الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة ثمان واربعين ومئة. وقد سيطر المأمون وقد سيطر المنصور على دولته واستطاع بعد هذه السنوات الطويلة من سنة ست وثلاثين الى هذه السنة سنة مئة وسبع واربعين فاستطاع ان يوحد هذه الدولة ويقضي على كل خصومه. ثمانية سنة ثمان واربعين ومئة لم يكن فيها كثير من الاحداث وايضا سنة تسع واربعين ومئة لم يكن فيها كثير من الاحداث. فلما دخلت سنة ومئة خرج شخص يقال له استاذ سيس استاذ سيس في منطقة وبادر غيس وسجستان وغيرها. ومن عامة خرسان وخرجوا عليه من اهل مرو الروذ فخرج اليه الاجثم المروذي في اهل مروى الروض فقاتلوه قتالا شديدا لكنه استطاع ان يقتل الاجثم واستطاع ان يقتل في اهل اه مروان رود مقتلة عظيمة كبيرة. طبعا المنصور اعرف ان تلك المنطقة منطقة خراسان تحتاج الى انسان خبير بها يعرف طبائع اهلها طبائع الارض طباع العدو كيفية القتال ما هي الاسلحة الصالحة؟ ما هي الاسلحة الغير صالحة؟ فوجه المنصور بالبردان خازم ابن خزيمة قد قدمنا في الدروس الماضية من هو خازن ابن خزيمة؟ فبعثه الى المهدي لان المهدي كان في تلك المنطقة. فولى المهدي خازن بن خزيمة محاربة استاد سيس. لكن مشكلة مزمنة في جميع الولاة. سواء في الدولة الاموية او الدولة العباسية وهي ان ان يوجد شخص يتحكم في الامور بهدف الانتقام او بهدف ان هو الذي في الصورة. فهناك رجل يقال له معاوية ابن عبيد الله وزير المهدي. فهذا الرجل كان يوهن امر خازم ابن خزيمة وفوق هذا كان يحجب بعض الاوراق عن المهدي او يبعث بامور الى خازم الخزيمة متأخرة فخازن شعر ان الحرب لن تستمر بهذه الطريقة. هذا عدو امامنا. وليس بعدو هين. قد لنا اصحاب اذا انبث الرعب في تلك المنطقة فاصطنع خازن بن خزيمة انه شرب دواء ثم ركب وانطلق الى المهدي فلما دخل على المهد في نيسابور استخلاه. يعني طلب ان يجلس معه لوحدهم. وكان بحضرته ابو عبيد الله فقال لا عيق عليك من ابي عبيد الله. يعني هذا الرجل لا يحتشى منه لانه من خاصتنا بل من خاصتنا فخازن ابى الا ان يخرج فلما خرج قال له آآ شكى اليه امر معاوية بن عبيد الله واخبره بعصبيته وتحامله وما كان يرد عليه من كتبه ومن كان من القوات الذين يستأمرون بامر معاوية بن عبيد الله ويتركون امر خازن ابن خزيمة. والاستبداد برأيهم وقلة السمع له والطاعة بل لا يوجد ولاء او لواء الا لمعاوية ابن عبيد الله. فهنا قال له حازم ابن خزيمة اما ان تفوض الامر اليه وتعفي معاوية بن عبيد الله وتأذن لي في حل الالوية للقوات وان يكتب اليهم بالسمع لي والطاعة. والا فالحربكم وانا خارج عنها فطبعا المهدي يعرف من خازن ابن خزيمة. ويعرف تدبيره للحروب كما قدمنا. رجل محنك. ماذا دخل في معركة الا واستطاع ان يحول الهزيمة الى انتصار. فانصرف خازما بن خزيمة. وعمل برأيه وحل لواء من رأى حل لوائه من القوات. وعقد لواء لمن اراد. وضم اليه من كان انهزم من فجعلهم حشوا يكفر بهم من معه في اخريات الناس ولم يقدمهم. ما جعلهم في المقدمة والسبب قال لما في قلوب المغلوبين من روعة الهزيمة. حالة نفسية. المنهزم تظل صورة الهزيمة في فجعلهم في اخريات الناس. وايضا ضم اليهم من هذه الطبقة اثنا عشر الفا. اذا اثنين وعشرين الف مع المنهزمين عدد ضخم جعلهم في اخريات الناس. ثم جاء الدور الان لا ينفع الا رجل بسيفه وعقله. اذا عندك ما يقارب خمسين الف جندي. فليس كلهم على درجة واحدة من الشجاعة وتنفيذ الاوامر سرعة الحركة والكر والفر. فانتخب منهم ستة الاف وضم معهم اثنى عشر الف فأصبح عدده ثمانية عشر الف جندي متخيرين اثنعش الف جندي متخيلين. استعمل عليهم رجل يقال له بكار بن مسلم العقيلي. الان عنده مهمة ثانية انه عبأ للقتال وخندق. انتبهوا. الان يعرف الامر الخندق يعني ليس بالهين ليس بناؤه بالهين يجب ان يكون محكم. اه اتساعه بين حفرة وحفرة عمقة وسعته اه هل تجعل له منافذ او لا تجعل له مناصب؟ ما الذي تدخله داخل الخندق؟ وما الذي تخرجه؟ فخازن ابن خزيمة اول امر فعله انه حفر الخندق يقول ادخل في خندق جميع ما اراد. مؤونة السلاح كل شيء ادخله وجعله اربعة ابواب وجعل على كل باب من اصحابه رجل وانتخب له اربعة الاف اذا هو خندق محكم. وايضا جعل مقدمته الفين وتكملة الثمانية عشر واقبل معهم من الذي اقبل معهم؟ اقبل العدو معهم المروز والفؤوس والزبل مهمتهم يريدون الخندق ودخوله. خاتم ابن خزيمة بن الخندق واحكمه. القوم الاخرين جاؤوا وهم يعرفون ان هناك خندق الخندق ما الذي تحتاجه؟ تحتاج الى فؤوس عشان تسكب التراب داخل الخندق ثم تهجم من خلالك تحدث ثغرة تحدث ثغرة دخلوا من عند جهة بكار ابن مسلم وشدوا عليه شدة لم يكن لاصحاب بكار يعني قدرة او طاقة على ردعهم. فلما رأى بكار ابن مسلم هذا الامر نزل وترجل عن فرج وجعل يصيح فيهم يا بني الفواجر من قبل يؤتي يؤتى المسلمون من قبل يؤتى المسلمون فترجل من معه من عشيرته خمسين رجل فمنعوهم بابهم يقول حتى اجلوهم عنه. واقبل الى الذي فيه خازن الآن قصدوا بكار فما استطاعوا فقصدوا الآن رأس الحربة وهو خازن وكان مع أستاذ سيس كان معه رجل يقال له الحريش هذا الرجل كان يدبر امره الان بدت الخطة خطة خازن الهدف ليس المصادمة. الهدف كيف ترعب الخصم. فخازم استدعى رجل يقال له الهيثم ابن معاوية. قال له اخرج من بابك الذي انت عليه. فخذ غير الطريق الذي يوصلك الى الباب الذي عليه بكار. فان القوم قد شغلوا بالقتال وبالاقبال الينا فاذا علوت فجزت مبلغ ابصارهم فاتهم من خلفهم وقد كانوا الان الفكرة ان هؤلاء القوم بلغهم ان هناك مدد جاء بصحبة ابي عون وعمرو ابن سلم من ضهر طهرستان اذا هناك اخبار ان في مدد فاستغلها خازم ابن خزيمة واخرج هشام ابن شعبة حتى اذا كان من وراء الجبال يقدم مرة اخرى من طريق بكار بن مسلم القتال يدور هناك. يقول فاذا ارأيت يعني آآ غبت عن البصر ثم اتيت من الخلف بعث الى بكار بن مسلم فقال له اذا رأيت رايات الهيثم بن شعبة قد جاءت كمن خلفك فكبر وقولوا قد جاء اهل طهر طخرستان. الان العدو لما يعلم انهم اصبحوا في الكماشة بين فكي الكماشة. هنا يدخل الرعب في نفوسه. يقول وخرج آآ خازن ابن خزيمة في القلب على الحريش السجستاني بالسيوف جلادا شديدا وصبر بعضهم لبعض. فلما يقول فلما بينما هم هكذا اذ بالرايات اعلام الهيثم ابن شعبة قد خرجت فصرخوا قالوا جاء المدد جاء ابو عون وجاء عمرو بن سلم هنا لما رأوا الامر اشتدت الحمية والفزعة فدخلوا معهم في معرض وتحدى تطاعنوا بالرماح وتراموا بالنشب حتى استطاعوا ان يهزموهم فانهزموا قتلوا في تلك المعركة اكثر من سبعين الف واسره اربعة عشر الف. وهرب استاذ سيس ولجأ الى الجبل فطوقه خازم ابن خزيمة وظل ينتظر استسلامه الى ان خضع استاذ سيس اه امر خازم الخزيمة لكن قال اريد ان انزل على حكم ابي عون فرضي اه ابن خزيمة ان ينزل على قول ابي عون فلما نزل وامر يعني عتق ان يأخذ ستانسيس واهله بيته ويطوقون بالسلاسل ويبعثون الى المنصور والباقى يعفو عنهم فكان هذا يعني من تدبيره وطبقه خازم ابن خزيمة. في سنة احدى وخمسين كان هناك رجل يقال له عمر ابن حفص على قدمنا في الدروس الماظية ان محمد ابن عبد الله ابن الحسن خرج على المنصور في المدينة واخوه ابراهيم خرج في في البصرة. فلما استحكم امر المدينة والبصرة بعث بابنه عبدالله بن محمد الى السند. ليطلب هناك اني ايضا كن له اتباع وولاه. فخرج ابنه الى طبعا بطريقة فنية وهي ان يخرجوا الى مهارة. ويشتروا عتاق الخيل وينطلق بها الى السن على انهم نخاسون. على انهم نخاسون يريدون بيع الخيول. فلما وصلوا الى هناك استخلوا عمرو بن حفص عمر بن حفص وقال له اننا تعرض عليك امر ان شئت قبلته وان شئت فرفضته. قال ما هو؟ قال هذا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن ارسله ابوه اليك وقد خرج بالمدينة ودعا لنفسه الخلافة وخرج اخوه ابراهيم بالبصرة وغلب عليها. اذا الدعوة الى مناصرة هذين الرجلين. هذا الرجل يعني جهز كل شي قطع الاعلام البيض والاقبية البيظ والقلانس البيظ وهيأ لبسته من البياظ ليصعد فيها المنبر وكان خطبنا يوم الخميس يصعد ويعلن بيعته لمحمد بن عبدالله يوم الاربعاء وصلته رسالة من المعروفة بالخليدة بنت المعارك تخبره ان محمدا قد قتل. محمد ابن عبد الله قتل بالمدينة فاستدعاه قال له يعني الامر ما دام انه قد كتم فانت امضي سالما فهذا الرجل قال لا يصلح انا امري قد شهر ومكاني قد عرف ودمي في رقبتك. قال له ها هنا ملك من ملوك السند عظيم المملكة كثير التبع وهو على شركه اشد الناس تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رجل وفي فارسله اليه طبعا وصله اليه يعني واصبح معه اربع مئة من اهل البصائر يعني العدد ليس بالقليل ومع ذلك استطاع ان يعني يدخل عند هذا الرجل ويصبح مكينا عنده فالمنصور سمع بهذا الخبر. فبعث الى عمر بن حفص فعمر بن حفص مع قرابته وقرأ عليهم كتاب المهدي قال لهم باختصار ان اقريت بالقصة لم يناظره المنصور ان يعزله وان صار اليه قتله. راح يقول عزلتك وتعال. يعني انا مقتول لا محالة. وان امتنعت حاربني فقام اليه احد اهل بيته قال القي الذنب علي واكتب اليه بخبري كل هذا الخبر غير صحيح وان اللي يتحمل القصة والسالفة فهو فلان ابن فلان. طبعا قيده الرجل المنصور قال ابعثه اليه. بعثه اليه بمجرد دخوله ضربه عنقه وعزل عمر ابن حفص ولى رجل يقال له هشام ابن عمرو التغلبي هشام ابن عمرو لما خرج من عند المنصور كان مع المنصور في حاشيته فلما خرج رأى اخته رأى جمالها ورأى يعني مكانها في نفسه فعاد الى المنصور فقال له رأيت من جمالها وعقلها ودينها ما رضيتها لامير المؤمنين فجئت فجئت لاعرضها عليك. الان شخص يعرض اخته على الملك. هذا ليس بعين. فمنصور فكر فكر فكر قال اخرج يأتيك امري. فلما خرج قال يا ربيع لولا بيت قاله جرير في بني تغلب لتزوجت اخته وهو قوله لا تطلبن خؤولة في تغلب فالزنج اكرم منهم اخوالا فالمصيبة يعني رجل يعرض علي اخته واسيد قومه واقول له ما ابي اختك او شيء. وارد رد ليس بجيد لكنه يعني لطافه بكلام وبخرج اليه الربيع وقال له اه يقول لك امير المؤمنين لو كانت لك لله حاجة الي لم اعدل عنها غير التزويج ولو كانت حاجة الى التزويج لقبلت ما اتيتني به. فجزاك الله عما عمدت له خيرا وقد عوضتك من ذلك ولاية السنة وعسل عمر بن حفص عن السند وولاه افريقيا. لما ودخل هذا الرجل طلب منه الان ولاه ولى هشام بن عمرو التغلبي ولا هو على السن وطلب منه ان يأتيه عبد الله ابن محمد ابن عبد الله فخرج هذا الرجل يعني يتردد هل ينفذ امر المنصور ويهتك آآ نسب النبي صلى الله عليه وسلم الى ان خرج برجل هذا هشام ابن عمرو خرج من بلاد السند يريد ان يخرج بجيش الى ملاقاة عدو فبالطريق لقي هذا محمد بن عبدالله فقال له يعني قد كفاك الله الامر وقد ابعد الله عنك الوحشة وقد وقد وقد لكن الامر والعياذ بالله اصبح قد حسم فقتله وضرب عنقه وبعث به الى المنصور نسأل الله سبحانه وتعالى العافية. كان محمد كان عبد الله ابن محمد ابن عبد الله قد اصاب جارية وحملت منه وولدت ولد فاخذه المأمون المنصور وبعث به الى المدينة واثبت صحة نسبه حتى لا يضيع نسبه. المنصور اراد اراد ان يبني منطقة يقال لها الرصافة. لكن هناك وقعت مشكلة يعني كيف راح يبنيها؟ يبنيها في وقت شدة والناس مختلفة فاستدعى رجل يقال له قثام ابن العباس ابن عبيد الله ابن العباس شيخ كبير مقدم ام عند القوم؟ قال له اما ترى ما نحن فيه من التياث الجند علينا؟ يعني الجند سلام ورحمة الله وبركاته. الجند الكافر بمعنى انهم ظهر فيهم العصيان ظهر فيهم العصيان. فكيف استطيع ان افرق بينهم تخيل اطياف وطوائف وقبائل ومذاهب متنوعة كل تسمعون تحت راية المنصور لكن لا يدري في اي يوم يخرج عليه او يغريهم احد فقال له قثم قال له عندي في هذا رأي. ان اظهرته لك فسد. انا عندي رأي. بس ما راح اقوله لك فالمنصور يقول له يقول انتبهوا للكلمة يقول افتمضي في خلافة امرا لا لا تعلمني ما هو؟ فقال ان كنت متهم عندك على دولتك فلا تشاورني. وان كنت مأموما مأمونا علي. فدعني امضي رأي هذا الرجل ذهب اجتمع بغلام له قال له رح ادخل القصر وانا على بغلتي يقول فقم وخذ بلجامها وقل له اني بحق العباس وحق الرسول وحق امير المؤمنين ابيك تسمعني بهالكلمتين فيقول فاني سانتهرك واغلظ لك القول فلا كذلك مني وعاودني بالمسألة فاني ساشتمك فلا يروعنك ذلك وعاودني بالقول فاني ساضربك بالسوط. فلا يشق ذلك عليك فقل لي اي الحيين اشرف يمن ام مضر؟ فاذا اجبتك فخل عنان بغلتي وانت حر. فالامر يقول فغدا الغلام فجلس حيث امره من دار الخلافة فلما جاء الشيخ فعل الغلام امره به مولاه. وفعل المولى ما كان قاله له ثم قال له قل قال اي الحيين اشرف؟ اليمن ام مضر؟ فقال قسم مضر كان منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها كتاب الله عز وجل وفيها بيت الله ومنها خليفة الله فامتعظت اليمن اذ لم لم يذكر لها بشيء من شرفها. هنا قام رجل من قواد اليمن ليس الامر كذلك. بل لنا الشرف ولنا فضيلة اليمن قم يا غلام هذا قم يا غلام فخذ بعنان بغلة الشيخ فاكبحها كبحا عنيفا يقول من شدة ما سحبها الى الارض كادت ان تقع على عقبيها. فقام رجل من مضر فقال لغلامه ان يفعل هذا بشيخنا اقطع يد هذاك الغلام. فقطعت يده. يقول فنفر الحيان وصرف قثا بغلته فدخل ابي جعفر وافترق الجن فصارت مضر فرقة واليمن فرقة والخرسانية فرقة وربيعة فرقة فقال قثم لابي جعفر قد فرقت بين جندك. وجعلتهم احزابا كل حزب منهم يخاف ان يحدث عليك حدثا فتظربه بالحزب الاخر. وقد بقي عليك في التدبير بقية. قال وما هي؟ قال اعبر بابنك فانسله في ذلك الجانب بكثرة وحوله وحول معك من جيشك معه قوما فيصير ذلك بلدا. وهذا بلده فسد عليك اهل هذا الجانب ضربتهم باهل ذاك الجانب. وان فسد عليك اهل ذاك الجانب ضربتهم باهل هذا وان فسدت عليك مضر ضربتها باليمن وربيعة والخرسانية. وان فسدت عليك اليمن ضربتها بمن اطاعك كمن مضر وغيرها. وبذلك استطاع المنصور ان يخمد فتنة لم توجد. فتنة لم توجد لهذا الذكاء. في سنة اثنين وخمسين ومئة لم يكن هناك احداث كثيرة. وفي سنة ثلاث وخمسين ايضا لم تكن هناك آآ اخبار كثيرة او ما شابه ذلك الا ان عمر بن حفص الذي اخذنا في اول الدرس ان انه كان على السند وانه سمح لمحمد بن عبدالله بن محمد بن الحسن بان يدخل وكاد ان يبايعه على الخلافة هذا الرجل عمر بن حفص ولاه المنصور على افريقيا فالتقى برجل يقال له ابو حاتم الايباظي وابو عاد معهم من البربر كانوا اكثر من ثلاث مئة وخمسين الفا. فقتلوه وكان الخيل منهم فقط خمس وثلاثون الفا. فقتل عمر ابن حفص يعني بذلك الى مرحلة ثانية نأخذها بعد قليل لكن من العجائب ان في سنة ثلاث وخمسين ومئة امر المنصور الناس بلبس لا نصف طوال المفرطة الطول. وكانوا فيما ذكر يحتالون لها بالقصب من داخل. فقال قال ابو دلامة وكنا نرجي من امام زيادة فزاد الامام المصطفى في القلانس تراها على ما من الرجال كأنها بنان يهود جللت بالبرانس. وهذه من عجائب الامور يعني هل يقرأ تاريخ الكويت؟ صاحب الله يا شيخ احمد الجابر في سنة ثلاثين او ما بعدها بقليل الغى شيء اسمه آآ البشت سموها سنة بشوت نهى الناس عن لبس بشوت. يعني ماذا تتعلق؟ ماذا يتعلق هذا الامر بحياة الناس؟ هكذا الملوك جمال اتاتورك الغى الطربوش وحط القبعة. وهكذا كل امير او كل ملك لا بد ان يحدث لبس عينة للقول هي سنة لا الله اعلم يعني هل هي مرض في الملوك؟ الله اعلم يعني في سنة اربع وخمسين المنصور انتقل يعني الى الشام يريد ان ينظر الى احوالها ودخل بيت المقدس ووجه يزيد ابن حاتم الى في خمسين الف جندي لحرب الخوارج الذين كانوا بها الذين قتلوا عامله عمر ابن عمر ابن حفص وانفق المنصور على هذا الجيش ثلاث وستين الف. ثلاثة وستين الف وبنى المنصور في هذه السنة مدينة سماها الرافقة عرضته عرظه اهل الرقة لكنهم يعني بالاخير استسلموا للمنصور عندما اراد ان يبني هذه المدينة. طبعا بناها في آآ ولا الذي تولى امر بناء الرافقة هو ابنه المهدي. المنصور اراد ان يبني سور الكوفة ويخندق لها لكنه اراد ان يعرف عدد اهل الكوفة. فعمل حيلة لطيفة. قال لي صاحب لبيت المال قال اعطي كل واحد من اهل الكوفة خمس دراهم فخمس دراهم كنا حتى يأخذوها فيسجل. فلما احصاهم عرف عددهم فرض عليهم ضريبة اربعين الف. اربعين دينار حتى يكون بناء المدينة بفلوسه. لذلك قال الشاعر يا لقومي ما لقينا من امير مؤمنين قسم الخمسة فينا وجبان الاربعين. فذكر منصور عرف العدد وعوض خسرته بخمسة ستة اضعاف. المنصور يعني من دائما دائما في عمق البيت الحاكم تقع هناك مشاكل. في عمق البيت الحاكم دائما هناك مشاكل. فالانسان يتحرى دائما الا يدخل بينهم. فالمنصور غضب على احد ابناء عمومته وهو العباس ابن محمد. غضبا شديدا لكنه سكتوا يعني ما حاولوا يكلمونه او يلطفونه الى ان غضب على احد بني عمومته او بعض عمومته هو اسماعيل ابن علي يقول فاعتوره اهله وعمومته ونساؤهم يكلمونه فيه وضيقوا عليه فربيعا فقال عيسى بن موسى يا امير المؤمنين ان ال علي بن عبد الله وان كان نعمك عليهم سابقة فانهم يرجعون الى لنا. فمن ذلك انك غضبت على اسماعيل ابن علي منذ ايام. فضيقوا عليك وانت غضبان على العباس ابن محمد منذ وكذا فما رأيت احدا منهم كلمك فيه فعفا عنه المنصور. في هذه السنة ايضا آآ المنصور ما يعني وقعت له حادثة من شخص يقال له آآ اه محمد ابن عبد الله كان ولاه على اه الكوفة فقبض على رجل يقال له ابن ابي العوجاء واراد ان يضرب عنقه لانه متهم بالزندقة. فقال له يعني وهو يعني مقبل على الموت وعرف انه ميت لا محالة. قال لان قتلتموني لقد وضعت اربعة الاف حديث احرم فيها الحلال واحل فيها الحرام. والله لقد فطرتكم في يوم صومكم وصومتكم في يوم فطركم فضربت عنقه. يقول فضرب عنقه. المنصور بعث الى هذا الوالي قال اياك ان تحدث في امر ابن ابي العوجاء شيئا. فان فعلت فعلت بك وفعلت بك وفعلت فقال محمد للرسول قال هذا رأس ابن ابي العوجاء وهذا بدنه مصلوب في الكناسة وهنا المنصور غضب غضبا شديدا وادخل عليه عيسى بن علي قال له هذا عملك انت اشرت بتولية هذا غلام فوليت غلاما جاهلا لا علم له بما يأتي يقدم يقدم على رجل يقتله من غير ان يطلع فيه رأي انا الخليفة مستشار فطبعا في الحكمة ان عند ثورة الانسان تجتمع فقط فاستمع حتى اذا سكت وسكن الغضب قال يا امير المؤمنين ان محمدا انما قتل هذا الرجل على الزندقة كان قتله صوابا فهو لك. وان كان خطأ فهو على محمد. والله والله يا امير المؤمنين لان على كفية ما صنع ليذهبن بالثناء والذكر. ولترجعن القالة من العامة عليك وهنا المنصور تثبت ان الامر ليس في يده. في سنة ستة وخمسين ومئة لم تكن هناك احداث. وفي سنة سبع وخمسين ومئة احدث المنصور عرظ عسكري يقول فيها عرظ المنصور جنده في السلاح والخيل على اعني في مجلس اتخذه على شط دجلة دون قطربل. وامر اهل بيته وقرابته وصحابته يومئذ بلبس السلاح خرج وهو لابس درعا وقلنسوة تحت البيضة سوداء لائطة مطربة. اذا احدث منصور في هذه السنة هذا العسكري نقف عند هذا هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خيرا