في عهد المعتصم في عهد المعتصم هذا انتهت الان عهد المأموم. في عهد المعتصم خرج رجل قال له محمد ابن القاسم ابن علي ابن عمر ابن علي ابن الحسين ابن علي رضي الله عنه. وهذا الرجل كان يعرف باسم الصوفي لانه كان يلبس الصوف الابيض. وهذا الرجل يعني على مذهب المعتزلة كما جاء في ترجمته انه كان يقول بالعدل والتوحيد. وهي من اه الامور التي اشتهر بها المعتزلة. هذا الرجل خرج في ايام في منطقة يقال لها الطلقان. الطلقان هي الان قريبة من الحدود فوق الهند وافغانستان حواليها وهذا الرجل يعني كان من امره ان قوما من الكوفة كان عددهم بضعة عشر رجلا فكان آآ منهم احد اه الذين رووا عن البخاري روى عنهم البخاري اسمه عبادي بن يعقوب الرواجني وهذا مشهور بالرفض وسمعوه يتكلم ويذكر آآ الدنيا واحوالها ويذكر مما يذكر مذهب المعتزلة. فيقولون انه ما لبثوا معه يعني تركوه يعني لم يريدوا ان يخالطوا لان مذهب الرفظ في ذلك العصر لم يكن اختلط هو بعد الثلاث مئة بدأ الاعتزال والرفظ اخوان. فتجد الرافضة قد توجهوا في الاعتقاد الى اه مذهب المعتزلة هذا الرجل يعني لشدة وحلاوة لسانه ذكائه و عقله قد استجاب له اربعون ما الف واخذ له البيعة فنزل في مكان من الامكنة التي في خراسان وغيرها في المرو تخيل اجتمع له اربعون الف بايعوه على انه الخليفة وانهم سيقومون في نصرته وكان هذا المكان كلهم شيعة تخيل فجأة سمع احد اتباعه واحد اصحابه سمع رجل يبكي فانطلق اليه قال ما يبكيك؟ قال قال يا ابراهيم طبعا هذا محمد ابن قاسم يقول يا ابراهيم اذهب الى هذا البكاء الذي ازعجنا. فلما ذهب وجد رجلا احدهما معه لبدء واللبن الجلد فقال له مالك؟ قال هذا اخذ لي بدي. صاحبكم اخذ لبدي. فقال ابراهيم قال اردد اليه لبده. فقال انما خرجنا انظر الى الكلمة انما خرجنا معكم لنتكسب وننتفع ونأخذ ما نحتاج اليه. اذا العملية صارت عملية نهب وسرقة فذهب ابراهيم فكلم محمد ابن القاسم فقال له محمد ابن القاسم ابمثل هذا ينصر الله دينه ثم قال له فرق الناس حتى ارى رأيي. فخرج اليهم فقال ان صورة الامر قد اوجبت ان تتفرقوا في هذا الوقت فتفرقوا رحل الان آآ من وقتي من مرو الى منطقة يقول لها الطلقان وتبعده عن مرو اربعون فرسخا تقريبا خمسة كيلو. والاربعون يعني احسب كم يطلع معك اذا ضربتها في خمسة خمس كيلوات يقول فجعل يعني ان تتمة امرنا الان جهر ربعة الان حنا بايعونا اربعون الف فرقنا منهم من فرقنا ثم ذهبوا اليه في منطقة الطلقان وقالوا له يعني انت جلست تفكر. فالان نعرض عليك صراحته. فقالوا له ان ان اتممت على امرك وخرجت فنابذت القوم رجون ان ينصرك الله. فاذا ظفرت اخترت حينئذ من ترضاه من جندك وان فعلت كما فعلت بمرو اخذ عبد الله ابن طاهر بعقبك فاصلح من اسلامك ايانا ونفسك اليه ان تجلس في بيتك ويسعك ما وسع غيرك. يعني الان وضعوه على المحك. اما ان تخرج قبل ان يكتشفنا عبد الله بن طاهر والا الزم بيتك واكتفي بما انت عليه. يقولون يعني رأى رأيهم ان يخرج على عبد الله ابن طه. عبد الله بن طاهر طبعا هو ابن طاهر ابن الحسين الذي تقدم في الدرس الماضي ذكر بعضه وهو المعروف باسم ذو اليمينين لانه ضرب رجلا بيده اليسرى فقطعه نصفين. فقالوا كلتا يديك يمين. والمعروف ان اليمين هي القوة. الان عبد الله ابن طاهر جاء برجل يقال له نوح ابن حبان ابن جبلة. اعطاه جيش طبعا لا قبله اعطاه رجل يقال له الحسين بن نوح فهجموا على محمد بن القاسم فكسرهم وهزمهم هزيمة من كرة فجهز جيشا ثانيا بقيادة نوح ابن حبان فكسره كسرة اعنف من كسرة الحسين ابن نوح. هذا الرجل لم يرد ان يدخل على طاء عبد الله بن طاهر فبعث اليه برسالة يعتذر اليه ويقول له لن ترى وجهي حتى اظفر او اقتل وهذه عادة يعني الذين يرون في نفسهم الكفاءة انه لا يريد ان يراه الناس منهزما. فعبدالله بن طاهر مده لجيش يعني عظيم ضخم. وكمنوا له هذا الرجل ذكي. لما جاءوا الجيش مرة اخرى وضع كمائن ثم هجم على محمد بن القاسم فلما اراه انه يريد الانهزام هرب لحق به القوم. فخرج الكمائن هزيمة يعني شديدة وتفرق اصحابها. هرب الى منطقة وقال لها نسا. التي منها الامام النسائي. وستر هناك وجلس يعني على هذا الامر. يقولون ان رجل يقال له ابراهيم ابن غسان. انظر الى يعني حكمة عبد الله ابن طاهر ابن الحسين وهو والي خراسان ومن يليها. هذا الرجل يقول ابراهيم بعث الي فدخلت عليه فوجدت قاعدا الى جنبه كرسي عليه كتاب مختوم غير معنون. اذا دخل الرجل على عبد الله بن طاهر جاء بقربه كرسي والكرسي هناك كتاب ليس مكتوب من او الى وهو مختوم. والختم دليل على انه سري. فقال وهو يعبث بلحيته والعبث بلحية عبد الله بن طار في ذلك الوقت علامة على غضبه. فقال له يا ابراهيم الان ابراهيم وجد عبدالله بن طار على هيئة بينه وبين الموت انما هي لفظة. فقال يا ابراهيم احذر ان تخالف امري فتسلطني على نفسك فلا ابقي عليك باقيا. فقال اعوذ بالله ان احتاج في طاعتك الى هذه الوعيد وان اتعرض لسخطك. قال قد جردت انظر الى التخطيط دائما العمل في السر تتبع الاخبار دون ان تعلم الناس من اين اتتك؟ سر نجاحك. فقال قد جردت لك الف فارس من نخبة وامرت ان يحمل معك مئة الف درهم تصرف فيه ما تحتاج الى صرفها في امورك اضرب الساعة بالطبل والبوق. فانهم يتبعونك فاخرج واركظ. وخذ من خاصة خيلي ثلاثة افراس تجنب معك تنتقل عليها. وخذ بيدك دليلا قد رسمته لصحبتك فادفع اليه من المال الف درهم. واحمله على فرس من من الثلاثة. فليركض بين يديك. فاذا صرت على فرسخ واحد من نسا فافظظ الكتاب واقرأه. اذا عملية سرعة مسابقة الاخبار. جيش عدده الف معك مال قيمته مئة الف. وانطلاق بالسرعة الهائلة حتى يعني تعمي الاخبار. فاذا وصلت الى ذاك المكان افتح كتابي. وانتبه يقول واعمل فيه ولا تغادر منه حرفا. ولا تخالف مما رسمته شيئا. اذا سيجد في الكتاب كلام نفذه بالحرف الواحد كما نقول بالعامية. يقول واعلم ان لي عينا في جملة من صحبك يخبرنا بانفاسك. فاحذر ثم احذر ثم احذر وانت اعلم. يقول ابراهيم فخرجت وضربت بالطبل ووفاني الفرسان جميعا وهو يعني موضع جمعهم كلهم ثم يقول وعبد الله يشرف على من قصره يقول فلما صرت في اليوم الثالث من نسى على فرصخ واحد فظدت الكتاب فقرأته يقول مكتوب في سر على بركة الله وعونه. فاذا كنت على فرسخ فعبئ اصحابك تعبئة الحرب. وادخل نسى وانفذ قائدا من قواتك في ثلاثمائة يأخذ على اصحاب البريد داره. فيحدق بها هو واصحابه اذا مصدر الاخبار تطوقه. وانفذ قائدا في خمس مئة فارس الى باب عاملها. تحرز من وقوع حيلة ببيعة وقعت في اعناقهم لمحمد بن القاسم. وسر في باقي اصحابك الى محلة كذا وكذا ودرب كذا وكذا ودار فلان ابن فلان. حدد له المحل والدرب والدار وادخل الدار الاولى ثم انفث فيها الى الدار الثانية. ثم فاذا دخلت فانفذ الى دار ثالثة فاذا دخلتها فارق على درجة فيها على يمينك فانك تصير الى غرفة فيها محمد بن القاسم العلوي والصوفي ومعه رجل من اصحابه يقال له ابو تراب. فاوثقهما بالحديد. استيثار شديدا لاحظوا خطة عبد الله بن طه ثم ابعث بخاتمك وخاتم محمد ابن القاسم لاعلم انك ظفرت وانفذ الخاتمين مع رسول ومره فليركض بهما ركظا حتى يصير الي في اليوم الثالث يقول ثم اكتب الي بشرح ما وقع لك. هم عادة القوات في السابق يكتب كتاب مفصل بما جرى. الان افعل الذي امرتك به. يقول يقول وكن على غاية التحرز. والتحفظ والتيقظ في امره حتى تصير وصاحبه الى حضرته. الان يقول عبدالله اه يقول ابراهيم هذا يقول والله ما رأيت خبرا كأنه وحي مثله يقول فلما وصل الى الدار وجد رجلا ملثم فاخذه فقال ما شأنه؟ قال انت محمد ابن القاسم قال نعم. فقال هاتي خاتمك فاعطاه الخاتم فاخذ خاتمه وخاتم نفسه وبعث بهما كما امرهم. الان من الموجود؟ محمد ابن القاسم اذا اين ابو تراب؟ ليس موجودا. نعم. يقول فقام يقول الشيء. هذا الراوي يقول فقام فقال ادخلوا فاخرجوا الرجل. قال ليس فيها احد. قال والله لا افارق محلي حتى يخرج. يقول فوجدوه تحت نقير حوض آآ يعجن فيه الدقيق فوجدوه تحته. فاخذه فاوثقه ثم بعث بهما الى عبد الله بن طه يقول كان ذهابنا ثلاثة ايام وايابنا ثلاثة ايام. في اليوم السادس دخلنا على عبد الله بن طاهر فقال لي يا ابراهيم اريد ان انظر الى محمد ابن القاسم فنظر اليه يقول فوجده موثقا توثقة شديدة فقال يا ابراهيم اما خفت الله في فعلك هذا قال ايها الامير خوفك هو الذي جعلني انسى خوف الله سبحانه وتعالى. فيعني اه اه يعني وسعوا على محمد ابن القاسم ولذكاء عبد الله بن طار كان يركبه في كل مرة كأنه يبعثه الى الخليفة. فيخرج وبالليل يعيده وهكذا حتى يعني يطمئن ان الناس لن تخرج معه. وظل هذا الرجل يعني وضع آآ بعث به الى المعتصم وعند المعتصم وضعه في آآ في آآ قبو وآآ او كل به حراسة. عبد الله آآ محمد بن القاسم ايضا كما قلت اذا المرء يعني ضاقت عليه الطرق فلا بأس ان يحتال لنفسه يعني فكان هذا الرجل يعني من ذكائه انه طلب مقراضا وهو مثل مقص فكان عنده لبد فجعل يقص من هذا اللبد ويجعله مثل السلم. لان هناك مثل الروازان مثل الدريشة فيها عديدة. فجعل يبرمها ويقصها ثم طلب آآ منهم قالوا اريد سعفة اطرد بها الفأر لانه يأكل من فينجسه. فما زال يبرمه ويفتله حتى صنع منه حبلا. ثم ربطه بسواكه ثم قذفه على النافذة فاصبح يعني كأنه حبل يعني يصعد به فصعد وكان في ذلك اليوم كانت ليلة الفطر سنة تسعة عشر ومائتين. فنزل واذا تحته الحمالون نائمون. فجلس بينهم. فلما رأى من الليل يعني هدوءا يعني خرج كانه احد الحمالين فقال له الحارس الى اين؟ قال اريد ان اذهب الى اهلي. قال لا اذا خرجت سيأخذك العسس شغلة الليل فنام عنده فلما اصبح هرب يعني على وجهه يقولون المسؤول عنه كان الكبير خادم هارون الرشيد فدخل عليه فقال له يعني آآ انه قد خرج ويعني طبعا اه مسرور من شدة هلعه وخوفه خرج حافيا. ليس عليه شيء. من شدة الهول. فدخل على المعتصم فقال هرب محمد ابن القاسم قال وما لك هكذا؟ قال يعني خوفك اذهب مني كل شيء. قال لا بأس عليك. فان الرجل لن يفلت ان ظهر اخذناه وان اثر السلام واستتر تركناه. وفعلا يعني الرجل قيل انه ذهب الى طلقان فمات هناك وقيل انه نزل في واسط وهي مدينة تحت آآ البصرة او بين البصرة والكوفة وظل هناك يعني حتى اه مات رضي الله عنه. وايضا ممن مات في ايام المعتصم عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن ابن عبد الله بن جعفر هذا الرجل حبسه المعتصم بمدينة سرة من رأى حتى مات في محبسه. اما ايام الوافق يقولون لم منها شيء وكان يعني حبسهم في مدينة سرة من رأى وظلوا في نعمة وفي سعة وفي داعة تجري عليهم الارزاق دون ان يخرجوا يعني للناس الا لما دخل زمن المتوكل تغيرت الاحوال نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله الله يجزاك خير