الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع مقاتل الطالبيين وقد انهينا في الدرس الماضي ما حدث في ايام الهادي وهو الرابع من خلفاء العباسيين. واليوم نحن مع هارون الرشيد وهو الخامس من خلفاء العباسيين. قتل في عهده احد ابناء علي رضي الله عنه وهو يحيى ابن عبد الله ابن الحسن ابن الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم وكنيته ابا ويكنى بابي الحسن وهو كان حسن المذهب والهدي وكان مقدما في اهل بيته بعيدا مما يعاب على مثله. اه ال النبي صلى الله عليه وسلم لانهم نسمة منه فتجد دائما على الهدي وعلى الخير العظيم وايضا المحارب دائما يحتاج الى ان يكون سمته ظاهرا وانقسم كما اه اخذنا في الدروس الماضية ان ال أبي طالب رضي الله عنه انقسموا الى قسمين قسم اتجهوا الى العلم كمحمد وابنه جعفر ولم يتعرضوا للخلفاء ولا للحكام ولا ما يقاربه وبعضهم ارتضى ان يكون قدوته الحسين رضي الله عنه في طلب ما يظن انه حق لهم. فممن وقع في اخر الحديث الماظي وهو المعروف الحسين صاحب فخ الذي قتل في ايام الهادي. هذا الرجل كان مع مع اه الحسين صاحب فخ. فهرب عزل فترة زمنية اه لان الهادي لم يكن قد طال في حكمه حكم قرابة السنة ثم خلفه هارون الرشيد هذا الرجل وهو آآ الحسين يحيى ابن عبد الله ابن الحسن ابن الحسن كان قد تربى في حجر جعفر بمحمد رضي الله عنه المعروف بجعفر الصادق. وهذا الرجل اوصى اليه والى جاريته وام ولده الى ام موسى وام لولده وهذه في الفقه من باب الوصايا ان الانسان يوصي الى انسان ان يسدد دينه وان يقضي ما عليه وهذه معروف في باب الفقه. هذا الرجل يعني كان له في المدينة ايضا حظ كما انه التقى بمالك ابن انس الله عنه ومالك لانه يحفظ حق هؤلاء واهل بيت علي رضي الله عنه كان اذا رآه مقبلا قام عن مجلسه واجلسه مكانه يعني كما جاء في صفة هذا الانسان وهو يحيى قيل انه كان قصيرا ادم ادم هو الذي يميل الى السواد. اذا قالوا انسان ادم بمعنى انه قريب الى السماء. حسن الوجه والجسم تعرف الانبياء في وجهه رضوان الله عنهم. هذا الرجل اه لما قتل الحسين صاحب فخذ هرب واستتر عن هارون الرشيد هارون الرشيد في بداية خلافته كان قد ناهز الثاني والعشرين من عمره كان في كفالة يحيى ابن خالد ابن برمج ويحيى ابن خالد ابن برمك يعني اه ملأ الدنيا ذكاء وعقلا وشجاعة وكرما وهو مضرب المثل في الكرم. يعني البرامكة اولهم خالد بن برمك. وخالد بن برمك جده او ابوه برمك كان مجوسيا ثم اسلم وولد خالد في بداية الدعوة العباسية وكان آآ سيدا عظيما حتى كان يسمي سؤال الزوار تحسينا لللفظ لا يسميهم السؤال وانما يسميهم الزوار وجاء في ترجمة خالد بن برمة انه زوج معظم ابنائه وابناء عمومته حتى لم يحتج اليه انسان. وكان في عهد المنصور. ثم لما كان في عهد المهدي كان خالد ابنه يحيى قد بلغ معه مبلغا عظيما. حتى قيل هما اثنان اه يعني ولدا وهم اباء. يا عبد الملك ابن مروان ويحيى بن خالد بن برمك. حتى قيل في المثل ولد الناس ابنا وولد خالد يحيى ابا. لشدة عقله وتوقده فيحيى آآ بن خالد بن برمد كان هو الذي يعتني بهارون وهو ابوه من الرضاعة فكان ليحيى ابنان. كان له الفضل وجعفر. له ابناء كثيرين لكن الذين اشتهروا الفضل وهو اخو هارون الرشيد من الرضاعة وجعفر الذي عرف بجعفر الوزير. الفضل لانه يعني قريب من هارون الرشيد لجأ اليه هذا الرجل وهو يحيى ابن عبد الله فأعطاه كتابا انه امن اينما ذهب. يعني مثل اه كتاب اه لمن يهمه الامر ان اذا وجدتم هذا الرجل فخلوا سبيله او ما شابه ذلك. لذلك اوصاه ان ذهب الى منطقة الديلم والديلم ما بعد خراسان. وهي قريبة انها لن تدخل في الاسلام دخولا كاملا فبعض لا زالت على العهد القديم على كفرهم او ما شابه ذلك. فلذلك الفضل اراد ان يبعده عن دائرة الخلافة الغرب لا يعرفون فيها شيء لكن المشرق لان خالد بن برمك منهم فيعرفون من اسرار تلك البلاد ولهم وجاهة في ذلك المكان فظل هذا الرجل متنكرا يعني يدور في هذه المناطق ذاهبا الى آآ الشرق عرض رجل لهارون الرشيد. فهذا الرجل قال يا امير المؤمنين نصيحة. الان رجل تعرض لهارون الرشيد قال يا امير المؤمنين نصيحة. فهارون الرشيد قال لهرسمة اسمع ما يقول. كان يقول اخبر حاجبي او قائدي هرثمة ما تريد ان تبلغه لي؟ فقال انها انها من اسرار الخلافة يعني ما ساحدثك به هو من اسرار الخلافة. فامره الا يبرح. فلما كان وقت الظهيرة دعاه فقال اخلني اذا هذا الرجل واعي جدا ان ما سيخبر به هارون الرشيد هو خبر لا يحتمل ان يعلمه هارون الرشيد. هارون التفت الى ابنيه فقال له انصرفا. فبقي معه خاقان وبقي معه الحسين احد مواليه. فلما قال له تكلم نظر الى الرجلين فقال لهما هارون تنحيا ففعل اذا بقي هارون الرشيد مع الرجل لا يسمعهما احد. قال قل قال على ان تؤمنني من والاحمر. قال نعم واحسن اليك. قال كنت في خان من خانات حلوان فاذا انا بيحيى ابن عبدالله في دراعة صوف غليظة وكساء صوف احمر غليظ ومعه جماعة ينزلون اذا نزل ويرتحلون اذا الرحل ويكونون معه ناحية. اذا هذا الرجل دقيق ينزل ويرحلون لكنهم كأنهم ليسوا معه. قال فيوهمون من رآهم انهم لا يعرفونه وهم اعوان مع كل واحد منهم منشور بياض. يعني كلام عام مطلق منشور بياض يؤمن به ان ان عرض له. اذا تعرض له احد هذا المنشور يسمح له بخلوه قال اوتعرف يحيى؟ انت تعرف يحيى؟ قال نعم. قديما وذاك الذي حقق معرفتي بالامثلة قال فصفه لي قال مربوع المربوع هو الى القصر اقرب. مربوع اسمر الذي قدمنا انه ادم حلو سمرة اجلح حسن العينين عظيم البطن قال هو ذاك فما سمعته تقول قال ما سمعته يقول شيء غير اني رأيته ورأيت غلاما له اعرفه. لما حضر وقت صلاته فاتاه بثوب غسيل. فالقاه في عنقه ونزع جبته الصوف ليغسلها. فلما كان بعد الزوال يعني بعد صلاة الظهر صلى صلاة ظننتها العصر. اطال في الاولتين وحذف في الاخيرتين. فقال له الرشيد لله ابوك تعجبا من وصفه يقول لجاد ما حفظت تلك صلاة العصر وذلك وقتها عند القوم المذهب عند الشيعة في حتى الى وقتنا هذا انهم صلاة الظهر والعصر وقتها واحد وصلاة المغرب والعشاء وقتها واحد. قال احسن يقول احسن الله جزاءك وشكر سعيك فما انت وما اصفك؟ هذا الرجل الذي آآ اخبر رشيد عن يحيى قال انا رجل من ابناء هذه الدعوة. ابناء هذه الدعوة يطلقون عليها القصد انهم ممن تربوا مع ابائهم على حب هذه الدولة لان الدولة العباسية بدأت في مئة بدأت دعوتهم. خرجت الى الدنيا مئة وسبعة وعشرين. ثم هزموا الدولة الاموية بدأت دعوته دولتهم من مائة واثنين وثلاثين. قال انا رجل من ابناء هذه الدعوة واصلي مرو ومنزلي بمدينة السلام الان هارون الرشيد اخذ المعلومة التي يحتاجها عن خصمه يحيى والان كيف نوهم الناس انه لم يقل شيء قال فاطرق مليا ثم قال كيف احتمالك لمكروه مني تمتحن به في طاعتي قال ابلغ في ذلك حيث احب امير المؤمنين. قال كن بمكانك حتى ارجع. دخل هارون الرشيد الى حجرة خلفه ثم خرج معه صرة فيها الف دينار ثم قال خذها ودعني وما ادبر فيك. اخذها الرجل شد عليها ثيابه ثم قال هارون يا غلام فجاءه مسرور عرف مسرور هذا بالكبير لانه وجد مسرور غيره. قال يا غلام فجاء مسرور واخا قان والحسين. فقال اصفعوا ابن اللخناق. فصفعوه نحو مئة صفحة فخفي الرجل بذلك ولم يعلم احد بما كان القى اليه الرجل. وظنوا انه ينصح بغير ما ما يحتاج اليك كأن هارون اوهم الناس ان هذا الرجل انما اخبر هارون الرشيد بعد هذه المحاولة من الاخلاء الاخلاء حتى بقي ها الرشيد اخبره بشيء لا قيمة له. فبذلك خفي عليهم حتى اوقع هارون بهذا الرجل. فما الان هارون الرشيد علم ان الفضل يعني ربما دبر شيئا ربما دبر شيئا فاراد ان حين الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك. فولاه المشرق. المكان الذي فيه من؟ يحيى. قال له ليتك المشرق فاسعى في البحث عن هذا الرجل. وضعه ماذا؟ في مأزق خطير. فما كان من الفضل الا ان بعث الى يحيى بكتاب وعهد وقال له اخشى ان تبتلى بي وابتلى بك فكاتب صاحب الديلم فاني قد كاتبته لك لتدخل في بلاده فتمتنع به. اراد الفضل ان من هذا المأزق الخطير. يحيى ابن عبد الله ابن الحسن وهذه مشكلة تقع في اي انسان عندما يبتلى عندما يبتلى باصحاب سوء. لان الانسان انما يتقوى باتباعه يعني كما اخذنا في دروس في دروس الدولة العباسية ان القرامطة لما خرجوا على الدولة العباسية بعد السنة مئتين وثمانين مئتين وتسعين ان كان عددهم الف وخمس مئة خرجوا من هجر انطلقوا الى الكوفة والجيوش الضخمة عددها عشرين الف والثلاثين الف والاربعين الف لم تقف في وجهه. وهم الف وخمس مئة بعث الموفق اه احد قادة المسلمين العظام الموفق بن احمد بن الواثق بعث اليه يهدده فضحك هذا الرجل وهو في هجر ضحك من هذا الرسول لانه هدده ان عندهم قوة هائلة وعدد فقال لاحدهم تعال. قال نعم. قال ابعج بطنك. فاخرج السكين وغرزها في بطنه حتى خرجت احياء شاءت ومات في مكانه ثم قال للاخر ارأيت الماء؟ قال نعم. قال اغطس ولا تخرج. فغطس فلم يخرج. وقال اصعد هذا الجبل هذا البيت وانزل على رأسك. فلما رأى هذا الرسول قال ان كان عنده مثل هؤلاء فهو يملك جيشا. فلذلك الانسان باتباعه. فان وجد اتباعا يثقون به فسيحقق بهم لانهم سيكونون كما قال الحطيئة لما قيل له كيف كنتم؟ قال كنا الف عاقل والف شجاع. قال كيف ذاك؟ قال كان كان فارسنا عنترة نهجم اذا هجم ونكد ونكبح جماحنا اذا اذا رجع فكنا شجعانا بذلك وكان قيس ابن زهير هو الذي يأمرنا وينهانا فكنا عقله فهو الحازم يحيى ابتلي بابن للحسن ابن صالح ابن حي وهذا قدمنا انه كان من الزيدية في الدرس الماضي. هذا الرجل كان من على مذهب الزيدية لكنه يعني في اول ست سنين من اتباعه ليحيى كان على الهدي الصالح لكن بعد ست سنين بدأ يكفر يعني بما امن به وبدأ يشرب النبيذ وبدأ يمسح على الخفين يعني خالف مذهب الزيدية في هذا الباب. بل انه جعل يفسد اصحاب يحيى عليه. حتى انه في احدى تأخر يحيى فلم يعني انشغل بالوضوء. فقام هذا ابن الحسن وصلى بهم ثم بعد الصلاة قال على نقتل انفسنا في رجل يعني لا نعرف ما يريد. فيحيى لما علم يعني انه لم يرظى مذهبه ولم يرى منه هذا الامر يعني خاف منه كثيرا. في احدى المرات قدمت له هدية ليحيى. وهي بعظ الطعام فدخل عليهم ابن ابن الحسن ابن صالح ابن حي فوجدهم يأكلون قال تستأثر دوننا؟ قال ما استأثرت؟ انما اهديت لي فاحببت ان تارك بها من حضر يعني قال لا ولكنك الان تستأثر بهذا فاذا وليت الخلافة ستستأثر اكثر بذلك افسد عليه اصحابه. فما كان من يحيى الا ان راسل الفضل انه يريد العودة الى بغداد وان يفعل ما شاء به هارون الرشيد. فلذلك لما قال له يعني احد اتباعه وهو اه آآ عبد الله بن موسى قال يا عم قال يا عم ما بعدي مخبر ولا بعدك مخبر يعني لا احتاج ان تسأل عني ولا احتاج ان اسأل عنك. يعني اريد خبرا واضحا صريحا. فاخبرني بما لقيت وما كنت الا قال هذا يحيى قال وما ما كنت الا كما قال حيي بن اخطب اليهودي. حيي بن اخطب اليهودي. مشهور عنه انه قتل في آآ يوم بني قريظة. هذا الرجل من آآ سادة بني قريظة بني النظير اليهود عموما. وهذا الرجل كما جاء في الاثر عن صفية رضي الله عنها قالت كنت احب وابناء ابي اليه واحب ابناء عمي ابي ياسر اليه. ما رأياني قط مع ابنائهم الا قدموني دونهم فيقول فلما جاء يوم خرج ابي حيي وخرج عمي ابو ياسر قبل الفجر قبل الفجر فلم يأتيا الا والشمس اذنة بالغروب. وهما كالين تعبين. فجئت اليهما والله ما التفت الي. فقال اهو هو عمه ابو ياسر. عمه ابو ياسر يسأل حيي. اهو هو يعني الذي نجده في التوراة والذي نؤمن انه سيأتي قال هو هو. اذا جلس مع النبي اكثر من اثنى عشر ساعة حلل فيها النبي. فعلم انه الرسول الذي يجدونه في كتبهم. اهو هو هو؟ قال هو هو قال فما عندك؟ قال عداوته محيت. لذلك قلب على النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل الاحزاب على نبي المدينة فلما ذهب الى بني قريظة وطرق بابهم فقال له كعب بن اسد ارجع قال جئتك بعز الدهر قال هل جئتني بذل الدهر وجئتني بكهام جهام يرعد ويبرق ليس فيهما فما زال به كما في الاثر يفتله بين الحبل والغارب حتى قال كعب افتح الباب وانقض عهد محمد بشرط اذا الاحزاب ولم يستأصلوا محمدا ان تدخل معي حصني يصيبك ما اصابك. فلما ولى الاحزاب وفتح النبي في بني قريظة جيء به. فجيء به لخبثه قطع بردته قدر الانملة حتى لا تسلب بعده. واحدة ثانيا نظر الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما لمت نفسي في بغضي اياك. ولكن انها ملحمة كتبت على بني اسرائيل. فيحيى بن عبدالله يقول عن يعني يقول انا حالي الان اصبح كحال حيي بن اخطب اليهود عندما قال عمرك ما لام ابن اخطب نفسه ولكن من لا ينصر الله يخذل فجاهد حتى ابلغ النفس عذرها وقلقل يبغي العز كل مقلقل. يعني بالنسبة لي هذا الذي بذلته لكن الله سبحانه تعالى لم ينصرني الان رجع الى هار الرشيد ها الرشيد لما بلغه ان يحيى بن عبدالله يريد الامان ويدخل وهذي مصلحة. عندما يكون خصمك لا تعرف ارضه ولا تعرف ما يؤلب لك ولا تعرف كيف تتحول الدنيا معه؟ وانما هي بيد الله قد تنقلب بين يوم وضحاه. فلما بعث اليه انه يريد الامان سارع هارون الرشيد وجعل له الامان وكتب نسختين احداهما مع يحيى والاخرى مع هارون الرشيد ودخل الى اه الى اه بغداد حتى قال مروان ابن ابي حفصة وقالوا الطلقان يجن كنزا سيأتينا به الدهر فاقبل مكذبا لهم بيحيى وكنز الطلقان له زميله. وبذلك يعني دخل الى بغداد ولما وصل عند هارون الرشيد اجازه بجواز جوائز سنية. عظم له هارون حتى قيل انه اعطاه مئتي الف دينار مئة الف دينار وغير ذلك من الخلع والحملان. كل ذلك يعني يريد هارون الرشيد ان يعني يطمئنه لكن هارون الرشيد طلب له العلل. يعني اراد ان يكون هذا الشخص تحت الثرى وجوده على ظهر الارض يعني شعرة رشد انه يسبب له آآ الازعاج العظيم لان كما يقولون لا يكون فحلان في قطيع واحد. فهارون الرشيد ظل يعني يبحث يمينا يبحث شمالا حتى طلع على رجل آآ جاءه اسمه فضالة. قبض عليه هارون الرشيد وزعم انك تدعو لبيعة يحيى انت يا فضالة انما جلست في هذا المكان تدعو الى بيعة يحيى فاكتب الى يحيى تخبره انك عرضت الامر على بعض قواد واصحابه الرشيد ففعلوا. انا موافق فكتب فضالة وبعث بها الى يحيى فلما جاء الكتاب الى يحيى دخل به على يحيى بن خالد وزير هارون الرشيد وقال هذا كتاب من فضالة هذا الكتاب كذب علي وانا لم اكتب ولم آمر ولا كذا حتى يعني يبرأ ساحته. هارون الرشيد طابت نفسه لكنه سجن فضالة فقيل له يا امير المؤمنين تسجنه وانت وانت ظالم له لانه لم يرتكب جرما قال نعم لكن والله لا يخرج من حبسي وانا حي. يعني وان كنت ظالما له لكن سيظل في حبسه. فلما قيل لفضالة يعني هل ظلمك؟ قال لا. ما ظلمني. كنت عهدت الى يحيى. اذا جاءك مني كتاب ان لا يقبله. وان يدفع الى السلطة. حتى ان يخدعون هارون الرشيد. طبعا يحيى لما اطلع على قارون لا يريده استأذنه في الحج ففعل. فهناك يعني لما اراد ان يذهب للحج آآ شهد عليه بعض يعني ذهب للحج وجلس في مكة لكن بعض اهل الحجاز غفر الله لهم زعموا انه آآ يريد الخلافة وانه يدعو الى الخلافة فقبض عليه هارون الرشيد مرة اخرى وبعث به الى بغداد. هناك بدأت بعض المناظرات بينه وبين هارون الرشيد. هارون الرشيد كانت معه كتب يزعم انها كتبت الى يحيى. وكتاب في يده طرفه مع يحيى ابن عبد الله وجعل يعني يتناقشان قلت وقال وما هدفك حجج بين هار الرشيد يحيى حتى قال احدهم ان اتيح له حرباء تنصبه لا يرسل الساق الا ممسك ساق يصفون الحرباء بالحذر. ومن نظر الى الحرباء لا تترك الغصن حتى تستثبت من الغصن الاخر الذي ستنتقل اليه فهارون الرشيد قال له ويحك اتؤيده ام تنصره؟ قال لا يا امير المؤمنين لكن شبهت مناظرتكما بذلك. فيحيى آآ قال له هارون الرشيد اينا احسن وجها؟ انا او انت؟ فقال يحيى بل انت يا امير المؤمنين انك لانصع لونا واحسن وجها. قال فاينا اكرم واسخى؟ انا او انت؟ قال يا امير لا سواء انت تجبى اليك خزائن الارض وانا اتمحل معاشي من سنة الى سنة. قال فاينا اقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انا او انت؟ قال يا امير المؤمنين اجبتك عن اثنتين فاعف عن الثالثة قال والله لا اعفو او تجيب. قال يا امير المؤمنين اعفني عن الجواب. قال علي بالطلاق العتاق لا اعفيك. قال اسمع يا امير المؤمنين. لو عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخطب اليه اتزوجه؟ قال نعم. قال وان خطب الي ايحل ان يتزوج مني؟ قال لا. لانه من ذرية النبي قال قد اجبت عليك يا امير انني اقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. الان هناك بعض ناس اسمه عبد الله ابن مصعب المعروف بالزبير. هذا الرجل من ذرية الزبير رضي الله عنه. هذا احد من طعن في يحيى انه يدعي الى الخلافة فجمع هارون الرشيد بينه وبينه. مصعب يقول آآ عبد الله بن مصعب يقول والله يا امير المؤمنين لقد دعاني الى بيعته. فالان بدأت المناظرة. يقولون بعض القصص مختلقة يعني قد تكون هذه القصة منها لكنها مشهورة انما ذكرناها لطرافتها. يقول اه طبعا يحيى لا ينظر الى عبد الله. ينظر الى هارون الرشيد. فقال يا امير المؤمنين تصدق وتستنصح وهو ابن عبد الله ابن الزبير الذي ادخل اباك وولده الشعب واضرم عليهم النار حتى تخلصه ابو عبد الله الجدلي صاحب علي رضي الله عنه وعنوة يقولون ان عبد الله ابن ابن عباس رفض والبيعة لعبدالله ابن الزبير. فعبدالله بن الزبير حلف ان يحرقهم بالنار او يبايع. فدخلوا الى شعب ابي طالب. فذكره بهذا الموت هذي اولا وثانيا هذي عاد كذب صراخ ان عبد الله بن الزبير يقولون ظل اربعين جمعة لا يصلي على النبي هذه مختلقة. طبعا يزعمون ماذا؟ قال ان له اهل بيت سوء. يعني عن علي رضي الله عنه وال بيته يقول ان هؤلاء اهل البيت سوء اذا صليتوا علي او ذكرت اعتلوا اعناقهم. لذكري وفرحوا بذلك فلا احب ان اقر عيونهم بذلك. وهذه كذب لا شك فيها. ايضا يقولون ان عبد الله ابن الزبير ذبح شاة آآ ذبح آآ بقرة فوجدوا في كبدها نقبا خروق. فتعجب ابناء عبد الله ابن العباس. فقالوا يا ابتي اما ترى كبد هذه البقرة فقال عبد الله ابن عباس يا بني هكذا ترك ابن الزبير كبد ابيك. طبعا هي ليست صحيحة لانها مدح عبد الله من الزبير مدحه عبدالله بن عباس قال اني اعد له من الفضائل ما لا اعدها لابي بكر وعمر. فامه اسماء لا نطاقين وابوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجدته آآ وعمته آآ صفية آآ عمته خديجة خديجة لانه من بني اسد خديجة بنت خويلد بن اسد وجدته لابيه صفية عمة النبي عمة النبي صلى الله عليه وسلم. خالته. ايه. وخالته عائشة فيعني وجده ابو بكر له من الفضائل هذه ثابتة عنه رضي الله عنه حتى ان يعني يقولون ان يحيى هذا اراد ان يعني ينبه هارون الرشيد لذلك فقال يا امير المؤمنين لقد شتم معاوية رضي الله عنه عليا فقام عبدالله بن الزبير فساعده سب الحسن ابن علي ابن ابي طالب عبد الله بن الزبير ساعد معاوية في سب من؟ الحسن. فقال معاوية مه يا عبد الله قال يا امير المؤمنين انما ساعدتك. قال اكل لحمي ولا ادعه لاكل. لان معاوية من بني عبد مناف فهذه انما من باب الطرفة ليس اكثر يعني. الان عبد الله ابن آآ عبد الله ابن مصعب وجد الحرج لانه تروا باشياء ما كانت تنبغي. وهي نوع من تأليب عليه. حتى يعني وصل به الامر الى ان قال اه اني يعني يا عبد الله ابن مصعب ان كنت تزعم اني دعوتك الى والخروج على عبد على هارون الرشيد الا تذكر انك خرجت مع اخي على ابيك. يعني على على المهدي او على المنصور. يعني انت يا عبد الله مدحت اخي لما خرج على ال العباس قلت ان الحمامة يوم الشعب من دفن هاجت فؤاد محب دائم الحزن انا ان ترتد الفتنا بعد التدابر والبغضاء والاحن حتى يثوب على الاحسان محسننا ويأمن الخائف المأخوذ بالدمن وتنقضي دولة احكام قادتها فينا كاحكام قوم عابد وثني فطالما قد بروا بالجور اعظمنا بري الصناع قداح النبع بالسفن قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتنا. ان الخلافة فيكم يا بني الحسن لا عز ركنا لا عز ركنا نزار عند سطوتها ان اسلمتكم ولا ركنا ذوي يمن الست اكرم الست الست اكرمهم عودا اذا انتسبوا يوما واطهرهم ثوبا من الدرن واعظم الناس عند الناس منزلة وابعد الناس من عيب ومن وهن. الان قذفه بابدة. مدح عبد الله ابن مصعب للخروج على العباسيين. سلام. فالان هارون الرشيد سينسى كل شيء. ويقبل على هذه النقطة. يقول فتغير وجه هارون الرشيد عند استماع الشعر. فقال عبد الله يحلف بالله ما قالها وانما قالها رجل يقال له سديف. فقال يحيى يا الله يا امير المؤمنين ما قالها غيره. وما حلفت كاذبا ولا صادقا قبله هذي يقول يحيى انا ما حلفت صادقا ولا كاذبا هذي اول مرة احلم. وان الله اذا مجده العبد في يمينه قوله الرحمن الرحيم الطالب الغالب استحيا ان يعاقبه. فدعني احلفه بيمين ما حلف بها احد قط كاذبا الا عوجل. الان وضعه في في مكان ضنك. لا يستطيع الخروج فقال حلف الرشيد يريد ان يصل الى الحقيقة. فقال حلف قال قل برئت من حول الله وقوته واعتصمت بحولي وقوتي وتقلدت الحول والقوة من دون الله استكبارا على الله واستغناء عنه واستعلاء عليه ان كنت قلت هذا الشيء. هذا حلف فاجر جدا اذا قاله الانسان وهو كاذب نسأل الله العافية. عبد الله امتنع الان كونه امتنع معناته ان انه هنا كريبة فقال هارون الرشيد للفضل ابن الربيع يا عباسي الربيع آآ لا يعرف اباه كان خدم العباسيين وهو لا يعرف ابى حتى له طرفة ان اعرابي قال للمنصور كان ابي رحمه الله وفعل ابي رحمه الله واكلت مع ابي رحمه الله فجعل هذا الاعرابي يوالي بين الرحمات لابيه. فالربيع اغتاظ من هذا ترحم فقال اتترحم على ابيك في محضر الخليفة؟ فالاعرابي لما نظر اليه قال لا الومك فانك لم تذق لذة الاب يقول فما رؤي المنصور ضاحكا مع ثقله واتزانه مثل ذلك اليوم حتى رفس في رجليه. فالفضل ابن الربيع كان الربيع يسمى يا عباسي نسبة الى العباسيين. فاصبحت هذه الكلمة لكل موالي للعباسيين. فقال هارون الرشيد فضل ابن الربيع يا عباسي ما له لا يحلف ان كان صادقا. هذا طيلساني علي. وهذه ثيابي لو حلفني انها حلفت هذا الحلف والله لاقول انه هدي. واضح؟ لانها شديدة جدا. الفضل رفس عبد الله فقال قم واحلف ويحك. والفضل كان له هوى. يقول فحلف وهو يرعد. فحلف وهو يرعب عد لانه يعلم انه قال فلما حلف ضرب يحيى كتفيه وقال يا ابن مصعب وطعت والله قطعت والله لا تفلح بعدها يقولون ما قام من مجلسه الا وقد اصيب بالجذع. ومات بعد ثلاث. وشهدوا قبره طبعا هناك مبالغات ان لما وضعوه في قبره خسف القبر. حتى اصبح هاويا جدا لا يرى قعره. فدفنوه بالتراب لا يلحق عليه التراب فبنوا عليه خشب حتى يعني لا يفضح هذا الامر فعندها هارون الرشيد سعى في قتل يحيى ابن عبد الله لكن هناك مشكلة يقع فيها هارون الرشيد انه اعطاه الامان. وهذا الامان لا يريد ان ينقضه هارون الرشيد. فاستدعى ثلاثة من الفقهاء محمد بن الحسن صاحب ابي يوسف القاضي والحسن ابن زياد اللؤلؤي وابو البختري وهب بن وهب. فجمعهم هارون في مجلس. وعرض عليهم الوثيقة التي كتبها الرشيد لا مال له. فمحمد بن الحسن رضي الله عنه المعروف بالشيباني وهو صاحب ابي حنيفة رضي الله عنه لما رآه وقرأ الكتاب قال هذا امان مؤكد لا حيلة فيه. يعني لا ينقض. آآ طبعا لم يرق ذلك لهارون الرشيد فنحى عرضوه على الحسن اه اللؤلؤي ابن زياد اللؤلؤي فهو قال بصوت ضعيف هو امان. ولم يعلق اكثر. اما المسكين وهو ابو البختري وهب ابن وهب فقال هذا باطل منتقم قد شق عصا الطاعة وسفك الدم فاقتله ودمه في عنق. لذلك سحنون المالكي عنه يقول لا تجد انسانا يبيع اخرته لدنيا غيره كالمفتي. فالانسان يحذر من هذا الامر. فطبعا ها الرشيد يستوثق من هذه الكلمة قال اذهب اليه وقل ان كان باطلا فمزقه. يقولون فاخذ السكين وخرقه حتى اصبح انه السيور هنا اه هارون الرشيد يعني وجدها مدخلا فوضعه في المطبق وهو سجن عرف للعباسيين. بعد فترة زمنية حضر هارون الرشيد الى هذا المكان. ويحيى بن عبدالله في اضيق ما كان واظلم مكان فقال له اه ناقشه ثم امر فضرب مائة عصا. ثم قال كم طعامه قال طعامه اربعة ارغفة وثمانية ارطال ماء. فقال اجعلوها على النصف. ثم بعد ليال مرة اخرى وضربه مائة عصا ثم قال كم طعامه؟ قال رغيفان واربعة ارطال ماء قال اجعلوه على النصف ثم جاء مرة ثالثة وهو ضعيف عليل قال كم اجريتم له؟ قالوا رغيفا ورطلين ماء. قال اجعلوها على النصف. يقولون ما لبث يحيى ام مات ودفن لانه انقص واصابه المرض. وقيل في احدى الروايات ان هارون الرشيد بنى عليه اسطوانة بالرافقة وهو حي وقيل انه دس اليه من الليل من خنقه حتى تلف. وقيل انه سقاه سما وقيل انه اجاع السباعة ثم القاه اليها فاكلته. فهذه يعني من احوال هارون الرشيد التي فعلها والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد وجزاكم الله خير. جزاك الله خير