الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا في عام مئة وسبعة وثلاثين وقد انتهى ابو مسلم وقد انتهى ابو جعفر من قتل ابي مسلم. وهذه حال الدول ان الملك لا يريد من ينازعه في ملكه. ابو مسلم قد بلغ اوجده جهة قوته ومكانته وسيطرته على الامور فبعد قتله خرج على ابي مسلم رجل يقال له سنباذ للطلب بدم ابي مسلم وهذا رجل كان مجوسيا. فخرج في قرية من قرى خرسان قد وضع عنده ابو مسلم آآ خزائنه وما شابهها من الاملاك فخرج عليه اه على ابي جعفر واراد المطالبة بدم ابي مسلم. طبعا قاد يعني معظمهم كانوا من اهل الجبال ممن يعني من الرعاة ومن الغوغاء فجمع آآ عددا لا يستهان به فبعث اليه آآ ابي بعث ابو جعفر اليه برجل يقال له جهور ابن مرار العتلي في عشرة الاف والتقوا في منطقة يقال لها همذا وقتل منهم ما يقارب ستين الف وسبع ضراريهم ونسائهم لانهم كانوا مجوزا. خرج على ابي مسلم ايضا رجل يقال له ملبد ابن حرملة الشيباني فحكم بناحية الجزيرة تعني في آآ الذي يعرف في الخرائط هي المنطقة التي بين دجلة والفرات تسمى الجزيرة. هذا الرجل اه حكم المعروف يعني انه قال لا حكم الا لله يقصدون الخوارج فخرج يعني اليه رجل يقال له جارية اه يزيد ابن حاتم المهلبي بامر المنصور لقتال ملبد لكن الخوارج اهل شكيمة واهل قوة فكسره واخذ جاريته ثم بعث اليه المنصور بالمهلل ابن صفوان في الفين من نخبة الجنود فهزمهم واستباح عسكرهم فبعث الى اليه المنصور رجلا اخر يقال له نزار فقتله منبه. ثم بعث اليه برجل قال له زياد ابن مشكان في جمع كثير فكسرهم ملبد ايضا ثم وجه اليه صالح بن صبيح اكسره ثم بعث اليه حميد بن قحطبة حميد بن قحطبة يصل الى المرتبة اعلى قائد ووقوة قائد وصاحب خبرة لا يستهان بها في الحروب وكسره ايضا فلجأ حميد الى حصن وتحصن منه واعطاه مئة الف درهم حتى يكف عنه خرجت هذه السنة وملبد لا زال مسيطر على تلك المنطقة وقد كسرت جيوش المنصور هنا كما قدمنا ان آآ خرج سيمباز على ابي جعفر المنصور فبعث اليه جهور ابن مراد فهذا الرجل بعدما استحوذ على الاموال التي لابي مسلم عند سنباب طمع فيها فاراد يعني ان يستفرد بالملك. لان كما تعلمون الدول تبدأ ضعيفة ثم ترتقي تبلق القمة في قوتها ثم تنحدر وهذه سنة الحياة لا تجد دولة تعيش طول عمرها قوية ومن رأى يعني الاقتصاد هو اقوى شيء والانسان اذا كان لا يتحكم فيه انسان بعينه يستمر مدة طويلة يعني امريكا منذ حروبها الاهلية في سنة الف وثمان مئة اذا انتهت سنة الف وثمان مئة واربعة وستين وضعوا لنفسهم قانون ووضعوا نفسهم دستور ما يحكمهم شخص هم يحكمون انفسهم ومن رأى نظام الولايات المتحدة معقد نظام ولايات نظام اه فيدرالي ايعجب من قوة هذه الدولة بدأت قوية ولا زالت قوية لكن سنة الله في ارضه ان لا شيء يدوم طويلا تتغير الدول تتغير الامور. يبدأ الناس ينكرون هذا الدستور لكن سبب قوة امريكا الان على الانحلال وعلى كثير من الامور انه لا ليس يحكمهما ما في طمع في الحكم فلذلك يستمرون طويلا. اذا الناس رضيت بالملك مثل انجلترا الملك الملكة لك التشريف ونحن نحكم انفسنا لكن الدول الاخرى تجد كل يتنافس على الملك هذا جهول يبي مرض لما سيطر على المنطقة واخذ اموال ابي مسلم وخاف من ابي جعفر خلعه. فبعث اليه محمد ابن الاشعث الخزاعي في جيش عظيم فاقتتلوا قتال كبير ثم يعني استطاع هذا الرجل وهو محمد ابن الاشعث ان يهزم اجاء ورد ثم اسره ثم قتله في هذه السنة سنة مئة وثمانية وثلاثين قتل ملبد الخارجي منبت كما قدمنا قد قضى على اكثر من خمس يعني قوات وهذا ليس بالامر الهين تبعث لرجل يعظم في نفسه النبي صلى الله عليه وسلم لما قال اذا تعثر احدكم فلا يقول تعس الشيطان فانه يتعاظم حتى يقول بقوة كسرته. او بقوتي هزمت او بقوة اسقطته هذا الرجل بعثت له جيش يذكرنا بمن ادرك معنا الدولة الاموية بشبيب بن يزيد الذي قتل للحجاج سبعة قوات او هزم سبعة قوات فهو قريب منه. فلما هزم عزم حميد بن قحطبة واشترى نفسه منه او اراد ان يكف منه خرج يعني رجل يقال زياد بن مشكال الذي ايضا هزم فكمن له ملبد في مئة فارس فجاء رجل يقال له عبدالعزيز فخرج الكمين فهزموه وقتل عامة من كان مع زياد بن مشكان وعبد العزيز بن عبدالرحمن ثم وجه الان ابو جعفر المنصور بعث بقائد محنك. السلام عليكم سلام ورحمة الله وبركاته قائد محنك القيادة ليست فقط اثناء المعركة ما بعد المعركة ووضع جميع الاحتمالات احتمال الهزيمة احتمال الكسب الكمين. فبعض رجل قال له خازن ابن خزيمة. في نحو ثمانية الاف رجل لقتال منبه فصار حتى نزل الموصل ذكاءه خازن انه لم يهاجم على اول ما نزل او ما هاجمه من اول ما قبل حفر الخندق. واقام سوق. كناية على الرزق يذهب وينجيه. فملبا دخل الى الناحية الموصل من الجهة الاخرى. وظل هذا امره يعني ليس هناك مواجهة خادم اراد تأثير دائما طول المدة تفرط الجيش يعني عندما تقول آآ اذا وجدت ساضربه ساضربه فعلت في نفسك فالقوة تكبر عندك لانك ساضربه ساضربه لكن لما تشوفه من بعيد يمرق ويروح ويجي يقرب منك ثم يذهب بعيدا تختر القوة هذه التي ارادها خازن اراد ان يصدق اصحاب ملبس بحيث انه اذا قاتلوا يقتلون بنفس ليست قوية ليست مثل مواجهة سنواجهم سنواجههم ومعهم النصر الذي مر خرج آآ خازن وكلما نزل خندق. ايضا صاحب حروب. ابن الحرب هو اباها وهو ابنها. اراد ان يعني يقتحم لكن وجد الخندق فكان يسايره يوم الاربعاء ثم سيره يوم الخميس ثم ارادوا المواجهة فكأنهم هربوا من الخاص اراه ملبدا انه يهرب فطبعا الجيش يدركه يلحقه بالجيش الاخر لانهم ظنوا انهم منهزمين لازم ايضا ذكي اخذ معه الحسك وهو الحديث المذاق وهو الذي فيه يعني حرارة وفيه اه امور التضرر للدواء بها فلما علم ملبد انهم خرجوا من خندقهم كر عليه. فلما رأى خازم هذا الامر القى حسك بينه وبينهم. فاذا ما جاءوا عند اليمين واذا الحسك معهم. جاء عند اليسار وجدوا الحسك يمنعهم. ثم لما رأى خازم ان الام اتجه الى القلب. وهو خازن فيه. قال الارض الارظ. هم يركبون الخيل. فاذا قال القائد الارض لان الرجل اضبط خيل المعادن ليست امنة. فنزل آآ خازن ابن خزيمة ونزل ملبد اصحابه ويعني ان الاستقتال الى نهايته قتل عقروا معظم دوابيهم هنا تجالدوا بالسيوف حتى تقطعت واصبح الامر والغبار يعلو الى درجة انه لا يرى بعضهم بعض. كما قلنا مخازن ذكي جدا. فقال لنظأ ابن قال اذا صفع الغبار ولم يبصر بعضنا بعضا فارجع الى خيلك وخيل اصحابك وارفع ثم ارموا بالنشاب. سهام. فلما رأى الامر هكذا طبق الخط التي تبقى عليها ورموا الشاب فقتل منبذ ومعه ثمانمئة فجر وقبل هذه الفعلة قتل منهم ثلاث مئة. ومن هرب منهم ادركوه فقتلوا منهم مئة وخمسين انظر الى خطة خازم ابن خزيمة كيف دبر الامر؟ دخلت سنة تسعة وثلاثين ليس فيها يعني كثير من الامور الا ان كما قدمنا في الدرس الدروس الماضية ان عبد الله ابن علي عم ابي جعفر المنصور خرج عليه فبعث اليه آآ ابا فهزمه وهرب الى البصرة عند اخيه سليمان فلما عزل ابو جعفر سليمان خاف عبدالله فرد الهرب فبعث اليهم المنصور ان لهم الامان ثم بعث آآ برجلين سليمان وعيسى ابن علي وكتب اليهم اشخاص عبد الله ابن علي وشدد على امرنا له الامان وان عمه هو وانا له الامان حتى استطاعوا ان يقرنوا عبد الله وعامة اصحابه ومواليه وقواده ودخلوا الى ابي جعفر ابي جعفر ذكي ادخل اول الامر علي آآ ادخل عيسى وسليمان ابن علي ادخلهم الى مجلسه ثم امر الجنود ان يدخلوا عبد الله ابن علي الى قصر قد اعده سجنا له وشغلهم يعني يحدثهم ويشغلهم حتى ان لا يتكلموا عن عبد الله الى ان قال آآ منصور بعد ما اطمأن انه في سجنه قال لهم اذهبا فاتيا بعبدالله خرج يبحثون عنه فلم يجدوه ارادوا العودة الى منصور حيل بينهم وبينه بذلك يعني اصبح الامر ان عبد الله اصبح في قبضة المنصور قبل ان يفعلوا شيء. مع عبد الله ابن علي رجل يقال له خفاف ابن منصور دائما لا يغني يعني الحذر لا يغني عن القدر لكن المشكلة اذا لم يكن في اصحابك عزم ورأي فخفاف ابن منصور قال لاصحابه قال ان اطعتموني شددنا شدة واحدة لعلى ابي جعفر. فوالله لا يحول بيننا وبينه حائل حتى نأتي على نفسه. ونشد على هذه الابواب مسلطين سيوفنا. والله لا يعرض لنا عارضا الا نفسه. حتى نخرج وننجوا بانفسنا فعصوه الاصحاب الذين مع عبد الله بن علي بعد ما شافه علي ذهب عبد الله ابن علي ذهب الى سجنه قال لهم الان هم في غرة في غفلة نشهد سيوفنا ثم ننطلق الى بدع فلنقتله ثم نقر راجعين الى الابواب ونركب دوابنا ونهرب المستقبل مضمون هو القتل فلنمت وسيوفنا على عواتقنا خير من الموت صبرا. فاصحابه تدافعوا تدافعوا تدافعوا الى ان استسلموا اخذوا سيوفهم اخذ اه يعني اخذوهم الى السجن فهذا خفاف من شدة القهر من شدة الغير كان يظرب على لحيته ويبصق على وجوه اصحابه يقول لهم هكذا اخبرتكم انظر ماذا فعل فيهم المنصور اتى ببعضهم في حضرته فضربت اعناقهم وبعث الى رجل الى ابي داوود في خرسان فضرب بقية الاعناق في سنة اربعين هلك داود هذا الذي كان اه نائب عن ابي مسلم الخرساني لكن طبعا خرجوا عليه قوم من الجند فهو على شرفة القصر ينادي اصحابه انكسرت الاجرة فسقط على صخرة فانكسر ظهره ومات طبعا سنة اه مئة واربعين ليس فيها احداث سنة احدى واربعين ومئة حدثت حادثة اخرى. كانت شديدة جدا وهي المعروفة فتنة الراويندية فتنة الرواندية. هؤلاء الرواندية هم على رأي ابي مسلم الخرساني صاحب الدعوة. كانوا يؤمنون بتناسخ الارواح ويزعمون ان روح ادم في عثمان بن ناهيك وان ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو ابو جعفر المنصور وان الهيثم ابن معاوية جبريل واتوا قصر المنصور وجعلوا يطوفون به ويقولون هذا قصر ربنا المنصور بعث الى رؤسائهم قرابة المئتين اخذهم وقذفهم في السجن فهم قالوا على ما حبسوا اخذوا نعش على انه ميت وجعلوا يمرون في المدينة حتى اذا وصلوا الى السجن القوا بالنعش وشدوا على الناس واخرجوا اصحابهم من السجن مئتين والذين فعلوا هذا اربع مئة كان العدد ست مئة رجل فتنادوا في المدينة المنصور ما توقع مثل هذه الحادثة الى درجة انه لم يجد دابة يركبها الى ان هم بان يخرج عليهم بنفسه فجاء معن ابن زائدة مع ان ابن زايد هذا كان هاربا كان من دولة بني امية وقاتل مع بني امية فلما هزموا توارى عن ابي جعفر المنصور فلما سمع بفتنة الرواندية خرج وهو الذي قبض على دابة ابي جعفر المنصوري واخرم بنفسه وترجل يعني درجة انه خايف على ابي جعفر المنصور. بل اخذ قباءه في في بركة قباءه فجعلها في منطقته مثل حزام في الوسط ثم قال انشدك الله يا امير المؤمنين الا رجعت فانك تكفى وجاء آآ رجل يقال له ابو ابو ناصر مالك ابن الهيثم وقال انا اليوم البواب ثم نادى في اهل السوق فرموهم وقاتلوهم. جاء خازن ابن خزيمة الذي قلنا انه رجل ذو عقل. اصبح يقاتلهم حتى يهزمهم الى حائط فيجعلون خلفهم الحائط ثم يقاتلون من جهة واحدة فيرجعونهم يرجعونهم حتى اذا ابتعدوا عن الحائط استطاع خازم ان يرجعهم الى الحائط مرة اخرى فانتبه لهذه الثغرة خازم ابن خزيمة فقال للهيثم ابن شعبة اذا كروا علينا فاسبقهم الى الحائط فوقعوا بين خازم والهيثم فأبيدوا طبعا عثمان ابن ناهيك الذي يزعمون ان اروح ادم فيه رموه بنشابة فاصابت بين كتفيه فمرظ ومات فلما قتلوا صلى المنصور الظهر دعا بالعشاء ثم قال اطلعوا معن ابن زائدة او ائتوا بمعن ابن زائدة ثم قال لي ابن اخيه قال له قم واجلسي يا معن اسمعوا الى الحوار الجميع الملوك لهم اداب. من لم يحسنها استبعد عن هؤلاء الملوك فقال ابو جعفر المنصور لعيسى بن علي يا ابا العباس اسمعت باشد الرجال قال نعم. قال لو رأيت اليوم معنى علمت انه من تلك الاسات. الان مدح المنصور معن بن زائد اسمع الى ادب معنى فقال والله يا امير المؤمنين لقد اتيتك واني لوجل القلب فلما رأيت ما عندك من الاستهانة بهم وشدة الاقدام عليهم. رأيت امرا لم ارى من خلقه في حرب فشد ذلك من قلبي وحملت على ما رأيت منه يعني كل هذا استمديته من طلبات جيشك ذلك المنصور كان يقول اخطأت ثلاث خطيات وقاني الله شرها قتلت ابا مسلم وانا في خرق ومن حولي يقدم طاعته ويؤثرها ولو هتكت ولو هتكت الخرق لذهبت ضياعه. قتلت ابو مسلم واصحابه حولي والله وقاني شره. وخرجت يوم الرواندية ولو اصابني سهم غرب لذهبت ضياعه وخرجت الى الشام ولو اختلف سيفان بالعراق ذهبت الخلافة ضياع اخطاء لكن ربك وقع شرها طبعا لما خرجت فتنة الرواندية وسمعت ضجة آآ ابو جعفر المنصور قال للبواب من بالباب قال معن بن زائدة قال رجل من العرب شديد النفس عالم بالحرب كريم الحسب ادخله فقال يا معن ما ترى قال الرأي ان تنادي في الناس وتأمر بالاموال قال اين الناس والاموال ومن يقدم على ان يعرض نفسه لهؤلاء العلوج لم تصنع شيئا يا معن الرأي ان اخرج فاقف فان الناس اذا رأوني قاتلوا وابلوا وثابوا اليه قال اناشدتك الله يا امير والله تقتل الساعة فجاء ابو الخصيب فقال مثلما قال معن فقال ليس الرأي ما رأيتما ولكن الرأي ان اخرج لهم فرخ كبر وخرج لهم فلما رأى رجلا قال يا معن اقتله فقتل اربعة مرة واحدة معا ثم رجع الناس فما رجع اخرهم وولى وقد ابيدوا لان العدد كان ست مئة وافكارهم كانت تعيسة فربك يعني يعني قضى عليهم لذلك معا بعد الحادثة مباشرة اختفى فقال المنصور ايظن ان امير المؤمنين لا يغفر ذنبه بعد ما كان من بلاءه اعطوه الامان وادخلوه علي. فاكرمه واعطاه النار عبد الجبار ابن عبد الرحمن عامل ابي جعفر على بعدما قتل ابو داوود بعيدة عن المملكة امورها على ما تصل محور التغير فاصبح يقتل رؤوس اهل خراسان يعني يعمل بصمت فجعل يقتل رؤساء اهل خراسان فالمنصور قال لابي ايوب الخزاعي قال له قد افنى شيعتنا وما فعل هذا الا وهو يريد الخلع فعلته هذي تحتاج الى الخلق فقال يعني هذا الرجل قال له ما ايسر حيلته ما ايسره حيلته انتبهوا للكلام يقول وجه اليك اليه انك تريد غزو الروم فيوجه اليك الجنود من خراسان وعليهم فرسانهم ووجوههم فاذا خرجوا منها فابعث اليه او اليهم من شئت فليس بهمتنا خطة ذكية تبعث لان تريد تغزو الروم راح يبعث لك من جل اصحابه وفرسان تلك المنطقة فاذا اصبحت جيشه ظعيف ارسل له من شئت يقتله فكتب اليه رجل خبيث قال ان الترك قد جاشت. وان فرقت الجنود ذهبت خراسان اذا فشلت الخطة قال له ما ترى قال قد امكنك من قياده. اكتب الي ان خراسان اهم الي من غيرها. وانا موجه اليك الجنود من قبلي ثم وجه اليه الجنود ليكونوا بخراسان فان هم بخلع اخذوا بعنقه فبعث اليه قال ان خراسان لم تكن قط اسوأ حالا منها في هذا العام. وان دخلها الجنود هلكوا لضيق ما هم فيه من غلاء السعر كل سغرة قاعد يحاول يسدها فلما وصل الامر الى هذا قال ابو ايوب المنصور قال قد ابدى صفحته وقد خلع فلا تناظره الرجل خلاص يعني واضح جدا انه يريد ان يخلع المنصور فوجه اليه بابنه المهدي ومعه خازن ابن خزيمة طبعا لما سمعت مروة الروم انه يريد المخالعة وانه آآ قد خلع المنصور حاربوه ونصبوا له آآ الحرب ثم قاتلوه حتى قتل واخذ اسيرا فقام اه خازم ابن خزيمة فالبسه مدرعة من صوف وحمله على بعير وجعل وجهه من قبل عجز البعير حتى انتهى الى المنصور بسط عليه العذاب فلما انتهى امر بقطع يديه ورجليه ثم ضرب عنقه وعايرته بعثها الى دهلك جزيرة في اليمن فلما غزت الهند تلك المنطقة اخذتهم اسرى هذا ما كان من هذا الرجل. طبعا لما تمكن المهدي من تلك المنطقة المنصور قد انفق اموال طائلة والمنصور معروف ببخله حتى سمي ابو الدوانيق من شدة محاسبته للمال المهم فالمهدي كلف بان يغزو طبرستان وينزل الرأي وهناك رجل يقال له الاصبع بعد رجل من الترك يريد الخروج على الدولة الاسلامية ورجل يقال له دنو بنت ايضا هم متحاربين فقالوا يبنى يا جماعة رجل البعثة قال اذا وصلوا لك وصلوا لي قلت رايك نتحد عليهم فاتحدا على قتال المسلمين. فهنا طالت الحروب لان الحرب مضرة الجيش مضر الجيش يريد اطفاله يريد اهله يريد احواله يريد اموره ما ليس يقطع الحياة كلها جهاد الناس ليس كلها تريد الاخرة من جميع احوالها بجميع امورها المنصور لما رأى طول الحرب بعث رجل يقال له عمر ابن العلا هذا عمر ابن العلاء يقول فيه بشار يقول فقل للخليفة ان جئته نصيحا ولا خير في المتهم اذا ايقظتك حروب العداء فنبه لها عمرا ثم نم فتى لا ينام على دمنة ولا يشرب الماء الا بدم فهذا الرجل لما وصل الى تلك المنطقة قاتل وقاتل مع خازن ابن خزيمة حتى فتحت لهم تلك البلاد. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خيرا