الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين اما بعد فهذه سنة اربع وستين في هذه السنة اغزى المهدي رجل يقال له عبد الكبير ابن عبد الحميد ابن عبد عثمان ابن زيد ابن الخطاب درب الحدث ووجهه فيما يقولون بتسعين الف لغزو تلك المناطق لكنه فشل فشلا ذريعا حتى هم المهدي بضرب عنقه لكنه بسبب تدخل اهل كلمة منع من ذلك لكنه حبس في المطبق عقابا على هذه الفعلة الفاحشة انه تصالح مع ذاك الجيش الكافر فكانت هذه هي العقوبة. اه من الامور التي تلفت النظر اهتمام الملوك بالبنيان. كل يبني قصرا او يحدث قصرا او يقوم بقصر لاجل المتعة. ربما لا يجلس فيه الا سويعات او ايام قليلة فالمهدي بنى بعيسى باد اه قصرا. اولا بناه من اللدن حتى يسكن فيه. ثم كلف الناس بان يبنوا الاخر بالاجر وسمي قصر السلامة. في هذه السنة سنة اربع وستين ومئة المهدي عن طريق الكوفة ذاهب الى مكة. لكنه في الطريق نقصه الماء وغلى سعر ما حتى اصابهم عطش شديد وايضا اصابته الحمى فلما وصل الى العقبة رجع ولم يكمل الحج واخا شي الذين معه من العطش حتى اشرفوا على الهلاك. وكلف اخاه صالح ابن ابي جعفر بان تتولى الحج فحج بهم في سنة اربع وستين ومئة. في سنة في سنة خمس وستين ومئة اه قدمنا ان هارون الرشيد كلفه والده بان يذهب الى غزو الصائفة وتقدمنا معنى كلمة طائفة غزو الروم. الم يزرني في وقت الصيف فتح بلاد كثيرة ومنها مدينة يقال لها ماجدة وبرز يزيد ابن مزيد لرجل من قوات تلك المنطقة فقتله فحلت الهزيمة في في عسكر الاخر. وعليكم السلام تفضل. طبعا العدد الجيش قيل له خمسة وتسعين الف وسبع مئة وثلاث وتسعين رجلا وحمل معه من العين والاموال والورق الافا مؤلفة. لدرجة يعني امور كثيرة جدا في هذا الجيش وغنائم هذا الجيش لا تعد الى ان وصل الى القسطنطينية. وكانت حاكمة القسطنطينية اغطس بنت اليون طبعا هي اللي تحكم لان ابنها كان صغيرا فظلت الوفود بين هارون الرشيد وبينها حتى اقرت بان يكون بينهم هدنة وصلح على ان يؤدوا الى المسلمين مالا عظيما وشرط هارون الرشيد فوق المال الادلاء والاسواق في طريقه. يقول لك لانه دخل مدخلا صعبا مخوفا على المسلمين. عادة الانسان انه يدخل لا يلتفت الى الخلف اصعد قمة قمة جبل تجدك في صعود تجد متعة بمجرد ما تلتفت الى الخلف وتنظر الى الارض تقول كيف انزل؟ وتخشى من السقوط فكذلك الجيش لما دخل الى هذه المنطقة كثيرة الاشجار كثيرة الاوغان فما استطاع ان يرجع مرة اخرى الا وايضا السوق حتى لا يصيبهم الجوع. كانت الهدنة لمدة ثلاث سنوات. سلمت الاسرى. وكان مما الله عليهم قبل الجزية خمسة الاف رأس وستة وست مئة وثلاثة واربعين رأس قتل في هذه الوقائع من الروم اربعا وخمسون الفا. فاذا هي الحرب كبيرة جدا. طبعا آآ هناك مصطلح يسمونهم المرتزقة وهناك يسمى المطوعة. في ناس تتطوع لله سبحانه وتعالى هناك ناس تدفع لهم فلوس عشان يمشون معك الى الجهاد. في سنة اه ستة وستين ومئة هارون المهدي بايع في اول امره لما خلع عيسى بن موسى كما قدمنا وضع بدله ابنه الهادي. وفي هذه السنة سنة ست وستين ومئة وظع ابنه هارون بعد الهادي وبايعه الحكام وبايعه القوات والامراء والوزراء والوجهاء ان المهدي ثم بعده للهادي ثم بعده للرشيد. في هذه السنة سنة ست وستين ومئة وقعت الطامة على رجل يقال له يعقوب ابن داود قدمنا انه احد وزراء احد وزراء المهدي ابوه داود سبع اه طحنان هذا كان احد كتبة نصر بن سيار في دولة بني امية. لكنه كان يلين يحيى ابن زيد الذي قدمنا انه قتل في عهد هشام ابن عبد الملك. وابوه زيد الذي ينسب اليهم بالزيدية فكان يلاطفونه ويبعدون عنه كل الدسائس الى ان ظهرت المسودة وظهر ابو مسلم الخرساني فخرجوا اليه وهم امنين لانهم مساندون ليحيى ابن زيد. طبعا ابو مسلم امنهم تعرض لهم ولم يأخذ اموالهم وترك منازلهم التي استفادوها من بني امية لانهم كانوا مخلصين ليحيى ابن زيد لكنهم لما خرجوا داوود بن طعمان وابناءه ومنهم داوود هم كمل اهل سياسة واهل ادب واهل اخلاق لكنه لم ير معهم ان بني امية لم يروا لبني العباس لم ترى لم يروا ان لهم في دولة بني العباس نصيب فاتجهوا الى ال الحسين واظهروا مقالة الزيدية. لماذا؟ قال لعل الله ان يخرج من العلويين من يكون خليفة ونحن وزراء. طبعا خرجوا مع ابراهيم ومحمد الذين قدمنا اه سيرتهم وما حدث لهم الى ان قبض عليهم المنصور فاوضعهم في المطبق حبس هناك وحبس معهم اسحاق بن الفضل بن عبدالرحمن. لما خرج المهدي وصار هو الخليفة اخرج داوود اي يعقوب ابن داود. اخرج يعقوب ابن داوود. اما اخرج وجده رجلا كاملا عقلي وايضا استطاع هذا الرجل بذكائه ان يأتي للمهدي هذي بينا من العلويين وهم ذكروهم عيسى ابن زيد اخرين استطاعوا من الحسن وعيسى زيد استطاع هذا الرجل بحكمته ولينه وسياسته ان يقربهم يقربه حتى قبض عليهم المهدي. طبعا هذا الامر يعتبر خيانة كيف تكون من الزيدية وتخون الزيدية؟ لكنه يعني هذا الامر وهذه حال الدنيا استوزره المهدي بل فوض له امر الخلافة. بل زاد عن ذلك ان الذي يضع الناس شرقا وغربا هو يعقوب ابن داود. كل عمل جليل ونفيس. اعقوب ابن داوود هو الذي يضعه. لذلك يقول بشار بن برد بني من يتهب طال نومكم. ان الخليفة يعقوب بن داود. ضاعت خلافتكم يا قوم فاضطربوا خليفة تالله بين الدف والعود. كناية عن قال سماه بني امية لانه يذكر كلمة نص اقول من التعجب اليه شعري ايقاظ امية ام نيام؟ فهو ذكر كانه يقول خاطب بني امية وهو يقصد بني العباس. طبعا كل ان كل ذي نعمة محسود. كل ذي نعمة محسود. طبعا ان دخلوا عليه من اي باب قالوا جعلت المشرق والمغرب في يد يعقوب واصحابه وقد كاتبهم وانما فيه ان يكتب اليهم فيثور في يوم واحد على ميعاد. فيأخذ الدنيا لاسحاق ابن الفضل. هنا كأن المهدي كان نائما استيقظ. دخل وهذي من الاخطاء ان الانسان لا يتتبع ما يقول الناس فيه قال يعقوب فجثا بين يدي المهدي وقال يا امير المؤمنين قد عرفت اضطراب امر مصر وامرتني ان التمس لها رجل من يجمع امرها فلم فلم ازل ارتاد لها حتى وجدت رجلا هو ابن عمك اسحاق ابن الفضل. اسحاق ابن الفضل الذي قالوا سعى انه يريد ان يجعله هو الخليفة. ولا تريد ان تملك مصر. فيعني والتغير في وجه المهدي فانسحب. المهدي قال بصوت يعني خفيف. قتلني الله ان لم يقتل ان لم اقتل قتلني الله ان لم اقتل. هناك مشكلة اخرى. المهدي معروف انه انه صاحب خلع واستهتار بذكر النساء والجماع. انسان يحب هذه المتعة كوب ابن داوود يصف من نفسه في ذلك شيئا كثيرا. يعني فحل في الجامع الاكثر من امرأة في في يوم واحد والمهدي هذا امر يحبه ويشتهي. فكان اذا ذهب يعقوب خلا الناس بالمهد فجاء يقولون فيه وفيه وفيه وفيه حتى قالوا انه خلاص انتهى امر هذا الرجل. فلما يصبح الصباح ويأتي يعقوب فيذكر قصة او قصتين مما يحدث بينه وبين النساء واذا المهدي كأن شيئا لم يكن. فجعلوا يتعجبون طبعا يعقوب ابن داود الانسان اه نقطة على نقطة على نقطة واذا عندك كمية كبيرة من الما فهانا هنا السواقة ذكروه بالعلاويين وهنا انه يستخف به وهنا يحاسبه وهنا يوجهه وهنا وهنا وهنا وهنا حتى تجتمع عليك كل المصائب. فمن ذلك ان يعقوب بن داود قام للمهدي في امر امر هذا والله السرف. يعقوب يقول للمهدي هذا صرف. قال المهدي ويلك وهل يحسن السرف الا باهل الشرف ويلك يعقوب لولا الشرف لم يعرف المكثرون من المقترين. لكن هذا الرجل ايضا ما تنبه. المهدي وهو جالس. كل تصرف من تصرفات الامراء والحكام لابد لها دلالة المهدي جالس في مكان ذو شجر وذو زهور وفيه الخوخ وفيه التفاح وفيه كل ما يشتهي الانسان من فرش هذه يعني التحف وهذا الاثاث وايضا على رأسه جارية لم الناس مثل حسنها وقدها واعتدالها فلما دخل يعقوب قال له المهدي يا كل ما ترى خذه لك كهدية كل ما ترى خذه لك هدي حتى الجارية فلما اراد ان ينصرف بعد الثناء والمدح قال لكن عندي طلب وحاجة فوثب يعقوب قال هذه موجة يا امير المؤمنين غضبت من شيء قال الم اغضب لكن اريد ان قال احلف. قال فلان ابن فلان من ولد علي. احب ان تكفيني مؤونته حليما وتعجل بذلك. يعني كناية عن القتل. فقال افعل فلما ذهب يعقوب وهذا علوي وهذه الجارية الى بيت يعقوب وضع بينه وبينها ستر وامر العلوي فاتى فغنت الجارية صار مجلسه وحادث العلوي فوجده من الد الناس واحسنهم ابانة. الاب يعني اعقل واحسنهم يبان كناية عنه انه واحد اه لسانا لسانا فصيح صاحب لسان فصيح. فهذا الرجل قال اياك ودمي. عرف ان المهدي هنا الذي يقتل قال الله الله في دمي فاني من ابناء فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم. يعقوب قال ان فعلت فيك خيرا شكرت آآ هل اذا اعتقتك او فساعدتك؟ ماذا تفعل؟ قال ان فعلت خيرا شكرت ولك عندي دعاء واستغفار جاب رجالين قال هذا اي طرق تحب يعني طريق مصر ولا طريق الحجاز ولا طريق الخرسان اي مكان تريد للهروب قال طريق كذا قال اذا اذهب وظع مال في يده من الذي يسمع في الجلسة؟ الجارية فبعثت الجارية الى المهدي وقالت هذا جزاؤك من الذي اثرته على نفسك؟ اليس المجلس كان مجلس عجيب وجارية تشترى بمال كثير ومع ذلك وهبت كل ما في تلك القاعة لهذا الرجل ومع ذلك خانك رجل انت امرته بقتله. المهدي لما سمع بهذا الامر شحن الطرق والمواضع والتي قصدها فاوتي بالرجل فدخل يعقوب من غدر فقال آآ المهدي قال له ما حال الرجل قال يا امير المؤمنين قد اراحك الله منه. بكلمة فيها تعريض. قال مات قال نعم قال قم فظع يدك على رأسي. فوظعت يدي على رأسي وحلفت له به. يعني ورأسك. قال يا غلام اخرج الينا ما في هذا البيت. اخرج الينا ما في هذا البيت. ففتح بابه عن العلوي وصاحبيه والمال بعينه يقول فما استطاع ان يتكلم ببنت شفه. فقال المهدي لقد حل لي لو اثرت اراقته. يعني لو اردت قتلك بهذا يكون حلال دمك. اخذه فوضعه في المطبق ويعني جعل طبعا في المطبخ يعني ما في حلاق ما في سبوح لا انسى اذا ماذا سيحدث لك يطول اظافرك ولا يطول شعرك وانت تسخت ثيابك تطبق هذا نوع من البئر يعني ايضا ظلمة فاصبح البصر كليل وجلس مدة يقول حتى لا اعلم ما الايام حتى لا اعلمها يقول فخرجت فقال سلم على امير المؤمنين فقلت اي امير المؤمنين قال من الذي اخرجه الرشيد؟ قال انا. قال المهدي؟ قال رحم الله المهدي. قال الهادي قال رحم الله الهادي قال هارون او الرشيد؟ قال نعم. قال فاحسن له هارون الرشيد. قال اين تريد او مأسل حاجتك؟ قال ان اجلس ما بقي من عمري في مكة. قال او غير ذلك؟ قال لا اريد الا ذلك. جلس اياما هناك لم يطل حاته ثم مات وهكذا تقلبت الدنيا. ايضا يعقوب هذا من ناحية انه كان خائن لان ميوله كانت مع العلويين. لكنه فيه الصلاح. لان عادة الملوك في تلك الفترة كانوا يشربون النبيب. والنبيذ قيل انه يعني اختلف العلماء فهذا شيء اكيد انه اختلف العلماء الاولين في حكمه. وان كان الان استقر العمل على ان نوع من انواع الخمر لكنه في السابق كانت هناك شبهة فكان الملوك يشربونه. فكان يعقوب يحذر المهدي من ذلك يقول تجمع الغناء والسكر بعد الصلوات الخمس في الجامع يشرب عندك كالنبيذ وتسمع السماع فالمهدي كأنه يريد ان يرطب يعني يريد ان يأخذ حجة قال سمع عبد الله بن جعفر الغناء قال وليس هذا من حسناته لو ان رجلا سمع في كل يوم كان ذلك يزيد له قربة من الله او بعده؟ يعني افرض ان واحد كل يوم يسمع اغاني. هل هذه القريبة من الله ولا يبعده؟ ايضا وجد شدة يعقوب في نفسه ان كيف اكون انا وزير لانسان بالنهار سيد الناس وبالليل اسوأ الناس فقال يا امير المؤمنين يعني بعد هذا العمر طويل استقبل وقدم النية في تركه موضعي هذا يقول اقدم النية اترك موضعي في هذا يقول والله لشربة خمر اشربها اتوب الى الله منها احب الي مما انا فيه. اني ارى هذه المظالم فقال والله لاني لا اركب يا امير المؤمنين فاتمنى يدا خاطئة تصيبني في الطريق. عشان ارتاح من هذا الموقف لكن سبحان الله يعني دارت الدنيا والمهدي هو الذي وضعه المطبق. طبعا من الترافات ان المهدي وهب لبعض ولد يعقوب ابن داود جارية. وكان اه يضعف. يعني كناية عن عقله فيه خفة قال فلما كان بعد ايام سأله عنها فقال يا امير المؤمنين آآ قال له المهدي كيف رأيتها؟ قال يا امير المؤمنين ما رأيت مثلها ما وضعت بيني وبين الارض مطية اوطأ منها حشى السامع فقال التفت المهدي الى يعقوب فقال له من تراه يعني؟ يعنيني او يعنيك؟ فقال له من كل شيء تحفظ الاحمق الا من نفسه. كلمات ما تقال يعني. طبعا لما تمكن السعاة لذلك الذي يرخي اذنه للسعى يسمع الكلام لا يترك له حبيب المصافي. لذلك يعني النبي صلى الله رسول الله قال لا تبلغوني عن الناس اني احب ان اخرج وانا سليم الصدر. تخيل انت يوميا واحد يقول لك فلان قال فيك تجيني مع الايام راح يؤثر لذلك ما دار على يعقوب من كثرة السعاة عاشرا الا وهو في المطبق نسأل الله سبحانه وتعالى استطاع المهدي ان يجمع كل اصحاب يعقوب وان يودعهم يعني جرده من كل مناصبهم واموالهم ورجعوا مرة اخرى اناسا بسطاء. في هذه السنة سنة مائة ستة وستين ومئة احدث المهدي امرا باقامة البريد بين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين مكة واليمن. في السابق لم تكن موجودة. ان المدينة متصلة مكة واليمن لذلك كانوا يتخذون لها بغال معينة وابل خاصة تشترى يسمونها بغال البريد او البريد او اركبه على البريد لان كانت هناك مثل ما تقول وسائل النقل هذي هي البريد. فكانت هذه من خطة المهدي ان فعل ذلك. في سنة ست وستين مئة اه اخذ المهدي اخذ داوود ابن روح ابن حاتم واسماعيل ابن سليمان ابن مجالد ومحمد ابن ابي ايوب المكي ومحمد ابن طيفور في الزندقة فأقروا. فاستتابهم المهدي وخلى سبيلهم. لان في تلك الفترة كثرة الترجمة اختلط الناس فارس كثرت المعنوية كثر آآ اعتراض الناس نبغت المعتزلة واصبح الناس يشككون الناس في دينهم حتى وهو يصل انت لو تجلس مع بعض الناس اللي شككوك في دينك اه تسمع كلام يعني يقشعر جلدك منه كلمات لا تقال هذا رب ها ما عبد شنو منجم شنو الدليل على ان محمد صلى الله عليه وسلم كان الرسول؟ كلام يقال هكذا عبطة واستخفافا بالعقول فما بالك في تلك تلك الفترة الذي لم تكن هناك الا كل حجة دامغة وكل شبهة رهيبة تجد الانسان قد تشعبها وتشربها وتشعبت في جسمه. فالمهدي كانت من حسناته انها تتبعه الزنادقة ويقتلهم وكانت بدايتها في سنة ستة في سنة سبع وستين ومئة آآ المهدي وجه ابنه موسى في جمع كثيف من الجند وجهاز لم يجهز احد بمثله الى جرجان لحربز. واندا هرمز محاربته واستطاع ان يقضي عليه. طب هل في هذه السنة عيسى ابن موسى صاحب المشكلة مع المهدي وقبل ومع المنصور ولكي يتأكد الناس اشهد القاضي قاضي الكوفة ان هذا عيسى ابن موسى في هذه السنة ايضا ان آآ سنة سبعة وستين بداية ستة وستين بدت المهدي يتبع الزنادقة في سنة ستة وستين جد المهدي في طلب الزنادقة والبحث عنهم في الافاق وقتل. اذا في سنة سبعة وستين ومئة المهدي انطلق ما في حملة لقتل الزنادقة. لانهم كثروا في تلك السنة وفي سنة سبعة وستين ومئة زاد في المسجد الحرام وفي هذه السنة اظلمت الدنيا ليالي وايام تخيل تخرج الشمس وتغيب والدنيا مظلمة حتى هاج الناس واكثروا من العتق واكثروا من اللجوء الى الله وازدحمت المساجد والمهدي دخل عليه وهو ساجد في قصره في غرفته لا يعرف فيها احد وهيقول اللهم ان كان بسببي فخذني دونه ان هذا الغمة هذي وهذي بسبب معصيتي فخذني انا دونه حتى كشف الله سبحانه وتعالى هذا الامر وطعن في هذه السنة عقبة يسلم الهنائي بعيسى باد وهو في دار عمر ابن بزيع فاغتاله رجل فطعنه بخنجر فمات قدم له ماذا فعل عقبة بن سلم في حياة المنصور. في هذه السنة سنة ثمان وستين ومئة نقض نقضت الروم عهدها وكان بين اول الصلح واخر صلح اثنان وثلاثون شهرا. يعني قرابة سنتين سنتين وثمانية شهور. سنتين وثمانية شهور. طبعا اطلق المهدي بقيادة يزيد ابن بدر البطال غنموا وظفروا ثم وجه لهم المهدي عيسى الحرشي في اربعين الف في هذه السنة سنة ثمان وستين ومئة وارجع المهدي ديوانه وديوان اهل بيته الى مدينة طبعا كما تعلمون الخلافة كانت في المدينة وعمر بن الخطاب هو اول من احدث الديوان فلما اخذه بني امية الملك ذهبوا به الى الشام. في هذه السنة ارجع ما يتعلق ببني هاشم الى مرة اخرى الى المدينة المنورة في السابق كان صاحب الديوان مثل امير المكتبة يعني عنده كتب كثيرة هو الوحيد الذي يعرف اماكنها فقام رجل وعمر ابن بزيع عمل عقله يعني كل هذه السنوات ونحن نمشي على وتيرة واحدة اين الابداع؟ فقال الابداع اني اضبط كل زمام لوحده. هذا يمسك النفقات الصادرة هذا يمسك نفقات الواردة هذا يمسك الفقراء هذا يمسك الجنود هذا يمسك القادة هذا يمسك مخرجات امير فسموها ديوان الازمة. يعني كل زمام عليه رجل. فبذلك يعني استطاع ان يقضي على هذه في القضية الشائكة بان يكون كل شيء عند رجل واحد. في سنة تسع وستين ومئة المهدي عزم على ان يخلع ويضع بدله الرشيد. الهادي والرشيد آآ تقريبا اخوان. امهم لكن هناك الاب قد يرى في ابنه هذا ما لا يرى في ابنه اذا بعث اليه كل من يستطيع لكي تتنازل الاخ لاخيه لكنها فشلت فهم المهدي بالذهاب الى تلك المدينة التي هي ماس باذان لكي يأمر الهادي ان يخلع نفسه لهارون الرشيد. طبعا القضاء كان قد اعد انه سيموت في الطريق. اختلفوا في سر موت المهد. قيل وهو خارج في الجيش يقول هذا وظاح قهرمان خرجنا خرج المهدي للتصيد. وخرجنا وفرحنا والعصر تركه. فلما كان السحر الاكبر يقول واذ بغلام يقول عظم الله اجرك في أمير المؤمنين يقول فهمت ان اظربه يقول فهرب مني فجاء مسرور فقد عظم الله اجرك في امير المؤمنين. فقال تركته او فارقته عند صلاة العصر وهو اصر ما كان واصح وبدلا قال طردت الكلاب ظبيا فلم يزل يتبعها فاقتحم الظبي باب خربة فاقتحمت الكلاب خلفه اقتحم الكلاب واقتحم الفرس خلف الكلاب. فدق ظهره في باب الخربة فمات لساعته. هذا القول الاول القول الثاني ان المهدي كان جالسا في شرفة من شرفات قصره. وهناك جارية يحبها هو عندها. والجارية اخرى غائرة فدست السم في كمثرى العرمود كمثرى واحدة ناضجة والثانية لم تنجب يعني على قدر الاولى فوضعت السم في الاولى وبعث فيه الى جارية لكي تقتلها والمهدي كان يحب الكمثرى فلما رآها دعاها فاكل فمجرد ان وصل السم الى بطنه صاح جوفي جوفي ثم يعني مات بعد ايام قليلة جدا فهذه الجارية تقول اردت ان انفرد بك فقتلتك يا سيدي فهلك من يومه اما علمت وهذا طبعا لم يفت هذا المشهد ابو العتاهية فرأى يعني هذه الجارية كانت في قبهة الى قبة من مسوح فهاجت قريحته فقال رحنا في الوش واصبحنا عليهن المسوح كلنا الطاح من الدهر له يوم نطوح. لست بالباقي ولو عمرت ما عمر نوح فعلى نفسك ان كنت لابد تنوح. لذلك يعني المهدي يقول انه نام وقالوا توقظوني حتى انا الذي استيقظ وهو في نومه صرخ فزعا وهو يبكي فجاءوا اليه قالوا ما رأيت يا امير المؤمنين منين؟ قال رأيت رجلا لو كان وسط لو كان في الف او في مئة الف ما خفي علي. كناية عن ان ثبت صورته فقال كاني بهذا القصر قد باد اهله. واوحش منه ربعه ومنازله صار عميد القوم من بعد بهجة وملك الى قبر عليه جنادله فلم يبقى الا ذكره وحديثه انادي عليه مع ولاة حلائله. فما اتت عليه عاشرة حتى مات. ما كم التي مكث المهدي خليفة. عشر سنوات وشهرا ونصف شهر. كم عمره عند موته ثلاث واربعون سنة. يعني في قمة شباب نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا تجاوز عن سيئاتنا هذا هو صلى الله على محمد جزاكم الله خير