ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات في اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد. فلا زلنا في سنة خمس واربعين ومئة. وخروج ابراهيم ابن عبد الله ابن الحسن على ابي جعفر المنصور. دخل ابراهيم الى البصرة في سنة خمس واربعين ومئة في شهر رمضان غلب عليها وبيض فقد قدمنا في الدرس الماضي ان بيض لان شعار اهل آآ شعار اهل خرسان اللي هم العباسيين كان مسودة فهذا يخالفهم فبيظ. والفتنة اذا خرجت يعني كل شيء يكون واضح الا في الفتنة. الفتنة الانسان لا يستطيع ان يعرف الحقيقة الا من هداه الله سبحانه وتعالى. فابراهيم عندما خرج على ابي جعفر خرج في سنة خمس واربعين ومئة. وكان على حكم ابي جعفر قد مضت قرابة التسع سنوات لانه حكم سنة ست وثلاثين ومئة. فالناس رأوا من طغيانه لان الملك يحتاج في اول امره الى حزم والى عنف والى بعض الغشم. طبعا هذا ليس هدي الصالحين لكن هكذا الدنيا فالناس رأوا من ابي جعفر هذه الامور فرفضوه. فلما خرج ابراهيم خرج يعني معه كثير من الفقهاء واهل لانهم يكرهون ابي جعفر فقدموا قدموا هذا الرجل وهو من ذرية علي رضي الله عنه وكان ظاهره الصلاح ابو جعفر وجه مجالدا ومحمدا ويزيدا ثلاثة قوات كانوا اخوة وجههم الى ابراهيم يعني امرهم ان يدخلوا البصرة فاشفق ابراهيم انهم ان وصلوا الى البصرة ان امره سيكون مهددا وخطرا عليه فاظهر نفسه. وبعث رجلا يقال الى مقبرة بني يشكر في بضعة فارسا فيهم عبيد الله ابن يحيى ابن حصين الرقاشي وقدم تلك الليلة ابو حماد الابرص مددا لسفيان في الفي رجل. المنصور بعث الفي رجل لمساندة سفيان ابن معاوية واليه على البصرة ابراهيم بعث عددا قليلا الى هذا الرجل. الناس سمعت بخروج ابراهيم فالناس بين ناظر وناصر بين ناظر وناصر لان الناس تريد الترقب ان كان خيرا شاركوك فيه وان كان شرا كما قال سبحانه وتعالى ليتني كنت معهم فافوز مقدمته يقول لم اكن معه الامر منافق يجلس بالنص. ان فاز المسلمون قال يبا انا مسلم. وان فاز المشركون قال لم من المسلمين فهذه حال النفاق وحال من يتربص الدوائر مجموعة اللي ارسلها ابراهيم استطاعت ان تتغلب على مجموعة سفيان ابن معاوية والي ابي جعفر على فدخلوا الى القصر فلما رأى الامر مطوق ورأى سفيان بن معاوية ان امره آآ لا يقاوم ابراهيم والمجموعة التي معه طلب الامان فاجيب له. سفيان قدم سفيان ابن معاوية قدم لابراهيم حصيرا. فالهوى فقلبها. فهذه فعل سيء. وكانت العرب تتشاءم لا زالت فيها من اخلاق الجاهلية التشاؤم فقلبته ظهرا لبطن فتطير الناس لذلك فقال ابراهيم انا لا نتطير. ثم جلس مقلوبا والكراهة ترى في وجه ابراهيم. الان بني عم لابي جعفر المنصور وهم جعفر ومحمد بن سليمان ابن علي لما رأوا مصير إبراهيم الى دار الإمارة خرجوا في ست مئة من الرجالة والفرسان تقريبا ثلاثين وخرجوا بالنشابة الذين يرمون آآ بالسهام الى ابي الى ابراهيم ويريدون ان فكوا الحصار عن سفيان ابن معاوية. لكن دائما حماسة الخروج في اول الامر تقضي على اشياء كثيرة خروج لما الان يكون الانسان متحمس وصاحب حماسة فانه يوفر الوقت والجهد بقدر كبير فخرج رجل يقال له المضاء ابن القاسم الجزري في ثمانية عشر رجلا وثلاثين رجلا. فارسا عددهم ثمانية عشر الرجالة ثلاثين يقول فهزم الست مئة. وهذه كما قلنا لان هنا اندفاع الحماسة طبعا ابراهيم لما اخذ البصرة اخذها فوجد فيها ست مئة الف هنا استطاع ان يتقوى بها على اه وهي الاستيلاء على البصر ثم الانطلاق الى باقي المدن واخذها من ابي جعفر. بعث ابراهيم رجل يقال له المغيرة في خمسين رجلا الى سلام ورحمة الله وبركاته الى الاهواز. بمجرد انطلاقهم مجرد انطلاقهم من البصرة ذاهبين الى اجتمع معهم عدد كبير حتى وصل الى مئتي رجل. قابلهم رجل يقال له محمد ابن الحصين في في اربعة الاف رجل وهزم على القليل يهزم عدد كبير عندما يتصلك الاخبار ان عددا قليلا هزم عددا كبيرا ما الذي سيكون؟ من حال الناس؟ الاستجابة لابراهيم لانه مبارك اصحابه اعدادهم قليلة يهزمون الاعداد الكبيرة. لما ظهر ابراهيم بالبصرة اقبل الحكم ابي غيلان يشكر في سبعة عشر الفا حتى دخل واسطة. هنا هرب آآ هارون ابن حميد الايادي طبعا طريق التنور حفر حفرة من التنور طلع من الباب الثاني وانحاش وهرب الى جعفر المنصور. ابو جعفر وجه هارون من سعد عامر ابن إسماعيل في خمسة آلاف. كانت بينهم وقعات لكنه لم يستطيع ان يحصل من واسط شيئا لم يزل إبراهيم مقيم في البصرة يفرق العمال في النواحي يوجه الجيوش إلى البلدان وخرج في زمن أخيه كما ابراهيم خرج في زمن اخيه فلما بلغه ان فلما بلغ ابراهيم ان محمد اخاه الذي خرج في المدينة قد قتل يقول الرجل فخرج لصلاة العيد لانه كما قدمنا خرج في رمضان وقتل اخوه في صلاة العيد خرج ليصلي بالناس يقول فخرج الى الناس وهم يعرفون فيه الانكسار يرون فيه الانكسار. وان الرجل قد يعني فقد الامل لانه تكملة لاخيه. واخوه اخوه قد قتل اذا الامر كانه شعر بهزيمته اه الرجل يقول يعني علي بن داوود لقد نظرت الى الموت لقد نظرت الى الموت في وجه ابراهيم حين خطبنا يوم الفطر فانصرفت الى اهلي قلت قتل والله الرجل. مين؟ عيونه تشوفه انه خلاص الرجل فقد هذا الامر. حتى يعني قال ابراهيم والله ما ادري كيف اصنع والله ما في عسكري الا الف رجل فرقت هذا آآ آآ ابو جعفر المنصور ابو جعفر المنصور يعني اللي يقرأ سيرته كما هي يجد انه رجل لوحده بنى الدولة لوحده بنى هذه الدولة قدمنا كم فتنة اخمدها ابو جعفر بذكائه وشدة تحرسه وشدة فطنته. يقول والله ما كيف اصنع؟ والله ما في عسكري الا الفا رجل فرقت جنودي فمع المهدي بري ثلاثون الفا ومع محمد ابن الاشعث بافريقيا اربعون الفا والباقون مع عيسى ابن موسى والله لان سلمت من لا يفارق عسكري ثلاثون الف. اذا كل خطأ كان يتعلم منه ابو جعفر المنصور. طبعا يقول في يعني يعني رجل يحدث عن ابي جعفر ما كان في عسكر ابي جعفر كثير احد. ما هم الا سودان ناس يسير وكان يأمر الان تريد الحيلة لابد منك ان تعمل حيلة لحتى تنقذ ما يمكن انقاذه وكان بالحطب فيحزم ثم يوقد بالليل فيراه الرائي فيحسب ان هناك اناسا وما هي الا نار وليس عندها احد. العادة انك تشوف نار معناتها ناس قاعدين حواليه. فلما تكون عندك عشرين الى اربعين الى مئة مئتين من موقد النار معناته كل نار يجلسون عليها بقرابة عشرة اذا عندك مئتين قد وصلت الى الفين وهكذا فالناس ترى هذه النار وابو جعفر ليري الناس ان هناك ثم جنود وهو ليس عنده جنود. الان ابو جعفر يريد الحيلة قد قد فعل الحيلة وهي ايقاد النار الان اقرب الناس له من؟ هذاك افريقيا يعني دونه مصر وابنه في الري. واقرب الناس له عيسى بن موسى الذي اخمد فتنة محمد بن عبدالله في المدينة. فكتب تاب اليه ابو جعفر قال اذا قرأت كتابي هذا فاقبل ودع كل ما انت فيه. الان ليس وقت في عمل اخر الفتنة في الحجاز قد اخمدت. سلم ابن قتيبة بن مسلم يقول لما دخلت على ابي جعفر قال اخرج فانه قد خرج ابن عبدالله فاعمد لابراهيم ولا يروعنك جمعه فوالله انهما جملا بني هاشم المقتولان جميعا. فابسط يدك وثق بما اعلمتك. وستذكر مقالتي لك. قال فوالله ما هو الا ان قتل ابراهيم فجعلت اتذكر مقالة ابي جعفر واتعجب ابو جعفر بعث الى هذا سلمى بن قتيب مسلم انه انطلق الى البصرة حتى تخمد هذه الفتنة. انطلق اول عمل عمله سلمى بن قتيبة ان دعا قبيلته باهلة. فجاءه عربها ومواليها. وكتب المنصور الى المهدي وهو يومئذ بالري ان يبت امره بتوجيه خازم ابن خزيمة. وقد قدمنا دور خازم الخزيمة في الفتنة التي مضت والتي قبلها والتي قبلها فوجهه مع اربعة الاف رجل من الجند فاستطاع خازن ابن خزيمة ان ان يحرر الاهواز خذها من آآ اتباع ابراهيم ابن عبد الله ابن الحسن. حال ابي جعفر اثناء فتنة ابراهيم ابراهيم في البصرة وابو جعفر اين مكانه؟ في الكوفة. كما قدمنا انه جثم على صدورهم يقول هذا الرجل اللي هو آآ الفضل ابن العباس يقول سمعت السندي يقول كنت وصيفا ايام حرب محمد اقوم على رأس المنصوب المذبة. عنه الذبان. يقول فرأيته لما كثر امر ابراهيم وغضب اقام على نيفا وخمسين ليلة. يقول ما ينام عليه ويجلس عليه. وعليه جبة ملونة قد اتسخ جيبها ما تحت لحيته منها فما غير الجبة ولا هجر المصلى حتى فتح الله عليه الا انه كان اذا ظهر للناس على الجبة بالسواد. وقعد على فراشه فاذا بطن عاد الى هيئته. قال فرأيت فرأته ريسانه في تلك الايام ريثانة تقدر تقول كبيرة الخدم وقد اهديت له امرأتان من المدينة احداهما فاطمة بنت محمد ابن عيسى ابن طلحة ابن عبيد الله والاخرى امة الكريم بنت عبدالله من ولد خالد ابن اسيد ابن ابي العاص يعني امرأتان من قريش فلم ينظر اليهما. تخيل رجل متزوج ثنتين مع ذلك لم ينظر اليهما فقالت له يا امير المؤمنين ان هاتين المرأتين قد خبثت انفسهما وساءت ظنونهما لما ظهر من جفائك لهما فنهرها ابو جعفر. قال ليست هذه الايام من ايام النساء. لا سبيل لي اليهما حتى اعلم ارأس ابراهيم ام رأسي لابراهيم؟ هذي حرب. ملك ليس الامر امر هين. لذلك جاء في رواية عن عن ابراهيم انه قال الراوي يقول اهديت لابراهيم لابي جعفر تيمية فوضعها متجر الكلب لما تضرب كلب ينحاش عنك بحيث انه ما في الحذفة الثانية ما تصيبه فيسمونه متجر الكلب كناية عن بعده وابراهيم تدخل عليه امرأته قد تزينت وهم في وقت الحرب. فاي الرجلين الذي يريد الملك؟ واي الرجلين الذي يعمل الامر عمله وحسابه. فيقول الان جعفر وآآ جعفر ومحمد لابني سليمان ابن علي قد اخذهما ابراهيم. واراد حبسهما. فلا يريدان ان يعلما ابا جعفر ان ابراهيم قد خرج فكتب له كتابا في قطعة جراب شقوا الصميل وكتبوا عليه وبعثوه الى ابي جعفر فلما رأى ابو جعفر قطعة الجراب قال لقد خلع اهل البصرة البيعة وخلع خلعوا والله اهل البصرة مع إبراهيم يعني عرفة بمجرد ما رأى الجراب ان اهل البصرة قد نكثوا بيعتهم يقول بعض الرواة في ابي جعفر في تلك الفتنة دخلت على ابي جعفر ايام حرب محمد وابراهيم. وقد جاءه فتك البصرة والاهواز وفارس وواسط والمدائن والسواد وهو ينكت الارض بمخصرته ويتمثل ونصبت نفسي للرماح رديا ان الرئيس لمثل ذاك فعول. يقول يا امير المؤمنين ادام الله اعزازك ونصرك على عدوك انت كما قال الاعشى وان حربهم اوقدت بينهم فحرت لهم بعد ابرادها وجدت صبورا على حرها وكر الحروب وتردادها. الان ابو جعفر يبي ينقل الخبر يبي انتشار الخبر انه ضعف واني كاره للامر هنا ليست عندي دبرة وانا ليس عندي امر وليس عندي حنكة وليس عندي امور هذا موطن هذا الرسول سوف ينقلها للناس فقال يا حجاج ان ابراهيم قد عرف عورة جانبي. وصعوبة ناحيتي وخشونة قرني وانما ما جرأه على المسير الي من البصرة. ابراهيم الان سينطلق من البصرة متجه الى الكوفة. قال اجتماع هذا الكون المطل على عسكر امير المؤمنين واهل السواد معه على الخلاف. والمعصية. وقد رميت كل كور بحجرها وكل ناحية يتم بسهمها ووجهت اليهم الشهم النجد الميمون المظفر عيسى ابن موسى في كثرة من العدد والعدة واستعنت بالله عليه واستكفيته اياه فانه لا حول ولا قوة لامير المؤمنين الا به الان يقول هذا الرجل يعني تفكر في كلام ابي جعفر فقال لقد دخلت على امير المؤمنين المنصور في ذلك اليوم مسلما وما اظن يقدر على رد السلام لتتابع الفتوق والخروق عليه والعساكر محيطة به انتبه لهذه قال ولمئة الف سيف كامنة له بالكوفة بازاء عسكره ينتظرون به صيحة واحدة فيثب اهل الكوفة الان ينتظرون اي كلمة سوف يخرجون الى ابي جعفر فيقول هذا الرجل فوجدته صخرا احوزيا مشمرا قد قام الى ما نزل به من النوائب يعركها ويمرسها فقام بها ولم تقعد به نفسه وانه لما كما قال الاول نفس عصام سودت عصام وعلمته الكر اقدام وسيرته ملكا هما. هذا ابو جهل. الان ابراهيم يسأل اصحابه إبراهيم يسأل اصحابه يقول لهم هل نمكث في البصرة وابعث الجيوش ام انطلق الى الكوفة فطبعا بعضهم قال يا يا امير المؤمنين يعني اجلس في مكانك وابعث قوادك فقال اهل الكوفة عليهم من الله ما يستحقون. كل فتنة رأسها من الكوفة. وايضا هم اهل القول وليسوا اهل اهل الفعل يقول فقال اهل الكوفة اصلحك الله. ان بالكوفة رجالا لو قد رأوك ماتوا دونك الا يروك تقعد بهم اسباب شتى فلا يأتوك فلم يزالوا به حتى شخص. الان خلاص ابراهيم رأى ان يخرج الى ابي جار. خرج الجيش انطلق. فقال لبعض اصحابه تعالى نطوف بالعسكر فطاف بالليل فسمع اصوات الطنابير وغناء فرج. تقاتلون وملك بالليل سمرة من الغد خرج فوجدها كذلك فقال ما اطمع في نصر عسكر فيه مثل هذا يقول آآ إبراهيم الآن يبي يعرفون كم عدد جيشه عدد الجيش عشرة آلاف الى مئة الف. وجه ابو جعفر عيسى بخمسة عشر الف. وجعل مقدمته قحطبة حميد بن قحطبة فيه ثلاثة الاف. ابو ابراهيم يقول بعض الرواة يقول خربنا من ابراهيم فاذا هو على برغم وهو يرتاد منزلا وهو يتمثل بقول القطامي السلام يتمثل آآ بابيات فيقول امور لو تدبرها حليم اذا لنها وهيب ما استطاع ومعصية عليك مما يزيدك مرة منه استماعا. وخبر الامر ما استقبلت منه. وليس بان تتبع واتباع ولكن الاديم اذا تفر بلا وتعيبا غلب الصناعة. الجلد اذا بلي واصبح مهتري الخياط وهو الصناع لا يستطيع ان يعيده كحالته الاولى فقال هذا الرجل لما سمع من ابراهيم اه هذا الابيات قال اني لاسمع كلام رجل نادم على مسيره. اني لا اسمع كلام رجل نادم على مسيرة الان قال بعضهم جاء وقال يا امير المؤمنين حنا لسنا على والقدرة الكافية على التغلب على عيسى ابن موسى. يقول فلا تقصد عيسى ولننحرف الى ابي جعفر. الطريق الذي سيأتي منه عيسى بن موسى نخالفه ونذهب مباشرة الى الكوفة فانا معشر الربيعة يعني هذا الامر احفظ فرفض ابراهيم فقال هن معشر الربيعة قوم اصحاب بياض يعني نحسن استغلال قضية غفلة القوم بالليل فنستطيع ان نبيته يهجم عليهم الليل فقال اني اكره البيات. ابراهيم احد عيوبه انه يريد الملك في زمن النظافة ليست موجودة. وسيأتي معنا. يقول قلت لابراهيم انك غير ظاهر على هذا الرجل حتى تأخذ الكوفة تعرفون قصة عبد الله ابن علي لما استشاره ابو جعفر المنصور قال اذهب الى الكوفة واجثم عليه لان ثقل اصحاب ابراهيم من الشيعة موجودين؟ في الكوفة فقال كل من دخل او خرج يضرب عنقه فهذا الرجل يقول له لا نستطيع على ابي جعفر حتى نأخذ الكوفة. فقال يعني لا حاجة لي فيه انا سواج يا ابراهيم فقال ان بالكوف بارجائها يعني لو صاحوا بابي جعفر لم يعرف الوجه الذي سيخرج فرفضت فقال له يعني خل نبيت نهجم اسمع الى كلمة تدل على ورعه لكنه في زمن لا ينفع فيه الورع. ارفع الصوت وضع السيف. هذه قاعدة الحروب في الفتن الصوت للتأديب والسيف للقتل قال ارفع الصوت وظع السيف بمعنى ان انتهت زمن العقوبة الان زمن حصد قال ابراهيم انا لو وثقنا بالذي تصف لكان رأيا. يعني امرك الذي وصفت اننا ندخل الكوفة وما شابه ذلك. قال امر يعني من ناحية النظرية رأي سليم لكن لا نأمن ان تجيبك منهم طائفة يعني من اهل الكوفة فيرسل اليهم ابو جعفر خيلا فيطأ البريء والنظف والصغير والكبير. فتكون قد تعرضت لمأثم ذلك ولم تبلغ منه ما املت. يقول له فقال له بشير. اخرجت حين خرجت لقتال ابي جعفر واصحابه ستتوقى قتل الضعيف والصغير والمرأة والرجل. ما يستقيم. تخرج للملك ثم تريد ان يسلم سيفك من قتل ضعيف هذه هي الفتنة والعياذ بالله. وكان فقال له اين النبي صلى الله عليه وسلم عندما يبيت قومه قال لولاك مشركين هؤلاء اهل ملتنا. فابراهيم كانه يتورع في زمن لا لا خروجه لو كنت صادقا في في ورعك لما خرجت اساسا. يقول سلم ابن قتيبة بعث الى الناس الناس في السابق يجعلون ال البيت وهم بني هاشم منهم علي رضي الله عنه والعباس وغيرهم يرون ان النصيحة واجبة لا هو فسلمى ابن قتيبة مع ان قلبه وقالبه مع أبي جعفر الا انه نصح لابراهيم بعث اليه رجل فقال انك قد سحرت يعني جعلت جبهتك مكشوفة من جميع النواحي انك قد اصحبت ومثلك انفس به عن الموت فخندق على نفسك حتى لا تؤتى الا من مأتى واحد. فان انت لم تفعل فقد اعرى ابو جعفر عسكره. فتخفف في طائفة حتى تأتيه فتأخذ بقفاه. ابو جعفر اطلق الجيوش عليك. فانت من الخلف واقبض عليه. فاستشار اصحابه. واصحابه اخذتهم العزة بالاثم يخندق على انفسنا. ونحن ظاهرون عليه. الغرور كيف يفعل بالانسان فجاء بعض اصحابه قال انك جعلتهم صفا واحدا. والصف اذا هرب بعضه هرب جميعه وان الصف اذا انهزم بعضه تداعى فلم يكن لهم نظام فاجعلهم كراديس مجموعات مجموعات فاذا هزم كردوس ثبت كردوس فتنادوا فتنادوا لا الا قتالا اهل الاسلام يريدون قوله سبحانه وتعالى يقاتلون في سبيله صفا. نعم. المظاء الى ابراهيم فقال ان هؤلاء القوم مصبحوك بما يسد عليك مغرب الشمس من السلاح والكراع وانما معك جاء رجالا عراة من اهل البصرة فدعني ابيته. فوالله لاشتتن جموعه. فقال اني اكره القتل قال تريد المكر وتكره القتل؟ اصحابه انصدموا. اصحاب ابراهيم انصدموا. تريد الملك. وتكره له القتل لذلك المنطقة اللي هي باب خمرا هي المكان الذي التقوا فيه طبعا اه كما قدمنا في اول الدرس ان الحماس تجعلك تقبل الى المعركة بروح منها خصمك. لذلك لما التقى جيشان على قرابة ستة عشر فرسخة من الكوفة انهزم اصحاب عيسى ابن موسى وانتصر اصحاب ابراهيم حتى ان حميد ابن قحطبة فارس واحد قوات ابي جعفر انهزم فقال له عيسى بموسى وقد رآه منهزما قال يا حميد الله الله والطاعة قال لا طاعة في الهزيمة. لا طاعة في الهزيمة. اصحاب عيسى بن موسى اصحابنا انهزموا وهو تقريبا في مئة من خاصته وحشمه فقال لو تنحيت بعظهم يقول لو تنحي عن هذا المكان حتى يتوب اليك الناس فتكر بهم. قال ازول عن مكاني هذا ابدا حتى اقتل. او يفتح الله على ولا يقال انهزم. بل انه كان اذا مره المنهزم يقول له يقول له وصيتك اهلي بلغهم سلام. كناية عني ساموت لن انهزم. فقام طبعا من توفيق الله سبحانه وتعالى انهم لما هربوا صادفهم مد النهر فما استطاعوا ان يعبروا فرجعوا مرة اخرى. وفي هذا رجوعهم قد يعني اعاد صفوفهم عيسى واغتر بهم راجعا. بل ان من قدر الله سبحانه وتعالى ان صحاب ابراهيم لحقوهم بالرايات. المنهزمون اصحاب عيسى والمدركون لهم اصحاب ابراهيم فجاء امر ان لا تقتلوا مدبرا ولا تدركوهم فرجعت الرايات من حيث اتت فرآها اصحاب عيسى فظنوا انهم منهزمين فكروا عليه فكان النهر الذي منعهم والرايات التي رجعت سبب هزيمة اصحاب ابراهيم حميد بن قحطبة لما كرر راجعا بعدما صده النهر يقول يجري على فرس قد غير لئمته وعصب رأسه بعصابة صفراء فكر على الناس يتبعونه لم يبقى احد ممن كان انهزم الا كره راجع بل انه كان يقتل ويقتل ويقطع الرؤوس ويبعث فيها الى عيسى ابن موسى الى ان جاء رجل يحتفل به فقال هذا ابراهيم فجاء برجل يعرف ابراهيم قال ليس هذا ابراهيم. ابراهيم وهو واقف في المعركة جاءه سهم عائر فضربه عند آآ حلقه فنحره. وكيف اتاه؟ يقول انه كان في يوم حر وكان لقباء زرد وهم نوع يعني من الخز فاذاه الحر ففك الزرائر فلما رآه بياضه وجماله رماه احدهم بسهم فسقط على الارض فاجتمع اصحابه ففرقهم حميد بن قحطبة لما علم انه ابراهيم ضرب فقتله. وبذلك انتهت فتنة ابراهيم وكان يعني ابراهيم منذ خروجه الى ان قتل كان عمره ثمان واربعين سنة ومن خروجه الى ان قتل كانت مدته ثلاثة اشهر الا خمسة ايام. عاد ابو جعفر المنصور الى بناء مدينته بغداد ففي سنة ست واربعين ومئة استكمل ابو جعفر بناء مدينته لما خرج إبراهيم وكل شخص ان يعيد البناء وانطلق ابو جعفر الى الكوفة وبدأ يخطط لعملية الفتنة. فلما هزم بعض اصحاب ابي جعفر وبلغ الخبر هذا الرجل الذي كان موكل على المدينة وبنائها حرق الخشب والساج فلما انتصر ابو جعفر لامه ابو جعفر قال خشيت ان يقع في يد عدونا فيستغله. الان عاد ابو جعفر فقال اريد بناء محكما. كما قدمنا انه كيف رسمها على الارض. ثم وضع القطن والنفط حتى اشعلها بالليل. فرآها كأن انها مبنية جاهزة لكنه اراد ان يبني قصره في الجامع من انقاض. فاستشار خالد ابن برمك في ان مدينة ايواء كسرى بالمدائن. ويحمل الانقاض الى مدينته. فقال له يا ابو آآ خالد ابن برمك قال له لا لا ارى ذلك. قال لما قال لي ان مدينة كسرى علم من اعلام الاسلام. يستدل به الناظر اليه على انه لم يكن ليزال مثل اصحابه يعني اصحاب هذا الملك بامر الدنيا ولكن بامر الدين. وفعلا قامت حروب منذ الاف السنين بين الروم والفرس على ان يأثم احدهما اخر فلم يقع والمسلمون هزموهم في عدة سنوات لان هذا دين جديد هذا ما ابو جعفر هذا البناء هدم جزءا منه قاسى المقاييس وجد ان تكلفة النقض ثم الذهاب ثم اعادته وصنعه في اكثر من لو بنى شيئا جديدا. فاستشار مرة اخرى خالد البرمك قال كنت ارفض ذلك اما الان فاهدم القصر حتى تصل الى قواعده. قال لم؟ قال حتى لا يقول الناس انك لم تستطع على حد انا كلمت ساطع على هدمه. فقال ابو جعفر رفض فكرته في اول الامر ورفض فكرته في اخر الامر. اراد يصنع ابوابا يقولون ان سليمان ابن داوود عليه السلام النبي وامر الشياطين ان يبنوا له ابواب فبنى خمسة لم يستطع احد ان يبني مثلها. فاخذها الحجاج فوضعها في المدينة قرب واسط. لما بنى الحجاج واسط اخذها هذي الابواب وضعها في وسط اخذها ابو جعفر فوضعها في بغداد. بغداد كانت لها ثمانية ابواب. الخمسة هؤلاء اربعة لابواب المدينة وباب جعله لقصره وجعل المدينة بناء ابي جعفر لمدينة بغداد كانت بشكل دائري والقصر في وسطها. يقول حتى يكون اطراف المدينة كلها متساوية. عنده مدينة ابعد ومدينة اقرب. وجعل لها سورين. الخارجي اصغر من الداخل. الداخلي اطول بكثير. وايضا اللبنة التي استعملها في البناء كانت ذراع في ذراعه. ذراع في ذراع. وايضا يعني ابو جعفر منصور جعل السوق داخل المدينة. فيقول لم يتنبه ابو جعفر حتى جاء بطريق بطارقة الروم وافدا فامر الربيع ان يطوف به في المدينة وما حوله ليرى العمران والبناء. فطاف بها هذا الرجل فلما قرب ان يذهب سئل عن المدينة وجمالها فقال رأيت بناء حسنا الا اني قد رأيت اعداءك معك في مدينتك. قال ومن هم قال السوقان فامر ابو جعفر بعدة اسباب ان اخرج السوق من مدينة بغداد وجعله الكرخ ابو جعفر المنصور رجل بخيل جدا ويعرف عنه انه ابو الدوانيق الدوانيق يعني الدينار درهم فلس دناق. يعني سعر زهيد جدا. فيسمى ابو الدوانيط لانه كان بالفلس فيعني اعطى الناس اموال ولا يعرف كم صرف فقام ابو جعفر نسمع هذه القصة في كيفية حساب ابي جعفر لمن وكلهم في بناء مدينة بغداد يقول لما فرغ من بناء قصره بالمدينة دخله فطاف به واستحسنه واستنضفه. واعجبه ما رأى فيه. غير انه استكثر ما انفق عليه. قال ونظر الى موضع فيه استحسنه جدا فقال لي اخرج الى الربيع فقل له اخرج الى المسيب. فقل له ويحضرني الساعة بناء فارها. قال فخرجت الى المسيب فاخبرته فبعث الى رئيس البنائين فدعاه. فادخله ابي جعفر فلما وقف بين يديه قال له كيف عملت لاصحابنا في هذا القصر؟ وكم اخذت من الاجر لكل الفاجر لبنة فبقي البناء لا يقدر على ان يرد عليه شيئا. فخافه المسيب. فقال له المنصور ما لك لا فقال لا علم لي يا امير المؤمنين. قال ويحك قل وانت امن من كل ما تخافه. قال يا امير المؤمنين لا والله ما اقف عليه ولا اعلمه. قال فاخذ بيده. وادخله الى ذلك المكان وهي الحجرة. التي استحسنها فاراه مجلسا كان فيها. فقال له انظر الى هذا المجلس فابني لي بازائه طاقا يكون شبيها بيت لا تدخل فيه خشبة. قال نعم يا امير المؤمنين البناء وكل من معه يتعجبونه من فهمه بالبناء والهندسة. ابي بينافس ما تدخل فيه خشب. قال ما احسن ان اجيئ به على هذا ولا اقوم به على الذي تريد. فقام ابو جعفر فاعانه. فامر بالاجور والجص فجيء به ثم اقبل يحصي جميع ما دخل في بناء من الاجر والجص ولم يزل كذلك حتى فرغ منه في يومه بعض اليوم الثاني فدعا المسيب الان بني الذي يريد ابو جعفر وحسب الكمية التي دخلت في بناء هذا الشيء الذي طلبه. وقال للمسيب ادفع اليه اجره على حسب ما عمل معك قال فحاسبه المسيب فاصابه خمسة دراهم فاستكثر ذلك المنصور وقال لا ارضى بذلك فلم به حتى نقصه درهما. ثم اخذ المقادير ونظر مقدار الطاق من الحجرة حتى عرفه. ثم اخذ والمسيب بحملان النفقات واخذ معه الامناء من البنائين والمهندسين حتى عرفوه قيمة ذلك فلم يزل يحاسبه شيئا شيئا وحمله على ما رفع في هجرة بناء الطاق فخرجت على المسيب مما في يده ستة الاف الدرهم ونية فاخذه به واعتقله فما برح من القصد حتى اتاها يعني حبة حبة لين تل طلع من عيونه في اللي سرقه. ابو جعفر لاحظ كيفه استطاع وفهمه وعلمه في الحساب والهندسة ان يستخرج ما سرق من خزينة الدولة. في هذه السنة سلمى ابن قتيبة كان والي على البصرة. ابو جعفر بعث اليه فقال له خرب واهدم دور من خرج مع ابراهيم واعقر نخلة اهو مرات بعض الاسئلة ما لها معنى. اذا جاءك الامر عام فالافضل ان تطبقه عام فهذا الرجل سلمى المقتدي بعث الى ابي جعفر فقال له قد كتبت الي آآ قد آآ قد كتب لابي جعفر قال ايهم ابدأ ابالدور ام بالنخل؟ الحين اقول لك اهدم البيوت واعقر النقد تقول يا ايهما ابدأ؟ كما حدث عمر بن عبد العزيز بعث اليه قال له اعطه قال درهم ام فضة؟ قال اراني لو بعثت اليك لقلت اعطه من الغنم لقلت شأن معزة لو قلت لو اتيت بك باحدهما لقلت صغيرا ام كبيرا فاذا اتاك امري فنفذه. ابو جعفر لما بعث الى سامي قتيبة نهدم دورهم واعطر نخلهم. قال ابدأوا بالدور ام بالنخل فغضب ابو جعفر فكتب اليه قال امرك بافساد تمرهم فتكتب تستأذنه فايها تبدأ بالبرني ام بالشهر وعسله وولى محمد ابن سليمان وبذلك انتهت سنة ست واربعين ومئة بعدما فعل ابو جعفر ما فعل نسأل الله الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد