الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة في مقاتل الطالبين. وقد انهينا في الاسبوع الماضي مقتل محمد المعروف بالنفس الزكية محمد بن عبدالله ابن حسن ابن حسن ابن علي ابن ابي طالب. واليوم معنا شخص من ذرية عبد الله ابن جعفر ابن ابي طالب. هذا لم يقتل ولا لكنه تأذى كثيرا في عهد ابي جعفر المنصور واخرج في زمن الحسا المهدي محمد ابن المنصور هو هو الحسن ابن معاوية ابن عبد الله ابن جعفر ابن ابي طالب. هذا الرجل كان سيد كان سيد اه عائلته وبني معاوية. اه امه فاطمة بنت الحسين ابن الحسن ابن علي ابن ابي طالب. وهؤلاء خرجوا مع اه محمد ابن عبد الله النفس الزكية لما خرج على ابي جعفر المنصور قبض عليه وظرب بالسياط وحبس اه يقولون ان عيسى ابن موسى الذي كان قد ارسله المنصور اه لقتال محمد قبل ان اه دخل على المنصور فقال له الا ابشرك؟ قال بماذا؟ قال ابتعت وجه دار عبد الله بن جعفر من بني معاوية بن عبدالله وهم الحسن ويزيد وصالح. فقال اتفرح والله ما باعوك اياها الا ليقووا بثمنها عليك. فعلا خرجوا مع محمد النفس الزكية لما خرج على المنصور. لما خرج محمد ابن عبد الله النفس الزكية استعمل الحسن الى مكة جعله واليا على مكة ثم يعني قدر الله سبحانه وتعالى وقتل محمد النفس الزكية اه طبعا هناك يعني سيكونون مطلوبين لدى المنصور. فلجأوا الى الاختباء وظلوا فترة طويلة اه مختبئين حتى ضاقت اه الغيبة فاستشارهم الحسن بن معاوية ان يخرجوا ويظهروا يعني يعلنوا للناس انهم موجودين طبعا اخوه قال له يعني لا تفعل فانه ان رأوك او رأونا سيأخذونك من بيننا يعني. فالرجل اخذه اه اه والي مكة في ذلك العهد والمدينة وهو جعفر بن سليمان اه احد ولاة المنصور فقال اين المال الذي اخذته من مكة؟ طيب فلا بد آآ من مال تجمعه من الحجيج من الزكاة من الصدقات فقال له انفقناه فيما كنا فيه وذاك شيء قد عفا امير المؤمنين لكنه جعفر بن سليمان كانت عنده اوامر من المنصور انه لا يعتق هذا الرجل حتى يغيبه في الحبس او يعترف بالمال الذي اخذه. اه المشكلة ان جعفر بن سليمان يتكلم بسرعة والحسن كان يبطئ في الجواب وهذه اغاظت جعفر ابن سليمان فقال اكلمك ولا تجيبني فشعر الحسن انها وقت فرصة ان يكبت هذا الرجل فقال آآ ذلك يشق عليك؟ لا اكلمك من رأسي كلمة واحدة يعني كان يقول ساقطع الحديث بيني وبينك. وفعلا يعني الرجل ضربه قيل اربعمئة صوت وحبسه ولم يزل ولم يزل محبوسا مدة خلافة المنصور. اه اذا قلنا ان محمد ابن اه محمد ابن محمد ابن عبد الله المعروف بالنفس الزكية تعال هنا تعال هنا عندي. عندي عندي. نعم. اذا لم يزل محبوسا حتى خلافة المهدي. اذا علمنا ان محمد ابن عبد الله النفس الزكية قتل سنة خمس واربعين. والمنصور مات سنة قيل ستين فخمسة عشر سنة ظل هذا محبوس مدة خلافة ابي جعفر المنصور واطلق في عهد المهدي لما حبسه جعفر بن سليمان حبسه وهو في مكة لما حج المنصور خرجت اليه حمادة بنت معاوية اخت الحسن. فقالت له يا امير المؤمنين الحسن ابن معاوية قد طال حبسه عند جعفر. فكان انه انتبه فاخذه وسجنه عنده في بغداد. لانه كان يخاف منه وظل هناك فلما كان في عهد مهدي اخرجه واجازه وانما لم يقتل او ما شابه ذلك لان هذا مقاتل الطالبيين ولكن لان ال عبد الله ابن جعفر ابن ابي طالب لم يقتل منهم احد في هذه الحروب. هناك رجل يقال له عبد الله الاشتر. عبد الله الاشتر هو ولد محمد المعروف بالنفس الزكية هذا الرجل اه اخرجه احد معلميه المؤدبين واسمه عبد الله ابن عبد الله ابن محمد ابن مسعدة. اخرجه الى الهند. اذا هذا الشاب آآ لما قتل ابوه هرب الى الشام وهو آآ هرب الى البصرة ومن البصرة انتقلوا الى الشرق حتى وصلوا الى مدينة يقال لها قندهار. هذا الرجل وهو مسعدة ايضا ابن اسعد هذا مؤدب كان ادب ولد عبد الله ابن الحسن الذي منهم ابراهيم ومحمد المعروف بالنفس الزكية. ولذلك كان هذا الرجل يرى في نفسه الفراعه والبلاغة والخطابة فقال له شاعر زعم ابن مسعدة المعلم انه سبق الرجال براعة وبيانا وهو الملقن للحمامة شجوها وهو الملحن بعدها الغربانة. يقولون انه مر سمع غراب يقول غا قا فقال اتلحن يا يا غراب؟ فقال كيف يقول؟ فقال يقول غا قا. اذا حتى وصل به الامر ان يدرب الغراب فعير بذلك. خرج به يقولون من الكوفة الى البصرة ومن البصرة الى السن يقولون فلما دخلوا خان الخان هو الفندق لما دخلوا كتب عبد الله الاشتر هذا ثلاثة ابيات رددها ابوه عليه مرارا وهي هي منخرقة الخفين يشكي الوجع. تنكبه اطراف مرو حداد. شرده الخوف فازرى به. كذلك من يكره حر الجيلاد. قد كان في الموت له راحة. والموت حتم في رقاب العباد. ثم وقع تحتها باسمه. دخل يقال لها المنصورة. المنصورة مدينة هناك في اه تلك الديار. واه ما لم يعني ترق له فدخل مدينة قندهار. وغندهر لا زالت موجودة بهذا الاسم واحتلوا هناك قلعة لا يرومها رائم ولا يطير فوقها طائر. يعني حصينة ومتقنة. يقول هذا ابن مسعد يقول والله ما رأيت افرس منه. يعني من هذا اللي هو عبد الله الاشتر. كأن الرمح في يده قلم من شدة فروسيته. وايضا كان قد يعني جلسوا عند قوم هم في اخلاق الجاهلية. لدرجة ان الارنب اذا دخل قصر احدهم قال والله لا تقربوا جاري حماية وهذه يعني معروفة عن العرب حتى ان احدهم يعني سقط الجراد في مساحة ببيته فرأى الناس اخذوا الجذور واخذوا ما يحمل به فقال اين تريدون؟ قالوا نريد جارك. قال وجعلتموه لي قالت والله لا يقربه منكم احد. فسمي مجير الجرب. فهذه اخلاق الجاهلية. المنصور لما فبلغه من احدهم انه يعني رأوا في المدينة بأرض السن في احدى قلاعها كلاما فقال المنصور هذا هو عبد الله الاشتر. استدعى رجل يقال له هشام بن عمرو بن بسطام التغلبي. قال له اعلم ان الاشهر بارض السن وقد وليتك عليها فانظر ما انت صانع. سبحان الله شخص هذا الرجل وقع بينهم قتال آآ قتل هذا آآ عبد الله وبعث به الى ابي جعفر المنصور وكان منه ان بعثه الى المدينة وخطب هناك وخطب هناك وباء يعني مدح المنصور واثنوا عليه ثم يعني خوفوا الناس من الخروج على الحاكم. الان نحن مع ابراهيم ابن عبد الله ابن الحسن. الذين كان يطلبهم المنصور هم محمد ابن عبد الله واخوه ابراهيم. اللذان كانا الخلافة ليس له هم في عهده المنصور الا هذين الرجلين. كان المنصور يقول عن نفسه يقول معاوية مريح وعبد الملك بحجاجه وانا بنفسي. يعني المنصور فعلا الذي يدرس وحياة المنصور يعلم ان المنصور اقام دولة وحدة وحدثت له من الفتن ما حدث. من اشدها محمد بن عبدالله وهذا لا يخافه يعني خوفا شديدا كان يخاف من ابراهيم اشد لان ابراهيم سيحتل البصرة. والبصرة موقعها موقعها الاستدراتي اه يخوف لانه على النهر خلفها البحر وخلفها السن وهي طريق الكوفة يعني لها مكانة مرعبة عسكريا. فكان يخاف جدا لدرجة انه ما كان ينام من شدة طلبه لهذا الانسان. آآ سبحان الله ابراهيم كان في ال بيت ابي طالب ان كل رجل اسمه ابراهيم كان يلقب بابي الحسن او يكنى بابي الحسن وهذا كان خاص فيهم. وابراهيم كان في من شجاعة اخيه محمد ومن علمه وشجاعته وشدته حتى كان يفوقه انه كان يقول شعرا. حتى قال شعرا في زوجته بحيرة بنت زياد الشيبانية يقول لها الم تعلمي يا بنت بكر تشوقي اليك وانت الشخص ينعم تصاحبه وعلقت ما لو نيط بالصخر من جوى لهد من الصخر المنيف جوانبه ثم ذكر ابيات محمد هذا وابراهيم يعني كانوا جالسين مع ابيهم في احدى آآ طلعاتهم الى آآ الى الابل فجعل ابراهيم ينظر الى ناقة شرود. الشرود في النوق هي التي لا تقبل احدا ان يقربه. لا فحلا ولا رجلا. فكان إبراهيم يدمن النظر اليها فأراد إبراهيم ان يعني وهو ينظر اليه اراد اخوه محمد ان اه يداعبه فقال له يعني كأنك تحدث نفسك انك رادتها. قال نعم. قال ان فعلت فهي لك فقام إبراهيم فجعل يتغير لها ويتستر بالابل. حتى اذا امكنته جاءها واخذ بذنبها فهربت به الناقة حتى اختفى عن العين. سحبته معها حتى اختفى عن العين. فقال له ابوه قال يعني عرضت اخاك للهلك يعني ربما يعني افترت الناقة او سقط اخوك ثم عادت اليه فبركت عليه. فيعني كأنه يعني لمحمد كأنه يعني شعر ان هناك فعلا قد يحدث هذا. يقول ما يعني مكثوا هوية الا و يعني إبراهيم قد اقبل عليه مشتملا بإزاره حتى وقف عليه فقال له محمد كيف رأيت؟ زعمت انك رادها وحابسها قال فألقى ذنبها وقد انقطع في يده. قال ما عذر من جاء بهذا؟ فابراهيم يعني له يعني في آآ من القوة والشجاعة شيء عظيم. ابراهيم يعني حاول ان يستتر فترة طويلة جدا الى ان جاءه الكتاب من اخيه وهو في البصرة انني قد خرجت فاخرج. فخرجوا يعني اه ابراهيم خرج في البصرة وكان اول من بايعه نميلة ابن مرة وعوف الله ابن سفيان ويعني ايضا يعني اجابه من فتيان العرب حتى قيل انهم احصوا الذين خرجوا اربعة الاف رجل ويعني تحرك له في واسط اه والبصرة لذلك يعني اصبح الامر يعني جدا يعني مبشر بالخير بالنسبة لهم. وخرجوا بالليل وقصدوا السجن وفتحوا. فلما اصبح واذا الناس معه يؤازرونه ويدافعون عنه. لماذا؟ لان سبحان الله يعني الخلافة العباسية قامت على الجثث لانها من سنة مئة وسبعة وعشرين وهو القتل لم يقف حتى بايعوا لهم سنة اثنتين وثلاثين ومئة صار لهم الان اكثر من خمسة عشر سنة منذ اخذوا الخلافة فرأى الناس منهم بعض القصور. فارادوا ان يغيروا يقول حتى ان اهل الكوفة يعني كما قدمنا في الدرس الماضي ان المنصور لما سأل عمه عبد الله ابن عليل لما قال ابرك عليهم في الكوفة انه مخرج الشيعة فظل في الكوفة فخرج ابراهيم في البصرة. يعني يقول ان اهل الكوفة اخذوا يلبسون السواد الى وجدت ان احدهم يذهب الى مكان الحبر. الحبر الاسود يدخل ثيابه ويخرجه ثم يلبسه. من شدة ولائهم للدولة العباسية. ابو جعفر يعني كان يتهم اهل الكوفة بالميل الى ابراهيم. فامر رجل يقال له ابا سلمى بطلب فكان اذا يعني جن الليل وهدأ الناس نصب سلما على منزل الرجل فطرقه في بيته يعني ابو جعفر كل رجل يرتاب منه او يرى انه خطر عليه يرسل هذا الرجل. هذا الرجل ماذا يفعل؟ في اخر الليل لما تهدأ الاصوات وتهدأ الحركة يصعد هذا الرجل المنزل ويدخل على الرجل فيقتله ويأخذ خاتم عبارة عن الدليل على انني دخلت عنده حتى يعني ان بعضهم قالوا للعباس ابن سل قالوا لو لم يورثك ابوك الا اخواتي من قتل من اهل الكوفة لكنت ايسر الابناء. لان الخاتم في السابق اما من فضة ومن العقيق سفيان ابن معاوية ابن يزيد ابن مهلب قدم على ابراهيم. اذا هو ابوه يزيد معروف. الذي قتل في العقر سنة مائة واثنين وجده المؤلف الذي دوخ آآ مهلب بن ابي صفرة الذي دوخ الخوارج وكان سفيان يعني عامل لابي جعفر على البصرة فهذا الرجل يعني وعد ابراهيم يعني انه يخرج معهم لكنه يعني احاط بهم واخذه الان اصبح ابراهيم يتنازع بينه وبين اه بعض الولاة لان الولاة يريدون ان يتجملوا عند ابي جعفر وابراهيم خرج عليهم يريد القتال. لدرجة انهم سمعوا في خروجهم اول خروجهم تكبير بعد المغرب بقليل تتابع هذا التكبير حتى صاروا الى مقبرة يقال له مقبرة بني يشكر. هناك وجدوا القصب القصب الى الان يعني لان الانهر تخرج هذا القصب فيها كثير فالناس تقصه وتجعله يجففونه حتى يكون للبناء فاخذوه فاشعلوا فيه النار حتى تضيء لهم المقبرة ثم مضوا منها الى دار الامارة وبذلك في ليلة ليلة الاثنين غرة شهر رمضان سنة خمس واربعين ومئة خرج ابراهيم على المنصور في يعني هذا الحدث لان اخوه ايضا خرج قبلها في شعبان. الان يعني اصحاب ابراهيم اصبحوا يلقون النار في الرحبة. وادنى القصر لانهم يريدون اخذ قصر الامارة. ابو جعفر بلغ الخبر فارسل رجل يقال له جابر بن توبة يعني قال يعني اطيفوا الإمارة لعلكم تقبضون على إبراهيم يعني وكان إبراهيم قد يعني استحوذوا على قرابة سبعمائة دابة تقومنا بها فسبحان الله يعني يعني ممكن يكون اول الامر جيد لكن العاقبة ليست بجيدة. يقول ان ابراهيم اول ما دخل قصر الامارة يقولون كان حصير في الارض فلما فتحوا الباب جاء تيار من الهوا فقلب الحصير. وهذا في باب الفأل وسوء الظن يعني شيء مريب يعني يسمونها الطيرة. فابراهيم شعر يعني ان هذا امره سينقلب. فقال للناس لا تتطيروا. لا لا تتطيب لكنه جلس عليه وفي وجهه الكراهة. كأنه رأى في نفسه ان امره لم يتم ابراهيم يعني لما جلس اه صاحب اه المضاء والطهوي قال اذهبا اليهما وقولا لهم في هناك رجلان اه اسمه محمد وجعفر اقبلا من عند ابي جعفر في مواليهم يريدون نصرة ابي جعفر فقال لهم لهذين الرجلين وهم فرسان قال اذهبوا اليه واقول لهم ان احببتم جوارنا ففي الامن والرحم. وعلى المنبر لا خوف عليكم ولا على احد وان كرهتما جوارنا فحيثما شئتما فاذهبا ولا تسفكا بيننا وبينكم دما واياكم قم ان تبدأوهم بقتال. الان لما تذهب انت اخذت الاوامر من سيدك الا تقاتل ولا تبدأ فسبحان الله يعني ما كان من القوم الا ان رفضوا الرجوع فوقع بينهم قتال ثم هربوا ويريدون النجاة اه هناك رجل يقال له يعني محمد هذا احدهم يقول انا الغلام القرشي. يعني المظاء فارس من فرسان بني تميم كان جعل يقول لمحمد يا غلام اتعتزي علي اما والله لولا يد كانت لعمك عبد الله ابن علي عندي لعلمت لان الكلمة هذي دائما الفارس المشهر دائما الفرسان يشهرون بانفسهم كما تعرفون فيها غزوة بدر لما عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه اخذ بأمية ابن خلف فسأله قال من ذاك الرجل الذي في صدره عام قال ذاك حمزة عم رسول الله قال ذاك الذي فعل بنا الافاعيل فكانت العرب في جاهلية الفارس يجعل نفسه علامة يميز بها انه فارس القوم. حتى يعني جاء في اشعارهم يسمونه كبش الكتيبة. لانه لا يستخفي من هذا الامر. ايضا ان المظاء يقول آآ كان في متسع من الطريق. قام رجل من اتباع اسمه عمر ابن سلمة جعل يدخل عليهم ويخالطهم ثم يعود. الناس هاربون. فلما رأى قال يا بني اقدم. قال اهذه اول حرب تشهدها؟ قال نعم. قال فلا تفعل مثل فعلتك. فان الجبان اذا اضطررته قاتل الجبان اذا اضطررته قاتل لان ما دام هو هارب اجعله يهرب ابراهيم لما اقتحم بيت المال وجد فيه الف الف درهم فتقوى بها وجعل يعني يعطي الناس خمسين خمسين لكل رجل فكان يقول الناس خمسون لان ابراهيم من ال علي رضي الله عنه ودعوته يعني الى الكتاب والسنة كان لها رواد في ذلك الوقت الان ابراهيم يعني جيشه ليس مثل جيش المنصور. جيش المنصور منظم والقادة الذين يرسلهم المنصورة كانوا يعني سادة ويعني مارسوا الحروب كثير. يقولون ان ابو ايوب المرياني وهذا وزير وقد قدمنا في دروس نكبة الوزراء انه مما قتله المنصور وكان داهية عجيبا يعني هذا الرجل هذا الرجل كان له يعني المنصور يريد ان يبعث رجل الى ابراهيم فكان في هواه ان يرسل رجل يقال له ابن الحصين فقال لابي جعفر يا امير المؤمنين هذا الرجل شهد الحرب التي بين ابراهيم وعاد. فاراد المرياني ان يجعله عظيما فقال يا امير المؤمنين الم تر الى للحصين فاء الى فئة لانه وقع قتال بينه وبين اصحاب ابراهيم وهرب ممن هرب. فقال الم ترى الى ابن الحصين فاء الى وبه ثمان وعشرة ضربة. ثمانية عشر ضربة. فقال يعني قالوا لابي ايوب قالوا له نظرت الى ابن الحصين فلم ترى به اثر ما كنت تصنع. رجل هرب لم ليتلقى ضربة واحدة. تقول لامير المؤمنين النبي ثمانية عشر ضربة لو قال المنصور اجلبوه حتى ارى تلك الضربات ما كنت تصنع. فقال والله لو هم بالنظر اليه ضربته وثماني عشرة ضربة ثم اريته اياه. هذه القصة الهامشية ان يقولون ان جحا اه سمع الوالي يقول اريد ان ان يتعلم حماري اريد ان يتعلم حماري اللغة العربية. فقال الجحا انا اعلمه لك لكن بشرط انني انك لا تسألني عن حرف واحد حتى تتم ثماني سنوات. اخذه وذهب وله مكافأة شهرية وما يقوم به من علفه وما شابه. فقالوا لجحا يعني ارأيت لو تمت الثمانية سنوات ما كنت تصنع قال خلال الثماني سنوات ستقع ثلاثة امور اما ان يموت الوالي او يموت الحمار او اموت بتوعنا. فهذا ما فعله المرياني. الان المنصور ابراهيم سيد من سادات المسلمين علما وشجاعة وايضا يدعو الى الخلافة وايضا هوى الناس فيه. فبعث اليه برجل قال له خازم ابن خزيمة. خازم ابن خزيمة مضرب المثل في الشجاعة والاقدام. وممن كان اهل الفرس يعتزون به مثل ابراهيم اسحاق الموصلي. حتى قال وكان وكان مولاي خادم ابن خازن. خازم ابن آآ ابن خزيمة اه فهذا خازم يعني اه استطاع يعني ان يذهب باثني عشر الف فارس سوى رجالة يعني عدد يعتبر كبير جدا و المقابل له من اصحاب المنصور من اصحاب إبراهيم المغيرة معه خمسمائة فارس. طبعا التقوا مع بعضهم لكن سبحان الله اه كانت الهزيمة على المغيرة واستطاع خازم ان يهرب اه ان ينتصر في هذه المعركة. حتى ان يعني يعني من شدة المغيرة يعني مدح هذا الرجل اللي هو المغيرة. يعني استطاع ان يقتل ختنه على اخته. يعني المغيرة فارس بن فرسان العرب كما قدمنا. الى درجة ان خازن كان ينتف لحيته من شدة اه الحماسة التي كانت في المعركة ثم يعني اه لما قتل هذا الرجل استطاع ان يداري فيهم حتى يعني استطاع ان يدير المعركة ادارة بسيطة التف عليهم من الخلف طاب بعض رجالتهم وضرب بعض فرسانهم فما وجد المغير لنفسه الا ان اطلق العنان لنفسه. لذلك حازم بن خزيمة يعني استطاع بتلك الحنكة ان ينتصر على المغيرة ومبقى ما بقي لابراهيم احد يستطيع ان يلتجئ اليه. اه اراد المغيرة ان يدخل منطقة الاهواز لكن استطاعوا ان يمنعوه بالنشاب والسهام فلذلك انحدر الى البصرة مرة اخرى لان خازم اول منطلق الى الاهواز. فلما اخذ الاهواز انحدر الى البصرة. الان اه المنصور كان بعث الى رجل اللي هو سلم ابن قتيبة قال له اقدم من اه الري معك جنود وبذلك تقوى بهم على ابراهيم. اه هناك رجل يقال له عمرو ابن شداد هذا رجل قدم في ثلاثين انطلق الى منطقة فارس. ايضا انت في الحروب تحتاج الى ان تقطع الموارد وتجمع الاموال قال فهذا الرجل دخل الى فارس ما كان من الناس الا ان بايعوه وخلعوا المنصور ثم يعني آآ هرب منهم لما جاء بعض ولاة المنصور فارادوا ان يكسبوا جميلا عند المنصورة اذا نحن بايعنا هذا الرجل ضد المنصور. الان حتى نغسل عار هذه الخيانة ان نقبض على هذا الرجل ونبعث به الى المنصور. فسبحان الله اجتمعوا ودعوه الى مائدة فجعل يأكل على هنيئة. الان عرف تدبيره فقال لي حاجبه ائذن لهم دخلوا قال عن اذنكم سرح سبعين رجلا فجعل يعني القوم ويقولون من اهل فارس يقولون نحن نقدر دعه يذهب. سبعون فارس كيف يعني يقاومون جيشا جرارا من اهل فارس؟ فجعل هذا الرجل يعني يذهب مرة ويأتي مرة حتى دخل بين القوافل وجعل اصحابه السبعين يتسلل واحد بعد واحد وهم مرة في الميمنة مرة في الميسرة مرة في المقدمة مرة في المؤخرة. فاستطاع بذلك ان يلهيهم حتى اذا غفلوا كان قد انطلق وغد السير حتى اتى كرمان ومنها انحدر عن طريق البحر ثم دخل البصرة ذلك استطاع ان يعني يقولون ان ينجوا لكن سبحان الله يعني هذا الرجل اخذه رجل يقال له عمرو بن شداد اخذه بالدعلج احد ولاة المنصور. يقولون ان هذا الرجل لشدته وصرامتي وقوته انه قيل له مد يدك اليمنى فقطعوها وهو لا يتكلم. يعني هو الذي يمدها لهم. فقال مد يدك يسرى فمدوها فقال مد رجلك اليسرى فمدها قال فمد اليسرى فمدها اربع اعضاء قطعت دون ان يتكلم ودون ان يربطه احد ودون ان يتشكى. لكن لما ارادوا ان يعني ان يضربوا عنقه اتوا بسيف وسيف الكليل هو الذي لا يقطع انما هي حديدة كالعصر. فلما ضربه هو نفسه عمرو يقول اطلبوا سيفا صارما فاتي اوتي بسيف. فلما ضرب لم يصنع شيء قال ائتوا بسيف اصرم منه. يقول تلة ابن دعلج سيفا كان عليه فدفعه الى رجل فضربه وقال ابن دعلج لعمرو انت والله الصارم الذي قطعت اعضاؤه الاربع وضرب بالسيف مرتين وهو لا يخاف ولم يرتعش. فهذه بسالة عظيمة جدا آآ ما كان من يعني بعدما تقطعت الدروب على ابراهيم الا انه يعني آآ جمع ما معه من بعض اصحابه وانطلقوا الى خارج البصرة وهناك يعني التقوا اه جماعة من الزيدية ودخلوا عليه فقالوا له يعني يا ابراهيم يعني قاتل هؤلاء الاعداء نحن لا نحن اهل دعوة واهل صلاح وكل الطرق يعني دائما اهل الحروب هناك الحرب خدعة كما قال النبي صلى الله عليه وكان سيدنا علي رضي الله عنه ربما قال الكلمة الموهمة فلما يستفسر اصحابه كان يقول اني رجل مكايد. يقول بعض الكلمات سيدنا علي مثلا من هذه الامور التي كان يقولها كان يقف على قبر ويقول صدق الله ورسوله. فالناس تظن ان هناك حدث كان اخبر به النبي فعلي كأنه يقول هذا الخبر تحقق. فاستغربوا الناس. فلما خلا له بعض اصحابه قال يا امير المؤمنين رأيناك تقول صدق الله ورسوله قال سمعتموني اقول قال رسول الله او اخبرتكم بشيء؟ قال لا. قال دعوني فاني رجل مكائد. فالحرب اه انما هي عناصرها الاساسية هي ان توهم خصمك ببعض آآ الخدع اما بالهروب اما بالاقبال اما بكثرة الجيش اما بقلة الجيب حتى ينخدع. ابراهيم كلما قال لي اصحابه شيء قالوا له نحن اقوى ونحن لا حاجة لنا في ان ابتعد كل ما قاله اصحابه خروجنا خلل دعنا نعود الى المدينة. قال كيف نهرب وقد رأينا اعدائنا؟ كلما قال نحفر خندق قال نحن اكثر منهم قوة وعتادا وبذلك خدعوا خدعة عظيمة جدا ويعني لما كان كما قدمنا هو خرج في رمضان لما كان في يوم الفطر يعني كان يعني بكى وحرض الناس على الخير وآآ دعاهم الى نصرته سبحان الله يعني المعسكر لم يكن الا خدعة بسيطة فكان من يعني ابراهيم لما خرج يعني بجيش عظيم. والتقوا في احدى الاماكن عند بيت يعني ارادوا ان يبيتوا عيسى عيسى ابن موسى كما قدمنا هو خليفة المنصور وولي عهده. خرج الى محمد فقتل فلما خرج ابراهيم اعاده المنصور يقاتل ايضا ابراهيم. فكان عيسى بموسى هو الذي قتل محمد ابن عبد الله نفس الزكية وهو الذي قتل ايضا. ابراهيم. الان عبد الواحد ابن زياد احد قوات ابراهيم. قال له يا امير المؤمنين يعني لابراهيم قال له يعني اجعل نريد ان نبيت عيسى. التبييت هو ان اه تأخذ اخر الليل في لحظة غفلة الجيش فتهجم فتكتسح. هم. فقال له الزيدية انما البيات من فعل السراق. الحرب لا تعرف هذه الامور. لكن يعني قال له العبد الواحد اذا ارجع بنا الى البصرة وجعنا نقاتل فان هزمنا فخلفنا مدد. فقال له الزيدية اترجع عن عدوك وقد رأيته؟ فقالوا نخندق قال يعني اتجعل بيننا وبين الجنة خندقا؟ اذا انما كان يخاطب قوما في الغالب عليهم انهم لا يعرفون الحرب ولا اسرار الحرب. فقال له عبد الواحد اذا اجعل عسكرك كراديس. كراديس المقصود بها عشرين رجل لوحدهم وهكذا حتى اذا هزم كردوس يأتي الذي بعده. فقالوا اننا نحب ان نكون صفا واحدا كما قال تعالى كانهم بنيان مرصوص يعني هذا امر العاطفة شيء والحرب شيء اخر يقولون ان هناك رجل خرج بين العسكرين وقال لهم انا الذي قتلت محمد ابن عبد الله استاز زكي انا الذي قتلته. فيقول خرجوا عليه تقريبا اربعة تراه. فما تركوه لم بصر الا وقد اردوه قتيلا ورجعوا برأسه. يقولون ان اسمه يعني لما بدأت الحرب بدأت حرب شرسة الى درجة ان يعني عيسى ابن موسى كاد ان يهزم حتى حدث نفسه لكن كانه بصوت عالي قال اهي هي هي؟ يعني كان عيسى بن موسى يقول اهي الهزيمة؟ حتى الذي معه يقول تمنيت في نفسي ان تتحقق لكن سبحان الله يعني جاء سهم من بينهم فاصاب ابراهيم فقتله وهذه من العجائب التي يعني الذي يتدبر مقتل زيد ابن علي الذي قتل تنسب اليه وابنه يحيى ومحمد ابن عبد الله نفسه زكية وابراهيم. هؤلاء الاربعة قتلوا بنفس الطريقة. بسهم لا يعرفون صاحبة. ابراهيم طبعا لما بدأ القتال بقي معه فقط اربع مئة رجل. فكان منه يعني القتال عظيم لكن جيء برأسه بعد هذا المقتل فوضع بين يدي المنصور في آآ ليلة الثلاثاء في سنة لخمس بقيم ذي القعدة سنة خمس واربعين ومئة. اذا هو خرج في رمضان وشوال وقتل حبيبي القعدة انما جيء برأسه الى يعني الى المنصور جعل يبكي المنصور يبكي حتى يعني ابتلت لحيته وهو يقول اما والله ان كنت لهذا كارها ولكنك ابتليت بي وابتليت وصلى الله وسلم على محمد وجزاكم الله خير