خلاص الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد. فلا زلنا ايها الاخوة مع مقال الطالبيين وما حدث لهم في دولة بني العباس. واخذنا في الاسبوع الماضي ما يتعلق بقصة عبدالله ابن حسن ابن اسد والان نأخذ ما تبقى منها ستكون بعد حلقات ايضا عن محمد النفس الزكية وعن اخيه ابراهيم المنصور بعدما اخذ الخلافة وتمكن منها لم لم يكن همه الا محمد المعروف بالنفس الزكية واخيه ابراهيم والسبب في ذلك ان كما قدمنا في الدروس الماظية او في تاريخ الدولة العباسية لما قامت دعوتها السرية كانت الى الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم اه يقولون ان في احدى اه تلك السنوات اجتمع اه بنو علي واجتمع بنو هاشم منهم العباسيون ومنهم العلويون فاجتمعوا كما يقولون بالابواء وهي منطقة قريبة من المدينة المنورة حتى قيل ان فيها ابراهيم ابن محمد صاحب الدعوة وابو جعفر المنصور وصالح بن علي وعبد الله بن حسن بن الحسن وابناه محمد وابراهيم ومحمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم فالان لما حدث هذا الاجتماع حاولوا ان يبايعوا لرجل منهم. فقالوا بايعوا رجلا منكم كما قال صالح بن علي لتعطونه يعني ما في انفسكم وتتوثقون حتى يفتح الله سبحانه وتعالى وهو خير الفاتحين وهنا تكلم عبد الله ابن الحسن ابن حسن ابن علي رضي الله عنه قال ان ابني هو المهدي فهلم فلنبايعه هناك بعض الاخبار في القصص التاريخية قد يكون اصلها فكرة لكن بعض الناس قد يتبناها وقد يروج لها حتى تكون له مستند مع الايام فلعل هذا يعني ما يعني من الاخبار التي ربما تكون قد وصلت اليهم مما لم يصل الينا او ربما تكون مما افتراه الاعداء ولبسوا على هذا الامر. يقولون ان ابو جعفر المنصور يعني ايد هذه الفكرة قال لاي شيء تخدعون انفسكم؟ ووالله لقد علمتم من الى احد اصغر اعناقا ولا اسرع استجابة منهم الى هذا الفتى يريد محمد ابن عبد الله ابن حسن ابن حسن ابن علي ابن ابي طالب المعروف بالنفس الزكية الان بايعوا يقولون جميعهم لهذا الرجل واه يقولون ان هذا الاجتماع لم يحضره جعفر ابن محمد المعروف الباقر فارادوا الا يجتمعوا قال لا نرسل له حتى يجتمع معنا فسبحان الله آآ يعني لم يكونوا يريدون اجتماع هذا الرجل وجعفر بن محمد لكنه اجتمع بهم واوسع له في المكان ولما رأى امرهم واجتماعهم على محمد ابن عبد الله قال لهم جعفر الصادق جعفر الصادق اه قال لا تفعلوا فان هذا الامر لم يأتي بعد يعني امر الخلافة او امر المهدي لم يأتي بعد ويعني ابنك هذا ليس هو المهدي المنتظر وآآ ان كنتم تريدون يعني اني اخرج غضبا وليأمر ليغضب غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلماذا نبايع ابنك وانت سيدنا فهنا عبدالله بن حسن غضب وقال انك تحسدنا وتحسد ابني على الشرف الذي ناله فطبعا جعفر الصادق اه من عقلاء الرجال قال والله ما ذاك يحملني ولكن هذا واخوته وابناؤهم دونكم. يعني يقصد العباسيين سبحان الله بعض الناس يسعى ويقطف الثمرة غيره المعروف في تاريخ دولة بني امية الذي كان يخرج عليهم هم بنو علي رضي الله عنه كما حدث مع آآ الحسين كما حدث مع زيد ابن علي وكما حدث مع يحيى ابن علي وعبدالله ابن معاوية كلهم كانوا في دولة بني امية العباسيون لم يذكر انهم خرجوا على بني امية. ومع ذلك الذي قطف الثمرة من ذلك هم بنو العباس. فجعفر الصادق لما رأى هذا الامر اطلعه على حقيقة الامر وطبعا بعض الناس يكون فيه فراسة وبعضهم قد يعني ينظر الى كأن الله قد كشف له آآ حجب الغيب وهذه امور تحدث للناس يعني كأنه كما قال آآ اسمه عبد الله ابن آآ عبد الله ابن الزبير يعني لا لا يكون الرجل عاقلا حتى يرى بظنه ما يرى بعينه والالمعي الذي ينبئك كان قد رأى وقد سمعه يعني بعض الناس يخبرك انه قد رأى الامر وقد سمع فقال ان ابو العباس وهو السفاح قال هذا الذي يد الامر وليس لك ولا لابنك فاعطاه كلمة وقعت في قلبه قال وان ابنيك لمقتولان لمحمد نفس زكية وابراهيم الان يعني لما خرجوا قال آآ جعفر قال ارأيت صاحب الرداء الاصفر يقصد يعني ابا جعفر؟ قال نعم فانا والله نجده يقتله قال ايقتل محمدا؟ قال نعم هذا الرجل يقول في نفسه قال ما قالها الا حسدا ورب الكعبة سبحان الله دارت الدنيا وقتله سبحان الله ترى في هذي من يتبع التاريخ يتبع الاحداث يرى هذا مصداقه انك ترى هذا يقتل هذا سبحان الله الامور لا تجتمع تفترق نعم. الان اه انتهى الامر الى هذا الكلام وكان جعفر ايضا متكئ وجاءه يقولون ان محمد دعا عمرو بن عبيد المعروف بالمعتزلي دعاه للخروج معه على ابي جعفر فاعتل له ولم يرى ان يخرج معه فيقولون ان عمرو بن عبيد معروف بزهده وورعه وتقواه الا انه ابتلي بهذه البدعة الشنيعة ونسبت اليه اقوال يعني ليست محمودة لكنه يعني كان حسن الطاعة في المعتزلة حتى انه قيل اذا خلع نعله خلع ثلاثون الفا نعالهم لذلك لما اعتل على النفس الزكية ولم يخرج معه قال يعني حمدها له ابو جعفر المنصور ثم يعني طبعا هو لم يبايع محمد نفس زكية لانه قال لا ابايع رجلا لم اختبر عدله يعني قواعد المعتزلة الان بعضهم يزعم ان ابا جعفر المنصور قبل ان يلي الخلافة قبل ان يخرجوا مع على بني امية كانوا قد بايعوا محمد النفس الزكية مرتين. وهذا والله اعلم يعني الذي جعل عبدالله بن حسن يرى ان الامر فيهم. لما استخلف ابو جعفر كما قدمنا في الدرس الماظي ابو العباس لم يكن ابو عباس السفاح لم يكن همه هذين الرجلين لكن المنصور كان يرى ما لا يرى احد وكان يعلم ان افئدة الناس منطلقة الى علي رضي الله عنه. وهو ليس لهم من الصنيع ما يجعلهم اقرب من ال علي يعني هم اعمام النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه وابناؤه ابناء فاطمة وجدهم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك يعني كان الامر بالنسبة للمنصور حياة او موت لذلك سنرى من افعاله مع ال الحسن شيء يعني لا يقع من انسان يرى ان بينه وبينهم صلة رحم يقولون ان ابا جعفر دعا بني هاشم رجلا رجلا فسألهم في الخلوة كلهم يقول يا امير المؤمنين انك قد عرفته يطلب هذا الشأن قبل هذا اليوم وهو يخافك على نفسه ولا يريد لك خلافا ولا يحب لك معصية يعني حاولوا جمع الامرين ان هذا الرجل دعه لانه في نفسه ان يكون الخليفة لكن بالنسبة لما تخاف تخاف منه انه لن يخرج عليك الا انه جاء رجل يقال له الحسن ابن زيد فقال له والله ما امنوا واثبهوا عليك والله لا ينام عنك فرأيك يقول الراوي فايقظ من لا ينام فايقظ من لا ينام يعني المنصور اصلا حذر وجاءه من زاده حذرا ابو جعفر سأل عبدالله بن الحسن المنصور كان يحج في سنوات خلافته احدى هذه السنوات هي سنة اربعين ومئة لما حج التقى بعبدالله ابن حسن ابن حسن ابن علي ابن ابي طالب وقال له اين ابراهيم؟ واين محمد فقال له يعني اه هما يعني يطلبان الامر كما علمت وما انك خليفة المسلمين فلا تخف منهم شيئا قالوا مقالة الا ان يعني المنصور يعني واضح جدا من يعرف سيرته انه دولة ناشئة وكل وكل الناس تطمع فيها فاذا لم يكن حازما ضاعت من اول من فتك بها ان عمه عبد الله ابن علي كان خرج عليه بالشام فارسل اليه ابا مسلم الخرساني فهزمه واخذه فسجنه ووضعه في سجنه فيقولون اذا كان عمه لم يرحمه. فكيف يرحم غيره ولذلك يعني آآ المنصور لم يكن يهدأ له بال. الان المنصور يريد ان يعرف حقيقة الامر هو الان مستيقظ يعني يريد ان ينتقل من خطوة الى خطوة ابعد فاجتمع برجل يقال له عقبة ابن سلب. دخل هذا الغلام اليافع. دخل عليه فقال له المنصور آآ ما اسمك فقال عقبة ابن سل ابن نافع من الازد من بني هناءة قال اسمع اني اراه لك همة وموضعا يعني عيونه مثل ما نلقبه نحن الان عيون حر عقله وقاد ذكاء سيلان ذهن وايضا فيه المروءة وفيه الشجاعة واني اريدك لامر انا معني به قال ارجو ان اصدق ظن امير المؤمنين قال فاخف شخصك واتني في يوم كذا يقول فاتيته فقال ان بني عمنا هؤلاء يقصد بني علي رضي الله عنه قد ابوا الا كيدا لملكنا ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا يكاتبونهم ويرسلون اليهم بصدقات والطاف فاخرج بكساء والطاف حتى تأتيهم متنكرا بكتاب تكتبه عن اهل القرية ثم تسير ناحيتهم فان كانوا نزعوا عن رأيهم فاحبب والله بهم اقرب وان كانوا على رأيهم علمت ذلك وكنت على حذر منهم فاشخص الان القرية التي هي موطن الفتنة اذا كانوا قد رجعوا فهذا والله البركة وان كانوا ظلوا على ما وصل امير المؤمنين فاشخص منهم حتى تلقى عبد الله ابن الحسن متخشعا فان جبهك طبعا تأتيه اه متذللا في حب ال البيت. تريه انه لا يرى احدا فوق اهل ال البيت فانه سيشبهك يعني يطرده يسبه يشتمه وهو فاعل فاصبر وعاوده ابدا حتى يأنس بك فاذا ظهر لك ما قبله فعجل علي شوف خطة المنصور اولا تذهب الى القرية ومن القرية تنتقل الى عبد الله في المدينة هناك الرجل لن يعطيك ما في قلبه حتى تتذلل له فترة طويلة ثم يخبرك. يقول ففعلت ذلك وفعل بي حتى انس عبدالله بناحيتي. فقال له عقبة؟ الجواب فقال اما الكتاب فاني لا اكتب الى احد. لانه جاء من طريق اهل خراسان انهم يرسلونني اليك ويسألونك متى يخرج ابناؤك قال اما الكتاب فلا اكتب وهذه من الحيطة حتى لا يأخذون خطه وما شابه ذلك. ولكن انت كتابي اليهم فاقرئهم السلام واخبرهم ان نبني خارج لوقت كذا وكذا فخرج عقبة حتى وصل الى ابي جعفر فاخبره الخبر اذا المنصور الان تأكد ان هذا الامر يعني لن ينقطع اه عنهم وانه يعني قد اكتشف من سرهم الشيء الكثير الان ابو جعفر لما حج سأل عبد الله كما قدمنا عن ابنيه فلم يخبره الخبر فغضب المنصور يقولون فامصه ابو جعفر. امصه كلمة قبيحة يقصدون بها سبة او الطعن في شرف احد نساء جداته هكذا يعني يختصرون هذه الكلمة فامصه وفي رواية فامضه امضه اغضبه. اما امصه عيره بخنا في احدى جداته فقال له يا ابا جعفر لاي امهات تمسني ابي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ام فاطمة بنت الحسين ام خديجة بنت خويلد ام ام اسحاق ابن طلحة قال ولا بواحدة منهن ولكن بالجرباء بانت قسامة ابن رومان واضح؟ الان بعض الناس يعني لا شأن لك الخليفة هاشمي وعبدالله بن حسن هاشم هم ابناء عم فقام احد الرجال يسمى المسيب ابن إبراهيم فقال يا أمير المؤمنين دعني اضرب عنق ابن الفاعلة اي يعني ما شأنك انت فطبعا قام رجل يقال له زياد ابن عبد الله الثقفي او عبد الله بن زياد بن عبد الله فالقى رداءه وقال يا امير المؤمنين هو في حماية ودعني لاخرجن لك ابنيه فقال افعل الان يقولون لما كانوا في منطقة اوطاس ظل ابو جعفر يحاول قدر الطاقة ان يقنع عبد الله ابن حسن في ان يخبره عن مكان ابنيه فهو يعني اراد ان يعني يقول انما استوحش وخاف من ناحية وانا اعطيك العهد والميثاق ان اصلهم وازوجهم واخالطهم بنفسي عبد الله ابن حسن ظل فترة طويلة ساكتا لا يرفع الرأس ثم قال وحقك يا امير المؤمنين ما لي بهما ولا بموضعهما من البلاد علم. ولقد خرج عن يديه قال لا تفعل اكتب اليهما والى من يصل كتابهما ابو جعفر ظل في طول نهاره وهو يحاول ان يقنع يعني اسمه محمد عبد الله ابن حسن بان يخبره عن ولديه في اخر الامر المنصور لما رأى انه لم يعني يفلح في اقناعه انظر. قال لعقبة بن سلم قال له هكذا قال اذا لاحظتك لحظة يعني انظر الى عيني فان لاحظتك لحظة تقف بين يدي عبد الله بن حسن حتى يلمس ابهام رجلك ظهره واياك ان ينظر اليك وهو على الطعام يعني كن مختفيا حتى اذا اشرت لك بعيني كن امامه يقولون فقام يعني آآ هذا عقبة بن سل يقول فوقف بين يدي عبد الله بن حسن فصرف بصره عنه فقام فظرب باصبع ابهامه ظهر عبدالله بن حسن يقول حتى اذا ملأ منه عينه. اذا هذا الرجل الذي اخبرته ان ابنائي يخرجون في يوم كذا وكذا يقولون فلما استيقن ان ابا جعفر قد علم الخبر كله وثب حتى كان بين يدي ابي جعفر فقال اقلني يا امير المؤمنين اقالك الله قال لا اقالني الله ان اقلتك ثم امر بحبسه هذا السبب الذي من اجله يعني حبسه المنصور الان يريد حبسهم كيف حبسهم؟ الان هو منطلق الى آآ مكة وفي طريق العودة امر رجلا ان يحبس ابناء حسن يعني لم يتطرق الى ابناء الحسين لان محمد وابراهيم هم ابناء عبدالله ابن حسن ابن حسن ابن علي ابن ابي طالب اذا هم ليسوا من ابناء آآ الحسين رظي الله عنه. طبعا حبسوا من سنة مائة واربعين الى مائة واربعة واربعين في المدينة. ظلوا هذه الفترة كلها مسجونين. حتى ان آآ محمد بن عبد الله المعروف بالنفس الزكية جاء الى امه فقال يعني يا ام يحيى اذهبي الى ابي وقولي رجل واحد من ال محمد يقتل خير من قتل بضعة عشر رجلا من ال محمد فدخلت عليه على زوجها فقال يعني آآ شافته متوكع يعني على فراش وفي سجن ضيق وفي مكان كله اجلكم الله تبن ويعني دار لا تصلح لمثل هذه الرجال لكنه يعني جابهها بوجه طلق وفرح وقال والله ما بت ليلة مثلها يعني اه يقول انا كنت على فراشي ولا يأتيني النوم وانا انام هنا ملء العين ولكن قولي لابني عبد محمد قولي له يعني حفظك الله يا محمد ولكن قولي له فليأخذ في الارض مذهبا. فوالله ما احتجوا عند الله غدا الا ان فينا من يطلب هذا الامر فالان الرجل يعني يعني اخذها يعني ان هذا الامر سيكون لابنه هكذا توهم جاء المنصور كلف رجل يقال له رياح ابن عثمان هذا الرجل آآ ولاه المدينة بعد كذا رجل لان اه هناك امور يعني خل نقول ديانة وفوق هذا محبة في ال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعرظ الناس لها فكانوا يتساهلون مع عبد الله بن حسن اولا لانه من كبار ال البيت ولانه لم يرتكبوا اثما الى الان انما هي صراع على سياسة فهذا الرجل اللي هو رياح ابن عثمان اه دخل المدينة وهو والي لها وفي همه ان يقبض على محمد وابراهيم وعبدالله بن حسن لا زال مسجون لكنهم لم يفلحوا في اقناعه ان يأتي بولديه. فاخذ صاحبه ابا البختري ودخلوا ماء دار مروان هي اللي هي دار الملك. فانظر الى الكلمة والى الفعل. الكلمة ماذا قال؟ قال اما والله انها لمحلال مظعا فعلا كم رجل دخل هذه الدار ملكا وخرج منها مهانا فلا تدوم لاحد فهي محلال ينزل فيها كل احد وهي مظعام. اذا غظب عليك الولاة عزلوك. قال انطلق بنا. حتى وقف على عبد ذاهب للحسن فقال ايها الشيخ ان امير المؤمنين والله ما استعملني لرحم قرابة ولا ليد سبقت مني اليه والله لا تتلعبوا بي كما تلعبت بزياد وابن القسري والله لازهقن نفسك او لتأتيني بابنيك محمد وابراهيم. يعني قال له انا رجل وصلت الى هذا الامر بجهدي فان اخللت بالجهد عزلوني فحتى احافظ على ملكي ينبغي ان ازيد في نشاطي الذين سبقوني كانوا متهاونون كانوا متهاونين. فانا لن اتهاون معك اما نفسك او تخبرني بولديك انظر الى كلمة عبد الله بن حسن قال نعم اما والله انك لازيرق قيس المذبوح فيها كما تذبح الشاة يقولون فوالله يقول ابو البخت الذي صرفت معه وهو اخذ بيدي اجد بردها رجل خطف شعر يعني شيء عظيم نزل عليه يقول وان رجلاه لتخطا ليخطانك مما تكلم يخطان من شدة ثقل الخبر عليه يقول ان هذا والله ما اطلع على علم الغيب يقول ولكنه قال ما سمع يعني كأن هناك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفعلا حدثت اه معركة في المدينة ذبح فيها هذا الرجل كما تذبح الشاة اه بعد مرور اربع سنوات ولم يعترفوا ولم يخبروا بشيء امر المنصور ان يحملوا الى العراق فاخذوهم وربطوهم وقيدوهم وحملوهم على الابل وانطلقوا بهم في المحامل الى المنصور فكان يوما عظيما يعني ان الناس بكت منهم جعفر يعني لما نظر اليه وهم على الابل مقيدين هم يريدون الذهاب بهم الى اه العراق بكى حتى جرى الدم على لحيته وان يعني آآ بعض آآ الناس جاءوا بالسلاح رجل او رجلين قالوا والله لا نسمح لاحد ان يعني يذهب بكم لكن قال لهم محمد ابن عبد الله ابن حسن قال واين يقع يعني رجلان من هذا هذه الجيوش الجرارة؟ والعجب عنا كما قدمنا هناك رجل اسمه محمد ابن عبد الله اه ابن عمرو ابن عثمان ابن عفان رضي الله عنه اه هذا الرجل كما قدمنا كان اخو عبدالله ابن حسن من الرضاعة وهو زوج آآ والد زوجة محمد النفس الزكية ويقولون ان هذا الرجل يعني ادخل على المنصور وهو كالفضة وهو كالفضة يعني من من من جماله وحسن التنعم فيه. يقول فما زال المنصور بالسياط عليه حتى خرج كانه زنجي من شدة ما غيرت السياط لونه حتى انه يعني اه يقولون انه طلب ماء فجاءه رجل من خراسان آآ قال له يعني اريد ماء باردا فذهب الى بيته فجاء بماء وثلج فدخل عليه رجل يقال له نسأل العافية اه ابو الازهر فركل اه القربة او الكأس الذي معه حتى سقطت ثناياه وهنا يعني يقولون لما ادخلوه على المنصور آآ ابنته ابنة هذا العثماني هي زوجة محمد ابن عبد الله النفس الزكية والمنصور قد اخذ عليه الميثاق الا يخبع الا يعني يبتغيه غيلة ولا ينكث له عدد فكانت هذه الجارية لما هرب محمد النفس الزكية هي كانت حائل ليست ذات حمل والان بطنها قد قارب على الولادة اذا كان اربع سنوات وهي حامل في الشهر السادس معناها تغشاها منذ ستة اشهر فلما دخل عليه قال له ابو جعفر اليست ابنتك التي تتخضب للزنا يعني اتهمها بشرفها فقال لو عرفتها علمت انها كما تسرك من نساء قومك يعني كان يقول هي هاشمية او هي قرشية فقال يا ابن الفاعلة ترى ابنتك تتخضب وهي حامل ثم لا يريبك ذلك تمتشط وتتخضى بزوجتك وزوجها هارب؟ وهي حامل ولا يريبك فقال والله يا امير المؤمنين ربما الم بها وانا يعني لست موجودا لم انكث لك عهد يقولون انه ضرب بالسياط حتى لصق رداؤه بظهره فلما جف الدم ارادوا ان ينزعوه فصاح بهم عبدالله بن حسن قال لا لانها اذا نزعته ستمزق الجلد فقام فدهنه بزيت ثم سله سلة الان يعني كان ايضا مرات المنصور يريد ان يعذبهم تعذيبا اكبر كان يعني آآ اذا يقول لهم اعرظوا هذا العثماني وهو مجلود على عبد الله بن حسن فكان يجزع ويبكي رظي الله عنه قبل خروجهم من المدينة جاء محمد وابراهيم على هيئة الاعراب وودعوا والدهم فقال لهم يعني آآ لا تخرجان الان حتى تجمعوا اعوانكم امركم عظيما. وايضا قال لهم كلمة مشهورة ان معنى عنكم ابو جعفر ان تعيش كريمين فلا يمنعكما ان تموتا كريمين هكذا يعني اصبح الامر الان عندهم. المنصور بعث الى عبد الله بن حسن قال ابعث من قبلك رجل واعلم انه لن يعود اليك ابدا مناقشة لكنه لن يعود اليك ابدا. عبد الله بن حسن بعث بابنه موسى فلما دخل عليه قال المنصور لا انعم الله بك عينا السياط فجعل يضربه حتى انه يقولون لا يدري ما الضرب فقال المنصور له اتدري ما هذا تيب فاظ مني فافرغته عليك منه سجلا لم استطع رده ومن ورائه والله الموت او تفتدي به فقال يا امير المؤمنين والله ما لي ذنب واني لمنعزل من هذا قال انطلق فاتني باخويك قال اخشى اذا ذهبت الى المدينة ان يسلط علي رياح ابن عثمان جنوده فبعث اليه ان ليس لك عليهم سلطان يقولون ان آآ هذا الولد يعني اخذ من ابيه بيتين وقال يا بني امية انني عنكما غاني وما الغنى غير اني مرعش فاني يا ابني امية الا ترحما كبري فانما انتما والثكل يعني الامر اشد ان نموت انا انا رجل كبير قد بلغت السبعين. يعني اذا مت فالموت قريب مني لكن انت ما لا تبعدا عن اه لا تبعد عن طلب هذا الملك مع الوقت يقولون ان آآ احدى من احدى المرات العجيبة ان محمد كان عنده جارية من امرأته انه كانت عنده فاتكة او احدى آآ نسائهم كانت آآ عندها امة يقال لها رخية فاعجب بها محمد هذا فقال لها يعني اه اني اريد ان انكح هذه يعني تهديني اياها الامة فاهدته اياه يقول فاجت بولد يقول فهرب بها في احدى جبال جهينة حوالين المدينة يقول وكان يطرده الناس يعني لانهم كما تعلمون المنصور بث الناس عليهم في كل الطريق يقول فهم بينما هم في احد الجبال واذ وسقط الولد من يديه فتقطع امام عينه سقط ابنه امام عينه فلما يعني رأى هذا الامر وهروبه وشدة طلب المنصور طال ثلاثة ابيات يقول من خرق الخفين يشكي الوجه تنكبه اطراف مرو حداد شرده الخوف وازرى به كذلك من يكره حر الجيلاد قد كان في الموت له راحة والموت حتم في رقاب العباد والى الاسبوع القادم ان شاء الله صلى الله على محمد