الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع مقاتل الطالبيين وهم نسبة الى ابي طالب وهم من ذرية علي رضي الله عنه قدمنا في الدرس الماضي ما وقع في اول خلافة هارون الرشيد ونستأنف ما بقي من خلافة هارون الرشيد اكيد من خرج في عهده او قتل في عهده. واول من قتل آآ في هذه المرحلة هو ادريس ابن عبد الله ابن ابن الحسن ابن علي ابن ابي طالب. هذا الرجل ينسب الى الحسن اذا هو حسني وليس حسيني. وامه عاتكة بنت عبد الملك ابن الحارث ابن خالد ابن العاص ابن هشام ابن المغيرة المخزومي. اذا هو هو رجل ابوه من بني هاشم وامه من بني مخزوم طبعا الرجل هذا او ادريس ابن عبد الله ابن الحسن ابن الحسن كان قد شارك في معركة تفخ التي حدثت في زمن الهادي وقدمنا شرحها. هذا الرجل آآ لما وقع آآ الاسر والقتل في اصحاب صاحب الحسين صاحب فخ هرب من المعركة المعركة وقعت آآ في اوائل اه مكة المكرمة ووقعت في شهر ذي الحجة وكانت معركة تعتبر يعني من مآسي بني ابي طالب فهذا الرجل كان معه مولى له يقال له راشد آآ ارادوا ان يعني يبتعدوا عن مواطن سلطة هارون الرشيد فاختاروا مصر وارادوا الذهاب الى افريقيا. فلما دخلوا مصر طبعا لما تدخل مصر مصر بلد في الفترة في الفترة التي هذي فيها مدن ليست كبيرة جدا. والداخل والخارج يستطيعون معرفته لان البوابات كانت وظيفتها فنزلوا يعني كأنهم ناس يعني رحال او تجار او ما شابه ذلك ومكثوا عند باب رجل من موالي بني العباس. فلما سمع كلامهما راشد هذا سمع كلامهما. الان هو متخفي وصاحبه وصاحبه وادريس ايضا متخفي. فلما سمع الصوت واذا بها لهجة حجازية. اذا كما يقول امرؤ القيس ان الغريب للغريب نسيب. لما تكون في في خارج الدولة لا تعرف فيها احد وتسمع صوت احد تمت بصلة الى موطنك تشعر بحنين اليك. فهذا الرجل لانه من اهل المدينة. فلما سمع الحجازي الصوت حجازي والنبرة لان الصوت كل انسان عنده مخارج حروف وعنده طريقة في القاء الكلام. فقال اظنكم عربيين؟ قالا نعم. قال وحجازيين. قال نعم. قال اريد ان القي اليكما امرنا على ان تعاهد الله انك تعطيني خلة من خلتين. اما ان تؤوينا وتؤمننا واما سترت علينا امرنا حتى نخرج من هذا البلد في كلمة حاقد لما اطمئن اليه اما ان تؤويني بمعنى انك تكون ناصر لي او انك تستر علي حتى اخرج من البلد فاذا خرجت فانت في حل من الاخبار. قال افعل. فعرف نفسه قال انا راشد مولى الطالبيين ومعي ادريس ابن عبد الله. فاواهما ثم قال لهما يعني المكث في في مصر ليس من صالحكما لان آآ في معركة فخ قد انتشر كان عددهم ثلاثمائة وقتل منهم يعني الكثير والباقي هرب فتستطيع ان تحصر اسمائهم ثم تبعث بها في البلاد. فهذا الرجل قال الان اطمئنوا في مصر وسوف احتال لكم للخروج الى افريقيا. افريقيا التي هي تونس. يعني قبل يطلقون على افريقيا ويقصدون بها تونس كانت هناك مشكلة هناك المسالح المسالح التي يسمونها في عصرنا المحاضر التفتيش او نقاط التفتيش او مراكز تفتيش فقال لهما يعني ان على الطريق مسالح ومعهم اصحاب اخبار تفتش كل من يجوز الطريق. اذا مصالح وهناك اناس جالسون يعرفون الهيئات ويعرفون الصفات. واخشى ان يعرف ما الحل؟ قال امضي به معي على غير الطريق حتى اخرجه عليك بعد مسيرة ايام. انت يا راشد اسلك الطريق العام الجادة وانا وصاحبك سنأخذ طريقا اخر. نلتقي بعد ايام في مكان قد حدده فعلا خرجوا يعني لما قربوا من افريقيا ترك القافلة ومضوا حتى دخلوا بلاد البربر. في يعني المسلمون انما افتتحوا شمال افريقيا. لم يدخلوا في العمر. كمال ونيجر وما شابه ذلك لم يدخلها المسلمون لانها غابات وطرق وعرة. دخول المسلمين اليها كان في عهد المرابطين. ايام بنت يوسف ابن تاشا في بدأوا يدخلون هذه المناطق لانهم اصلا هم اهلها. فبدأت تلك المناطق تدخل الاسلام عن طريق هؤلاء. كما ان في تلك الفترة ايضا اه محمود بن سبق توكين بدأ يدخل في عمق الهند. التي فتحها المسلمون السند والهند هي الطرف الشمالي. من الهند. اما العمق حتى وصل بومبي المحيط وسرنديب التي هي سيلان. انما كانت في عهد محمود ابن سبقتكين. الان الرجل اه دخلوا يعني بلاد البربر مثل فاس وطنجة واقام ودعوا البربر اليهم فاستجابوا. لان المسلمون دائما يعني ينظرون الى ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة ذرية علي لانه من نسل فاطمة رضي الله عنها وهي بنت النبي صلى الله عليه وسلم وحبهم من الايمان. الان الرجل اطمئن في البربر. واصبح له قوة هناك والصغير يكبر والظعيف يقوى. فهارون الرشيد بدأ يبحث في الاخبار. حتى بلغه ان هذا رجل قد وصل الى افريقيا ودخل بلاد البربر واستجابت له البربر. فغمه الامر. فماذا فعل؟ شكى الى يحيى خالد يحيى بن خالد بن برمك ابوه من الرضاعة واحد رجال الدنيا ذكاء وفطنة فقال له انا اكفيك امره انا اكفيك امره. دعا رجل يقال له سليمان ابن جرير الجزري. الجزر نسبة الى جزيرة ابن عمر التي بين دجلة والفرات وكان من متكلم الزيدية البترية الزيدية نسبة الى زيد قدمنا يعني جيد ابن علي الذي قتل في عهد هشام بن عبد الملك واصبح له فرقة مشهورة قسمت الشيعة في ذلك العهد الى رافضة وزيدية. فهذا الرجل من كبار من كبار الزيدية وايضا من متكلميهم يعني نظارهم الذي يدافع عنهم ويناقشهم وكان ايضا رئيسا فيها فارغبه يحيى رغبه ووعده واعطاه ما يريد من المال والمكانة فطلب منه ان يحتال في قتل ادريس. الرجل يعني لتكمل المهمة اعطاه وعاء من الغالية الغالية في السابق هي عبارة عن اخلاق من الطيب معظمها من المسك والعنبر مع مكونات اخرى وسميت غالية لانها جمعت كل ما هو غال في الطيب. فقال هذه غالية مسمومة اذا اطمأن اليك فاهدها له فمجرد ما يضعها سيتشربها الجلد فيموت منها وايضا لا يعرف احد يعني من قتله خذ صاحبنا سليمان هذا وانطلق مع صاحب له وجعل يتغلغل في البلدان. الذهاب من بغداد عاصمة الخلافة الى ان تصل الى بلاد البربر رحلة طويلة شاقة وليست كالطرق الان يعني انت معرض لانقطاع الماء معرض لهلاك الدابة معرض لقطاع الطرق للامراض للاوبئة للوحوش فهي طرق وعرة. فمع ذلك وصلوا الى ادريس. وايضا السؤال اين يكون هو؟ يعني الرحلة طويلة. فلما وصلوا اليه اه عرفه وقال انا على مذهبك والسلطان يطلبني ولما علم ان مذهبي مذهبك يعني بدأ يخيفني فانا لجأت ليك الرجل وجده من المتكلمين ذو لسان وعارضة ويخلب الالباب وايضا بدأ يحتج للزيدية من خصومهم ويناقش حتى اطمأن اليه ادريس. فلما الان اكملت المكيدة الان وجد فرصة فقال له جعلت فداك. هذه قارورة غالية حملتها اليك من العراق ليس في هذا البلد من هذا الطيب شيء فاقبلها. فالرجل تغلغل بها وشمها وانصرف سليمان وركب هو وصاحبه الفرسين واطلقاه للريح. الرجل وهو ادريس قط مغشيا عليه لا يعلمون اهله ما حاله. فبدأوا يعني عند رأسه وهو مغشى عليه والمرض يزداد والسم ويتمكن منه لا يعرفون شيئا. حتى جاء راشد. ريحته طيبة يا اخي. وجاء راشد مولاه فتشاغل به ساعة السؤال من اخر من دخل عليه؟ ماذا اكل؟ ماذا شرب؟ حتى اذا يعني عرف راشد ان اخر ما اخذ هي القارورة علم ان سليمان هو الذي اعطاه فركب الفرس مع مجموعة من الفرسان وانطلقوا خلفهم. يقولون طبعا بعض الفرسان تنقصه الدلالة. الشجاعة ليست هناك نقص فيها لكن الدلالة راشد قد سلك الطريق فعرف الى اين يذهبون؟ فما زال يركظون حتى انقطعت فرسانه وبقي راشد لوحده. لكنه ادرك سليمان يقول فضربه ضربات منها على رأسه ووجهه وعلى يد حتى كتعت يده واصابعه. يعني وصل الى ان ظره في اصابعه لكن سبحان الله كان قد فاضت روحه. هذا القول الاول ان يحيى بن خالد بعث رجل يقال له سليمان الاخر ان الرشيد وجه اليه بالشماخ مولى المهدي وكان طبيبا. فاظهر انه من الشيعة. وانه طبيب فاستوصف يعني هذا الرجل فاستوصفه فحمل اليه سنونا. السنون يعني المسواك بها سم فلما وصل اليه اعطاه يعني السواك فلما تسوك به واذا به يموت من اثر السوء. القول الثاني ان سليمان ابن جرير اهدى اليه سمكة مشوية مسمومة. فمات منها. لذلك اه بعض الشعراء جسد هذا الحدث بقوله اتظن يا ادريس انك مفلت كيد الخليفة او يقيك فرار فليدركنك او تحل ببلدة لا يهتدي فيها اليك نهارك. ان السيوف اذا انتظاها سخطة وتقصر دونها الاعمار ملك. كأن الموت يتبع امره حتى يقال تطيعه الاقدار لذلك يعني كان آآ يعني هذا الرجل يعني هذه ما حدث له لما راشد سيئس من القبض على سليمان وصاحبه عاد فدفنه ثم نظروا الى زوجته قيل انها فيها شبه من الحمل فتأنوا بها حتى ولدت فاقام خليفة او اميرهم بدل ابيه. فرباه راشد واحسن تربيته ما يتعلق به في المرات القادمة. هذا الرجل الاول الذي قتل في عهد هارون الرشيد طبعا قتل قبله رجل. الان هذا تاني والان هذا الثالث وهو عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. اذا يلقب بابن الافطس. والفطس هو انفراش في الانف. هذا الرجل يعني ايضا ممن حارب في فخ وكان متقلد بسيفين وكان يقاتل بهما وكان شديد الغناء يعني الغناء بالحرب والمكيدة والقدرة لكن يعني كان نصيب الهزيمة لهم فهرب هذا الرجل. الان الرشيد كما قال ابو مسلم الخرساني ومن رعى اذبلا ومن رعى غنما في ارض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الاسد فالانسان لا ينام عن خصومه. هارون الرشيد كان مغرى بالمسألة عن امر ابي ال ابي طالب تسأل عن كل رجل منهم نابه. اذا عنده من يخبره فلان وفلان في المدينة في مكة في بغداد في البصرة في خراسان يعرف احوال الطالبيين في كل هذه الاماكن. عنده الفضل ابن يحيى. الفضل ابن يحيى ابن خالد ابن برمك. وهو اخوه من الرضاعة. سأل قال هل سمعت بخرسان ذكر لاحد منهم؟ قال لا الا موضعا ينزل فيه عبد الله ابن ابن الحسن ابن علي ولم يزد على ذلك. فما كان من الرشيد الا انه يعني وجه من فوره الى المدينة فادخل عليه. جيء بهذا الرجل. قال بلغني انك تجمع الزيدية وتدعوهم الى الخروج معك. فقال ناشدتك الله يا امير المؤمنين في دمي فوالله ما انا من هذه الطبقة ولا لي فيهم ذكر وان اصحاب هذا الشأن بخلافي غلام نشأت بالمدينة وفي صحاريها اسعى على قدمي واتصيد بالبواشيق ما هممت بغير ذلك قط يعني انا همي متع الدنيا مما اباح الله الخلافة ليست شأني والذين يريدون ان يخالفونني فقال هارون صدقت لكن لا ينفع الصدق. صدقت ولكني انزلك دارا واوكل بك رجلا واحدا يكون معك ولا يحجبك احد يدخل عليك. انما هو موجود يرصد احوالك. انت وشأنك من يدخل من يخرج فقال له او هارون ايضا وتلعب بالحمر. يعني تسلى بالحمر. قال يا امير المؤمنين ناشدتك الله يعني اعصم فوالله لئن فعلت ذلك بي لاوسوسن وليذهبن عقلي. لكن هارون الرشيد يعني لم يستمع هذا الامر سبحان الله هارون الرشيد لما سجن هذا الرجل عمل هذا الرجل مكيدة وهي احتار الحيلة عظيمة وكتب كتابا وبعث به الى هارون الرشيد. هذا الكتاب ما ترك كلمة قبيحة ولا شتما شنيعا الا وذكر فيه. سب هارون الرشيد سبا مقزعا. لكن هارون الرشيد ذكي قال قد ظاق صدر هذا الفتى فهو يتعرض للقتل وما يحملني فعله ذلك على قتله. خطة انك تقتلني واستريح من هذا الهم. لكن قال لي جعفر ابن يحيى تعال خذه وظعه في دار اكبر وسع عليه في محبسه. لكن يعني الذي فعله آآ جعفر ابن يحيى خطأ جسيم اخذ هذا الرجل فقتله. ووضعه في كيس وكان في يوم النيروز وهو احد اعياد الفرس بداية الربيع فلما عرضت الهدايا على هارون الرشيد واذا بالرأس بينها فيعني افظعه وقال له ويحك لما فعلت هذا؟ قال لاقدامه على ما كتب به لا امير المؤمنين وبسط يده ولسانه بما وسطهما. قال ويحك فقتلك اياه بغير امر اعظم من فعله. ثم امر بغسله ودفن هذه هذا الموقف ما زال في قلبها الرشيد حتى اذا سخطت على البرامكة وجاء قتل جعفر قال لمسروق قل له اذا اردت ان تقتله قل له هذا بعبد الله بن الحسن بن عمي الذي قتلته بغير امري. فقتل اه وذكر هذا. نعم. الان رجل اسمه محمد ابن يحيى ابن عبد الله ابن الحسن ابن الحسن. هذا الرجل لم يجني شيئا لكن بعض الولاة يصبح يتقرب الى السلطان بازعاج خصومه. فهذا الرجل يقال له بكار ابن عبد الله الزبيري نسبة الى الزبير رضي الله عنه. كان والي المدينة اخذه فحبسه حتى مات. حبسه حتى مات وهذا الرجل يعني ليس يعني ليس همه يعني ليس همه الخلافة او ما شابه ذلك بكار اول امر اخذه سحبه في رمضان وجعل يدخل عليه السويقة شيء طعام خفيف والرجل ثابت لا يتكلم ثم امر رسولا فقال زد في قيده وضيق عليه. وفي كل يوم يؤتى اليه بقيد جديد وجديد وجديد حتى الم يبق مجال ان يضع؟ ثم قال له يعني هذا الرجل اللي هو يحيى محمد ابن يحيى قال لهم اني من القوم الذين تزيدهم قسوة وصبرا شدة الحدثان. يعني ما تفعله لا يثني عزمي. لانني انظر الى نفسي كبير فما زال محبوس حتى اذا جاء يوم اخرجه. فقال له من يكفلك؟ فقال يعني كان موجود جماعة من ولدي ابي طالب. فقال بعضهم لسنا نكفل لمن عصى امير المؤمنين. ارادوا السلامة. فاعادوا في فمات فيها وهذا يعني من البلاء انك لا تستطيع نصرة ابن عمك. ايضا في عهد هارون الرشيد قتل رجل قال له الحسين ابن عبد الله ابن اسماعيل ابن عبد الله ابن جعفر اذا هذا من ذرية جعفر آآ ابن ابي طالب. هذا ايضا اخذه كار الزبيري وضربه بالسياط حتى مات تحت السياط. عذب فمات تحت الصيام. هناك رجل ايضا قال له العباسي ابن محمد ابن عبد الله ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب. هذا الرجل ايضا اه دخل ادخل على اه هارون الرشيد ناقشه هارون الرشيد فما كان منه من هارون الرشيد. في لحظة غضبه قال يا ابن الفاعلة وهي كلمة يكنى بها عن الزنا والعياذ بالله. فما كان من العباس هذا الا ان قال تلك امك التي تواردها النخاسون لان هم هارون الرشيد جارية ام ولد فلما قال يا ابن الفاعلة يا ابن الفاعلة هذا الرجل امه من؟ امه ام سلمة بنت محمد ابن علي ابن الحسين. هي اشرف من ام هارون الرشيد. وقال تلك امك التي تواردت النخاسون فما كان من هارون الرشيد الا ان اخذ السيف وضربه فقتله. وهناك موسى ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب. هذا الرجل كان قد ايسر الله له. واكثر ما له واحسن يعني اخلاقه فهذا الرجل كلما جاءه من رجل ما يكره بعث اليه بصرة فيها من المائتي دينار الى يعني اذا سبه رجل يعطيه المال حتى صارت صرار موسى مثلا هذا الرجل مر عليه رجل من ال عمر بن الخطاب. هناك بعض العداوات لا تعرف سببه. يعني ليس هناك وضوح في اصل المشكلة. يعني عمر ابن الخطاب لا يبغضه احد. وعبدالله بن عمر لا يبغضه احد. عائلة انما هي يعني شهرة اه عمر بن الخطاب بالعدل والانصاف وحب الرعية وانه الخليفة الراشد وهذا كله تجعل الانسان يهوي الى هذه العائلة. فما كان من هذا الرجل الا ان شتم عليا رضي الله عنه كلما رأى موسى بن جعفر ويؤذيه بعض يعني كما قال المثل ما ما قل سفهاء قوم الا ذلوا. السفيه مرات يحجب عنك شر واجب. فبعض قالوا له دعنا نقتله. دعنا نقتل. كلما رآك سب عليا رضي الله عنه. وشتمه قال لا ركب حمارا وقصد المزرعة التي فيها هذا الرجل من ال عمر بن الخطاب. ثم يعني ادخل حماره الى اول الزرع. يعني كأنه يريد افساد الزرع. فقال له هذا الرجل فقال لا تدس زرعنا فلم الرجل معه اصغى اليه دخل ثم قال له وجلس معه وتبسطه وتضاحك معه قال كم غرمت على زرعك هذا قال مئة درهم. قال فكم ترجو ان تربح؟ قال لا ادري. قال انما سألتك كم ترجو. فقال فمئة اخرى يعني دفعت مئة اربح مئتين المئة التي دفعت والمئة الربح فاخرج ثلاث مئة دينار فوهبها له قام فقبل رأسه فلما دخل المسجد بعد وثب العمري فسلم عليه وجعل يقول الله اعلم حيث يجعل رسالته. ثم قال لاصحابه يقول لهم هذا يقول ايما كان خيرا ما اردتم او ما كما قال الشاعر احسن الى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد حسان فطالما استعبد الانسان احسان. هارون الرشيد لقي في الحج موسى بن جعفر على بغلة مرات اه ما اغناك عن بعض الكلام. وبعض الناس يتكلم في ارضاء الخليفة ويعرض نفسه للسفه يقولون هذا الفضل ابن الربيع ابوه الربيع الربيع لقيط لا يعرف له اب لكنه وصل بنفسه كما قال الشاعر نفسه عصام سودت عصام. فبلغ بهمته صار حاجب الخليفة. وهو منصور. فجعل الاعرابي يقول ذهبت انا وابي رحمه الله واشتريت هذه مع ابي رحمه الله وكان ابي رحمه الله فالربيع يعني ازعجه كثرة ترحم هذا الرجل على ابيه. فقال قد تواليت بين الترحم على ابيك في حضرة الخليفة. فنظر اليه قال من هذا قالوا هذا الربيع قال لا لا الومك فانك لم تذق لذة الاب. فانك لم تذق لذة الاب. فالفضل ابن الربيع لما رأى موسى قد قدم اليه ببغلة ليقابل هارون الرشيد قال له ما هذه الدابة التي تلقيت عليها امير المؤمنين فانت ان طلبت عليها ان طلبت عليها لم تدرك وان طلبت عليها لم تفت. قال انها طأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير وخير الامور الوسط. هذا الرجل يعني هارون الرشيد آآ يعني مشكلة هارون الرشيد انه خائف من هؤلاء القوم. لان اصل الدعوة كانت على الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم تعال علي رضي الله عنه هم السباقون في طلب الخلافة كما حدث للحسين كما حدث لزيد ابن علي فاذا هم سبقوا بني العباس في طلب الخلافة فلهم احقية في ذلك. هكذا ظاهر الامر. فهارون الرشيد بدأ يعني يتوجس منهم خيفة وموسى بن جعفر لم يطلب الخلافة لكن يحيى بن خالد بن برمك خاف منه فقال اخشى ان تقرب اليه. فيحن هارون الرشيد عليهم فربما ولاهم الوزارة. الوزارة لخالد ابن يحيى بن برمك. فاراد ان يحتال اليها ماذا فعل؟ احتال على جعفر بن محمد وكان يقول بالامامة وداخله وانسه وقال اريد ان تدخل على موسى بن جعفر. ويعني تلاطفه وتخبر عنه باشياء انا ازيد فيها فكان هذا ينقل اليه بعض الاخبار الصحيحة وخالد بن برمك يزيد فيها حتى يعني افسد قلب هارون الرشيد. ايضا هناك رجل يقال له علي ابن اسماعيل ابن جعفر ابن محمد. ايضا هذا الرجل يعني جعل آآ خادم البرمك يموه على هارون رشيد انهم يريدون الخروج الى خراسان ليكونوا لهم هناك فئة لدرجة ان يعني خالد بن برمك يقول ان هذا الرجل يعني عنده قيل انها ثلاثين الف دينار تأتيه كل سنة. ثلاثين الف دينار من احبابه ومن اتباعه ما زال يعني هارون الرشيد يعني يخاف من هذا الامر حتى يعني اوقع بهذا الرجل ويعني يقولون انه سم وقيل انه يعني كتم انفاسه. يعني امر يحيى بن خالد بن برمك ان يكتم انفاسه هذا يحيى بن خالد ابنه الفضل كان قد كلفه هارون الرشيد ان يحسن الى موسى بن جعفر بلغه ان الدار صغيرة فقال له اخرجه من هذه الدار الصغيرة واجعله في مكان يعني اكثر يعني سعة. الفضل ابن يحيى جعل يتبسط في هذا الامر فاسكنه القصر وفرش له وجعل يعني كأنه ملك وهو محبوس. فلما بلغ الامر هارون الرشيد وهو بعيد عن بغداد قال لمسرور وهو الخادم اذهب ولا تلتفت الى احد وادخل مباشرة الى بيت الفضل فان رأيت الرجل على الصفة التي نقلت اليه فاجلد الفضل. فلما دخل واذا به على الهيئة التي نقلت الى هارون اه الفضل ابن يحيى وجلده يعني قيل ثلاث مئة صوت او مئة سوط. بلغ الخبر من؟ يحيى بن خالد فدخل على هارون الرشيد من غير الباب الذي يدخل منه الناس. فما وعى هار الرشيد الا ويحيى بن خالد عند كتفه يقول له يا امير المؤمنين فخاف قال الفضل يعني ابنك اخوك مولاك وقد لعنته لين هارون الرشيد قال ان الفاضل فعل كذا العنوه قالوا لعنه الله. تعرف مجموعة الناس اللي ماذا يريد الخليفة يفعلون؟ فقال له دعه انا ادبه لك. لكن يعني قد لعنتموه فازل هذا اللعن. قال اسمعوا الفظل قد عصاني فامرتكم بلعنة انه تاب واستغفر فادعو له. فذهب يحيى بن خالد اقتنص الفكرة والفرصة. فدخل سريعا حتى يعني حضر الى هذا الرجل وهو موسى يقولون فغثه حتى مات. ثم عرضه للناس عرضه للناس الفقهاء اهل الفضل واهل الخير يعني وال البيت من حرية علي رضي الله عنه يعني جمع لهم الفقهاء ووجهاء بغداد والناس كلهم قال هل فيه اثر؟ هل به ضرب؟ هل به قتل؟ هل في كذا قال لا قال اذا هو مات موته طبيعي. طبيعية. وبذلك تخلص هارون الرشيد من هذا الامر. ابقي الاخير وهو اسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب. هذا الذي فعله هارون قبض عليه واودعه السجن حتى مات هؤلاء الذين قتلوا او ماتوا في عهد هارون الرشيد نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد