الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم كثيرا اما بعد فلازلنا ايها الاخوة مع مقاتل الطالبين وقد وصلنا الى ايام المتوكل والمتوكل اه كان فيه من العيوب انه كان ناصبيا يبغض علي رضي الله عنه. بعكس آآ الواثق الذي لم يكن آآ يبغض او يحب انما حتى في عهده لم يقع لال ابي طالب اي اعتداء او اي ضغط او اي حبس او اي قيد بعكس ابيه المعتصم الذي وقع فيه آآ القاسم محمد ابن القاسم والمأموم كان واضحا التشيع الذي فيه حتى جعل ولي عهده علي بن موسى الرظي اما المتوكل فكان بعكس اهل بيته كان يبغظ ال علي رضي الله عنه وله قصة مشهورة في تاريخ ادب ان رجلا يقال له ابن السكيت وهو آآ اديب له كتاب مشهور اسمه اصلاح المنطق في اللغة العربية. هذا الرجل كان يؤدب ابناء المتوكل ففي احدى المرات قال له المتوكل ينظر الى المعتز واخيه المعز فكان يقول اه انظر اليهما اليس افضل من والحسين فكان رد ابن السكيت ردا جميلا فقال ان قمبر غلام علي خير منهما فامر به يعني وضع في الارض ثم داسوا بطنه حتى مات رضي الله عنه المتوكل هو جعفر ابن محمد المعتصم ابن هارون الرشيد المتوكل كان شديد الوطأ على ال ابي طالب. غليظا على جماعتهم مهتما بامورهم شديد الغيظ والحقد عليهم وسوء الظن والتهمة بهم هو الخليفة. وكان ايضا له وزير يقال له عبيد الله بن يحيى بن خاقان. وهذا ايضا كان الرأي فيهم فكان هذا الرجل وهو وزير يحسن القبيح في معاملته اذا المتوكل سيء الظن في ال أبي طالب ورزق بوزير سيء الظن بعكس المأموم. المأمون كان وزيره الفضل والحسن وسهل كلاهما يعني كان يعني يميلون الى ال ابي طالب. لذلك بلغ يعني في بغضهم ما لم يبلغ احد من بني العباس. حتى انه يعني ذهب في الروايات انه آآ طمس قبر الحسين رضي الله عنه ورش عليه المال حتى وهدم البيوت التي حوله قيل انها يعني بلغت من الامر مائتي جريب وهي مساحة ضخمة جدا ساواها بالارض وكان سببه يقولون انه كانت له جارية يعني مهتمة به وبمرحه قبل خلافته فكانت تبعث له جوار يغنينه ويسلينه. ففي يوم من الايام اه لم يجد هذه الجارية بعث الى سيدتهم فلم يجدها فسأل احدى الجواري قال اين كنتم قال خرجت مولاي الى الحج واخرجتنا معها الحج ونحن في شعبان قال واي حج هذا الذي في شعبان فقالت الى قبر الحسين هنا استغضب واستطار غضبا وبعث رجل اه كان يهوديا فاسلم هكذا الرواية. يقول فيعني خرب قبر الحسين رضي الله عنه. وخرب ما حوله وهدم وجعل مسالح بمعنى خطوط تفتيش خطوط تفتيش الذي يدخل او يخرج كان يعاقب حتى ما له الى انه من لم يمتنع امرهم بقتله عفا الله عنه بعض الناس يقص القصة انه يعني لشدة تعلقه بالحسين رضي الله عنه خاطر بنفسه ومعه اصحاب له فذهبوا الى قبر الحسين كانوا يكمنون النهار ويسيرون الليل حتى علموا مكان القبر يقول من شدة جريان الماء على قبره رضي الله عنه انخسف حتى كان كالخندق فحفظوا مكانهم ووظع له آآ علامات فلما قتل المتوكل اجتمعوا مرة اخرى وبحثوا عن هذه العلامات ثم اعادوا بناء هذا القبر الان اول رجل قتله او منعه المتوكل من ال ابي طالب رجل يقال له محمد ابن صالح ابن عبد الله ابن موسى ابن عبد الله ابن الحسن ابن الحسن ابن علي رضي الله عنه. هذا الرجل كان من فتاك ال ابي طالب وشجعانهم وظرفائهم وشعراءهم. يعني اجتمع فيه صفات جميلة رضي الله عنه. فخرج بالسويقة وهي منطقة في الحجاز آآ كان والي الحجاز او امير الحج رجل يقال له ابو الساج فطبعا طريقة السابقين اذا خرج رجل يذهبون الى كبير اسرته فيهددونه وربما سجنوه سجنوا ذراريهم ونساءهم. فهذا ذهب الى عمي هذا الرجل وهدده فالرجل خاف على ولده ونفسه كيف بعث الى ابن اخيه هذا وما كان منه الا انه اه رجع وسلم نفسه الى بساج فابو الساج اخذه فبعث به الى فحبسه في منطقة سر من رأى فظل محبوسا ثلاث سنوات ثم اطلق وظل في هذه المنطقة الى ان مات للجدر اصيب بمرض الجدري فمات رضي الله عنه. هذا الرجل يعني له قصة ايضا عجيبة لانه كان شاعرا كان آآ له اشعار جميلة منها كان يقول اذا ما اشتملت السيف والليل لم اهل ان ولم تقرع فؤاد القوارع ولذلك كان يعني مرات مر على المتوكل فوجد بعض نسائه يلطمن فقال رأيت بسامراء صبيح جمعة عيونا يروق الناظرين فتورها تزور العظام الباليات لدى الثرى. تجاوز عن تلك العظام فورها فلولا قضاء الله ان تعمر الثرى الى ان ينادى يوم نفخ يوم ينفخ سورها قد لقلت عسى ان تعيش وانها ستنشر من جر عيون تزورها اسيلات مجرى الدمع ما تهللت شؤون الاماقي ثم صح مطيرها بوبل كتوؤام الجمان تفيضه على نحرها انفاسها وزفيرها فيا رحمة ما قد رحمت بواكيا ثقالا توالى لطافا خسورها هذا شعر جميل جدا ورقيق منه. هذا الرجل يعني ذهب الى احد اصحابه يعني يقول ابراهيم بن المدبر جاءني محمد بن صالح الحسني فقال لي اخطب بنت عيسى بن موسى ابن ابي خالد الحربي فيقول يعني إبراهيم يقول يعني اني اعرف عيسى ويعني اعرف انه يعني يتشرف ان يتزوج احد من ال ابي طالب رضي الله عنه لكن اه اعتذر الى ابراهيم فقال يعني ان هذا الرجل طلبة امير المؤمنين واخشى ان زوجته ان يغضب علي امير المؤمنين يعني قبل او قنع بقوله فما كان منه الا ان اعادها علي مرة اخرى ثم خطبها حتى زوجه اياها يقولون انه في احدى المرات ان هذا الرجل يقول كنت يعني ابراهيم المدبر يقول كان هذا الرجل لطيفا معي ففي يوم من الايام قال اخلني بنفسك سبب قصة لماذا حرص على الزواج من هذا الرجل؟ يقول فلما كان في احدى المرات خلوت به يعني آآ امضيت الذين عندي ثم آآ جلست معه فقال اعلم اني خرجت يوم كذا وكذا. قدمنا انه خرج في ايام المتوكل يقول فوجدت قافلة فحزتها وطردت من فيها من الرجال بينما انا يقول بينما انا احوزها وانيخ الجمال اذ طلعت علي امرأة من عمارية العمارية نوع من الهودج من مراكب النساء يقول ما رأيت احسن منها وجها ولا احلى منها منطقا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يقول لم ارى منها وجها ولا احلى منها منطقة. فقالت يا فتى ان رأيت ان تدعو الشريف المتولي امر الجيش فين محمد ابن صالح هو امير الجيش والمرأة تخاطبه على انه احد الجنود تقول ابعث الى زعيمكم يأتيني قال قالت فان لي اليه حاجة فقال قد رأيته وسمع كلامك يعني لم يقل انا رئيسهم انما قال قد سمع يسمع كلامك الان فقالت سألتك بالله اهو انت قال نعم. قال فاني حمدونة بنت عيسى ابن موسى ابن ابي خالد الحربي وابي له سلطانه ولنا نعمة وان كنت سمعت بها فقد كفى كما سمعت وان كنت لم تسمع فاسأل فاسأل عنها غيري والله لا استأثر عليك بشيء املكه يعني تقول له اذا كان معانا مال سنعطيك اياه مقابل مقابل تقول ان تصونني وتسترني وهذه الف دينار لنفقتي فخذها حلالا وهذا حلي علي بقيمة خمس مئة دينار فخذه واضمن لك بعد اخذك ايها ما شئت على حكمك المرأة اعطته ما يريد مقابل الا يتعرض لهم. يقول فلما انصرفت وقعت في نفسه فلما حبس وظل يذكرها ففي احدى الليالي جاءه السجان فقال له ان بالباب امرأتين تزعمان انهما من اهلك يقول جعلت اتفكر يعني لا اعرف احدا من اسرتنا في هذا المكان لكنه يقول لعله بعض ولد ابي او لعلها بعض نسائنا فلما خرج يقول فوجدت امرأتين وانا مثقل بالحديد فاذا احداهم تقول اهو هو؟ فقالت الثانية اي والله لا هو. ثم اقبلت عليه فقالت له فداك ابي وامي لو استطعت ان اقيك مما انت فيه بنفسي واهلي لفعلت ولا كنت بذلك مني حقيقة ثم يعني جعلت تأتيه بين فترة وفترة ترسل برسولها يطعمهم الطعام ويعني يقوم بشأنهم ثم راسلته لكي يخطبها فا يعني قالت له انك ستجدني سميعة مطيعة فهذا الرجل ذهب الى ابيها يخطبها فقال الاب له ما كنت لاحقق عليها ما شاع بين الناس من عادات العرب في الجاهلية والاسلام ان اي رجل يذكر انه يعشق امرأة كانت طبيعتهم ان يحرموها عليه والهدف حتى لا يظن الناس ان بينهما شر وانهم ارادوا ان يستروا على بعض فيقوم الاب فيزوج ابنتهم الرجل حتى يدفع عنها هذا هذا العار فما زال يقول يعني انت فضحتنا فكيف تريد ان ازوجك اياها فقال له يعني اه محمد بن صالح رموني واياها بشعناء هموا بها. احق اداء لله منهم فعجل بامر تركناه ورب محمد عيانا فاما عفة او تجملا. يعني كنت اقدر عليها ومع ذلك تركتها اعفة فما كان منه الا ان اعاد مرة اخرى فاجابه الرجل واعطاه المرأة هذا الرجل كما قلنا ظل يعني في هذا السجن مدح قوما كثيرين منهم المتوكل حتى يطلقه ومدح ابراهيم المدبر واخيه وهجا عبيد الله ابن يحيى ابن خاقان لانه كان يعني شديدا على ال أبي طالب ومما قال وما في ال خاقان اعتصام إذا ما عمم الخطب الكبير لئام ناسي اثراء وفقرا واعجزهم اذا حمي القتيل وقوم لا يزوجهم كريم ولا تسنى لنسوتهم وفيهم يقول يعني يعني كلاما كثيرا فكان كما قدمنا مات في سرة من رأى بمرض الجدري. ومنهم ايضا محمد ابن جعفر هذا الرجل يعني لما ولي المتوكل يعني تفرق ال أبي طالب في الدول يعني منهم الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل ومنهم محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي ابن الحسين ومنهم آآ ومنهم كما قال آآ عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم لكن آآ يعني كما قدمنا انما شرطنا المقاتل يعني من حبس فمات او قتل هؤلاء لم يكونوا اه يعني ممن قتل او ما حدث لهم مما اشترطنا فكان الامر ان ندعهم في ايام المتوكل خرج رجل يقال له القاسم ابن عبد الله ابن الحسين ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه هذا الرجل كان رجلا فاضلا وكان يعني رئاسته لال ابي طالب قد بلغت اعلى اوسمتها وهذا الرجل يعني يقولون اه يعني احدى القصص القصص كثيرة وفيها الكذب وفيها عدم الكذب. يقولون انهم لما كانوا يغسلون آآ ابا الفوارس عبدالله بن ابراهيم بن الحسين صلى الظهر ثم قال له القاسم الك ان نصلي العصر فصلينا قال حتى لا ننشغل عن غسل هذا الرجل فتفوتنا الصلاة. يقول فصليت معه فلما خرجت جعلت اقيس الشمس. فاذا وقت العصر قد دخل الان. فظن انه صلى قبل دخول الوقت. يقول فرأى في المنام قال له يعني تعصي القاسم وهو هو يعني اهدى من قلبك انما هي قصص تقاد. هذا الرجل يقولون ان المتوكل بعث اليه بطبيب وهو في مرضه فالطبيب قال اريد ان اجس نبضك يقول بمجرد ما وضع الطبيب يده على يده يبست اليد وجعل يشتكي من الم فما فارق حتى مات. يقولون انه دس السم اليه مع الطبيب ايضا في في عهد المتوكل اه خرج رجل يقال له احمد ابن عيسى ابن زيد ابن علي ابن الحسين اذا هذا في تلك الفترة يعتبر قاعدة ال ابي طالب. لانه قريب جدا الى الحسين رضي الله عنه. كان فاضلا قدما في اهله معروفا. يعني كان في ايام المهدي وظل في ايام هارون الرشيد وقد هرب من ايام هارون الرشيد ويعني حاولوا فيه يعني بزيدية فدس اليهم فالوذج في جامات اللي هي الزجاج فيعني ما اكل منها فنجا منها يعني من هذا الامر. يقولون ان هذا الرجل يعني من ذكائه انه ارسل لبعض اصحابه وقال لهم كما صنعوا لنا فالوذج بالسم نصنع لهم فالوذج فيه بنج فاكل الذين يحرصونه يقول فجاء فيعني غطاهم النوم حتى لم يشعروا بشيء فيقولون ان هذا الرجل احمد ابن عيسى شرب من كوز من كوز ثم القاه عمدا فما تحرك فعلم انهم نائمون فقال ذهب الى اه صاحبه الاخر وهو القاسم من ذرية علي ايضا فقال له يعني انهم قد ناموا بسبب البنج. فالقاسم يعني قدم العقل على كثير من الامور فقال ويحك لا تحدث نفسك بالخروج. فانا في دعة وعافية مما فيه اهل الحبوس فطبعا الرجل قال لست براجع ثم يقولون جاء فشرب من جرة ضخمة ثم القاها فتكسرت فما استيقظوا فعلم انهم نائمون فذهب الى القاسم مرة اخرى وقال نخرج الان فخرجوا فسلك احدهم ذات اليمين وسلك احدهم ذات الشمال. في طريقه احمد ابن عيسى التقى بمولى للفضل ابن الربيع فكانه اشتبه فيه فمن كان منه الا ان اعلى الصوت عليه وقال له ابتعد وتنحى كذا وكذا فهذا الرجل يعني خشي انه اطلق جاء عفو باطلاقه يعني انطلق سريعا الى الدار التي كانوا محبوسين فيها فوجد الحراس نيام فانبههم فايقنوا بالشر فجعلوا يركظون لكن يعني احمد بن عيسى قد يعني خرج من سيطرته. انطلق في بغداد هو. الى منزل رجل قال له محمد ابن ابراهيم. فلما دخل عليه قال احقن دمي. احقن دمي فقال يعني ما كان محمد إبراهيم الا ان ادخله في دار لا يعلم احد فيها شيء حتى يعني هدأ الطلب من هارون رشيد ثمان يعني آآ محمد ابراهيم خشي ان يكون في بغداد ان يكون يعني الحرس بكثرة عليه او يخبر احد بان هذا الرجل عندهم جاء عنده ولد يعشق الصيد فامره ان يخرج به حتى يركبه سفينة انطلق الى البصرة هنا لما كان في البصرة هارون الرشيد يعني عمل خطة ذكية وهي ان هناك رجل يقال له ابن الكردية قال له اسمع خذ هذا المال واذهب الى ضياعك في الكوفة واظهر التشيع وفرق المال في الشيعة حتى تقف على خبر احمد ابن عيسى يقول الشاعر اذا كنت في حاجة مرسلة فارسل حكيما ولا توصه فدائما الشخص اللي ارسلته هو يتقيد بامرك لكن لذكائه يتوصل الى ما تريد. فجعل هذا الرجل يفرق الاموال في الشيعة ولا يسألهم عن شيء حتى مر بك الرجل يقال له ابو غسان الخزاعي هذا رجل عنده العلم لكن انطلاق سريعا مع الاسماء ربما اثار الغيبة فاعرض عنه حتى مر ذكره مرة اخرى فقال انا مشتاقون له قالوا هو مع احمد ابن عيسى بالبصرة اذا في الكوفة انطلق الان عرف انه بالبصرة. فانطلق الى هارون الرشيد واخبر هارون الرشيد بالخبر فاعطاه ما لن يقال اذهب الى البصرة فافعل فيها ما فعلته بالكوفة فجعل يفرق الاموال في الشيعة حتى قالوا له ان يعني ان هناك رجل يقال له حاظر هو زميل او هو القائم بامر احمد بن عيسى فجعل يعرض عنه حتى مر ذكره كثيرا فقال اني احب ان القى هذا الرجل ولو اعلم اني لو قدرت ان اعطيه جميع مال السلطان لفعلت. فخذوا هذا المال واحملوه الي الان الناس اطمأنت لهذا الرجل او ابن الكردية فقالوا اه حاضر الا تجيبنا الى هذا الشيخ فقال لهم لا يمكن قال وائذن له او ان تأتي اليه انت او يأتي اليه قال ويلكم الا تنتهون هذا رجل محتال قالوا ليس بمحتال انه يفعل الخير ويفرق الشيعة حتى اقتنع بقوله فلما كان من الليل قال لاحمد ابن عيسى قم فاخرج من هذا الموضع فان ابتليت سلمت انت اوقع الامر علي وهذا ذكاء منه فبمجرد ما علم الامر خرج ابن الكردية الى امير البصرة وقال له في المكان الفلاني سنلتقي خلهم يتبعونني عدة جنود فاذا دخلت دارا فليكبسوها فان فيها احمد ابن عيسى سبحان الله لما دخل الى هذا المكان كان احمد ابن عيسى قد ولى فما كان منهم الا ان اخذوه وحملوه اذا هارون الرشيد. هارون الرشيد جعل يعاتبه بهذا الامر يقول اخرج لي عيسى ابن موسى احمد ابن عيسى فما كان الرجل الا ان امتنع جدا فجعل يقول والله لاقتلنك او تأتيني به. فلما ايس من نفسه قال والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه انا اجيئك بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقتله افعل ما بدا لك فما كان منه الا ان ضرب عنقه. اما احمد ابن عيسى فظل يتنقل يعني احدى المرات ذهب الى وصل الى مدينة فهناك احد الجنود اراد ان يحتال عليه فقال لو ذهبت الى مصر وافريقيا فقالت كيف لي بمصر وافريقيا؟ قال نحن نخرج من خراسان الى واسط ومن واسط الى البصرة ومن البصرة الى الكوفة ومن الكوفة نأخذ طريق مصر ونذهب من مصر الى افريقيا في طريق العودة كان قد سبقهم هذا الرجل يقول احسن لكم الطريق. واعرف لكم الطريق واجهز لكم ما تحتاجون احد الذين كانوا معهم كأنهم يحرسونهم هم لا يعرفون اصحاب من ففي احدى المرات منعهم اللي يسمونهم المسالح اللي يقفون على المداخل والمخارج قال لا نسمح لكم فكان احدهم قال ويلكم نحن جنود ابي سلم على نفسك اخبروا عن انفسهم فقال احمد ابن عيسى يعني الان تنبه احمد بن عيسى فقال له نحن آآ تسمحون لنا ان نصلي نزلوا من المركب فدخلوا في الزرع فبمجرد ما وصلت ارجلهم الى الارض انطلقوا في كل صوب انطلقوا معه فانتظروهم الناس انتظروهم انتظروهم لكن يعني ما كان منهم الا ان يعني طال الامر فنزلوا الى البر فوجدوا القوم قد ذهبوا فبلغوا ابا الساج ابا الساج بلغ هارون الرشيد فما كان من هارون الرشيد الا قال والله لقد ارتشيت وصنعتموهم وداهنتموهم فكاد ان يقتل لولا ان تدخل اخو هارون الرشيد حتى عفا عنه يقولون ان احمد ابن عيسى ظل في البصرة مقيما حتى مات ولد محمد احمد ابن عيسى سنة سبع وخمسين ومئة. ومات سنة سبع واربعين ومائتين يعني قد قارب التسعين فهو عمر كبير جدا. ايضا ممن مات في عهد المتوكل عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن هذا الرجل اه كان يعني متواريا في ايام المأموم اه المأمون لما مات علي بن موسى الرظي قال بعث الي قال تعال حتى ابايعك واجعلك ولي عهدي. فهذا الرجل قال له يعني في رسالة طويلة جدا. قال تخدعني انت متهم في قتل علي بن موسى الرظي في عنبة مسمومة وانا يعني لو كان الامر انما هو الموت لجعلتك تقتلني بيدك حتى استريح من هذه الدنيا ولكنني لا اسلمك نفسي لان الله سبحانه قال يعني لم يجعل لنا ان نقتل انفسنا فهذا الرجل يعني ظل متواريا فلما مات بعد اربعة عشر يوما من موته بشر المتوكل بذلك لانه متواري كان يخاف منه ويخاف من علي من احمد بن عيسى. فجاءه خبرهما في اسبوع فقال له يعني فقالوا له ان احمد بن عيسى مات وهذا الرجل عبد الله بن موسى مات ففرح فرحا عظيما لكن الله لم يمهله مات بعدهم باسبوع كان هذا آآ عبدالله بن موسى كان شاعرا وكان يتمثل بشعر الطرماح ابن حكيم بهذه الابيات يقول واني لمرتاد جواد وقاذف به وبنفس العام احدى المقاذف مخافة دنيا رثة لا تميلني. كما مال فيها الهالك المتجانف فيا رب فيا ربي ان حانت وفاتي فلا تكن على شرعج يعلو بخضر المطارف ولكن قتيلا اذا لعصابة يصابون في فج من الارض خائف اذا فارقوا دنياهم فارقوا الاذى وصاروا الى ميعاد ما في المصاحف. ولذلك يعني آآ انتهت ايام المتوكل بموت هؤلاء نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله خير