الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا في سنة آآ او انهينا سنة آآ سبع وثمانين بعد المئة وحدث فيها ان هارون الرشيد قضى على البرامكة ولم يدع منهم احدا. وطبعا قضية البرامكة تعتبر من اه اسرار التاريخ. يعني لا يعرف احد لماذا هارون الرشيد فجأة في ليلة واحدة انهى ما يسمى بالبرامج. مع قوة سيطرته وكثرة امواله ومدح الناس لهم بالكرم وجميل امعة ومع ذلك هارون الرشيد ضحى بهم دون اسباب واضحة لاحد بل تكاد تكون مجهولة انما الناس فرضت فرضا قصة مكذوبة العباسة مع جعفر انهم آآ ميولهم او الرجوع الى المجوسية بعضهم قال لانهم المتسلطون على الحكم اصبحت الدنيا في يدهم وقضايا اخرى وقضية خطبة جعفر الى كثير كثير امور كثيرة كثيرة كثيرة كلها يعني اشبه ما يكون باستنتاجات لكن هل هي التي جعلت رجل كالخراشي في ليلة واحدة هكذا بدون مقدمات لم يظهر عليه شيء فجأة امر بقتل جعفر ثم اخذ البقية وقذف بهم في امر يعني يعتبر شيء يعني ما هي المشكلة الكبيرة في قلب هارون الرشيد التي جعلته يفعل هذه الفعلة ولا يبالي بشيء دخلت سنة ثمان وثمانين ومئة فيها بدأ المسلمون بالغزو الروم لانهم كانوا يغزون الروم بكثرة مع هارون الرشيد لكن في هذه السنة خرج يعني ابراهيم من جبرائيل للطائفة وقدمنا في دروس بني امية ان من الشام ينطلقون الى غزو فيسمونهم الصائفة لانهم يغزون في الصيف. لان الشتاء تعرف برد طرق مسكرة بسبب الثلوج وما شابه ذلك لان البرد كما قدمنا في اكثر من مرة البرد يسبب مصائب يقتل الجيش يقتل الدواب ربما يسبب الامراض واشباه طبعا هذا الرجل اخذ درب الصفصاف وانطلق ولقاه نيكفور ولكن المسلمون قتلوا من الروم يعني قرابة اربعين الف وسبع مئة واخذ اربعة الاف دابة. في هذه السنة حج هارون الرشيد وكانت اخر حجة جاء هارون الرشيد وطبعا يعتبر هارون الرشيد من الخلفاء الذين اكثروا من تتابع الحج الحاج آآ من المواسم التي يشهدها الخليفة. يعني ابو بكر رضي الله عنه حج في خلال سنواته كلها مرحلة في سنواته كلها وعثمان كذلك علي منذ ذهب الى العراق لم يحج آآ معاوية حج وظلت هكذا لنا الحج يقيمه الامام. لكن مع الايام الناس بدأت تتجه الى الخليفة يرسل انسان. ثم اصبحت الامور ان من يحوز شرف ان يكون امير الحج؟ وهذه لها شروط وقواعد يعني معروفة في سلطة الامام لكن يعني كون هذه اخر هارون الرشيد لم تكن في احداث كثيرة في سنة تسع وثمانين ومئة آآ هارون الرشيد شخص فيها الى الري. لماذا هارون الرشيد كان قد ولى رجلا يقال له علي ابن عيسى ابن ماهان عيسى ابن ماهان هذا احد قوات المنصور وكان له سيطرة وله مكانة في عهد المنصور. لكن طبعا لم يحز اكثر من كونه قائد. ابنه حاز خراسان. طبعا هارون الرشيد في ايام ما كان يحيى بن خالد. مستشارا ووزيره استشاره. هل يولي علي ابن عيسى ابن ماهان هل يوليه؟ هل يوليه خرسان؟ عيسى يحيى بن خالد قال له لا لكن هارون الرشيد طبعا رفظ استشارة او ما اقترحه يحيى بن خالد وولى عيسى ابن مها عيسى علي بن عيسى بن مهان خرسان فظلم الناس وعسرهم لدرجة انه جمع مالا جليلا ووجهه الى هارون الرشيد في هدايا لم يرى قط مثلها من الخيل والرقيق والثياب والمسك والاموال. امر عظيم وكبير. فهارون رشيد كونه يعني آآ يعني رأيه صائب ويحيى بن خالد بقربه ورأى هذه الاموال الطائلة وهو جالس في قصره شماسية فقال لي يحيى بن خالد قال قالت خالفناك فيه يعني في علي بن عيسى بن ما هان فكان في خلافك بركة وهذه كلمة كبيرة جدا. كلمة كبيرة جدا ان الخليفة يقول لمستشارة لما امرك حدثت البركة. ويحيى بن خالد كما قدمنا انسان عاقل. وذو رأي انظر الى مع الخليفة قال يا امير المؤمنين ان انا وان كنت احب ان اصيب في رأيي واوفق فيما فانا احب من ذلك ان يكون رأي امير المؤمنين اعلى. وفراسته اثقب وعلمه اكثر من علمي معرفته فوق معرفتي وما احسن هذا وما اكثره لو لم يكن وراءه ما يكره امير المؤمنين. يعني مخالفتي مع حبي انك انت تكون الافضل يا خليفتي الا ان هناك خلل لم تطلع عليه. فقال ما هو؟ قال ما فرظ يعني هذي الهدايا لم تأتي الا بظلم الاشراف على امر امير المؤمنين. ولو سمح لي امير المؤمنين لجمعت له اضعاف اضعاف اضعاف هذه الاموال وانا جالس عنده. فقال له كيف؟ قال الامر بسيط. اذهب الى بعض تجار الكلخ واستدين منهم سبعة الاف الف ثم اجحدهم ثم اذهب الى اخرين في منطقة اخرى واستدين منهم ثم اجحدهم وبذلك اكون قد جمعت في ثلاث ساعات ما جمع علي بن عيسى بن ما ان في سنته كاملة يعني عرظ بان هذا الرجل انما جمع هذه الاموال بسبب الظلم والتعسف انتهاك الاشراف اخذ اموال مستخفة بالرجال هارون الرشيد اراد ان يتحقق اكثر فاستقبل الرسل. من كبار ووجوهها عندما تحقق له هذا اراد ان يعزله فاستدعى يحيى بن خالد مرة اخرى قال له ان هذا الفاسق قد افسد وفتق علي خرسان. فاني اريد ان اصلح ما افسده وارتق قام فتقى. فمن ترى؟ قال ارى ان تولي يزيد ابن مزيد. فخالفه هارون الرشيد. طبعا هارون الرشيد انطلق من مكة الى الري. فمكث فوصلها يعني في اه يعني في فترة وجيزة وجلس في الري اربعة عندها اول امر وافى يعني اراد يتحقق منه هارون الرشيد ان علي بن عيسى بن مهان لا يريد الخروج عليه غسان آآ من عهد بني امية وايضا قيام دولة بني العباس كانت بسبب خراسان لان خراسان بلاد شاسعة واهلها طيعون والانسان لو هرب اليها هناك الجبال والحصون والقلاع فيستطيع الانسان ان يستتر فيها سنوات وسنوات وسنوات فلو اراد علي ابن عيسى ابن مهان ان يخرج على هارون الرشيد لاحتاج الى سنوات حتى يرجع هذه هذه المنطقة الى مملكتي قارون اراد ان يعني يقطع الامر فذهب بنفسه الى تلك المنطقة. فلما جلس في الري وقدم اليه ابن عيسى ابن ماهان واعطى الاموال والكراء واعطى اموال طائلة بدأ من فيه وجهه يعني رأى هارون الرشيد من علي بن عيسى بن مهار رأى منه الخضوع والاستكانة مع ما اعطى اعطى اعطى الاموال والهدايا والطرف المتاع والمسك والجوهر وانية الذهب والفضة والسلاح وجميع ذلك لهارون واعطى ابناءه واعطى اهل بيته وكتب رتبته وخدامه وقواده كل على طبقته ومنزلته. اذا اغرى الجميع بالمال فعند هارون الرشيد يعني رأى ان الامر لا يستدعي هذا الامر فانصرف الى بغداد وامر بعلي بن عيسى ان يظل في هذا الملك. هارون الرشيد وهو في طريق عودته من الري يريد ان يعود الى عاصمته بغداد. لكنه يعني تجاوزها وانطلق الى الرقة. لكن لما قرب من بغداد امر بجثة جعفر ابن يحيى فاحرقت وهذا ايضا سبب غريب قتله منذ فترة طويلة. صلبه على الجسر. وهذا ايضا من الغرض لماذا قتل وخاصة جعفر ابن يحيى بالقتل دون ابيه واخوته فالامر غامض جدا لكن هكذا فعل هارون الرشيد وكره بغداد كرها يعني لولا يقول لولا ان بغداد هي دار مملكتنا وهي مهد حضارتنا وما شابه ذلك ما تجاوزتها. لكنه اراد ان يخضع اهل الشام لانه يكون قريب منهم. في هذه السنة سنة تسع وثمانين ومئة كان هناك الفداء بين المسلمين وبين اه الروم. لدرجة ان هارون الرشيد يعني اعطى الاذن بان يفدى جميع المسلمين اللي في ايدي الروم. ففدوا جميعا. وهذي من يعني من فضائل هارون الرشيد سنة تسعين ومئة خرج رجل يقال له رافع ابن ليث ابن نصر ابن سيار بسمرقند مخالفا هارون الرشيد وخلعه ونزع يده من الطاعة. السبب دائما بعظ الاسباب تكون واضحة لكن ان يكون سبب امرأة هذي من اتعس المواقف هناك رجل يقال له يحيى ابن الاشعث ابن يحيى الطائي تزوج امرأة او تزوج لعمه لرجل يقال له ابو النعمان لكنه تركها في سمرقن وظل في بغداد والنساء حقدهن اعاذنا الله اياكم منهن اذا حقدن انهن كل العلاقات. فهي بلغها ان رجلها او زوجة قد اتخذ امهات الاولاد واصبح يتمتع بالنساء وهي في سمرقند. وهنا حقدت ارادت ان تتخلص منه فاستغلها رافع ابن آآ رافع ابن ليث ابن نصر ابن سيار. استغل الموقف وهو معجب بها فقال لها عندي حل لقضيتك قالت وما هو؟ قالت تشركين بالله. وتحضر لذلك قوما عدول وتكشفين شعرك حتى اذا فسخ العقد بينك وبينه تبت الى الله سبحانه وتعالى فتح الليلة للازواج هذي ما يعرف بالفقه بالحيلة. ان الانسان يحتال. طبعا في السابق كان ليس هدفهم اللي هو الله سبحانه وتعالى لان الله لا يخدع سبحانه. لكن يقصدون انه ربما تجد مخرج اذا كان صادفت ازمة مثل ما وقع لرجل كانت عنده وجارية معجب بها الى اقصى الحدود. وحلف الا يبيعها ولا يهبها. وهارون الرشيد اعجب بها واصبح هذا الرجل يعني مكانته عند هارون الرشيد على المحك. ان رفظ البيع احتمال تنقص منزلة عند هروش وان باع هو حلف بالعتاق والطلاق وما واغلظ الايمان فاستدعوا ابو يوسف في القاضي. وطبعا في السابق يعني بالليل يكبسون عليك خلاص. يعني في جريمة حدثت والله يعينك ما تبي ايش الموقف اللي صار؟ تحنط ولبس الحنوط واغتسل وذهب لعل احدا افترى علي وهارون الرشيد غضب وامر بقتله. فلما قدم واذا هو الرشيد مجلسه وهناك الهدوء والسكينة. فقال خفف من روعك. ان هذا عنده جارية اريدها قد حلف الا يبيعها ولا يهبها. قال الامر بسيط يا امير المؤمنين. قال كيف؟ قال يا حبكة نصفها. ان تشتري النصف الاخر. فلا باع طبعا الرجل حقد على ابي يوسف. هذا شيء طبيعي. لانه خسرة جارية. لكن هذه الحيلة يعني سهلة ولطيفة ما فيها اي ضرر لكن هذا الرجل امرها بالشرك بالله سبحانه وتعالى. المهم الرجل بعد ما عرف يعني هذه الحيلة وتزوجها سمع بها فبعث الى هارون الرشيد وهارون الرشيد كتب الى علي بن عيسى بن مهام وامره ان يفرق بينهما وان يعاقب رافعا ويجلده الحد نعتبر زنا ويقيد ويطوف به في مدينة سمرقند مقيدا على حمار حتى يكون عظة لغيره. طبعا رافع لما يعني سجن وعذب بعثوه الى رجل يقال له سليمان ابن حميد. هذا الرجل في منطقة تمرقند هناك يعني خرج رافع فقتل سليمان بن حميد عامل علي ابن عيسى. خرج رجل يقال له تباع ابن مسعدة الخوارج رأسوه لما قدم رافع قتلوا وقيدوا السباع وجعلوا رافعا على هذه المنطقة وهي سمرقا. طبعا علي بما ان ما اراد ان يتحكم باي شيء او يتصرف بشيء دون الرجوع الى هارون الرشيد. في هذه السنة هارون الرشيد فتح مدينة يقال لها عرقلة. وبث الجيوش والسرايا ودخل هاقيل في مئة وخمس وثلاثين الف مرتزق سوى الاتباع وسوى المطوعة وسوى من لا ديوان له يعني هذا جزء من الجيش الى المرتزقة تعرف كما قالت عائشة رضي الله عنها لما قال النبي صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فيخسف باولهم واخر اوقات يا رسول الله ان ليس ان فيه من ليس منهم طبعا جيوش مرات تمشي بعض الناس يقول احتمي بهم حتى اصل الى بغيتي. وبعض الناس يقول ادخل بينهم لعلي اصيب من الغنائم فبعض الجيوش لما تنطلق في ناس متطوعة في ناس لا ديوان لها فهؤلاء فقط مئة وخمسة وثلاثون الف سوى فما بالك بالجيش العام؟ فهارون الرشيد طبعا يعني هذا يعني عرقلة تعتبر من المناطق الحيوية والتي فتحها يعني بقوته وبعث رجل قال دعوه داود بن عيسى بن موسى وامره ان يسيح في ارض الروم. فقط الذين معه سبعون الف وبعث اخر يقال له يزيد ابن مخلد الصفصاف وجعل هارون الرشيد يعني يفتح اما هذي فهارون الرشيد يعني كما جاء فيها انه اباء هدمها وسبأ اهلها واقام فيها ثلاثين يوما ايضا حتى يشغل الروم بعث رجل يقال له آآ يقال له حميد الى قبرص ففتحها حتى بيع اهلها وتولى القاضي بيع الاهل اهلها اسقف قرص بيع بالفين دينار يعني تخيل المذلة التي حصلت لهم هارون الرشيد وهو قادم من الروم امر ان تحاك له كلهم السواق ويكتب عليها غاز حاج. لان هارون الرشيد يعني كان ايش؟ يتراوح بين الحج وبين الجهاد اذا انتهى من الحج انطلق الى الجهاد لذلك قال ابو المعالي الكلابي فمن يطلب لقاءك لقاءك او يرده؟ فبالحرمين او اقصى الثغور ففي ارض العدو على طمر وفي ارض الترفح فوق كوري. يعني انت هارون الراشيد اللي بيك يلقاك في الحرم يلقاك في في اخر الثور طبعا لما فتحوا هرقلة كان من ضمن السبايا جارية قد خطبها نكفر لولده قدمنا في الدرس الماظي ان نكفر لما ملك الروم لما ملك الروم وتعاظم تضخم على هارون الرشيد بعث اليه من نكفر ملك الروم الى هارون الرشيد. هذا قلة ادب لان المفروض تبدأ العظيم يبدأ بالعظيم. فهو استعظم نفسه على هارون الرشيد فهارون الرشيد لما سمع هذه الكلمة وهي ان الملكة التي كانت قبلي كانت تحمل لك من الخراج ما كنت حقيقة ان تحمله اليها. ولكنه عقل النساء. فاذا وصلك كتابي هذا فاحمل الي ما كانت حملته اليك. هارون الرشيد حتى يعلمه حقيقة امره. وصغر منزلته عنده امر الكتاب ان يقلب. وكتب على ظهره من هارون الرشيد الى نيكفر كلب الروم قد بلغني كتابك يا ابن الفاجرة والقول ما ترى لا ما بعث اليه يقول له اولا بعث اليه بالخرج والجنسية عن رأسه وولي عهده ثقته وسائر اهل بلده خمسين الف دينار منها عن رأسه. اربع دنانير وعن رأس ابنه استبراق دينارين. وكتب نكفر معه طريقين من عظماء بطارقته في جارية يقول له لعبدالله انظر في اول في منذ سنتين كان يقول من نكفر ملك الروم يقول لعبدالله هارون أمير المؤمنين من نكفر ملك الروم سلام عليك اما بعد ايها الملك فان لي اليك حاجة لا تضرك في دينك ولا دنياك هينة يسيرة ان تهب لابن جارية من بنات اهل هرقلة كنت قد خطبتها على ابني. فان رأيت ان تسعفني بحاجتي فعل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتاب ينقط عاطفة ورقة وخضوعا واستكانة. فهارون الرشيد استقبل هذا الكتاب وبعث معه. من تموري والاخصبة والزبيب والترياق وايضا بعث معه برظاون كميت ومبلغ قدره خمسين الف درهم ومئة ثوب ومئتي ثوب بزيتون ابي زيون واثني عشر الف من البازية واربعة كلاب صيد وثلاثين برذونا ومع ذلك اشترط عليه الا يعمر هرقلة. انظر الى الخضوع كيف فعل في هذا؟ في هذه السنة خرج رجل من الخوارج من بني عبد قيس يقال له سيف ابن بك فوجه اليه هارون محمد ابن يزيد ابن مزيد فقتله بعين النورة ايضا في هذه السنة لما سيطر المسلمون على قبرص ورجعوا نقض اهل قبرص العهد فغزاهم معيوف ابن يحيى فسبأ اهلها في سنة احدى وتسعين حدث امر يعني ان خرج رجل يقال له خارجي يقال له ثوران ابن سيف فبعث اليه بطوق بن مالك فهزم لكن القضية الكبيرة هي آآ عيسى ابن علي بن عيسى بن معار هذا الرجل قد ثبت عند هارون الرشيد انه عازم على خلافه. فاراد هارون الرشيد ان يحتال لهذا الرجل اولا كما قدمنا ان خراسان بلدة بعيدة عن دار الملك. وحتى تبعث الجيوش اليها تحتاج الى فترة الزمنية طويلة جدا يستطيع الانسان ان يحصن نفسه من الجيوش. وايضا بعدها عن دار الخلافة انما تخضع للحاكم موجود فيها فاستدعى هارون الرشيد رجل يقال له هرثمة ابن اعين هذا الرجل قال له آآ يعني ساكلفك بمهمة لا يعلمها احد استخلاه قال له انظر ان يعني الثغور قد اضطربت في المشرق وانكر اهل خرسان علي ابن عيسى بن مهان قال عهدي ونبذه وراء ظهري. اذا هذا الرجل بدأ يعني ينفرد بالملك قليلا قليلا. والملك يعني اهم شيء عنده سلامة ملكه. لذلك لما آآ كما نعرف ان نصل بن سيار لما بعث الى بني امية. اقول من اليك شعري ايقاظ امية ام نيام؟ لانه يقول في اولها يقول ارى الخلل رماد وميظ جمر ويوشك ان يكون له فيعني هذا امر خطير انك ترى شرر ثم تتركه حتى تصبح نار تتأجج. هارون الرشيد ما اراد ان يقع في نفسه الخطأ الذي وقع فيه ذاك الحاكم من بني امية فاستخلى هذا الرجل وقال له يعني اني سأكتب لك كتاب هذا الكتاب الناس كلها اني سارسلك مدد الى علي بن عيسى بن ماهام ضد رافع بن ليث بن نصر بن سيار حتى تكون هناك غطاء شرعي لدخولك الى خرسان لكن سوف اكتب الى علي بن عيسى بن ما ان بخطي وارسل غلامي او خادمي رجاء. حتى يطمئن لك لكن انت ساكتب لك كتاب بخط يدي واغلفه واغلقه. ولا تفتح حتى تصل الى ميسابور. اذا كم كتاب سيكتب؟ ثلاثة كتب. كتاب ينشره للناس ان هرف ابن اعين مدد لحلي ابن عيسى ابن معان ضد رافع بن ليث ابن نصر ابن سير. والكتاب الحقيقي في بخلعه هو مع رجاء الخادم. وكتاب له هرسمة بن اعين مغلق لا يفتحه الا اذا الى نيسابور. ما هو الكتاب الذي سيكتبه هارون الرشيد مع غلامه رجاء. قال يا ابن الزلام بسم الله الرحمن الرحيم يا ابن الزانية رفعت من قدرك ونوهت باسمك واوطأت سادة العرب لعقبك وجعلت ابناء ملوك ملوك العجم خولك واتباعك فكان جزائي ان خالفت عهدي ونبذته وراء ظهرك في الارض فسادا وظلمت الرعية واسخطت الله وخالفت خليفته بسوء سيرتك ورداءة طعمتك ظاهر خيانتك وقد وليت هرثم من اعين مولاي ثغرة خرسان وامرته ان يشتد وطأته عليك وعلى ولدك وكتابك وعمالك ولا يترك وراء ظهركم درهما ولا حقا لمسلم ولا معاهد الا اخذه منكم هذا العهد الاول وكتب عهد هرثمة بخطه هذا ما عهد هارون الرشيد امير المؤمنين الى هرسمه حين ولاه ثغر خرسان اعماله خرج طبعا امروا بتقوى الله وامره ان يحسن الى اهل العلم وايضا ان يستوثق من الفاسق علي ابن عيسى ابن مهان وولده وعماله وكتابه. الان وصل الامر الى ارثم جلس ستة ايام يتجهز لهذا الامر وخرج هاروشي مشايعا له يعني اخبر الناس كلها انه خرج مددا علي ابن عيسى ابن مهاب طبعا اعطاه من السلاح والخلع والطيب حتى يوهم الناس انه الرشيد قد القلب خان من اي شك تجاه علي بن عيسى بن مهار الان دخل علي دخل ابن اعين الى نيسابور فظ الكتاب كتاب هارون الرشيد الاحوار وعلم ما الذي يريده هارون الرشيد منه. فلما دخل الى نيسابور جمع ثقات اصحابه سرا وامر كل واحد منهم بمهمة. اعطاهم الغطاء الشرعي في انطلاق كل واحد منهم الى الجهة المقصودة. ولكن المهم اما الاعظم هي كيف يدخل على علي ابن عيسى بن مهان وينفذ ما اراده هارون الرشيد. طبعا علي بن هرثم لما اسف هرثم بن اعلى لما وصل الى بوابة مرو وهي المكان الذي يجلس فيه علي بن عيسى لما هان بعث اليه ان ابعث الي من ترضى من خزنتك وقهرماناتك حتى يستلم المال فلما وصلوا الى حرثمة بن اعين قال للخزنة قال لهم اشغلوهم هذه الليلة اطلوا عليهم في حمل المال بعلة تقرب من اطماعهم وتزيل الشك عن قلوبهم. لان فجأة انت قلت له تعال استلموا فلوس فجأة ما تعطينا فلوس راح يثير شك لكن حاولوا جمدا وجزرا حتى يطمئنوا لك. لما كان على مقربة من خرج علي ابن عيسى ابن معان لتلقي ارثم ابن اعين فلما وقعت عين هرثم بن اعين على علي اراد ان ينزل من الدابة هذاك رجل ذكي فطن. ان نزل نزل يكتفونه. خرج الا مع بعض رعيته. فقال والله لئن نزلت لانزلن يعني والله ما تنزل والله تنزل يعني من باب الادب والاحترام طبعا ارسم تجاوز هذه النقطة لان الوضع غير سليم ان ينزل في هذه اللحظة نزل واعتنقا وبدأ يتحدثان ووصلوا الى قنطرة وهي الجسر هارتم قال تقدم يا علي علي قل والله لا اتقدم عليك ثم دخلوا الى المدينة. طبعا رجاء الخادم مبعوث من طريق هارون الرشيد كان يلازم هرثمة ليلا ونهارا ركوبا وجلوسا. يعني عنده مهمة لازم يفعلها. فهرثمه رجا وعلي اجتمعوا على طعام. الان طمع فيه. اذا هو خال مطمئن لا حرس لا مجموعة جيش والامور كلها سليمة فرجاء اراد ان يهجم فقال له هرثما اجلس فكل فانك جائع ولا رأي لجائع ولا فلما اكل وشرب وفرغ اقتنص هذه الفرصة دفع رجاء الخادم كتاب هارون الرشيد الى فلما فظه ونظر الى اول حرف منه سقط في يده وعلم انه قد حيل بينه وانه قد وقع عليه ما كان يحمل. وعندها اخذ وكان يعني ارثم من اعين قد بعث العيون وسيطروا على ابنائه وعماله وكتابه ودمائه وما شابه ذلك صعد المنبر وخطب في الناس وبسط امالهم انطلق الى علي ابن ابن مهان فاستنظفه استنبط بمعنى تاب كل جزئيات امواله. وفي السابق كل امير له ديوان. صادر والوارد. بس تنظفوا ثم بدأ بابنائه ثم بدأ باتباعه كتابه عماله فجردهم من جميع الاموال. وثم بعثت الناس انه من كان لعلي ابن عيسى ابن مهان مال عنده وكتم الامير فقد عليه العقوبة فجاء الناس بالاموال لان كون علي بن مهان هو الدولة في تلك المنطقة فبعض الناس يستلف منه فتجتمع هذا يتسلف منه مليون هذا يتسلف منه عشرة الاف هذا مئة الف. مع الايام يكون الدولة قد يعني اموالها مشتتة عند الشعب. فالان يريد ان نسترجعها بل انه وصل في استنظافه الى ان اخذ حتى حلي النساء ولما اطمئن من ذلك واستصفى الاموال وما شابه ذلك اه احكم هذا كله وجه الى وجهه يعني وجه الى هارون رشيد على بعير بلا وطاء وفي عنقه سلسلة وفي رجليه قيود ثقال ما يقدر معها على النهوض يعني هذه العقوبة التي تلقاها علي ابن علي بن معن طبعا هارون علي ارسم من اعين بعث الى هارون الرشيد واخبره بكل جزئية وكل تفصيله منذ خروجه من بغداد الى ان قبض على علي بن ما ان فبعث اليه هارون انه يعني قد وفيت لخليفتك وامره حسن بحسن العدل وطاعة يعني واتباع الرعية هارون الرشيد في سنة اثنين وتسعين ومئة آآ كان الفداء ايضا بين المسلمين والروم وفيها ايضا الهارون الرشيد انطلق من الرقة في السفن الى مدينة بغداد ومنها يريد الانطلاق الى خرسان لحرب رافع فلما وصل الى النهروان عسكر هناك واستخلف ابنه محمد الامين على دار السلام وفي سنة ثلاث وتسعين سنتحدث عن موتى الرشيد وما حدث فابن ليث ابن ناصر ابن سيار نسأل الله سبحانه وتعالى ان يقول لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد