الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة سبع واربعين ومئة. في هذه السنة استجمعت الدولة لابي جعفر المنصور. ابو جعفر المنصور اسس الدولة لنفسه نفسه وهو رجل محنك داهية ماكرا ذو بداهة استطاع ان يقضي الامر على الذين حوله. ثم استطاع ان يدبر شؤون الدولة بحيث انه بنى مدينة بغداد. ايضا تتبع يريدون الخروج عليه كابراهيم ومحمد ابناء عبد الله ابن حسن. وهذا كله لا يكون الا من رجل مارس الامور وهذا عيب نقع نحن فيه. ان الانسان منا يعيش على بركة ويعيش تحت ستر الله سبحانه فقط ونسأل الله ان يسترنا بستره لكنه يعيش يظن ان هذا اقصى طموح اقصى غايات. المنصور لم يكن كذلك او الامر قضى على ابي مسلم الخرساني. لانه منافس قوي. وقد بدا منه في عهد اخيه ابي العباس ما حذره من هذا الرجل انه ملك تحت المملكة ويستطيع في وقت قصير جدا ان يقضي على ابي جعفر وقضى عليه ابو جابر ثم خرج عليه عمه عبد الله بن علي فبعث اليه بابي مسلم قبل ان يقتله فقظى عليه ثم بدأ امر بتتبع ابناء علي رضي الله عنه كما قدمنا في دولة عهد الدولة الاموية ان الدعوة كانت لكلا بني هاشم من ابناء علي وابناء العباس دون تفرقة انما الى الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم لما اخذها العباسيون اصبح بنو علي يطمعون فيها لان جدهم علي رضي الله عنه قد قام بهذا العمل وهو وقام به الحسن ثم خروج الحسين رضي الله عنه ثم خروج زيد فاصبح الامر كانه وراثة في بني علي رضي الله فلما قضى عليهم قضى على محمد بن عبدالله في المدينة ثم قضى على ابراهيم في البصرة استوثق له كل شيء. واصبح الامور في محكم يده عرف الناس بأسه عرف الناس دهائه عرف هو كيف يمارس الامور قضى على الرواندية فتنة الرواندية واصبح الامر الى ابي جعفر في قمة الوضوح. فجأة اكتشف ان عمه عبد الله ابن علي ما زال مسجونا. وكيف يضع الانسان جرثومة في بيته يظن انها لحظة ولحظة تخرج من مكمنها ثم تنقطع على هذا الجسم فتنهكه. فقام ابو جعفر بحيلة جديدة حيلة قريبة. المعروف ان ابا جعفر بويع له بالخلافة على ان الذي بعده هو عيسى ابن موسى اذا البيعة هكذا كانت من ابي العباس اخي ابي جعفر ان الخليفة المنصور وبعده لعيسى ابن موسى وكان عيسى ابن موسى قد تقدم معنا في دروسنا كان قائدا لا يستهان به كلما ضاقت الامور بابي جعفر بعث عيسى ابن موسى كما بعثه الى محمد ابن عبد الله في المدينة ثم ارجعه الى البصرة. وقاتل ابراهيم. الان يريد ان يتخلص من اثنين بضربة واحدة. يتخلص من عمي عبد الله ابن علي ويتخلص من عيسى ابن موسى. ماذا فعل دعا ابو جعفر عيسى بن موسى ودفع اليه عمه عبد الله ابن علي سرا في الليل. وقال له ان هذا اراد ان يزيل النعمة عني وعنك وانت ولي عهدي بعد المهد والخلافة صائرة اليك فخذه اليك فاضرب عنقه. واياك ان تخور او تضعف فتنتقض على امري الذي دبرت ثم مضى لوجه الان كلف عيسى بن موسى ان يقتل عبد الله بن علي. وهدد ان ابي جعفر تدبير الا تفسده. فماذا فعل؟ استدعى اه عبد الله عيسى بن موسى القاضي عبد الله احد الفقهاء واستشاره. قال ان ابا جعفر ارسل اليه عبد الله وسلمني عبد الله ابن علي وقال لي اقتل انا اقتله. مهددا اياي ان هذا امر يريد له هدف. فهذا الرجل قال ان هذا الرجل دفع اليك عمه وانما اراد ان يقتلك ويقتله وامرك بقتله سرا. ثم يدعيه عليك علانية ثم يقيده بك لاحظ اذا هذي هي الفكرة دسه سر وقال له اقتله ايش راح يسوي المنصور؟ راح يقول له تعال عطني عمي. راح يقول عمك انا قتلته بامرك. متى امرتك امرتك انت كذاب. طبعا هو اعترف انه قتله. لكن الانكار اين؟ بامر هل هذا بامر جعفر ام لا؟ فما الرأي؟ قال الرأي ان ان تستره في منزلك. الا تطلع عليه امره احدا فان طلبه منك علانية دفعته اليه علانية. ولا تدفعه اليه سرا ابدا فانه وان كان اسره اليك فان امره سيظهر. تحط الدقة ابو جعفران بيتخلص من كل العواق عبدالله بن علي عمه لانه طمعان في ايه؟ في الخلاف ولانه داهية ذكي احتمال يخرج في اي لحظة يجيش الجيوش ثم يغزو وعيسى بن موسى يريد ان يتخلص منه لانه ولي عهدي وانا بالامر بعد هذه الصراعات الشديدة المدمرة المزلزلة اريد الامر ان يكون لابنائي فهذه ظربة تكون من ابي جعفر لعمه وعيسى ابن يوسف ماذا فعل فعل بعث الى عمومته. ودس اليهم سرا ان يطلبوا عدل عبد الله بن علي ويطلبوا منه ان يعفو عنه. اذا خط الان ماشية صح. عيسى نفذ الامر في ظن ابي جعفر. الان يستدعي اعمامه ويقول لهم اطلبوا مني ان اعفو عن عبد الله ابن علي. فطلبوا منه فقال بعيسى بن موسى. فلما جاء قال انا دفعت اليك عمي. وعمك عبدالله بن علي قبل خروجي الى الحج. وامرتك ان يكون في منزلك. والناس كلها تعلم ان عبد الله بن علي محبوس عنده. عيسى الان نريد ان نسترجعه منك. فقال الم تأمرني بقتله؟ قال ما امرتك انما امرتك بحبسي في منزلك قال قد امرتني بقتله. قال له المنصور كذبت ما امرتك بقتله. ثم قال لعمومته ان هذا قد اقر لكم قتل اخيكم وادعى اني امرته بذلك وقد كذب. قالوا فادفعه الينا نقتله باخينا. قال شأنكم فاخذوه فذهبوا به الى الرحبة واجتمع الناس وشهر الامر فقام احدهم فشهر سيفه وتقدم الى عيسى ليضرب فقال له عيسى افاعل انت؟ قال اي والله. قال لا تعجل. ردوني الى امير المؤمنين. فلما رد قال ثبتت الرؤيا انما قتلي بقتله. اثبتت الرؤية قدام الناس انك سلمتني هذا الرجل لكي اقتله ثم تقتلني به ان عمك حي سوي ان امرتني بدفعه اليك دفعته اليك. وهنا فسدت خطط ابي جعفر المنصور في قتل اثنين في واحد. اراد ان يتخلص من الاول. فبنى لعمه عبد الله بن علي بيتا اساسه من الملح ثم اجرى عليه الماء فسقط عليه فمات الا ملح والملح اذا حاش الماي ذاب ذاب تداعى البيت فسقط على عمه فمات يقال ان ابا جعفر خرج مع رجل يقال له عبدالله بن عياش فقال له وهو يجاريه اتعرف ثلاثة خلفاء؟ اسماؤهم على العين مبدوء مبدوءة قتلوا ثلاثة خوارج مبدأ اسمائهم العين قال لا اعرف الا ما تقول العامة ان عليا قتل عثمانا وكذبوا. وعبد الملك بن مروان قتل عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث وعبدالله ابن الزبير وعمرو بن سعيد قتل محمد عبد الرحمن وقتل عبد الله وقتل عمرو ثلاثة وعبد الله بن علي سقط وعليه البيت عرب ما قال قتلته قال وسقط عليه البيت قال المنصور فسقط على عبد الله البيت فانا ما ذنبي؟ قال ما قلت لك ان لك ذنبا؟ اه يكاد المريب يقول خذوني الان انتهى من الرجل الاول. ماذا يفعل بعيسى ابن موسى؟ عيسى ابن موسى لما جاء الناس يبايعون ابا جعفر المنصور بايعوا بالطلاق والعتاق ان الخليفة ابو جعفر وان من ان الرجل الذي بعده ولي عهده للمسلمين هو عيسى ابن موسى. فاراد ابو جعفر ان يأخذ الامر من عيسى بن موسى فقال له ان المهدي وان المهدي وجعل يرقق الكلام له. فقال له عيسى بن موسى ليس ليس الى هذا سبيل فكيف بالايمان والمواثيق التي علي وعلى المسلمين لي من الصدق والطلاق وغير ذلك من مؤكد الايمان هذا امر لا يقع. انتهى الامر. البيعة كانت واحدة لانكثنا هذي تنكث بيعتك انت فاراد المنصور ان يفعل حيلة. فكان يأذن للمنصور للمهدي فيجلس عن يمينه. ثم يأذن لعيسى بن موسى فذاك انتهائه كان يجلس على يمين المهدي ولا يجلس عند يساره فغاظ هذا بالفعل جدا ابدا فقام فادخل المهدي ثم جعل يدخل عيسى بن علي ثم يدخل عبد الصمد بن علي ثم يدخل عيسى بن موسى فلا مكان الا بعيد ثم بدأ يدخل المهدي ثم ينوع بالاسماء. واذا جلس عيسى بن موسى ينتظر الاذن كانوا يحفرون في اصل الاساس يسقط عليه التراب. وكانوا ينبتون عنده. حتى اذا دخل على المنصور دخل في هيئة يعني رثة ويقول له بمثل هيئتك من كثرة الغبار عليك والتراب تدخل عليه يعني ما حد يدخل شو مسوي بنفسه؟ وهو ساكت لا يشتكي ولا يشكو ولا يظهر اي شيء الى ان جاء الامر ومرظ عيسى بموسى يريد ان يخرج الانسان اذا كمت حزنه وكمت الامه فانها تأكل جسمه يخرج الى الكوفة رفض المنصور ان يخرج الكوفة. واصبح يسمعه كلامه. واصبح الجند يسمعونه كلام. الى ان زادت به العلة حتى تمعط شعره من شدة الهم الشعر قاعد يتساقط الى ان وصل الامر بالمنصور ان الامر غيب عن عقله واصبح عيسى بن موسى هدف لابي جعفر لا يتزعزع. فهم به وقال لعمه عيسى بن علي انه يريد ان يقتل موسى بن عيسى بموسى حتى يغيظ والده. فقال عيسى بعد ما رأى عيسى بن علي بعد ما رأى الامر يعني اشتد جدا اومع الى موسى بن عيسى بكلام كانه يعرض فقام موسى بن عيسى بن موسى الى العباس بن محمد. اسمع الى كلام العقل. فقال ايعم اني اكلمك بكلام لا والله ما سمعه مني احد قط ولا يسمعه احد ابدا. وانما اخرجه مني اليك موضع الثقة بك والطمأنينة اليك وهو امانة عندك. فانما هي نفسي انفلها في قال قل يا ابن اخي قال فلك عندي ما تحب قال ارى ما يسام ابي من اخراج هذا الامر من عنقه تصيره للمهدي فهو يؤذى باصناف الاذى والمكروه فيتهدد مرة ويؤخر اذنه مرة تهدم عليه الحيطان مرة وتدس اليه الحتوف مرة. فابي لا يعطي على هذا شيئا. ولا يكون ذلك ابدا ولكن ها هنا وجها. اعطيك نصيحة. اذا تبون ابوي يتنازل عن الولاية العهد للمهدي ما في الا طريقة وحدة. قال فلعله يعطي عليه ان اعطى والا فلا. قال فما هو يا ابن اخي؟ قال فانك قد اصبت فقت قال يقبل عليه امير المؤمنين وانا شاهد. فيقول له يا عيسى اني اعلم انك لست اتظن بهذا الامر على المهدي لنفسك؟ لتعالي سنك وقرب اجلك فانك تعلم انه لا مدة لك فيه وانما تظن به لمكان ابنك موسى. انت عمرك انتهى. فانت طمعان ان الخلافة تصير لك ثم تصير لابنك موسى وصله الى هذه الحقيقة وهذه النتيجة. ثم قال له افتراني ادع ابنك يبقى بعد ويبقى ابني معه فيلي عليه؟ كلا والله لا يكون ذلك ابدا. ولا ولاتيبن على ابنك وانت تنظر حتى تيأس منه وامن ان يلي على ابنه صراخ تهديد ابنك لن يبقى هكذا يقول العباس بمحمد حتى يوصله الى ابي جعفر. هذا الطريقة الوحيدة ان تهدد ابي بي. ثم يقول ثم يؤمر بي فاما خنق وخلقت واما شهر السيف عليه. فان ابي عندها سيعطي ما تريدون. فقال بن محمد جزاك الله خير. يا ابن اخي فقد فديت اباك بنفسك واثرت بقاءه على حظك نعم الرأي رأيت ذهب الى المنصور اخبره الخبر فاعجب به المنصور وامر بان يفعل ما اراد. عيسى بن علي شخص كبير جدا فهو في مجلس المنصور اراد الله يكرمكم يروح الحمام فالمنصور قال له نأتيك بمن؟ يعني من حاظ تنقل فقالها في مجلسك يا امير المؤمنين هل بلى لي ادلها؟ فلما خرج خرج معه موسى ابن عيسى ابن موسى وهو يعني طبعا منشفة والماء ويحضره فقال من هذا؟ قال موسى بن عيسى فقال بابي انت ابوك ولدك والله اني لاعلم انه لا خير في هذا الامر بعدكما وانكما لاحق به ولكن مرأة مغرم به بما يتعجب. ان المرأة مغرم بما يتعجب. موسى لما سمع هذه الكلمة رجع اليها النعيم عيسى ابن علي هو الذي حرض المنصور وهو الذي فعل المكائد بعيسى بن موسى. اراد ان يذهب بها ويلقيها في اذن في اذن المنصور حتى يقتله اقل الامور اننا انتقمنا من بعض من حاول ان يضرنا. ذهب الى ابيه واخبره الخبر فقال اف لهذا رأيا ومذهبا. ائتمنك عمك على مقالة اراد ان يسرك بها يعني هدف عيسى ابن علي انه يرفع معنوياتك فقط. الان بدا تطبيق القضية التي اقترحها عيسى موسى ابن عيسى ابن موسى فقالوا كما قال انك تظن بهذا الامر حتى يرث ابنك. وهذا الامر لن يكون ثم امر الربيع فقال قم يا ربيع واخنق موسى فجعله كأنه يخنقونه بحمالة السيف ويقولون يعني يهزه هزا كأنه يريد ان يخرج روحه. فلما رأى عيسى ان ولده يقتل هكذا في ظاهر الامر قال والله يا امير المؤمنين ما ظننت ان الامر يبلغ منك هذا كله فمره بالكف عنه فاني لم اكن لارجع الى اهلي وقد قتل بسبب هذا الامر عبد من عبيدي. فكيف بابني؟ فها انا اشهدك ان نسائي طوالق ومماليكي احرار وما املك في سبيل الله تصرف ذلك فيما رأيت يا امير مؤمنين وهذي يدي بالبيعة للمهدي. فاحسن المنصور اليهم وجملهم حتى ان من الطرائف هذه عقدتني سنوات اقرأها في كتب الادب ثم اكتشفتها في هذا الموطن قال عيسى ابن موسى مر على صبي فقال تعرفني؟ قال نعم انت الذي كنت غدا فاصبحت بعد غد انت الذي كنت غدا فاصبحت بعد غد يعني كنت ولي العهد ثم اصبحت ولي عهد ولي العهد كنت المنصور ثم انت الان المنصور ثم المهدي ثم انت فانحلت عندنا العقدة هذي ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على