الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا في سنة ست وثلاثين ومئة في هذه السنة تولى الخلافة ابي جعفر المنصور عبدالله بن محمد. وكان من قدر الله سبحانه وتعالى ان صاحب الدعوة الذي تكفل بها قام بها هو ابراهيم محمد ثم قبض عليه مروان ابن محمد المعروف بالجعدي اخر حكام بني امية وقتله في وفي بالشام ثم اخذ الامر المعروف بالسفاح ابو العباس السفاح وهذا لم لم يطل يعني حكم سنة مئة واثنين وثلاثين اربع سنوات لسنة مئة وستة وثلاثين ثم توفي. من قضاء الله انه توفي وهو ابو جعفر في طريقه عائدا من مكة في الحج. ان ابو مسلم الخرساني صاحب الدعوة والذي تكفل بها وقام بها وحارب وحارب حتى انهى نفوذ بني امية في خرسان ثم اطلق جيوشه فغزت العراق ثم بويع لابي العباس سفاح في الكوفة ثم انطلق عبدالله بن علي فهزم الامويين في الشام. وفتح مصر وادركه في بصيرة. وقتل مروان ابن محمد وتم الامر لبني مية خلال اربع سنوات كانت الدولة تقوم وتقعد تقوم وتقعد الى ان استقر الوضع فابو مسلم الخرساني طلب من السفاح ان يقدم عليه الكوفة يعني ليس الوالي يعني برغبته وملئ ارادته ينطلق من ولايته الى حضور الخليفة. هذا بروتوكول الى الان قائم في هذه آآ في هذا الزمان ان السفير او الوالي اذا اراد ان يدخل على الامير لابد ان يستأذن يكتب له في اليوم الفلاني تقدم من الساعة الفلانية الى الساعة الفلانية ابو مسلم الخرساني كذلك. لكن الامر يعني كان له هدف عند ابي مسلم. سلام ورحمة الله وبركاته. كان له وهدف عند ابي مسلم وهو انه اراد الحج قرادة الحج وهدفه ان يلي الحج فيخطب في الناس في مكة وهذه من باب الدعاية له وارتفاع شأنه. ابو العباس يعني شعر بهذا شعر ان ابا مسلم يريد شيئا من قدومه. فبعث الى اخيه المنصور وهو على ارمينيا قال له اقدم اطلب القدوم اليه ثم اطلب ان تلي الحج فهذه خطة ذكية من آآ السفاح رحمه الله قال له اكتب له واقدم علي حتى تستطيع ان تلي الحج ولا يليه ابو مسلم الخرساني. غضب ابو مسلم غضبا شديدا وقال اما وجد ابو جعفر ان الحج في هذه السنة فحجوا في طريق العودة ابو نصر المخلصاني كان يقدم او يتقدم على ابي جعفر من ولي العهد ابو جعفر وهذا قائد عندنا فكيف يتقدم ربما تتقدمه تنتظر قدومه يعني ابو مسلم يحجز مكان او يختار مكان حتى يخدم ابو جعفر فيجد المكان مستقر آآ مهيأ له لكن لم يكن الامر كذلك بل يقدم فاذا شعر ان ابا جعفر على وشك القدوم انتقل الى مكان اخر. في هذه الحالة وصل من عيسى ابن موسى انه ان ابا العباس السفاح قد توفاه الله واني قد بايعت لابي جعفر المنصور ابو جعفر منصور بويع في منطقة يقال لها زكية. فلما بويع له قال ما هذا المكان؟ اين هذا اين موضعنا هذا؟ قال قالوا هذه زكية. قال زكى امرنا زكاة امرنا وفي رواية انه ايضا تقعد لمكان اخر فقال ما هذا المكان؟ قالوا له صفية فقال صفت لنا ان شاء الله. ابو مسلم الخرساني بعدما عرف الخبر وعلم الامر وان ابا جعفر الخليفة ينبغي مبايعته بعث اليه بهذا الكتاب قال بسم الله الرحمن الرحيم. عافاك الله وامتع بك. انه اتاني امر افظعني وبلغ مني مبلغا لم يبلغه شيء قط. لقيني محمد بن الحسين بكتاب من عيسى بن موسى اليك بوفاة ابي العباس امير المؤمنين رحمه الله. فنسأل الله ان يعظم اجرك ويحسن الخلافة عليه يبارك لك فيما انت فيه انه ليس من اهلك احد اشد تعظيما لحقك واصفى نصيحة لك وحرصا على ما يسرك مني وانفذ الكتاب لكن هل هو قدم ليبايع لا كمل مسيرته. لماذا لانه اراد ان يملأ قلب المنصور فزعا منه وحتى يخيفه انه لم يقدم للبيعة في اليوم الاول ولا الثاني وانما قدم في اليوم الثالث فلما قدم عليه وبايعه وجد في عين المنصور جزع بل جزعا شديدا فقال له ما هذا الجزع وقد اتتك الخلافة؟ قال اتخوف شر عبدالله ابن علي عمه وشيعة علي قال لا تخف فانا اكفيك امره ان شاء الله. انما عامة جنده يعني اكثر جنده انما منهم من من اهل وهم لا يعصونني. طبعا استقر الامر لابي جعفر المنصور. عبدالله بن علي كان على الشام. منطلقا الى الروم بلاغ وفاة ابي العباس. فقام للناس وقال لهم انما توجهت هذا الوجهة. وانطلقت من العراق الى الشام ليقاتل مروان ابن محمد انما على عهد من من ابي العباس ان امر لي بعده واسمع كلامه قال يقول الصلاة جامعة فلما اجتمعوا قال ايها الناس ان ابا العباس دعا ابناءه وابناء عمه هو دعا بابي ببني ابيه واخبرهم ان ابا العباس يريد ان يوجه الجنود الى مروان بن محمد قال من انتدب منكم فسار اليه فهو ولي عهدي يقول وعلى هذا الامر خرجت من عنده قام طبعا كذا شخص منهم ابو غانم الطائي وخفاف المروذي في عدة من قوات اهل خرسان وقالوا هو ما قال نشهد ان ابا العباس قد قال ما قال الان عنه اجتمع الناس واتفقوا على بيعة عبد الله بن علي خليفة لابي العباس وانكار بيعة ابي جعفر المنصور طبعا صارت هناك بعض الولايات خرجت عن طاعة عبد الله بن علي منهم هذا الرجل يقال له مقاتل فحاصره ثم انزله وقتله خاف عبد الله ابن علي من اهل خرسان وان قلوبهم مع ابي مسلم فقتل منهم ما يقارب سبعة عشر الفا سبعة عشر الف انسان قتلوا على الظنة فهنا اصبحت قلوبهم ليست صافية لي يعني لعبدالله الدين بن علي طبعا بعث الى يعني اكثر من جهة وبعث الى ابي المنصور الى ابيه جعفر المنصور واصبحت الكلام يذهب ويجيء ويذهب ويجيء الى ان يعني حميد ابن قحطبة وهذا فارس وقد قدمنا في الدروس الماظية انه يعني تولى الامر بعد ابيه قحطب الذي مات في المعركة حتى اصبح لغز في علم التاريخ وهو رجل انتصر على عدوي وهو ميت وقحطبة لما جهزوا الجيوش والتحمت الجيوش جاءه قضاء الله فمات في المعركة ولم يعلم به احد حتى انتهت المعركة ثم طلبوه بعد المعركة فوجدوه ميتا فقال قائد انتصر في معركة وهو ميت ولد حميد حميد حميد هذا الطلب بص لعبدالله بن علي كان معه فتربص حتى اذا غفل عنه خرج. لانه يرفض ان يبايع الا ما بايع اهل العراق. ثم طبعا متجه يعني فوز في الطريق يعني حاول الاستعجال وسلك المفازة فوز فلان اي سلك والمفازة المفازة من الاسماء المتفائل بها العرب تسمي الشيب ضده تفاؤلا يقول لديغ العقرب لا يقول لا دين لا يقولون سليم تفاؤلا ان الله يسلمه. المفاز المهلكة سموها مفازة تفاعل ان تنجو فادركه رجل تابع لعبدالله ابن علي يقال له سعيد البربري فلما قرب منه حميد ابن قحطبة ثنى اه فرسه وقال له ويحك اما تعرفني؟ والله ما لك في قتالي من خير فارجع. فلا تقتل اصحابي واصحابك فهو خير لك. فلما سمع كلامه عرف صدق ما يقل فرج طبعا هناك بعض الناس يعني اراد آآ ان ينجوا ببعض اسرته او ببعض من يحب فاستأذن حميد ان يرجع الى الشام يريد ان يأخذ جارية له وينجو بها فلما دخل هذه المدينة علم به سعيد البربري فقبض عليه وقتله. طبعا الان اصبح الامر شديد على ابي جعفر عمه قائد محنك وقائد شرس وقائد يعرف الحروب قال لي ابي مسلم قال اما ان تخرج واما ان اخرج لان هذا كبش وفحل وصنديت لا يخرج له الا انا او انت فقال بل انا يا امير المؤمنين فخرج ابو مسلم بالجيوش جيوش عظيمة لكنه عمل حيلة عجيبة قال بعث الى عبد الله بن علي بانهم قرب من العراق في حران فقال له انني لا اريد قتالك انما ولاني امير المؤمنين الشام فالان جيوش منطلقة الى الشام وجيوش اهل الشام منطلقة الى العراق ما الذي سيحدث الانقسام الذي اراده ابو مسلم فقال الناس لعبدالله كيف نقيم معك؟ وهذا يأتي بلادنا وفيه حرمنا فيقتل من قدر عليهم من رجالنا ويسبي ذرارينا ولكن نخرج الى بلادنا فنمنعه حرمنا وذرارينا ونقاتله ان قاتلنا عبد الله يعرف السياسة ويعرف الحروب والخدع قال والله ما يريد الشام وما وجه الا اليكم ولو اقمتم لا افاق فطبعا لم الناس اذا انطلقت صعب ان ترجعها الفكرة فانطلقوا الى الشام وهم في انطلاقهم اصبح ابو مسلم في معسكر عبدالله كلما انطلق عبدالله من معسكر نزل فيه ابو مسلم الخرسانة فقال لهم الم اقل لكم انه لا يريد الشام انما يريد قتالكم. فنزل ابو مسلم في مكان عبد الله لما رجع عبد الله لكي يستقر في مكانه وجد ابو مسلم قد استحوذ عليه فاقام في معسكر ابو مسلم الخرساني. طبعا كان القتال مناوشات مناوشات قرابة الخمس الى ستة اشهر طبعا بدت المفاوضات بدت بعض الحماس تكون في بعض الناس ايهم اشجع رجال العراق ام رجال الشام ام رجال خرسان فقال ابو مسلم كلمة عجيبة قال كل قوم في دولتهم اشد الناس اذا هبت رياحك فاغتنمها دائما الانسان اذا كان معه الريح النصر ريح الشباب ريح التفاؤل ريح الانجازات فيتفوق على غير الذي هو في اخر حياته كالشيخ الهرب. طبعا آآ في اثناء المعركة احد الرجال قال لابي مسلم قال له لو ركبت انا هذا التل ورأيت الناس ووجهتهم وصحت بهم ارى اننا يعني سوف نتقدم اكثر عليهم قال فهل قال وارى ان تفعل مثلي فبوصل ذكي قال ان اهل الحجا لا يعطفون دوابهم في مثل هذه الحالة او على هذه الحالة لاني قائد فاي تحول في تلك اللحظة يصبح الامر هروب وناس تفسيرها تلك المعركة في اثناء المعركة ليس عند السداد ان تذهب وتجيء حتى تستفسر انما مع الاولين. ومسلم كان يدخل معركة وهو يقول من كان ينوي اهله فلا رجع. فر من الموت وفي الموت قائم. طبعا ابو مسلم. ابو مسلم وهذه عادة الحروب. ان القائد يبصر المعركة بعينه. الان مسرح العمليات الذي يدخل ثكنة المسرح العمليات انما هي رسائل تأتي يعني قائد امامه مخطط المعركة او الميدان ويعرض كل دقيقة وكل ثانية يعلم خطوات جيشه. ويرسل لهؤلاء يقول اضربوا بالمدافع. تقدم الجند حاولوا تزرعون كذا اعملوا غطاء من الرصاص حتى تتقدم القوة الفلانية زارع الالغام الاسلاك الجواسيس قائد انما هو يوجه عن طريق اللاتلكي او عن طريق التلفون او اي وسيلة البرقية. المهم ان القائد على اطلاع او على علم دائم بكل خطوة والقائد العسكري المهنة العسكرية لا تقبل النقاش انما نفث ثم تعارض لان القائد في لحظة في دقيقة كل خطة رسمت امامه يريد الضربة اي تأخير يكون فيها دمار الفكرة التي في رأسه. ابو مسلم الخرافاني كذلك بل هي كل الحروف. جالس اذا رأى خلل في الميمنة بعث رجل قال هناك خلل تقومون الميمنة المؤخرة بحيث انه يعرف مكامن الضعف والقوة في جيشه الى ان قال لرجل يعني اراد الان المكر الان ابو مسلم اراد المك فقال للحسن بن قحطبة وكان على الميمنة قال اعر الميمنة وضم اكثرها الى الميسرة. وليكن في الميمنة حماة اصحابك واشداؤهم الان انتبه معاي الميمنة خف عددها واصبحت معه الميسرة والميمنة الذين بقوا هم فرسان الجيش واشداء الجيش لان ابو بكر الصديق لما وجه يزيد ابن ابي سفيان قال له ولا تقاتل بجريح فان بعضه ليس منه فان بعضه ليس منه فانما عليك برجل بسيفه ورمحه وقوته. فالرجل عن رجلين عن ثلاثة عن اربعة. فاذا جعلت الاشداء راح يدافعون عن انفسهم طبعا جيش كامل فلما رأى اهل الشام ان ميمنة الجيش آآ خفت وانطلقت الى الميسرة فعلوا اعروا ميسرتهم وضموها الى ميمنتهم لك ان تتخيل هذه ميمنة وتلك ميمنته فميمنتنا مقابل ميسرتهم وميسرتنا مقابل مماتي فاخذ ابو مسلم الميمنة فجعلها في الميسرة فهم اخذوا الميسرة فجعلوها في الميمنة. فارسل ابو مسلم الى الحسن ان نمر اهل القلب فليحملوا مع من بقي في الميمنة على ميسرة اهل الشام فحملوا عليهم فحطموهم. وجال اهل القلب والميمنة. وركبهم اهل خرسان فكان الهزيمة تصورتم القلب مع الميمنة المتبقية كسرت الميسرة كانك كسرت الجناح وعندما يهرب الاول كاسراب القطا اللي يطير الاول يطير من ورا فكسر ذلك عند عبد الله ابن علي رأى الهزيمة بعينه فقال الرجل يقال له ابن سراقة قال ما ترى؟ قال ارى والله ان تصبر وتقاتل حتى تموت. فان الفرار قبيح بمثلك ابو عبد الله ابن علي حسبها فقال بل اهرب واتي في العراق. وفعلا نجا يعني دخل في عند اخيه سليمان امنه واخوه عبد الصمد امنه عيسى بن موسى هو انتهى بذلك يعني قوة عبدالله ابن علي. ابو جعفر المنصور ارسل ابا الخصيب الى جيش ابي مسلم ان احرز الاموال التي لنا عبد الله بن علي استحوذ على ملك الشام واخذ خزائنه فما له طائلة وانتصر ابو مسلم فجمع هذه الاموال فاراد ابو جعفر ان يعلم كم هذه كم هي كمية هذه الاموال غضب ابو مسلم غضبا شديدا وغضب اهل قال انما لامير المؤمنين من هذا الخمس فضل خصيم اراد ان يلطف الجو. فقال انما ارسلني امير المؤمنين ان احصي ثم اسلمه لك. فافعل به ما شئت اراد ان يجعل الامر فيه يعني رقة قليلة. في الف سنة الف منذ سنة مئة وسبعة وثلاثين الان اصبح الامر يعني ليس يعني مستقر ابو مسلم الخرساني في قلبه داغل وحقد وضغينة على ابي جعفر. وابو جعفر رأى من الهول. ورأى من الطاعة العمياء لابي مسلم ما لقي للانسان بها. وكيف اطلع عليها؟ اطلع عليها لما ارسله ابو العباس في اول اول خلافتهم الى ابي مسلم حتى يستطلعا رأي ابي مسلم رأي ابي مسلم في قتل ابي سلمة الخلاب صاحب الدعوة التي في العراق التي قدمنا في الدروس الماضية انه اجلسهم اربعين يوما ولا يعلم بهم احد لانه كان يهيء الامر حتى يبايع الناس لال علي رضي الله عنه فهذه خيانة ولا يعلمون رأي ابي مسلم ان قتلوه هل يوافق ام يعارض؟ فبعث ابو العباس ابو جعفر ابا جعفر لكي يرى هذا الامر فرأى هناك الهول ان ابا مسلم مطلع على كل خطواته من خرج من العراق الى ان دخل عليه ورأى من قوة ابي مسلم انه اتى برجل قال له اذهب الى العراق واقتل ابا سلمة دون ان يعارض دون ان يناقش. فكان يقول لابي العباس اقتلك كما قدمنا في الدرس الماظي اقتله. قال بعد بلائه وبعد كذا حتى هم ابو جعفر ان يقتله بنفسه لكن كتب الله لابي مسلم البقاء. الان اصبحت الخلافة بيد ابي جعفر وكل هذه الهموم وزيادة قضية الحج جعلت جعلت ابا جعفر لا يقبل النقاش في في القضاء على ابيه مسلم. قدمنا في اول الدرس ان ابا العباس كان على اطلاع في هذا. ومنها لما طلب الحج علم انه سيطلب ان يكون امير الحج فاقدم اقدم ابا جعفر وولاه الحج فغضب ابو مسلم قال اما وجد غير ان اذيع الا هذه السنة ان يحج معي ابو مسلم من قرأ سيرته انهيت حياته وعمره ستة وثلاثين سنة اذا والخلافة قتل سنة مئة وسبعة وثلاثين. اذا خصمنا منها ستة وثلاثين يكون ولد عام مات عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وعندما ولي امر الشام وبدأت الحروب سنة مئة وتسعة وعشرين كان عمره ثمانية وعشرين سنة قاد حروف طامة فهو ذكاء لا يستهان به. لذلك كان في خروجه الى مكة كان يكسي الاعراب ويصلح العقاب ويعطي من سأله. ولما رأى الناس ورأى اليمنية ورقة قلوب قال يا نيزك. احد يعني من اتباعه قال يا نيسك تخرج الكلمة وعظمها قال يا نيزك اي جنود هؤلاء لو لقيهم رجل ظريف اللسان سريع الدمعة سوف يملك قلوبهم ويكتسح الدول. طبعا ابو يعني جعفر المنصب ابو جعفر المنصور وجد الخلاف من ابي مسلم الخرساني فاصبح الامر نعم ويجي يذهب ويجيء مد وجزر والى الان وهم في الطريق من مكة الى الكوفة. طبعا رأى ابو مسلم انه لا مكان له الا في خرسان. مصدر قوته ومكان مملكته. ويستطيع ان يساوم. وابو جعفر يعلم انه ان خرج من عنده الى الخرسان فانما الامر حروب تطول او تقصر وارواح تهلك بلا فائدة فهنا يعني قال ابو جعفر طبعا قال آآ يعني كما يعني العلم علم الامور وبواطن الامور لا يطلع عليها الا الناس اللي سعودتهم لفكرة الملك. فبعض الولاة المنصور بعث الى ابي ايوب خادم المنصور او احد اتباعه المخلصين قال له ابلغ ابا ايوب اني قد اغتبت بابي مسلم مذ قدمت عليه انه يأتيه الكتاب من امير المؤمنين فيقرؤه. ثم يلوي شدقه ويرمي بالكتاب الى ابي نص فيقرأه ويضحكان استهزاء هذا الرجل يقول قلت لابي ايوب هذا الخبر وكانني اتيت بشيء كبير هذا سبق صحفي يقول عندنا اكثر من ذلك يعني الاخبار تتناقلها اكثر من ذلك الان الامر اصبح العداء شيئا فشيئا شيئا فشيئا يصبح ظاهرا للناس عداوة ابي مسلم ثيابي جعفر وابو جعفر لم يعد يخفي ما في قلبه. لان ابا الخصيب لما اتى يستحوذ على المال يرى كم الغنائم؟ قال يا ابا الخصيب او يا قطين خائن في الاموال امين في الدماء الان قاتلت الامم لاجلك تخونوني في المال ايضا ابو مسلم انطلق من الانبار الى المدائن. وقال لابي مسلم اقدم علي اسمع الكلمة الكلمات العجيبة ممتعة يقول قال ابو مسلم انه لم انه لم يبقى لامير المؤمنين اكرمه الله عدو الا امكنه الله منه وقد كنا نروي عن ملوك ال ساسان ان اخوف ما يكون الوزراء اذا سكنت الدهماء فنحن نافرون من قربك حريصون على الوفاء بعهدك ما وفيت. حريون بالسمع والطاعة. غير انها من بعيد حيث تقارنها السلامة. فان ارظاك ذلك فان كاحسن عبيدك. فان ابيت الا ان نفسك ارادتها نقصت ما ابرمت من عهدك ظنا بنفسي اذا هذا الخطاب ليس خطابا سهلا ان عبدا من عبيد الخليفة يناقشه في هذا الامر اظن منصور ابو جعفر المنصور طيب خاطره وقال لست كذلك وانك في المحل العظيم وانك وانك وارسل الى عيسى بموسى سواق واحد ثقة عند ابيه مسلم وايضا طيبوا خاطره وظل الامر بين مد وجزر كما قدمنا. ابو مسلم خلاص استقر في خلده ان ابا جعفر لا يصفو له فاراد الخروج الى خرسان مراغما مشاقا اذا اصبحت الرؤية واضحة عنده ابو جعفر قال لبني هاشم اكتبوا الى ابي مسلم فكتبوا اليه يعظمون امره. ويشكرون له ما كان منه. ويسألونه ان يتم على ما كان منه وعلى طاعته ويحذرونه عاقبة الغدر ويأمرونه بالرجوع الى امير المؤمنين اذا اصبحت القضية الان ليس البغض والحكم انما لا يخرج الى الخرسان اذا القضية لا يخرج الى خراساء انما ان يمكث في العراق حتى يعني لا يصل الى دار مملكته بل ان ابو جعفر المنصور وصل به الامر قال وليتك الشام ومصر وهي خير لك من خراسان قال يعطيني مصر والشام وخرسان كلها لي اصبح الامر كما قلنا يعني ليس اخذا وعطاء اتى بحميد جايبين قحطبة او الى حميدر المروزي. اسف ابو حميد المروزي انظروا الى ابي جعفر وحيلته ضاقت به السبل واصبح الامر عنده لا يطاق قال لابي حميد المروزي كلم ابا مسلم بالين ما تكلم به احدا. ومنه واعلمه اني رافعه. وصانع به ما الم يصنعه احد ان هو صلح ورجع ما احب فراجع ما احب فان ابى ان يرجع فقل له الان عندك مهمتين المهمة الاولى ان تلين له وترفع من شأنه وتعظم عنده ما سوف اعطيه فان ابى فقل الذي سوف اقول له يقول لك امير المؤمنين لست للعباس وانا بريء من محمد. ان مضيت مشاقا ولم تأتني. ان وكلت امرك الى احد ان سواي وان لم الطلبك وقتالك بنفسي ولو خضت البحر لخفته ولو اقتحمت النار الاقتحمتها حتى اقتلك او اموت قبل ذلك. ولا تقولن له هذا الكلام حتى تيأس من جوعه ولا تطمع منه في خير اذا الامر اصبح التهديد الواضح الذي لا لبس فيه. وبعث اليه بعض يعني الاناس مع ابي حميد وجعل يعني يعظمون عنده امره وقالوا لابي مسلم قالوا ان قوما يبلغونك عن امير للمؤمنين غير ما يكون وانما هدفهم الحشد والبغي. الحسد والبغي انما قوما يريدون ان يفرقوا بينك وبين ابي جعفر ثم دخل عليه وكلمه وقال يا ابا مسلم انك لم تزل امين ال محمد يعرفك بذلك الناس وماذا قال الله لك من الارجل عنده في ذلك اعظم مما انت فيه من دنياك فلا تحبط اخرتك ولا يستهوينك الشيطان قال تكلمني بهذا الكلام قال انك دعوتنا الى هذا والى طاعة بيت النبي صلى الله عليه وسلم من بني العباس وامرتنا بقتال من خالف ذلك فدعوتنا من اراضين متفرقة واسباب مختلفة. فجمعنا الله على طاعتهم والف بين قلوبنا بمحبتهم. واعزنا غنى لهم ولم نلقى منهم رجلا الا بما قذف الله في قلوبنا. حتى اتيناهم في بلادهم ببصائر نافذة وطاعة خالصة افتريد حين بلغنا غاية منانا ومنتهى امالنا ان تفسد امرنا وتفرق كلمتنا وقد قلت لنا من خالفكم فاقتلوه. وان خالفتكم فاقتلوني سلام كان يدعو اليه ابي مسلم في خراسان فقال الى ابي نصرة قال يا ما لك اتسمع ما يقول هذا ما هذا بكلامه يا مالك فقال مالك بعظ الناس ما عنده نصح ولا عنده ارشاد وانما هو مع الهوى. قال له لا تسمع لكلامه. ولا يهولنك هذا منه. فلعمري اذا قد صدقت ما هذا كلامه؟ ولما بعد هذا اشد منه؟ فامضي لامرك ولا ترجع. فوالله لان ليقتلنك. ولقد وقع في نفسه منك شيئا لا يأمنك ابدا فقال قوموا اتى بنيزك قال يا نيزك اني والله ما رأيت رجلا طويلا اعقل منك. فما ترى قال يا امير المؤمنين لا ارى ان تأتيه وارى ان تأتي الري فتقيم بها الان اصبح يشاور فابو حميد لما رأى منه انه لا يلين وانه قد عزم على الانطلاق الى هدفه وغايته والى خراسان قال له بعد اليأس ما اراد منه ابو جعفر فلما سمع كلام ابي جعفر وهو الذي قدمناه قال لست للعباس وانا بريء من محمد ان مضيت شاقا ولم تأتني ان وكلت امرك الى احد سواي ولو خضت البحر لخضته معك. ولو لخضته خلفك ولو دخلت النار دخلتها بعدك حتى اقتلك فلما سمع ابو مسلم هذا الكلام وجم وكسره ذلك وبعث ابوهم جعفر الى ابي داوود خليفة ابي مسلم على خرسان قال لك امارة خرسان ما بقيت بشرط ان تكتب الى ابي مسلم حتى لا يدخل خراسان ويأتيني قبل ان يذهب الى خراسان. فبعث ابو داوود اليه قال انا لم نخرج لمعصية خلفاء الله واهل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تخالفن امامك ولا ترجعن الا باذنه. فاتاه الكتاب في تلك الحالة فانكسر ايضا وزاد رعبا وهما ثم وجه ابا مسلم رجلا من خاصة اصحابه يقال له ابو اسحاق وقال اذهب واستطلع الامر واتني فذهب فوجد آآ ابو جعفر يعظم من شأن ابي مسلم وبني هاشم يعظمون من امري ابي مسلم فلما عاد قال ما انكرت شيئا رأيت رأيتهم معظمين لحق يرون لك ما يرون لانفسهم فلما رأى نيزك ان ابا مسلم قد عزل عن رأيه بالذهاب الى خرسان وهم بالذهاب الى ابي جعفر قال ما للرجال مع القضاء محالة ذهب قضاءوا بحيلة الاقوام دخل آآ طبعا اصبح الخبر واظح ان ابا مسلم سيختم على ابي جعفر الان بدأ يجهز ابو جعفر. دخل عليه ابو ايوب فقال له ما ترى قال والله لان ملأ الله عيني منه لاقتلنه ابو جعفر اصبح الامر شديدا عليه. حتى جاء في بعض الروايات انه سأل بعض اصحابه. قال ما تقول في ابي مسلم؟ قال لو انا فيه مآلهة الا الله لفسدتها قال يا امير المؤمنين اغمق يا امير المؤمنين والله لا ادري الملك لك ام لها فالامر اصبح كما قال ابو كما قالت العرب الملك عقيم. اما الطاعة المخلصة لي واما هذه الحروب التي يتنازعها الناس الان اصبح ابو مسلم قد قرر الرجوع الى العراق والى المدائن خاصة والدخول على ابي جعفر حتى يتم الصفقة وهي ان يراضيه ويسترظيه ثم يعود الى خراسان دخل ابو مسلم على ابي جعفر وقد اعد ابو جعفر عثمان ابن نهيك او نهيك فقال له انتبهوا يعني الامر ليس هينا ابو مسلم خرساني قد لا الدنيا رعبا حتى ان من يقرأ كتب الملل والنحل بعض الناس قالوا ان الله حل فيه وسوف نأخذها يعني في الدروس القادمة اه فتنة الرواندية التي كادت ان تقتل ابا جعفر تزول ملكه فهو رجل ليس بالهين ومن رأى ومن رعى غنما في ارض مسبغة ونام عنها تولى لحيها الاسد كان دائما يقول هذا البيت فقال لي عثمان ابن نهيل قال له كيف طاعتك لامير المؤمنين قال لو اراد امير المؤمنين ان اتكئ على هذا الشيخ حتى يخرج من ظهري لفعلت. قال تقتل ابا مسلم فرجى مساء قال ما وراءك الكلمة لم تستطع ان يخرجها. قال بصوت ضعيف قال اذهب فاتي باربعة. فلما اراد ان يخرج قال اقدم. اجلس وابعث الى اربعة من خاصتك. فبعث الى اربعة من خاصته واتاهم قال اسمعوا كونوا خلف هذا الرواق فان دخل ابا مسلم وصفقت بيدي فاخرجوا فاقتلوه اراد ابو مسلم الدخول على ابي جعفر فقال له الحارس السيف نأخذ السيف من الامير قالوا لم يكن يفعل بي هذا فبلغ الخبر ابو جعفر فشتم الحارس وقال ابو مسلم الخرسان ليس دونه احتشام وابو مسلم قد سأل بعض اصحابه قال اذا رأيته فاضربه بالسيف يقول الرجل لابي مسلم ثم بايع من شئت فانهم لا يخالفونك اذا هي الحكمة من الذي يسبق دخل ابو مسلم على ابي جعفر واراد قتله فقال له بعض خاصته قال لا تقتله الان الناس قد قدموا وفي نيتهم انك تفعل فعله ولكن دعه يذهب الليلة وغدا نرى رأينا ابو جعفر يعني اخذ برأي هذا الرجل لكنه لم ينم الليل كله. فلما استيقظ افتر عليه قال يعني منعتني النوم كما قال يا ابن اللخناء لا مرحبا بك انت منعتني منه امس. والله ما غمضت عيني ثم شتمني حتى خفت ان يأمر بقتلي لانها هي فرصة والفرصة قد تأتي مرة اخرى وقد لا تأتي بالمرة دخل ابو يعني مسلم على ابي جعفر بدأ الحوار التالي قال قال اي اخبرني عن نصلين اصبتهما في متاع عبدالله ابن علي قال هذا احدهما نصلين خنجرين يعني كانا مطرزين وكانا جميلين. فاخذ ابو مسلم احدهما وتقلد به. وضعه في منطقته. فقال هذه فاخذه جعفر فلما رآه وحركته اضعه تحت ثم قال له آآ اخبرني عن كتابك الى ابي العباس تنهاه عن الموات. اردت ان تعلمنا ديننا؟ قال ظننت ان اخذه لا يحل فكتب الي فلما اتاني كتابه علمت ان امير المؤمنين واهل بيته معدن العلم. قال فاخبرني تقدمك اياي فريق قال كرهت اجتماعنا على الماء فيضر ذلك بالناس. فتقدمت كالتماس الرفق. قال فقولك حين اتاك الخبر في ابي العباس لما لمن اشار عليك ان تنصرف اليه نقدم فنرى من رأينا. ومظيت فلا انت اقمت حتى الحقك. ولا انت رجعت الي. قال منعني من ذلك ما اخبرتك من وبالرفق قال نقدم الكوفة فليس عليه مني خلاف. قال فجارية عبد الله بن علي اردت ان تتخذها؟ قال لا ولكن خفت ان تضيع. فحملتها في قبة واكلت بها من حفظها. قال فمراغمتك وخروجك الى خراسان قال خفت ان يكون قد دخلك مني شيء فقلت اتي خرسان فاكتب اليك بعذري والى ذلك كما قد ذهب ما في نفسي علي لنفسك علي. قال تكتب تبدأ باسمك قبل اسمي وكتبت الي تخطب اختي امينة امينة بنت علي وايضا تزعم انك ابن سليط ابن عبد الله ابن عباس وما دعاك الى قتل سليمان ابن كثير مع اثره في دعوتنا وهو احد نقبائنا قبل ان ندخله لك في شيء من امرنا هذا قال يا امير المؤمنين بلائي ونصرتي لال البيت قال ويحك والله لو بعثنا جارية لادت من ذلك ما اديت وانما انتصرت بريحنا وبدعوتنا فلما رأى انه يعني قد استسلم للامر وان مقتول لا محالة قال العفو يا امير المؤمنين. قال العفو يا امير المؤمنين. فقال اقتلوه فلما ضربوه ضرب خفيف ولم يعني يجهز عليه قال استبقني لعدوك. قال واي عدو اعدى لي منك ثم لما قتل ورآه ابو موسى ابو جعفر وبرجا بدماءه قال زعمت ان الدين لا يقضى فاستوف بالكيل ابا مجرم سقيت كأسا كنت تسقي بها امر في الحلق من العلقم. وكان ابو مسلم قد قتل في دولته حروبه ست مئة الف سطرا اكثر من نصف مليون قتلهم صبرا اي مقيدين ليسوا مقتولين في معركة ولا في قتال شديد. لما رأى الامر انه خلاص انتهى ابو مسلم لقضي الامر. ابو مسلم قد قتل فدخل عليه آآ جعفر ابن حنظلة قال ما تقول في ابي مسلم قال ان كنت اخذت شعرة من رأسه فاقتل ثم اقتل ثم اقتل قال وفقك الله ثم امر بالقيام والنظر الى ابي مسلم مقتولا. قال يا امير المؤمنين عد من هذا اليوم لخلافتك هذا اول يوم من خلافتك فكان على قدمنا منذ قليل ان ابا مسلم لم يكن يثق الا بابي اسحاق فبعث فبعثه يستطلع فله الامر فهم ابو جعفر بقتل هذا الرجل اما بقتل هذا الرجل وهو ابو اسحاق فلما دعاه قال له يعني انت المتابع لعدو الله ابي بمسلم على ما كان اجمع فكف وجعل يلتفت يمينا وشمالا تخوفا من ابي مسلم لو يعلم ان ابا مسلم عند المنصور فلما دخل قال انت المتابع لعدونا فكان السراب يعني المسلم موجود ولا مو موجود؟ فقال له تكلم بما اردت فقد قتل الله الفاسق وامر باخراج مقطعة فلما رآه ابو جعفر خر ساجدا فاطال السجود فقال له المنصور ارفع رأسك وتكلم فرفع رأسه يقول الحمد لله الذي امنني بك اليوم. فالحمد لله الذي امنني بك اليوم. والله ما امنته يوما واحدا منذ صحبته وما جئته يوما قط الا وقد اوصيته. وتكفنت وتحنطت ثم رفع ثيابه ظاهرة فاذا تحتها ثياب كتان جدد وقد تحنط فلما رآه ابو جعفر رحمه لان ابا مسلم كان رجل ليس بالهين. استقبل ابو مسلم ابو جعفر استقبل قواد ابي مسلم واصبح يرشيهم بالمال ويستعطفهم بالمال ثم اراد ان يفض لان الذين قدموا معه اكثر من ثلاثة الاف رجل. والمال يفعل سحر سحر بعينه. والقوات قدره الذين يعني كان منهم الخوف بعضهم اعطى ولاية الخرسان وبعضهم ولاهم الولايات الاخرى فاصبح موت ابي مسلم موتا سريعا دون اي اضطرابات ثم امر به فقذف في دجلة وانتهى ابو مسلم وانتهى عهد ابو مسلم نسأل الله سبحانه ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عنا سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد