الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا في سنة مائة وسبعين وفي هذه السنة مات موسى الهادي وتولى الخلافة هارون الرشيد. لما توفي موسى الهادي كانت الليلة ليلة الجمعة فقام رجل يقال له هرثم ابن اعين فاقعد هارون الرشيد في موقع الخلافة واستدعى هارون الرشيد يحيى من خالد بن برمك وكان قد سجنه موسى الهادي وعزم على قتله وقتل هارون. لما تولى هارون الرشيد الخلافة كان عمر اثنين وعشرين. وقيل احدى وعشرين لكن يعني صغر العمر لم يكن عائقا امام هارون رشيد فقام الناس بالخطبة ودعوا له كما قام يوسف ابن القاسم فحمد الله واثنى عليه وذكر موت الموسى الهادي وذكر الخلافة لهارون الرشيد ثم وزع للناس الاعطيات. لما جاء الخبر الى هارون الرشيد بانه الخليفة استدعى يحيى ابن خالد ابن برمك وولاه حاله وما يقوم به لان هارون الرشيد كما قلنا عمره اثنين وعشرين سنة وكان في فترة الهادي كانت فترة مضطربة جدا الاخ يريد اذا يخلع الاخ لكي يولي الابن جعفر ابن موسى. فهذا الامر يعني احدث ارباكات في البيت الهاشم او بيت المهدي. هارون الرشيد الان اصبح الخليفة. فقام وانطلق من موقعه اللي هو الذي هو فيه كما تقدمنا في الدرس الماظي انه هرب من وجه اخيه. فانطلق فلما وصله الخبر ان موسى الهادي قد مات حلف الا اصلي بعيسى باب بل يصلي في بغداد. فلما دخل بغداد امر برأس رجل يقال له ابو عصمة فضربت لان هذا الرجل ابو عصمة كان هارون الرشيد وجعفر ابن موسى يمشيان فلما وصلوا الى الجسر قال لهارون قف يجوز ولي العهد فحفظها هارون الرشيد له ولما اخذ الخلافة قتله. هارون الرشيد لما تولى الخلافة فوقف على جسر في بغداد وامر الغواصين ان يدخلوا الماء ويخرجوا خاتما كان قد اشتراه بمئة الف دينار فلما رآه الهادي وقد انطلق هارون الرشيد من القصر حتى وصل الى الجسر قال الخادم ان امير المؤمنين حين يطلب هذا الخاتم. فهارون احز او يعني تضايق ان هذا الخاتم الذي اشتراه وان كان يسمى الجبل ان يأخذه اخاه فقذفه في الماء. وعرف المكان الذي قذفه به فدخل الغواصون يستخرج الخاتم فاسر به سرورا كبيرا. في هذه الليلة التي توفي فيها موسى الهادي وتولى الخلافة هارون الرشيد انطلق خزيمة ابن خازم الى بيت جعفر ابن موسى الهادي. واخذه من فراشه وكان معه خمسة الاف من مواليد وقال والله لاضربن عنقك او تخلعها اي الامارة. لان في بعض الناس بايعوا جعفر فقال جعفر وقال يعني امام الناس ينادي يا معشر المسلمين من كانت لي في عنقه بيعة فقد احللته منها وخلاف والخلافة لعمي هارون ولا حق لي فيها. هارون باشر اموره عزل عمر ابن عبد العزيز العمري الذي قدمنا حادثة وفي هذه السنة ولد لهارون الرشيد ولده الامين والمأمون. ولا يعرف الى الان ايهم كان الاسبق لا يعرفون ايها كان الاسبق. تأتي بعض الروايات ان هارون الرشيد وموسى الهادي والمأمون ولادة كانت في يوم واحد لكنها اخبار لا تثبت. هارون الرشيد لما تولى الخلافة عمل عملا غريبا ولى يحيى ابن خالد الوزارة وقال قلدتك امر الرعية واخرجتها من عنقي اليك فاحكم بين الناس بما ترى من الصوم. ودافع عليه الخاتم ولذلك يقول ابراهيم الموصلي الم تر الشمس كانت سقيمة فلما ولي هارون اشرق نورها يمين امين الله هارون ذي الندى وثم سرد باقي اه المدح. انتهت سنة احدى مئة وسبعين مئة. ودخلنا في سنة احدى وسبعين ومئة. لم يكن فيها احداث كثيرة لكنها احداث بسيطة جدا منها ابو العباس الطوسي جاء من خراسان فلما دخل على هارون الرشيد دفع اليه هارون الخاتم خاتم الوزارة. فمات ابو العباس الطوسي فاخذ الوزارة يحيى بن خالد البرمكي له الوزارتان. هارون الرشيد امر بضرب رجل يقال له محمد ابن فروخ وكان على الجزيرة ضرب بهارون آآ عنقه لاسباب امنية. هارون الرشيد اتخذ قرار آآ خالف فيها قرار جده المنصور. المنصور لما حدث من إبراهيم ومحمد ابن عبد الله الذين تقدموا في اول مئة واربعين. كان قد جلب وهم الى بغداد. هارون الرشيد قذفهم مرة اخرى الى المدينة. امر باخراج طالبيين الى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم خلا العباس ابن الحسن ابن عبد الله ابن علي ابن ابي طالب. جعله عنده. في سنة اثنين وسبعين ومئة آآ آآ شخص هارون الرشيد الى مكان يقال مرج القلعة يريد مكانا غير بغداد. لان دائما الخليفة في تلك الفترة فترة العباسيين كان كل خليفة يريد ان يحاوطه الجند. ويريد الجند يكون ولائهم له يرونه صباح فبغداد مدينة كبيرة والعسكر اذا جعلتهم في مكان معين ربما عافوا فسادا لذلك سنأتي في الايام القادمة كل يعني كل خليفة يبني له مدينة خاصة بجنوده هارون الرشيد استثقل بغداد فخرج الى مرج القلعة لكن لم يجد شيء وسميت هذه السفرة سفرة المرتاد. في سنة ثلاث وسبعين توفي محمد ابن سليمان والي البصرة. محمد ابن سليمان كان والي البصرة منذ ايام المنصور. والي البصرة منذ ايام المنصب. لكنه والعجب ان هذا الرجل لما توفي بعث هارون الرشيد اليه برجل او بعدة رجال كل رجل يأخذ صنف من الاموال فصيحة فلما واصلت الى هارون الرشيد امر بها ان تودع بيت المال الا المال النقد فصرفه هارون الرشيد الى المغنيين والشعراء وما شابه ذلك من اصحابه واصطفى هارون كل شيء. الى درجة ان هناك اشياء كثيرة جدا قد عفنت. ولما القاها الجند وهم في طريق ذهابهم تأذى الناس من رائحتهم ولكثرتها لان هذا الرجل من ايام المنصور وهو يجمع هذه الاموال ويكدسها. فاصبح الامر يعني عند هارون هارون الرشيد لما بلغه احصى الاموال اطنان المئة الف الف دينار ومئة الف الف درهم واثواب اه تحف ثمينة وجواهر كريمة اشياء مهولة هذا الرجل جمعها وهو والي لانها كانت البصرة نقطة ثقة بين الشرق وبين الغرب. في هذه السنة سنة ثلاث وسبعين ومئة توفيت ام هارون الرشيد وهي هي ام ولد يعني كانت متسلطة جدا وهي من النساء التي يعني قد حازت منصب قوي في خلافة كانت ايام المهدي مسيطرة عليه جدا وكلمتها مسموعة فلما تولي الهادي قدمنا في الدرس الماظي كيف كان ردة فعل ان اغضبها حتى قيل انها قتلته. وقتلته لاسباب ذكرناها في الدرس الماضي ملخصها انه لما رأته منفردة بالخلافة وانها ذهب نجمها اه اغتاظت من هذا الامر وكما تقول العرب الملك سقيم. والسبب الثاني قيل ان موسى الهادي اوشك على ان يقتل هارون وكان هارون احب اليها. فتوفيت بعد ثلاث سنوات من تولي هارون الرشيد اخذ بقوائم سرير امه وظل يعدو حافيا حتى دفنها. في سنة اه ثلاثة وسبعين حج هارون الرشيد الى آآ مكة محرما من مدينة السلام. يعني من بغداد احرم هارون الرشيد الى ان وصل الى مكة في سنة اربع وسبعين ومئة حدثت بالشام معركة او فتنة كان سببها العصبية بين اليمنية والقيسية. اه هارون الرشيد طبعا ما فعل اشياء كثيرة لكنه في سنة اربع وسبعين ومئة حجة مرة اخرى الى مكة ووزع في المدينة اموالا عظيمة لما خرج من المدينة بلغه ان وباء وقع في مكة فابطأ هارون الرشيد حتى خف بعض الخفة ثم دخل مكة يوم التروية وطاف وسعى وانطلق خارجا من مكة. يعني لم يجلس في مكة لسبب الوفاة. في هذه السنة سنة خمس وسبعين ومئة عقد هارون الرشيد لابنه محمد. الامين يسمى محمد. والمأموم يسمى عبد الله الرشيد كانت عنده مشكلة وهذه مشكلة دائما ترد اذا الخليفة لم يكتب لنفسه ولي عهد يعني اللي يبي ينظر الى الدول الدول دائما اذا عرف ولي العهد تصبح المعارك بين الرئيس وبين ولي العتمة كناس يسنون على الانسان يقول له هذا الذي يحجب عنك خل نقتله ثم تتولى انت. اذا لم يكن هناك ولي عهد كل الانسان يطمع ان يكون هو الملك. فكونك وضعت ولعة الخوف يأتي من هذا شخص ان ان يغره الناس حتى يقتلك ثم يتولى. وان لم تجعل لنفسك ولي عهد كثر الذين حولك وكل يطمع في نفسه هارون الرشيد لم يعقد الولاية لاحد الى سنة خمس وسبعين ومئة. دخل سلمى الخاسر الفضل ابن يحيى فسمع عيسى بن جعفر يقول ولي ابن اختنا. قال يا محمد لان امه زبيدة. ومن يعرف التاريخ لم يلي الخلافة هاشمي ابن هاشمية الى اثنان علي رضي الله عنه والامين هاشم يوم من الهاشمية علي رضي الله عنه محمد الامين ابن هارون الرشيد. فهنا استوعب الفضل هذه المسألة فدخل على هارون الرشيد وطلب منه ان يبايع لابنه الامين ولقب بالامين لكن المشكلة كم كان عمر الامين لما بويع بالخلافة؟ خمس سنوات. فهذه مسألة اخرى لكن والاعطيات والتبعات جعلت الناس ترضى بالامر الواقع. وهذه هي المشكلة ايضا التي وقعت كما قدمنا في دروس بني امية التي وقعت ليزيد ابن عبد الملك لما اراد ان يبايع لابنه قالوا تولي المسلمين صبي لا تقبل صلاته لان اقل كان من خمس سنوات فجعلها لاخيه هشام ثم لابنه الوليد وحد قدمنا في دروس بني امية المعركة الشرسة التي وقعت من هشام بن عبد الملك وبين الوليد لكي يخلعه. وستقع امور كثيرة بسبب هذا الامر الرشيد لما بايع واصبح الامر يعني قد رضيت الناس بسبب المال والاعطيات والضغط من قبل الاجناب اصبح الامر مسلم للجميع. في هذه السنة كان المسلمون يغزون في المناطق الباردة فسقط عليهم برد شديد جدا الى درجة انه قطع ايديهم وارجلهم. والبرد شيء يعني لا يستهان حتى ان الزمخشري صاحب الكشاف في العالم المعتز سقطت الارض برجله بسبب الثلج فقطعت فكتب كتاب اشهد الشهود عند القاضي انها قطعت بسبب البرد. حتى لا يتهم احد انه من المحاربة الذين ورسوله فتقطع ايديهم وارجلهم او انه اخذ في ريبة. من شدة ان هذا الامر خطير جدا. في سنة خمس وسبعين ومئة حج هارون مرة فاذا حج هارون سنة ثلاث وسبعين وحج سنة اربعة وسبعين وحج سنة خمس وسبعين. سنة ستة وسبعين هارون الرشيد ولى الفضل ابن يحيى كور وطبرستان ودبن وند وقومس وارمينيا واذربيجان. هذي مناطق واسعة جدا والفضل ابن يحيى اخو هارون الرشيد من الرضاعة. سنتقدم ان شاء الله يعني في الدرس القادم او والذي بعده يعني سيطرت البرامكة على دولة هارون الرشيد. يحيى بن خالد وزارتين. والفضل ابن يحيى له كله وجعفر له الغرب كله. فكانت سيطرتهم عظيمة وكانوا اصحابه اعطيت فيها المبالغة لكن تحدث عن كرم عظيم. في هذه السنة سنة ست وسبعين ومئة خرج على هارون الرشيد من ولد علي رضي الله عنه يقال له يحيى ابن عبد الله ابن حسن ابن حسن ابن علي ابن ابي طالب لان دولة بني العباس كما قدمنا كان سبب قيامها الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم وعندما اتفق العلويون معك الهاشمي او على بني العباس اتفقوا على يعني هكذا يزعمون عليه انه بويع لهم في تلك لما مات ابراهيم. فهم يطالبون حق كان عنده. لكن فوقع الصراع بينهم وصراع شديد جدا فظل في كل ولاية يخرج احد بني علي رضي الله عنه يطالب بالخلافة فبعهد المنصور طولب في عهد المهدي طولب في عهد الهادي طولك والحين انا في عهد هارون الرشيد فخرج في الديلب وشدت شوكته وقوي امره ونزع الناس اليه اذا خروجه شي بسيط خروج شرس لدرجة ان هارون الرشيد اغتم غما شديدا حتى ترك شرب النبي وشرب النبيذ مسألة خلافية في تلك الفترة عند اهل الكوفة كان شرب النبيذ يعتبر من المباحات. لذلك كان عبيد السلماني رحمه الله وهو احد التابعين الاجلاء كان يقول اختلف الناس في الاشربة فليس لي طعام او شراب منذ ثلاثين سنة الا اللبن والماء لشدة وقوع الخلاف في هذه المسألة حتى يعني العلماء يقول اذا رأيت الكوفي يشرب النبيب فاحمده لانه يشربه ديانة واذا رأيت او المدني يشرب النبيذ فاتهمه لانه يتركه ديانة. الى ان يعني وصل الامر الى اتفاق يعني شبه يعني اجماع لكن هذا ليس قوي اتفاق ان النبيذ حرام. لان كل ما يدخل تحت المسكر لكن من شربه من علمائنا السابقين كان بتأويل فخرج الفضل ابن يحيى الى يحيى ابن الى يحيى ابن عبدالله في خمسين الف رجل ومعه وصناديد القوات واموال ضخمة جدا الى درجة ان الفضل انفق الاموال على القواد وعلى ناس حتى اغناهم وصرف قلوبهم عن هذا الرجل. وكان معه رجل يقال له المثنى ابن الحجاج ابن ابن قتيبة بن مسلم فلما رأى الشعراء من الفضل هذا الثراء الفاحش جعلوا يمتدحونه الى ان اتخذ الفضل وسيلة يريد بها حقن الدماء فكاتب يحيى ابن عبد الله وجعلت المراسلات تنفذ بينه وبينهم. الى ان كثر الامر على يحيى فشاور نفسه. ومن حوله صحيح اه الفضل ابن يحيى ان يرفق بيحيى ابن عبد الله واستماله وناشده وحذره الى ان وبخ الرجل وطلب الامان حتى ان الفضل لدرجة آآ انه يعني اراد ان يكون الامر سلما انه بعث الى صاحب الديلم الذي يلجأ اليه يحيى فاعطاه الف الف درهم. لانه يريد بذلك الصلح حتى رضخ له يحيى ويعني رضي بالامان فبعث يحيى الفضل ابن يحيى الى هارون الرشيد بنسخة من الصلح فامضاه اه هارون الرشيد واعطاه واشهد عليها الفقهاء والقضاة وجلة بني هاشم ومشايخهم. ان له الامان الا يمسه بالسوء. فرضخ يحيى اه ابن عبدالله ورجع مع الفضل الى بغداد. واصبح الناس يدخلون على يحيى بكل امان حتى جاءه يعني الفضل نفسه اعطاه آآ مئة الف لان الفضل ابن يحيى اعطى مروان ابن نبي حفص الشاعر على مدحه انه جمع يعني بين البيت الهاشمي. لان هارون بني هاشم ويحيى من بني هاشم. فالفضل استطاع بحكمته ان يجمع بين بيتي بني هاشم اعطاه مئة الف. فدخل رجل على يحيى ابن عبد الله وهو آآ احمد ابن محمد ابن جعفر آآ عن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن بن حسن لما دخل على يحيى بن عبد الله قال له يا عم ما بعدك مخبر؟ ولا بعدي مخبر. ما بعدك مخبر ولا بعدي ما اخبر ما معنى هذه الكلمة؟ يعني لا اسأل عنك ولا تسأل عني. يعني الان اصبحت المكاشفة. فقال يحيى ابن قال يا ابن اخي ان كنت الا كما قال يحيى ابن اخطب او حيي ابن اخطب لعمرك ما لام ابن اخطب نفسه ولكنه من يخذل الله يخذل لجاهد حتى ابلغ النفس حمدها وقلقل يبغي العز كل مقلقل يعني يقول حاولت لكن هارون كان اوفق مني. يعني كان يعزي نفسه عادت العصبية مرة اخرى في الشام. بين النزارية واليمنية. ووقع بينهم قتال. فبعث هارون الرشيد اه موسى ابن يحيى ابن خالد الى الشام. فظل يلاطف ويسايس لان النزارية نسبة الى قيس واليمنية الى اليمن. فهذه دائما العصبي نحن افضل انتوا افضل. حنا مجدنا في الجاهلية كان افضل منكم نحن ماجدنا في الجاهلية كان افضل منكم. نحن في كنا درعا والحامية كنا كذا فتبدأ مرات النعرة نحن افضل نحن افضل ثم تقع بينهم الملحمة وهذه وقعت منذ يعني يعني منذ خلافة الصحابة رضي الله عنهم وهذا الامر يقع. يعني ليس بامر جديد والناس على قلة العلم وعلى سعة الديانة فهذا يدخل ماذا يقول؟ دائما في الحملات يقول ذبحوا منه عشرة. يقول يبا ديتهم علي ديتهم علي بس لذلك والغارمين كما قال الله سبحانه وتعالى الذين يتحملون الحمالات حتى يصلحوا بين الناس. موسى بن يحيى بن خالد ظل يعني حاول بينهم حتى اصلح. ثم اخذ رؤوسهم ودخل بهم على هارون الرشيد فعفا عنهم هارون الرشيد ايضا خرجت في مصر يعني نابغة. وهو موسى ابن عيسى. موسى بن عيسى في مصر ومصر كما نعلم منطقة يعني المنفذ اليها اما عن طريق البحر او عن طريق قناة السويس قبل ان تحفر ومصر صاحبة خيرات واهلها طواعية. والامور فيها خصبة. فموسى ابن عيسى ووالي مصر بلغ هارون الرشيد انه عازم على الخلع. فقال هارون الرشيد والله لا اعزله الا باخس من على بابي يعني ما عزل بشخص كريم عظيم اخس انسان على بابي راح انام اوليه مصر واعزل لموسى ابن عيسى هذا الرجل اسمه عمر ابن مهران اسمع الى صفاته رجل احوج مشوه الوجه لباس لباسا خسيسا ارفع ثيابه طيلسان وكان قيمته ثلاثين درهما وكان يشمر ثيابه ويقصر اكمامه ويركب بغلا وعليه رسا ولجاما حديد. ويردف خلفه غلاما. رجل وضيع النفس خامس فولاه هارون الرشيد مصر. فقال يا امير المؤمنين بشرط. قال وما هو؟ قال ان صلحت البلاد انصرفت اذا ان صلحت البلاد انصرف رجل لا يريد يريد مشاكس يعني المنطقة اللي قطني فيها لا صارت زينة ما اصلح لهم. فدخل على موسى بن موسى مع الناس وجلس في اخريات الناس فقال يا عم الك حاجة؟ قال نعم. ثم قام واعطاه الكتب. قال حتى يأتي آآ ابو حفصة قال انا ابو حفص مشوه الخلق ومنظر لبسه يعني خسيس جدا فقال لعن الله فرعون حين ليس لي ملك مصر. ثم ولاه وانصرف. ثم ولاه وانصرف. في سنة سبع وسبعين ومئة وبعد ما تولى آآ عمر بن موسى عزله بجعفر بن يحيى ثم عزله باسحاق ابن سليمان لكن الامر اصبح عند هارون التوزيع الدولة. فاعطى الفضل ابن يحيى اه الري وسجستان. على ما عنده من الاعمال يعني توسعت شبكة الفضل ابن يحيى. غزا هارون الرشيد الصائفة. وفي هذه السنة حدثت ريح وحمرة حتى يعني الناس خافوا مخافة عظيمة جدا وحج في هذه السنة ايضا هارون الرشيد. في سنة ثمان وسبعين خرج اهل اهل الحوف على واليهم فاستطاع هارون الرشيد ان يبعث قائد يقال له ابن اعين فاستطاع بحكمته ودرايته ان يرجعه مرة اخرى الى الطاعة والى العهد في هذه السنة ايضا اهل افريقيا خرجوا مع رجل يقول بعد ابويه الانباري ومعه جند كفيفين وقتلوا والفضل ابن روح ابن حاتم واخرجوا ال المهلب فذهب اليهم اثرم ابن اعين واستطاع ان يرجعهم مرة اخرى الى الطاعة. هارون الرشيد لما يعني خاف من يحيى ابن خالد وعبده ايه وخاف من امور معينة ما استطاع انه يظبط الامور ظبطا جيدا لان ما جعل الله لرجل من البين في جوفه شاب صغير يعني الان لما تولى الخلافة سنة سبعين كان عمره اثنين وعشرين الان سنة ثمانية وسبعين يعني بعد تقريبا اخذ يعني الثلاثين على بوابة الثلاثين لما رأى الامور والطاعة والامور تأخذ وتتجاذب ولابد ان يكون هناك رأي واحد يقطع امور اعطى يحيى ابن خالد كل شيء. وفوضه في امر الدولة كلها. فاقام بها يعني خير قيام يحيى بن خالد في هذه السنة سنة ثمان وسبعين ومئة خرج رجل يقال له الوليد ابن طريف في الشاري والشارق اه صار لقب على الخوارج. بعث اليه اه بابراهيم ابن خازم ابن خزيمة فقتله واتجه الى ارمينيا. فشخص الفضل الى خرسان. فاحسن فيها السيرة لكن يعني جهز من العباسية قوامه خمس مئة الف يقدمهم عشرين الف رجل الى بغداد حتى يتسارعوا في انقاذ الدولة في سنة تسع وسبعين ومئة استطاع هارون الرشيد ان يولي خرسان منصور ابن يعي ابن يزيد وكان يعني فيه قوة استطاع بها ان يحكم تلك المنطقة. لكن وليد ابن طريف الشاري رجع مرة اخرى الى الجزيرة وذهب الى ارمينيا ثم رجع مرة ثانية الى الجزيرة. الجزيرة اللي هي قريبة من بغداد. واشتدت شوكته وكثر اتباعه وجه اليه هارون الرشيد يزيد ابن منزل الشيباني. والشراة المعروفين بالخوارج المصادمة معهم ما تنفع كما فعل المؤلف بن ابي صفرة كما اخذنا في دروس الدولة الاموية. لان المصادر معهم لانهم اصلا شجعان. وقد باعوا فالمراوغة تتعبهم فراوغ يزيد ابن مزيد آآ الوليد بن طريف راوغه راوغه راوغه حتى امنه فانطلق في غرة هذا الرجل فقتله فوق هيت وشتت شمله. لذلك تقول اخته اخت الوليد تقول ايا شجر الخابور. ما لك مورق؟ كانك فلم تجزع على ابن طريف فتى لا يحب الزاد الا من التقى ولا المال الا من قنا وسيوفي هارون الرشيد لما وصل الامر اليه بقتل هذا الرجل لان اختصرها طبري كثيرا هذه القصة والا في كتب الادب يعني فيها محاولات كثيرة تشرح ما الذي فعله يزيد ابن مزيد؟ لكن هارون لما بلغه فرحا من هذه المناسبة اعتمر في وانطلق يعني من من المدينة يعني حاجا مشيا. يعني تخيل الى وقت الحج مشي. ثم من مكة الى ومن منى الى عرفات وشهد المشاهد كلها ماشيا. على قدمه. فرحا بان الله سبحانه وتعالى نجاه ونجاه من هذه الامور نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير