الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد قدمنا في الدرس الماضي ان الحسين رضي الله عنه لما بايعه اهل العراق بعث ابن عمه مسلم ابن عقيل ليتثبت له من الامر ثم ان عقيل ان مسلم بن عقيل يعني قد بايعه للكفاء حتى قيل ان الذين بايعوه ووصلوا الى مئة الف فلما دخل عبيد الله ابن زياد قادما من البصرة الى الكوفة طوق الكوفة اه تطويق معنوي بمعنى اخذ الرؤوس وجمعهم عنده رؤوس القبائل ثم بدأ يعني يبحث عن مسلم ابن حتى عرف عند من؟ ثم بدأ يعني يطالب باحضاره. مسلم ابن عقيل لما علم بحضور عبيد الله بن زياد نادى بشعاره يا منصور امت فاجتمع له قيل بحدود العشرة الاف وما زال عبيد الله يبعث بالرؤوس القبائل حتى لم يصبح معه الا قرابة الثلاثين ثم نزلوا الى عشرة ثم صار لوحده في طرقات الكوفة ليس له وال ولا من يؤي حتى اجتمع الى امرأة ادخلته البيت وآآ كان ابنها يعني قد اطلع على الامر وانتهى الامر الى ان عبيد الله ظل في قصره حتى اذا هدأت الاصوات لان مسلم طوقه بعشرة الاف وفجأة انخفضت الاصوات لم يعد يسمع صوتا حتى يعني يبادر اليه. فطبيعتهم في السابق كان القصر مرتفع والقصر يحاذي المسجد. فانزلوا ما يعرف باسم القناديل واطنان القصب. نوعية يشعلونه بحيث انها يطيل عمر النار فانزلوها حتى ادخلوها في الاظلة التي في المسجد كلها. يعني هل هناك كمين؟ هل هذا الفعل منهم آآ غدرا وخيانة تثبت الان آآ عبيد الله بن زياد ان هذه الثورة انقضت في يعني ثورة عظيمة اه اشتعلت وانطفأت في ساعات قليلة. ثم يعني الان بدأ دوره في المبادرة اذا بادر مسلم بن عقيل وجمع اهل الكوفة ليناصروه واذا بهم يخذلونه. الان جاء دور عبيد الله بن زياد لينتقم من هذا الامر فاول امر فعله بعث رجلا ينادي في الناس برئت الذمة من رجل العتم الا في المسجد. لان مسلم بن عقيل كان قد قام بثورته قبل المغرب. انظر الى صلاة العشاء لم يكن هناك احد فقال برئت الذمة من رجل صلى العتم الا في المسجد اجتمع الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان ابن عقيل السفيه الجاهل قد اتى ما قد رأيت من الخلاف والشقاق. ومن جاء به فلا وديته والزموا الطاعة ولا تجعلوا على انفسكم سبيل. الان نادى احد حراسه وهو المعروف باسم حصين ابن تميم حصين ابن تميم هذا سيأتي له دور في غزو آآ الكعبة ايام عبد الله ابن الزبير. قال له يعني اجمع جنودك واغلقوا سكك الكوفة. ويعني قد جعلت لك سلطانا على دور لاهل الكوفة. اذا اول امر فعله عبيد الله حتى لا يهرب مسلم ابن عقيل طوق الكوفة. حتى لا يدخل احد ولا يخرج الامر الثاني اعطاه اذن بالتفتيش. ان يفتش الدور كلها. وبذلك اصبح يعني عبيد قد تمكن من ضبط الامن. ثم بعد صلاة الفجر امرهم بالحضور الى مجلسه. اول من دخل عليه محمد ابن الاشعث فقال مرحبا بمن لا يتهم ولا يستغش واقعده واجلسه بجنبه. ثم دخل بلال ابن العجوز هذا بلال ابن العجوز هو الذي اوت امه مسلم ابن عقيل جاء الى عبد الرحمن ابن بن محمد بن الاشعث صاحب فتنة القراء في زمن الحجاج. جاء الى ابيه بعدما اخبره بلال. بلال اخبره ان مسلم عقيل عبيد ابن زياد عندنا في البيت. الان يذهب عبد الرحمن الى ابيه لانه سيد كندة وهذه سكة كندة فدخل عليه وساسر اباه. فالان عبيد الله ينظر فقال له ما قال لك قال يقول ان ابن عقيل في دار من دورنا في دار من دورنا فنخسه بقضيب وقال قم فاتني به الساعة. انطلق القوم قيل انهم سبعين الى ستين الى سبعين. طبعا مسلم العقيد جالس في البيت يترقب واذا به يسمع حوافر الخيل واصوات الرجال. اذا علم بماذا؟ ان القوم قد اتى القبض عليه. فقام رضي الله عنه فاخذ السيف وقال لهم يعني لن تصلوا الي حتى تزهق نفسي طبعا الرجال ارادوه حيا فقذفوه بالحجارة واشعلوا اطنان القصب وجعلوا يقذفونها عليه ثم يعني قال له يعني احدهم اكلما ارى من الاجلاب لقتل ابن عقيل؟ يا نفس اخرجي الى الموت الذي ليس منه محيص. هو يكلم نفسه. فطبعا خرج اليهم فقال له محمد ابن الاشعب. محمد ابن الاشعث محمد ابن الاشعث ابن قيس فابوه ملك كندة في الجاهلية ومحمد ليس يعني ممن يستهان به فاذا هو سيد كندة وكلمته لها صدى وقوة. فقال له يا فتى لا تهلك نفسك ولك الامان على مسلم يقول اقسمت لا اقتل الا حرا. وان رأيت الموت شيئا نكرا. اخاف ان اكذب او اوغر او يخلط البارد سخنا مرا. رد شعاع الشمس فاستقر. كل امرئ يوما ملاق قن شر. وهذي طبيعة العرب كانت الرجز يعينها على ما في نفسها. طبعا اثخنوه بالجراح وجعل يصيح محمد ابن الاشعث يقول لن تغر ولن تخدع. ان القوم ليسوا بقاتليك ولا ضاربيك. وهو يقال حتى يعني قال له لك الامان. قال امن على ما انا امن؟ قال نعم. فهنا استسلم يعني لهم. هناك رجل عرف ان عبيد الله بن زياد ليس من النوعي الذي يعطي الناس مواجيبها. ويعطي الناس قدرها يعني فيه وهو يعتبر جبارا جبارا عنيدا. فقام رجل يقال له عبيد الله بن عباس السلمي قال لا ناقة لي في هذا ولا جمل. يعني انا لا اعطيك الامان لاني لو اعطيتك الامان احتمال يغدر عبيد الله ابن زياد. اخذوا سيفه وربطوه وهذي اول علامات الغدر. كما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في بئر معونة لما بعض الصحابة استسلم لهم انفكوا سيات القسي وربطوها بهم. اه بعض الصحابة فك نفسه وقال هذا اول الغدر. الامان ان نمشي معكم كما نحن بسيوفنا وايدينا محررة. فكونكم تربطوننا سنكون تحت رحمتكم. فبكى رضي الله عنه علم انهم قاتلوه. قال هذا اول الغد. محمد ابن اشعث قال لا بأس عليك. طبعا ذهبوا اه به في الطريق فجعل يبكي. مسلم ابن عقيل جعل يبكي. فقال له السلمي قال ان مثلك ومن يطلب مثلك الذي طلبت اذا نزل به مثل الذي نزل بك لا يبكي. اللي هو من طلب عظيم بذل العظيم. فلماذا تبكي قال لست ابكي على نفسي ولا لها من القتل ارثي. واني يعني مصادفا تلفا يعني لكن الى كم يعيش الانسان؟ مهما عاش فالموت نهايته. لكنني ابكي على الحسين والحسين. فعلا قاعد ينظر نظرة مستقبلية وبعث الى الى الحسين رضي الله عنه ان القوم بايعوك اذا الخبر الذي وصل الحسين رضي الله عنه ان اهل الكوفة بايعوه وان الامر استتب له. فهو سيأتي على هذا الامر. والحقيقة ان اهل البصرة اهل الكوفة قد غدروا به. ما ارسل لهم رمضان. كيف يرسل له؟ هو الأمر سريع جدا يعني آآ مسلم ابن عقيل كما سيأتي قتل في يوم عرفة. لا يوم خانوه وحاصروه وذا ما ما الان هي سويعات. ايه. الان سويعات. اه مسلم العقيل بعث قبل يوم يعني في اوائل ذي الحجة بعث الى الحسين ان طابت الثمار. فانطلق الحسين رضي الله عنه يوم التروية. الناس قد ذهبوا وهو خارج الى الكوفة رضي الله عنه. حتى صادف الفرزدق فقال ما عندك يا ابا فراس؟ قال القلوب معك والسيوف مع بني امية. فقال يفعل الله ما يشاء. قتل مسلم عقيل يوم يوم عرفة. يعني بعد خروج الحسين رضي الله عنه بيوم. الان آآ طبعا من يعني يدلك على بشاعة بعض الناس. يعني مسلم بالعقيل مسلم قد يكون ارتكب خطأ في انه خرج على عبيد الله بن زياد. لكن ان تكون انت طرفا في سبه وذمه والبلوغ في يعني التنكيل به هذا شيء يعني يدل عن الوصف. مسلم ابن عقيد كما قلنا قذفوه وما شابهها فادماه ذلك. وبعضها قد اصاب فمه. فرأى مثل الجرة المبردة عند الباب. فقال اسقوني. فقال بعض والله لا تذوقوا منها قطرة حتى تذوق الحميم في نار جهنم. فقال له مسلم عقيم ويلك ولامك الثكل ما اجفاك. فطبعا الامر كان يعني شنيعا فبعث عمرو ابن الحريث رضي الله عنه غلاما له يقال له سليم وقال له ائتني بماء فسقاه وعمارة ابن عقبة بعث غلاما له يقال له نسيم اتوا بجرة كلما شرب سبق الدم الماء. فلم يجد طعما لهذا الماء وسقطت ثناياه في القدح في القدح رضي الله عنه فقال كلمة جميلة قال لو كان لي من الرزق المقسوم لشربته. لو كان لي من الرزق المقسوم لشرب الان مسلم العقيل دخل على عبيد الله بن زياد الان صارت المواجهة بين عبيد الله بن زياد وبين مسلم عقيم. فقال له يعني تعرف انت بعض الناس ملكي اكثر من الملك. فقال سلم على الامير لانه لم يسلم فقال له الا تسلم على الامير؟ قال ان كان الامير يريد قتلي فما سلامي عليه وان كان لا يريد قتلي فلا يكثرن سلامي عليه. يعني اذا انا دخلت اقول السلام عليكم والسلام من اسمها ان سلمك الله وعافاك. فان كان يريد قتلي فكلمة السلام عليكم ليست لها معنى. وان ابقاني سيكثر له سلامي. فطبعا نظر رضي الله عنه وعلم انه مقتول لا محالة. فقال اه يعني اذا كنت تريد قتلي فدعني اوصي الى بعض القوم. فقال اوصي من احببت. فنظر فوجد عمر ابن سعد ابن ابي وقاص عمر ابن سعد ابن ابي وقاص. عمر كان في نفسه الولاية. وكان في ان يكون حاكما كيف اتفق له. حتى ان يعني الصحابة رضي الله عنهم لما قتلوا عثمان كان سعد قد تزن علي رضي الله عنهم في الحكومة ولما مات يزيد بعض لما آآ صار قتل عثمان وتنافس الصحابة على الخلافة قام عمر فذهب الى ابيه في واديه العقيق لما رأه سعد قال اعوذ بالله من شر هذا الراكب. هو وبلده عام عمر. فلما جاء قال يا ابتي انت في والناس تقتسم الملك فقال ان النبي يقول ان الله يحب الرجل المؤمن التقي الخفي عمر ظل في نفسه هذا الامر حتى ولاه عبيد الله بن زياد مدينة الري. مدينة الري انقرضت طبعا لكن في اطرافها بنيت طهران حاليا. فعبيد الله بن زياد يعني نكاية في الحسين جعل عمر ابن سعد ابن ابي وقاص على جيش الذي قاتل الحسين رضي الله. فلما رآه مسلم ابن عقيل قال له انت اقربهم قرابة. طبعا مسلم ابن عقيل ابن ابي طالب ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف. عبيد الله بن زياد هو ادعاه ابو سفيان او عبيدالله ابن زياد ابن ابي سفيان ابن حرب ابن امية ابن عبدشمس ابن عبد مناف اذا فهو اقربهم منه فهو عبد منافي وعبيد الله بن زياد عبد منافي. اما عمر بن سعد بن ابي وقاص فهو من بني زهرة. اذا لكن رأى انه اقربهم اليه قال اليك حاجة. قال نعم عبيد الله قال انظر ما يقول لك. فقال له انها سر؟ قال نعم. قال ابن عقيل اولا عندي انا تدينت دينا فاقض ديني. لما قضي من الكوفة اخذ اضطر يأخذ من الأموال حتى يدفع نفقات اصحابه هذه واحد وخذها من غلتي في المدينة. ثانيا اه جثتي اطلبها من عبيد الله بن زياد. لانها استيقن الموت. ثالثا قال الحسين ترسل له من يرده فالان لاحظ الموقف من الذي استأمن من؟ عبيد المجاد ينظر اليهم وهم قد اختلوا وقال يعني ما يطلب منك افعله. عمر لشدة اخلاصه لعبيد الله بن زياد جاء الى عبيد الله قال له اتدري ما قال لي؟ قال اكتم ما قال لك. يعني عبيد الله ابن زياد في هذا الموقف اكثر اخلاص من عمر ابن ابي عمر ابن سعد. قال اتدري ما قال؟ الان الرجل قال لك اكتم قال اتدري ما قال؟ قال هات فانه لا يخون الامين ولا يؤتمن الخائن. قال او اوصاني ان اسدد دينه قال مالك فهو لك لا نحاسبك على ما تصنع في مالك. قال واما حسين يعني قال ان نرد الحسين قال اما فانه ان لم يردنا لم نرد. وان ارادنا لم نكف عنه. واما جثته فان الا نشفعك فيها ثم نظر الى مسلم وقال والله لاقتلنك قتلة لم يقتلها احد من الناس في الاسلام فقال طبعا انت يعني طبعا في بعض الكلمات ليست صحيحة وانما هي رواية الاخباريين. قال اما انك احق من احدث في الاسلام ما ليس فيه. طبعا قال لرجل لان كما قدمنا لما دخلوا على مسلم قاتل رجل فضربه بالسيف فهذا اه عبيدالله بن زياد امره ان يصعد به الى فوق القصر وهو بكير بن حمران الاحمري فقال له اضرب عنقه يعني من فوق القصر ثم اتبع الجثة الرأس. فقتلوه يعني فقال كلمته اللهم احكم بيننا وبين قوم غرونا وكادونا وخذلونا. وجعل يستغفر رضي الله عنه حتى فقتل رضي الله عنه. الان اه الحسين رضي الله عنه لما ارسل له مسلم تجهز علم الصحابة رضي الله عنهم على التجاوز. يقولون ان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه لم يكن احد اثقل في نفسه من الحسين. عبدالله بن الزبير كان ينظر رضي الله عنه انه احق الناس بالخلافة شيء له من الفضائل ما ليس لعبدالله بن الزبير. فعبد الله يريد ان يخرج هكذا يزعمه. يريد ان يخرج من الحجاز لتصفو له الحجاز فقال اهن يا عبد الله يا ابا عبد الله على اي شيء عزمت؟ قال يعني مسلم قد ارسل لي واخبرني بما يفرحني قال فما يحبسك؟ فوالله لو كان لي مثل شيعتك بالعراق ما تلومت في شيء وقوى عزمه. عبد الله بن الزبير في خلافته قال ليت لي برجلين من اهل الشام من اهل العراق برجل من اهل الشام صرف الصرف الديناري بالدرهم فقال له رجل يعني انت كما قال الاعشى علقتها عرضا وعلقت رجلا اخرى غيرها الرجل فكلنا مغرم يهذي بصاحبه. احببناك واحببت اهل الشام واحب اهل الشام عبد الملك ابن مروة. فالحسين رضي الله عنه جاءه عبدالله بن عمر. قال له يا ابا عبد الله انكم قطعة من النبي صلى الله عليه وسلم. وان النبي خير بين الدنيا والاخرة. فاختار الاخرة وانكم قطعة منه. فوالله لا يجمع الله لكم بين الدنيا والاخرة. نظرة عبد الله بن عمر بعيدة. اما ابن عباس رضي الله عنه اخبره بحقائق كان المفروض على الحسين ان يبصرها. لكن هذا قدر الله. قال له تريد الخروج؟ قال نعم. قال اهل يعني اهل الكوفة اهل غدر. قتلوا اباك. وطعنوا اخاك وما اراهم الا خاذليك. فالحسين يعني لما ينظر الانسان الى مئة الف انسان وقع على وثيقة انهم يناصرون عدد ليس بالهين. ابن عباس لما رأى العزم من آآ من الحسين الله عنه قال له ان كنت فاعلا فلا تخرج احدا من ولدك ولا حرمك ولا نسائك اني اخشى ان تقتل كما قتل عثمان بين نسائه وابنائه. فطبعا حسين تذكر هذا الموقف الذي رآه آآ ابن عباس رضي الله عنه حتى ان ابن عباس يعني قال له لو كنت اعلى اني اذا تشبثت بك وقبظت على مجامع ثوبك وادخلت يدي في شعرك حتى يجتمع الناس الي وعليك كان ذلك نافعي لفعلت ولكن الله اعلم ان الله بالغ امره. انطلق الحسين رضي الله عنه فنظر ابن عباس الى عبد الله ابن الزبير فقال يا لك من قنبرة بمعمري خلا لك الجو فبيظي واصفري ونقري ما شئت ان تنقري هذا الحسين خارجا فاستبشر. هكذا يزعم اهل آآ الروايات. الان رضي الله عنه قيل التقى بعبد الله التقى آآ الفرزدق وقيل باعرابيان من بني اسد قالوا له ان قلوب الناس معك وسيوفهم عليك. وفعلا هذا الذي حدث. نسأل الله العافية. لما وصلوا رضي الله عن الحسين رضي وصل الى ثقة اه في العراق الى القادسية وقيل قبلها بلغه ان مسلم ابن عقيل قتل. وان اهل الكوفة قد خذلوا فماذا يفعل رضي الله عنه؟ قال ما رأي لاصحابه؟ طبعا الحسين قريبا من سبعين رجل من اسرته نسائه وابناء اخيه وابنائه رضي الله عنه ومعه عدد من الرجال قيل عددهم ثلاثون خمسون سبعون على خلاف رضي الله عنه قال كل من يعني الامر قد اتضح الان الا نصرة له. فمن اراد ان يعود فليعود. فبعض يعني اه اه ظل مع الحسين حتى قتل رضي الله عنه. اما ابناء عقيل بنوا مسلم بن عقيل قالوا لا نرجع ابدا او ندرك ثأرنا او نقتل جميعا. فالحسين رضي الله عنه آآ لما رأى الجيش طبعا عدده بقيادة اه سعد اه عمر بن سعد بن ابي وقاص وقبله الحر بن يزيد سرية بسيطة. قالوا له لا يدخل الكوفة اجعلوا نفسكم له. فلما قدم الجيش اربعة الاف على قرابة مئة رجل عدد كبير جدا. فالحسين رضي الله عنه قال لي عمر ابن سعد قال اسمع انا رجل اتيت بعد ما بايعني اهل الكوفة اما وقد فضوني فانا اخيرك بين ثلاث. اما ان تجعلني اذهب الى يزيد فابايعه. او ارجعوا من حيث جئت او تبعثون بي الى الثغور اقاتل فيها. عمر ابن سعد لما سمع هذا القول وكان قول جميل جدا يعني بعث الى عبيد الله بن زياد انه آآ الرجل يقول واثنتان وثلاث قال لا حتى ينزل على حكمي وهذه الكلمة شديدة تنزل على حكمه بمعنى ان تحت تصرفي ان شئت قتلت وان شئت عذبت وان شئت حلقت وجلدت وان شئت فعلت بك ما شئت من الحبس وما شابه ذلك. فما يعني كان من الحسين رضي الله عنه الا انه رفض الاستسلام ولبس رضي الله عنه وجعل يرتجز ويقول يا دهر اف لك من خليلي. كم لك في الاشراق والاصيل من صاحب وماجد قتيل والدهر لا يقنع بالبديل والامر في ذاك الى الجليل وكل حي ساجد ملك السبيل. الحسين رضي الله عنه تجلد فكان اول مقتول ابنه علي ابن الحسين الاكبر. لان الحسين كان عنده علي اثنان علي الاكبر وقتل هو اول من قتل في هذا المكان وابنه علي بن الحسين الملقب بزين العابدين. طبعا اه المعركة دارت يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة احدى وستين. وقدمنا بعض من قتلوا في الدرس السابق وصلوا الى قرابة اثنين او عشرين رجل من بني الحسين والحسن وعلي وعبدالله ابن جعفر ومسلم ابن عقيل. فرضي الله عنهم جعلوا يقاتلون حتى بلغ الامر الى الحسين رضي الله عنه فتعاوره الرجال فضربه احدهم على يده اليسرى فقطعها احدهم طعناه بالرمح نزل اليه رجل يقال له آآ نافع بن هلال هذا احد من منعوه الماء والرجل الذي قتله قيل انه اه من بني دارم قتل رجلا من من بني هذا الرجل من بني ابان بن دارم كان ابيض الوجه صار اسود الجلدة قال لاني قتلت رجلا بين عينيه اثر السجود. فلما استيقظت من شدة ما رأيته في المنام رجلا اخذ بتلابيب فدفعني في جهنم فاستيقظت فرأيت نفسي اسود الجلدة نسأل الله العافية في رجل في هذه المعركة يقال له شمر ابن ذي الجوشن. وهذا الرجل يعني كان حريصا على قتل الحسين رضي الله عنه ولما تولى المختار بن ابي عبيد الكوفة في سنة سبعة وستين طلبه فقتل في طريق هروبه الى الشام وكان يعني احد من تستبشر بقتله. الان الحسين رضي الله عنه قاتل عن نفسه وحمل عليه رجل يقال له ذرع ابن شريك فضرب كتفه الايسر وقام رجلان آآ يقال له ابو الجنوب ورجل يقال له سينان ابن انس هو الذي احتز رأس الحسين رضي الله. فكانت هذه يعني حتى يقولون في الروايات والله بصحته ان عبيدالله بن زياد لما بلغه قتل الحسين امر الخيول ان تطأ جثة الحسين رضي الله عنه فالحسين رضي الله عنه مات الى رحمة الله جيء بالرأس الى عبيد الله بن زياد فوضع امامه فجعل بالقضيب وهي عصا يعني ينكت في اسنان الحسين فقال نفلق هاما من رجال اعزة علينا وهم كانوا اعق واظلم فقام لهم احد الصحابة فقال ارفع قضيبك عن ثغره فلقد رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يقلب يقبل هذه الثنايا واخذ فدفن رضي الله عنه وبعث بأسرة الحسين الى يزيد وهناك يعني يعني في اصح الروايات ان يزيد ابن معاوية لما دخلت عليه اسرة الحسين بجلهم واحسن اليهم وقال لعلي بن الحسين والله لقد رضيت منهم باقل من ذلك. يعني انا كنت ارظى ان يدفع الحسين باقل من ذلك لكن هذا تصرف ذاتي. لذلك يقول العلماء يزيد ليس معذورا في ذلك. كان المفروض ان يطلب بقتلة الحسين لانه قتل مظلوما. ليس من حقك ان على النزول على حكمه لكنه لم يفعل ذلك وبذلك ذمه العلماء وذموه ايضا على الحرة نسأل الله سبحانه تعالى العافية هذا وصلى الله على محمد