الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة في مقاتل الطالبيين ونحن في ايام المأموم اه قتل عبد الله ابن جعفر ابن ابراهيم. المأموم كما قدمنا هو آآ الخليفة السابع لدولة بني العباس. وهي الدولة التي حضرت بعد الدولة الاموية والمأمون قد خرج عليه محمد ابراهيم كما قدمنا في الدرس آآ الذي مضى والان مع الدرس الثاني في بقية من خرج او من قتل في زمن المأمون. اولهم عبد الله بن جعفر ابن ابراهيم اه قتله الخوارج اه كان قد خرج على المأموم في فارس فقتله اه قوم من الخوارج وهو في طريق ذهابه الى تلك البلدة ايضا ممن مات في او قتل في زمن على خلاف الروايات هل هو قتل ام مات مات يعني موتا طبيعيا هو علي ابن موسى ابن جعفر المعروف بالرضي وهو احد ائمة الشيعة الاثنى عشرية اسمه يكنى ابا الحسن وقيل يفنى ابا بكر وهذه ايضا من الاشياء الجميلة ان كنيته ابو بكر رضي الله عنه فهي من ما يعني استشهد بها ضد انهم كانوا يسبون الشيخين رضي الله عنهما. لذلك من الادلة على اه ان كنيته ابو بكر ان المأموم سأل رجل يقال له ابو السلط الهروي عن مسألة فقال فيها قال فيها ابو بكر كذا وكذا. فقال له المأمون من هو ابو بكر؟ ابو بكرنا او ابو بكر العامة لان المأمون شيعي فقال ابو بكر يقصد علي ابن موسى الرظي وعلي بن موسى الرظي هو امه ام ولد كما قدمنا يعني ادخل في هذا الباب لانه قيل ان المأموم سمه. آآ المأمون لما اخذ الخلافة بعد اخيه الامير في سنة ثمانية وتسعين ومئة اه كان قد عمل شيئا اغضب بني هاشم وهي كالتالي المأمون لما اه استولى على الحكم واصبحت مقاليد الحكم في يده ارسل الى المدينة المنورة واستدعى من كان فيها من ال ابي طالب اذا المأمون الان اراد ان يجمع ال ابي طالب عنده او في ارضه حتى يعني يأمن اه صولتهم او يأمنوا اه ان يكون الناس يخرجون عليهم او يعني يحثونهم على الخروج. كان هناك رجل يقال له الفضل ابن سهل وقدمنا هو اخو الحسن بن سهل الذي وقع اه الذي ادار الحكم لبني سلامة الله الذي ادار الامر للمأمون في حربه ضد ابي السرايا الذي خرج مع محمد ابن ابراهيم. الان المأمون لما استدعى هذا الرجل قال بهذا الفضل يعني اني عاهدت الله ان اخرجها الى افضل ابي. ال ابي طالب ان ظفرت بالمخلوع وما اعلم احدا الافظل من هذا الرجل. اذا اه الحسن بينه وبين امري بينه وبين نفسه لان كان فيه ميول الى ال ابي طالب رضي الله عن علي وذريته لما خرج آآ طبعا الامين كما قدمنا الدرس الماظي الامين كان له الامر وبعده وللمأمون فما زال الفضل من الربيع خادمه يعني يحثه ويفتله في السنام والغارب حتى خلع المأموم. فوقعت حرب شرسة كانت يعني نهايتها مقتل الامين. فهذا الحسن كان قد نذر بينه وبين نفسه انه ان انتصر المأمون ان يجعل ولي العهد افضل ال ابي طالب رضي الله عنه. الان اصبحت الامر ان المأمون استدعاهم واستدعاؤه لهم ان انما يريد ان يعني يحبسهم حتى لا يخرجوا عليه لما كان من مقدمة دعوته. الان المأمون سبحان الله توجه الى التشيع. وهذه غريبة من ال العباس رضي الله عنهم. لان في دولة بني امية كان وال العباس رضي الله عنهم يد واحدة ويقال لهم بنو هاشم او ال محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت دعوة اه دعوتهم واحدة لما قتل الحسين وقتل زيد آآ رضي الله عنه وقتل من بعدهم كانت دعوتهم واحدة ان بني هاشم وبني علي رضي الله عنهم هم واحد فلما استولى العباسيون على الخلافة كان قتل ال ابي طالب على ايديهم اكثر مما قتلتهم على ايدي الامويين فلما كان المأمون الان اراد ان يكفر عن هذا الخطأ في ظنه. فكان يعني قد مال الى التشيع. شعار العباس هو السواد يسمونهم المسودة. فخالف الامر لان الشيعة كان شعارهم الخضرة. فلبس المأمون الخضرة وجعل ولي عهده هذا علي بن موسى الرضيع. يعني خلع عليه ويعني حثه على البيعة فرفض المأموم. اه فرفض علي بن اه بن موسى الرظي ان يكون وليه لان الامر لن يكون فقط عند المأموم. ولان الامر اتى فجاءة دون مقدمات وترتيبات فما زال المأمون يعني يحثه ويعرض ان لم تقبل سأقتله. فكأن الامر اصبح فرضا عليه. فما كان منه الا ان يعني اعد للامر عدته فرض على الناس ان يبايعوا علي بن موسى الرظي وان يعني استدعى من خافوا شرته من بني العباس وكان يوما مشهودا عظيما. يقبلون يد المأموم. ثم يقبلون علي بن موسى الرظي ثم هداياهم وكان من بينهم يعني آآ يعني رجل مشهور جدا من ال العباس يعني كان فيه قسوة فكان المأمون يريد ان يكسر هيبة هذا الرجل فكان ان يعني زاد الامر ان طبع النقد اه جهة فيها اسم المأمون والجهة الثانية فيها اسم علي ابن الربا وخطب له في المساجد بولاية العهد يعني الامر خرج من طور الاسرة الى العلن. لذلك يعني جاء احد الشعراء وامره ان يخطب وينشد فكان مما انشد انقاض ستة اباء هموم هم خير من يشرب صوب الغمام. هذه قصيدة قالها النابغة الذبياني في اه اه الحارثي من ابي شمر الغساني في الجاهلية. فهي ناسبت هذا الرجل لان نسله يعني يعود الى الى علي رضي الله عنه فهم ستة اباء وهم اشرف من هذا الجاهلي. الان المأمون اه استتب له الامر. وبايعوا له على المأمون وعلى الرظي واصبح الامر واقع يعني عند العباسيين واقع مرير. لان الخلافة قد خرج خرجت من ايدي من يدي بني العباس الى يد ال ابي طالب رضي الله عنهم. فبعد مدة والملك كما يقولون فانت يقول يعني الامر ان خرج منكم الى آل ابي علي رضي الله عنه فلن يعود. هكذا اوهموا المأموم فما زال يعني المأمون يعني بين جذب ورد. طبعا الروايات الغير صحيحة قالوا انه يعني كأنه ونفس عليه ان يكون بعده وربما عمل على قتله وهذه احوال الدول انك عندما تضع انسان عهدك يريد ان يستعجل موتك حتى يكون هو الملك. ويعني عندنا مثلا يعني من الاشياء المعاصرة ان الملك حسين ملك الاردن ظل اخوه كم سنة وهو ولي عام؟ دخل على الاربعين اربعين سنة وهو لي عهد وفي يوم وفي ليلة وضحاها عزل ووضع ابنه والملك عقيم. يعني احب الناس الي ولدي وهكذا ظروف الدول ايضا عندما يعني حتى قائد دولة قائد لو قائد مثلا او انسان ذو منصب عندما يضع له نائب سبحان الله يخاف منه وايضا من الاشياء يعني الغريبة ان جمال عبد الناصر كم يكن له يعني كان له آآ ولي عهد او نائب رئيس الجمهورية في فترة من الفترات ثم عزل لم يكن له اه نائب رئيس الجمهورية. بمجرد ما وضع السادات بعدها بسنة مات وايضا الرئيس حسني مبارك ظل فترة خلاف يعني رئاسته كلها نعم وهو ليس له نائبا لماذا؟ هذي طبيعة البشر. ان النائب يشعرك انه يبحث خلفك ويتعاون الناس لان الناس تريد ان ان تتربح من خلال هذا الامر والدنيا مليئة بمثل هذه التجارب. فيقولون ان المأمون سقاه او السم في عصير العنب. هذا قول يعني وبعضهم قال انه يعني وضع هذا السم بطريقة عبقرية كأنها في رؤوس الأبر. فهي من لطيف كما يقولون من لطيف السم. وهذا يعني يصعب جدا لأن المأموم كان متشيع وكان يعني دعا الى ما يدعو حتى اباح المتعة وزاد في الاذان حي على خير العمل فكان تشيعه ليس اصطناعا وانما كان يراه ديانة. من قدر الله ان آآ الرظي مات في منطق لها طوس وطوس هذه مات فيها هارون الرشد. فالموت الاول لهارون الرشيد ثم دفن الرظي عنده لا زال قبر الرضي في ايران يعني مشهود يزار. واذا سألت عن قبر هارون الرشيد يقول عند رجلي. اذا دفن اه كرجلي الرظي عند رأس الهارون الرشيد. لذلك يقولون ان المأمون لما دخل على الرظي وهو يعني ينازع في الموت قال له يا يعني يزعمون اني سقيتك سما فوالله الذي لا اله الا هو اني بريء من دمك قال صدقت يا امير المؤمنين انت والله بريء. اذا هي يقولون هكذا آآ يعني انه سم والله اعلم. ولشبهة هذا الامر ادخل فيما قال الطالبية. ايضا ممن قتل يقال له محمد ابن عبد الله ابن الحسن ابن علي ابن علي ابن الحسين ابن علي رضي الله عنه. هذا الرجل كان في زمن يعني المأموم وكان ولي عهد المأمون المعتصم بالله. والمعتصم ممن عرف بقوة الجسم. يعني لم يرزق اه حب العلم مثل المأموم. فكان هارون الرشيد اذا دخل ابناؤه يعني اذا الكتاب يسألهم اذا قدموا من المؤدب ماذا حفظت؟ وماذا تعلمت؟ المعتصم لم يكن همه الا السيف فهو الرمح كما يعني عرف عنه. فكان يعني في مرة من المرات ادخل على هارون الرشيد فقال ما فسكت قال اين غلامك الذي يحمل عدته؟ قال مات فاستراح. فقال ارى التعليم عليك شديد؟ قال نعم فتركه. اذا يقولون ان المعتصم مات وهو لا يكاد يقرأ الا شيئا ضعيفا. لكن شجاعته ان احمد بن ابي دؤاد يقول احمد بن ابي دؤاد يقول يقول كشف عن ساعده حتى بدأ عضده. ثم قال لي عظ فقلت يا امير المؤمنين مثلي لا يحضن. قال افعل فوالله لا يضرني. اذا كان قوته جسمية هائلة لذلك يعني في عهدي فتحت مدينة محصنة في الروم عرفت بعمورية التي انشدها ابو تمام بقوله سيف اصدق انباء من الكتب. فيقولون ان المعتصم لما كان ولي عهد اخذ عمودا ثقيلا من حديد فشاله ثم قصر به ثمان قصرات. القصر المعروف بها ضغط اه صدر. يعني يرفع الحديدة ثم يهوي بها الى صدره ثم يعلو بها ثماني مرات. فهد كمال اجسام هي مثل كمال الاجسام لظنه انه لا يفعل احد مثل فعله. فيقولون طرحه على العباس بن علي بن ريطة فقصر به سبعة عباس ابن علي ابن ريطة قصر به سبع وهذه دائما من فطنة بعض الاتباع لا يزيد لذلك يقول هارون الرشيد اعطى آآ احد آآ الشعراء او المحتاجين اعطاه مثلا مئة الف فيحيى بن خالد قال لا يحق لي ان اعطيك كسيدي ولكن اعطيك خمسين واكمل لك الباقي ارضى يعني لباس وثياب وعطر حتى اوصلها خمسين زيادة. فتكون قد اخذت مئة لكن في ظاهر الامر خمسة. فعباس ذكي لما رأى ولي العهد قد قصر بها ثمان قصر هو سبع هو يستطيع اكثر لكن ادبا مع هذا الامر حتى ان يعني المصحف الذي كان في دولة المنصور ابن ابي عامر في الاندلس لما دخل على القضاة لم يسلم. فعاتبه بعضا قال له يعني الم تعلم انك اذا دخلت على قوم وجب لك عليك ان تسلم عليهم هو لم يجيبه. فقال له القاضي قال بعض امرك على ابي حفص. فوالله مثله لا يجهل السلام. ولكنه علم انه اذا سلم وجب علينا ان نرد عليه السلام. وان السلام امان. فهو ادبا لا يريد ان يحرجنا راحنا ننحرج مع الخليفة كيف تعطون الامان لمن لم اعطه انا الامان فدائما الادب مع الملوك او في الجلسات هذا فن لوحدي. نعم. فهذا العباس قصر فيه ثمان ثم طرح. فالتفت المعتصم الى محمد بن عبدالله المعروف بابن الافطس. فقال اما انتم يا اما انتم يا ابا جعفر فليس عندكم من هذا الشيء. يعني المأمون المعتصم يقول اما انتم يا ال ابي طالب يعني ليس عندكم من ذلك شيء فاخذه يقول فقصر به ستة عشر مرة. اذا اعطاه ماذا؟ الضعف. انت قصرت ثمانية وانا قصرت ستة عشر مرة يقول فجعل وجه ابي آآ اسمه المعتصم يقول يتغير من صفرة الى حمرة والحمرة غضب والصفرة هم. فهو ما بين صفرة وغضب. ثم يعني كلم ثم يقولون فقلده البصرة. فلما ذهب الى البصرة بعثوا له بشربة مسمومة فقتل رحمه الله