني بكر كانوا معه الفارس فقالوا لهم الامر اليكم هل تريدنا ان نهرب من الليل او اذا اشتد القتال هربنا قال بل اذا اشتد القتال هربتم لان عملية تكسر عزيمة الجيش فجعل بعضهم يقتل يعني حتى ان آآ يعني بني بكر بن وائل اشتدوا في هذا الامر شدة عظيمة حتى انهم يعني قتلوا من المرازبة والحوفزان وقتلوا من رؤوس الفارس شيء كثير جدا وهتكوا يعني الميمنة وكسروا ما استطاعوا حتى ان لما هرب اهل فارس ما وجدوا من يدلهم على الطريق فمات كثير منهم عطشا في الطريق ولحق مرفد ابن الحارث النعمان ابن زرعة لانه كان معه لانه هذا الرجل اللي هو النعمان بن زرعة من بني تغلب يريد آآ قتل بكر بن وائل. فهوى له طعنة فسبقه النعمان بصدر فرسه فافلت تخيل هو فوق الفرس فلما هوى هذا الرجل نزل من الفرس والتحق بعنقها وصدرها فاصبح عنق الخيل بينه وبين هذا الرجل. وتبعتهم يعني آآ بكر تبعة الفرس وقتلتهم وجعلوا لما استحر فيهم القتل حتى ان اياس بن قبيصة كان اول من صرف في الهزيمة من عادة كسرى اي رجل يأتيه بخبر سيء يخلع اكتافه فهانيء بن قبيصة دخل يعني اراد ان يدخل يعني الان لابد ان يخبر الملك فدخل على الملك وقال هزمنا بكر ابن وائل والحقيقة ما هي هزم هزموا لكن قال هزمنا ففرح الملك دخل رجل على الملك بعد هل دخل عليه احد؟ قال نعم دخل عليه اياس من قبيلة قال اذا سلمت من ماذا منها خبر الهزيمة فدخل عليه فقال هل من خبر؟ قال نعم هزمنا فامر به فنزعت كتفه وبذلك يعني انتصر العرب انتصار عظيم حتى قال الاعشى في قصيدته المشهورة اما تميم فقد ذاقت عداوتنا وقيس عيلان مس الخزي والاسف. ثم قال قصيدة اخرى فدا لبني ذهل ابن شيبان ناقتي وراكب يوم اللقاء وقلتي كفوا اذ اتى الهامارز تخفق فوقه كظل العقاب اذ هوت فتدلت وبذلك كانت هذه الهزيمة بوابة يعني ان ان يجرؤ المسلمون على قتالهم كما حدث في زمن ابي بكر رضي الله عنه هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله خيرا